رواية بياع الورد كاملة بقلم منة عصام عبر مدونة كوكب الروايات
رواية بياع الورد الفصل الخامس عشر 15
حسن دا يبقى ابن عمو إبراهيم، اعرفه عشان ڪنت بشتري منه ورد لأنه بيفتح المحل بعد والده الله يرحمه.
_ ودا سبب يخليڪي تتخضي عليه ڪدا؟
لاحظ أحمد الغضب علىٰ وجه صديقة فقرر التدخل قبل أن بفسد أيمن بتسرعه ڪل شيء، اقبل اليهم مسرعًا ليقف بجوار أيمن هامسًا: أنت بتبرق ليها ڪدا ليه أنتم بتتعرفوا اهدا مش ڪدا.
_ماهي البتقول ڪلام يعصب وبتحرق دمي.
لترد صفية علىٰ سؤاله بعد أن أخذت نفسًا عميقًا: هو حضرتڪ بتحقق معايا ثم مين فينا البيسأل هنا.
همس أحمد بصدمة ياختيي ياختي، هتڪحل علىٰ دماغڪ ياصفية، ڪنتي حلوة وصغيرة يتختي.
_ ڪور أيمن قبضة يديه ليضرب بها الڪرسي، وشرع ليخبرها بأنه يراها ملڪيته الخاصة وأنها في بالفعل في استجواب مادام الأمر به رجل غيره.
قبل أن يتفوه بڪل ذالڪ منعه أحمد الذي نطق مازخًا أڪيد لا؛ مافيش استجواب ولا حاجة تقدري تسألي زي ماتحبي.
أنا عارفه إن حضرتڪ بتصلي وخاتم ڪتاب الله ف دي أمور مفروغ منها لأنها أسس، نيجي للأمور المهمه؛ بتحب الروايات، مين الڪاتب المفضل عندڪ، ياترى لو معاڪ فلوس ممڪن تشتري بيها ڪتب عادي؟
_ ورايات أي الهقرئها ياصفية أنا ماعنديش وقت ولو عندي مش هضيعه في رواية.
ليصلح أحمد مايفسده صديقه؛ هو يقصد إنه مش بيقرء بس لو بتحبي دا يضيع وقته في.
نظرت لهم صفية بريب، نڪمل دلوقتي أنا غلطت وليڪن عملت حاجة نبهت عليا ما اعملهاش وأنا نسيت وعملتها هتعمل ايه.
_ محدش بينسي التنبيهات ولا التحذيرات البيتعرضلها إنتي بتجملي سؤالڪ ياصفية إنتي بتستفزين فيها أي لما ابقى عصبي حبتين تلاته وابقى بغير عليڪي من ڪل حاجة.
تدخل أحمد قائلًا: هو قصده إن عادي يصلحلڪ تاني بس ماتزعليش لو فرغ قبلها شوية عصبيه يعني.
يعني مع احترامي لحضرتڪ يامستر أحمد بس ڪلام استاذ أيمن مش محتاج ترجمة، الأمر واضح مستر أيمن شخصية انقياديا، عصبية جدًا، ومتصلطة.
_ محدش خالى من العيوب علىٰ فڪرة.
عند حضرتڪ حق بس أنت سريع الغضب وبتنفعل بسرعة مش حنين في غضبڪ وأنا عوزة أب ليا قبل ما يڪون زوج، أنا عوزة حد يڪون حليم، حنيته عليا تسبق غضبه وخصوصًا وقت ما أغلط.
_تأثر أيمن بڪلامها مؤنبًا نفسه لينطق: أنا اسف ياصفية اعتبريه أول وعد بنا بأني اتغير.
بص يامستر في الحقيقة أنا لسه مش عارفه أخد قرار، ومش هحاول اضغط نفسي دلوقتي خالص بعد الامتحانات هبلغ حضرتڪ قراري ومن هنا لوقتها ڪأن طلب حضرتڪ ماحصلش أصلا عشان تعاملنا ڪ طالبة ومدرس وڪمان عشان شڪلي وسط زميلي.
_ هب ايمن واقفًا ليرحل، ولڪن توقف واستدار ثانيةً ليسألها: مش هتقوليلي أي حڪاية صاحب المحل دا؟؟
وقفت صفية وقبل أن تجيب سحبه أحمد وقال: خدي وقتڪ ياصفية محدش مستعجل براحتڪ خالص انهى جملته واخذ صديقه ووالدي صديقة وارحلوا بعد أنا علم الجميع رغبة صفية.
.
بعد رحيلهم عاتبت والدت صفية بنتها: أنتي مابلغتنيش بقرارڪ ليه قبل ما الناس تيجي أنا فضلت أسألڪ وتقولي أنا بستخير ومش حاسه بحاجه وحشه وڪله تمام أنتي بتحطيني قدام الأمر الواقع.
_ أمر واقع أي بس يا أمي أنا لسه مارفضتش وطلبت وقت عشان ماتسرعش ولا اتشتت حضرتڪ نسيتي إني دخله علىٰ امتحانات.
ترڪتها ولم تجيب ولڪن أخبرتها أنها ستذهب لتقضي بعض الوقت عند خالتها.
_ بقيت صفية وحدها تفڪر وتتخبط بين ڪل الأحداث…
مرة تتذڪر طريقة أيمن واسلوبة ولڪن تضع في الحسبان أن جميعنا ممتلئين بالعيوب، ومن جه أخرى تتذڪر ڪلام ايمن عن صاحب محل الورد وتظل تتسائل من مرض عنده، وهل ياترى حل تلڪ المشڪلة التي أخذ رايها فيها علىٰ اساس أنها تخص صديق له، هل هو الذي مرض ڪانت تبحث عن إجابة إلىٰ ان تعبت وغلبها النوم.
.
في تلڪ المشفى التى احتجزت فيها والدت حسن ڪان يقف حسن امام العناية المرڪزة لليلة الثالثة، يشعر أن الخسارة وشيڪه ولڪن يصبر قلبه بأنه مسألة اختبار وأنه سيتحمل يحسن في الله الظن أن يمُد في عمرها لوقت أطول فهو لن يتحمل خسارتها يڪفي علىٰ قلبه فاجعة موت والده…ليأتي فارس من خلفه ڪما اعتاد في الثلاث ليالي الماضيه ليتوسله ليُسامحه، وفي ڪل مرة يصده ويرفض اعتذاره، ولڪن هذه المرة سقط بين ذراعية باڪيًا لا يدري أسامحه أم أن ثباته الزائف أمام مرض والدته قد انهار اليوم.
.
أثناء بڪاء حسن رأي صفية تقف أمامه، لا يدري ما الذي جلب طيفها الآن أهذا ناتج قلة النوم أم أنه بسبب رغبته في رأيتها ليقطع شروده صوتها … الف سلامة علىٰ طنط ياحسن ربنا يطمنڪ عليها، ماتقلقش ربنا هيشفيها ويبارڪ في عمرها ماتخفش …ليتوقف عن البڪاء متسائلًا هو انتي هنا بجد؟؟
_أيوة هنا في أي؟
ولا حاجه بس الهو أزاي يعني غرفتي منين وجيتي ليه.
.
_يعني أروح ياحسن.
لم يڪن فارس يدري من تلڪ الفتاة ولڪنه ڪان علىٰ يقين أنه من المفترض أن ينسحب بهدوء ويترڪهم لحديثهم.
نطق حسن بعد أن استوعب ڪلامه، أنا والله مش قصدي حاجة أنا متفاجأ مش أڪتر.
_ أنا ڪمان متفجأة ڪنت عوزة أجي من امبارح بس ماعرفتش أتحرڪ بعد مامشي أيمن من عندنا.
أيمن مين الڪان عندڪم؟!
_ سيب أنت ڪل حاجة وامسڪ في الطرف، أيمن دا المدرس بتاعي وڪان جاي يتقدملي وقالي معرفش يجيب الورد البحبه عشان حضرتڪ قافل ولما سأل قالولوا إن في عندڪ حد مريض.
أنتي اتخطبتي؟!!!
_ بطل تستجوبني وأيدڪ علىٰ الخمسين جنية.
بتاعت أي دي ڪمان.
_ ما أنت لو بتسأل أسئلة مهمة ڪنت عرفت.
وأي أهم من إنڪ تڪوني اتخطبتي؟
_ إني جيت هنا وعرفت إن والدتڪ هي المريضة.
وعرفتي أزاي ياست مخطوبه.
_ أولًا لسه مش مخطوبه ثانيًا طنط البتقعد جمب المحل مارديتش تقولي حاجة غير بعد ماأخدت خمسين جنية روحت الببت عندڪ أسأل عليها جيرانڪ الناس المحترمين دلوني علىٰ هنا، وأنا معرفتش أجيب ورد عشان بياع الورد قافل.
لم يهتم حسن بڪل حديثها وڪرر سؤاله؛ أنتي اتخطبتي ياصفية؟
_ أنا مش هرد عليڪ، أنا عوزة أشوف طنط.
أشار لها لتنظر من خلف الزجاج وهو ينظر إليها بحزن؛ لماذا يرحل ڪل من يحب بطريقة ما.
تفيق والدت حسن من حين لآخر وتنظر إليه من خلف قناع الأڪسجين لتطمئن عليه وتُطمئنه، ولڪن هذه المرة وجدت فتاة جميلة تتأملها والدموع عالقة بعينيها، وحسن تلڪ المرة لم يڪن شاردًا في جهاز القلب يتابع نبضاتها بل شعرت أنه ينظر لضالته فتأڪدت أنها صفية فأشارة لها لتدخل.
_نظرت لها صفية لتتأڪد من أنها ترغم في دخولها أو هي تتوهم والأشارة لحسن…نظرت صفية لحسن الذي ڪان يتأملها وڪأنها ضاعت منه اليوم وهي الآن مجرد صورة مؤقته وستختفي…حسن طنط بتحرڪ ايديها تجاهي.
تنبه حسن ونظر إلىٰ والدته ليفهم إشارة يدها ويطلب من صفية أن تدخل لها.
_دخلت صفية وجلست بهدوء بجوار فراشها لترفع والدت حسن الماسڪ الخاص بالأڪسجين وتنطق ببطئ وتعب قائلة: أنتي صفية مش ڪدا؟ …هزت صفية رأسها لتڪمل والدت حسن أنا حبيتڪ علىٰ حب إبراهيم واتشوقت اشوفڪ من ڪلام حسن، أنا عوزة أطلب منڪ طلب وڪمان عوزة أأمنڪ أمانة ينفع؟ … اسرعت صفية قائلة: طبعًا تقدري أأمريني ياأمي.
حلوة أمي منڪ ياصفية أنا عوزاڪي توعديني ب …… بعد أن وعدتها صفية جائتها حالة إغماء مفاجأ ليدخل الطبيب بعد أن أصدر جهاز القلب صوت إنذار، أخرجوا صفية وامتلئة الغرفة بالأطباع وبدء حسن وفارس في الأنهيار وظلت صفية في حالة زعر فهي تخاف الفقد بشدة…ظل ذاڪ المشهد مايعادل الخمس دقائق إلىٰ أن استقر وضعها من جديد وبدء الجميع في لملمة شتاتهم من جديد عدا صفية التي ظلت تبڪي وتنوح وڪأنها والدتها هي.
جلس حسن علىٰ الڪرسي جوارها قائلًا: اهدي محصلش حاجة الحمدلله بقت ڪويسة.
_نظرت له بطفولة ممزوجة بالحزن قائلة: احلف بالله ياحسن إنها لسه عيشة.
والله لسه عيشه الحمدلله الدڪتور قال وضعها رجع استقر تاني.
_ ظلت تحمد الله إلىٰ أن هدئت واخبرته أنها سترحل ولڪنه منعها قائلًا: هي أمي ڪانت عوزاڪي ليه، قالتلڪ أي وهي ماتعرفڪيش؟
.
_ والله دا سر بيني وبين طنط يعني حاجه ماتخصڪش.
انفعل حسن ولڪن بصوت هادئ أنتي جاية تعصبيني ياصفية ڪل اما اسأل سأل تتهربي.
_ سحبت حقيبتها وىدت بنفس طريقته عشان بتسأل أسأله غبية أنت شايفني وحشه عشان أجي هنا من غير خطيبي عشان ازور والدت شاب بشتري منه ورد، فأڪيد ما اتخطبتش أنا لسه بفڪر وجيت هنا بعلم والدتي ومعايا صحبتي لڪن هي راحت تشتري حاجة وهتيجي تخدني انا متربية مش هعمل حاجه غلط، أما بقى عن والدتڪ ف تقدر تسألها أما أنا فوعدتها إني مش هتڪلم غير في الوقت القالت عليه …في تلڪ الأثناء ڪانت وصلت ملڪ ورأت حسن والتي عرفته من شڪله الموصوف مسبقًا من قبل صفية، ڪما وقعت عيناها علىٰ فارس الذي شعرت أنه صديق حسن المقرب لأنه هنا جواره في تلڪ المحنة.
_طلبت صفية من ملڪ يمشوا بعد ما القت عليهم السلام وترڪت حسن يتخبط بين ماذا قالت والدته، وهل ستوافق صفية علىٰ ذاڪ المدعو أيمن … لنجد صفية تتذڪر ڪيف أقنعت والدتها بهذه الزيارة….
قبل ساعات من الآن دار الحوار التالي: ماما أنا عرفت إن والدت حسن في المستشفى.
نظرت لها بشڪ والحلوة بنوتي عرفت منين؟ ڪسرتي ڪلامي ياصفية.
لا والله أبداً امبارح مستر أيمن قالي واحنا بنتڪلم إن محل الورد البحبه قافل عشان عنده حد مريض وسألت النهاردة وأنا رحعه من الدرس وعرفت إنها والدته.
وأنتي تسألي ليه ياصفية؟
عشان بصراحه ڪنت قلقانه ومش عارفه ليه بس أنا متعودتش اخبي عليڪي أنا عوزة اروح ازورها وبالله يا أمي ماتمنعي ربع ساعة زيارة مريض ربع ساعة بس وهاخد ملڪ معايا عشان خاطري وافقي.
أنا موفقة بس بشرط.
التأمري بيه ياست الڪل.
هتدي أيمن فرصة، هو طلب إنه يسأل عليڪي من الفون عندي من وقت للتاني وأنا عارفه إنڪ هترفضي بس أنا مش بضغط عليڪي توفقي انا بس عوزاڪي تسيبي لنفسڪ فرصة تعرفية من زاوية مختلفة.
.
وبنرجع للساعة الهي فيها في المستشفى وبنعرف إنها وافقت علىٰ ڪلام والدتها وهي لا تدري ما هو القادم…
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية بياع الورد ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق