رواية بياع الورد كاملة بقلم منة عصام عبر مدونة كوكب الروايات
رواية بياع الورد الفصل السادس عشر 16
شوفت ياأحمد بتعاملني أزاي دي بتتجاهلني، شوفت لما ڪنا في بتها ڪلمتني أزاي دا أنا لما هخطبها هعلمها الأدب.
ياأيمن بقالڪ يومين بتڪلمني في نفس الحوار، اتعب يا أيمن بقى وبعدين صفية متعلمه الأدب ڪويس أنت بس المش مقدر إنها ماتخصڪش يابني صفية مش عربية انت بس التسوقها ولا هي بدله ف علىٰ مقاسڪ لوحدڪ هي حرة نفسها علىٰ فڪرة.
أنت معايا ولا معاها أنا لو مش عارفڪ ڪويس ڪنت قولت إنڪ بتحبها.
بحبها أي يابني صفية دي أفضل طلابي ولو في نصيب هتبقى مرات أخويا.
.
ياعم متزعلش ڪدا أنا بس متلغبط شوية.
مش زعلان يا أيمن أنت مش بتتغير وأنا ماشي معاڪ بمبدء صحبڪ علىٰ عيبه.
طيب ياعم الملاڪ عوزڪ تخدمني في حاجة.
مش هينفع يا أيمن ماتعڪش.
أعڪ أي ياعم أنت سمعت لسه أنا عايز أي.
عارف عايز تقعد هنا في السنتر مع صفية تتڪلم معاها.
طيب ما أنت فهيم وبتفهمها لوحدڪ، فيها أي بقى يعني.
ولا حاجه خالص، لو بس حد من الطلاب حاس بحاجة غلط البنت هتبقى لبانه في ڪل السنتر.
محدش هيعرف حاجة والله أنا مش عايز حاجة وحشة أنا بس هتڪلم معاها شوية وأنت بس افضل مع ملڪ عشان ماتدايقناش واحنا بنتڪلم.
حاضر يا أيمن لما أشوف أخرتها معاڪ.
بعد انتهاء الحصة بدء الطلاب في الرحيل ومن ضمنهم صفية وملڪ فنطق أيمن مستوقفًا إياها استني ياصفية عوزڪ، الباقي يتفضل تخرج فظلت صفية وبجوارها ملڪ التي شعرت أن صديقتها لا ترغب في البقاء بمفردها.
أيمن: أنا محتاج صفية لوحدها.
صفية: ملڪ صحبتي وأنا مش بخبي حاجة عنها.
ڪاد أن يجيب بغضب ولڪن دخل أحمد وڪأنه لا يعرف شيء وطلب من ملڪ أن تأتي معه لأنه يريد أن يريها شيء في اختبارها السابق.
رحلت ملڪ وترڪت صفية وأيمن بمفردهم…تنحنح أيمن ليقول: هو أنا فيا أي مش عجبڪ ياصفية؟
هو دا مڪانه يعني، حضرتڪ بجد بقيت تتصرف بتهور.
تهور أنتي بتتڪلمي معايا ڪدا ليه.
لو سمحت ماتتعصبش عليا، أنا الأول ما ڪنش عندي حق اتڪلم بالشڪل دا عشان ڪان بيربطني بيڪ الدراسه وبس لڪن الحضرتڪ بتتڪلم فيه دا حياتي ف اتڪلم بأي شڪل مادام داخل نطاق الأحترام.
هو أنتي تعرفي صاحب محل الورد منين.
هو السؤال دا شاغل حضرتڪ ليه، يعني ليڪ أي عندي عشان اجوبڪ.
أمسڪ يدها وصرخ فيها قائلًا: ليا ڪتير أنا بحبڪ، أنتي ليه مش عوزة تريحيني وتجوبي أنتي تعرفيه ومخبيه عليا.
صرخت هي فيه بعد أن سحبت يدها من يده بغضب: أنت اتجننت مين سمحلڪ تمسڪ أيدي، وبعدين أنت بتشڪڪ في أخلاقي حب أي دا مرض.
دخل أحمد وملڪ مسرعين علىٰ صوتهم، لتهرول ملڪ تحتضن صفية، ويصيح أحمد قائلًا: أنت عملت أي ياعم أنت قولتلڪ بطل جنانڪ دا.
أنا عوزة امشي من هنا؛ قالتها صفية من وسط بڪائها.
منعها أحمد قائلًا: مش هينفع تمشي ڪدا اهدي بس وما تخفيش فهميني حصل ايه؟ …في تلڪ اللحظة ڪان أيمن يقف في رڪن من الغرفة يعطيهم ظهره ويعض أنامله ندمًا علىٰ مافعل، ولڪنه حاول ڪثيرًا تحجيم غضبه والسيطرة علىٰ انفعالاته ولڪنه في ڪل مرة يفشل.
نطقت صفية من بين شهقاتها: مستر أيمن بيمسڪ أيدي غصب عني وبيتعصب ويزعق وبيشڪ فيا بأي خق أصلا يتعامل معايا ڪدا، هو عشان عارف إني ماليش أب يجبلي حقي ف بيدوس عليا دا أنا لسه ماوافقتش أمال لو بقيت في بيته هيستغل إني متليش ضهر ويأذيني.
شعر أيمن بغصه مريره في صدره لأنه سبب لها ڪل هذا الوجع ولڪن هيهات وما فائدة ندمه في تلڪ اللحظة…تدخل أحمد: مين قال إنڪ وحيدة ومالڪيش ضهر، أنا هنا في مقام أخوڪي الڪبير ووالله ياصفية لو عملڪ حاجة تاني أنا الهجبلڪ خقڪ ومن دلوقتي لحد ما تخلصي الأمتحانات وتقولي قرارڪ النهائي لو اتعرضلڪ أنا هحسبه.
ظل أيمن صامتًا إلىٰ أن أخذت ملڪ صفية ورحلوا، ليبدء أحمد في تعنيف أيمن…هو أنا مش منبه عليڪ باعم أنت تاخد بالڪ من أسلوبڪ معاها وإنها مش حمل عصبيتڪ وأسلوبڪ دا ممڪن تفهمني عايز تتجوزها ليه لما أنت هتحسسها في وجودڪ إنها يتيمه ومالهاش حد، خد بالڪ يا أيمن المرة الجاية مش هسڪتلڪ دا لو سمحتلڪ بمرة جاية.
ظل أيمن يسمعه دون أن بتڪلم إلىٰ أن ترڪه احمد ورحل.
.
عند ملڪ…وصلت ملڪ منزلها بعد أن اطمئنت علىٰ صفيه واوصلتها بيتها …خلصت ملڪ علىٰ السرير تتذڪر ذاڪ الحديث الذي دار بينها وبين مستر أحمد
.
بعد أن وصلت معه مڪتبه هو ومستر أيمن فهما اصحاب السنتر، وبعد أن اخبرها أنه أخرجها لأن مستر أيمن يرغب في تحسين علاقته بصفية…
أحمد: تفتڪري صفية هتوافق.
ملڪ: مش عارفه والله صفية الفترة دي متلغبطة ومش عارفه تختار ومستر أيمن جه في وقت غلط والفڪرة إننا مالاحظناش خالص إنه معجب بيها حتىٰ.
أحمد: أنتي مش عارفه أنا ڪنت بحارب أزاي عارفه امنعه أنه يعڪ الدنيا معاها بسبب حاجة عصبته، بس مش عارف ليه حاسس إن الصح إن صفية ماتوافقش.
ملڪ: ليه بتقول ڪدا يامستر؟!
أحمد: ايمن أخويا وأعز والله بس صفية ضعيفة مش هتقدر تتحمل عصبيته وانفعاله الزايد وغضبه، أنا لو عندي أخت مش هوافق اجوزهاله وقولتله ڪدا أنا مش بتڪلم في ضهره.
رجعت ملڪ من ذاڪ الموقف لتُحدث نفسها أنا دلوقتي المفروض أعمل أي وأقول اي لصفية انصحها ترفض ولا توافق هو بجد مش هينفعلها ولا هما لسه محتاجين يفهموا بعض.
.
عند حسن وفارس…ترڪ فارس رسالة لحسن يخبره فيها الآتي: حسن أنت أغلى حاجة عندي وأنا النهاردة قررت اصلح غلطي عشان أنا شاري عشرتڪ انا توبت ونفسي تسامحني عارف إنها صعبة بس والله انا هفضل اطلب السماح لحظ أخر نفس فيا وصدقني أنا هصلح غلطي…في تلڪ الأثناء ڪانت والدت حسن قد استقرت صحيًا ونُقلت لغرفه عاديه، وڪان حسن يجلس جوارها يخبرها رسالة فارس، وينتظر اللحظة المناسبة ليسألها عما قالته لصفية..
في مڪان أخر ڪان فارس قد وصل لوجهته ليطرق باب إحدى المنازل ليفتح له صاحب المنزل قائلًا: افندم مين حضرتڪ؟
أنا فارس إمام، حضرتڪ الحج عادل متولي والد هاجر؟؟؟
.
عند صفة…
ڪانت تجلس صفية داخل تبڪي إلىٰ أن وصل إليها شاب طويل القامة ملامحه رجوليه ولڪنها حنونه للغاية اقترب منها وامسڪ بڪفها قائلًا: القلب الصافي والروح الحلوة وفرحة ايامي بتعيط ليه؟
رفعت رأسها لتتأمل ملامحه وإذا بها ترتمي بين ذراعية حسن الدنيا قاسية أوي أنا تعبت مش قادره أڪمل.
مسح علىٰ شعرها مش هتڪملي أزاي هي الحياة تحلى غير بيڪي ياحبيبة قلبي.
خرجت من حضنه تنظر إليه أنت قولت أي أنا بالنسبة ليڪ أي قولها تاني.
أي بقولڪ حبيبتي وونس أيامي وعوض ربنا.
نظرت للأسفل وهي تبتسم خجلًا لتنظر إليه وتتفاجأ أنه رحل لتستيقظ من منامها وتتفاجأ أنها نامت من ڪثرت البڪاء بعد أن رفضت أن تخبر والدتها شيء لڪي لا تحزن لأجلها اڪتشفت أن ڪل هذا لم يڪن إلا حلمًا …
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية بياع الورد ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق