رواية وما معنى الحب كاملة بقلم آية السيد عبر مدونة كوكب الروايات
رواية وما معنى الحب الفصل الثالث 3
“الله يخربيتك يا حمدي خبطت البنت!!”
قالتها مروى بصدمه، انحنت هدى لمستوى منى التي تسطحت أرضًا بدون حركه، حدقت بها تستكشف إذا أصابها مكروه فلم يكن هناك أثرًا للدماء، على جانب أخر هرول مصطفى ومعه صديقه ليتفقد تلك التي سقطت فاقدة الوعي وبمجرد وصوله نظر لمروى الواقفه جوار حمدي وتنظر إليهم بتوتر، قال: مروى! بتعملي إيه هنا؟
توترت مروى ووقفت تلعن حظها على تلك الصدفه السيئة، لم يفكر كثيرًا وانحنى لمستوى منى نظر إليها نظرة سريعة يتفقد حالتها، أخرج المفتاح من جيبه ونظر لهم. قائلًا: روح هات العربيه من هناك بسرعه يا عُمر
نظرت هدى لأحمد”عمر” فهي تعرفه من صورته، هزت رأسها لتستدرك صديقتها فلا مجال للشرود الآن، صاحت هدير بغضب وهي تنظر لحمدي: يا حيوان إنت مش تاخد بالك!
حمدي: أنا والله مخبطهاش أنا فرملت وهي وقعت قدامي
“حمدي شاب طويل القامه عريض المنكبين، يمتلك شعر بني مشذب، وأعين ضيقه عسليه ”
تحسست هدى النبض والتنفس وقالت بأمر: عايزه أي حاجه عاليه أرفع رجليها عليها
أحضر حمدى شيئًا من سيارته رفعت هدى قدمي منى بحيث يكون مستوى رأسها منخفض عن قدميها، وانتظرت بضع ثوان، كان أحمد قد وصل بالسياره وارتجل منها قائلًا لهدى: يلا ناخدها على أقرب مستشفى
نظرت هدى له وقبل أن ترد عليه فتحت منى عينيها
هدى: منى إنت كويسه يا حببتي؟ حاسه بإيه؟
ردت منى بلسان ثقيل وأعين هائمه: كويسه
سندتها هدى حتى تقف على قدميها ووقفت منى تستند على هدى وهدير فمازال توازنها مختل، نظرت هدى لحمدي قائلةً بغضب: وإنت ماشي نايم! مبتعرفوش تسوقوا بتركبوا عربيات ليه؟
ردت مروى بغضب: ما قالتلك هي كويسه هي شغلانه ولا إيه!
رد أحمد: الحمد لله يا جماعه جت سليمه.. قعدوها في العربيه شكلها مش قادره تقف
دخلت منى السياره نظر مصطفى لمنى قائلًا: إنتِ كويسه؟
فأومأت منى برأسها
وقفت مروى بجوار مصطفى ابتعدا عنهم مسافه وهمست بغيره: مصطفى إنت تعرفها منين؟
نظر بإتجاه حمدي الذي يستند على سيارته بعيدًا عنهم
-المفروض أنا الي أسألك مين ده؟
مروى بتوتر: دا…دا زميلي في الكليه
مصطفى: وبتعملي إيه مع زميلك في الكليه بالليل؟
مروى: عادي كنا بنزاكر و…
– وايه! على العموم لو سمحتي اول ما ترجعي بيتكم اعمليلي بلوك مش من الفيس بس لا من حياتك كلها
مروى بغضب: يكون أحسن برده… إنت يعني فاكرني مش عارفه انك بتتهرب مني بقالك فتره مع الف سلامه… بلوك من دلوقت…
اقترب حمدي من مصطفى قائلًا: أنا آسف والله هي ظهرت فجأه وأنا مخبطهاش و…
قاطعه مصطفى: خد الي معاك وامشي
على جانب أخر يقف أحمد لحاله ينظر تارة لمصطفى وتاره لمنى ومن معها…
هدى: يلا نرجع هتباتي معايا النهارده
منى: أرجوكِ متضغطيش عليا أنا كويسه
هدير: منى اسمعي الكلام وتعالي معانا
نظرت هدى لمنى قائله: منى عشان خاطري تيجي معايا
ارتجلت منى من السياره ووقفت تدعي القوه والصمود وقالت: أنا كويسه متقلقيش عليا… خدي أختك وروحي
هدى: طيب يلا هوصلك الأول
تنهدت منى بنفاذ صبر وهمت أن ترد لكن قاطعها مصطفى الذي وقف جوارها ونظر لمنى قائلًا: يلا نروح مستشفى نطمن عليكِ
منى: لا أنا كويسه الحمد لله مفيش أي حاجه..
نظرت لهدى وربتت على يدها قائله: يلا يا هدي خدي أختك وروحي
هدى: مش معقوله هسيبك في الحاله دي وأمشي!
تدخل مصطفى: منى جارتي… متقلقيش أنا هوصلها لحد باب شقتها
أحمد: طيب أنا همشي يا مصطفى… حمد الله على السلامه يا أستاذه
هم أن يرحل فأوقفه مصطفى قائلًا: عُمر! مفتاح العربيه فين؟
ابتسم أحمد وأخرج المفتاح من جيبه ليعطيه لصديقه قبل أن يرحل، كانت هدى تتابعه بعينيها أيعقل كل ذالك التشابه! نظرت له هدى وهو يرحل فهو يشبه صورة أحمد الذي تعرفه لكن صديقه يناديه عُمر! فظنت أنه مجرد تشابه بينهما!
ولتتخلص منى من زن صديقتها وقلقها الزائد، ركبت السياره بجوار مصطفى، وسارتا هدى وهدير ليعودا للبيت..
_______________
في عربية حمدي
حمدي بخبث: بس مين مصطفى دا تعرفيه؟ شكله جدع أوي!
مروى: هااا…أيوه دا واحد قريبي
شردت مروى فيما قاله مصطفى، فهي لا تقبل الرفض! وقد تركها مصطفى هي لا تحبه لكنها لا تقبل أن يرفضها رجل فهي من يرفض الرجال دائمًا!
– مالك يا مروى؟
قالها حمدي حين لاحظ شرودها
– مفيش متوتره شويه من ساعة الحادثه
-أيوه الحمد لله عدت على خير…
أردف بخبث: بس تعرفي مصطفى شكله بيحب منى أوي
-نعم!! ازاي يعني؟
-لا يا حببتي أنا ليا نظره برده
– لا معتقدش فيه بينهم حاجه واقفل بقا السيره دي لو سمحت
نظر لها قائلًا
-وإنتِ مالك اتضايقتي كدا ليه!
-قولتلك من ساعة الحادثه وأنا أعصابي تعبانه!
نظرت من نافذة السياره، فنظر إليها وابتسم بسخريه، فقد فضحتها نظراتها لمصطفى!
وبعد فتره نزلت من السياره وطلب حمدي رقم أحدهم فاته صوته : إيه يا عم هناكل المانجا إمته!
ابتسم بخبث: دي استوت على الأخر… بكره أو بعده بالكتير هتكون عندك
-وأنا مستني يا برنس… أهم حاجه تاخد بالك كويس
-متقلقش عليا هي أول مره!
_________________________
كانت تركب السيارة مع مصطفى تجلس بجواره، لا تشعر بالإتزان تخشى أن تغيب عن وعيها ثانية، نظر لها مصطفى قائلًا
-إنتِ كويسه؟
أردفت
-الحمد لله
-طيب ومن غير اعتراض ماما هتبات معاك النهارده
همت أن تتحدث فقاطعها
-من غير ولا كلمه عشان أكون مطمن عليكِ
وقبل أن تُعقب طلب والدته عبر الهاتف وشرح لها ما حدث باختصار، وصلا البيت، ارتجلت من السياره وتبعها مصطفى نظر للمصعد وقال
مصطفى: لسه بتخافي من الأسانسير
ابتسمت وأومأت برأسها أي نعم
مصطفى: مكنتيش بتركبيه إلا معايا وإنتِ ماسكه إيدي
نظرت للفراغ بتجهم فأردف: يا يارتنا ما كبرنا
عبس وجهها تفكر لماذا يحاول دائمًا أن يذكرها بالماضي؟! لماذا يجبرها على فتح باب حاولت إغلاقه لأعوام؟ أخذت قرارات سريعة وحاسمه بالإبتعاد فلن تسمح له بالمزيد ولن تسمح لمشاعرها أن تتحرك، وهل كانت المشاعر كامنة لتتحرك!
لم تتحدث معه قابلتهما والدته على باب الشقه تضمها وتطمئن عليها قبل أن تدخل معها الشقه ويدخل مصطفى إلى شقته..
___________
وفي شقة منى
-احكيلي حصل إيه وازاي؟
منى بابتسامه
-طول عمرك بتحبي التفاصيل يا طنط
-طبعًا وخصوصًا تفاصيلك إنتِ والواد إبني… يلا احكيلي بالتفصيل مصطفى شافك ازاي واي الي حصل؟
ابتسمت منى قائله: هعملنا كوبايتين شاي وأقعد أحكيلك للصبح وحشني أوي الكلام معاكِ
-طيب قومي إنتِ غيري هدومك كدا وأنا هعملك أحلى كوبايتين شاي ونقعد نرغي سوا زي زمان
_____________
وبعدما عادت مروى البيت
جلست تستشيط غضبًا مما فعله مصطفى، أيتركها لأجل منى! تلك الخبيثه التي خطفته كما ترى مروى، وصفته بالخائن، فرت الدموع من عينيها فبرغم جمالها وقوامها الممشوق رفضها مصطفى فقد ظنت أن الجمال وحده يكفي لإمتلاك قلوب رجال الأرض قاطبة، قررت المحاولة مرة أخرى لجذبه لها، فتحت الواتساب وأرسلت: أنا آسفه يا حبيبي على الكلام الي قولته كنت متوتره من الحادثه متزعلش مني يا حبيبي أنا عمري ما حبيت غيرك متسيبنيش يا مصطفى…
ذرفت عينيها الدموع وخبطت يدها على الحائط بغضب، وقالت بصوت مسموع: لا يا مصطفى مش هتخلص كدا أنا مترفضش…
عندما رأت أنه قرأ رسالتها أرسلت أخرى: بحبك أرجوك متسيبنيش
لم تصل الرساله، جن جنونها ودخلت للماسنجر ترسل له رسالة أخرى فوجدته قد حظرها، طلبت رقمه وفي كل مره الرقم مشغول فعلمت أنه وضع رقمها في القائمة السوداء، وحظرها من كل المواقع ومع ذالك لم تستسلم وقررت أن تأخذ خطوة أخرى، نظرت في المرآه وتنفست الصعداء ثم أخرجت الهواء من صدرها وخرجت من غرفتها تبحث عن ناهد أو بالتحديد عن هاتفها
مروى بجمود: ناهد ممكن أعمل مكالمه من موبايلك
ناهد بتعجب: معقوله مروى هانم بنفسها بتطلب مني موبايلي.. اي رصيدك خلص ولا ايه!
مروى بهدوء عكس طباعها: هتديهولي ولا لأ؟
ناهد بتعجب: مالك يا مروى؟ في حاجه مزعلاكِ؟
مروى بنفس الهدوء: مفيش حاجه
ناهد: على العموم متنسيش إن أنا أختك وفي أي وقت جاهزه أسمعك
صوبت الهاتف بإتجاهها مبتسمه وهي تقول: اتفضلي
أخذت مروى الهاتف وكتبت رقم مصطفى لتطلبه مرة بعد مره….
__________
بعد أن حظر مروى على كافة التطبيقات، ألقى هاتفه جانبًا واستلقي على سريره يفكر في تفاصيل يومه، لا يفهم مشاعره تجاه منى فهناك قوة تجذبه لها منذ أعوام عديده، لا يعلم هل مشاعره إعجاب أم شفقة أم حب، جلس يسأل نفسه وما معنى الحب؟! قاطع شروده رنات متتالية على هاتفه من رقم لا يعرفه، لم يرد عليه في البدايه لكنه أزعجه فأجاب: السلام عليكم
ردت بدموع: كدا يا مصطفى أهون عليك!
اعتدل في جلسته وقال: ايه يا مروى! خلاص الي بينا كان غلط وانتهي لو سمحتِ مترنيش عليا تاني
ردت بدلع
-بالسهوله دي! مصطفى أنا بحبك
-مروى إنتِ متعرفيش يعني إيه حب…. أنا فاهمك كويس إنتِ زعلانه عشان رفضتك
ازدادت دموعها فحقًا هي كذالك لكن أردفت بصوت باكي
-لا أنا بحبك صدقني
-وأنا كنت بتسلى… للأسف محبتكيش
مسحت دموعها قائله: يعني مفيش فايده
– ربنا يهديكِ يا مروى… ويوفقك مع حد غيي
-ماشي يا مصطفى بس صدقني هتندم
أغلقت الهاتف وجلست تبكي وتشهق لكرامتها التي دهسها تحت قدميه برفضه لها!
أما هو فيرى أنه فعل الصواب بإغلاق تلك الصفحه للأبد…
__________________
فتحت هدى بيانات هاتفها لتجد رسالتين من أحمد الأولى يقول فيها: أنا هنام النهارده وبكره نتكلم وإيموشن قلب أصفر
والأخرى: القلب الأصفر يدل على حب الصداقه
ابتسمت لشاشة هاتفها ونظرت لصورته تتأملها وتتذكر ذالك الشاب الذي يُدعى عُمر؛ الذي يشبهه كثيرًا، رقدت على سريرها تنسج أحلامها الورديه معه، لا تنكر أنها تتمنى لو تطورت علاقتهما لتصبح حب، ولكن تخاف أن يكون عذابًا وحبًا من طرفٍ واحد ولا يُكن هو لها أي مشاعر غير الصداقه كما اتفقوا سابقًا، كما تخاف أن تقترف خطئًا في حق نفسها إذا تعلقت به أكثر من ذالك، وها قد حان الوقت اليومي لتأنيب ضميرها…
____________________
وفي اليوم التالي استيقظت منى من نومها فوجدت أم مصطفى قد أعدت لها فطورها، فجلست تتناول معها الإفطار
-متعرفيش غلاوتك عندي يا بت يا مونه
-القلوب عند بعضها يا طنط
-حبيبتي يا منون… طيب يلا افطري عشان تلحقي محاضراتك وأنا ألحق مصطفى أفطره
ابتسمت منى وتمنت لو والدتها على قيد الحياه تقاسمها حياتها وتشاركها بكل شيء، تنهدت بألم وقامت لترتدي ثيابها وتخرج لجامعتها..
وبعد انتهاء منى وهدى من المحاضرات، تحدثت هدى قائلة: منى! ممكن نقعد في مكان محتاجه أتكلم معاكِ ضروري
ذهبتا إلى كافتريا الجامعه وجلست هدى متوتره لا تدري من أين ستبدأ؟
منى: اي يبنتي اتكلمي!
فركت هدى يدها بتوتر وقالت
– منى أنا مبخبيش عنك حاجه…. وعايزه أعترفلك بإعتراف
منى بابتسامه
-قولي يحببتي عملتي مصيبة إيه؟
ابتسمت هدى وازدردت ريقها بتوتر
– بصي أنا اشتركت في جروب ديني واتعرفت على بنات محترمين جدا وهما الي خلونى أغير طريقة لبسي كمان
-طيب كويس ابقي عرفيني عليهم… مش فاهمه إيه المشكله برده!
همت أن ترد لكن قاطعها صوت فتاة تنادي لمنى
-أنسه منى ممكن دقيقتين من وقتك
منى: إتفضلي
-أنا إسمي مروى مش عارفه فاكراني ولا لأ… كنت راكبه مع الي كان هيضربك بعربيته امبارح
-مش فاكره بصراحه مكنتش مركزه أوي… طيب اتفضلي اقعدي
نظرت هدى ملابسها التي تُفَصِل جسدها وشعرها الذي يخرج نصفه خارج حجابها وقالت
– أيوه أنا فاكراكِ كويس، لسانك طويل عايزه إيه؟
نظرت مروى لمنى قائله:
-عايزه اتكلم معاكي في موضوع لوحدنا
-لا اتكلمي قدام أختي لأن مش بخبي عليها حاجه
– تمام…
تنهدت وأردفت: أنا اتعرفت على شاب على الفيسبوك من حوالي سنه وحبيته أوي وهو كمان حبني واتفق معايا انه هيجي يتقدملي… بس فجأه اتغير وبعد عني خالص وبدأ يتهرب من الكلام معايا!
منى:تمام وأنا ايه دخلي بالكلام ده مش فاهمه!
مروى بحده: لأن إنتِ السبب… إنتِ الي خلتيه يبعد عني!
نظرت هدى لمنى بريب فهل هي على علاقه مع إحدى الشباب؟!
منى: أنا!! لا أكيد إنتِ غلطانه!
مروى: الشاب ده يبقا مصطفى الي إنتِ أخدتيه مني
منى بسخريه : خدت منك ايه هو لعبه خدتها منك وأنا هاخده منك ليه وايه دخلني أصلًا بينكم!؟
مروى بحزن: متعمليش نفسك بريئه…. إنتوا ظلمتوني وأكيد ربنا هيردلكم الجرح الي جرحهولي
منى: إنتِ عايزه مني ايه يعني يا مروى!
مروى بغل: عايزه أفهمك إن إنتو ظلمتوني وربنا مبيرداش بالظلم
منى بإبتسامه: بصي يا مروى انا عايزه أفهمك حاجه…. مبدأيًا أنا ومصطفى مفيش بينا أي حاجه من الي بتفكري فيها… إنتِ فاهمه غلط… وعايزه أقولك يحببتي إن إنتِ الي جرحتي وظلمتي نفسك طلما الشخص مدخلش البيت من بابه يبقا إنتِ بتظلمي نفسك وبتعلقي نفسك بحبال دايبه…
قامت منى لتنهى الحوار فقد استشاطت غضبًا من مصطفى واشتعل لهيب نار الغيرة بقلبها!
منى: بعد إذنك لازم نمشي… يلا بينا يا هدى
سحبت هدى من يدها… تلك التي كانت في عالم أخر تفكر فيما قالته منى!
وقفت مروى غاضبه فرت دمعة من عينيها علها تخمد البركان الذي يشتعل بداخلها، مسحتها بيدها قبل أن تغادر المكان…
________________________
وصلت مروى لبيتها ودخلت غرفتها لم تأكل شيء منذ الصباح ملامحها ذابله رأتها ناهد فجلست بجوارها قائله: إنتِ فيكِ إيه يا بت؟ مالك؟ زي ما تكوني معيطه!
مروى ببكاء: ناهد! سيبيني في حالي دلوقتي عشان منفجرش فيكِ
قامت من غرفتها لتدخل الحمام تبكي على راحتها وتغسل وجهها ليختلط الماء مع دموعها…
خرجت من الحمام وحملت هاتفها لتطلب حمدى وتخرج معه حتى تُرضي غرورها وتشعر بأنه مرغوبه، إستأذنت والدها
-بابا أنا هروح أجيب ملخصات من أميره صاحبتي
-طيب روحي
نظر لها قائلًا: إنتِ كويسه؟
-أيوه كويسه
-اومال مال وشك أصفر كدا!
-مفيش حاجه… أنا بس مضغوطه شويه في المذاكره… عن إذنك
ابتسمت على ملاحظة والدها وأختها وأمها حالتها فكم هي محظوظه بعائله مثلهم، إنها تخطئ في حق نفسها وفي حق عائلتها، نظر والدها لحالة ابنته وكسرة عينيها، وشعر أن هناك خطب ما يحدث معها! وعزم أن يعرف ما يشغلها…
_____________________
وفي السيارة تجلس بجوار حمدي الذي نظر إليها قائلًا
-هااا تحبي تروحي فين؟
-أي حته المهم أشم هوا عشان مخنوقه
-طيب مدي إيدك كدا ورا في العربيه هتلاقي كيس هاتيه
أخذت الكيس الذي يحتوي على كثير من الشيبسي والشيكولاه والعصائر
ابتسم قائلًا
-الحاجات دي ليكِ… عشان تروقي على نفسيتك يا قمر
نظر لها مدعيًا الحب
-عشان تعرفي أنا بحبك أد إيه!
هاتيلي بقا واحد عصير بس يكون بالجوافه وعندك بالمانجا الي بتحبيها
أعطته ما طلب وفتحت العصير والشيبسي وبدأت تأكل وتشرب العصير هو ينظر لها بخبث، وبعد أن شربت العصير شعرت بزغللة عينها فأردفت: إيه دا إنت حاطط حاجه في العصير و….
لم تكاد تكمل جملتها وغابت عن وعيها
ابتسم بسخرية وحمل هاتفه يطلب أحدهم قائلًا: المانجا جاهزه… بس إيه حته فاخر من الأخر
أتاه صوت
-يعني هتكون أحسن من الي فاتت!
-بكتييير دي صاروخ… جهز العده والرجاله يلا عشان نعلم عليها قبل ما نشرحها…
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية وما معنى الحب ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق