رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي كاملة بقلم اسماعيل موسى عبر مدونة كوكب الروايات
رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي الفصل الثامن و العشرون 28
حبيبك؟ عشيقك؟ عاهرك؟ تنهدت اورا وضحكت، انه امر ممتع بداء الأمر يعجبني، وقفت علي باب الزنزانة، سأعثر عليه لا أحد يهرب من مدينة الساعة.
بعد أن خرجت أجتاح الفزع قلب تمارا وشعرت لحظتها الي حد تحب عوني، لكن حبها وحده ليس كافي لينقذه، انها تتمني ان يكون تمكن من الهرب الان ولا يهمها ما سوف يحدث لها
بعد عودتها بدت اورا اكثر رزانه، طلبت من الخدم ان يعدو حمام الزهور، نعمت بحمام دافئ وارتدت احلي ملابسها ، فستان ضيق بلون الموف أبرز خصرها النحيف وانتعلت حذاء بأشرطة ، خرجت بفستانها الموف تفوح منها روائح العطور كان صديقاتها بانتظارها، فتيات من علية القوم مثلها، يتسامرون ويضحكون، يستمعون للموسيقي ويستمتعون بالنميمة.
اورا هل هرب وليفك الروحي فعلا؟ ام انها أحدا الاعيبك الماكرة؟
وهي متكأه بظهرها علي كرسي متأرجح، تهز قدميها قالت اورا بنبره متكبرة وهي ترمق صديقتها بنظره مهزوزة ، ماذا تعتقدين؟
اعتقد انها مسرحيه اختلقتيها لغرض واحد، قتل الملل!
لكنهم قبضوا علي فتاه كانت معه أجابت صديقتها التي تكره اورا قبل أن تردف يقولون ان تلك الفتاه جميله جدا لها غمازتي الورد وقد ممشوق.
حاولت اورا ان تتحلي بالهدوء ولا تفضح نفسها بالنهاية لا أحد يشعر بما في داخلنا لكن صديقتها كانت اكثر تصميم علي اغضابها فأضافت، قالو انه اختارها لإنها أجمل منك حتي انه مستعد للتضحية بعمره من أجل الزواج منها.
انهارت قدرة اورا التحملية، قبل أن تنفجر تركت المجلس مستاءة وهي تتمتم بكلمات بذيئة.
دخلت منزلها والدموع تقترب علي زيارة عينيها، اغلقت علي نفسها باب غرفتها وهي تتذكر قسمات تمارا الجميلة تسأل نفسها هل حقا اختارها لأنها أجمل مني؟ اختار الموت بحضنها علي العيش برخاء معي؟
علي ان ذلك لم يزيدها الا رغبه بالانتقام، اعتبرت ان الوصول لذلك المدعو عوني مطلب ملح من أجل كرامتها المسلوبة!
قضيت ساعتين في حزن وشرود، انا هارب ببلد غريب وقوانين جائره، حتي الرحيل غير ممكن، ما رايته من بقايا جثث وعظام بمنطقة الحاجز الضبابي كافي جدا لسحق الفكرة، كانت اورا نامت اخيرا ويبدو ان حلم مزعج تلبسها فراحت تئن، ايقظتها فرمقتني بعيون دامعه واولتني ظهرها.
معها حق قلت!
ما الذي فعلته انا حتي الآن لا يصمني بالعار؟
تمارا حبيبتي ملقيه في زنزانة تتعرض للتعذيب وانا هنا اتملص من واجبي وانسحب كلص قذر، قبل أن احضر لهنا لم يكن لحياتي معني وعندما وجدت حبي اخيرا تخليت عنه في أول ورطه، ثم دارت في رأسي فكره، بعد أن ادرتها بعقلي قررت أن اقدم علي الخطوة الأكثر حماقه بحياتي، يجب أن اهرب تمارا من السجن.
بدلت ملابسي وتلحفت بوشاح يخفي وجهي، اندسست بين جموع المارة ودخلت مدينة الساعة، مشيت بخفه وانا اتلصص من حولي، لم يكن لرواد السوق حديث الا عن ابنة صاحب الشرطة وما حدث لها، البعض شامت والبعض الاخر يتسلى ولا يعنيه كيف ينتهي الأمر.
التصقت بجدار وانتظرت عمال المعبد بأوشمتهم المعروفة، دخلت بين العمال ورحت ادفع معممهم العربات المحملة بالبضائع، عندما وصلت ارض المعبد المحرمة قصدت ضابط ذو رتبه عالية وطلبت منه أن يصلني بالراهب الذي يقطن تلك الشرفة واشرت لها.
امر الحراس ان يقبضوا علي وكان أحدهم قد تعرف علي من المرة السابقة، انتهكت حرمة المعبد وتستحق العقاب، ظهر الراهب بشرفته، رحت الوح له وانا اصرخ لكنه بدا غير مهتم ولا مبالي.
القوني بالسجن حتي أعرض للمحاكمة في ساحة الساعة، كنت أعلم عقوبتي وما ينتظرني ، ستتعرف علي اورا وسيسلب عمري.
مع ذلك كنت أشعر بطمأنينة، ربما فشلت خطتي، سيحكمون علي بالموت لكنهم سيطلقون سراح تمارا لأنها بريئة.
كانت الزنزانة كريهة تفوح منها رائحة البول، بكل مكان لا فرق بين السجون انها تشبه بعضها بطريقه غريبه ومخزيه.
كان قد مضي اسبوع كامل استنفذت خلاله الكثير من سنيني من أجل الطعام والتبغ، اذا كنت ميت على اي حال فلن اترك لهم سنين ليأخذ ها مني.
القصه بقلم اسماعيل موسى
يوم الأحد، الليلة السابقة للمحاكمة عندما انتصف الليل رأيت ذلك الراهب يقترب من زنزانتي، كان الكل نيام وبدأ ان لا أحد يشعر به.. انت؟ وأشار الي.
ماذا كنت ترغب مني؟
سرت نحوه بأغلالي التي احدثت صوت جرس ، شرعت اقص عليه حكايتي وهو يستمع بصمت، بعد أن انتهيت انتظرته ليتحدث لكنه تركني ورحل!
لعنته بصوت مسموع، انا اكره القضاة بكل مكان وزمان انهم مجرد أشخاص بخدود متورمه واكراش متدليه يطلقون الأحكام بافواه تفوح منها رائحة العفونة!
ستموت يا عوني، صرخ صوت في عقلي، ستموت يا عوني! طوال عمري انتظرت تلك اللحظة، الموت ليخرجني من حياتي البائسة لكن الآن وقد لاح
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق