رواية بين سجون قلبك كاملة بقلم فيروز أحمد عبر مدونة كوكب الروايات
رواية بين سجون قلبك الفصل السادس 6
انتفض أنس واقفا ما ان استمع لحديث أوس عن زواجه بوعد هاتفا بعدم تصديق :
_ بتقووول ايييييه ؟؟؟ تتجوزووو !!! لاااا يمكننن !!
استقام أوس هو الاخر ينظر له بتعجب هاتفا بعدم فهم :
_ مالك يا أنس ؟؟ مش انت اتجوزت الي بتحبها .. نتجوز احنا كمان !
في تلك اللحظة صرخ أنس بغضب :
_ مبحبهااش يا أوس مبحبهااش بابا الي اجبرنا نتجوز .. و بعدين ازاااي وعد بتحبك انت كنت علي طول مسافر اصلا
ثم التفت الي وعد يسألها بجزع :
_ انتي بتحبييييه ؟؟
احمر وجهها خجلا بينما تومأ برأسها بخجل .. اتسعت عينا أنس بصدمة و هو يهتف :
_ طيب و انا ؟؟ .. انا بحبك ياا وعد .. و كنت مستنيكي تخلصي دراستك علشان اقولك
اتسعت نظراتها بصدمة و استقامت تتجه ناحيته هاتفه بصدمة :
_ ايه الي بتقوله ده انا طول عمري بشوفك اخويا الكبير يا أنس
_ بس انا لا .. انا ببحبك و الله و كنتي هتبقي لياا لولا جوازتي السوودة دي !!
امسك أوس شقيقه من مقدمه قميصه هاتفا بحنق :
_ بتقولك مش شايفاك غير اخوها .. و بعدين يا اخي حس علي دمك متجوز اختها و جاي تقول بتحبها !!
كان أنس سيرد عليه ، حين استمعو الي صوت مروان الذي كان يجلس علي الاريكه المقابله لهم ينظر لهم ببرود و بعض الغضب و الحنق هاتفا :
_ لا بجد هااايل برااافو .. هتمسكو خناق في بعض و احنا قاعدين انا و امكو .. الظاهر ان تربيتكو فلتت و بقيتو شايفين نفسكو علي الاخر !
ترك الشقيقين بعضهما و نظرا الي والديهما باحترام ، و لكن لم يستطع أنس منع نفسه من الهتاف لابيه :
_ بابا انا بحبها و الله و كنت هطلق ريم و اتجوزها .. متخلهوش يتجوزها
نظر له مروان بحدة قبل ان يهتف بغضب :
_ اعتقد مش وقته .. هنتغدي و نتكلم في الموضوع !!
اماء له كل من أنس و أوس ليعودا يجلسان كل في مكانه .. بينما استقامت ريم من مكانها تنظر لمروان هاتفه :
_ عمو بعد اذنك انا مش هتغدي .. هطلع اقعد في الجنينة بره شوية !
و قبل ان يجيبها مروان كانت تنسحب من الجلسة بينما نظر مروان لأنس بغضب و هو يهتف به بحدة :
_ أنت معندكش ريحة الدم و لا المسؤولية يا أنس .. اتفوو علي تربيتكم
ثم تركهم و غادر الغرفه ، نظرت رهف الي ابنيها بحزن و لم تستطع فعل شيئ سوا اتباع مروان الذي دخل الي غرفة مكتبه يصفع الباب بشدة و عنف
بينما نظر الشقيقين لبعضهما و كأنهما سينشبان شجارا جديدا و لكن يصمتان احتراما لابيهم ففكرت وعد بالانسحاب حتي لا تشهد شجاراتهم
####################
في الحديقة و علي الارجوحه .. جلست ريم تضم قدميها الي صدرها تنظر للارض بشرود قبل ان تتساقط دمعاتها بالم هاتفه بسخرية :
_ بيتخانقو علي وعد اودامي .. الباشا نسي انه متجوزني !!!
ثم اسرعت تمسك هاتفها تنظر فيه الي ملامحها بينما تهمس لذاتها :
_ ايه المختلف بينا .. وعد جميلة و انا كمان جميلة .. لييه بيتخانقو عليها كده ؟؟ ..
ثم ضمت قدميها جيدا الي صدرها بالم تضع رأسها علي قدميها هامسه ببكاء :
_ انا تعبت بقي و عايزة أموت .. ليه ماما و بابا مخدونيش معاهم ،، انا مش عارفه اعيش من بعدهم و الله ….
ثم ظلت تبكي بالم و حسرة ، و هي تشعر بالنبذ من جميع من حولها .. و للاسف هكذا كان حالها منذ وفاة والديها و دائما منبوذة !!
####################
لم يتناول احد غداءه بسبب ما حدث .. و في مكتب مروان احضر هو ابنيه يجلسان امامه بينما رهف تقف بجوار مقعده عابسة و تشعر بالحزن الشديد ..
حاول كل منهما الكلام و لكن اشار لهما مروان بالسكوت قبل ان يهتف :
_ بصو بقي انتو الاتنين .. البنات الي انتو مطلعيين ميتين ابوهم دول يبقو ولاد صاحبي الي أمني عليهم ..
ثم نظر الي أوس هاتفا بسخرية :
_ اوعي يلا تفتكر ان دخلت عليا بنحب بعض و عاوزين نتجوز و الكلام الفاضي ده .. ده انت ابني و طابخك و عاجنك ، انت استغليت انها بتحبك و ما صدقت بقي !!
_ يا بابا ايه الي بتقوله ده احنا ……….
قاطعه مروان بحده هاتفا :
_ ششششش و لا كلمة اسكت خالص
ثم ادار رأسه ناحية أنس يبتسم ساخرا قبل ان تتغير تعابير وجهه للغضب هاتفا :
_ اما انت بقي مش عارف اقول فيك ايه .. ازاي جالك عين تقول بتحب وعد و انت متجوز اختها ، ده علي اي اساس ؟؟
نظر له أنس بغضب قبل ان يهتف :
_ يا بابا لو سمحت انت لما قولتلي اتجوزها قولتلك انا بحب واحده تانيه ، قولتلي لما تخلص السنتين طلقها و اتجوز الي بتحبها ايه الي جراا بقي !!
ضرب مروان علي المكتب بكفه هاتفا بغضب :
_ مكنتش اعرف انك بتحب اختها يا غبي .. و حتي لو بتحب اختها فالكلام ميبقاش اودامها كده ، تخيل نفسك مكانها .. كنت هتبقي عامل ازاي و هي بتقولك بتحب اخوك !!
اشار بيده بلا مبالاه هاتفا :
_ تحب الي تحبه انا مش طاايقها ياا بابا و انت عاارف كده .. لو جت قالتلي مش هعترض هي ليها حياتها و انا ليا حياااتي الخاصة ،، و هما سنتين و نخلص بقي
ابتسم مروان ساخرا بينما يهتف :
_ يا فرحة امك بيييك !
بينما نظرت له رهف الاخري بغضب هاتفه بحنق :
_ ايه الي بتقوله ده .. أنس انت مش مستوعب انك متجوز ، يعني المفروض تكون مكون أسرة جديده و تحاول تمشي حياتك و تعديها حتي لو مش عاجباك !
_ الكلام ده يا ماما لو انا بحبها ، انما انا بجد مش طايقها عارفه يعني ايييه ؟؟ .. و الظاهر ان احنا هنطلق قبل السنتين
ضرب مروان بيده علي المكتب هاتفا له بغضب :
_ اعملها يا أنس و انا اتبري منك ! .. قسما بالله لو عملتها حتي لو من ورايا فلا انت ابني و لا اعرفك
ثم نظر لأوس هاتفا بغضب مماثل :
_ و انت بنات الناس مش لعبه بين ايديك .. يلا اتفضلو انتو الاتننين برررة
غادر أوس و أنس الغرفة بينما اقتربت رهف تدلك كتفه برفق هامسه له بألم :
_ متزعلش يا مروان كل حاجه هتتصلح ان شاء الله
وضع يده علي مقدمة انفه هاتفا بالم :
_ انا تعبت يا رهف مش عارف هفضل شايل همهم لحد امتي .. المفروض يكونو عقلو بقي !
ثم سحبها من خاصرها لتجلس فوق قدمه ، ضمته اليها .. وضع راسه علي صدرها يشعر بالراحه بينما هي تدلك شعره و فروة رأسه هاتفه برفق :
_ ان شاء الله كله هيتحل !
في تلك الاثناء رن هاتف مروان فاخرجه ينظر اليه كان احد حراسه الذين يكلفهم بشيئ ما .. اجابه بقلق هاتفا :
_ ايوة يا مؤمن !!
_ اسف يا مروان بيه .. بس هما عرفو عنوان البيت و هيبقو عندكم علي اخر الاسبوع !
اتسعت عينا مروان بصدمة و عيناه تستعر بالغضب ، بينما رهف الجالسه علي قدمه لا تفهم شيئا !!
####################
في احدي القري التابعه لصعيد مصر .. دخل ذالك الشاب ذو الثلاثين عاما يهتف لوالده بفرحه :
_ لاااجيتهم يا بوووي ، لاااجيت بنات عمي يووسف بعد عشرييين سنة
نظر له ابيه بانتصار هاتفا بفرحه :
_ اخييرا يا ولدي .. ناطر ايه يلا علي هنيك !
_ يا بووي دول عايشين في مصر و احنا حدانا مصالح هنا .. نروح علي اخرة الاسبوع
اماء والده بهدوء هاتفا :
_ طب انت عرفت كييف مكانهم ؟؟
_ واحد معرفه إكده .. شاف البت وعد و هي راجع من دراستها و مشي وراها و جاب العنوان !
_ عفااارم عليك يا ولدي .. اخييرا وصلنا لهم ،، لازم نروحو باسرع فرصه يا ولدي امال .. دول حداهم اراضي كتييير اوووي و لازمن اساومهم عليهم .. مين دلوقت بقي عنده اراضي !!
ابتسم ابنه “منصور” بسعادة هاتفا :
_ ابووي انا هتجوز الحلوة فيهم .. انا استنيت كتييير جووووي
_ نوصلهم بس و اعمل الي عاااوزه .. هانت يا ولد ابووك !!!!!! ……….
●●●●●●●نهاية الجزء الاول من الفصل السادس●●●●●●●
الفصل السادس (جزء 2)
دخل مروان غرفة المعيشة كان متواجدا فيها الشقيقين و وعد فقط .. نظر الي وعد هاتفا لها ببسمة مصطنعه بينما يجلس علي الاريكه :
_ تعالي يا وعد !
اقترب وعد تجلس بجواره فضمها بحنان ابوي قبل ان يهتف ساءلا اياها :
_ انتي بتحبي أوس يا وعد ؟؟
اماءت بخجل طفيف فابتسم بحنان هاتفا :
_ طيب عايزة تتجوزيه ؟؟ .. هتبقي سعيدة لو اتجوزتيه !!
_ اووي يا بابا !
ابتسم بحنان مربتا علي شعرها قبل ان يهتف :
_ انتي عارفه اني سندك و ضهرك بعد ابوكي صح ؟؟
اماءت له هاتفه :
_ طبعا يا بابا انا مليش غييرك ….
_ طب بصي انا صعبان عليا اجوزك في السن الصغيره دي بصراحه .. بس طالما انتو بتحبو بعض مقدرش اقول لا .. بس عاوز منك وعد انه لو اي حاجه وحشه حصلتلك او أوس زعلك تقوليلي علي طول !!!
اماءت بشدة هامسه له بابتسامه :
_ اوعدك يا بابا هقولك لو حاجه زعلتني علي طول
ابتسم بحنان مربتا علي شعرها قبل ان يهتف :
_ أوس هتكتب كتابك عليها بعد بكره بيتهيألي مش محتاجين فتره خطوبه ! .. و الفرح بعد شهر من النهارده ،، بس انت لا هتلمسها و لا هتقرب منها الا بعد الشهر لما تعملو فرح كبير و تشهرو جوازكم .. مفهووم ؟؟
تهلل اسرار أوس و وعد هاتفين معا :
_ مفهووم طبعا
ابتسم مروان برضا بينما احتج أنس بصدمة هاتفا :
_ بابا انت ليه بتعمل كده .. انا كده هيجرالي حاجه من الحسرة !
نظرت له رهف بضيق قبل ان تبادر بالهتاف :
_ أنس ركز مع مراتك ، أوس و وعد بيحبو بعض .. متبصش لحياة غيرك و ركز مع مراتك
نظر لكليهما بقهر قبل ان يسرع بالانصراف من المكان .. اما وعد فكانت تنظر لأوس بخجل مبتسمه ،و هو ينظر لها بمكر و داخله سعيد لان خطته تسير علي اكمل وجه !!
####################
اتجه أنس الي الحديقه يبحث عنها و غضب العالم يرتسم علي وجهه .. وجدها جالسه فوق الارجوحه تضم قدميها لصدرها و تبدو كانها غفت مكانها
اقترب يزجها بضيق و عنف هاتفا :
_ اصحي يا زفته !
استيقظت فزعه تنظر له متساءله :
_ اييه في اييه ؟؟ .. حد يصحي حد كده ؟؟
_ قومي اودامي اخلصي علشان انا عفاريت الدنيا كلها بتنطط في وشي و مش طايقك السعااادي
نظرت له بغضب قبل ان تنزل قدميها و تستقيم هاتفه :
_ نعم يا اخوويا .. و مش طاايقني لييه بقي ان شاء الله ، و جايلي بزعابيب امشير بتاعتك دي !!
نظر لها بغضب و عيناه تشتعل حقدا و غضبا هاتفا بعنف و صوت جهوري :
_ بصي يا بت انتي بقييي انا مش طايقك .. امشي اودامي بدل ما اقسم بالله هجيبك من شعرك اجرجرك علي السلم و امشيكي غصب عنك
ابتسمت ساخره و هي تضع يديها في خصرها هاتفه بحنق :
_ لا يا مااامي خوفت .. اوعي جتك الهم ده انت انسان مقرف
ثم زجته في صدره بعنف و تحركت من امامه تسير ناحيه المنزل ، قابلتها وعد التي قفزت تحتضنها بسعادة هاتفه بفرحه :
_ بابا وااافق نتجوز يا رييم انا مبسووطة اووي ،، هنكتب الكتااب بعد بكره و نتجوز بعد شهر !
ابتسم ريم بحنان تربت علي شعر شقيقتها و تضمها هاتفه بحنان :
_ مبرووك يا حبيبتي الف مبرووك .. بس مش حسه ان كده سريع اووي ؟
_ انا بحب أوس يا ريم و الله
ابتسمت ريم بسعادة و حنان هاتفه لها :
_ ربنا يسعدك يا حبيبتي
ثم تذكرت شيئا فهتفت تخبرها :
_ صحيح انا عايزة هدوم يا وعد تعالي هاتيلي بيجامات من عندك .
ثم غادرت تحضر الثياب من عند شقيقتها ،، احضرت الثياب و عادت للجناح وجدته يجلس علي الفراش في غرفه النوم ينتظرها بغضب و هو يضع يده اسفل ذقنه هاتفا بغضب :
_ كنتي فييين يا هاانم !!
ردت عليه بلا مبالاه هاتفه :
_ هكون فين يعني ، عندي اختي بجيب منها هدوم .. و لا عايزني اقعد اودامك قالعه بقي ، مهي بقت شغلااانه !!
نظر لها بغضب و استقام يسحبها من شعرها هاتفا بعنف و غضب :
_ و متقعدييش ليه ، هو انا متجوزك لييه طالما مش هااخد حقي الشرعي فيكي !
نظرت له بصدمة قبل ان تهتف بغضب مماثل :
_ انت هتستعبط يا روح طنط ما احنا متفقين ان جوازنا صووري علشان خاطر ابوك !!
شد شعرها بعنف و كئنه سيقتلعه بينما هي حاولت تخليصه بالم .. امسك بفكها يضغط عليه بعنف و هو يهتف بغضب :
_ قوولتلك ميت مره لساانك ميطولش عليا .. الظاااهر انك عاايزاني اقصه !!
ثم امسك بشعرها و اتجه ناحية الكومود الموجود بجوار السرير يفتح ادراجه يبحث عن مقص .. نظرت له برعب و حاولت تخليص شعرها من يده و هي تراه يرفع المقص هاتفه برعب :
_ انت … انت هتعمل .. اييه .. ابعد عننني !
_ هقصهووولك لساانك الي عايز الحرق ده
دمعت عيناها و هي تتخيل قصه للسانها بجدية فاسرعت تهتف له :
_ خلاص انا اسفه .. انا اسفه سييب المقص بالله عليييك
نظر لها بشر و لم يكن في حالته الطبيعيه ابدا ، اول مره تراه بهذا الجنان .. ابتسم بسمة شريره قبل ان يتجه بالمقص ناحية شعرها يقصه بعنف و عشوائية .. صرخت بشدة و هي تحاول ابعاد يده و المقص عن شعرها هاتفه ببكاء :
_ لاااااا لاااااااااء شعري .. ابعد عني .. شعررري لااااااا حرااام عليييك .. شععععررري
تساقطت بصيلات شعرها المقصوصة بينما هو يترك شعرها بعنف بعد ان اصبح قصير لا جزء فيه يساوي الاخر .. سقطت بجوار شعرها ارضا تنظر له بالم وحزن فهي تحب شعرها جدا و تعتني به .. بكت بشدة عليه و هي تمسكه بحسرة ، قبل ان تستقيم تنظر له بشر و اسرعت تهجم عليه
هجمت عليه باظافرها تخدشه في وجهه و عنقه ، حاول مسك يديها و تقييدها هاتفا بغضب و صوت جهووري :
_ اييييه مش كفااايه شعرك .. عااايزااني اقطع درااعك كمان و لا ايه ؟؟
_ ابعد عني يا حيوااان يا همجي .. سيييب ايدي .. سييييب ايدي
احمرت عيناه غضبا و هو يستمع لها تشتمه و تسبه ،امسك بذراعيها يحملها قليلا ملقيا اياها فوق الفراش ينظر لها بغضب و عنف قبل ان يقفز بجسده فوقها و يحبس ذراعيه فوق رأسها هاتفا بعنف :
_ انتي الظاااهر متعلمتيش من قص شععرك .. ايه رأيك بقي ان بسبب طولة لساانك ده انا هاخد منك حقي الشرعي و دلووقتي !! .. و لو مش بمزاجك يبقي غصب عنك يا ريييم !!!
ثم انحني يقبلها بعنف بينما هي تحرك رأسها في كلا الاتجاهيين تحاول منع قبلاتها و هي تبكي و تصرخ به بعنف :
_ ابعدد عنننننني .. انت انساان حقييييير ابعد عني .. مش هتمس مني شعررره ،، الحقوووووووووني !
اسرعت ترفع صوتها و تنادي علي اهل البيت ، بينما هو ينقض عليها مقبلا اياها قبلات المتها و اشعرتها بالدنوءه و هو يمزق ثيابها بيده
في الخارج ظل مروان يطرق الباب بعنف و معه أوس و رهف و وعد التي كانت تشعر بالخوف الشديد علي شقيقتها … انفتح الباب فاسرع مروان يدخل الي غرفة النوم ليري تلك الحاله الجنونية التي بها أنس ، و حال ريم المزري و بكاءها الهيستيري
اسرع يجذبه من فوقها بينما يلكمه بعنف هاتفا بصراخ و غضب :
_ يا ابن ال **** فووووق .. فوووق يا حيواان بتتهجم علي البنت !!
نظر له أنس بغضب صارخا بغضب مماثل :
_ ده حقي .. هي مش عااايزة تديني حقووقي ، ايه كمان هتمنعووووني عن مراتي الي جوزتوهالي غصب ؟؟
_ حقووقك اه بس مش بالشكل ده .. انت كده بتجبرها يا حيوان !!
اما ريم فما ان ابعده عنها مروان حتي اسرعت تضم صدر فستانها الممزق و تركض ناحية المرحاض دون ان تعطي احدا اهميه … اغلقت الباب عليها و جلست خلفه تستند بظهرها عليه تبكي بشدة و حسرة ما حدث معها منذ قليل
في الخارج لكم مروان ابنه بعنف ثم هتف له غاضبا :
_ انزززل استناني تحت يا حيواان !!
خرج أنس و خلفه أوس من الغرفة ، اما مروان فحاول تهدأت اعصابه و اتجه ناحية رهف و وعد اللتان وقفتا امام باب الحمام يحاولان جعلها تخرج ..
ما ان رأته رهف حتي هتفت مسرعه :
_ جريت دخلت الحمام ملحقناش نطمن عليها
اماء هو برفق و اتجه يقترب من الباب واضعا كفه عليه يهتف بحنان و رفق :
_ ريييم .. انتي كويسه يا رييم .. حقك عليا يا بنتي و الله هجيبلك حقك من الغبي ده .. بس طمنيني عليكي !
شعرت بحاجتها اليه بشدة و لان ترتمي بين احضان شخص يحبها ، اسرعت تفتح باب المرحاض و تركض ناحيته تحضنه و تبكي بشدة
ضمها مروان بحنان يربت علي شعرها الذي ادرك ما حدث لها ما ان رأي القصاصات الساقطة منه علي الارض … اما وعد فشهقت بصدمة و هي تري شعر شقيقتها بتلك الحاله و لم تستطع منع نفسها من البكاء علي حال شقيقتها …
بعد دقائق عادت ريم الي حالتها القوية و انتهي انهيارها ، خرجت من احضان مروان بعد ان جفت دمعاتها .. نظرت له ببسمة منكسرة هاتفه :
_ شكرا يا عمو
ربت مروان علي خصلاتها القصيرة هامسا بهدوء :
_ انتي بنتي يا ريم يعني الي يمسك يمسني انا كمان .. صدقيني هورملك وشه بس استني عليا !
ابتسمت بحنان هاتفه بهدوء :
_ ربنا يخليك ليا يا عمو
_ يلا ادخلي غيري هدومك دي .. و رهف و وعد معاكي اهم علشان لو احتجتي اي حاجه
اماءت له بينما هو غادر الغرفه و هي اخذت بيجامة من التي احضرتهم من وعد و اتجهت ناحية المرحاض تبدل ثيابها و هي تشعر بالثقل الشديد في قدميها و جسدها
####################
نزل مروان الي حيث يجلس أوس و أنس الذي ما ان رأه حتي استقام .. ما ان وقف امام ابيه حتي سدد له مروان عده لكمات في وجهه و بطنه .. ظل يضربه لفترة تارة يلكمه و تارة يصفعه و هو يشعر بالغضب و الحنق و أنس بتقبل منه اللكمات و الصغعات دون ان ينبس بكلمة
_ لو فاااكر ان ملهاش ضهر تبقي غبي .. دي بنتي قبلك فاااهم ؟؟ .. يعني الي يدوسلها علي طرف انسفه تحت رجلي !!
نظر له أنس بغضب هاتفا :
_ هي السببب .. لساانها طوييل و قولتلها ميت مرة تبطل شتااايم مبتسمعش الكلام !
لكمه مروان بغضب هاتفا :
_ تقووم تعمل فيها كده .. اما انت بجح بصحييح
_ انا هطلقهاا يا بابا انا اتخنقت و مش قادر اعيش معاها
_ يبقي الباب من هناك اهو قبل ما تطلقها تبقي في الشاارع يا حيواان
ظل يلكمه الي ان شعر انه اكتفي و وجه الاخر تورم بالفعل من الصفعات و اللكمات .. لم يستطع أوس فعل شيئ فشقيقه مخطئ بكل المقاييس .. نظر له مروان بغضب قبل ان يسحبه من تلابيبه هاتفا :
_ قسما بالله لو قربت منها و لا ضربها و اذيتها تاني لادفنك مكانك انت سامع !!!
ثم نظر له باشمئزاز باصقا عليه و تركه و غادر .. ساعده أوس في الجلوس علي المقعد بينما يهتف له بعتاب :
_ انت غلطان يا أنس و الله .. بس معلش كله هيتصلح !
نظر له أنس بغضب فهو اساس المشكلة لو انه لم يحب وعد و يطلب زواجها لما حدث كل هذا من الاساس !!
####################
صعد مجددا الي جناحهما و دخل غرفة النوم .. وجد ريم نائمة منكمشة علي نفسها بينما وعد و رهف جالستين الي جوارها .. تنحنح بينما يهتف لهما :
_ لو نامت سيبوها يلا تستريح و كل واحده علي اوضتها
نظرت له وعد متساءلة :
_ هو انا مينفعش افضل جمبها النهارده ؟؟
_ لا طبعا مينفعش هي متجوزه الوقتي .. و اي كان الي حصل فدي مش اوضتها لوحدها ، دلوقتي أنس هيطلع عايز ينام هو كمان
_ بعد الي عمله ده هيجيله نوم ؟؟.
هتفتها بضيق و غيظ ،، فنظر لها مروان قبل ان يهتف :
_ وعد .. سيبيهم يصلحو الي بينهم .. و يلا علي اوضتك يا حبيبتي
اماءت و قبلت جبين شقيقتها قبل ان تنهض متجه ناحيه الباب يتبعها مروان و رهف … عادت الي غرفتها و بعدها مروان و رهف ..
دخلت رهف الي الغرفة ملتفته تنظر لمروان متساءله :
_ انت لييه مش عاايزه يطلقها بعد الي عمله فيها ؟؟ و ايه سر المكالمة الي خلتك تغير رأيك في جواز أوس و وعد .. انا لازم اعرف كل حاجه يا مروااان .. مش هبقي زي الاطرش في الزفة !!!
تنهد مروان بشدة قبل ان يسحبها من يدها مجلسا اياها علي الفراش هاتفا بضيق :
_ هحكيلك .. بصي يا رهف انا لما يوسف وصاني علي بناته عمل كده علشان كان خايف يحصله حاجه و اخواته الي في الصعيد يوصلو لبناته
_ الصعيد ؟؟
_ ااه ليه اخوات في الصعيد ،، و بناته ليهم ميراث كبير اوي من جدهم سواء ارض او فلوس .. و الناس دي مش بتفكر في حاجه غير الورث و الاراضي .. يوسف خاف علي بناته و أمني عليهم و انا بقالي كتيير اوي بحاول أتوههم يعرفو هما عايشين فين و مع مين
نظرت له متفاجئة بصدمة فامأ لها هاتفا :
_ ايوة و المكالمة الي جت .. واحد من الي معينه يراقبهم بلغني انهم عرفو مكانا و هيجو اخر الاسبوع
_ طيب ليه وافقت علي جواز أوس و وعد ؟؟
_ علشان عايز البنات يبقو متجوزين .. لو جم و هما مش متجوزين منقدرش نمنعهم انهم ياخدوهم او ممكن يأذوهم علشان خاطر الفلوس .. انما لما يبقو متجوزين و كل واحده في عصمت راجل محدش يقدر يقرب منهم ، و يبقي ليا الحق ابعدهم عن الصعيد و احط صباعي في عين الطخين كمان
امااءت له بشدة و هي تفهم الان لما فعل ذالك .. ابتسم لها بحنان اما هي احتضنته بشدة هامسه له :
_ تفتكر أنس و ريم هينسو الي حصل النهاردة ده و لا لا ؟؟
_ لو الحال اتعدل بينهم ان شاء الله يحبو بعض و ينسو كل حاجه
_ يااارب يصلح الحال بينهم يارب
امن علي دعاءها بينما يضمها اليه يدفن رأسه في صدرها كما عادته يغلق عيناه محاولا النوم ، بينما هي تربت علي شعره بحنان و هي تغلق عيناها هي الاخري
●●●●●●●نهاية الفصل السادس●●●●●●●
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية بين سجون قلبك ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق