Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية وما معنى الحب الفصل التاسع 9 - بقلم آية السيد

    رواية وما معنى الحب كاملة    بقلم آية السيد     عبر مدونة كوكب الروايات 


 رواية وما معنى الحب الفصل التاسع 9


 
مقدمه
في حياة كل إنسان منا شخص يُنغصها، فلا تجزع إذا مر عليك مثل هؤلاء ولا يُفيد أن تشتكي لهذا وذاك، لابد أن تعلم أن هذا الشخص ما هو إلا رزق قد ساقه الله إليك ليبتليك ويرفعك درجات، اصبر على مُر صنيعه عسى الله أن يرد أذاه عليه ويرزقك خيرًا في الدنيا والأخرة فعلى قدر نواياكُم تُرزقون.
يأبى فؤادي أن يميل إلى الأذى
حبّ الأذية من طباع العقرب
“إيليا أبو ماضي”
فتح معاذ عينه بنُعاس نظر حوله فوجد قطرات دماء على السرير، ارتفعت نبضات قلبه حين رأي فتاه ترقد بجواره غائبة عن وعيها بملابس ممزقه، وكأن هناك أحدًا قد إعتدى عليها بوحشيه، كانت تتساقط بقعًا من الدماء على رجليها، وضع يده على فمه بخوف وهو يرمقها بارتباك كشف وجهها فكانت نفس الفتاه التي رأها في المستشفى، لطم وجهه بخوف، هزها يتأكد من كونها على قيد الحياة، فتحت عينيها وما أن أدركت حالها حتى صرخت بقوه فهتف بإرتباك: أنا معرفش إيه الي حصل… أنا مش فاكر حاجه!
بدأت تستر جسدها بغطاء السرير وهي تصرخ ببكاء، لا تعلم ما حدث بعد أن خدرها أحد الشباب الذي لم ترى شكله، وضع على شيئًا على وجهها فغابت عن الوعي، لم تدرك حالها إلا بهذه الغرفه وبجوار هذا الشاب الذي تراه للمرة الثانيه في نفس اليوم، نظرت إليه ببكاء وصفعته على وجهه بغضب والدموع تسيل من عينيها صرخت في وجهه: إنت عملت فيا إيه؟… عملت إيه؟
كان صامتًا تفيض الدموع من عينيه، تركها تضربه وتصفعه فهو يستحق أكثر من ذالك، بكى معاذ على تلك الحاله التي وصل إليها فقد أخطأ عندما رافق هؤلاء الشباب، حاول إصلاحهم ووعظهم مراتٍ عديده فلم يرجعوا كان عليه أن يبتعد عنهم، فالصاحب ساحب وقد حاولوا سحبه لضلالهم وعندما يأسوا منه أحاكوا له تلك المكيدة، لينتقمون منه لأنه أخبر أهلهم عما يشربون من المسكرات والمخدرات، أخر شيء يتذكره عندما شرب كأس من العصير وهم يلعبون البلاستيشن، اضطرمت النار تنهش بقلبه، يحترق داخله مما حدث، فما ذنب تلك التي تجلس بانكسار تنحب ببكاء فقد كان هو ذالك السكين الذي ذبحها، خرجت الدموع من عينه علها تستطيع إطفاء النار الكامنه بداخله، كلما نظر لتلك المنكمشه التي تتكور على نفسها بجواره وتنحب ببكاء، يلعن حاله يتمنى لو يصفع نفسه أو يضرب حاله ضربًا مبرحًا، نظر إليها حاول أن يتذكر أي شيء مما فعله، لا يدري متى وكيف وقع عليها! لكنه كان تحت تأثير ذالك العقار الذي وضعوه في عصيره، لا يستطيع التفكير فيما سيفعله شُل تفكيره كُليًا، تكورت هدير على نفسها ووضعت يدها على وجهها تبكي تتمنى أن يكون كابوسًا وستستيقظ منه الآن نظرت إليه مرة أخرى فهو ذبحها بسكين ثلمه وتركها تتألم فلا هي ماتت لترتاح ولا تُركت لتعيش، لا تستطيع التفكير فكيف ستذهب لأسرتها بهذه الحاله!
___________________
وعند مجدي “والدها”وبعد كثير من الجهد ما يقرب من ثلاث ساعات من البحث المتواصل صفع التوتر باب قلبه وبلغ الخوف منه مبلغه، وقف مجدي مكانه حائرًا لا يدري أين اختفت ابنته؟ فقد كانت بطريق العودة للبيت، توترت هدى وحضر في ذهنها سيف ظابط الشرطه، طلبت رقم منى تريد أن تصل لرقم لسيف ردت عليها أم مصطفى وبعد السلام قالت أم مصطفى:
-معلش يا هدى أنا مصدقت منى نامت قولت أسيبها تريح شويه
ازدردت هدى ريقها بتوتر وقالت:
-أنا كنت عايزه رقم الظابط الي كان بيتكلم مع منى الصبح ضروري
-تقصدي سيف ابن اختي! ليه خير؟
أردفت بحزن:
-هدير أختي مختفيه بقالها تلت ساعات… قالت أنا في الطريق ولحد دلوقتي مفيش أي أخبار عنها حتى موبايلها مغلق!
-لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا يطمنكم عليها يارب… طيب اكتبي الرقم ٠١١****
أردفت: وأنا برده هكلمه
-ماشي شكرًا يا طنط
أغلقت هدى الهاتف كان والدها قد سجل رقم سيف وطلبه على الفور
_________________________
كان سيف يغط في سباتٍ عميق، رن هاتفه مرة بعد الأخرى ولم يسمعه، دخل سعد الغرفه على صوت رنة الهاتف، أخذه ورد على الرقم:
-لأ أنا أخوه هو بس نايم… تحب أبلغه حاجه لما يصحى
– بنتي مختفيه بقالها ٣ساعات وكنت عايز مساعدته
-طيب حضرتك ممكن تقدم بلاغ لأنه مش في الشغل النهارده
تنهد مجدي بحسره وقال: ماشي شكرًا
أغلق سعد الهاتف وهو يهتف: إيه الناس دي يعني عشان اتأخرت ٣ساعات يبقا اتخطفت!!
وكان سيضع الهاتف على الطاوله حين لفت نظره رسالة محتواها” شوف أخوك المحترم عمل إيه”
وصور لمعاذ عاري الصدر وبجواره فتاه بملابس ممزقه، تليها رسالة أخرى بعنوان المكان ارتفعت ضربات قلب سعد وفتح باب غرفة أخيه يهزه بعنف ليلحقا أخاهم…
________________
وقف مجدي يخبط يده بالأخرى بحيره لا يدري ماذا يفعل؟ حتى صدعت رنة معلنة عن رسالة من رقم غير مُسجل بهاتفه فتحها على الفور ورأي ما جعل الدم يتجمد بعروقه، تصيب عرقًا من منظر الصور، أنها ابنته وبجوارها شاب في سرير واحد يتضح عليها أثار الإعتداء، رنت رسالة أخرى بها العنوان، ركب سيارته وقاد مسرعًا للعنوان، وجد باب الشقه مفتوح كان يمشي بترقب ناظرًا للغرفه التي يخرج منها شعاع من الضوء، وكلما اقترب من الغرفه كلما ازداد توتره وارتفعت نبضات قلبه، فتح الباب وهو يلهث، وهدي تتبع خطواته بحرص…
_____________________
يجلس فؤاد مع أخته “فاتن”وأخيه الأكبر “فارس”وضع هاتفه جانبًا ونفث الدخان من فمه بحماس وانتصار كأنه ظفر على صاحبه، تنهد بارتياح تحدث قائلًا بسعاده: كدا المهمه تمت بنجاح أنا ميهمنيش إلا فضيحته قدام أهله
تحدثت فاتن قائله: وأنا مكنتش عايزه إلا الصورتين دول بس عشان أكسر عينها قدام الكل
أردفت بحقد: إنت مش متخيل الشباب فاكرينها محترمه وكلهم بيحبوها ازاي!
ابتسمت بسخريه وأردفت: حتى الكراش بتاعي لما نادى عليا كنت فاكره معجب بيا… تخيل وقفني عشان كان بيطلب مني رقمها!
ابتسمت بانتصار: كدا بقا هتتزل وعينها هتتكسر

رد فارس: أنا مش مقتنع بالي عملتوه ده، يعني إيه الإستفاده لما صورتوهم مع بعض في سرير واحد…
أردف بقلق: ربنا يستر ومتروحوش في داهيه
رد فؤاد: متقلقش…
ضحك بسخريه وأردف: أنا فرحان فيه وفي الي هيحصله النهارده ولا إيه رأيك ي “تونا”
اعتدلت فاتن في جلستها وقالت:
– بصراحه مكنتش أتمنى أعمل فيها كدا بس..
صمتت لوهله وأردفت بغل: هي فاكره نفسها أحسن مني في كل حاجه
أردفت بغرور: أنا فاتن جابر بابا صاحب أكبر مستشفى في اسكندريه وهي باباها حتة موظف تيجي تديني أنا نصايح!!
أردفت بغيظ: لازم تتفضح وتعرف إن أنا أحسن منها
فؤاد: ومعاذ باشا صاحب الحكم والمواعظ قال إيه رايح يحكي لبابا وينصحه ياخد باله مني، خلاني اتحرم من العربيه والفلوس أسبوع كامل…. بس كدا خالصين أنا كمان قرصت ودنه
أردف فارس بنظرة تعجب مما يفعله أخوته:
-إنتوا الإتنين شياطين… لو مش إخواتي كنت قطعت علاقتي بيكم
تنهد بحسره وأردف وهو يبدل نظره بينهم: طيب والبنت عملتوا فيها إيه؟ يعني ازاي خلتوه اعتدى عليها
نظر لإخيه وأردف بخوف: إوعى تكون إنت الي عملت فيها حاجه!
نظرا الإثنان لبعضهما وابتسمت فاتن وهي تنظر للجرح بيدها بخبث وقالت: متقلقش معملش حاجه أنا الي عملت….
أردفت مبتسمه بسخريه: نقطتين دم على رجليها وعلى السرير والموضوع خلص
ضحك فؤاد بسخريه: الله يرحمهم الليله
________________________
كادت هدير تقوم من جواره لتغادر المكان لكن أوقفها دخول والدها برفقة هدى عليهم الغرفه، اقترب مجدي في غضب يضرب معاذ بعنف كان معاذ يبكي بدون أدنى مقاومه كأنه يتنقم من نفسه، كان يردد بصدمه وبكاء: مؤامره عليا والله قتلوني قبل ما يدبحوها
حين رأي مجدي هيئة الشاب تركه وجلس على الأرض، على جانب أخر اقتربت هدى من أختها تضمها وتسترها جيدًا وظلا يبكيان، بعد دقائق عم الصمت المكان للحظات كان مجدي يجلس منكس الرأس يضع يده على رأسه بألم، وهدى تضم أختها التي جفت دموعها من البكاء، أما معاذ فيجلس بصدمه تسيل الدموع من عينه، يتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعه ولا يكون في مثل هذا الموقف، قاطع صمتهم دخول نبيله مع سعد وسيف، هرول سعد وسيف لمعاذ الذي انهار من البكاء، نظر سيف لعيني أخيه وحاوطه بكلتا يديه قائلًا بخوف: في إيه يا معاذ؟
نظر سعد لهدير التي تلتف بغطاء وقال: يبقا الصور الي اتبعتت صح…. إنت عملت إيه؟
شهق معاذ وضم أخيه قائلًا: والله ما فاكر حاجه…. أنا معرفش حاجه… شربوني حاجه محستش بنفسي إلا وأنا هنا
ارتكز سعد على ركبتيه مقابل مجدي ينظر له برجاء، فرقبة أخيه أصبحت تحت سكينته، وقال: أنا أخويا ميعملش كدا…. والله أكيد في حاجه غلط!
اقتربت نبيله من ابنها تضربه بقوه وتصيح بحده: إنت عملت إيه؟ عملت إيه؟!
هز رأسه بعنف وصرخ وهو يبكي قائلًا: معرفش… أنا معرفش…. مكنتش في وعيي… والله معرف حصل إيه؟

وضع يده على وجهه يبكي على حالته، وقف سيف وسعد ينظران بشفقة على حالة أخيهم وحالة هذه المسكينه التي دُمرت حياتها، أقبل معاذ يمسك يد مجدي والدموع تنسكب من عينيه كالشلالات:
-والله العظيم معرف إزاي حصل كدا…. والله يا عمي ما أعرف
لم يرد عليه مجدي وسحب يده، وبعد فتره هدأت الأصوات وعم الصمت أرجاء المكان إلا من أصوات أنفاسهم المتضاربة اقترب مجدي من ابنته قائلًا:
-يلا هنروح نعمل بلاغ
فزعت نبيله واقتربت تتوسل مجدي: لا متضيعش مستقبله دا يتيم مشافش أبوه… أنا تعبت على ما ربيتهم لوحدي يا أستاذ…. والله تعبت
أردفت ببكاء: عيالي كلهم يعرفوا ربنا…. أكيد دي مؤامره زي ما بيقول
بكت بحرقه وقالت: وحياة ولادك يا أستاذ متضيعش تعبي وتربيتي….. بلاش تشمت عمامه فيا
مسحت دموعها قائله: هيصلح غلطته ويتجوزها …. بلاش فضايح الله يسترك
فكر مجدي بعقله في أصح خطوة يأخذها الآن فقد حدث ما حدث، الأمر يحتاج تريث حتى لا تتلوث سمعة ابنتيه….
نظر لمعاذ قائلًا: هتمضي على شيك على بياض وهتكتب على بنتي، وتعملها فرح والناس كله تعرف إنكم اتجوزتوا وبعدين نشوف هنعمل إيه!
تهللت أسارير نبيله وقالت بدموع: هنعمل إلي تطلبه… ربنا يستر عرضك
قال معاذ: أنا مستعد أعمل أي حاجه تطلبها…
_______________________
في اليوم التالي في المستشفى تحسنت حالة منى قليلًا، نظرت لمصطفى قائلة:
-هيغيرولي على الجرح دلوقتي! أنا خايفه أوي
ربت على يدها بحنان
-متخافيش إن شاء الله مش هيوجعك…
ازدردت ريقها بتوتر وبدأت الممرضه تكشف مكان الجرح الذي كان مؤلمًا، فصرخت منى قائلة:
-براحه…. براحه
نظرت لها الممرضه وهي تزيل الضمادات
-معلش استحملي بس شويه…
حين شعرت بالألم مسكت يده وضغطت عليها بقوه وهي تتأوه، أشفق على حالها وتجعدت ملامحه عندما رأى شكل جرحها، وبعدمت انتهت الممرضه نظرت لمنى قائلة:
-الدكتور عوض هيبص عليكِ دلوقتي وهتخرجي علطول
أردفت بتعجب
-هخرج النهارده! دا أنا كنت فاكره هتحجز أسبوع ولا حاجه
-لا إنتِ جرحك كويس مش محتاجه قعدة المستشفى… وكلها أربع أو خمس أيام وتشيلي الدرنقه
-كويس عشان امتحاناتي كمان إسبوع
نظرت منى لمصطفى قائله: هي هدى مجتش كانت بتقول هتجيلي بدري!
هز رأسه بنفي قائلًا: لا لسه مجتش… زمانها جايه
نظر مصطفى لوالدته التي تجلس بركن بعيد عنهم وتحمل هاتفها بقلق واقترب منها ليسألها:
-مالك يا ماما؟
أردفت بقلق:

-مش عارفه والله برن على خالتك وعلى عيالها محدش فيهم بيرد عليا من امبارح
-متقلقيش خير… جربي ترني تاني ممكن مشافوش موبايلاتهم
-لا أنا مش هرن أنا هروحلها…. خلي بالك من منى
أومأ رأسه بالموافقه وقال: طيب يلا هوصلك وأرجع
-لأ خليك مع منى أنا هبقا أرن عليك
تذكرت مكالمة هدى وأردفت: حتى هدير أخت هدى كانت مختفيه امبارح برن على هدى كمان مبتردش!
-طيب أنا هخلي منى ترن عليها دي لسه سأله على هدى… يبقا عشان كدا مجتش النهارده!
تنهدت قائلةً:
-ربنا يطمنهم عليها…
_____________________________
اجتمع أهل معاذ ومعهم المأذون في بيت مجدي لإتمام كتب الكتاب، دخل مجدى يحث ابنته لتمضي على الأوراق تارة وتبصم تارةً أخرى، كانت ملامحها جامده وهادئة على غير عادتها، أصبحت لا تشعر بأي شيء كمن كان يتألم واعتاد الألم فلم يعُد يُبالي، حددوا ميعاد الفرح بعد مرور شهر رمضان الذي أوشك على القدوم، وغادروا جميعًا إلى بيتهم بعد تنفيذ الإجراءت.
وقفت والدتها تبكي وتضرب مجدي على صدره وقالت وهي تنوح: ارتحت يا مجدي….. جوزت بنتك للي دبحها بإيده…. رميت البت في النار بإيدك
شهقت ببكاء وأردفت: بدل ما تجيبلها حقها منه رايح تسلم رقبتها ليه….
ظلت تضرب بصدره وتهتف: حرام عليك…. حرام عليك
ضمها مجدي يهدئها ثم نظر لها قائلًا بتبرير: الواد باين عليه مظلوم وواضح انها مؤامره من حد… هجيب حقها من واحد اتدبح زيها بالظبط!
مسحت مديحه دموعها وقالت: كان نفسي أفرح ببناتي…. ربنا ينتقم منه… حسبي الله ونعم الوكيل
ربت مجدي على كتفها قائلًا: أنا بستر عرضي يا مديحه…. وهجيبلها حقها مش هسكت أوعدك هجيب حقها منه أو من غيره.
________________________
جلست أم مصطفى تسمع من أختها ما حدث وتضرب كفًا بالأخر، نظرت لمعاذ الذي يجلس منكس الرأس، يتضح أثر الإنكسار بعينه، يخجل مما حدث، ولا يستطيع رفع عينيه بأعينهم
هتف سيف قائلًا:
-اشرحلي بقا الي حصل بالتفصيل عشان الموضوع دا مينفعش يعدي كدا
شرح له معاذ ما حدث، ونكس رأسه مردفًا: أنا أخر حاجه فاكرها العصير، وإن أنا دوخت، معرفش حصل إيه بعد كدا
ابتسم سيف بسخريه وهو يخرج هاتفه ويضعه نصب عيني معاذ قائلًا: شايف الصور دي أكبر دليل إن دي مؤامره…. لكن إشمعنا البنت دي!
هتف سعد: يمكن مثلًا الي لقوها قدامهم فخدروها زي ما عملوا مع معاذ
رفعت نبيلة رأسها وتنهدت بحزن قائله: الحمد لله إن الموضوع عدى بالسلامه… ورب ضارة نافعه
هتف سيف بقلق: بس أنا مش حاسس إنه عدى، الصور دي مش هتعدي بالسهوله دي….
رد معاذ بثقه: أنا متحكم في موبايلتهم كلها حاططلهم تطبيق مخفي أقدر أعمل الي أنا عاوزه فيها
ردت أم مصطفى: أنا مش قادره أستوعب إلي حصل… الله يصبر أهل هدير…. البنت دي في قمة الأدب والإحترام
نبيله: قدر الله وما شاء فعل
قام سيف واتجه لمعاذ يربت على كتفه قائلًا: إنت بقا مهمتك تمسح الصور دي كلها
أومأ معاذ برأسه بالموافقه، ثم عبس وجهه وسالت الدموع من عينيه قائلًا: أنا الي مأثر فيا إني دمرت حياة البنت دي…. ذنبها إيه عشان يحصلها كدا!
عندما رأي سيف حالة أخيه، وقف يزأر كالأسد الذي يكشر عن أنيابه وقال:
-متقلقش والله لأجيبلكم حقكم من ولاد ال******
أخذ ورقة وقلم وقال قولي كل تفاصيلهم، وبعد أن أخذ التفاصيل قال:
– هو فؤاد دا ابن الدكتور جابر؟!
أومأ معاذ أي نعم
ابتسم سيف بسخريه وقال:

– صحيح هي الحدايه بتحدف كتاكيت! والله لانتقملك منه ومن أبوه
وضع الورقه بجيبه فناداه سعد: رايح فين؟
رد سيف: عندي شغل مهم….
نبيله: استنى يا سيف إتغدى…
-أنا ساعه وراجع مش هتأخر..
صك الباب خلف ظهر بعد أن خرج
قام سعد هو الأخر قائلًا: وأنا عندي ندوه في الجامعه هحضرها وأجي
______________________________
اتصل أحمد بوالد هدى ليطلب منه ميعاد لتحديد موعد الخطبه فرد مجدي قائلًا: سيبني يومين كدا وأنا هكلمك بنفسي وأحدد معاك الميعاد
-طيب ممكن أكلم هدى لو تسمحلي
-أيوه طبعًا ثواني هناديها
نادها مجدي ومد يده ليصوب الهاتف باتجاهها قائلًا: كلمي الأستاذ أحمد
حملته هدى وردت قائله بخفوت: السلام عليكم
أجابها: عليكم السلام… عامله ايه؟
-الحمد لله بخير
-ممكن تفكيلي البلوك بعد إذنك… عايز أطمن عليك
رد باختصار
-ماشي
أغلقت معه المكالمه ونظرت إلى حيث تجلس والدتها بجوار أختها وكأن هناك حزن على فراق أحدهم وقد خيم السواد جدران البيت، تنهدت بألم وتذكرت منى فهي لم تسأل عليها اليوم، انشغلت مع أختها وتناست صديقتها تمامًا، حملت هاتفها لتفك إسم أحمد من الحظر، تنهدت بألم ثم أرسلت له رسالة عبر الواتساب: “أنا تعبانه نفسيًا أوي الفتره دي ادعيلي”
جلس أحمد على مكتبه يمسك بيده ورقة وقلم يحركهما بتوتر لا يعلم لمَ شعر من صوت هدى أن هناك خطب ما يحدث معها! أسند ظهره للخلف وتنهد بقلق وأقنع حاله بأنها ربما كانت محرجة من وجود والدها، قاطع شروده رنين هاتفه برسالة عبر الواتساب نظر لها بترقب ورد عليها” خير إنتِ كويسه؟”
أدمعت عيناها وهي تكتب: ” لأ مش كويسه، حاسه إن أنا في كابوس”
كتب: “متقلقنيش عليكِ”
مسحت الدموع من عينيها حتى تستطيع رؤية شاشة الهاتف وكتبت:”متقلقش دي ظروف عائليه كدا”
أغلقت هاتفها وجلست تفكر في أختها وما وصلت إليه الأمور ….
_______________________________
استيقظت مروى من نومها قبل الظهر بساعة كانت لحالها بالبيت، فوالدها بعمله ووالدتها بالعيادة الخاصه بها فهي طبيبة أسنان، أما ناهد فبالجامعه، وبعد أن أدت فرضها وتناولت فطورها، اختارت فيلم كوميدي تبدأ به يومها، دخلت المطبخ تبحث عن شيئًا يسليها، لفت نظرها النسكافيه الخاص بأختها التي تحذرها دائمًا من الإقتراب منه، أخذته وهي تبتسم بخبث قائلة: سامحيني يا ناهد
بحثت عن حليب لتُعد الأيس كوفي الخاص بها، فلم تجد رن جرس الباب فسألت:
-مين؟
وضعت أذنها على الباب وسألت مجددًا: مين؟
أجاب: أنا
سألت مجددًا عله يقول من هو: ميين؟
فرد بنفس رده السابق مع رفع صوته قليلًا
-أنا….
أردفت بسخريه تهمس لحالها: أنا!!

أردفت وهي تبحث عن الإسدال: نفسي أعرف إيه “أنا” دي… أخمن أنا إنت مين يعني!!! أما المصرين دول عليهم حركات
ضرب الجرس مجددًا وما زالت تبحث عن الإسدال، نظرت لإسدال أختها وقالت: سامحيني بقا يا ناهد هو الي قدامي
حاولت أن ترتدي الإسدال وهي تسير باتجاه الباب فاصطدم خنصر قدميها بكرسي الطاوله ووقفت تتأوه وهي تقول: حتى الإسدال شكله زعلان إني بلبسه
ضرب الجرس مرة أخرى فقالت: حاااضر حاااضر جايه
ارتدت الإسدال وهرولت تفتح الباب فتعرقلت قدمها بطرف الإسدال الطويل ووقعت لتصطدم رأسها بالطاولة، جلست تتحسس رأسها بألم، هذه المرة رن الجرس بقوة فهو ينتظرها على الباب منذ فتره قامت ترتكز على الحائط بألم أخذت نفسًا عميقًا فأخيرًا وصلت لمقبض الباب، فتحت له وعلى وجهها علامات الغضب فكان ابن البواب الذي لم يتجاوز الإثنى عشر عام تحسست رأسها بألم وصرخت في وجهه: إيه ما قولت جايه معندكش صبر!
-معلش يا أبله مروى خدي اللبن والطلبات دي
-ماشي
رفعت سباتها في وجهه وأردفت: هسامحك بس عشان أنا كنت محتاجه اللبن…. شكرًا
أغلقت الباب وخلعت الإسدال نظرت النسكافيه وهي تقول: سامحيني بقا يا ناهد محتاجه حاجه تظبطلي الدي وتعليلي الجي
بدأت تُعد مشروبها الذي تفضله كثيرًا، بحثت عن السكر فلم تجد ولا ذرة منه، قاطعها جرس الباب فلوت شفتيها لأسفل قائلة: معركه جديده
نظرت للإسدال ناهد وقالت: لأ والله ما أنا لبساك…
بحثت عن إسدالها وبدأت ترتديه وهي تهتف: مين… مين؟
-أنا…
زمت شفتيها بحنق وقالت:
-أنا تاني!! هي فزوره أقعد أخمن إنت مين!
فتحت الباب وقالت بحدة: إنت تاني…. هو إنت ملكش إسم! إسمك إيه؟
-أنا سيف يا أبله
-طيب لما تخبط على حد يسألك مين تقوله أنا سيف… بسيطه جدًا…. وتشيل إيدك من على الجرس شويه
ابتسم الولد قائلًا: حاضر يا أبله، اتفضلي السكر
أخذت السكر وقالت: هسامحك المره دي كمان عشان محتاجه السكر…. شكرًا… هتجيب حاجه تاني؟
-باقي الهدوم هجيبها من المكواه
-ماشي
أغلقت الباب ثم خلعت إسدالها، أعدت مشروبها وشغلت فيلم كوميدي لتشاهده، ارتشفت منه مرة بعد الأخرى بتلذذ وهي تقول: المشروب دا بينزل قلبي مش معدتي…. تسلم إيدي
________________________
خرجت منى من المشفى ووصلت أمام بيتها، وقفت أمام المصعد فهي تخاف من ركوبه منذ الصغر فقد وقع المصعد بصديقتها وهي في السابعة من عمرها ومنذ ذالك الوقت وهي تخاف أن تركبه وتفضل الصعود على الدرج، إلا مع مصطفى فكانت إما أن تمسك يده أوتختبئ بين ذراعيه أثناء ركوبه، نظر لها قائلًا: متخافيش…
مد يده ليمسك يدها ودخل للمصعد، تبعت خطواته قبضت على يده بقوه وأغلقت عينيها فهي لا تشعر بالأمان والإطمئنان إلا معه، نظر لها قائلًا: افتكرت أيام زمان….
تنهد بحنين وقال: مع إن دي ممكن تكون أصعب فتره مرت عليا عشان تعبك لكن أنا فرحان إننا اتجوزنا
ابتسمت بحياء وقالت: الحمد لله
خرجوا من المصعد ووقف مصطفى أمام شقته قائلًا: من النهارده هتقعدي هنا
هزت رأسها يمينًا ويسارًا بالنفي وقالت: لأ أنا مش برتاح إلا في شقتي
رد مصطفى:
-ودي برده بقت شقتك
نظرت منى لمصطفى وقالت وهي تشير على شقتها: أنا هقعد في شقتي لحد ما نعمل فرح
– أكيد لما تقومي بالسلامه هعملك أحلى فرح… بس القاعدي معانا لحد ما تقومي بالسلامه
قالت برجاء:
-لأ أرجوك متضغطش عليا
ابتسم قائلًا:
-خلاص أنا أهم حاجه عندي راحتك
فتح الباب ومسك يدها يساندها حتى وصلت سريرها
هتف قائلًا: أنا نسيت أحكيلك عن حاجه… هدى صاحبتك
-مالها؟
_________________________
كانت مروى تذاكر لإمتحانها وبجوارها الكوب الخامس من الأيس كوفي ترتشف منه بتلذذ بين حين وأخر، قاطعها رنين الجرس وقفت خلف الباب قائلة: مين؟
-أنا
ردت بغيظ:
-إنت مين؟!
-أنا سيف
لم ترتدي اسدالها وضعت المشروب على الطاوله وفتحت الباب تمد يدها من خلفه وهي تقول: هات
لم يحرك سيف ساكنًا ووقف مندهشًا لا يدري ماذا تريد!
فأردفت: هات يا سيف الهدوم
رأت سجاة الصلاه بالقرب منها فوضعتها على رأسها لتغطي شعرها، وأخرجت رأسها لتنظر من فتحة الباب فوجدته الظابط سيف، أغلقت الباب في وجهه، وهرولت ترتدي إسدالها، ابتسم سيف أدرك أن هناك سوء تفاهم رن الجرس مجددًا، نظرت في المرآه هرولت لتفتح الباب لكن تعرقلت بطرف إسدالها ووقعت على وجهها فخدشت أسنانها العلويه شفتيها السفليه وتساقطت منها بقع من الدماء، تحسست شفتيها بألم وأخذت منديلًا من جوارها ووضعته عليها وهي تقول: لا بجد كدا كتير الي بيحصلي دا… معقول كل دا عشان خلصت النسكافيه بتاع ناهد!
رن سيف الجرس مجددًا، فهندمت ثيابها قبل أنا تفتح الباب وهي تضع منديلًا على شفتها
ابتسم قائلًا: ازيك يا مروى… الدكتور عوض موجود؟
قالت: الحمد لله.. لا مش موجود…
أردفت بإحراج: أنا آسفه يا حضرة الظابط أصل مفيش حد هنا غيري واتصدمت لما شوفتك… واتكعبلت في الإسدال فاتأخرت
ابتسم ضاحكًا وقال: ولا يهمك… أهم حاجه إنتِ كويسه؟
ابتسمت وتحدثت بمرح:
-الحمد لله جت سليمه
أردف بجديه:
-طيب أنا عايز أوصل للدكتور عوض
-هو تلاقيه في المستشفى…. تاخد رقمه؟
-أنا رنيت عليه مبيردش… وفي المستشفى قالولي في البيت
ردت بجديه:
-هو فيه حاجه ضروري؟
-أيوه دا شغل مستعجل…
حملت هاتفها وهي تقول: بابا ليه رقم خاص ليا أنا وإختي وماما هرنلك عليه ممكن يرد
طلبت رقم والدها وسرعان ما رد عليها
-أيوه يا بابا إنت فين؟
-أنا رايح لمامتك العياده
نظرت لسيف قائله:
– فيه ظابط بيسأل على حضرتك…
أعطت لسيف الهاتف، فتحدث مع عوض قائلًا: عليكم السلام…. أنا كنت عايز حضرتك بخصوص مستشفى دكتور جابر….
رد عوض: لا مينفعش كلام في التلفون لازم نتقابل
وبعد دقائق شكرها سيف وغادر، حملت هاتفها تشم رائحته فقد كان بين يديه قبل لحظات، أدركت ما تفعله وحدثت نفسها قائله: إيه الهبل الي أنا فيه دا!!
على جانب أخر كان عوض يقود سيارته فحاصرته سيارة أخرى وأطلق أحدهم الرصاص على عجلة سيارته ثم فرت السيارة الأخرى مسرعة، حاول أن يتحكم بسيارته حتى أوقفها واستطاع النجاه بدون أذى، رن هاتفه معلنًا عن رساله محتواها” المره دي بوريك أنا ممكن أعمل إيه، المره الجايه ممكن الرصاصه تجي فيك أو في حد من عيلتك خاف على نفسك ومتتكلمش”
زفر الهواء من فمه بضيق وجلس يفكر في خطوته القادمه…
___________________________
هاتفت منى صديقتها وسرت هدى ما حدث ردت منى بحسرة:
-معقوله فيه حد بالو.سا.خه دي…. حسبنا الله ونعم الوكيل… ربنا هو المنتقم الجبار
وبعد أن أنهت مكالمتها اقترب منها مصطفى يسألها: فيه ايه؟
سردت له ما حدث فأردف بتفاجئ: معاذ ابن خالتي!!!؟ مش ممكن… معاذ متربي ميعملش كدا! أكيد فيه حاجه غلط!
عقبت على كلامه قائلة: واضح جدًا إنها مؤامره… ربنا ينصرهم يارب
حمل هاتفه قائلًا: طيب هرن على ماما أطمن على معاذ… أكيد زمانها وصلت عند خالتي
غادر الغرفه وتركها تنظر للفراغ بشرود في حالة المسكينه هدير!
____________________________
وفي كلية التجاره هرولت ناهد تحجز مكان في الندوة تحب أن تحضر مثل هذه الدروس الدينيه، جلست في المقدمه، دخل سعد ومعه شيخ أخر، رفعت ناهد رأسها فالتقت عينها بعينه، غض هو بصره عنها، أما هي فشعرت ببعض الحرارة تغزو جسدها واحمرت وجنتيها بحياء، فقد تذكرته جيدًا، فكيف تنسى موقف كهذا، جلست تلوم حالها ما كان يجب عليها الجلوس في المقدمه، ولن تستطيع الإنسحاب من الندوة الآن، بدأت الندوه وتحدث سعد بفصاحة وبيان، أُعجبت بعلمه وإلقائه للخطابه، نسيت إحراجها وحيائها وصارت تتابع ما يقوله انقضى الوقت سريعًا، فكما يُقال أوقات السعاده تنتهي في سرعه، خرج سعد ومن معه، انشغل صاحبه بالحديث مع الشباب فوقف يتابعها حتى خرجت اقترب منها مبتسمًا وقال: أكيد فاكراني!
ابتسمت قائله بتوتر: مش واخده بالي… حضرتك تعرفني؟
شعر بالإحراج وقال: بس أنا فاكرك كويس… على العموم أنا سعد عبد الحميد
ابتسمت قائله: على العموم فرصه سعيده…. مش زي المره الي فاتت!
ابتسم قائلًا: يعني فكراني؟!
أومأت رأسها بالإيجاب واستأذنته لتغادر والإبتسامه تعلو محياها لا تدري لمَ تمنت زوج مثل هذا، بل تمنته هو!
___________________________
تنهد معاذ براحه فقد مسح الصور من هواتفهم لكن لايعلم أن هناك هاتف أخر يمتلك الصور ويعد خطة أخرى.
مر أسبوع أصرت منى أن تمكث بشقتها، ورفضت أن يظل معها مصطفى فكانت والدته تنام معها في الليل ومصطفى يتردد عليها في النهار، بدأ جرحها بالإلتئام وكانت تذاكر لإمتحانها، فستبدأ إمتحاناتها في شهر رمضان الذي تبقى على قدومه يوم واحد، كانت هدى تتهرب من الحديث مع أحمد لا تريده أن يعلم ما حدث مع أختها، ناهد تفكر كثيرًا بالمواقف القليله التي تربطها بسعد وترتسم الابتسامه على شفتيها كلما تذكرت كلماته، ومروى لم ترى سيف خلال ذالك الأسبوع لكن تشعر بشيء مختلف كلما حضرت صورته إلى ذهنها.
__________________
عادت هدير لحياتها تستعد للإمتحانات لكن لم تتغير نفسيتها إلا للأسوء أصبحت زابله، لا تضحك ولا تبتسم تأكل فقط كي لتعيش، خرجت من البيت لدرس الفزياء، كان معاذ يراقبها بعينه يريد أن يتحدث معها ويوضح لها ما حدث، ظل يتابعها بتردد حتى دخلت للدرس.
وجدت هدير العيون تحدق بها بشفقه وكأنهم يتحدثون عنها، طلبت ورقة الأسئلة من السكرتيره فقالت السكرتيره وهي تعطيها الورقه:
– لما عرفت الي حصلك صعبتِ عليا خالص
هتفت هدير: الي هو إيه إلي حصلي؟!
كانت فاتن تتابع الحوار بسعادة
السكرتيره: واحد تعدى عليكِ!… هو صحيح كنتِ ماشيه معاه زي ما بيقولوا؟
رفعت صوتها وهتفت بغضب
-إنتِ مين قالك الكلام دا؟!
غضبت السكيرتيره ورفعت صوتها
-إنتِ بتعلي صوتك عليا!
أخذت الصور من الدرج ووضعتها نصب أعينها قائله:
ابتسمت فاتن بفرحه حينما اشتد الحوار وبدأ الجميع يشاهد ما يجري، أدمعت عيني هدير سرعان ما مسحت دمعتها وقالت بحده: الصور دي مفبركه مفيش حاجه من دي حصلت
صاحت السكرتيره: إنتِ شكلك مشوفتيش تربيه أصلًا عشان تعلي صوتك عليا كدا!
صرخت هدير:أنا متربيه أحسن منك
-طيب ماشي اتفضلي بقا اطلعي بره عشان احنا مبندخلش بنات قليلة الأدب الدرس عندنا
قذفت باقي الصور بوجهها قائلة: وخدي القرف بتاعك دا معاكِ
نظرت للصور التي تناثرت من حولها والجميح يحدق بها، نظرت لأعين من حولها التي كادت أن تخترقها، وهمت أن ترد عليها لكن أوقفها دخوله المفاجئ ليمسك يدها وينظر للسكرتيره بأعين غاضبه قائلًا: إنتِ إزاي تكلمي مراتي كدا!

reaction:

تعليقات