رواية عشق السلطان كاملة بقلم دعاء أحمد عبر مدونة كوكب الروايات
رواية عشق السلطان الفصل الثاني 2
سلطان نزل من البيت اللي كان في حي شعبي لكن بيت كبير و شكله قديم من حيث الطراز.
ركب العربية في طريقه للصاغة…
كان بيفكر في الشغل و اخوه فريد اللي مقضيها الفترة الأخيرة سهر و تأخير من وقت ما اتجوز لأنه مكنش حابب فكرة الجواز لكن مع زن والدتهم
وافق يتجوز لكن بشرط أن محدش يتدخل في تصرفاته، والدته كانت فاكرة انه بكدا هينصلح حاله و وافقت لكن!
سلطان اتنهد بضيق من أفعال فريد و قرر انه لازم يتدخل علشان يحافظ على اخوه و لان مراته بنت كويسة و محترمة.
بص ناحية القهوة اللي في طريقه شاف محسن القهوجي واقف مع واحدة.
بص للبنت اللي كان باين عليها التعب و الخوف لكن رغم كدا كانت جميلة.
سلطان كمل في طريقه دقيقتين و وصل لمنطقة الدهب، نزل من العربية أدام المحل
سلطان بهدوء و جدية
=محمود أركن العربية و روح هات لي فنجان القهوة بتاعي من محسن..
محمود بابتسامة:
=أنت تؤمر يا استاذ سلطان ….
في القهوة
غنوة كانت واقفه مع محسن اللي قالها امبارح أنه ممكن يجيب لها شغل كويس بعد ما وصلها للوكاندة
غنوة بهدوء:
=أنا آسفه لو جيتلك وقت شغلك يا استاذ محسن بس انا محتاجة الشغل ضروري
محسن بهدوء:
=و لا يهمك و بعدين متقلقيش المعلم بتاعي راجل طيب و بيحبني زي ابنه مش هيقول حاجة…. المهم انتي فطرتي
غنوة بارتباك لأنها مش واثقه فيه لكن معندهاش حل تاني
:اه الحمد لله فطرت….
محسن :
=طب اقعدي مش هنفضل واقفين كدا اللي رايح و اللي جاي بيتفرج علينا..
غنوة :ها! تمام
قعدت بارتباك في مكان بعيد عن تجمع الناس على القهوة
محسن؛
قوليلي بقا أنتي بتعرفي تشتغلي ايه؟
غنوة :
=اي حاجة بعيد عن البيوت..يعني اي حاجة محترمة
محسن باستغراب:
=و هو مين جاب سيرة شغل مش كويس، بصي يا ستي أنا هقولك على حاجة جايز تقولي اني بقل منك بس كله اكل عيش و حاجة مؤقته لحد ما اشوفلك شغل في اي مصنع هدوم او اي حاجة تانية
غنوة؛ طب ايه الشغل دا؟
محسن:بصي فيه واحدة هنا في الصاغة ست كبيرة عندها محل صغير على الناصية أدام محل سلطان البدري هي بتعمل زر بلبن و حلويات على خفيف لكن زي ما قلتلك ست كبيرة معندهاش حد يساعدها و الشغل بقا على الاد
علشان كدا لو تقفي معها و تساعديها في عمل الحاجة و يسلام بقا لو انتي شاطرة في الحلو
و محل سلطان بيه كل الناس بتجي له يعني في مكان معروف هو اه صغير بس كويس و مدام في حمايته يبقى متخافيش..
غنوة سكتت و هي بتفكر لكن محسن كمل كلامه و هو ملاحظ ترددها
=بصي أنا عارف ان الموضوع مش هيكسب اوي و كمان يمكن تحس ان فيه قلت قيمة علشان في الشارع بس صدقيني أنا هدورلك على مكان في اي مصنع او اي شغلانه تانية.
غنوة:
=انا مش عارفه امرك ازاي يا استاذ محسن شغلتك معايا.
محسن:
=يا ستي الناس لبعضها، و الرزق على الله، ياله بقا اخدك عند ام عبدالله صاحبة المحل هي قافله النهاردة علشان تعبانه خلينا نروح لها
غنوة:على بركة الله….
بعد مدة في محل سلطان
كان ببباشر شغله و يتابع العمال اللي في المحل اللي بيرصوا كل حاجة في مكانها لان كان في طلبية دهب جاية ليهم.
دخل محمود بالقهوة و حطها على المكتب أدام سلطان اللي اول ما شرب منها بأن عليه الضيق
سلطان بجدية :
=محمود مين اللي عمل القهوة دي..
محمود بارتباك :
=الواد خالد اللي شغال في القهوة جديد
سلطان :
=و فين محسن هو عارف انا بشربها ازاي؟
محمود قرب منه و اتكلم بهدوء
=خالد قالي انه في بنت قعدت معه شوية و بعد كدا اخدها و مشي من القهوة و ربنا يستر على ولأينا.
سلطان جيه على باله البنت اللي شافها و هو جاي لكن اتكلم بحدة :
=لم لسانك يا محمود و روح على شغلك…
محمود:حاضر
بعد مدة على سطح بيت قديم
غنوة كانت قاعدة جنب ام عبدالله اللي كانت بشوشة لكن كبيرة في السن و محسن قاعد قصادها و هو بيشرب الشاي و بيتكلم مع ام عبدالله اللي رحبت بيهم و بالفكرة
أم عبدالله :و انتي ايه حكايتك كنتي بتشتغلي فين قبل كدا؟
غنوة بارتباك
:أنا أصلا من القاهرة كنت شغاله في مصنع هدوم خياطه بس حصل ظروف و قررت اسيب الشغل و اجي اسكندريه
أم عبدالله حست ان اعصابها مشدودة و باين عليها الارهاق بصت لمحسن و اتكلمت بهدوء
=طب قوم أنت يا محسن روح لأكل عيشك و أنا هقعد مع غنوة حكم قعدتها حلوة….
محسن قام وقف
و ماله اتكل أنا…. ياله سلام عليكم
=و عليكم السلام.
أم عبدالله بصت لغنوة و ابتسمت
:قوليلي بقا انتي بتعرفي تعملي حلو
غنوة بابتسامة
=ايوة أنا شاطرة جداً في الطبخ و الحلويات.
أم عبدالله :
=طب بقولك ايه أنا هعمل كوباية لمون انتي شكلك تعبانه و وشك اصفر.
غنوة بسرعة:
=لا حضرتك تعبانة ارتاحي و بعدين أنا كويسة الحمد لله
أم عبدالله :
=و الله أنا مستخسرة ان واحدة جميلة زيك تقف في الشارع طب أنا ست كبيرة لكن أنتي صغيرة و حلوة تستاهل واحد يشيلك في عنيه
و الصاغه بيقف فيها كل من هب ودب يعني اخاف عليكي منهم
لو عليا هقولك لا متشتغليش علشان ميحصلش مشاكل بس بقول بلاش قطع الأرزاق… ايه رايك تشتغلي معايا كم يوم كدا و نشوف الدنيا هترسي على ايه
و مش هنختلف ان شاء الله
الا قوليلي انتي قاعدة فين دلوقتي؟
غنوة:في لوكاندة كدا قريبة من هنا بس ان شاء الله هدور على أوضة إيجار و لا اي حاجة.
أم عبدالله :طب و ليه التكلفه دي… بقولك أنا عايشة لوحدي و مفيش حد معايا
سيبك من اللوكاندة دي هو احنا بنتلاقى الفلوس في الشارع.
غنوة :بس برضو مينفعش علشان كمان تبقى على راحتك انا..
أم عبداللة بمقاطعه:
=على راحتي ايه بس… بطلي عبط يا بت و بعدين اعتبريني زي أمك… متقلقيش أنا أصلا ابني سافر من زمان اوي و انا من كتر ما استنيته مبقاش عندي امل انه يرجع… متخافيش و هاتي حاجتك و تعالي اقعدي معايا علشان هتصحي من بدري نروح المحل نوضب الحاجة و رزقي و رزقك على الله.
غنوة ابتسمت بحزن و ام عبدالله ربتت على كتفها بود
تاني يوم بعد الفجر
غنوة كانت بتعمل طلبيات المحل مع ام عبدالله اللي كانت مبسوطة بشطارتها و لأنها استغربت طعم الحلو بتاعها و كان عجبها جداً و دا خلي غنوة تفرح.
الساعة تمانية و نص
سلطان وصل محل الدهب بتاعه دخل و بدا يومه عادي
لحد ما والده دخل المحل، سلطان ابتسم و قام بسرعة لوالده
احمد بجدية:خليك مكانك يا ابني… اقعد مكانك…
سلطان؛ ميصحش يا حج اتفضل.
احمد بجدية:اقعد يا سلطان…
سلطان ابتسم و قعد أدام ابوه اللي بدأ يتكلم معه عن فريد و ان احواله مش عجباه لكن هو طمنه أنه هيتصرف بطريقته.
احمد:الواحد نفسه في حاجة حلوة
سلطان بجدية:بالله عليك يا حج بلاش أنت عندك السكر و امي لو عرفت أنك اكلت حاجة حلوة مش هتعدي اليوم على خير و كمان خاف على صحتك.
احمد بخبث
:محدش هيقولها و بعدين انت هتجيب طبق صغير أنا شايف ام عبدالله ادامها ناس كتير على غير العادة
ابعت اي حد قولها تعمل طبق رز بلبن صغير و السكر قليل ياله بقا و تحط بقا فاكهة كدا و شوية مكسرات.
سلطان؛ شكلك مش ناوي على خير يا حج، بس و ماله طبق صغير.
سلطان سابه و قام خلي واحد من الصبيان يروح يجيب له طلبه.
بعد مدة صغيرة
احمد باعجاب :
لا بجد اول مرة أم عبدالله تظبط حاجتها كدا ما شاء الله مظبوط اوي و طعمه حلو.
مصطفى :
=دا فيه واحدة مع ام عبدالله زي القمر و شكلها كدا هي اللي بتساعدها
احمد :معها واحدة! مين دي؟
مصطفى :مش عارف اسمها بس المحل عليه ناس كتير شكلها كدا هتبقى فتحت خير على ام عبدالله…
احمد بود :
=ان شاء الله طب بقولك يا مصطفى روح لام عبدالله و قولها تبعت البنت دي
سلطان كان بيبص في الورق اللي ادامه لكن رفع راسه و بص لأبوه باستغراب
مصطفى :من عنيا يا حج..
بعد دقيقتين
غنوة كانت واقفه أدام المحل و هي متوترة و خايفه بعد ما ام عبدالله أصرت انها تروح و طمنتها.
دخلت المحل وراء مصطفى اللي كان عنده حوالي عشرين سنة
مصطفى :اتفضلي…
غنوة كانت بتبص للدهب بحزن و كأنها افتكرت حاجة….
فاقت على صوت مصطفى
=اهيه يا حج أحمد….
غنوة بصت ادامها كان شاب في بداية التلاتينات باين عليه الهدوء و الوقار وسيم مهندم في شكله و لابسه
و ادامه ابوه اللي نص الخمسينات…
سلطان رفع راسه و قفل الملف لكن بصلها باستغراب لأنها نفس البنت اللي شافها امبارح و اللي محسن اختفى معها.. كان بيبصلها بتركيز و هي لاحظت دا و اتوترت كانت هتمشي لكن احمد واقفها
=استنى يا بنتي انتي رايحة فين بس
دا أنا كنت جايب أسألك عن الرز بلبن بتاعك دا مظبوط بالسنتي…
غنوة :أنا اتعلمت اعمله مظبوط علشان أمي الله يرحمها كان عندها السكر و لما تحب تاكل حاجة حلوة كنت لازم اعملها أنا الحلو و اظبطه…
احمد :الله يرحمها…. انتي أسمك ايه
=غنوة…
ميعرفش ليه ردد اسمها مع نفسه بهدوء و هو مشدود للاسم.
احمد :عاشت الاسامي يا غنوة…. أنا ليا عندك طبق حلو كل ما اجي هنا…
:من عنيا الاتنين يا حج….
احمد :تسلم عيونك
غنوة :طب أنا لازم امشي بقا علشان أم عبدالله لوحدها
احمد:اتفضلي….
غنوة ابتسمت بهدوء و بصت ناحية سلطان اللي كان ساكت و بيبصلها
بسرعة خرجت من المكان و هي خايفة من نظراته اللي كانت موترها طول ما هي واقفه
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عشق السلطان ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق