Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الثامن و العشرون 28 - بقلم هايدي سيف

      رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا كاملة  بقلم هايدي سيف   عبر مدونة كوكب الروايات


 رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الثامن و العشرون 28


 
– اقت.ليه
اتسعت قدحتا عيناها بصدمه قالت – ايه
– سمعتى قولت اى .. كان هيقت.لك نسيتى .. ده بردو اذاكى خدى حقك منه
كانت مصدومه نظرت إلى لؤى الذى أنصدم هو الآخر ينظر إلى عينها فهو أخبرها أنه يعرف قاتلها لكن ليس هو .. يخبرها أنه ليس هو فلا تق.تله
نظرت إلى تيسير الذى أشار بعينه إليها قال – لو سبتيه عايش هتدفعى تمن اختيارك
لم تفهم معنى جملته نظرت إلى لؤى أنصدم حين وجدها تقترب منه وتنظر له ويدها ترتجف لا تعلم ان كانت خائفه منه وتتذكر ما فعله ام ما ستفعله هى
– اعمل.يها يا افنان
نظرت له بشده من ما قاله ليخفض رأسه ويقول – أنا اذيتك اوى متفكريش كتير
بس لوهله تذكرته حين كان بالفعل سيقتلها ويغت.صبها لكن حين أصبحت تحت يده امتنع وتركها .. لم يفعل ذلك وتركها نعيش وتتنفس دون يأذيها كما يريد شيطانه .. ماذا تفعل هل تلوث يدها بدماء… بالق.تل
دمعت عينها نظرت إلى تيسير قالت – لا
نظر لها لؤى من ما قالته صمت وهو يخفض عينه ويقول – لا
قرب منها نظرت له أخذ المسد.س وفى لحظه وجهه نحو لؤى اتسعت عيناها قالت
– هتعمل اى
جت تقرب منه تصنمت فى مكانها حين سائقها طلقاته الناريه تخترق جسده لتتثمر فى مكانها من أصوات النيران والخوف يحتلها، نظرت إلى لؤى الذى ارتمى بالكرسي كجسده هامده
قرب من والده الذى كان صامتا والحزن يملأه وقف قدامه وقال له بحزن ورجاء – رجعهالى .. ارجوك مش هقدر اعيش من غيرها
– هيثم
– كنت عايز الفلوس بس انا مش عايز غيرها .. لى خدتها من امها .. ليه خليتها تخطفها وبعدتها عنها
اتسعت عين منير بشده امسكه وقال –
Nour Nasser:
– قولت ايه خطفتها
– ايوه إلى كانت عايشه معاها مش امها ا..
– عارف انها مش امها بس مش انا إلى ليا دخل أنها اتخطفت
نظر هيثم وقال – يعنى اى
– عارف انى غلطت فى كمال واستغليته .. وأدركت ذنوبى بعد وفاه والدتك لأنها كانت اكتر واحده بتضايق من إلى بعمله .. بس انا كل إلى عايزه تكبر فلوسي شركتى أسمى كنت انانى وقاسي ميهمنيش حد دخلت السوق وانا بكتسح الكل بس بالظلم والانتهاز .. بس انا لا سرقته ولا خطفتها من امها … انا هستفاد اى اصلا من ده وانا دورت عليها عشان ارجعلها حقها
– انت معملتش كده
– والله ما سرقت كمال البيعه تمت بالورق والقانون ولا طلعت عليه رجاله ولا عاوز الفلوس إلى ادتهاله
– امال أفنان قالت الكلام ده لى .. لى اتهمتك انت
صمت منير ثم قال بحنق – تيسير .. لعب بدماغها حطت حاجات أنا معملتهاش عشان بس يوصل الى عايزه
– تيسير مين
– عمها
– افنان مش هتصدق حاجه غير بدليل اكيد معاه دليل ضدك
– وانا معايا إلى يثبت انى مش انا إلى بعدتها عن امها ولا ليا علاقه بدى
– اتمنى تكون مبتكدبش
كانت أفنان جالسه مع تيسير تنظر له قال
– عايزه تقولى حاجه
– أنا همشي امتى
– ده بيتك اختارى الاوضه إلى عيزاها
صمتت افنان قليلا قالت – اقدر انام فى اوضتهم
نظر لها اومأ بتفهم قال – الى يريحك
– شكرا
وقفت وجت تمشي أوقفها وهو يقول – افنان
نظرت له قالت – نعم
وقف اقترب منها قال – عايز اعمل حاجه
نظرت له باستغراب لتجده يضمها تفجأت كثيرا بينما كان يحتضنها دمعت عينه ابتعد عنها نظرت له والحزن الذى بدى على وجهه
– نامى دلوقتى نكمل كلامنا بكره
ذهب وتركها طالعته قليلا وذهبت، دخلت الاوضه قعدت على السرير وتحسسته وهى تمشي يدها عليه كأنها تتخيلهم
مسكت البراوز الذى به صورتهم كم كانو سعيدين تخيلت لوهله لو لم يتعرف على منير لكانو عائله جميله وهى تعيش بينهم تشعر بحنان الام وحب الاب الذى افتقدته، لكن هذه احلام اليقظه تذكرت والدتها وهو يبكى ” كان نفسي امنلها مستقبلها واعيشها احسن عيشه، سامحينى”
سالت دمعه من عينها وهى عاوزه تقولو أنه لو كان عايش كانت زمانها مرتاحه وهى حاسه بلأمان معاه
” حق كمال لازم يرجع ” تذكرت جمله والدتها لتشعل كرهها والحقد فى قلبها
“من البداية قلت لك”
“إن مش دايما يكون الحب كافي”
“والحياة ليها حسبة ثانية، يومها نزلت دمعة منك فوق كتافي”
“قلتي حاول قلتي حاضر، بس إوعي ما تكمليش”
“لو حتمشي إمشي حالا، لو فضلتي ما تبعديش”
“قلتي حاول قلتي حاضر، بس إوعي ما تكمليش”
“لو حتمشي إمشي حالا، لو فضلتي ما تبعديش”
“أنا ما كنتش عايز أعلق نفسي، بحب نهايته جروح”
“ليالي أبني في وهم وحلم وييجي، في ثانية ده كله يروح”
“وأديني خذت نصيبي من حبيبي، جرح قاسي كثير”
“ساعات لما الجرح بييجي بسرعة، بيبقى أهون بكثير”
“أنا ماكنتش عايز أعلق نفسي، بحب نهايته جروح”
“ليالي أبني في وهم وحلم وييجي، في ثانية ده كله يروح”
“وأديني خذت نصيبي من حبيبي، جرح قاسي كثير”
“ساعات لما الجرح بييجي بسرعة، بيبقى أهون بكثير”
على الفطور كانت أفنان جالسه بصمت بينما كان تيسير يأكل نظرت له قالت
– عايزه أسألك سؤال
– امم
– لى استنيت ده كله عشان تعرفنى بنفسك .. كنت عاوزنى أكرهه .. وكرهته بس انت جبتنى كنت رجعتله وانت عارف ان برجوعى يعنى سامحته
– عايزه تعرفى لى
– أظن أن ده حقى انى اعرف كل حاجه
– كنت عايز اعرف هو بيحبك ولا لا .. اتاكد من حبه ليكى وصل لحد فين
نظرت له فهو لا ينفى أن هيثم يحبها لما يريدها أن تكرهه إذا قالت
– وده هيفرق معاك
– اه .. زى ما استغليك استغلى احبه واوجعيه بيه
– هدفك اى من هيثم
– أنا هدفى منير وعن طريقه هيثم الى عايز أوجعه منه
– هو عنده ابن كمان يكون حسام
– ده ع أساس أنى معرفش بالخلافات إلى مبينهم .. أنا عارف كل حاجه بتحصل فى العيله دى .. هيثم إلى يفرق مع منير اذيته فأنا باذيه أضعافها
صمتت افنان فهل هيثم سيتأذى لكنه اذاها
– بتحنيله؟!
نظرت له قالت – لا
– كويس .. عشان كنت هفاتحك فى موضوع انفصالك منك
نظرت له بشده قالت – انفصال
رفع عينيه من ردها بتلك النبره وقال – اه .. قولتلك لو فى اى رباط بينكو لازم ينتهى .. لأن الرباط ده هيضعفك قدام حقك بدام لسا مشاعرك شغاله .. عشان تشغلى عقلك تركنى قلبك وعاطفتك على جنبك
نظرت له وصمت ، جلست فى غرفتها وهى تتذكر أمر انفصالهم
كانت جنى مع سامر التى أخبرته بما حدث البارحه
– معرفش أن عمى يعرف ابوها ولى كلمته كده
– يعنى افنان عرفت
– عرفت اى
– متشغليش بالك وهيثم عامل اى
– سمعناهم وهما بيتخانقو بس معرفناش عن اى
تضايق نظرت له جنى قالت – انت عارف اى مخبيه عنى
صمت نظر لها قليلا وقرر اخبارها بما بعمله فنظرت له بشده قالت – يعنى جوازهم كان عمى السبب فيه عشان يقربهم من بعض خوفا نتنقم من هيثم
– هيثم وأفنان علاقتهم هى إلى هتدمر
– مين هيدمرها
– حاجه ملهمش ذنب فيها بس هما اكتر ناس هيتأذو بسببها .. الماضى إلى هيوقعو فيه ويعالم هيوصل بيهم ل اي
– بس أفنان بتحب هيثم ممكن تنسي قصاد حبها
– اتمنى ده يحصل
– طبيعتها طيبه مستحيل لمجرد انتقام الحقد يوصل بيها أنها تاذى حد .. برغم انها اتاذت بس صدقنى أنا الفتره إلى عرفت افنان فيها عرفت قد اى طيبه ونضيفه وتسامح
– التراكمات ساعات بتخلى الواحد يقلب يا جنى .. تشوفيه كأنك متعرفهوش وبحكم افنان حياتها إلى عانت فيها والحقيقه إلى عرفتها قادره تقلبها فى لحظه حتى هى نفسها تتغير
– لى خدتها بعيد اوى كده .. ده فى حاله الكره وهى لسا بتحبه أنا واثقه
اومأ لها بتفهم نظر لها قال – عرفت انك كنت. معاها لما اتخطفت صحيح حد عملك حاجه
ابتسمت من قلقه وقالت – لا أنا كويسه خدوها هى مش انا
أومأ بتفهم نظرت له جنى قالت – انتو اخرتو الخطوبه لى
– خليها لما الأمور تتظبط وارجع مع هيثم تانى
– اه قصدك حسام
– بظبط
– متعرفش حاجه عن هايدى رجعتله ولا لا
– وانا هعرف منين
– اه صحيح
امسكت يده وقالت بسعاده – أنا متحمسه لخطوبتنا اوى
نظر لها تذكر إسلام وكيف سيتقبل الأمر أنه سيكرهه بلا أدنى شك بادلها الابتسامه كى لا يحزنها بمعنى وهو أيضا
كانت أفنان فى غرفتها طرق تيسير دخل نظرت له كان يحمل اوراق حطها قدامها
– أمضى هنا
بصت له وامسكت الاوراق قالت – اوراق اى
– انفصالك
نظرت له بشده وضع لها القلم قال – يلا
نظرت الى الاوراق وكانت بالفعل ورق طلاقها نظر لها تيسير ومن ترددها شافت افنان الورقه خاليه قالت
– بس هيثم موقعش
– امضي انتى الاول وهو يجى دوره
خد القلم نظرت الى الورق من ما تفعله تذكر هيثم وهى فى ذلك اليوم وهم يمضون لكن على عقد زواجهم والسعاده تغنىهم ها هى لم تكتمل سعادتها كعادتها وهى هى ستترك .. ستتخلى وتنسي إلى شيء واحد .. حقها
نظر لها تيسير وانا تاخرت لكن وجدها تمضى باسمها فى خانتها وانتهى الأمر تركت القلم وكأنها شعرت بثقل فى يدها قالت
– تمت امضتى
أخذ تيسير الورقه قال – أعرفى انى بعمل كده عشانك
– عشانى ازاى
– لانك هتندمى ندم عمرك انك ف. يوم حبتيه
نظرت له باستغراب ذهب أوقفته وهى تقول – فى حاجه عايزه اعرفها
تنهد وقال – اى هى
– انت تعرف مين إلى حاول يقت.لنى يوم الحفله .. لؤى قال انه يعرفه فبالنسبه ليك انت معرفش بس ..
– اعرفه ومعايا
بصت له بشده وقالت – انت الى قولتله يقت.لنى
– لا ثم انى مكنتش اعرفك اصلا
– أنا عايز اعرف يكون مين
– مينفعش
– مينفعش لى
– لأن مش عارف معرفتك بيه بعدها هيحصل اى
– انت مش واثق فيا
– ملهاش علاقه بالثقه بس انتى حاليا مشتته وضعيفه مبين قلبك وعقلك
نظرت له أشار على قلبها وقال – لما تركنى ده وتعرفى هدفك واشوف نظره الجمود فى عينك هتعرفى هو مين بس حاليا مينفعش اخاطر ويعالم انتى هتكون مع مين بكره
– عندك شك انى هتخلى عن حقى وحق بابا وماما
– اتمنى ده ميحصلش
مشي فقالت سريعا – طب هو حد من عيله زهران
توقف حين قالت ذلك نظر لها بطرف عينيه واومأ إيجابا فاندهشت ذهب وتركها
هل هو حمزه .. معقول هو أيضا يكره هيثم ومع لؤى ويريد أن ياذيه أيضا .. فمن غيره أنها من وجدته مجروح فى ذات اليد .. أما يكون أحد آخر .. لكن من ؟؟؟؟
رن تلفونها قاطع ذلك الصمت راحت ردت وتفجأت حين كان هيثم ردت
– افنان انتى فين
– عايز اى يا هيثم
– أظنك مراتى ومن حقى اعرف أنتى فين
– بس انا معدتش مراتك
– افنان ردى على كلامى عشان معرفش مكانك واجيلك أنا
– عند عمى
– تمم
واقفل الهاتف معها نظرت فيه وتركته ذهبت للخارج وكان تيسير جالس مع رجل وكان المحامى الذى جاء ويرى توقيع افنان
– تمام هباشر مع محاميه عشان يمضى هو كمان
– فى أقرب وقت تكون الورقه اتمضيت
– حاضر يا تيسير بيه متقلقش
عرفت انه يقصد هيثم وانفصاله سمعو صوت من برا دخل الخادم قال
– تيسير بيه فى واحد برا
– مين
– معرفش بيقول أنه جاى لمدام افنان
قال افنان – هيثم
نظر لها تيسير بذكر اسمه نظرت له فهو أنهى مكالمته معها لكن لم تعلم أنه يعرف البيت بهذه السرعه
– قوله مفيش حد هنا
جه يمشي أوقفته افنان قالت – لا .. أنا هخرج اشوفه عايز اى
نظر لها تيسير مشيت
– افنان
وقفت لفت ليقف واقترب منها ومد يده بالورقه قال
– بما أنه جه .. خليه يمضى عليها
نظرت إلى الورقه اخذتها بتردد فكيف سوف تفاتحه ذهبت ليطالعها تيسير
كان هيثم واقف ينتظرها إلى أن ظهرت له لا يعلم لما انشرح صدره حين رآها وشعر بأن سواد الدنيا يبتعد من فوقه
– افنان
قرب منها قال – متعرفيش اليوم ده عدى عليا ازاى من غيرك .. كان لازم اشوفك
لم ترد لكن مدت يدها بالورقه نظر لها تعجب اخذها منها قال
– ورقه اى
– طلاقنا
اتصدم ونظر لها بشده قال – بتقولى اى
مردتش فتح الورقه وكانت فعلا ورقه طلاق وانصدم أكثر لما شاف اسمها رفع عينه إليها والحزن يجتاح صدره قال
– مضيتى
– اه
– بالسهوله دى .. نسيتى كل إلى بينا .. طب أنا عملت اى عشان تعملى كده
– معملتش
نظر لها وهى تاحدثه بتلك اللهجه البارده قال – افنان كفايه .. ارجوكى ارجعي
مسك أيدها بحب شديد وقال – عيزانا نبعد عن بعض .. عارف انك بتحبينى لى تعملى فينا كده .. عمك عاوز يبعدك عنى بس انتى. . انتى اى … تعالى نبعد احنا عن الكل
نظرت له قال – نسيب المشاكل دى كلها وتكون معايا .. احنا ملناش ذنب
– بس انت ذنبت كمان
– مسير الحياه تنسينا بس مش بالكره والبعد .. إلى بتعمليه بتكونى بتنهينا
سحبت أيدها نظر لها قالت – مش هعمل كده أمضى على الورقه ونخلص
– لى شيفاها بالسهوله دى .. أنا معرفتش انام من امبارح لانك مش معايا .. بفتكرك ومعرفتش اهدا غير ما شوفتك .. عيزانى ابعدك عنى ازاى
– زى ما بعدتنى عنك قبل كده مش جديده عليك يا هيثم
نظر لها حزن لكن قال – وانا مش هطلق يا افنان
– يعنى اى
– يعنى تيجى معايا البيت
نظرت له بشده مسك أيدها جتت تتكلم وجدت من يمسك يدها الذى يمسكها هيثم وكان تيسير نظر له هيثم نظر له هيثم بشده فهو يشعر أنه رآه من قبل احل تذكر المشفى
– سيبها افنان مش هتروح معاك ف حته
نظر إلى أفنان فهل ذاك هو عمها نظر إلى وقال
– أنا محدش يقولى اخد مراتى ولا لا
– معدتش مراتك .. هطلقها
– مش هطلق حد ومش انتو إلى تحددو مصيرنا بأفعال ماضيكو
– تقصد أفعال ابوك .. عايزها تروح معاك وتنسي ابوها وحقه.. ده حتى يبقا عيبه فى حقه بعد كل إلى عمله عشانها
نظر هيثم إلى أفنان وقال – أنا مليش ذنب بالى حصل يا افنان متسمعلوش
– على احساس انك مأذتهاش وخنتها يا هيثم
نظر له هيثم بشده ومن ما قاله ومقصده وكأنه يحذره إن يغادر بهدوء
– احترم انك فى بيته وسيبها
شعر هيثم بالحنق وظل متمسك بها وقال- أنا محدش يقولى اعمل اى
– مش عايزه اجى معاك
قالت افنان ذلك نظر لها هيثم بشده من ما قالته
قال تيسير – بتهيألى انك سمعت كويس
– افنان
كانت تطالعه ببرود وكأنها غير مباليه بحزنه وكسرته أنها احرجته أمامه، ساب أيدها وهو ينظر لها
– اعرفى انى هفضل وراكى لحد اما رجعك .. عارف انك مش عارف إلى بتعمليه وانك بدمرينا واحنا ملناش ذنب .. مش هسمحلك تعملى كده
امسك الورقه وقطعها أنصدم تيسير بينما أفنان طالعته بشده رمى القصاصات بعد أن فتكها بغضبه وقال
– لو عايزه تطلقى .. هيكون لما امو.ت ..
نظرت له بشده ليردف – وقتها ابقى اعملى إلى عيزاه
التفت وهو يذهب ويتركها تطالعه نظرت إلى الورقه فلقد قطعها .. لم يوافق أن يطلقها ويتركها لم يصغى لها
مشيت رجعت اوضتها قعدت وهى بتفتكر كلامه فهى بأى شئ تخاسبه .. أنها تدمرهم هما فقط .. هما الذى يدفعون ثمن كل شيء .. إن أرادت أن تحاسب والده فما علاقته هو
افتكر هيثم وليس الذى عنف معها بل الذى كسر خوفه واعترف بحبه وكسر غروره وذهب لطبيب ليتعالج ولم يبالى باسمه بل اهتم أن تكون بخير معه والا يؤذيها .. أنها لم ترى منه بعد ذلك التغيير سوى الحنان والحب وهو يسعى جاهدا لأن يجعلها تنسي .. كان يذيقها حبه واهتمامه .. أنه هيثم الذى تمنت حبه بعدما أعطاها حبه وجعلها تتعلق به تأتى وتتركه
امسكت رأسها وهى لا تستطيع أن تحل صورته من داخل رأسه
فى اليوم التالى راحت أفنان لتيسير ومان بيتكلم فى التلفون وحين شفها صمت
– نتكلم بعدين
قفل هاتفه قربت افنان وقعدت معه قالت – عايزه اتكلم معاك
– بخصوص اى
– هيثم هيتأذى من ورايا بالى بعمله
صمت وعرف أنها تقصد ثارها قال – بتسالى لى
– مشكلتى مع أبوه .. بس هيثم ..
– هيثم هو كمان اذاكى
– بس انا شيفاه بيحاول عشان اسامحه
– ومنير حاول انك تسامحيه .. هل ندمه هينفع بحاجه بعد الشخص اتأذى وحس بالوجع
صمت أشار عليها وقال – اهو ده بظبط ينطبق عليكى .. انتى ضعيفه يا افنان
نظرت له أردف – لا زلتى بتسمعى لقلبك ومهتميه بيه والحال ده مينفعش .. هيثم اذاكى هل داق هو الالم ده .. لا يبقا تحاسبيه
– لو قولتلك انى مش عايزه احاسبه
نظر لها قالت – لو بقيت معاك فأنا هدفى منير مش هيثم
تضايق تيسير قال – وهيثم ابنه .. مقدرش اوعدك بحاجه لانه فعلا هيتأذى ومثال كيوم الحفله
نظرت له وتذكر فهى تعلم أنه كان المقصود
– انا ميفرقش معايا غير حق كمال .. وهرجعه بطريقتى
صمتت وهى تتستوعب كلامه فهو حازم بهذا الأمر
– الا فى حاله واحده
بصتله افنان وقالت – اى
– يختارك ويبقى معاكى سعتها اعترف أنه جوزك بجد مش ابن عدوى
تفجأت كثيرا بما يقوله قالت – قصدك يتخلى عن أبوه
– اه .. ده لو كان بيحبك
لكن .. لكنها مدركه الأمر أن هذا لا يجب أن تفعله .. لكنها طريقه لإثبات حبه لها وأن يكونو معا ثانيا .. أجل أنها ايضا تريده وان يكون بخير ولا يتأذى .. ستفعل ذلك
– تمام
قالتها وهى تقف وتذهب نظر لها تيسير، راحت وقفت بعيدا واتصلت بهيثم وحين جائها الرد
– خلينا نتقابل
نزل هيثم من سيارته نظر لها وهى واقف ابتسم قرب منها نظرت له حضنها بشوق قال
– فرحت لما قولتى انك عايزنا نتقابل
لم تكن تبادله العناق لكنه لم يكن يبالى أمام أنها بين زراعيه من جديد
– فكرتى فى موضوعنا
– اه .. عايزنى ارجعلك
– اكيد
– هتعمل الى اقولك عليه
– اى حاجه عايزها هعملها
– سيب ابوك
انصدم هيثم وظن انه سمع خطأ ابتعد ونظر لها بشده قال
– قولتى اى
– عايزنى ارجعلك ونكون مع بعض تانى وننسي اى حاجه انك تبعد عن ابوك وتكون معايا
لا يصدق ما تقوله قال – عيزانى اعاديه معاكى
– اه، يا انا يا هو
يصلها بشده ولا يقدر على الاستيعاب
– ثم انت نسيت زعل وحزن والدتك ومعانتها منه ومعانتك انت كمان لما سابك لاخوك يعمل فيك الى عايزه
هل تذكره بماضيه الان هل تصب الكره تجاه ناحيه من .. ناحيه والده .. تذكر والدته وهى تأتى باكيه لغرفته وتعانقه
– انتو بتطلبى منى اى
– دى الحاجه الوحيده الى هتخلينا مع بعض لأنه العائق الوحيد فى حياتنا
نظرت له من صمته وتردده امسكت يده نظر لها قالت
– هسامحك
طالعها بدهشه فهل ستساحمه على أخطاءه جميعها لتكمل – هنسي اى حاجه عملتها فيا وهسامحك ونعيش مع بعضبدون مشاكل بس
– بس ايه
– تكون معايا
نظر لها فى عيناها بضعف وعجز وحيره بما تخبره انها حبيبته وزوجته لكن .. لكن من يكون ..
– انا اسف يا افنان
ندرت له بشده تركت يده وقالت – يعنى اى
حزن حين ابتعدت عنه قال من بين دموعه – مش هقدر اعمل كده ..
ابتعدت عنه وهى تنظر له بصدمه قالت –
– هو ده حبك
– والله بحبك بس
– مبسش انت بتتخلى عنى والمفروض تحاول
– انتى قفلتى المحاولات وشي بالى قولتيه.. اعمل اى حاجه بس ده لا .. عيزانى اعادى ابويا
– جاى تفتكر انه ابوك ده انت حتى بتنديله باسمه
تذكر والدته وحبها له فهل يحزنها هو .. تذكر حزنه عليه فى ماضيه واهتمامه به
– مقدرش اعمل لمجرد خلاف تافه انتى بذات نفسك متعملهاش .. اعقلى كلامك وشوفى الى بتقولي
– يعنى بتختاره وبتسبنى
– لا يا افنان انا عمرى ما اسيبك
– بس دى كانت آخر فرصه ليك انى اسامحك وارجعلك
نظر لها وصمت وعينه تدمع بحزن شديد فهى لن تسامحه البتا
ابتعدت عنه وذهبت وهى تتركه مكسور رفع وجههه وهو يتنهد بتعب ودمعه تسيل من عينيه
رجع هيثم بيته ولما نزل شاف منير فى وجهه نظر له من حالته وعينه المرهقه شعر بالحزن حين تذكر تقدم منها قال
– بتعمل اى هنا
– مخترتهاش لى
نظر له فكيف عرف نظر له منير وقال – كانت فرصتك انها ترجعلك
شعر بالحزن من التذكر قال – مقدرش اعمل كده .. مكنتش هتسبنى فى احلامى لانها بتحبك كانت هتزعل منى
نظر له منير وكان يقصد والدته كأنه يجيب السبب فيها وليس لانه ايضا لم يكن ليففعل ذلك لانه والده
قرب منها منير وضمه وهو حزين لكن يشعر وكأنه اعترف به كونه ابا لمره ولم يعاديه برغم حبه الشديد لها
حزن هيثم وسالت دمع من عينه كأنه كان يحتاج لحضن فقط عانقه قال بحزن
– خسرتها .. قالت انى اتخليت عنها
– ندمان
– معرفش يمكن الندم لسا مجاش بس هى فكره انى محبتهاش.. والله حبيتها اثبتها اى اكتر من كده انا عمرى معيطت على حد غيرها عمرى مظهرت ضعفى الا قدامها ولا شركت حياتى قد ما شركتها
ربت عليه منير وكان قلبه يؤلمه من الحزن الذى سببه لولده قال – سامحنى يا هيثم
يشعر بندم لا يعلم ان كان اخطأ في تزويجهم فاران ان يحب بعضهم كى لا يتضرر ابنه وتعلم افنان ان ليس له ذنب به لكنه متاكد انها ايضا احبته لكن اكثر مخاوفه فى القادم ان يعميها كرها وتنسي طيبتها التى تميزها وان تستغل حب هيثم لها وتوجعه به فهذا سيكون تدميرا له
قال تيسير – توقعت كده بردو
كانت أفنان جالسه ومتضايقه وقف تيسير قال
– اتمنى تكون محاولاتك خلصت
نظرت له ذهب وتركها فى حزنها وضيقها من هيثم الذى خذلها كالمعتاد .. أنه لا يحبها .. لا يهتم بها وأن يكونو سويا
لكنها أيضا تعلم أنها وضعته فى مقارنه لم يجب عليها أن تفعل مثلها .. هى بنفسها لا تريد أن تترك حق ابيها .. كيف تريده أن يكون عدوه مثلها ..
لكن كان يجب عليه أن يفعل ذلك كى تسامحه .. كان ستنسي كل شيء بصدق .. لكن الان لا يوجد الغفران طريق لانه لم يختارها فهى فرصته الوحيده
فى البار كان هيثم سكران ويشرب بفرط وكان النادل ينظر الى الساعه وإليه، كان يمسك كاسه وهو ينظر فيه ويتذكرها بملامح وجهها ونظرت عيناها للمخذوله
– فكرانى اتخليت عنك وانا مبعرفش اوقف تفكيرى منك
شرب والحزن يملأ قلبه وهو يتحدث إلى نفسه
– اعمل اى عشان تعرفى بحبك قد ايه .. معقول شيفاه قليل اوى كده … او ممكن أنا فشلت بأى أظهره ليكى
كانت مواجعه كثيره تنهد وقف وهو يستند قال النادل
– هيثم بيه محتاج مساعده
أخرج مالا من محفظته قرب منه وضع المال فى جيبه نظر له النادل ليجده يقول بجمود
– أنا قادر اساعد نفسي
أومأ له بتفهم ابتعد هيثم عنه خد جاكته ومشي، أخرج النادل وهو يراه
رجع هيثم بيته طلع على اوضته ارتمى على السرير بتعب دون ان يبدل ملابسه، نظر إلى النافذه لسماء كأنه يتخيلها ويعاتبها بعينه الذابله إلا أن غفى
فى القصر قال اسلام – مشي من البار ربع ساعه
كان منير متضايق وحزين لكن ماذا يفعل به أنه يعلم حجم حزنه لدرجه بكائه ليهون عن نفسه
– انت هتسيبه لنفسه كده كتير
– سيبه يا إسلام أنا عارف ابنى هيرجع امتى
– حضرتك أدرى .. طب والشركه .. هيثم سايب كل حاجه هناك
– امسك شغله عقبال ما يرجع تانى
صمت اسلام نظر له منير قال – أنا واثق فيك
– حاضر
فى اليوم التالى صحى هيثم بتثاقل جلس وكان رأسه يؤلمه بشده نظر حوله ثم خرج من غرفته وراح المطبخ
خد ازازه مياه وشرب إلى أن انتهى تنهد بتعب وهو يزيح شعره للخلف ويسند بيده من ضعف ضربات قلبه
أخذ أنفاسه إلى أن سمع صوت جرس الباب اعتدل وهو يتنهد ثم ذهب
راح فتح الباب وكان راجل قال
– هيثم منير زهران
– ايوه انا
– اتفضل حضرتك امضي هنا
مد له القلم فأخذه هيثم قال بتساءل – أمضى ع اى
– طرد من المحكمه
قال بتعجب كثيرا – محكمه ؟!
– مرفوع عليك قضيه خلع
لتتسع قدحتا عيناه والصدمه تحتله
تكملة البارت
-طرد من المحكمه
قال بتعجب كثيرا – محكمه ؟!
– مرفوع عليك قضيه خلع
لتتسع قدحتا عيناه والصدمه تحتله نتش الورق ومصدقش غير ما قرأ
– أفنان
بصله مضى وهو يشعر بالضيق ثم رحل الرجل ليقفل هيثم الباب وينظر فى الاورق والغضب يحتله
قال تيسير – المحامى هيعرفك تقولى اى
قالت بحزن مخفى- تمام
-مجرد ما القضيه تخلص هتبعدى
– ابعد فين
– هو مش هيثم بردو خلى الجامعه تفصلك
شعرت بالحزن من التذكر قالت – اه بتسأل ليه بما انك عارف
– لازم ترجعى لدراستك فى أقرب وقت .. لأن بمجرد تخرجك هتمسكى الشركة
نظرت له قالت – بس ده بيزنيس
– وانتى تخصصك اى مش تجاره وبيزنيس .. أنا واثق فيك عيبك انك مش عارفه تشغلى دماغك صح عشان كده مستنى عليكى
– مش فاهمه وعايزنى ابعد لى
– هتفهمى بعدين
أومأت بصمت نظرت له قليلا لاحظ نظراتها قال – عايزه تقولى اى
– فين قبر بابا وماما
توقف تيسير عما كان يفعله
– عايزه اروح لمره بدل ما أنا كنت بروح لقبر واحد غريب وادعيله
اومأ لها وقال – وقت أما تحبى تروحى قوليلى
– لو ينفع انهارده
نظر لها صمت قليلا ثم قال – تمام
– شكرا
ذهبت وهى تتركه
كان سامر جالس مع هيثم الذى كان ياتى ويذهب
– أنا يترفع عليا قضيه خلع … انا يا سامر
تنهد سامر بضيق حط الورق وقال- كلمت المحامى
– مكلمتش زفت
– مستنى اى، يوم المحكمه
– هكلمها هى .. هوقفها عن إلى بتعمله
– افنان بدام عملت كده يبقا معدتش عيزاك يا هيثم
– مستحيل .. أنا عارف انها بتحبنى بس زعلانه بسبب كلامى معاها .. وعمها هو إلى ضغط .. أما هى .. لا متعملش كده
– بس عملت والدليل القضيه دى .. أنها بتجبرك تطلقها
جمع هيثم قبضته بغضب شديد قال – كفتيهيا سامر اتصلت بيك عشان تهدينى مش تسخنى
– منتا لازم تشوف حل وتكلم المحامى بتعك ..
– عايز اكلمها هى قبل اى حد
– ومستنى اى متكلمها
قعد وهو يمسك برأسه قال – مش وانا كده .. لما اهدا مش عايز اتعصب عليها وتشوفى كده وتخاف منى
نظر سامر الى صديقه وإلى اى حب قد وصل أمه حتى لم يبالى بما فعلته وأنها تقل به أمام الجميع حين رفعت هذه القضيه بل لا يزال خائف عليها من غضبه أو أن يجرحها بكلامه .. وهى من جرحته حين قلة برجولته لقضيه مثل هذه
– بقيت اقلق عليك من الحب ده يا هيثم .. إلى بقيت خايف يكون من طرف واحد
– افنان لست بتحبنى .. سمعت أنا واثق من ده كويس .. لانى عارفها وعارف أنها مش فاهمه بتعمل اى .. بس انا هفهمها
نظر له سامر ليردف بحزن – أنها كده بدمرنا .. بس عاوز اقولها توقف وانى مليش ذنب
حزن سامر على صديقه وكأن حب افنان أصبح يذله وياتى على كبريائه وهذا ما لا يحتمله هيثم كعادته وشخصيته لكنه يعافر من أجلها ويتحمل ما لم يتحمله من قبل
كانت أفنان واقفه عند قبرين وكانت مقابر خاصه بعائلتهم تنظر إليهم وكأنها تريد ان تبكى تريد أن تشكو لهم من هذه الحياه
جلست وهى تلمس قبورهم ودموعها تسيل
– لما عرفت حقيقتكو حسيت بوجع ليكو أن ازاى تكون بنتك عايشه وهى متعرفكوش ولا حتى بتدعيلكو أو لمجرد ذكريات مفيش اى حاجه تفتكركو بيها .. بس انا بحبكو .. لدرجه انى بتمنى انى كنت مت يومها .. لى ربنا كتبلى عمر جديد اعيش المعاناه دى
كان تيسير يقف بعيدا لكن يسمع كلمات افنان ويراها وهى تبكى ويطالعها بصمت
– يارتنى كنت معاكو بدل مانا لوحدى .. سبتونى لدنيا دى تخدنى وتودينى وتيجى عليا شوفت قسوه ما تخيلتهاش فى قلوب بشر .. الناس مؤذيه اوى .. وانا كنت إلى بيتأذى
كانت تبكى كأنها تخرج ما بداخلها لأنها تشعر بالوحده الشديده، سمعت نظرت وجدت اقدام بجانبها وكان تيسير
– انتى مش لوحدك
نظر لها امسك يدها وجعلها تقف قال – اتأذيتى كتير بس وعد منى ده كان قبل ظهورى .. محدش هيقربلك ولا يمس شعره منك .. حتى لو كان أنا الحد ده .. كفايه معرفتى أن حاجه من كمال لسا موجوده وبتفكرنى بيه
نظرت له من كلماته التى لامست قلبها وكأنها تشعر كونه عائلتها رغم أنها لا تزال تشعر بالغربه منه لكن لشده وحدتها تهيأ لها أنه امان .. أنه عمها اى بمقام والدها .. فتراه مثله
مسد على رأسها وقال – هو كان شبهك .. طيب مبيحملش الكره لحد .. كان فى حاله بس الأذى جاله منغير ما يرتكب ذنب
نظر لها وقال – عشان كده مش عايزك تنسي لا كمال أو والدتك
اومأت له بتفهم فربت علي كتفها وقال – يلا نمشي
ذهبت معه ركبو السياره وذهب السائق بهم وهم يوعدون لكن حين وصلو ونزلت افنان وجدت سياره تقف أمامها وتفجأت حين كان هيثم الذى نزل
– محتاجين نتكلم
نظر له تيسير من عودته بينما أفنان قالت – مفيش حاجه نتكلم فيها
قرب منها وقال بحده – افنان يلا مش همشي الا أما نتكلم وكفايه تهرب لحد هنا
مسك ايدها نظرت له خدها وهو ينظر إلى تيسير ببرود وغير مبالى به رغم أن تيسير طالعه بهدوء ولم يعترض طريقه
توقف هيثم ليترك يدها قال – ممكن افهم الى بيحصل
– انت إلى وخدنى
– عشان تفهمينى إلى عملتيه .. ترفعى عليا قضيه خلع يا افنان … انا اتخلع
صمتت بضيق وقالت – قولتلك نتطلق يا هيثم بهدوء بس انت موافقتش
ابتسم ابتسامه مريره قال – عيزانى اوافقك ع اى .. طلاقنا .. رفضت لانى عايزه تقومى تجبرينى اطلقك
صمتت شعرت بالحزن من تذكر أمر القضيه وتسائلت كيف استقبل هيثم خبر ذلك اليوم ليأتى ويعاتبها بهذا الحزن والكسره الذى تراها فى عينه
امسكها من كتفها وقال – فوقى يا افنان .. عارفه يعنى قضيه .. هنقف فى المحاكم .. عمك مش همه بس احنا .. احنا اى بالنسبالك … انتى بدمرينا
– لى متقولش انك إلى اتخليت عنى
– أنا متخلتش عنك وانتى عارفه ده كويس اوى .. حطى نفسك مكانى لو خيرتك بينى وبين ابوكى هتعملى اى .. ما تردى
هتفت به بغضب وهى تقول – أنا ابويا اتظلم ظلم شنيع وانا مش هنساه ولا يمكن اعمل كده
نظر لها بعدته عنها وقالت – عارف يعنى تكون حاسس انك كنت سبب من اسباب موته .. نام شايل همى بيطلب منى السماح وهو مرتكبش ذنب لا دول المجرم.ين إلى عمله فيه كده .. الحزن فى قلبه وهمه وهو بيفكر فيا .. عارف الشعور ده بيوجع ازاى
– والله ما بقللش من غلط ابويا هو ذات نفسه معترف بيه
– بعد اى بعد أما سرقه وموته وخطفنى وقت.ل امى
– لا يا افنان قولتلك ابويا ميعملش كده .. لما اعترف نكر أنه ليه صله بموضوع السرقه وخطفك
نظرت له من ما قاله – متبررش جري.يمه ابوك بالكدب لانك هتكرهنى فيك
– والله ما بكدب ده إلى قاله .. صدقينى هو مسرقش ومخاطفكيش .. فكرى معايا هو هيستفاد اى
– ابوك جشع سرق عشان ترحعله فلوس وخطفنى عشان يكسر امى أنها اتكلمت معاه كده
– بس هو قال معملش كده لازم تسمعى من الطرفين عشان الحقيقه تظهر
– زى ما انت واثق فى ابوك أنا بثق ف عمى
– تعرفيه منين عشان تثقى فيه
– ده احسن من الى كنت اعرفه وخذل ثقتى
وكانت تقصده فشعر بالحزن قالت – انت ذات نفسك مشكك أن الكلام يكون حقيقه .. أما تتأكد تبقا تاكدلى أنا كمان ليومها منتكلمش
جت تمشي مسك أيدها قال – يعنى اى .. هتستمرى فى القضيه
– انت إلى خلتنا هنا
قال وهو ينظر لها بشده – أنا ولا انتى .. أنا لحد دلوقتى عارف انك بنحبيب. شايف افنان حبيبتى لسا موجوده وسمعالى .. أنا اخر واحد ممكن تمثلى عليه .. بس كفايه .. تمثيلك ده بينهينا .. بحاول افهمك أفعالك عشان عارف انك مش مدركه ده
صمتت والحزن يظهر عليها امسك وجهه وجعلها تنظر إليه قال
– اسمعينى لمره واحده .. وقفى ناويه عليه هياخدنا لطريق ملوش نهايه … خلينا نبعد عن الكل نكون أنا وانتى بس نعيش حياتنا زى اى اتنين منغير مشاكل
وضعت يدها على يده وانزلتها قالت وهى تتفادى النظر إليه
– مينفعش
– لدرجادى
– لو كنت بتحبنى كنت اخترتنى ولو كنت عايزنى اسامحك بجد بس انت مش مهتم
– ده كله ومش مهتم .. أنا لو راجل مكانى كان زمانه بعد إلى عملتيه رمى اليمين بس انا معملتش كده .. أنا إلى مقبلش حد يجى على كرامتى بستحمل عشانك
– وانا اتنازلت عن كرامتى بسببك ولا نسيت أنا كمان استحملت قد اى
شعر بالحزن وهو ينظر لها لانه تذكره التفت وذهبت وهى تتركه تنهد بضيق واتصل بمنير قال
– لاخر مره هسألك
– عن اى
– انت إلى سرقت كمال وخطفت افنان من امها
– لا يا هيثم مش انا
– فين الدليل إلى قولتلى عليه
– نفس الدليل إلى صدقته افنان قادره تكدبها
– مش فاهم قصدك مين
عند آمال كان منير جالسا معها بمفردهما وكان التوتر يبدو عليها إلى أن قال منير
– هسالك سؤال .. انتى تعرفينى
– اعرفك أزاى انت حمى أفنان
– اقصد تعرفينى قبل كده فى علاقه جمعتنى بيكى زمان
صمتت امال وهى ترى أنه بمفرده لا تعلم أن هيثم يسمع حديثهم عبر هاتف والده فى السياره لانه يريد أن يشعرها أنهم على حقيقتهم ولا يخدعه والده
– بصيلى كويس وعايزك تقولى الحقيقه
– مش فاهمه بتسألنى لى وانت مش محتاج جواب
نظر لها منير باستغراب قالت – مفيش حد معانا يعنى تقدر تكون على طبيعتك يا منير بيه .. أنا وأنت عارفين بعض كويس
أنصدم منير من ما تقوله بينما هيثم تضايق
قال منير – انتى بتقولى اى .. أنا اعرفك انتى منين
– يوم أما بعتلى انى اخطف افنان من حضن امها عشان تحرق قلبها عليها
جمع هيثم قبضتيه بغضب وهو يسمع ذلك
– مش دى العلاقه إلى تقصدها
كان منير مصدوما ليققف وهو يهتف بوجهها – انتى بتقولى اى .. أنا قولتلك تعملى كده
– أنا قولت حاجه غلط يتنكر معرفتك لى بيا مفيش حد غيرنا
– اخرسي .. وقفى كدبك ده لانه هيدفعك كتير وانا ماسك نفسي عنك
تنهد وقال – اسمعى لو حد مهددك أنا اصمملك انك تكونى بخير بس تقولى الحقيقه
صمتت امال قليلا ثم قالت – أنا قولت الحقيقه لى مصر تنكرها .. ثم انى مقولتش اسمك أنا قولتلها واحد مجهول يعنى تقدر تستريح
صاح بوجهها باوج غضبه وقال – حقيقه اى ال أنكرها أنا يوم أما قابلتك كان من ٢٠ سنه ل…
تعب منير من حدته وصوته ويشعر بالتعب
– كمل عشرين سنه مش كده
– أنا هعمر مين وراكى .. وسعتها هندمك لانك مش عارفه مين هيتأذى بكذبك ده .. انتى بتخلقى فتنه
لم ترد ذهب منير وهو يشعر بالضيق خرج اقترب هيثم منه قال
– عشرين سنه .. يعنى تعرفها
– انت متعرفش حاجه يا هيثم
قال هيثم – طب عرفتى .. أنا جاهل ومش فاهم حاجه وفهمنى معنى كلامها ده اى .. الست تعرفك يعنى عمها مكدبش وكل كلامه صح .. انت عملت كل ده
– أنا مكدبتش عليك يا هيثم .. قولتلك الحقيقه
– وهما كلهم كدابين وانت إلى صادق
حزن منير لأن ابنه لا يصدقه وفى ذات الوقت غاضب من تلك المرأه ويريد أن يقضى عليها فهى تجعل ابنه يكرهه
– اتمنيت اثبتلها انك معملتش حاجه وتخفف من كرها ليك .. أولهم أنها ترجعلى
قال ذلك بحزن نظر له منير
– بسببك بعدت عنى اوى .. واحنا فى طريقنا للمحاكم ويعالم هنوصل لفين لحاجه احنا ملناش ذنب فيها
لم يرد منير فلا يمتلك كلمات تواسيه التفت هيثم بحزن أخذ سيارته وغادر وهو يبتعد عنه
كانت أفنان مش عارفه تنام قامت قعدت شويه فكانت تفكر فى هيثم رن تلفونها بصت واتفجأت لما كان هو ردت عليه
– أنا متصل ليكى ومش عارف اقولك اى
سمعت صوت نبرته المتكاسله تعجبت
– عايز اسمع صوتك
– انت شارب
– هتصدقى لو قولتلك انى بشرب عام اشوف ضيقك منى وأحس انك لسا مهتمه
صمتت ولم ترد قال – مش ناويه ترجعى
– عايز اى يا هيثم
– انتى إلى عايزه اى منى .. فيا اى تخديه تانى .. أنا اديتك قلبى ده مش كفايه .. عارف انى قسيت عليكى كتير بس انا اتغيرت عشانك لى بتحاسبينى على أفعال زمان .. أفعال واحد تانى غير إلى بيكلمك دلوقتى .. حتى أنا بكرهه
دمعت عينها وهى تسمع ما يقوله برغم ضيقها منه الآن أن مشاعرها لا تزال تتحكم بها
– فاكره يوم أما طلبتى منى انى احبك .. وقتها اعترضت .. خوفا عليكى منى وخوفت عليا من حبك .. قولتلك ولما تسبينى هكون بنيت جرح على جرح ومش عارف اتخطاكى
كانت تتذكر هذا اليوم جيدا لانه يعلق فى ذاكرتها
– وانا دلوقتى علقان مش عارف اتخطاكى
– وقتها قولت انى هكون علاقه عاديه مش علاقه سامه هتسبلك ندمه .. بس انا الندبات منك كانت كتير.. أنا إلى دخلت تعلقه السامه ودى نهايتنا
ابتسم بحزن وعينه تدمع وقال – احنا علاقه سامه
حزنت من نبرته ليقول – متخيلتش ان اسمع منك كده
– زى ما انا اتعودت على المفجأت منك
– بتحاسبينى على اى ذنب يا افنان
– ذنبى وذنب ابوك يا هيثم … اظن المكالمه انتهت
– هى فعلا انتهت
أنهت مكالمتها وكان الحزن فى قلبها سالت دمع من عيناها فكيف تركته لنفسه ليعود لهلاكه
كان هيثم جالس فى السياره نظر إلى هاتفه ارتمى برأسه على عجله القياده وهو يشعر وكأن ثمه خنجر عالق فى قلبه يمزقه إلى أشلاء ويفتك بدماؤه
لم يعلم أنها ستكون اخر مكالمه لهم فكانت افنان لا ترد على هاتفها البتا من محاولاته الكثيره فى اتصاله
كان يتردد على البيت ليقابلها ولا يراها كان يريد أن يتحدث معه ولم ييأس ف موعد المحاكمه لهم تقترب وكلما تقترب يقبض قلبه ويشعر بلأختناق
كان يتردد على البارات لا يحدث أحد حتى سامر واسلام وكل الأقربون إليه الذى كان بهاتفهونه لم يكن يرد .. غارق فى خيبته ومواجعه.. وتفكيره بأفنان وشوقه إليها .. لا يزال متعلق بها يعلم أنها تحاول أن تخفى حقيقتها لكنه من يعلم أنها لا تزال افنان حبيبته الذى لا تستطيع إيذاء أحد لطيبتها.. انها فقط تريد من يدلها على الصح ويحن عليها .. لطالما يعتبرها تصغره بأعوام وأنها كأب لها وتحتاجه لان يرشدها .. وها هو يفعل كالمعتاد يريد أن يفهمها خطاها وأنه ليس حزين منها .. لكن لتعود إليه
وفى أحد الليالى نزل هيثم من عربيته وهو سكران وليس بحالته الطبيعيه وقدام منزل تيسير جه يدخل منعه الامن
– ابعد من وشي
– مينفعش
دفعه هيثم ودخل قال – افناااان
كان يناديها بصوت مرتفع وهو يدخل جه تيسير وقال بغضب – ف اى انت اى الى جابك هنا
– فين افنان
– انا مش قولتلك ملكش علاقه بيها وهطلقها
– مش هطلقها غير على جثتى سمعتنى .. افنان فين
– اقف عندك رايح فين فين الزفت البواب
اقترب هيثم منه وقال – عايز افنان
نظر له تيسير ليقول بصوت ضعيف مبحوح – ارجوك خلينى اشوفها لمره واحده بس
– انا هنا
سمع صوتها التف وراها أتت على صوته سالت دمعه من عينه حين راها قرب منها سريعا وعانقها وهو يدفن وجهه فى كتفها بادلته العناق وكأنها لم تعد تكبح مشاعرها ودموعها تتجمع من الحنين والشوق
عانقها بقوه وهو يمسد على شعرها يستنشق رائحتها بحزن شديد يريد ان يدخلها اكثر فى جسده ويلتحم بها، ليقول بصوت يجهش بالبكاء
– مش عارف اعيش من غيرك
سمعت صوت نبرته فحزنت عليه
– متعمليش فينا كده ارجوكى
– امشي يا هيثم
قالتها له فابتعد عنها ونظر لها لتقول – أمشي احنا انتهينا
سالت دمعه من عينه وقال – انتى الى نهتينا .. حبك بقا يخلينى اموت فى اليوم ١٠٠ مره بصيلى وبصى لحالتى
نظرت له وهى تدير وجهها لكن حزنها ظاهر عليها
– انتى الى بتنهينا .. هيبعدوكى عنى احنا ملناش ذنب بالماضي بس بنتحاسب عليه .. هياخدك منى افهمى بقا
نظر تيسير لهيثم وكأنه يتلاعب براسها لتحن له قال – مش شوفتها يلا اخرج من هنا
– افنان بصيلى ولو لمره واحده
لم تنظر له قالت – انت تخليت عنى متجيش تحط الحق عليا
– انا متمسك بيكى لحد اخر نفس ليا .. عيزانا نقف فى المحاكم ما تتكلمى سيباهم يفرقونا زى ما هما عايزين
نظر تيسير الى افنان قرب هيثم منها وقال – طب وانا مفكرتيش فيا .. انتى بتقتل.ينى
– أمشي يا هيثم ارجوك
نظر لها من ما قالته وكأنها لا تبالى به ذهبت تركته ليشعر بشرخ ف. قلبه يصعب شفاؤه كانها تبتعد عنه الحياه بأكملها تتركه يهلك بحبها الذى سيقضى عليه
كانت افنان واقفه فى البلكونه رأت هيثم وهو يخرج بخيبته والهم الذى يحمله التف لينظر لها لكنها دخلت كى لا يراها فذهب مكسورا محطم قلبه
لكن لم تعلم أنه لن يعود مجددا لن تراه وسيختفى سيفعل كما قالت أن يبتعد لكن ليس عنها فقط عن الجميع
حتى أنه لم يهتم لامر القضيه بتاتا ولم يوكل محاميه لكن منير أخبره لكى يتولى أمرها لانه يعلم أن ابنه ليس بحال جيد ليتحدث
أنه حتى لم يكن يراه وحين يذهب لمنزله لم يكن يراه أو لم يكن هيثم يفتح لأحد ويريد مقابله أحد
كانو قلقون عليه وذهب إليه اسلام ذات يوم لكنه لم يرد عليه فذهب وهو خائب
فى الشركه كان اسلام جالس ليريح ظهره من التعب سمع طرقات على الباب دخلت ريم نظرت له قربت وضعت له فنجان قهوه
نظر إسلام ورأها بص الفنجان قال – اى ده
– قهوه
– بس انا مطلبتش حاجه
– مطلبتش بس بتشتغل كتير قلت اعملك .. لو مش عايزها ارجعها
نفى برأسه اعتدل وهو يأخذها قال – انا فعلا محتاجه .. شكرا يا ريم
ابتسمت وقالت – العفو .. عملت اى مع هيثم قابلته
– لا محدش عارف يتواصل معاه .. والشغل واقف عليه
– افنان السبب
اومأ اسلام بقله حيله قال – محدش عارف هى عايزه اى
– بتكابر أما هى لسا بتحبه
– ممكن
– بتفكرنى بيك يا إسلام
نظر لها وقال – ازاى يعنى مش فاهم
– بتحب جنى بس بتكابر ومقولتلهاش
نظر لها بشده وهو مصدوم قال – انتى بتقولى اى
– متنفعلش أنا مقصدش التطفل .. انت باين عليك من ساعه موضعها هى وسامر وانا معاملتك اتغيرت معاها عن معاملتك زمان إلى كلنا عرفنها
قال اسلام بضيق – مش عارف بتتكلمى عن اى
قربت منه قالت – ممكن ده عيبك .. انك بتخبى .. لو مكنتش خبيت وصارحتها من زمان حتى لو مش بتحبك بس هتكون مستريح بدل ما حاسس انك السبب فى انك ضيعتها
– انتى اخر واحده أنا ممكن اخد بنصيحتها
نظرت له ريم من ما قاله شعرت بالحزن وأدرك اسلام كلامه ذهبت وتركته نظر إلى الفنجان واهتمامها به فتضايق من نفسه فهو لم يتحدث مع أحد هكذا .. فقط تضايق حين عرف أنه مكشوف أمامها
كانت أفنان جالسه فى غرفتها وتفكر بهيثم وذلك اليوم حين جاء .. تتذكر كلامه وان المحكمه أصبحت غدا .. يومين وتقضى على علاقتهم بشكل كامل .. عرفت بالحزن فهى لا تريد هذا .. لا تريد
رن تلفونها بصت لكن لم يكن هو ردت
– ازيك يا افنان أنا ريم
تضايقت حين علمت أنها هى قالت – عايزه اى
– عارفه انك مش طيقانى واخر مكالمه ممكن تتوقعيها منى وإلى هقوله ده .. بس ارجعى لهيثم ..هو بيحبك بجد
– وانتى مين قالك بقا .. لؤى
– لؤى أنا معرفش هو فين ولا عامل ازاى
صمتت افنان لذكر اسمه قالت ريم – أنا بقولك كده عشانك وعشانه لانه ايا كان ابن عمى .. سايب شغله ومنقكع عن الجميع ومحدش يعرف عنه حاجه
– ازاى يعنى
– زى ما سمعتى هيثم منعزل فى بيته مبيخرجش ومحدش شافه بقاله كتير ومبيقابلش حد مننا حتى عمى لما بيروحله نيفتحلوش والوضع ابتدأ يقلق من اختفائه ده
قلقت افنان من كلامها كيف لم يظهر ولا يراه احد
– انتى بتحبيه وهو كمان بيحبك .. بلاش تنهى علاقتكو لأى سبب .. انتو اتخطيتو مشاكل كتير أولها أنا
– عايزه تقولى اى
– بعد المحكمه هتكونو اتنين اغراب .. اغراب اوى يا أفنان .. اتمنى توقفى ده وتعرفى انتى عايزه اى وإلى بتعمله هيأثر عليكى ازاى
وأنهت المكالمه على ذلك لنتركها فى بحور افكراها .. بالفعل سيكونون اغراب .. انها تبتعد عنه ولا تعلم ماذا سيحدث بعد ذلك .. هل سيكون اعداء
تذكرت هيثم اهتمامه بيها وكان يطعمها وحين صرخت فى أحد اليالى خوفا أخذ بين أحضانه دون أن يمسها بسوء تذكرت حين كادت تقتل وكان سيموته لكنه امسك يدها بكامل قوته ونز.يفه لا يتوقف لكن لم يفلتها
تذكرت حنانه وحبه الذى تمنته وشعرت بالغيره من هايدى الذى جربته .. لكن كان خبه حانى فلقد كانو عائله ليومين قبل أن تدمرها هى وتبتعد عنه
هل تستطيع أن تتخيل نفسها مع رجل آخر غيره .. او هو مع امراه غيرها .. مستحيل .. لا تستطيع فعل ذلك أو لمجرد النخيل أنها تحب هيثم ولن تحب الا هو .. حتى بغضها من والده ينتصر حبها الشديد عليه ويجعلها تنسي اى شئ أمام أن تكون معه
عادت للخلف وهى تنظر لثوره والديها لكن ان كانو على قيد الحياه لتمنو لها السعاده .. وهى سعادتها مع هيثم
التفت وركضت للخارج وهى تنزل نظر لها تيسير قال
– افنان راحه فين
– أنا آسف مش هقدر
قالت ذلك وهى تركض للخارج فنظر لها بشده من ما قالته
خرجت افنان وهى تركض تبتعد وتذهب إليه .. وهى قلقه عليه لكنها اتيه
علمت ما كان يفهمو لها كل هذه المده واتيه إليه تعلم امها تأخرت وعانى وجرحته بحبه لكن أيضا كانت تتالم معه فى بعده
وصلت البيت رنت الجرس فلم ياتها الرد طرقت الباب وهو قلقه عليه قالت
– هيثم افتح
لا يزال صمت يعم ولا تسمع شئ رنتت الجرس مرارا وهى تطرق الباب لكن بلا جدوى
قلقت عليه كثيرا وكيف هو لسا بتتحرك سمع صوت فتح الباب نظر ليطل هيثم وكان سكيرا نظرت له وحالته كان يرتدى تيشيرت فضفاض وبنطال ويبدو على ملامحه الأرق، بينما لم يصدق ما تراه عينه وظن انه يحلم قال
– افنان
حزنت من نبرته كثيرا اندفعت تجاهه واحتضنته عاد للوراء من اندفعاها القوى وكان ضعيفا
– وحشتنى
سمع صوتها فنبض قلبه بشده وكأن روحه تعود إليها، احتضنها وهو يضمها اليه قال – وانتى كمان
شعرت بدفأ من جسده لكن ليس دفأ عادى وكان جسده ثقيل أيضا كأنه يحمله بصعوبه ابتعدت عنه نظرت من حبيبات عرفه المترسبه على جبهته
– انت كويس
ضمها إليه وهو يعيدها إلى صدره قال – هبقى كويس بس متبعديش
انزلت يدها قليلا وأمسكت يده فشعرت بحرارته ابتعد عنه سريعا وهى تتحرر منيده جيت حرارته كانت مرتفعه
– هيثم انت عيان
– لا أنا كويس
وحين قال هذه الجمله كان سبقه فامسكته بقلق قالت – مالك
– متخافيش
قفلت الباب وخدته ودخلت بصت شافت زجاجات الخمر الذى شربها فحزنت وخافت أن يكون تأذى .. طلعت ع الأوضه نيمته برفق جت تقوم امسك يدها وسحبها إليه قال
– متبعديش ارجوكى
نظر له بحزن قالت – سامحنى عشان سبتك ده كله تعانى .. معرفش انى بحبك اوى كده
امسك وجهها وهو ينظر لها قال – المهم انك معايا
اومأت له بتأكيد نظر لها فقبلها وهو يلتهم شفتاها فبادلته بحنين وشوق ابتعد لتأخذ انفاسه قال
– متبعديش عنى تانى
– انا اسفه
– شششش متتأسفيش، اوعدينى بس
صمتت قليلا نظرت له قالت – اوعدك
فنظر لها وهو يلامس وجهها حضنها بقوه ليتأكد انه لا يحلم وكأن روحه المسلوبه عادت اليه ليعود للحياه
– وانت كمان اوعدنى انك متشربش تانى .. لاى سبب كان
نظر لها فهى تحزن وهى تراه هكذا متدمر اومأ له بالطاعه قال
– اوعدك
ابتسمت له بحزن ورضا وطبعت قبله رقيقه على شفتاه ثم ابتعدت نظر لها هيثم فقربها منه وهو يقبلها وتتفاعل مع قبلته بشغف ابتعد وكان يلهث أخذ بين وراعيها لقلبها ويصبح فوقها ويقبلها من رقبتها وهو يميل عليها ليصبح فوقها نظر لها من صمتها وجد الحزن عليها قال
– مالك
– خايفه
– من اى
– اننا نبعد .. هيبعدونا عن بعض تانى
– مش هيحصل
قربت ايدها من وجهه ومسحت دمعته التى سالت قالت
– بس انت كمان خايف
– بعدك بنسبالى بقا عذاب مش عايز اعيشه .. والظروف أقوى مننا
شعرت بالحزن قالت – قصدك ان الفراق مسيرنا
– مستحيل، انا هحارب الظروف قصاد ان ابقى معاكى .. هنتجمع لاننا لبعض انتى قدرى وانا قدرك
نظرت له عانقته من رقبته وهى تقول – خليك جنبى
بادلها العناق وهو يدخلها فى جوفه يطمأنها
فى اليوم التالى صحى هيثم وقعت عينه على افنان النائمه وهى ترتدى التيشرت الخاص به وضوء النهار يسقط عليها لبشرتها الصافيه، لوهله شعر انه يحلم لكنها بالفعل هى الذى بجانبه، حبيبته عادت اليه
سحب يده من خلفها ببطئ كى لا تستيقظ ومشي
فتحت افنان عينها بتثاقل بصت جنبها ملقتش هيثم اتعدلت وهى بتعقد بصت حواليها نشيت راحت الحمام مكنش موجود نزلت وهى بدور عليه فأين ذهب سمعت صوت من المطبخ استغربت راحت واتفجأت حين وجدته يعد طعاما ابتسمت بصلها قال
– اى الى صحاكى
– ملقتكش جنبى اول مره تقوم بدرى
– قولت احضر فطر خفيف لينا
ابتسمت قربت منه قالت – عايز مساعده
– خلصت هتيلى الملح بس
راحت تجبله الملح بصلها هيثم وانها لا تزال ترتدى قميصه الذى يكشف ساقيها ويجعل شكلها جذاب يثير رجولته
– عالى
قالتها افنان فوجدته يقرب منها ويحضنها من الخلف نظرت له قالت
– هيثم
– عيونه
ابتسمت بخجل جاب الملح وقبلها من شفتاها قال – بحبك
– وانا كمان
ابتعدت عنه وقالت – هحضر السفره
راحت شافت زجاجات الخمر جابت شنطه ولمتهم وهى مقرفه من رأحتهم شافها هيثم قال
– نسيت اشلهم
– مش مشكله
قرب منها لكى يساعدها قال بحزن – مضايقه
ابتسمت مسكت يده وقالت- عارفه انك قد وعدك ومش هترجعلهم
بالها الابتسامه أخذ منها وضعهم فى القمامه لتضع هى الفطور
خلصو وقعدو يفطرو سوا وكان يقرب افنان منه ولا يبعدها عنه ابتسمت جست حرارته قالت
– شكلك احسن من امبارح
– انا بقيت كويس طول ما انتى معايا
فبادلته الابتسامه والسعاده تغمرهم
فى مكان آخر كان تيسير يتحدث فى الهاتف
– قولتلك مفيش نفع منها
– افنان هترجع وهى إلى هتوقع عيله زهران أنا واثق فيها
– وده هيحصل ازاى
كانت أفنان واقفه فى البلكونه تستنشق الهواء وتتسائل ان كان عمها قد تضايق منها لان المحكمه قد فاتت
جه هيثم من خلفها وعانقها نظرت له وابتسمت تذكرت تيسير حين سألته عن ذلك الشخص وأخبرها أنه من عائله زهران
– هيثم
– اممم
التفت إليه وقالت – فى حاجه مهمه لازم تعرفها
– حاجه ايه
– عيلتك .. الشخص إلى حاول يقت.لنى ف…
وقاطع كلامهم جرس الباب قالت افنان بتساؤل – انت مستنى حد
– لا كملى
– روح شوف الأول هستناك هنا
– حاضر
ذهب هيثم وتركها وحين نزل وفتح الباب أنصدم
شعرت افنان بتأخر هيثم ذهبت لتراه خرجت وقفت تنظر إليه من بعيد وكان يتحدث مع أحد
– انتى اى إلى جابك هنا أنا مش قولتلك متورنيش وشك
– مش تصيفنى الاول
تحدث افنان – مين يا هيثم
التف ونظر لها وكان مرتبك لتجد من يدخل ويقول
– ده انا
تفجأت حين رأت مريان فشعرت افنان بالضيق من رؤيتها قالت
– انتى بتعملى اى هنا
– أنا جيالك فى كلمتين ويهموكى اوى
قال هيثم بحده – مريان امشي
– مش قبل أما تعرف
تضايقت افنان قالت- أنا مليش كلام معاكى
ابتسمت مريان قالت – مهو مش قبل أما تعرفى حقيقه جوزك
قالتها وهى تتظر لها بتفحص للقميص الذى ترتديه افنان ويناسب جسدهأ الجذاب
– هو هيثم كده بيعرف يبسط اى واحده
نظرت لها أفنان ثم نظرت لهيثم وقالت
– اى إلى بيحصل
قرب هيثم منها وقال – مفيش حاجه امشي يا مريان نتكلم بعدين
نظرت له وقالت – خايف عليها من الصدمه لما تعرف أن جوزها إلى عايشه معاه خاين
اتصدمت افنان لتنظر لها مريان وتردف
– ايوه نام معايا قبلك
reaction:

تعليقات