رواية عشق مختلف كاملة بقلم هدير محمد عبر مدونة كوكب الروايات
رواية عشق مختلف الفصل الرابع 4
” عايز تعرف ؟
• اه… ايه اللي بينك و بينها يا هيثم ؟
” اللي بيني و بينها حاجة قوية أوي… ( نظر داخل عيناه التي تش*تعل من الغيرة عليها و اكمل بإستفزاز ) اغت*صبتها يا سيف !!
سيف نظر له بتفاجىء و عدم تصديق… ظل ساكتًا لوهلة كأنه تجمد مكانه…
• انت بتقول ايه !!
” بقولك على اللي بيني و بينها… رابط قوي صح ؟
احمرت عيناها غضبًا و صرخ فيه
• انت بتكذب يا هيثم… عارف انك بتحاول تستفزني ف بتكذب…
” لا مش بكذب… ايه اللي هيخلي وحدة تلجأ لقت*لي… إلا لو كان في سبب قوي دفعها لكده… و هو اني اغتص*بتها !
• اخرس !!
قالها سيف بعصبية و جَن جنونه
• اياك تجيب سيرتها بكده تاني… ابعد عنها و خرجها من دماغك… لانك لو معملتش كده هتلاقيني في وشك…
” بقولك الرابط اللي بينا قوي… ازاي اسيبها ؟ دي كانت في حضني و….
ضر*ب سيف الكرسي بعصبية و قال بغضب
• اخىس ياوهيثم… اياك تتكلم عنها كده قدامي !!
” للدرجة دي بتحبها ؟
• و مش هسيبهالك… اذا كانت هي معرفتش تحمي نفسها منك… انا هعرف كويس أوي اقف في طريق قذا*رتك يا هيثم… و بتتكلم كده بكل أريحية و مبسوط ؟ عملت ايه هي عشان تعمل كده فيها ؟
” عجبتني…
تعجب سيف من بجا*حته في الكلام عنها هكذا… و لم يكتفي بذلك و اكمل
” و أنت عارف كويس إن اي حاجة بتعجبني… باخدها… و ده نفس اللي حصل مع رنا… عجبتني ف اخدتها…
قرب سيف منه و قال وهو بيجز على سنانه
• عملت فيها كده في حين انك عارف إني بحبها !!
” مش أنت بس اللي حبيتها…
• و اللي يحب حد يعمل فيه كده يا مت*خلف !
” احترم نفسك يا سيف… عيب حتى ده انا اكبر منك…
• انت ازاي مستفز كده ؟ والله ما هسكتلك يا هيثم… اذا كان هي معرفتش تنتقم منك أنا هساعدها…
” هتبقى ضد ابن عمك عشانها ؟
• و احر*ق أي حد يقرب منها و اولهم أنت !
” وريني…
• هيثم !!
قالها بغضب حد ثم اقترب منه و قال وهو ينظر له بتحدي
• هوريك يا هيثم… مش هعديلك اغت*صابها ده بالساهل… لانها مش زي البنات الر*خيصة اللي بتنام معاهم في الفنادق…
” و انا قاعد اهو و مستني تنتقم مني يا چنتل مان…
• انا مش عارف انت بج*ح كده ازاي… مفكر الشرف لعبة ولا ايه… حتى لو مكنتش بحبها هقف ضدك برضو لانك و*سخ و مشوفتش تربية…
” سيف أنت مش اد ولا كلمة من اللي بتقولها دي… اتكلم على ادك و اعرف ان حياتك أنت و سلمى تحت ايدي…
• متنطقش بإسم اختي على لسانك الو*سخ ده… أنت فاااهم !!
قالها بزعيق جلجل الأوضة… سمعتهم ريم و دخلت… بعدت عن هيثم سيف اللي كان فاصل تكة و يضر*به
– بتزعق ليه في هيثم يا سيف ؟
• مش عارف… كنت فاضي قولت اما اقوم ازعق فيه…
قالها سيف و هو ينظر بغضب مكتوم ل هيثم… إلتفت و ذهب…
– ماله ده ؟
” معرفش…
– خلاص ميهمكش… هو غيران منك مش أكتر… المهم أنت كويس ؟
قالتها و هي بتلف ايدها حوالين ايده… بصلها بلامبالاه و سحب ايده من ايدها
” اه كويس… ناديلي على ماما خليها تيجي…
– تمام…
لاحظت ريم انه بيتهرب منها و مش عايز يقرب منها ولا يمسك ايدها حتى… اتعصبت بس حاولت تبان عادية…
في مطعم بجانب البحر… رنا جالسة شاردة تفكر ماذا تفعل… جاء الجرسون و معه الكريب الذي طلبته و ترك الفاتورة على الطاولة… سعدت رنا لانها تشعر بالجوع الشديد… فتحت كيس الكاتشب و وضعته عليه و بدأت تأكل… و عندما انتهب رن هاتفها… رقم غير مسجل ضمن جهات الإتصال… لم ترد لكن رن ثانيا و ثالثا و رابعا… امسكت الهاتف و ردت
‘ الو…
• الو يا رنا… انا سيف…
‘ نعم يا استاذ سيف ؟
• انا عرفت كل حاجة و عرفت سببك محاولة قت*لك ل هيثم…
صمتت رنا و بدأت الدموع تنزل من عيناها
• قالي انه اغتص…
‘ ارجوك متكلمش…
• تمام اهدي… رنا… انا عايز اساعدك… انتي فين ؟
‘ بجد مش عايزة مساعدة و كفاية لغاية كده اللي حصل فيا… حاولت و عملت فيها قوية… بس ايه النتيجة ؟ يومين و هيرجع زي القرد و يكمل حياته عادي و انا افضل زي ما انا… مُعتد*ى عليا
• لو سمعتي كلامي هنجيب حقك بس اسمحيلي اساعدك…
‘ أنا متشكرة ليك جدا… أنا آسفة… مقدرش اقبل مساعدتك لانك تقربله…
• هتاخديني بذنبه ولا ايه مش فاهم ؟
‘ مش قصدي كده… انا عايزة اخرج بره العيلة دي… عايزة اعيش بسلام…
• هتسيبي حقك يعني ؟
‘ حاولت و فشلت… هعمل ايه تاني ؟ هسيب كل حاجة على ربنا و هي شايف و عارف أنا تعبت اد ايه…
• أنا مستعد اتجوزك… و النهاردة قبل بكره…
تفاجئت رنا مما سمعته منه… صمت و لم تعرف ماذا تقول
• أنا بتكلم بجد على فكرة…
‘ و انت ايه اللي يجبرك تتجوز وحدة استعملها حد تاني… أنت مش مجبر تعمل كده
• ايه اللي انتي بتقوليه على نفسك ده ؟ الكلام ده تقوليه لو حصل برضاكي و كنتي موافقة على كده لكن ده محصلش
‘ مين قالك أنه محصلش بموافقتي ؟
• يعني ايه ؟
‘ بقولك كل حاجة حصلت برضايا و بموافقتي…
• انتي بتقولي ايه !!
‘ بقول الحقيقة…
• ازاي حصل برضاكي ؟
‘ لو مكنتش دخلت اوضته ولا كنت قفلت الباب زي قالي… مكنش ده كله يحصل… انا غلطت لما دخلت اوضته… و بتحمل نتيحة غلطي اهو…
• بس ده مش مبرر انه يستغلك و…. يعمل اللي عمله ده…
‘ كلنا هنتحاسب… قولت لحضرتك اهو… أنت مش مجبر تتحمل و تشيل غلط غيرك… سلام…
• رنااا…
قفلت رنا المكالمة… و عملت بلوك ل رقمه… حاوطت رأسها بإيديها الاتنين و بدأت تعيط و تقول
‘ سيف مختلف خالص عن هيثم… لدرجة انه عايز يتجوزني عشان متف*ضحش… اما صاحب الليلة كلها ك*سرني و خلاني قر*فانة من نفسي… مقدرش اظلم سيف و اوافق على كلامه ده… هو كويس و يستاهل وحدة احسن مني… يستاهل وحدة عارفة تحافظ على نفسها…
رجع هيثم على القصر هو و عيلته… دخلوه اوضته… سيف سند كتفه على الباب بيبص ل هيثم بشَر
* اقعد بالراحة و متتحركش كتير…
” حاضر يا أمي…
* منه لله اللي عمل فيك كده… ربنا يجازيه…
ضحك سيف و قال
• هيجازيه فعلا…
هيثم بصله ببرود و لم يرد عليه… دخلت ريم و معاها صنية اكل… سيف وقفها و قال بصوت منخفض
• مفكرة انك لما تسلقيله فرخة و تعملي شوية رز… كده هيحبك ؟ ولا هيعبرك يا ريم… وفري الفرخة لنفسك بدل ما يجيلك هبوط
تضايقت ريم من كلامه و تجاهلته… دخلت و وضعت الأكل بحانب هيثم و قالت
– عملتلك فرخة و تبلتها زي ما بتحب و فيه شوربة اهي هتساعدك تسترجع قوتك من تاني…
” شكرا يا ريم…
قال ذلك و هو ينظر لهاتفه و يبحث عن رقم رنا…
– مش هتاكل ؟
” لا هاكل…
– مش همشي غير لما تخلص كل الأكل ده… انا هاكلك بنفسي عشان اضمن انك اكلت…
قهق سيف بسخرية عليها و من محاولتها التي لم و لن تنفع مع هيثم… نظرت له ريم بغضب… قال سيف موجهًا كلامه لأخته
• يلا نمشي احنا يل سلمى… خليها هي تاخد بالها منه… يلا احنا نروح على المطبخ نشوف في ايه في التلاجة…
اومأت سلمى ايجابًا لكلام اخيها و قالت
* الحمد لله على سلامتك يا هيثم…
” شكرا يا سلمى…
اخذ سيف اخته سلمى و خرجوا… نظرت ريم ل نسرين و تفهمها بحركات عيناها ان تخرج و تتركهم بمفردهم… نسرين فهمت إشارتها و خرجت لانها تعلم ان ريم تعشق هيثم و تتمنى ان يتزوجوا…
– يلا بقا خُد حتة من الورك…
” لا مش بحبه… هاتي حتة دبوس احسن…
قطعت ريم الدبوس و مررته نحو فمه لتطعمه بيدها… نظر لها هيثم و حاجبه مرفوع بتعجب… اخذ من يدها قطعة الدبوس و اكلها بنفسه ثم قال
” مش طفل أنا عشان تأكليني بإيدك…
– أنا بس عيزاك ترتاح…
” تشكري…
تضايقت ريم منه و تذكرت كلام سيف… شعرت بالحزن و لكن لم تستسلم فهي تحبه و لم تهدأ حتى يكون لها…
انتهى هيثم من الأكل و اخذ منديل و مسح يديه…
” ممكن مية ؟
– اه طبعا…
اعطته كوب من الماء… شربه و وضعته ريم على الصنية و امسكت بها وضعتها على الطاولة…
هيثم ماسك تليفونه و بيدور على رقمها و قال في سره
” انا فاكر كويس أوي ان رقمها عندي… راح فين بس !
بعد مروره على جميع مكالماته في هاتفه… وجد رقمها اخيرا… اتصل عليها…
* الرقم الذي تطلبه غير متاح حاليًا… الرجاء الاتصال في وقت لاحق أو سجل رسالة صوتية بعد الصافرة *
تضايق هيثم و القى هاتفه بجانبه
لاحظت ريم انه تضايق من شيء ما و لكن لم تعرف ما هو… قامت و جلست بجانبه على السرير…
– هيثم…
” نعم يا ريم ؟
لمست دقنه بيدها و قالت
– أنت جميل أوي…
نظر لها بشدة من كلامها و من اقترابها منه… حاوطت رقبته بيدها و قالت
– انا بحبك…
” ريم… ابعدي…
– لو مبعدتش هتعمل ايه ؟
” ريم انتي اختي… مينفعش تقربي مني بالشكل ده…
– مين اللي قال اني اختك يا هيثم ؟
” انا اللي قولت و بقولك اهو تاني…
– بس أنا مش اختك يا هيثم و عمري ما هكون اختك… مفيش وحدة بتقرب من اخوها بالشكل ده… افهم بقا أنا بحبك !
قالتها و ثم اقتربت من شفاهه و كادت أن تُقبله لكن هيثم منعها و بَعدها عنه فورا… احست ريم بك*سرة قلبها عندما رفضها بهذا الشكل…
– يعني أنت منعتني إني اقربلك… أما الخدا*مة قربلتها عادي ؟ متتفاجئش… انا شوفتك و انت مقرب منها و بتبو*سها !!
لم يبالي هيثم بكلامها و رد ببرود
” و دي مش أول مرة تشوفيني فيها مع وحدة… يعني يعتبر اتعودتي و بقت حاجة مش غريبة بالنسبالك… أنا كده و مش هبقى غير كده… في نهاية السطر انتي اختي وبس…
اطفأ هيثم نور الاباجورة و استلقى بضهره على السرير و قال
” اخرجي و خدي الباب في ايدك…
نظرت إليه و هي تتمالك نفسها بصعوبة و تحاول ألا تبكي ثم خرجت…
وضع هيثم يده تحت المخدة و اخرج دفتر رنا… فتحت و نظر بتعمق على كل ما تكتبه… اعجبه خطها كثيرا و اتقانها للغات مختلفة… تحب التعلم و جيدة في ذلك… فلماذا لم تحصل على فرصة عمل تقدر مهارتها تلك ؟ الناس ليست عادلة حقًا… فتح هيثم هاتفه… فتح صورتها و ظل يتأمل فيها… وضع اصبعه على شفاتاها في الصورة و يتذكر قُبلتها… تلك القُبلة التي جعلته يشعر إحساس لم شعره مع أي امرأة كان معها… تمنى من قلبه ان تتكرر تلك القُبلة مرة اخرى…
بعد اسبوع….
كانت رنا واقفة في شرفة بيت امها الصغير… تفكر في حياتها القادمة الخالية من ملامح الراحة… نزلت الدموع من اعينها و هي تتذكر هيثم و ذلك الصباح الذي استيقظت فيه و وجدت نفسها على سريره و هو بجانبها… اشمئزت من نفسها… نظرت للسماء و قالت
‘ يارب خُدني… كفاية أنا تعبت بجد !!
دخلت الى الغرفة و اغلقت البلكونة… اخذت بطانية من الدولاب و وضعتها على السرير… استلقت على السرير و نامت… مرت 4 ساعات… شعرت بشىء يلمس وجهها… فتحت عيناها بتثاقل… اتضحت الرؤية و اتسعت من الصدمة… انه هيثم !!
قامت فورًا و ابتعدت عنه…
” مفاجئة مش كده !
رجعت للوراء و هو ظل يقترب منها حتى وصلت للحائط و حاوطها بجسده… تسلسل الخوف الى قلبها و قالت بترجي
‘ ارجوك ابعد عني…
” ابعد ازاي بعد ما عملتي كده فيا ؟ ( خلع تيشرته ل ترى جر*حه ) شايفة عملتي فيا ايه ؟
‘ عملت كده لانك اعتد*يت عليا بدون سبب… أنت حيو*ان… و مش حاسس بحجم الأ*لم اللي سببتهولي…
” حاسس طبعا…
قالها و هو يزيح شعرها للوراء… ابعدت يده عنه و قالت
‘ متلمسنيش… و امشي من هنا…
” عايز اتكلم معاكي…
‘ مفيش كلام ما بينا… خلاص انتهى… انت اخدت شرفي و انا حاولت انتقم معرفتش و سيبتك في حالك… يبقى تمشي من هنا…
” هنتكلم و إلا…
قالت و هي تصرخ في وجهه و عيناها مليئة بالدموع
‘ و إلا ايه… هتغت*صبني تاني ؟ ( خلعت كنزتها لتظهر امامه عار*ية لا يغطي جسدها إلا قليل ) اتفضل اغت*صبني… مبقتش تفرق معايا… بس قبل ما تقرب… انا عايزة اسألك سؤال واحد… ليه ؟ ليه عملت فيا كده ؟ أنا كر*هت نفسي بسببك… بقيت قر*فانة من نفسي… مستر هيثم انا مش زي البنات اللي بتقابلهم… اللي مفكرين ان الشرف مجرد حاجة ملهاش لازمة… انا عشيت عمري كله لوحدي محافظة على نفسي… مخلتش مخلوق يقربلي… و كنت بشتغل عادي في اي مكان… جيت قصرك عشان اشتغل و بس… ليه دخلتني في عالمك القذ*ر ده ؟ انا مكنتش عايزة حاجة منك ولا من غيرك… كنت بس عايزة اعيش… اعيش و انا محافظة على نفسي… مطلبتش حاجة غير كده…
نظر هيثم عيناها التي احمرت من البكاء و هنا ادرك بكمية الا*لم الذي سببه لها… حطمها و ك*سر قلبها… اقترب ليمسح دموعها… صدته و ابعدته…
” طب اهدي و اسمعيني…
‘ اسمع ايه ؟ هتقولي انا آسف و انا اخدك في حضني و اقولك مسمحاك… أنا مستحيل اسامحك… لو دخولك للجنة واقف على إني اسامحك عشان تدخلها… مش هسامحك !!
قالت ذلك و هي تصرخ في وجهه… نظر الى عيناها التي تملأها بالكر*ه له… تنهد هيثم و اخذ كنزتها من الأرض وضعها عليا لتغطي نفسها…
‘ لو سمحت… ارجوك امشي…
” حاضر همشي… بس قبل ما امشي… عايزك تعرفي… إني مغت*صبتكيش اساسا ولا لم*ستك…
اتسعت عيناها بصدمة…
‘ أنت بتكذب عشان تقعد تلف و تحور عليا !!
” والله ما لم*ستك…
‘ مُصر تكذب برضو ؟ لو كلامك حقيقي… ازاي كنت نايمة جمبك و من غير هدوم…
” انا عملت كده عشان تقتنعي إني اتعد*يت عليكي…
‘ أنت بتقول ايه !!
” بقول الحقيقة… مفروض تفرحي…
مسكت رأسها بيداها و تحاول تستوعب ما قاله الآن…
” انتي كويسة ؟
لم ترد عليه و دفعته بعيد عنها و خرجت من الغرفة… خرج هيثم ورائها… ذهبت رنا للمطبخ و فتحت الدرج و اخرجت منه سك*ين…
” رناا..
التفتت له و وجهت السك*ين في وجهه و قالت
‘ ابعد… اياك تقرب مني…
” اهدي و نزلي السك*ينة دي…
‘ لا مش ههدى… انت ايه بالظبط ؟ أنت واحد و*سخ… بقا انا تعمل فيا كل ده !! انا تضحك عليا بالشكل و توهمني انك لم*ستني !!
” انتي سكتي يعني… ما انتي ضر*بتيني بالمسد*س !
‘ للأسف طلعت منها عايش… لكن المرة دي هدب السك*ينة في قلبك و اخلص من قذ*ارتك يا قذ*ر !
” انا غلطان لاني قولتلك الحقيقة…
‘ أنت غلطت اول حطيتني في دماغك بدون سبب و عملت ده كله !!
” عيزاني ازاي مش احطك في دماغي و انتي قمر كده حتى و انتي متعصبة ؟ اقتنعيني ازاي ؟!
‘ كمان بتهزر بدمك التقيل ده عليا ؟ انا هوريك !!
اقتربت منه و هي تريد ان تضر*به بالسك*ين… هيثم رجع للوراء و قال
” اهدي يا مجنونة و سيبي السك*ينة دي…
‘ مش هسيبها غير لما دمك يبقى فيها !
جريت عليه لتضر*به بها… ركض هيثم ليتفداها لانها حقًا ناوية ان تنهي حياتي… دخل غرفتها و امسك المخدة ليحمي نفسه…
” اهدي يا منار…
‘ تعالى هنا ولا أنت خايف ؟
” طبيعي اخاف… دي السك*ينة بيد*بحوا بيها في عيد الأضحى يعني مش بتاعت سلطة…
‘ والله ما هسيبك…
جاءت تصوب عليه… لكن تفداها عندما اختر*قت السك*ين المخدة التي يمسكها
‘ بقولك اثبت مكانك متتحركش !!
” اعملها ازاي دي ؟ اسيبك تقت*ليني عادي كده ليه إن شاء الله ؟
‘ متتناقش معايا !!
رفعت يدها لتصوب مجددا… و بحركة سريعة منه ضر*بها بالوسادة ودفعها على السرير… حاوطها قبل أن تقوم و أخذ السك*ين منها و ألقاها على الأرض… حاولت ان تفلت منه و لكن لم تستطع
‘ بتعجز حركتي عشان تغت*صبني بجد المرة دي ؟
” لا… و عمري ما هعملها…
نظرت له بتعجب مما قاله…
‘ ابعد…
” و نتكلم زي البني آدمين ؟
‘ مستر هيثم… انت مش بني آدم اصلا عشان اتكلم معاك…
” يعني مش هنتكلم ؟
‘ اه…
” ماشي… اصلا كان نفسي اعمل كده و كنت ماسك نفسي بالعافية… ( نظر الى شفاتاها و ابتسم ابتسامته الجانبية الخبيثة ) طالما مش نتكلم يبقى اعمل بقا…
‘ تعمل ايه ؟
اخذ شفتيها في قُبلة جميلة… قلبه نبض بشدة من جمال تلك القُبلة… ضر*بته على ظهره ليبتعد عنها و لكن لم يبتعد… يقُبلها بلطف و هي استسلمت و اندمجت معه… فَرح هيثم انها استجابت له و ظل يُقبلها لدقائق… تركها لتأخذ انفاسها… كان وجهها أحمرًا من الخجل… ابتسم لها و ازاح خصلات شعرها عن وجهها…
‘ أنت بتعمل ليه كده ؟
” مش عارف… بس انا مشدودلك أوي… ببقى واحد تاني لما ابقى معاكي…
‘ قولت الكلام ده لكام وحدة قبلي ؟
” قولته لكتير… بس أول مرة اقوله من قلبي كده… ليكي انتي…
نظرت في عيناه بشدة كأنها تقرأهما و تراه صادقًا… ابتسمت و إلتفت يداها الاثنين حوله و حضنته… تفاجىء هيثم كثيرا… هل بدأت تبادله نفس المشاعر ؟!
ابتسم لها ظل ينظر داخل عيناها السوداوتين الجميلتين التي تشبه ظلام الليل و متابع كل حركة يتحركها بؤبؤ عيناها… و سرح في جمالها… وضع يده على خده و يلمس عليه برفق… اقتربت رنا من رقبته و تشتم رائحته الجميلة و هو سعيد بذلك… و بكل قوتها غرست اسنانها في رقبته و ع*ضته بقوة… دفعته رنا عنها و ركضت للخارج… تأ*لم هيثم كثيرا و وضح يده على رقبته ليجد عليها دمًا !
” يا بنت العضا*ضة… دي اكلتني مش ع*ضتني !!
خرج هيثم من الغرفة و هو غاضب يبحث عنها… رأها دخلت المطبخ ف ذهب ورائها مباشرةً… و عندما دخل لم يجدها
” راحت فين دي ولا البيت ده مسكو*ن ؟
جاءه هذا الصوت من ورائه… و قبل ان يلتفت ضر*بته بالطاسة على رأسه… وقع هيثم أرضًا و فقد وعيه !
‘ دي آخرة كل راجل بتاع ستات يا هيثم عاصم !!
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عشق مختلف ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق