رواية ساكن الضريح كاملة بقلم ميادة مأمون عبر مدونة كوكب الروايات
رواية ساكن الضريح الفصل الخامس 5
ترجلت على الدرج لتتجه الي غرفة الطهي تاركة شقيقتها متجهه الي غرفتها بعد أن لمحت ابنتها تدلف لداخلها
-الله انت هنا يا مالك حمدلله على السلامه جيت امتى
-الله يسلمك يا ست الكل لسه داخل حالاً انتي بقي مش عاويدك يعني اجي وملاقيش ريحة الاكل بتفحفح من المطبخ
-معلش اصلي كنت قاعده مع خالتك شوية والكلام اخدنا بس اديني دقايق وهتلاقي احلى طاجن بامية باللحمه يستاهل بؤك ومعاه طبق الرز اللي بتحبه.
أعطته ظهرها متجهه الي وجهتها لكنه اوقفها برزانته المعهوده
-نتيجة التحاليل ظهرت يا امي
شعرت من طريقته بالسوء بل هي تأكدت انه سيلقي على مسامعها خبر اسوء مما تظن حين التفتت اليه ورأته منحني الرأس
-خير يا مالك مالها شذى هي بنت خالتك عندها حاجه وحشه لا سمح الله
-اطمني يا أمي مافيش حاجه تخوف
-بجد طب الحمد لله بس انت ليه زعلان كده لاما هي كويسه
-مش زعلان ولا حاجه هي فعلاً معندهاش مرض عضوي واكيد النزيف المستمر عندها ده واللي مسبب ليها الأنيميا سببه مرض نفسي
-مش فاهمه يابني هو المرض النفسي يعمل كده
-اه طبعا
-طب وهتعالجها ازاي من الحكايه دي
-أولاً لازم تطمن ليكي وتتكلم معاكي يا أمي، أنا حاولت اتكلم معاها دلوقتي بس هي هجمتني بطريقه شرسه، ودا خلاني اتأكد أن في حاجه هي مخبياها علينا،
ثانياً بقى لازم اعرضها على دكتور نفسي
-طب عشان خاطري انا يابني عارفه ان
ده صعب عليك، وانك مش بتحب تتعامل كتير مع البنات بس دي زي اختك يا مالك واكيد مش هتتخلي عنها
وضع قدم فوق الأخرى متكأً بظهره على المقعد واضعاً عضده على فخذه و ناظراَ للأعلى حيث مصدر صوتها العالي
-اختي الصغيرة مش عاجبها كلامي يا أمي واضح اوي اني هتعب معاها جداً
-انت قولتلها حاجه؟
-لاء طبعاً ومن فضلك انتي كمان اوعي تجيبي سيرة ليها وابقي اديها الشنطه دي
-فيها ايه الشنطه دي؟
-ده إسدال بيتي جيبته ليها عشان تقعد براحتها بيه في البيت، بدل العبايه والحجاب الأسود وكمان الأدويه دي خليها تاخدها بانتظام هتحسن من حالتها شويه
❈-❈-❈
-يابنتي قوليلي بس بتعملي كده ليه ودموعك مغرقه وشك ليه كده، وبتلمي الهدوم تاني في الشنطه ورايحه على فين
َصرخت في وجهها بكل انفعال وهي تغلق حقيبته وتجرها خلفها وتزج والدتها من امامها
-ماتحوليش يا ماما انا ماشيه ومش هاقعد هنا لحظه واحده تاني واذا كنتي انتي عايزه تفضلي هنا خليكي،
لكن انا ماعنديش استعداد اسمعلي كل شويه كلمتين يسمو بدني واحس بالذل ده
-كادت والدتها تسقط عدة مرات وهي تحاول الإمساك بها
لتقف في مقابلتها خالتها وهي تبتسم لها بحب وتضمها بين يديها
-الله مين اللي زعل القمر بتاعنا ورايحه على فين كده وواخده شنتطك معاكي
-لو سمحتي يا خالتو سيبيني، انا هامشي يعني هامشي
-تمشي تروحي على فين انتي مش هاتخرجي من البيت ده الا على بيت عدلك انشاء الله
-تعالي معايا انا قوليلي مين اللي زعلك طلع شنطة بنت خالتك فوق تاني يا مالك
رمقته بنظره غاضبه لتجده مازال كما هو علي وضعه متكأ على الاريكه بكل رزانه
لتجد والدتها تجلس بجانبه دامعة العينين، فشعرت انه ربما يفتح معها هذا الحوار فتخبره عن ما لا تريد هي البوح به
وارادت العوده لها حتى تحثها بعدم التحدث لكنها كانت متباطئة ذراع خالتها التي سارت للداخل بدون اي مقاومه منها
❈-❈-❈
-انا مش عارفه بس آخرة عندها ده ايه ولا هي زعلانه ليه من اصله
-زعلانه مني انا
التفتت له غير مصدقة ما تلفظ به، اذاً هو بالفعل لا يطيق قربهم منه كما تشعر، فجلست بجواره وبدئت حديثها بنبرة لائمه
-بص يا مالك انا عارفه كويس انك مش مرحب بينا هنا بس انا مش طالبة منك غير انك تصبر علينا شوية،
لحد ما أدبر نفسي انا وبنتي ونشوف شقه نسكن فيها حتى بالأيجار، وادور على شغل اصرف من مرتبه عليا انا وهي
التمس في حديثها نبرة الانكسار ولام بالفعل نفسه ولكنه لم يظهر لها ذلك
-شقة اي وشغل اي بس اللي بتتكلمي عليهم انتي مش هتخرجي من هنا لانتي ولا بنتك دا بيتك يا خالتي زي ماهو بيت اختك بالظبط
-انت مش مرحب بينا فيه
-مين قال كده بس، كل الحكاية اني كنت مستغرب الوضع شوية، يعني زي ماتقولي كده واحد قافل على نفسه طول عمره
مافيش في حياتي غير امي وابويا حتى لما سافرت عشر سنين كنت لوحدي تماماً
فاجئه كده طليعلي خالة زي القمر وأخت صغيرة رايحة جاية قصاد عيني ومطلوب مني اني اغض بصري عنها
-ماهو عشان كده لازم نشوف مكان تاني نقعد فيه غير هنا عشان انت متبقاش مقيد وتبقى حر في بيتك
-لاء اطمني انا خلاص عرفت أأقلم نفسي على الوضع ده هو بس شوية ترتيبات هقولها عليها وتسمع كلامي
بعدها كلنا هنرتاح
-يعني هي زعلت من الكلام ده
-لاء هي زعلت لما سألتها اي السبب الحقيقي لموت ابوها
نظرت له مندهشه
-انت مش مصدق الكلام اللي قولته ليك
-انا ماقولتش كده كل الحكاية انك شرحتي الموضوع بأيجاز، وانا كنت حابب اسمع التفاصيل ومنها هي مش منك انتي بمعنى أصح.
بنتك في حاجه مخبياها ومش عايزه تحكيها ودا اللي مقصر على نفسيتها والسبب الرئيسي في مرضها
-تقصد انها معندهاش حاجه عضوية والتعب اللي عندها ده تعب نفسي
-بالظبط هو كده
-طب انا ممكن احكيلك على كل حاجه
-لاء انا عايزها هي اللي تحكي وتخرج كل اللي جوها، وكنت حابب أعرض عليكي يعني نوديها لدكتور نفسي دا هيساعدها كتير بس تتكلم الاول معايا او مع أي حد
خرج صوتها كالأعصار من خلفهم
-وانا ماعنديش حاجه اقولها ومش هاروح الدكاترة، انا مش مجنونه عشان توديني لدكتور نفساني
وقف كالمارد بعين جامدة وبصوتٍ رزين أصدر اوامره
-صوتك مايعلاش في البيت ده تاني ولازم تفهمي اني مش بتأثر من البكي وحركات البنات ال…..دي
مش عايزة تتعالجي اوك براحتك، بس كلامي هايتسمع و اتفضلي شيلي شنطتك اللي سيبتيها دي واطلعي على اوضتك يلاااا
بعين منكسرة نظرت الي والدتها وهمست
-ماما تعالي نمشي من هنا
خذلتها والدتها واحنت رأسها
-مالناش مكان تاني غير هنا يا شذي
اندلعت نيران القهر في قلب تلك الصغيرة وكأن والدتها تريد كسرها امامه
هذا الذي كانت منذ القليل تفتخر به وكأنه سندها في الحياة هو بنفسه من يحاول اذلالها بكل حسره
لكن لا يا ذو القلب الحجري انت لا تعرف عقلية شقيتك حتى الآن
لم تهزم بنت بحري من قبل لكي تظن انك منتصر عليها
تلك الفاتنة ذو العشرون عاماً تقاتل من أجلها الرجال
فقط لينالو نظرة من عيناها او يحوزو على إعجابها،
فبماذا تداوي نفسك يا طبيب الجراح، حين يصيبك سهم رمشها الكحيل في صميم قلبك
صعدت الدرج سريعاً بعد أن ألقت اول نظرة دامعه لتشق بها بحر قلبه
وولت الي غرفتها مغلقه عليها بابها مطلقة شهقاتها المنحبسة بداخلها العنان
شذى لنفسها: طيب يا دكتور مالك اما نشوف مين فينا اللي كلامه هيمشي على التاني
اما وريتك شذي البنوته الصغيرة هتجننك ازاي يا ابيه.
❈-❈-❈
انه اليوم الثالث لها مازالت حبيسة تلك الغرفة بأراداتها، لم يرى احد وجهها الجميل منذ اللقاء الاخير والذي انتهى بتلك المشاجرة
ولم يريد أحداً منهم ان يزيد حنقها اكثر فتركوها تفعل ما تشاء،
كما انشغل هو بعمله داخل المشفى ولم يعود إليهم الا اليوم
جميعهم مجتمعين على مائدة الإفطار الا هي وهو،
بعد أن آفاق من نومه القصير وصلي فرضه، بدء ينشغل بتمرين الضغط الرياضي البسيط حتى ينشط جسده قليلاً
وحين كان ممدداً على الأرض استمع الي نقرات خفيفة على الجدار الفاصل بين غرفته وغرفتها، فوقف منتبه لهذا الصوت واقترب ليستمع اكثر،
لكنه لم يستمع الي شئ فقط بعض النقرات تزيد
فتح بابه واتجه الي غرفتها ودق على الباب بقلق
-خالتي انتي جوه في حاجه عندك؟
اتاه الرد سريعاً وأجبره على فتح الباب دون أن ينتظر الاذن
كانت ملقية بجانب الجدار مرتدية منامة شتوية قصيرة وشعرها مفرود على ظهرها
تأن بصوت مكتوم متكورة على نفسها
جري عليها وانحني بجزعه
-شذى انتي تعبانه ولا فيكي ايه؟
حاول رفعها لكنه غض بصره، وابتعد حين لمح بياض ساقيها العريتان ووقف معطيها ظهره
-انا هنادي لمامتك وامي يجو يلبسوكي حاجه وبعدها هاجي اكشف عليكي
شذى بصوت ضعيف: استنى يا ابيه ماتسبنيش
َمالك بتوتر: طب حاولي تمسكي نفسك لحد السرير بس
-مش قادره اتحرك ساعدني لو سمحت
-مش هاقدر اساعدك وانتي بالمنظر ده
-هو دا وقته بطني بتتقطع يا ابيه ومش عايزة ماما تقلق عليا
لزم الاستغفار كعادته ومد يده لها متخطي النظر اليها
-طب هاتي ايدك وحاولي تقومي
شذى ببكاء :طب قرب شوية
لمسة يدها اسرت القشعريرة في جسده كله وكأنه مس جني هجم على قلبه ليشعله بلهيب نيران غريبه
توقف به الزمن وتيبست قدماه ارضاً أصبح كالجبل صامد وشلالات العرق تقطر من جبينه وتغرق وجهه كله
وهي تتحامل على نفسها وتتشبث به اكثر واكثر
شذى بدموع: بصلي يا ابيه واسندني بس لحد السرير
مالك بتوتر: قولتلك مش هبصلك وانتي كده اتفضلي نامي في سريرك واتغطى ولفي الطرحه دي على شعرك ده
شذي بوهن وقد ألقت بجسدها على الفراش: مش قادره اتحرك خلاص سيبني وروح انت متشكره ليك على تعبك معايا
مالك بعنف وقد سحب الغطاء عليها وامسك حجابها وحاول لفه حول شعرها
-متشكره على تعبي! انتي مش حاسه انك تاعبه الكل بعنادك ده واهو جيه على دماغك في الاخر
شوفتي اضرابك عن الأكل اتسبب ليكي في اي اتعدلي كده
كانت هزته لكتفيها بمثابة القشه التي قسمت ظهر البعير،
نظرت اليه بماستيها لتلقيه في دوامة بحرهم الذي يحتضنه وجهها المائل لصفار قرص الشمس المتوهج
ثم ارتمت على صدره دون سابق أنظار منها
كاد ان يلقيها بعيداً عنه الا انه شعر بأغمئتها وضع يده على عنقها يتحسس نبضها ويفزع من بطئه
ارقدها على الفراش وامسك معصمها ليحسب الوقت بين دقات قلبها ليشهق من طول المسافه بين كل دقه والاخري
جري على غرفته وحمل حقيبته وبعض الأدوية المنشطه للدوره الدمويه وعاد سريعاً إليها وبدء يحقن وريدها بالدواء
وجلس قليلا يراقب لون وجهها الي ان شعر بأنه بدء يميل للحمره فجري مره اخرى ممسكاً بمعطفه وهبط للأسفل
رؤه الجميع وهو يسرع في خطاه للخارج فا نداه والده
– الله رايح على فين يا مالك بتجري كده ليه وهتخرج بلبس البيت
-انتو قاعدين هنا ومش حاسين بحاجه والبنت تعبانه جداً فوق
ماجده بخضه وجرت للأعلي سريعاً:بنتي شذي
مجيده: مالها شذى كفالله الشر يابني
-نبضها ضعيف جداً يا أمي جهزي اكل لحد ما اعلق ليها محاليل ولازم تاكل غصب عنها لما تفوق ثم تركهم وجرى للخارج
❈-❈-❈
وبعد أن عاد وعمل اللازم لها جلس على المقعد بجانبها من جهه و والدتها وخالتها على الفراش من الجهه الاخري
رأت والدته قلقه الغير مبرر والواضح جداً على وجهه، ونظراته التي لا تحيد وجهها تراقب جميع تعبيراته
فقررت ان تخمد نيرانه المتوهجه وتشتت انتباهه هذا
-مالك انت يابني هتفضل قاعد عينك علي بنت خالتك كده
مالك بحرج: ايه اللي بتقوليه دا يا أمي، أنا بشوف شغلي بنت خالتي بالنسبة ليا مريضة بتابع حالتها لحد ماتفوق مش اكتر
-يوه يقطعني يابني انا ماقصدش حاجه بس انت قاعد كده من وقت الظهر والعصر اذن والصلاه فاتتك.
-ياخبر اذاي ماسمعتش الاذان، هب سريعاً للخارج ليصلي فرضه
ولكن اوقفه صوت خالته قبل أن يرحل عنهم
-طب وشذي يا مالك هي مش هتفوق
مالك بضيق منها: ماتخفيش عليها هي قربت تفوق وابقو حاولو تأكلوها لحد اما اصلي وارجع، وقوليلها انها هتتعاقب على الي
عملته ده، وكمان بسبب تأخيري عن فرض ربنا
انا رايح الضريح يا أمي ومش هرجع الا بعد أذان العشاء
-طيب يا حبيبي ربنا يتقبل منك
اغلق الباب من خلفه بقوة واذا بها تفتح عيناها وتهمس لهم
شذي: مشي خلاص
مجيدة بشهقه: بسم الله الرحمن الرحيم بت يا شذى انتي فوقتي
ماجدة بحزن: كده يا شذى عايزة توجعي قلبي عليكي بتعملي فيا وفي نفسك كده ليه بس
-وطي صوتك يا ماما احسن ابيه يسمعنا ويرجع يعاقبني زي ما قال
واذا به يفتح الباب فجأة وينظر لها بغضب وتخرج الكلمات من فمه بصوت جهور وهو يراها تنزلق أسفل الغطاء لتختبئ من عينه
مالك : كنت عارف انك صاحية عرفتي ليه كنت ببصلها يا ماما عشان اراقب كل تعبيراتها الغبية
استعدي بقى للعقاب يا شذى وأغلق الباب مره اخرى ولكن هذه المره بهدوء وهو يواري ابتسامته
شذى بخوف حقيقي: هو هيعمل فيا ايه
مجيدة بسخرية: هيبلعك ياختي ويشرب وراكي شوية ماية
شذى بصراخ: يا ماما يلا نمشي من هنا
ماجدة بضجر مما تفعله بها ابنتها
-نمشي والنبي دا لو جاب عصايه ونزل ضرب فيكي ما هتحرك من هنا وهضربك معاه كمان
شذى بدموع: حرام عليكي يا ماما انتي مش خايفه عليا يعني
ماجدة وقد انشطر قلبها من أجل ابنتها: وانتي مش حرام عليكي كل اللي بتعمليه فيا ده يا بنت محمد
عايزة تمشي من هنا تروحي فين ترجعي بيت العسال من تاني وتشوفي الايام السوده اللي عشناها تاني
شذى بصراخ : اسكتي يا ماما ماتكمليش
ماجده بجمود: مش هاسكت يا شذى مش عايزة تتكلمي مع ابن خالتك ليه مش عايزة تتعالجي ليه
مش عايزة تاكلي بتموتي نفسك بالبطيئ، فاكره انك بكده هتقدرى تهربي من اللي حصل، خايفه تقوليله ان ابوكي اتقتل عشان كان بيحافظ عليكي يا شذي
شذى ومازال صراخها مستمر: اسكتي يا ماما اسكتي اسكتي عشان خاطري
احتضنها خالتها وحاولت تهدئتها على ما يبدو أن هذه الفتاه تعرضت لحدث خطير وهم لا يعلمو شيئاً
مجيده بحب: بس ياشذي كفاية يا بنتي ماتخفيش من مالك، هو مش هيعملك حاجه ده بيقول كده بس عشان خاف عليكي،
هو اصلاً لما عرف مني امبارح في التليفون انك بقالك يومين مأكلتيش قعد يزعق ليا عشانك
اه ماتستغربيش كده والله يابنتي الواد الدكتور مالك ابني ده حنية الدنيا فيه بس هو اللي غشيم في كلامه حبتين
من بين سيل الدموع التي تبلل أهدابها لمعت عيناها بفرحه
-ابيه مالك جابلي انا هديه
مجيدة بحب وقد سحبت تلك الحقيبة وفتحتها واخرجت مافيها
-اه يا روح خالتك جابلك إسدال عشان تتحركي براحتك في البيت، وماتبقيش مقيدة بالعباية السوده او تحبسي نفسك في اوضتك
شذى وقد بدئت تجفف الدموع بيديها كلأطفال:
-لاء قوليله شكراً شذى مش محتاجه حد يجبلها لبس، وإن كان علي الحابسه انا راضية بيها.
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ساكن الضريح ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق