رواية عشق السلطان كاملة بقلم دعاء أحمد عبر مدونة كوكب الروايات
رواية عشق السلطان الفصل التاسع 9
غنوة كانت قاعدة أدام سلطان منتظرة منه يبرر او يقول اي حاجة عن موضوع عقد الجواز لكنه كان ساكت و هو بيبصلها بقوة.
غنوة … ممكن افهم ايه اللي حصل من شويه دا و معناه ايه؟
سلطان :معناه
أنك دلوقتي شايله أسمى، و أسم عيلة البدري
غنوة بابتسامة سخرية: لا الكلام دا تقوله لأي حد إلا أنا….أنا و حضرتك عارفين ان مفيش حاجة من الكلام دا حصلت
سلطان بنبرة حادة: أظن أنك تتجوزي سلطان البدري فرصة عمرك ما كنتي تحلمي بيها
و ان الناس يقولوا أنك متجوزة في السر… احسن ما يقولوا خطفت واحد من مراته و اتجوزته في السر
احسن ما يقولوا وقعت عيلة في بعضها
غنوة باستغراب :أنت بتقول ايه… وقعت عيلة في بعضها! و جواز في السر ايه…. أنت مستوعب اللي بتقوله.
سلطان:ياريت انتي اللي تستوعبي اللي عملتيه….. و صوتك يبقى واطي و أنتي بتتكلمي معايا دا احسن ليكي.
غنوة بحدة:أنا عايزاه ابقى لوحدي ياريت تطلع برا.
سلطان: للأسف مش هقدر أحقق لك رغباتك لأن دلوقتي زمان سيف خرج من هنا و بلغ الكل بجوازنا و اللي معناه أنك دلوقتي
حرم سلطان أحمد البدري…. يعني كل خطوة محسوبة عليكي.
غنوة :لكن أنا مش حرم حد و لا حتى الورقه دي شرعي…. دي كلها كذبة و اما مقبلش أني اكون مراتك.
سلطان :مش بمزاجك…. و بمعنى تاني من اللحظة دي في حاجات كتير هتتغير….
اولها أنك مبقتيش حرة…. و فريد
غنوة بصت له بارتباك
سلطان ببرود و سخرية:
فريد من اللحظة دي اخو زوجك…. يعني ضحكة كدا.. كلمة كدا انتي حرة
غنوة بحدة:أنت بتكلمني كدا ليه كأني متهمة بحاجة!
و بعدين هو أنت فاكر ان فيه حاجة بيني و بين اخوك و إني عايزاه اخطفه من مراته
تبقى غلطان…
لان اخوك المحترم هو اللي طلب يتجوزني في السر و انا رفضت و هددني أنه هيكلم عمي و ابويا
و لما اصريت كلمهم
سلطان بلامبالة :مش مهم كل اللي بتقوليه دا دلوقتي خلاص مبقاش فارق كتير… استعدي لان اللي جاي مش زي اللي فات بكراً الصبح هجيلك و نطلع على القسم نخلص الموضوع بتاعك و بعدها نشوف حكايتنا دي.
غنوة كانت هتتكلمي لكنه قام خرج من الاوضة و سابها
ضغطت على ايدها بعنف و هي بتسبه من شدة غضبها.
بعد مدة في منزل البدري.
سلطان وصل البيت، فتح الباب بالمفتاح و دخل بهدوء
لكن شافهم كلهم قاعدين في الصالون، رمي المفتاح على التربيزة بعدم اهتمام و مشي ناحيتهم بخطي ثابتة بمنتهى الهدوء و البرود
نعيمة :اهلا اهلا يا سلطان بيه…. اومال هي فين ست الحسن مجبتهاش معاك ليه
و لا هي خافت تيجي….. بس غريبة تخاف ليه اللي زي دي اكيد بجحة
علشان تقبل تتجوز في السر.
سلطان بهدوء:ماما
نعيمة بحدة:بلا ماما يلا زفت… أنت خليت فيها ماما
رايح تتجوز من ورانا يا سلطان يا نهار مش معدي
ليه تعمل كدا ليه يا أخي… و رايح تتجوز واحدة زي دي منعرفش حتى هي مين
طب اتجوز جوازة ترفع منك متقلش
واحدة تصونك بجد… و لا انت فاكر ان اللي بتقبل تتجوز في السر دي ممكن تصون.
سلطان :أنتي مش فاهمة حاجة
نعيمة؛ و لا عايزاه افهم مدام بقيت اخر من يعلم… صحيح مريم عرفت و هتتجنن
بقى كنت بتتجاهل وجودها علشان البت بتاعتك دي.. طب الناس اللي عرفوا دول هنعمل ايه معاهم
هتقول لهم ايه…. الناس اللي كانوا بيحترموك و شايفين ان مقامك عالي هيبصوا لك ازاي دلوقتي
أنت قلبت من نفسك اوي يا سلطان وقت ما روحت تتجوز بنت سافلة زي دي…
سلطان ضغط على ايده بقوة و هو بيبص لفريد و هو مش قادر يبرر اي حاجة..
نعيمة: يا خسارة تربيتي فيك يا سلطان
دا أنا كنت بقول انت اللي في ولادي بس الظاهر اني معرفتش اربي…. مفكرتش في اختك و عيلة خطيبها اللي ممكن يفشكلوا الجوازة بعد الخبر دا
و لا يبصوا ليها و يشوفوا أن عيلتها قلت منها
ليه عملت كدا…..
سلطان بكدب: أنا اختارت و غنوة هي اختياري….
نعيمة:غنوة اختيارك…. طب اتحمل بقا نتيجة اختيارتك… روح ربنا يسامحك
نعيمة سابتهم و دخلت اوضتها و وراها سارة.
فريد بص في الأرض بارتباك
سلطان بسخرية و حدة
:ما ترفع راسك يا فريد بيه… و لا مكسوف تحط عنيك في عيني
ايه مش هو دا اللي أنت كنت عايز تعمله…
الكلام اللي أمك قالته دا
هو بالظبط اللي كانت هتقوله ليك لو أنت عملت اللي في دماغك و اتجوزتها عرفي
لا و مش بس كدا
تخيل بقا لما خالك و حسناء يعرفوا
هتبقى هديت العيلة
ذنبها ايه مراتك في بجحتك دي…. اوعي يا فريد
اوعي تتخيل إني نايم على وداني و العك اللي أنت بتعمله كله بيوصلني
ياريت تكون فهمت انت وصلتنا لايه…. و انا اللي كنت بقول أنك كبرت و بقيت راجل يُعتمد عليه
بس أنت بأفعالك اثبت ليا أنك عيل.
فريد :أنا قلتلكم من البداية اني مبحبش حسناء.
سلطان بغضب و عصبية:
مكنتش تتجوزها…. انت عارف علاقة أمك و خالك قوية اد ايه بس لو فكرت تجرح حسناء بس مجرد جرح صغير
خالك مش هيسكت و أنت جرحتها بسهرك و تجاهلك ليها و هي سامحت مرة لكن أنت بجح و روحت تلف على واحدة تانية.
فريد:أنت جاي تبرر جوازك من غنوة و فاكرني الشماعة اللي هتعلق عليها اخطاك و لا اي، و بعدين دا انت متجوزها من شهر يعني من قبل ما أنا اشوفها حتى.
سلطان بسخرية:
عندك حق….
احمد بحدة:ممكن تبطلوا خناق و تحترمَوا وجودي…. الظاهر اني مبقتش مالي عينكم.
سلطان قعد بهدوء و فريد قعد الناحية التانية
احمد : بعد ما الناس عرفوا يبقى الجوازة دي لازم نعلنها… و نعمل فرح يليق بعيلة البدري
و أنت تروح تعتذر لمريم و تفسخ الخطوبة بهدوء
الصاغة دلوقتي كلها عرفت لان في حد سرب الخبر…. و أنت يا استاذ فريد
يا تتعدل و تفوق من اللي أنت فيه يا تنسى أنك ابني.
احمد سابهم و قام… فريد بص لسلطان و هو مدرك حجم المشكلة اللي هو كان هيبقى فيها لو اتجوز غنوة و هم عرفوا
سلطان سابه و قام خرج من البيت
في بيت الشافعي
مريم كانت قاعدة جنب والدتها و هي مصدومة من اللي سمعته مش مصدقة أنه يكون متجوز البنت اللي أسمها غنوة هي يمكن مشافتهاش الا مرة واحدة لكن فاكرها كويس.
سليم “والدها”
=أنا لازم أفهم ازاي يعمل كدا… و الخطوبة اللي بينا، ايه كان بيلعب بينا.
نفين :اهدي يا سليم و بعدين هو انت ازاي مصدق ان سلطان يتجوز في السر… دا واحد مبيخافش من حاجة و لا من حد
و صوته من دماغه يبقى اكيد يوم ما يفكر يتجوز و يشاور على بنت هيتجوزها في النور
و مش واحدة زي دي اللي تشيل اسمه يعني.
مريم :أنا كنت فاكرة أنه…. أنه دي طباعه
هو اه من اول يوم صارحني أنه مش بيحبني و لا عارف يعني ايه حب و لا حتى ازاي ممكن يحب حد
بس كان… كان عندي أمل أنه يتغير على أيدي
كنت فاكرة أني هقدر اغيره رغم تجاهله ليا طول الوقت
… أنا حبيته يا بابا… حبيت ثقته بنفسه و هدوء الأقرب للغموض… هو بس مش نصيبي
نفين باحتواء: متزعليش نفسك يا روحي…هو ميستاهلكيش خليه للجربوعة اللي راح اتجوزها اكيد واحدة حقيرة من الشارع و بكراً يندم انه ساب بنت الناس اللي من مركز و بص لواحدة متساوش زيها.
سليم : أنا آسف ليكي يا مريم، متنكرش ان هدفي الأساسي في علاقتك بسلطان الشراكة اللي كان نفسي تتم بينا لكن بعد اللي حصل دا أنا هكلمه و اديله حاجته و كل واحد يروح لحاله
و صدقيني بكرا يجي نصيبك مع واحد يحبك و يشيلك جوا عنيه.
مريم :أنا هطلع اوضتي معليش تعبانة شوي، بعد اذنكم.
تاني يوم حوالي الساعة 11 في المستشفى
غنوة كانت احسن لكن مش حاسة أنها مخضوضة من اللي بيحصل
و أنها مش اد الموضوع اللي اتحطت فيه
غيرت هدومها لدريس اسود بسيط و حجاب من اللون الأخضر
كانت هادية جداً…. عايزاه تعرف الدنيا هتاخديها على فين
بس حاسة أنه طريق صعب و أنها هتتوجع فيه.
أم عبدالله كانت معها طول الوقت لكن مسالتهاش عن موضوع الجواز دا و هي متأكدة أنه كدبه
لان غنوة كانت طول الوقت في الشغل و معندهاش وقت.
خرجت من اوضتها و ام عبدالله ماسكة في ايدها ساندها
سلطان كان واقف في الممر منتظرة، رفع رأسه لقاها خارجة
ميعرفش ازاي وصلوا للمرحلة دي… هو حتى عمره ما تخيل أنه يلعب لعبه
و يخاطر فيها باسمه و مكمل… مكمل فيها.
سلطان بص على ايدها اللي كانت مربوطة برباط طبي
=ياله علشان منتاخرش…
غنوة بصت له و مشي وراه و هي متضايقه من العبث اللي بيحصل.
بعد مدة
غنوة مشيت معه بارتباك و هي ملاحظة نظرات الناس ليها و همسهم كانت بتتمنى لو تنشق الأرض و تبلعها.
غنوة اتفاجات ان عمها سحب البلاغ اصلا لكن فهمت أنه خاف من تهديد سلطان له
ان لو الايصال مزور هيسجنه رغم أنها كانت متضايقه لكن ارتاحت لما حست انهم خافوا لأول مرة.
كانت قاعدة في العربية جنب سلطان لوحدهم و هم ساكتين مفيش وراء حركة او صوت
غنوة:أنا متشكرة بس اظن كفاية لحد كدا.
سلطان: كفاية ايه بالظبط…. أنتي فكرك إني بعمل كدا علشان سواد عيونك
فكرك إني مهتم اصلا بحكايتك
و لا فريد قالك ان الموضوع ينتهي و هتقدروا تتجوزوا …
غنوة بحدة:أنت ليه مصمم ان فيه حاجة بينا… ليه مصمم إني هموت على اخوك و لا انتم حتى فارقين معايا
ليه فاكر اني هموت و اربط أسمى بعيلتك و لا انت فاكر ان كل الناس هيموتوا على الفلوس… أنا مش عايزه منكم حاجة و لا انت و لا اخوك فارقين معايا ياريت تفهم دا.
غنوة كانت هتخرج من العربية لكن بسرعة مسك دراعها بعنف لدرجة أنها شهقت من الخضة و هي شايفه ادامها و بيتكلم بغضب
:قلتلك قبل كدا ان من اللحظة دي كل خطوة محسوبة عليكي…
فكرك الناس هتتعامل معاكي عادي
هم فاكرين أنك حرمي… و على الأساس دا لازم تتصرفي
صحيح فرحنا اخر الاسبوع دا….
غنوة بغضب :انت مجنون…. فرح مين
و بعدين سيب ايدي
سلطان ضغط بقوة على دراعها
هيبقى كم شهر و بعدها هنطلق.
غنوة:أنت بتعمل كدا ليه؟
أنا ماذتكش في حاجة…. و اخوك أنا ماليش علاقه بيه
ليه الفضيحة اللي انت عملتها ليا دي… الناس هيقول عليا اي… أنا شكلي هيبقى ازاي دلوقتي
انا مكنتش ناقصة وجع قلب ليه كل دا.
سلطان:للأسف نصيبك كدا…. نصيبك وقعك في طريقي
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عشق السلطان ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق