رواية عشق مختلف كاملة بقلم هدير محمد عبر مدونة كوكب الروايات
رواية عشق مختلف الفصل الخامس 5
” راحت فين دي ولا البيت ده مسكو*ن ؟
‘ اه البيت مسكو*ن يا خفة…
جاءه هذا الصوت من ورائه… و قبل ان يلتفت ضر*بته بالطاسة على رأسه… وقع هيثم أرضًا و فقد وعيه !
‘ دي آخرة كل راجل بتاع ستات يا هيثم عاصم !!
‘ شكله ما*ت ! احسن في دا*هية… دي الطاسة طلعت حكاية و الله حلال عليها ال 1000 جنيه…
قعدت على ركبتها و قالت و هي بتحركه
‘ يلا قوم بطل اڤورة… دي مكنتش طاسة ضر*بتك بيها بس بجد تستاهل…
لم يرد و لم يتحرك… امسكت رأسه وضعتها على قدمها… احست بشيء لزج على شعره… وضعت يدها و وجدت دم !!
خافت و قالت و هي بتحركه
‘ هيثم… قوم يلا… اصحى !
لم يستجيب و مازلت عيناه مغلقتان…
‘ يلهوي… افرض ما*ت ؟ هروح في دا*هية… بس انا مضربتهوش جامد يعني هي الطاسة تقيلة لوحدها… ايه اللي أنا بقول ده مش وقته… هيثم… قوم يلا ارجع على بيتك مش ناقصة غتاتة…الشقة كلها اوضة و صالة… سايب القصر بتاعك اللي اد المول اربع مرات و جاي هنا تعمل ايه ؟
صمت قليلا و نظرت إليه… شعرت بندم لانه ضر*بته فهو مصاب بالأساس… لم تجد جواب مقنع على فعلتها هذه… لكن هي غضبت منه و أرادت أن تطفىء غضبها ليس أكثر و لكن لم استطع تمسك الأمر من زمامه و اتسع…
قومته بصعوبة لان جسده ثقيل بسبب عضلاته و سندته على كتفها و ذهبت به للغرفة
‘ منك لله هتجبلي الغضروف… يارب اوصل بيك الأوضة و ارميك على السرير قبل ما ضهري يطق…
بعد تعب بذلته في حمله… دخلت به للغرفة و ألقته على السرير…
‘ عايزة اكتاف جديدة ليا… اوووف ايه الوزن ده… هو اللي بيروح الجيم بيبقى تقيل كده ؟ ( فجأة تحول وجهها من العبوس للابتسامة ) يعني انا لو روحت الجيم هتخن !! خلاص عرفت… الاقي شغل كويس و اعمل اشتراك في جيم نسائي… و هتشوفوا رنا تانية خاااالص… ولا اروح جيم رجالي عشان اشقط واحد حلو من هناك ؟ ايه الحيرة دي ؟
نظرت لهيثم ثم قالت بضيق
‘ يوووه… انا قاعدة بتكلم مع نفسي و نسيت المصيبة اللي عندي دي !
دخلت الحمام و اخذت شنطة الاسعافات و عادت اليه… جلست بجابنه و فتحت الشنطة… مسحت الدم و وضعت مطهر على الجر*ح و ربطت رأسه بقماش طبي… سندته على المخدة ليرتاح… و رفعت الغطاء عليه غطته ثم اخذت الغطاء من عليه و حضنته و قالت
‘ ايه اللي انا بعمله ده ؟ دي بطانيتي و مش بغطي بيها حد… يمو*ت من البرد احسن و لا يتغطى بيها… دي بتاعتي أنا…
وقفت و هي تحضن البطانية… وضعتها على الكرسي… و فتحت الدولاب اخرجت غيرها و غطته بها… و هي تفرد الغطاء عليه… نظرت إليه و ابتسمت
‘ فعلا الناس الأشرار لما بيتخمدوا بيبقوا شكلهم كيوت…
جلست على طرف السرير تاركة مسافة بينها و بينه… سندت رأسها على يدها و تنظر إليه… و تتذكر ما حدث من قليل ” بتعجز حركتي عشان تغت*صبني بجد المرة دي ؟ ” ” لا… و عمري ما هعملها ” تذكرت تلك النظرة التي نظر لها بها و تلك الابتسامة التي لم تفارق وجهه و هو معها… لكن تساءلت… لماذا فعل كل هذا من الأساس ؟ لماذا اوهمها انه قام بالاعت*داء عليا و هو لم يفعل ؟
ظلت تفكر مع نفسها و تنظر إليه تنتظر ان يستيقظ… لكن لم يستيقظ… قطع تفكيرها صوت هاتفه الذي رن الآن… اخذته من جيبه… رأت اسم المتصل ” كارما ”
‘ مين كارما دي ؟ بتتصل ليه دلوقتي الساعة 3 بالليل يعني المفروض تعرف انه اتخمد خلاص… ااااه عرفت… دي وحدة من النسوان بتوعه… ما شاء الله قلبه كبير أوي و شايل بنات الكوكب كله جواه… طب اهو…
رنا فصلت عليها… راحت رجعت ترن تاني و رنا فصلت عليها برضو…
‘ المفروض لو فيه ذوق شوية تفهم طالما فصلت عليها انه ز*فت متز*فت نايم…
بطل التليفون يرن… عدت نص ساعة راح رن تاني… بصت رنا و لقيت الإسم ” ريناد ” ضحكت بسخرية و بصتله
‘ انت ايه يا ابني… ايه كوم البنات اللي أنت مصاحبها دي ؟ ما تتلم شوية افرض مو*ت في اي لحظة… مش نسوانك هيدخلوك الجنة يعني…
فصلت رنا عليها و مرنتش تاني… سندت رنا رأسها على الحيط و لسه هتغمض عيونها… جات رسالة على تليفونه… مسكت التليفون و قرأتها من بره و كانت من وحدة اسمها ” يارا ”
* هيثم فينك بقالك اسبوعين مختفي و مبتجيش البا*ر… وحشتني على فكرة و مش ناسية الليلة اللي قاضيناها سوا في الفندق… ياريت تتكرر تاني يا مُز أنت ”
اتسعت رنا عيناها من الصدمة…
‘ با*ر و فندق و مُز !! ( بصت لهيثم و اكملت بغضب ) يا و*سخ ياللي متربتش !!
ألقت هاتفه على المنضدة و عقدت يداها ببعض و نفخت بضيق… لا تعلم لماذا غضبت من ذلك… لكنها تضايقت فعلا من علاقاته المفتوحة مع كل هذه الفتيات…
غلبها النعاس و نامت… في تلك اللحظة بدأ هيثم بفتح عينيه بتثاقل… وضع يده على رأسه من الخلف و قال
” دماغي هتنف*جر بجد… ايه الصداع ده !!
فتح عينيه تدريجياً و تذكر رنا و ما فعلته به…
” البنت الجز *مة والله لوريها !
و لسه هيرفع الغطاء من عليه و يقوم… وجدها بحانبه و نائمة…جلس مكانه… ابتسم تلقائيا و ظل ينظر إليها بتأمل… لاحظ انها نائمة من غير غطاء…
و ببطء حرّكها و سند رأسها على الوسادة… و غطاها برفق لكي لا تستيقظ… وضع وسادة في نص تفصل بينهم… ظل يراقب تقلباتها أثناء نومها… رغم أل*م رأسه الذي يشعر به و لكن لم يبالي فرؤيته لها و وجودها معه يجعله يشعر كأنه شخص آخر لم يكن عليه من قبل…
قرب يده منها و امسك بخصلات شعرها الناعمة… فحأة رنا تحركت ف ترك شعرها و تظاهر بالنوم… فتحت رنا عيناها و وجدته بجانبها… ارتعبت و شالت الغطاء من عليهم… وجدت وسادة في نصف تفصل بينهم… تنهدت براحة و نظرت إليه و قالت
‘ هو حط المخدة في النص عشان مضايقش… أول مرة يعمل حاجة عِدلة في حياته…
سمع هيثم ما قالته و ظل يمثل انه نائم…
‘ طالما المخدة اتحطت في النص كده… ده معناه انه صحي… و ده معناه انه كويس… و ده معناه إن ضر*بة الطاسة مأثرتش فيه… و طالما مأثرتش فيه… ده معناه انه مأڤور عشان اغمى عليه من ضر*بة الطاسة… زي القرد اهو و انا كتفي و*جعني لحد الآن عشان شيلت الجا*موسة دي..
” سمعتك على فكرة…
تفاجئت من هذا الصوت… إلتفتت له وجدته مستيقظًا…
” بدل ما تعتذري و تقولي سلامتك… بتقولي إني مأڤور من ضر*بة طاسة ! بعدين ايه الطاسة التقيلة اللي ضر*بتيني بيها دي ؟
‘ اصلية صح ؟ جبتها من سوق الجمعة ب 1000 جنيه بس !
” بجد ؟؟
‘ اه بجد… اجبلك وحدة ؟
” لا مش عجباني…
‘ بس هي عجباني أنا… رأيك مش مهم…
ضحك هيثم من طريقتها… وضع يده على رأسه و قال بتأ*لم
” رأسي و*جعاني و مصدع صداع رهيب…
‘ بجد ؟ وريني كده…
اقتربت منه و بدأت بتفحص رأسه…
” انتي بتعملي ايه فوق شعري ؟
‘ بدور فيه قمل ولا لا…
” رناا…
‘ ايه ؟
” ابعدي عن شعري كده ( ابعد يدها عن شعره و مسكها ) قوليلي انتي عملتي فيا كده ليه ؟
‘ مكنتش ضر*بة طاسة يعني عشان تعمل الفيلم ده… ما انت زي الفل اهو…
” اه فعلا زي الفل… و الدليل إني واخد رصا*صة في صدري الشمال… و رقبتي معضو*ضة من سنان كل*ب اللي هو انتي… و رأسي ملفوفة كأني متحجب… كل ده سببه نفس الشخص اللي هو انتي !! و انا على كده زي الفل… اومال لو مكنتش زي الفل كان هيبقى شكلي ايه !
‘ حد قالك تكذب عليا و تعمل الحوار ده ؟ لا محدش قالك تكذب عليا… يبقى تستاهل اللي حصلك ده…
” تعرفي… لو حد غيرك عمل كده كنت هد*فنه في قبره… بس انا مش عارف ساكت عليكي ليه…
قربت من ودنه و همست و قالت
‘ يمكن عشان انت غلطان من الأول… ف حاسس بالذنب ف مش قادر تقولي انتي بتعملي فيا كده ليه… كلامي صح ولا لا يا هيثم عاصم ؟
نظر هيثم الى عيناها و قال
” انا فعلا ندمان لاني جر*حتك ف مش قادر ألومك… أنا آسف…
نظرت له بشدة… هيثم عاصم المغرور يعترف بخطئه يعتذر لها !!
” بس برضو ضر*بة الطاسة صعبة… دي اصعب من الرصا*صة… كان لازم يعني الطاسة…
‘ اللي لقيتها في وشي… صح قولي انت دخلت هنا ازاي و عرفت عنواني ده ازاي ؟
” ألحيت على ماما و اخدت منها عنوانك… على أساس اجي اعتذرلك عن اللي عملته على الفطار ساعتها… أما حكاية دخولي هنا… نطيت على شباك المطبخ اللي هو على الشارع مباشرةً…
همهمت بتفهم… ذهبت رنا للمطبخ و بعد دقائق عادت و بطبق به قطع فواكه مختلفة… وضعته امامه و قالت
‘ كُل… عشان بعد الأكل تاخد حبة للصداع…
” كان نفسي اكل والله بس ايدي اليمين وجعاني لاني لما وقعت في المطبخ وقعت عليها…
‘ كُل بإيدك التانية…
” كان نفسي والله بس ايدي التانية زعلت على ايدي اليمين لما وقعت عليها… أكليني انتي…
‘ يارب الصبر من عندك…
” ساعديني خليكي متعاونة كده عشان ربنا يكرمك…
‘ اوووف…
وضعت الشو*كة في الطبق و اخذت بها قطعتين من الفراولة… مررتها له… أكلها من يدها وهو يبتسم لها… اما هي كانت لا تطيقه… اخذ هيثم الشو*كة منها… قربها منه لتأكل من يده… نظرت له و قالت
‘ مباكلش مكان حد…
” بس انا مش حد…
‘ انت من بقية اهلي و انا معرفش ولا ايه ؟
ضحك هيثم و قال
” بتعجبني ردودك…
‘ المهم… الشمس طلعت اهي… يلا قوم كده و اتفضل امشي و انسى العنوان ده…
” همشي حاضر بس هتمشي معايا… نرجع القصر
‘ ده ليه بقا ؟
” عشان انا عايز كده…
‘ مش موافقة ولا هوافق… و متقدرش تجبرني ارجع القصر ده تاني…
” لا اقدر…
‘ مستر هيثم… اظن عليك شغل و ستات لازم تشوفهم… ف متتأخرش عليهم ل يزعلوا منك… يلا روح شوف حالك…
” مش همشي غير و اتتي معايا…
‘ ليه ؟
” عشان محتاجك…
‘ ايوة برضو ليه ؟
” انا اقولك ليه….
و بعد ان تحدث معها… اقتنعت بكلامه…
بعد اسبوع… في القصر….
– برن على هيثم مش بيرد… و بقاله 3 ايام بايت بره القصر…
• تلاقيه قاعد مع وحدة من اللي بيقعد معاهم…
– سيف اسكت… مش ناقصينك… بدل ما تقعد تقول كلام يضايق… روح دور عليه…
• اروح ادور عليه فين بالضبط ؟ في انهي با*ر و في انهي فندق ؟
– ايه اللي أنت بتقوله ده !!
• هتعملي نفسك من بنها ولا ايه يا ريم… انتي أكتر وحدة عارفة علاقاته النسائية المفتوحة الى ما لا نهاية… ف مش محتاج اعرفك…
– أنت ليه غيران منه للدرجة دي ؟
• غيران اه… حاضر هروح انام مع وحدة في الفندق عشان ابقا زيه و ابطل غيرة منه…
– سلمى… خلي اخوكي يسكت لاني مش ناقصة…
* مدخلونيش في حوارتكم دي…
• كبري دماغك يا سلمى… خليها هي قاعدة تحر*ق في نفسها و الأستاذ قاعد زي الباشا مع نسوانه…
– سيف !! ابعد عني احسنلك !!
• و انتي ياريت تبعدي عن هيثم لانه مش عايزك و مش هيعوزك… لمي كرامتك شوية يا ريم…
غضبت ريم كثيرا… رفعت يدها لتضر*به لكن امسكها و قال
• الحقيقة بتو*جع صح ؟ انا مشفق عليكي لانك مش قادرة تتقبلي الواقع… رغم ان هيثم علاقاته متعددة لكن عاجبك و ساكتة… للدرجة دي بتحبيه ؟ حتى لو اتجوزتوا… هتستحملي إن هيثم ينام كل يوم مع وحدة جديدة ؟
– أنت وحش و كلامك سِم !
قالتها ريم و هي بتعيط… قرب منها سيف و مسح دموعها بإيده و قال
• كلامي وحش عشان بقولك الحقيقة و بوعيكي بيها بدل ما انتي متقمسة دور العامية… ريم انا ابن عمك في مقام اخوكي الكبير… بقولك اهو بكل صراحة و وضوح… هيثم ابعدي عنه… انتي بتك*سري قلبك بحُبك المسمو*م لهيثم… انتي اللي هتخسري مش هو…
– لا لا انت بتكذب… هيثم هيحبني أنا…
• لو كان هيحبك كان ده حصل من زمان… متوهميش نفسك بحاجة مش هتحصل…
– ابعد عني !
قالتها ريم و هي تدفعه… و لسه هتمشي… هيثم دخل من باب القصر… ابتسمت ريم و الدموع في عيناها… ركضت إليه و قالت
– هيثم… كنت فين كل ده ؟
” كنت بحضر أوراق سفر…
– سفر ؟!
” اه…
وقفت سلمى و اقتربت منه و قالت بإبتسامة
* شكلها السفرية اللي بالي… صح يا هيثم ؟
” بالظبط يا سلمى…
– هيثم… سفرية ايه اللي بتقول عليها دي ؟
” مسافر روسيا…
– ليه ؟
” سفرية شغل…
– هتسافر امتى ؟
” بعد اسبوع…
– هتسافر لوحدك ؟ لو عايز حد يسافر معاك… اقدر أنا اجي معاك…
” لا ملهوش لزوم… معايا حد…
– مين ؟
اتصدمت ريم و الذي اتصدم اكتر هو سيف…
– الخدا*مة دي تسافر معاك ؟! ليه بقا ؟
غضبت رنا و تقدمت لكي ترد عليها لكن منعها هيثم و قال ل ريم
” مسمهاش خدا*مة يا ريم… اسمها رنا هيثم عاصم البارودي… (نظر الى سيف و اكمل ) احنا اتجوزنا !
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عشق مختلف ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق