Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية ساكن الضريح الفصل الثاني 2 - بقلم ميادة مأمون

   رواية ساكن الضريح كاملة   بقلم ميادة مأمون    عبر مدونة كوكب الروايات  


رواية ساكن الضريح  الفصل  الثاني 2


 
ارتدت حجابها على رأسها وخرجو جميعاً خلفه ليتقدمهم و يهبط الدرج وكانت هي تنزل بعده ويليها والده ثم والدته واختها
وعماتها يتلصصون عليهم من علي الدرج لم يهتم بنظراتهم لها ولوالدتها بل أسقط كل اهتمامه على ذلك الذي يسد باب المنزل بجسده ويبدو علي وجهه الاجرام
رايحه على فين يا بت انتِ امشي اطلعي على فوق
انتفض جسد مالك بالكامل وهو يشعر بها تتشبث
به وتختفي خلفه
-كلمني انا ومالكش دعوه بيها
-وانت مين بقى انت كمان، انا هلاقيها من ولاد ال…… اللي بره ولا من الوارد الجديد يا بنت ال……
-احترم نفسك يا بني ادم انت ووسع من سكتي احسن لك
-الله ده بيعرف يهدد اهو وليه في العوء بقولك ايه اتكل على الله وشوف طريقك وسيب البت دي من ايدك بدل ما تحصل ابوها النهارده
تخطتهم تلك التي كانت تقف على الدرج جانباً وهي تتصدي لأبنها
-بس يا اشرف كفايه خلينا في باب واحد وسيبها بقى تغور من هنا هي وامها
-اسيب مين يا اما بقى انا موقف كرموز كلها على رجل وابوها دمه يسيل على الأرض ويروح من وسطنا بسببها وانتي تقوليلي اسيبها،
يمين بالله ما هتخرج ولا تشوف الشارع تاني بت ال…… دي.
هذه المره قابله بلكمه اوقعته ارضاً وتفاجئ به الجميع وهو يلتفت إليها ويجذب كفها الصغير داخل راحة يده الكبيره ويقصد باب الخروج ويهتف بحزم.
-احلف على نفسك ووسع من طريقي بدل ما أقل منك قدام ناسك خالتي وبنتها هاخدهم معايا غصب عن عين التخين هنا.
جري الجميع خلفه قبل أن ينهض ذلك الملكوم
وعندما رأه هذا الشرطي امر الجنود ليلتفو حولهم في دائره
ارتعبت هي أكثر عندما وجدت كم الرجال الذين يحاولون الوصول اليها ولكنها كتمت صرختها عندما وجدته يضمها تحت ذراعه لتختبئ في ضلعه وتستمتع إلى أول أمر يأمره به.
-بس اخرسي مش عايز اسمع نفسك.
لو كانت اي أنثى في هذا الوضع لأرتعبت خوفاً مما هيا فيه
لكن شذى لا!
عندما التقت مائها الصافيه في ضباب ليله الموحش استكانت وكأنها طفله تلهو وسط حديقة ممتلئه بالزهور والفراشات
وهاهي تفيق مما هي فيه عندما وجدته يحملها بذراع واحد يفتح باب سيارته الخلفي واذا به يقذفها داخلها ويلي من خلفها والدته ووالدتها
جلس ابيه في المقعد الأمامي والتف هو وفتح باب السائق وجلس على مقعده واضعاً يده على عجلة القياده لينطلق تاركاً خلفهم صوت إطلاق النيران وشجار الجميع مع افراض الشرطه
❈-❈-❈
ظل الجميع صامتون طيلة الطريق الا هي صوت نحيبها كاد يفجر رأسه
كلما نظر في مرأة السياره يكتظ غيظاً من تلك الباكيه مائه بالمائه لو أوقف سيارته سوف يقذفها منها ويقتلها بيديه
ليتفاجئ الجميع بصوت فرملة اطارات السياره وخروجه منها واقفاً معطي الجميع ظهره يجذب شعراته القصيره يكاد يقتلعها بيديه
ترجل له والده ليحاول تهدئته فهو يعلم ما بداخله جيداً، وما ان وضع كف يده على كتفه وهمس بأسمه الا وانفجر كالبركان
-مالك!
انفجر في ابيه وهو يشير إليها بأصبعه
-قولها تسكت انا ماسك نفسي بالعافيه وغلاوة النبي ما طايق اسمع صوتها
-طب استهدي بالله يا بني، مش انت اللي قولت لله الأمر من قبل ومن بعد
-واديني اتنيلت وجبتها معانا قولها انت بقى ترحمني وتخرس خالص لحد مانوصل
-حاضر يابني بس اهدي احنا على طريق ومش هنفضل واقفين وسط الصحرا كده
-استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم حاضر يا ابويا اتفضل حضرتك
تحركو باتجاه السيارة وجلس مره ثانيه خلف عجلة القيادة وبالفعل أدار محركها وقبل ان ينطلق نظر إليهم في المراءه وهتف
-لو سمحتوا ممكن تبطلوا عياط شويه لحد مانوصل انا بجد مش عارف اركز
❈-❈-❈
بحركه طفوليه بدأت تجفف اعينها بظهر يديها وهي تنظر له في المرأه وتومئ برأسها كطفله بريئه لا تفقه في الدنيا شئ
وبداخل رأسه كان يتخبط وتتلاعب به الشياطين جميع الأفكار السيئه احتلت رأسه
لقد استمع جيداً لابن عمتها وما يعنيه حديثه انها تغوي الشباب
لقد شاهد بأم عينه معركه مدميه نشبت من أجلها
نعم هي هكذا بالفعل والا لما يقتل ابيها بهذه الطريقه الوحشية ويقتل أيضاً شاب اخر وربما
حدث ماهو اسوء بعد أن رحلوا
وأخيراً ما هدأ قلبه عندما وصل إلى مسجد حبيبه الحسين رضي الله عنه وتعدو السياره من أمامه
تغيرت ملامحه بالكامل وظهرت ابتسامته على وجهه الوسيم
لينطق لسانه بعفويه وبصوت مسموع لهم جميعاً
-ان بعض الظن إثم جايلك يا حبيبي انت اللي هتنور بصيرتي
❈-❈-❈
-أهلاً أهلاً يا حبيبتي نورتي بيت اختك يا ماجده تعالي يا شذى ادخلي يا حبيبتي واقفه عندك ليه؟
استدارت بجسدها للداخل ومازالت عيناها تتطلعان عليه هو وابيه ويبدو ان نقاشهم حاد ومن أجلها حيث كان الاخر ينظر إليها نظرات مبهمه!
اجتذبتها خالتها للداخل وجلست بجوارها
-نورتيني يا ست البنات اما يا بت يا شذى انا فرحانه بوجودك معانا فرحه
-فرحانه عشان ابويا اتقتل وبيت اختك اتخرب يا خالتو؟
ضمت لها حاجبيها بحزن وعمت الصدمة ملامحها.
-لاء طبعاً مين قال كده بس ده قضاء الله وقدره أمر الله ونفذ على رأي الشيخ حسان
واشارت لها عليه وهو يزج ولده للداخل
-قولتلك ادخل ارتاح شويه من تعب السفر والسواقه
وكل لك لقمه وبعدها هنروح انا وانت المسجد وانشالله نقعد للفجر مش هقولك لاء ياسيدي
-ياسيدي انت ارحمني بقى ماانت عارف اني مش هرتاح غير هناك وشكلها كده مش هيبقى فيها راحه هنا ابداً
كان يخصها هي ووالدتها بتلك الكلمه عندما رماها بسهام الغضب من نظرات عينه
اقترب منه والده وهمس له في احدي اذنيه
-طب اقعد بس عايزين نعرف راسنا من رجلينا ونفهم الموضوع ده
انتفض جسده بتهكم غريب
-وانا مالي يا ابويا بص خرجني انا بره الموضوع ده نهائي
-ماينفعش يا مالك دول هايقعدو في بيتنا وانت لازم تبقى حاضر كل الكلام عشان تفهم
-ماهو ده اللي مش مخليني طايق نفسي يقعدو في بيتنا ليه وازاي اصلاً
وعندما طال حديثهم شعرت والدته بالحرج فقررت ان تغلق حديثهم
َ-تعالي يا مالك اقعد انت والشيخ حسان
دفعه والده مره ثانيه ليجلس في مقابلهم وجلس هو بجواره ثم وجه الحديث لهم
-نورتي بيتنا يا ام شذى مش اسمك شذى برضو يا بنتي
اومئت برأسها له بينما تحدثت والدتها بدل منها
-ايوه يا شيخ حسان اسمها شذي متأخذنيش يا خويا انا عارفه انك كنت مقاطعني زي ابويا الله يرحمه ماقاطعني زمان
بس انا مش هافرض نفسي عليكم اكتر من كده هاتي مفتاح بيت ابويا يا مجيده وانا هاروح اقعد فيه ثم بدأت في البكاء وارتمت بين احضان اختها
التي لامت زوجها بنظرتها
-كلام ايه اللي بتقوليه ده
بس يابت بلاش عبط دا الحاج حسان هو اللي مربيكي مش كده يا حج
-كده طبعا يا حاجه، ماجده دي كانت بنتي اول ماتجوزنا وياما دفعت عنها قصاد ابوها بس جات في الاخر وخذلتني
رفعت وجهها من علي صدر اختها وبدئت تشرح له موقفها
-محمد الله يرحمه مكانش وحش معايا بس هو كان مرتبط بعيلته اوي وده اللي اكتشفته بعد الجواز
-قصدك بعد ماسيبتي البيت وهربتي معاه وابوكي مات بحسرته عليكي يا ماجده وعشان مين واحد كل عيلته بلطجيه ومجرمين
روحتي كتبتي كتابك على واحد بلطجي وقطعتي صلتك بينا واتغربتي وفي الاخر بعد عشرين سنه اتقتل وأهله طردوكي انتي وبنتك
-وانتو قاطعتوها عشرين سنه ليه وجايين دلوقتي تحاسبوها
كانت هذه شذى التي ادمعت عيناها بشده وانفطر قلبها على ألم والدتها ثم أكملت بصوتها التهجم.
-كنتو فين وهي بتنضرب وتتهان كل يوم والتاني ليه مش ريضتو تقبلوها لما جات ليكم زمان ساعة وفاة جدو وقفلتو الباب في وشها
انا كنت عيله صغيره كانت شيالني على ايدها يا خالتو بس فاكره كويس لما جات ليكم في بيت جدو وتيتا طردتها ومحدش فيكم اعترض او حاول يدخلها
انتو اللي خلتوها ترجع وتتحمل كل الوجع ده غصب عنها
ما كان منه إلا أنه انفعل بعد طول هذا الصمت ووقف أمامهم بطوله الفرع ساخراً
-يعني بعد اللي هي عملته ده جايه بتحملينا احنا سبب عذابكم اما صحيح انك غبيه
انكمشت رعباً من غضبه، وما كان منها الا ان صمتت منحنية الرأس ولكن خالتها قررت أن تزيل هذه الأجواء المشحونه بالغضب
-خلاص بقى يا حج مش هنفتح في القديم وانت يا مالك بدل ما تتعصب كده اتعرف الأول على خالتك وبنتها وبعدين ابقى خد عليهم وعرفهم طبعك براحتك
-هو انا لسه هتعرف يا أمي ماخلاص انا اتعرفت واتخنقت لأول مره في حياتي
عشان بنت صغيره اول مره اشوفها وفي الاخر اكتشف انها بنت مستهتره بيتخانق عليها شوية شباب
-لاء يابني انت فاهم غلط انا بنتي متربية وملهاش علاقة بكل اللي حصل ده
غير أن واحد اتقدملها وابوها رفضه بسبب جبروت ابن عمتها اللي كان عايز يتجوزها غصب عننا
-أنعم وأكرم يا خالتي مشاء الله والله عائله مشرفه
لم ترفع عيناها عن أطراف قدميها التي كانت تهزهم بطريقة متوتره جداً
-خلاص يا ماما كفايه كده خلينا نمشي من هنا احنا فينا اللي مكفينا ومش عايزين نضايق حد اكتر من كده
-تمشو تروحو فين بس يا حبيبتي انتو مش هاتمشو من هنا
مالك مايقصدش يزعلكم مش كده يا مالك ماتتكلم يادكتور
كان يريد أن يرد كلام والدته ويصرخ فيها يقول لا لكنه قال عكس ما بداخله ووجه حديثه الي خالته
-ماتزعليش مني يا خالتي بس انا فعلا متوتر من الموقف اللي كنا فيه النهارده دي حاجه اول مره نشوفها احنا ناس مش بتوع مشاكل وعايشين لرضا ربنا وبس
-حقك يا حبيبي واحنا اسفين ليك يابني اننا حطناك في الموقف ده بس احنا فعلاً لازم نروح بيت جدك
-وقع يا ماجده بيت ابوكي وقع من سنين
-بتقول ايه يا شيخ حسان بيت ابويا وقع ازاي
-زي ما بيقولك كده يا ختي بيت ابونا وقع بكره الصبح هبقي اخدك وتروحي تشوفيه لو
مش مصدقاني
خلاص بقى يا مجوده انتو هتقعدو معانا هنا هو انا ماوحشتكيش يابت ولا ايه
-وحشتيني اوي يا اختي بس وحياة حبيبك النبي ماتكوني زعلانه مني لانتي ولا الشيخ حسان ولا انت كمان يا مالك يابني
لم يكن يسمعها لقد شتت صغيرتها تفكيره وسيطرت على كل حواسه ببكائها الحار لكنه انتبه لتلفظها اسمه ثم لصوت أبيه.
-خلاص مافيش زعل ولا حاجه ياام شذى يلا يا حاجه مجيده قومو حضرو لينا العشا بقى خلينا ناكل لقمه سوي
-حاضر يا حاج قومي ياماجده انتي وشذي تعالو يلا اوريكم اوضتكم وغيرو هدومكم وبعدها نحضر العشا سوي
يلا شذى قومي يا حبيبتي
اطاعتهم ووقفت خلفهم ولكنها ترنحت في مشيتها
وفجأة أظلمت الدنيا من حولها وسقطت ارضاً
-شذى بنتي الحقوني بنتي هاتروح مني
انحنو عليها جميعاً وسط صراخ والدتها واذا بوالدته تحنيه غصباً وهي تصرخ فيه
-شيل بنت خالتك وطلعها فوق يا دكتور وشوفها حصلها اي
ابتعدو عنها جميعاً حين انحني بجزعه وحملها بين يديه وهو يستغفر ربه ويصعد بها للأعلي
جرت والدته أمامه لتفتح له باب الغرفه الملتصقه بغرفته تماماً
ارقدها في الفراش وجرى على غرفته حتى يأتي بحقيبته الطبيه وسريعاً ماحضر إليها
اخرج سماعته الطبيه وبدء بالكشف عليها وهو يتسأل بعض الاسئله لوالدتها
-هي بتشتكي من حاجه يا خالتي
-بتشتكي من الهم اللي عايشه فيه طول عمرها يابني، عيني عليكي وعلى اللي صابك بنتي
استغفر ربه بصوت عالي
-ياخالتي ارجوكي تفهميني لو سمحتي بنتك مريضه بأي مرض عضوي او بتاخد ادويه مزمنه
-لأ يا مالك بس دي مش اول مره يغمى عليها وو…
-لو سمحتي كملي عشان اقدر اعرف اللي عندها
-حاضر يا بني انا هاقولك شذى اكتر من مره يحصلها نزيف ويغمى عليها
وكشفت عليها عندنا في اسكندريه والدكاترة طلبو مني اعملها تحاليل انميا وحاجات تانيه كده بس هي مارديتش تعملهم وبصراحه كانت بتخاف تخرج من البيت
-اممم واضح جداً طبعا ان بنتك عندها انميا عاليا ودا باين من صفار اظافرها وبرودة جسمها ودا حصل من النزيف المتكرر
على العموم انا هعلق ليها محاليل دلوقتي وبكره الصبح انشاء الله ناخدها المستشفى واعملها كل التحاليل والفحوصات
❈-❈-❈
استيقظت من غفوتها بعد مده طويله وجدت والدتها جالسه بجوارها على الفراش من جانب وخالتها من الجانب الاخر وكفها المنغمس به كالونه وخرطوم المحلول موضوع برفق على قدميها فتسألت
-هو ايه اللي حصل
مسحت خالتها على رأسها بحنان وهي تبتسم لها ابتسامتها البشوشه
-ماحصلش حاجه يا بنوته يا قمر انتي، شكلك كده عايزه تعرفي غلاوتك عندنا من اول يوم
ابتسمت لها بحب والتفت الي والدتها الباكيه حتى تستفهم منها
-اغمى عليكي تاني يا شذي والدكتور مالك ابن خالتك شالك طلعك هنا وهو اللي كشف عليكي وجرى جابلك العلاج ده وعلق ليكي المحلول
حاولت أن تعتدل فعاونتها وهي تقول
-هو دكتور
ضحكت خالتها
-اومال ايه دكتور جراح اد الدنيا وواخد شهادته من بره كمان وقعد في بلاد بره يجي عشر سنين بس حبه للحسين وشوقه ليه رجعه تاني
-حبه للحسين انا مش فاهمه حاجه ياخالتو؟
-هافهمك يا روح خالتو
اصل مالك من وهو صغير كان على طول بيروح مع ابوه جامع الحسين يصلوا فيه عشان قريب مننا يعني ويحضرو حلقات الذكر ويحفظ القرأن والاناشيد الدينيه واتعلق بالضريح اوي
كان كل ما يبقى نفسه في حاجه يروح جنب الضريح ويقعد يدعي ربه ويصلي، وربنا يستجيب لدعاه
لحد ما أصحابه طلعو عليه (ساكن الضريح)
-طب وفين مراته وولاده انا مش شوفتهم ولا هو متجوز بره؟
ارتسم الحزن على وجه خالتها وتنهدت بألم
-ولا بره ولا جوه مالك مش متجوز عدي التلاتين سنه ورافض الحكايه دي وكل ما افتح معاه الكلام يقولي انا مافيش في حياتي غير شغلي و الحسين ومافيش في دماغي حاجه تانيه
ربتت اختها على كفها بحب تحاول أن تخفف عنها
-ربنا يسعده ويريح قلبه ماتخفيش عليه ابنك طيب وراجل جدع وإنشاء الله ربنا هيرزقه ببنت الحلال
التفتت للجهه الأخرى تحمل طبق الطعام من علي الكمود المجاور لها وهي تضحك
-يا رب يا ختي يلا بقي يا شذى لازم تاكلي الطبق دا كله احسن دا الدكتور مالك منبه علينا انا ومامتك انك تاكلي كويس
-ماليش نفس ياخالتو انا اصلاً مش باكل كتير حتى اسألي ماما
-ماينفعش الا الاكل لازم تاكلي دا مالك راح مخصوص للجزار جابلك كبده وجابلك عسل اسود وعملك بأيده عصير بنجر، وقالنا لازم تاكلي كل حاجه فيها حديد لحد مايخدك بكره المستشفى ويعملك التحاليل
-كل ده طب انا هاكل بس بلاش حكاية التحاليل دي انا كويسه على فكره
-ماهو باين انك كويسه اوي اهو بس بقولك اي ماينفعش نقوله لاء ده في شغله مابيهزرش وهايتعصب علينا لازم نسمع كلامه
انكمشت داخل نفسها عندما تذكرت وجهه الغاضب لقد رأت بنفسها جزء من تعصبه
-حاضر موافقه بس ماتخلونيش اروح معاه لوحدي والنبي
-حاضر طبعاً هنروح معاكي انا ومامتك هو احنا هانسيبك
-طب هو فين انا عايزه اشكره واتأسف ليه على الطريقه اللي كلمته بيها
-مش هنا دا راح المسجد مع ابوه اصل النهارده مولد الحسين رضي الله عنه وزمانهم في حلقة الذكر دلوقتي
-الله انا نفسي اوي يا ماما اروح هناك
-حاضر يا حبيبتي قومي انتي بس بالسلامه يارب وهناخدك نزورك الحسين والسيده وكل ال البيت كمان
-لاء ياخالتو والنبي عايزه اتفرج على المولد انا اول مره احضر حاجه زي دي
-طب اقولك خلصي الطبق ده كله واشربي عصير البنجر ده وانا هاتصل بمالك واخليه يجي ياخدني، بس يارب مايكونش في حلقة الذكر احسن ده لو كان هناك عمره ما هيرد على تليفونه
اعطتها طبق الطعام وبدأت الصغيره تأكل بحماس
وهمت لتحدث ابنها عبر الهاتف ولكن اختها اوقفتها
-استنى بس يا مجيده تروح فين احنا في اي ولا في اي بس دا ابوها لسه ميت امبارح وهي عايزه تروح المولد
حركت لها يدها في الهواء بعدم اهتمام وامسكت هاتفها تبحث عن اسم ولدها فيه
-ياختي الحي ابقى من الميت وبعدين هو احنا رايحين نرقص داحنا رايحين بيت ربنا
الو ايوا يامالك انت فين يا حبيبي



reaction:

تعليقات