Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية زواج بالإكراه الفصل العاشر 10 - بقلم ملك مصطفى

    رواية زواج بالإكراه كاملة  بقلم ملك مصطفى   عبر مدونة كوكب الروايات 

 رواية زواج بالإكراه الفصل العاشر 10

 
كانت تهذي و تلعن كل شئ ولكن فجأة رأت شئ يركض على الحائط أمامها ، فأبتسمت ببلاهة ظناً منها انها خيالات بسبب قلة النوم و إرهاق السفر ولكن اختفت ابتسامتها وهي ترى تلك الحشرة تقف على أنفها..
مليكة بنفس مكتوم :
– ده آآ ده صرصار بجد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و في ظرف ثانية كانت تصرخ بكل قوتها و تركض ناحية الغرفة و تغلق الباب..
صقر بخضة وهو يقف أمامها بسرعة:
– في ايه؟؟؟؟؟
لم يجد إجابة سوا رماديتيها المدمعة تنظر له داخل اعينه و وجهها الذي شحب تماما كمن رأى شبح ، قلق بشدة و مرر يده فوق وجنتها ليجدها باردة كالثلج..
صقر بغضب من صمتها وعدم مراعاة قلقه:
– في ايه شوفتي ايه؟؟؟؟؟ في حد برة؟؟؟؟
اومأت هي بخوف و انهمرت دموعها ليمسك معصمها و يبعدها عن الباب بسرعة و يخرج سلاحه من بنطاله فشهقت هي بقوة و نظرت له بصدمة ، هل هذا سلاح حقيقي؟؟؟؟ توسعت اعينها بصدمة و قلق و ابتلعت غصتها بتوتر فهي بأي لحظة من الممكن أن تتعرض للقتل ، حاول فتح الباب لكن رآها تقفز أمامه بسرعة لتمنعه..
مليكة بخوف:
– لا متفتحش ونبي انا خايفة يهجم علينا و ممكن ميكونش واحد ممكن يكونو كتير
صقر بأبتسامة وهو يمرر ابهامه على شفتيها تلقائياً:
– متقلقيش..!
ابتسمت ببلاهة ولكنها نفرت بوجهها وهي تبعد يده بسرعة ليتصلب جسده محاولاً التحكم في أعصابه لكي لا يعطيها كف يلصقها بالحائط..
فتح صقر الباب بحذر فلم يرى اي حد فخرج بسرعة و أشهر سلاحه باحثاً عن أي حد لكنه لم يجد اي شخص فعض شفتيه بغيظ و التف لها وجدها تقف خلف الباب بكامل جسدها و تميل رأسها لتظهر له فقط..
صقر بحنق:
– هو فين ده؟؟
مليكة بإرتياب وهي تنظر لنقطة ما خلفه:
– وراك!!!
التف بسرعة وهو يشهر لسلاحه ليجد صرصور متوسط الحجم يسير على الحائط بسلام ، ظل يراقبه مدهوشاً و قد توسعت اعينه بالفعل من هول صدمته ، أهذا هو الذي تخشى ان يهاجمهم؟؟ أهذا هو من صرخت بأعلى صوتها لأنها رأته فقط ، علت أنفاسه من شدة غضبه و استدار لها ببطئ تكاد تجزم ان لو النظرات تَقتِل لكانت جثة هامدة الآن ، اقتربت منه بتردد ثم خلعت خفها و مدت يدها به له مع ابتسامة بلهاء و وجه جرو بريئ ، أخذه من يدها بالفعل و التف ليقتل الصرصور ثم نظر لها وجدها تنظر له كبطل خارق..
صقر بتقطع من بين أنفاسه:
– هو..ده.. اللي..عاملة عليه كل ده؟؟
مليكة وهي تزفر بأريحية:
– انت مش متخيل ، ده على مناخيري!!!
قالتها بصدمة كبيرة وهي تشير لمنخارها لتجده يرمقها بإحتقار و يعود لغرفته ولكن تلك المرة أغلق الباب خلفه و بالمفتاح ، ظلت تطرق الباب بخوف من أن يهاجمها إحدى الحشرات الأخرى ولكنها لم تجد إجابة ففضلت ان تبقى متيقظة و تنظر حولها فقط حتى استيقظ الجميع بالفعل لموعد الفطور..
خرج صقر من غرفته وهو يتثائب و يعبث بشعره الغير المهندم ليتفاجئ بها تجلس على المقعد و تحتضن ركبتيها و تحلق أعينها أمامها ، كانت اعينها شديدة الإحمرار من كثرة تحليقها بهلع حولها و بالطبع بسبب عدم نومها ، ابتسم بسخرية ثم ذهب للمرحاض ليتحمم و عندما خرج وجدها بمكانها فأقترب منها و لكزها بخفة..
صقر :
– انتِ يا حجة ، انتِ موتي ولا ايه؟
نظرت له بشمئزاز من أسفله حتى أعلاه و ابعدت يده عنها و سرعان ما تداركت انه يقف أمامها عاري تماماً عدا تلك المنشفة القصيرة الملتفة حول خصره ، جحظت بأعينها وهي ترى أمام اعينها عضلات بطنه فوقفت بسرعة تنظر لوجهه و قد اشتعلت وجنتيها من ذلك المنظر الـ..لطيف؟؟؟؟؟؟ لطيف!!!!! كادت ان تصفع نفسها ولكنها تداركت الموقف و نظرت له بغضب شديد..
مليكة بحدة وهي تخرج للشرفة:
– اتعود ان بقى فيه حد عايش معاك خلاص و مينفعش المنظر قليل الأدب ده!!
لم يرد و اكتفى بتقليب اعينه بملل ليدلف الي الغرفة و يرتدي ملابسه ثم يخرج ليصطحبها للأسفل..
انتهاء الفلاش باك..
هز كتفها بقليل من العنف فنهضت بكسل و نظرت له بأعين مستفهمة؟؟ لماذا يوقظها؟؟؟
يامن بغمزة وهمس وهو يميل على اذن مليكة فهو كان يجلس بجانبها من الناحية الأخرى..
– شكل عروستنا منامتش كويس امبارح
رمقه صقر بنظرة حادة صارمة أما مليكة فتوسعت حدقتيها بصدمة و قد شعرت بأن وجهها جمرة ملتهبة فلم تشعر بنفسها الا وهي تضغط بكل حقد على قدم يامن ليتآوه و يركل قدمها بعيداً..
آسيا بعدم فهم من تآوهه ذاك :
– في حاجة؟ انت كويس؟
يامن بضيق وهو ينظر لمليكة بغيظ طفولي :
– كويس كويس “ثم فجأة تذكر ما حدث لينظر لآسيا بغيظ” لا مش كويس و متتكلميش معايا!
ضحكت بقوة و وضعت يدها فوق شفتيها لتتذكر ما حدث بالأمس..
فلاش باك..
كان يامن يفتح باب غرفتهم بالمفتاح فتفاجئت به يركل الباب بقدمه بمزاح لينفتح على مصرعيه ، هزت رأسها بيأس من حركاته المازحة تلك و كادت ان تدلف ولكن وجدت نفسها في الهواء لتسقط بين احضانه فيحملها وهو يدلف..
يامن وهو يغمز لها:
– عيب عروسة تدخل شقتها لأول مرة على رجليها ، و بعدين احنا بنشيل أوزان خلي بالك يعني بعون الله أسد عايش معاكي ، تعالى يا حبيبي ارفعلي الكنبة تعالى يا حبيبي شيلي التلاجة تعالى علقلي الستاير تعالى شيل المراتب كل ده موجود متشيليش هم حاجة ، حتى يا ستى لو حملتي و بقت بطنك قدامك 3 مرات و بقيتي شبه الفيل هشيلك بردو هو انا عندي كام أم جلمبو ها؟؟؟؟؟
كان يتحدث بكل هذا وهو يتحرك ناحية غرفة نومهم و آسيا متشبثة برقبته بخوف فهى لأول مرة تُحمل هكذا تشعر و كأنها تحلق و لكن ينتابها هاجس بأنها بأي لحظة ستسقط أرضاً ، و عندما استمعت لذلك اللقب “أم جلمبو” شهقت بصدمة و لم تشعر بنفسها إلا وهى ترفع حقيبة يدها و تضربها به في وجهه ليصرخ متألماً حتى أنه كاد يسقطها ولكنه أمسكها جيداً حتى وصل للفراش و ألقاها عليه..
ابتسمت آسيا بتشفي وهي تراه يفرك عينه محاولاً فتحهما ولكنه فشل و عندما طالت محاولاته تحولت نظرات التشفي لقلق لتقف مسرعة أمامه..
آسيا بقلق وهي تحاول رؤية اعينه الذي يخبئها بكفه :
– يامن انت كويس ، انا اسفة والله مكنش قصدي انت اللي استفزتني ، انا اسفة بجد
يامن بصوت متحشرج:
– انفخيلي في عيني ، ماما وانا صغير لما عيني كانت تطرف كانت ترفع جلبيتها و تحطها على عيني و تنفخ فيها
اومأت بسرعة وهي تمسك كفه و تسحبه للفراش و تجلسه عليه ، عقدت حاجبيها بضيق و تذمر طفولي وهي ترى وانه جالس أصبح في طولها ولكنها ابعدت تلك الأفكار الطفولية عن رأسها فهي سوف تتسبب بفقد البصر لذلك الرجل ، رفعت تيشرتها بالفعل و اقتربت منه بشدة حتى أصبحت ركبتيها تلامس ركبته و وضعت التيشرت فوق اعينه و بدأت بالنفخ بهدوء ولكنها وجدته يدفعها بخفة و ينظر لها بإحتقان..
يامن بغضب :
– ايه ده يا ام جلمبو!!! انتي ماشية سلبوتة كدة مش خايفة الهوا يطيرلك التيشرت
لم تفهم ما يعنيه فوجدته يشير لجسدها لتخفض بصرها و ترى انها رفعت التيشرت بشدة لتظهر جزء من حمالة صدرها و بطنها بأكملها ، اخفضت يدها سريعاً و نظرت له شزراً ثم فاجأته بصفعة ليست بقوية ولكن ليست بضعيفة فكاد ان يلعنها ولكنه تفاجئ بها تدفعه بكامل قوتها خارجاً و ما أن أخرجته بنجاح حتى اغلقت باب الغرفة بوجهه بل و بالمفتاح أيضاً..
يامن بغيظ وهو يطرق الباب بعنف:
– افتحي متخافيش ، هقتلك بس!
آسيا بحدة وهي تلصق جسدها بالباب ليسمعها جيداً:
– اولا يا سافل يا مش محترم انا مبحبش البس بادي تحت التيشرت ثانيا انت مالك اساسا لو نازلة عريانة حتى ، ثالثا كل يوم واحد فينا هينام في اوضة النوم و التاني في اي داهية وانا هبدأ النهاردة رابعاً بقى و ده الأهم انا اسمي آسيا مش ام جلمبو
يامن بنبرة باكية وهو ينظر حوله :
– طب افتحي اخد بوكسرين حتى!!
لم يجد رد و رأي النور قد أُغلق أيضا فزفر بحنق و ضيق و خلع قميصه ليبقى عاري الصدر ، استلقى فوق الاريكة ولكنه كان عريض المنكبين لا تسعه فظل يتململ بمكانه حتى سقط أرضاً فزفر بغيظ وهو يلقي نظرة متوعدة للباب المغلق..
يامن بهمس وهو ينظر للباب بغضب:
– بكرة تجيلي ملط وانا اقولك بطلت!!
و على ذكر ذلك المهرجان البذيئ ضحك بقوة ثم بقى يدندنه وهو مفترش الأرض ينظر للسقف حتى غفى بالفعل ليستيقظ على أثر يد صغيرة رقيقة تربت فوق وجنته..
آسيا بنعاس وهي تنظر له:
– يامن يا يامن ، انت يا بني آدم اصحى بقى جدك لو نزل ملقناش هيقتلنا
فتح اعينه بضيق ليتفاجئ بوجهها فوق وجهه و شعرها مشعث و تتثائب و تنظر له بنصف عين فهو يكاد يجزم انها لا تراه حتى ، كان مظهرها جذاب له للغاية فهو لأول مرة يرى فتاة بكامل طبيعتها هكذا لا تتصنع الاستيقاظ مهندمة أبتسم بمشاكسة وهو يجذب خصلة من خصلاتها الواقعة من كعكتها..
يامن بضحك متصنعاً الخضة:
– ياما!!! ام جلمبو؟؟
قهقهت بإصفرار ثم وقفت و خطت من فوقه ليستند على مرفقيه و يجلس نصف جلسة فرآها تتحرك نحو المرحاض دقق النظر في ملابسها وجدها ترتدي جلباب قطني قصير يصل لمنتصف فخذها و ضيق يحدد تفاصيل جسدها فأسترد ريقه بصعوبة ولكنه وجدها تلتف له..
آسيا بتحذير:
– انا هدخل اخد شاور و هطول جوا خلي بالك عشان متجيش تخبط عليا و آآ .. ايه ده!!!!!!! انت قالع؟؟؟؟؟
اخفض بصره لينظر لصدره العاري ثم نظر لها مرة أخرى بسخرية وهو ينظر لها من أعلاها لأسفلها ففهمت مقصده و ضمت قدميها لا اراديا ثم حاولت تنزيل ذلك الجلباب..
آسيا بتوتر و قد تورد وجهها بالكامل :
– على فكرة ده استايل لبسي في البيت وانا عشان متعودة اني عايشة مع صاحبتي بس لكن آآ مش قصدي ابقى قليلة الأدب زيك كدة!!
قالت جملتها الأخيرة بحدة ثم دلفت الى المرحاض فتنفس الصعداء و جلس بأريحية..
يامن بسخرية وهو يضع يده فوق قلبه الذي ينبض بشدة فنظر له بضيق:
– ايه هتنخ ولا ايه؟؟ دي لابسة كاش مايوه عليه ميكي ماوس مش بدلة رقص يعني انت عبيط؟؟؟
آسيا بخجل فجأة وهي تفتح الباب لتخرج رأسها و تناديه:
– يامن آآ معلش ممكن تناولني الباشكير البينك ده اللي جمبك عشان انا نسيته على الأرض جمبك وانا بصحيك وانا دلوقتي آآ قلعت مش هعرف اطلع اجيبه
نظر بجانبه فوجد بالفعل منشفة وردية اللون فوقف و اقترب من المرحاض و هو يحاول تجنب النظر لها فمد يده يحاول اعطائها تلك المنشفة اللعينة التي ستتسبب بجعله يكسر باب المرحاض فوق رأسها الأبله الذي جعلها تخرج أمامه بهذا المنظر بل و أيضا تخرج له رأسها وهي عارية لتطلب منه إحضار منشفة ، هل تلك الفتاة مجنونة ام هي تريد إصابته بالجنون و على ذكر انها عارية التف برأسه وجدها تحاول الوصل لكفه لأخذ المنشفة دون إظهار جسدها فأقتربت أكثر ليظهر له عضمتي الترقوة و أول صدرها فأبعد اعينه بسرعة و اقترب منها بظهره لتأخذ المنشفة بغضب و تصفع الباب بقوة ، حاول جعل عقله الا يتخيلها الآن فلم يجد مفر سوى الرياضة ألقى بجسده أرضا ليبدأ بتمارين شد البطن..
يامن بهمس و جبينه يتصبب عرقاً:
– شكلي اول من سيضع الحفيد في العيلة دي ، منك لله يا جدي خلتني ابص لأم جلمبو
و بعد مدة خرجت وهي تلف نفسها بالمنشفة فتوقعت منه أن لا يفوت ذلك الأمر لذلك كانت قدمها ترتعش وهي تخرج من المرحاض خوفاً من مواجهته ولكنها تفاجئت به يتقدم منها بسرعة دون النظر لها حتى بل و يتخطاها ليدلف للمرحاض و يصفع الباب خلفه بقوة..
آسيا بهمس و خصة:
– معقول لسة زعلان عشان شتمته و ضربته بالشنطة و خليته ينام على الأرض ، ده قلبه أسود اوي!!
ثم زفرت بأريحية بأنه لم يخجلها فدلفت بسرعة للغرفة و ابدلت ثيابها و خرجت لتجده يجلس على الاريكة بإنتظارها فأقتربت منه وهي تحمحم ليرفع نظره لها وجدها ترتدي ملابس رياضية و لكن لم يعجبه انها تركت نصف السحاب مفتوح ليظهر جسدها اينعم فقط يظهر عضمتي الترقوة خاصتها ولكنها شعر بالضيق فوقف أمامها و مد يده ليغلق ذلك السحاب الحقير كما قال في سره فزفرت هي بضيق و تركته يغلقه لها هي بالأساس تناسته و كانت ستغلقه ولكنه سبقها بملاحظة انه نصف مفتوح ..
و بعدما انتهى من غلقه خرجوا سوياً و هبطوا الدرج ليسيروا بناحية السفرة..
انتهاء الفلاش باك..
بدور بهدوء وهي تبحث بأعينها:
– اومال فين آسر و سيليا و يونس و ريتال آآ
لم تكمل كلامها فرأت ريتال تركض بسرعة ناحيتهم و خلفها يونس الذي كان وجهه مشتعل و ممسك بيده قميص و بنطال..
يونس بغضب شديد:
– وانتي مفكرة انهم هيحموكي؟؟؟ ده انا هعلق راسك هنا و محدش هيقدر يفتح بوقه معايا
ريتال بحنق وهي تضع يدها في خاصرها:
– ليه يا حبيبي كنت اشترتني من سوق النخاسة ، ده انت بس لو فكرت تقربلي هتتاكل ده انا ورايا عيلة ياكلوا الزلط ولا ايه يا تتة؟؟
فاطمة بذهول:
– تتة!!
ريتال بغمزة:
– دلع تيتة بس بطريقة سرسجية ، المهم صح ولا ايه يا جدعان مش انتوا هتحموني لو الهمجي ده قربلي “صوت صرصور الحقل” “اكملت ريتال بنفور وهي تعض شفتيها” اه يا عيلة واطية يا ولاد الللل
والدة ريتال بتوتر من وجه يونس الذي كان لا يبشر بالخير:
– عملتلك ايه يا حبيبي طب قولي وانا اقطملك رقبتها
يونس مبغضب شديد وهو يرفع الملابس التي في يده :
– غسلت هدوم المؤتمر بالكلور بصو!!!! انتي عارفة الهدوم دي بكام!!!!!!!!!!
نظر الجميع للثياب بيده فبالفعل لقد بهت لونها و أصبح بها الكثير من البقع البيضاء..
ريتال ببراءة مصتنعة وهي تحاول كتم ضحكاتها:
– انا مالي يوه!! انا افتكرته اوكسي نضافة ريحة توفير.. انا غلطانة يعني اني اول ما سمعت جوزي بيتكلم في الموبايل على اهم مؤتمر هيحضره في حياته جريت على طول اغسل هدومه اللي هو محضرها ، انا كدة غلطانة؟؟ صحيح شرٍ تعمل ريتال تلقى
يونس مكملاً محاولاً التحكم في غضبه :
– طب الهدوم هعديها.. كل شرباتي مخرمة ليه؟؟ عملتيها ازاي يا قادرة
ريتال و قد ضحكت بعلو صوتها:
– انا مالي ، انت المفروض تكتشف صدمة الشرابات دي آخر حاجة لكن فيه حد يصحى يلبس الشراب قبل هدومه!!!!! عشان تعرفوا اني عايشة مع مختل عقلياً انا خايفة الاقيه بياكل الرز بالشوكة!!!!!
يامن مقاطعاً بأسف:
– هو فعلا بياكل الرز بالشوكة يا ريتال يا بنتي انا مكنتش راضي اقولك عشان الجوازة تتم على خير ، بس متقلقيش الموضوع مش معدي انا سألت كذا دكتور ، ان شاء الله عيالكم هيطلعوا لعمهم اللي هو انا يعني
يونس بإستنكار:
– انا عندي اهون تقطعلي هدومي كدة كلها ولا ان عيالنا يطلعوا شبهك انت يا منحل
يامن بأبتسامة وهو يربت فوق صدره :
– حبيبي والله ، منحل جاية من نحل قصده اني عسل يعني
ضحك الجميع ولكن ابتسامة ريتال كانت ليس بسبب الجو المرح المسيطر كانت بسبب يونس الذي لم يعترض على الإنجاب منها بل اعترض على أن أطفالهم يصبحوا مثل يامن لا تعلم لما رقصت تلك الجملة على أوتار قلبها بشدة فزمت شفتيها بضيق مصتنع محاولة ابعاد تلك الأفكار الرومانسية اللعينة التي تسيطر عليها ، كيف سينجبوا من الأساس فذلك الحقير قد فضل نومة “البانيو” عن نومها بجانبه فهي قد سكبت المياه فوق الاريكة و المقعد و الأرضية عن عمد كي لا يستطيع النوم عليهم هي كانت أيضا لا تريده بجانبها هي فقط تريد رؤيته يتعذب ولكنه فاجئها وهو يدلف ليسحب وسادة و الغطاء من عليها و يتوجه للمرحاض و عندما اتبعته لترى ماذا سيفعل رأته ينام بالفعل داخل ذلك الشئ الحقير!!! هو حتى لم يأتي على باله ان ينام بجانبها فقررت الإنتقام منه على جرحه لأنوثتها بطريقة غير مباشرة..
جلست ريتال فجلس بجانبها بضيق و نفور خوفاً من أن يهبط الجد بأي لحظة و يلاحظ صرخاتهم فهو لا يحب الازعاج في الصباح ولكن فجأة استمعوا لمشادة كلامية حادة تقترب منهم..
سيليا بغيظ و غضب وهي تحك رأسها:
– انا ذنبي ايه انك نايم شبه الجاموسة مش فاهمة
آسر بغضب وهو يمسك معصمها:
– احترمي نفسك بقولك ، و بعدين ايدك بتتمد على موبايلي ليه
سيليا وهي تلكزه في معدته :
– انا محترمة غصب عنك ، هو ايه اللي ايدي بتتمد على موبايلك ليه واحد حاطط منبه من قوته يصحي عم عبده البواب و نايم زي القتيل انا هعمل ايه يعني قومت قفلته
آسر بغضب جنوني وهو يهزها:
– قومتي قفلتيه و كملتي نوم حتى مهانش عليكي تصحيني تقوليلي اصحى الزفت بتاعك بيرن ، افرضي كان عندي معاد مهم
سيليا بحنق وهي تدفعه بعيداً:
– وانا مالي انا ، انا نومي خفيف بصحى من اي همس جنبي اول ما سمعت المنبه قومت و قفلته و رجعت كملت نوم شوفتك مخمود جمبي شبه القتيل قولت مش هصحيك حرام انا عارفة ان بتصحى بدري بسبب شغلك
آسر بجنون وهو يمرر أنامله بشعره الغزير :
– اديكي قولتي بصحى بدري بسبب شغلي يعني اكيد مش حاطط المنبه ده رزالة
سيليا بلا مبالاة و برود وهي تقترب منهم اكثر:
– انا توقعت بذكائي انك عريس اكيد عندك اجازة شهر عسل و حطيت احتمال انك ممكن نسيت تلغي المنبه قبل ما تنام
آسر بغيظ وهو يسير خلفها يتمنى عركلتها لتقع فوق وجهها الصباحي الجميل حد اللعنة هذا!!!!! :
– يا تناحتك يا شيخة
محمود وهو يهبط الدرج بقلق:
– في ايه يا ولاد صوتكم عالي كدة ليه و آآ
صمت بصدمة وهو ينظر لفتاتة التي هبطت بمنامتها الطفولية تلك و لشعرها المرفوع بفوضوية ، هي حتى لم تكلف العناء لتغسل وجهها ، زفر بحنق ثم ربت فوق كتف آسر و كأنه يعتذر منه و يواسيه على تلك الكارثة التي أصبحت زوجته..
هبط عبد التواب فوقف الجميع احتراماً له حتى جلس فجلسوا مرة أخرى..
عبد التواب بأبتسامة :
– صباح الخير على العرسان الحلوين ، عايزكم تتغذوا كويس كدة عشان احفادي المستقبليين يجوا بسرعة
سعلت مليكة و تورد وجه الفتيات وهن يتصنعون النظر بصحونهن ، طلب منهم تناول طعامهم فبدأ الفطور ، ولكن لم يخلى من بعض الشجارات البسيطة ، و بعد الانتهاء منه غادر عبد التواب و لحقه الرجال لصلاة الجمعة فبقت النساء..
فاطمة بهمس وهي تميل على بدور:
– عملتي ايه احكيلي
بدور بضيق :
– معملتش حاجة ، البيه ناملي على الكنبة
فاطمة بصدمة:
– على الكنبة!!
بدور بغيظ:
– هو انا اه طولت في الحمام يجي ساعتين تلاتة بس مش مبرر يعني ما كان نام جوا “ثم اكملت بصوت باكي” شكله مبيحبنيش
فاطمة بهدوء:
– يمكن خايف ياخد خطوة ، اديله فرصة يعرفك اكتر و يحبك اكتر
بدور يغيظ وهي تقضم اظافرها :
– يعرفني اكتر!! ده هو اللي مربيني؟ و حتى لو صبرت هستنى لأمتي انا شكلي هخلف وانا عندي 60 سنة
فاطمة بذهول:
– شوف قليلة الحيا ، والله ما شوفتي رباية
أشاحت بدور بوجهها بعيداً لترى فيروز تخرج بمقعدها المتحرك نحو الحديقة فوقفت لتتفاجئ بمليكة تقف في نفس الوقت و تتوجه للحديقة فأبتسمت بحب ثم جلست مرة أخرى فهي تريد ترك مليكة تتعرف على العائلة وحدها..
بالحديقة..
جلست مليكة أرضاً بجانب فيروز التي كانت تجلس فوق مقعدها و تراقب الخضرة حولها..
مليكة بهدوء وهي تنظر للخضرة أيضاً:
– احكيلي بقى عرفتي ازاي
فيروز بهدوء:
– عبد الله ، عبد الله طول عمره بيراقبلي بابا و بيقولي اخباره و مصدقتش لما قالي ان الدكتورة اللي جاتلك هي اللي هتتجوز باباكي “ثم اكملت سخرية” ايه كنتي جاية تشوفيني انفع ابنة صالحة ولا لا
مليكة بهدوء :
– على فكرة انا مكنتش اعرف انه كان متجوز ولا مخلف ، و جوازنا مش زي ما انتي فاكرة ، انا مبحاولش اخد مكان مامتك ولا حاجة مامتك الله يرحمها على عيني و على راسي و عمر ما جوازي من باباكي ما هيبقى زي اللي في دماغك ، انا اصلا مخطوبة!
فيروز بذهول وهي تلتفت لها:
– مخطوبة!!
مليكة بأبتسامة حزينة وهي تنظر لها:
– ايوة ، كنت يعني بمعنى أصح
فيروز بضيق:
– و ليه وافقتي تتجوزي بابا !!
مليكة بضيق:
– انا موافقتش ، انا اتحطيت في الأمر الواقع ، عبد التواب هو السبب
فيروز بحنق وهي تهمس من بين اسنانها:
– هو السبب في كل المصايب اللي في حياتي ، انا بكرهه و بكره بابا و بكرهكم كلكم
مليكة :
– ليه؟
ضحكت فيروز ضحكة ساخرة ثم بدأت بالتحرك فمنعتها مليكة وهي تجلس فوق ركبتيها أمامها..
– احكيلي ، على فكرة انا كمان بكرهه و لو حكيتيلي ليه بتكرهيه انا كمان هقولك ليه بكرهه
نظرت لها فيروز بشك لمدة ثواني ثم عادت بمقعدها كما كانت فجلست مليكة أمامها تلك المرة لتراقب انفعالتها..
فيروز :
– انا مامتي عمرها ما اتهنت في حياتها كبرت لقت نفسها بتتجوز واحد أصغر منها بسبب عبد التواب ، بعد كدة حملت غصب عنها بسبب عبد التواب ، عاشت لوحدها بسبب ان عبد التواب قال يرميني هو و اللي مفروض ابويا في مدرسة داخلية ، انا اتربيت لوحدي وهي كمان عاشت لوحدها لأن طبعا بابا مكنش بيحبها ومكنش اساسا عايش معاها ، حتى ده غير اسمي وهو بينقلني من المدرسة سماني مليكة ، عشان كدة كدبت عليكي
مليكة بهدوء:
– طب ليه مكرهتيش باباكي ، و على فكرة غلط ان مامتك تحكيلك كل الحاجات دي
فيروز بغضب:
-مش عارفة اكرهه و بعدين لا مش غلط هي مكنش عندها صحاب غيري كانت هتشكي همومها لمين يعني!!
مليكة بأبتسامة:
– صح اكيد كانت شيفاكي صاحبة حلوة اوي
دمعت أعين فيروز فمسحتهم بتأفف مصتنع فأقتربت منها مليكة و احتضنتها بقوة ولكن لم تبادلها فيروز العناق و ذلك لم يضايق مليكة فبمرور الوقت ستجعل تلك الفتاة تتعلق بها ، ابتعدت فيروز ببطئ ثم مسحت دموعها التي انهمرت بصمت..
فيروز بصوت متحشرج:
– هتجبيلي اخويا امتى
مليكة بأبتسامة وهي تنهض:
– النهاردة
دلفت مليكة الي الداخل فرأت الرجال قد عادوا من الصلاة ، اقتربت من صقر ثم جلست بجانبه فنظر لها بجانب اعينه رآها تنظر له..
صقر بصوت أجش:
– خير؟؟
مليكة بتساؤل:
– فين ابنك
تشنج فكه لوهلة ثم رمقها بنظرة جانبية و لم يعطها إجابة فزفرت بغضب وهي تتعمد لكزه فنظر لها مرة أخرى..
مليكة بهمس غاضب وهي تميل عليه:
– متنساش ده كان شرطي
صقر بهمس قاتل وهو يعلق بنيتيه برماديتيها :
– محدش يتشرط على صقر الجندي!
مليكة بإستفزاز:
– يعني انت مش قد كلامك ولا وعدك ليا!
صقر بغضب و همس:
– ما انتي لو تسكتي و تحطي جزمة في بوقك هتعرفي انه هنا بقاله قرن
عقدت مليكة حاجبيها بعدم فهم ثم بحثت بين الجالسين بلهفة و بالفعل وجدت فاطمة تحتضن طفل صغير و تهدهده كي يغط بسبات عميق ، وقفت بتردد و اقتربت من فاطمة ببطئ لتضح ملامح ذلك الصغير ، يا إلهي انه نسخة مصغرة من صقر ولكنه يمتلك أعين عسلية ، ضحكت ببلاهة وهي ترى الطفل ينظر لها و يبتسم و يرفع أنامله و يغمغم بكلام غير مفهوم..
مليكة بسعادة وهي لا تصدق :
– ده عملي باي باي و قالي انه بيحبني!!!
صقر بسخرية:
– طب مقالكيش هيجي يتقدم امتى بالمرة
ضحك الجميع عداها فنظرت له بغيظ و أخرجت له لسانها ثم نظرت للرضيع مرة أخرى..
مليكة بجمود:
– ممكن اشيله
فاطمة بحنان:
– طبعا ، بس حطيه في عينك ده الغالي ابن الغالي
وضعته فاطمة بين يديها فأقشعر بدنها من ذلك الحجم الصغير على معصمها فقربته منها أكثر حتى اصبح وجهه بين عنقها و ترقوتها فشعرت بدغدغة خفيفة جعلتها تقهقه بخفوت..
مليكة بذهول:
– ده بيشمني!!!
كانت والدة مليكة تتابع بصمت ولكن قد تغرغرت الدموع بأعينها ، ما حظ هذه الفتاة المسكينة تأخذ شخص لا تحبه و تحب طفل ليس بطفلها ، رغم صلابة مليكة الظاهرية و إظهار نفورها الدائم لتلك العائلة لكنها تعلم أن ابنتها بالفعل تحبهم لذلك ابتسمت وهي تمسح دموعها داعية الله أن يمر كل هذا بسلام على قلب طفلتيها المدللتين..
كان صقر يتابعها و يتابع حركاتها الطفولية مع ذلك الصغير ابتسم داخله فهي طفلة بالفعل كيف ستعتني بالطفلين بل و انها شابة على مقتبل عمرها لماذا وضعت نفسها في ذلك الاختبار الصعب ، اقتربت منهم فيروز فشعرت بها مليكة و استدارت لها فتحركت نحوها و جلست على ركبتيها أمامها..
– بصي يا فيروز ، ده حلو اوي شبه آآ شبهك
ابتسمت فيروز بسخرية على تلك الساذجة فهي تعلم انها كانت ستقول صقر ولكن كي تزيد الطين بلة كذبت ، مدت فيروز يدها لتضع مليكة الطفل بهدوء لتستنشق فيروز رائحته و تبتسم بحب كبير وهي تقبل كل أنش بوجهه بشوق كبير..
فيروز بنبرة باكية وهي تنظر للطفل :
– اتحرمنا من بعض يا حبيب اختك ، بس دلوقتي هنفضل سوا طول العمر
مليكة بأبتسامة :
– ايوة هتفضلوا سوا طول العمر انتي و آآ ، هو اسمه ايه؟؟؟
فاطمة بحزن:
-ملوش اسم ، احنا سميناه كريم كدة بينا و بين بعضينا
مليكة بنظرة راجية لصقر و قد التمعت أعينها بشدة استطاع ان يراها :
– هو آآ هو انا م.ممكن اسميه؟؟
reaction:

تعليقات