Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي الفصل الحادي و الثلاثون 31 - بقلم اسماعيل موسى

              رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي كاملة  بقلم اسماعيل موسى  عبر مدونة كوكب الروايات


 رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي الفصل الحادي و  الثلاثون 31

 
والان يطبق الحكم علي تمارا، يضاف لعمرها ثلاثين عام ربما تموت ربما تصبح كهله سنترك ذلك لعدالة الساعة ام عوني فنحكم عليه بسلب كامل سنواته.
قبل أن يصدر الحكم علي تمارا انهرت، انحنت رأسي وشهقت سقطت أرضا معشي علي قابضا علي صورتها الجميلة بعيني قبل أن تموت.
كان احمد عبد الهادي وفريده علموا بأمر القبض علي وعلي تمارا وافلح احمد عبد الهادي بطريقه ما ان يقنع مجموعه من شباب السانتريين لمحاولة تهريبي من السجن.
كان احمد عبد الهادي حاضرا بساحة الساعة يوم محاكمتي قبل أن يغشي علي ويحملني الحراس لمقر طبيب الساعة ليحاول ايقاظي بأي طريقه حتي تكتمل محاكمتي.
أكد لهم الطبيب ان ذلك مستحيل، لقد دخل بغيبوبة، فقد سنين عمر بصوره تعسفيه فجائية.
الحراس كانوا يدركون ما يعني ذلك، تدخل شخص ما لإفقادي عدد كبير من سنين عمري بطريقه لم يتحملها جسدي وليس قادر علي ذلك الا راهب او قاضي او شخص ما يملك دين كبير علي.
أخبر الحراس القضاة بما أقره طبيب الساعة وتم تأجيل محاكمتي لمدة شهر كامل دون سبب واضح.
كنت اقبع تحت حراسه مشدده بأمر مباشر من صاحب الشرطة وابنته اورا، لكن احد السانتريين وكان اسمه عادل استطاع ان يتسلل لغرفتي، ارتدي زي العامل الذي يحضر الطعام للحراس ووضع عشبه لاتنوكا التي وصفها له حكيم السانتريين التي كافيه لتخدير ثور، حملوني بعدها لقرية السانتريين وهناك حاول حكيم السانتريين باستخدام عشبة لانتوزا، وسيبرانتا انعاشي لكن جسدي لم يستجيب، كان قد مضي خمسة عشر يوم علي غيبوبتي وتسرب خبر وجودي بقرية السانتريين عن طريق احد الجواسيس لصاحب الشرطة والذي حضر بنفسه علي رأس جيش حربي وقام بمحاصرة القرية ليلا وراح الحراس يهجمون علي الاكواخ يفتشونها ثم يقومون يحرقها بعد ذلك، اقتربوا من الخيمة التي ارقد فيها، اعترضهم مجموعه من شباب السانتريين مع احمد عبد الهادي للدفاع عني، أحاط بهم الحراس وقاموا بتقيدهم، بدأت انفاسي تعود الي وكان أحدهم وضع الروح داخلي مره اخري، رأيت أقدام كثيفه تحيط بالخيمة وسمعت أصوات صراخ واستنشقت دخان الحرائق المحيطة بي، أدركت ان الوضع خطير، بكل ما أوتيت من قوه رفعت غطاء الخيمة الخلفي واندفعت هاربا في نفس اللحظة التي فتح فيها صاحب الشرطة باب الخيمة وهو يستعد للاحتفال بالقبض علي.
اطلق صيحه مهولة ورشقني بسهم اصاب كتفي، انطلقت اعدو والحراس خلفي نحو الجهة الغربية من القرية قاصدا النهر الأخضر.
صب صاحب الشرطة كامل غضبه علي احمد عبد الهادي وشباب السانتريين، سأعذبكم يا كلاب حتي تتبرزوا في بناطيلكم ويطن الذباب حولكم.
كان قد امر الحراس ان يلاحقوني حتي لو ذهبت خلف الشمس، ظللت اعدو بكل سرعه، جسدي منهك تسيل منه الدماء، اقترب الحراس مني لكن رويدا، رويدا بداء جسدي يستعيد عافيته وكأنه استعاد كل السنين التي فقدها، سكبها شخص ما في جسدي انتفضت عروقي وشعرت بالقوة.
كنت اعدو علي العشب بين الأجمة والحشائش والحراس يلهثون خلفي، انه يركض كشيطان قال احد الحراس وهو يسقط أرضا.
بلغت النهر الأخضر وكان مياه مندفعة نحو المصب كمطرقه، ألقيت بنفسي داخل النهر وسبحت بين الجثث الطافيه المتعفنة جرفتني مياه النهر مسافه كبيره اخيرا وصلت الضفة الغربية انهرت علي الارض دون أي قدره علي الحركة.
رأيت الحراس الذين كانوا يلاحقوني يصرخون وهم يلفظون انفاسهم الأخيرة بعد أن جرفتهم مياه النهر بلا رحمه.
رقدت علي ظهري أكاد افقد وعي افكر، هربت مره قبل ذلك وكان نتيجتها اني فقدت تمارا، لا يثاورني اجني شك انها ميته الأن، أقسمت ان لا اعيش بعدها يوم واحد، ها أنا هارب لاحمي نفسي.
من اغبي الخطوات التي نتخذها في حياتنا واحمقها ان نمنح أنفسنا وعود مستقبليه لا نقدر علي الايفاء بها.
كل ما جررته علي تلك القرية، الخراب والموت، ماتت تمارا بسبي ولا أشك أن احمد عبد الهادي ورفاقه سيلحقون بها ولورا أيضا، انت فيرس لعين يا عوني لا تترك لمن تعرفهم اي فرصه للنجاة!
لم اختار ذلك ، لن اتركهم يموتون بسبي، يمكنني أن أصبح ولو لمره واحده بحياتي شخص غير جبان يتلقى جزاء أفعاله.
طاف بخاطري كلمات تمارا الأخيرة قبل أن افقدها، انت الحامي!
هل كانت تقصد أن اقوم بثوره؟ اشكل فرقة مقاومه؟ لكن ما جدوي كل ذلك اذا لم تتغير القوانين؟
أن القوانين لن تتغير من أجل مجموعه من الغوغاء وانا لست الثورجي الذي سيصلح الكون.
عندما نهضت كنت لا اري الضفة الأخرى الا بصعوبة كنت بحاجه لطعام، اخترقت الغابة التي تجاورني ابحث عن فاكهه، كانت الغابة شابه تنمو خلالها أشجار المانجو والبرتقال والسرو الموز والاكا، انتوخا ولابلاسه، كان العشب النامي بين الأشجار شديد الارتفاع ويكاد ان يتخطاني علو ، واصلت سيري مهموم فوق درب غطاه هلام الأشجار، راحت اطوال الأشجار تتناقص مفسحة الطريق لحشائش الحلفه وبعض حقول الزهور رأيت بعض الصبيات يلعبون كاسرون بصياحهم صمت الغابة المهيب، اقتربت منهم لم ينزعجوا، لم يحاولوا الهرب، وقفت أشاهدهم يلعبون، لم يكن يتخطى عمر اي واحده منهم عشر سنوات، اقتربت مني احداهن كانت ترتدي تنوره حمراء قصيره وقميص ازرق ،، ترغب بمقابلة الماغولني ؟ سألتني وهي تشد كم قميصي!
القصه بقلم اسماعيل موسى
الحقيقة لا أعلم لكن ونظرت لكتفي اذا كان يستطيع معالجة جرحي فلما لا!
الماغولني يستطيع فعل اي شيء، يستطيع أن يطير في الهواء بلا جناحين، يستطيع أن يعبر المحيطات والبحار، ان يتسلق أشجار الغابة ويتحدث مع الزهور!
واين يقيم ذلك الشخص العجائبي؟
هناك واشارت لقمة التلة.
مؤكد انه ساحر وانهن جنيات صغيرات قلت في نفسي، كانت التله باللون البرتقالي يصعد إليها عن طريق مدق تحيط به زهور الاترينج بنية اللون، رحت اصعد التلة وتبعني الفتيات الصغيرات يتضاحكون ويتجاذبون في ما بينهم وانا لا أشك اني موشك علي الوقوع في براثن ورطه جديده.

reaction:

تعليقات