رواية بين سجون قلبك كاملة بقلم فيروز أحمد عبر مدونة كوكب الروايات
رواية بين سجون قلبك الفصل الرابع 4
كان قد تبقي بعض الدقائق القليلة علي صعوده طائرته حين اتاه اتصال
من والده .. رفع هاتفه علي أذنه يجيب علي مروان هاتفا بهدوء :
_ مساء الخير يا بابا
_ مساء الزفت علي دماغك .. أنت فين يا أوس ؟؟
قالها مروان ببرود شديد ، بينما تعجب أوس بشدة هاتفا له بتساؤل :
_ يعني ايه فين يا بابا ، طالع الطيارة عندي رحله !
صمت مروان قليلا علي الجهه الاخري قبل ان يهتف يخبره ببرود :
_ ماشي يا أوس .. تخلص رحلتك و في ظرف أسبوعين تبقي أودامي هنا في مصر
_ ازاي يعني يا بابا انا عندي شغل كتير و .......
قاطعه مروان بحدة هاتفا بغضب :
_ اهو ده الي عندي في ظرف اسبوعين تبقي اودامي يا أوس
ثم اغلق مروان الهاتف في وجهه دون سماع رده .. بينما نظر أوس الي هاتفه متعجبا مما حدث مع والده منذ ثواني معدودة .. وضع هاتفه بجيبه قبل ان يصعد علي متن الطائرة
في الاسبوعين التاليين كان العمل علي قدم و ساق من اجل تجهيز الجناح الذي سيسكن فيه كل من أنس و ريم .. فقد سألهم مروان بكل ديموقراطية اذا كانا يريدان ان يعيشا معهما في الفيلا او ينتقلا الي المنزل الذي كانت تعيش فيه الشقيقتين
و لان كل من أنس و ريم يرون الزيجة مجرد وقت و سينتهي لم يمانعا البقاء معهم في الفيلا .. فقام مروان بصنع جناح لهم في الطابق الاخير ليكون خاصا بهم و يحفظ خصوصياتهم
وصل أوس الي مصر بعد اسبوعين كما امره والده .. دخل الي المنزل فاستقبلته رهف بالاحضان و السعادة ، و لكن نظرات مروان له كانت خاوية و غاضبة .. لم يرحب به مثل رهف بل اعطاه نظرات غاضبة متدايقه فقط
اتجه بنظره الي الفتاتان اللتان كانتا تقفان خلف رهف ،، نظر الي وعد يشعر بانه اشتاق لها .. لا ينكر أنه يحب روحها المرحه و السعيدة .. اقترب منها يرتسم بحنان هاتفا بحب :
_ ازيك يا وعد عامله ايه .. وحشتيني !
شعرت بالخجل الشديد فهي تحبه جدا و دائما ما كانت تراه فتي احلامها .. وضعت يدها في يده تسلم عليه بينما تهتف :
_ انا كويسة الحمدلله .. انت كمان وحشتني قصدي وحشتنا .
ابتسم أوس بمرح و هو يغمزها دون حديث بينما التفت الي ريم يهتف لها بنبرة عادية :
_ ازيك يا ريم ؟؟
_ الحمدلله
قالتها باقتضاب ليومئ هو فقط .. بينما تطوعت رهف لتهتف بسعادة :
_ مش تبااركلها يا أوس ؟؟
_ علي ايه يا ماما
_ هي و أنس كتب كتابهم أخر الاسبوع .. عقبالك يا حبيبي
نظر لها بصدمة هاتفا :
_ ده بجد ؟؟ .. الف مبروك يا ريم
_ الله يبارك فيك
_ أنس مقالييش يعني
قالها بغرابة لينظر له مروان بهدوء هاتفا :
_ الموضوع جه فجأه
اماء بهدوء بينما يستقيم ينظر لوالدته هاتفا :
_ انا هطلع بقي أغير و اريح شوية و لما يجي أنس ابقو بلغوني
ثم صعد علي بعض الدرجات قبل ان يستمع لصوت مروان يهتف فيه بصوت جهوري :
_ أوووس .. غيير هدومك و تعالالي المكتب
اماء بتعجب هاتفا لابيه :
_ حاضر يا بابا
ثم صعد الي غرفته و هو يشعر بالغرابة الشديدة من لهجة والده و تصرفاته ايضا
في الشركة الخاصة بمروان و خصوصا في مكتب أنس .. كان جاسر يجلس امامه غير مصدق لما يسمع ، فهو يعرف ان أنس يحب وعد جدا بل و يحمل صورتها ايضا .. كيف له ان يتزوج من اختها ؟؟
انفجر اخيرا يهتف في وجهه :
_ انا عااايز اعرف بقي ازااي ،، بقاالك اسبوعين بتتهرب مني .. قولي ازاي هتتجوز ريم و انت بتحب وعد ؟؟
_ اهو النصيب !
قالها ببرود فصرخ جاسر يهتف له بغضب :
_ متقوليش الجملة دي و فهمنيي حالا ايه الي بيحصل و انا معرفوش ؟؟
نظر له أنس بضيق قبل ان يهتف بغضب :
_ من الاخر كده انا هتجوزها علشان بابا فرض علينا الجواز .. قالنا يا نتجوز يا هيرمينا في الشارع احنا الاتنين و لا كانه يعرفنا !
نظر له جاسر بصدمة هاتفا :
_ و لييه عمو يعمل كده ؟؟ .. طيب انت ليه مقولتلوش انك بتحب وعد
_ اتفقنا اننا هنتجوز سنتين و نطلق فمكنش فيه داعي اقول اني بحبها ، لما اطلق ريم هتجوزها
تنهد جاسر بينما يجلس علي المقعد المقابل له هاتفا :
_ بردو مش عارف عمو عمل كده ليه ؟؟
_ معرفش و الله .. و يلا قوم بقي كفاية كلام عني ورانا شغل .
اماء له مستقيما من مقعده متجها الي مكتبه هو الاخر ، بينما يتابعه أنس و داخله حسره لانه سيتجوز واحده لم يكن يراها من الاساس !! بل و سيترك حبيبته التي حلم بها ليالي كثيره !!
انه اليوم المنتظر لزواج أنس و ريم ، رفض كل منهما اقامة عرس كبير و اكتفيا بكتب كتاب بين الاسرة فقط .. ارتدت هي فستانا بسيطا ابيض اللون ، و هو ارتدي بذلة منمقة سوداء
جلس أنس يضع يده في يد ابيه الذي يعتبر وكيلا للعروس .. ثم وضع المأذون المنديل و بدأ يعقد الكتاب
انتهي المأذوون بقولة الجملة الشهيرة :
_ بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير
ردد الجميع خلفه ثم انطلقت الزغاريد من النساء جميعا .. و ريم علي الرغم من انها غير موافقه لكن تشعر بالخجل من كونها عروسا ...
توالت عليهم التهنيئات و المباركات و كلاهما يتلقاها بصبر و ضيق ، الي ان صعدا الي جناحهما الذي صممه مروان لهما
دخلت اولا ، ثم دخل هو خلفها و ما ان اغلق الباب حتي انتفضت فزعة و التفتت تنظر له .. اقترب منها بهدوء فرفعت يدها تبعده عنها هاتفه بقوة و نبرة غاضبه :
_ اووعي تفكر اني هسيبك تلمسني و نبقي زي اي عريس و عروسه !! .. قولتلك نجوم السما اقربلك مني
ابتسم ساخرا و اقترب ينظر في عيناها بينما يقبض علي ذراعيها بعنف :
_ اوعي تفتكري انتي اني ملهوف المسك او كده .. ده انا مش بطيقك و مقروف منك .. عايزين نعدي السنتين بنا حلو كده من غير مشاكل يا قطة !!
حاولت نفض ذراعيها من بين يديه هاتفه بحنق و غضب :
_ ابعد ايدك دي عني يا حيو..........
امسك بفكها يعتصره سريعا قبل ان تتلفظ بشتيمة ناحيته ،، نظر اليها بغضب هاتفا :
_ اووعي يا ريم ،، اووعي تفتكري تشتميني تاني هتشووفي مني الي مش هيعجبك
نظرت له بغضب بينما تحاول ابعادة و التحدث هاتفه :
_ طب اوعي سيبني !
تركها مربتا علي وجهها بينما يبتسم لها بسخرية .. اما هي فشعرت بالغضب الشديد منه و قبل ان تلقي اي كلمه كان يتحرك متجها الي غرفة النوم الاساسية يبدل ملابسه
شعرت بالحنق و الغضب منه و لكن ليس بيدها سوا ان تتعايش معه حتي تنتهي السنتان
انهت ابدال ثيابها قبله و اسرعت تتسطح علي الفراش .. خرج هو من المرحاض بعد ان بدل ثيابه ينظر اليها بسخرية ، اقترب منها هاتفا ببرود :
_ انزلي يا بت من ع السرير شوفيلك حته تاني نامي فيها ، انا مش هنام جمبك علي نفس السرير !!
نظرت له ببرود بينما تبتسم بسماجة هاتفة :
_ اولا انا ليااا اسم اتناادي بيه .. ثانيا انا جيت السرير الاول شوفلك انت حته نام فيها غير هنا
_ هو للي يلحق الاول و لا ايه ؟؟ .. قومي يا بت انتي متعصبنيش !!
_ مش هرد عليك طول منت مش بتناديني باسمي .. و يلا مع السلامة انا الي هنام هنا !
ثم التفت بالغطاء و اعطته ظهرها و نامت ،، اما هو فبقي ينظر لها بغضب و هو لا يريد ابدا ان ينام الي جوارها يشعر بالغضب الشديد منها .. سحب من عليها الغطاء بعنف متجها ناحية الاريكه .. ارتفعت هي تحتج باعتراض هاتفه :
_ انااا متغطية بالغطاا ده علي فكره !
_ شوفيلك واحد تاني و متصدعنييش ، مش كفاية اني هنام علي الكنبه !
_ تستاااهل
قالتها بهمس غاضب بينما استقامت تبحث عن غطاء لها و هي تسبه داخلها مئات المرات !
في غرفة رهف و مروان ...
جلست رهف بجوار مروان علي الفراش تنظر له بتوتر متساءله :
_ تفتكر ايه الي حصل بينهم يا مروان ، اقصد يعني بيتفاهمو و لا ماسكين في شعور بعض
ابتسم ضاحكا و اعتدل من نومته يحتضن خصرها هاتفا بحنان :
_ اهدي يا حبيبتي ، طبيعي هيفضلو فتره يشدو في شعور بعض .. بس انا متاكد ان أنس هيفهمها بسرعة
_ ياارب يا مروان يارب .. ريم غلبانه و الله و طيبه
ابتسم بحنان بينما يسطحها علي الفراش معه يحتضن خصرها
هامسا لنفسه في داخله :
_ كده انا اطمنت علي أنس و ريم فاضل ابن ال*** أوس ..
. فضتلك يا أوس و هطلعهم عليك يا ابن رهف استني عليا بس !! ..........
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية بين سجون قلبك ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق