رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا كاملة بقلم هايدي سيف عبر مدونة كوكب الروايات
رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الخامس و العشرون 25
– لؤى خد إلى انت مخدتوش يومها
اتصدم قال – انتى بتقولى ايه ؟!
– بقولك أنى مش بنت
اتصدم بل شهر وكأن الأرض لا تحمله
– لسا عاوزنى ولا رغبتك فيا انتهت
ترك يدها نظرت له ولصدمته ابتسمت وقالت ساخره – كده تكون خلصت
ذهبت قابلتهم فى وجهها ذهبت تبعتها ملك نظر حمزه واسلام لهيثم الذى كان متثمر ويبدو غير عاديا
قرب منه اسلام قال – هيثم
نظر له هيثم وهو يفيق ليجدوه يذهب سريعا، كانت أفنان تسير يقفون تاكسي جاء هيثم من خلفهم قال
– لسا عاوزك
توقفت أفنان حين سمعت صوت لفتله قالت بإستغراب – قلت ايه
قرب منها قال – انا عاوزك ايا كان انتى .. يا بنى فيكى منتهتش والى حصل مكنش بإيدك ..
لم تستوعب ما يقول مسك ايدها وقال بجديه – اوعدك انى هلاقيه واجبلك حقك منه ودفعه تمن الى عمله فيكى
– لى
نظر لها من ما قالته لتردف – لى لسا عايزنى .. الحاجه الى كنت عايزها معدتش موجوده لو مش مصدقنى نقدر نروح لدكتوره وتتأكد عشان متعشمش نفسك انى اكون بكذب عليك
– مش عايز اتأكد من حاجه لانى معرفش هيكون تأثير ده عليا ايه .. كل الى عايزه انتى .. انك تكونى جنبى ايا كان سواء بنت او لا .. عايز أكمل حياتى معاكى
صمتت أفنان خفضت وجهها نظرت لها ملك
– بس انا مش عايزاك
اتصدم هيثم للمره الثالثة فى لحظاتهم المتتالية سحبت يدها من يده وهى لا تنظر له قالت – يلا يا ملك
نظرت ملك لهيثم من صدمته وحزنه البادى على وجهه مشيت معاها ركبو وغادرو
كان إسلام وجهى وحمزه خلفه ورأو ما حدث حزنو عليه وجدته يذهب دون ان ينطق ببند كلمه
قالت حمزه بحنف – لؤى ازاى يعمل كده
حزنت جنى فهى خجله من شقيقها وما فعله لا أفنان لكن قالت بضيق – بس هيثم لسا عايزها ومتمسك بيها، افنان عايزه توصل لأى بالى بتعمله مش شايفه نادمه
– نادمه لوحده مش كفايه
نظرو الي إسلام الذى يتحدث – فتره أفنان كانت صعبه برغم كده حاولت مع هيثم عشان مقدره ماضيه بس هو قسي عليها، معرفش هى شافت اى لما كانت عنده فى المكتب قافلها منه …. بس هيثم فى عينه ندم كبير وخوف .. مش لمجرد حب عادى
وكأنه يشعر ان ثمه شيء بهيثم يخبأه لكن نادم عليه كثيرا، هل هى قسوته عليها
كان سامر فى البار وجد هيثم اتى، استغرب ابتعد عن رفاقه وذهب اليه وجده يطلب الخمر قال
– بقالك كتير مجتش هنا
لم يرد عليه وحين جاء الخمر اليه دفعه دون ان يتحدث نظر له سامر قال – هيثم انت كويس
نفى برأسه وقال – لا انا مش كويس .. مش كويس خالص يا سامر
قعد معاه قال – ف اى .. موضوع أفنان
– رفضتنى .. قالتلى مش عايزاك
صمت سامر وهو يرى انكسار صديقه بيده يشرب وكأنه ينتقم من نفسه بل ينتقم لأفنان منه، قعد معاه وهو قلقان يسيبه لوحده
فى الليل كانت افنان جالسه نظرت لها ملك من الحزن البادى عليها
– لو بتحبيه رفضتيه لى
– عشان ده الصح
– معدتش فهماكى
صمتو رن هاتف افنان وكان هيثم نظرت لها ملك قفلت تلفونها لتجده ي ن مره اخرى وهى لا تريد عليه
– انا داخله أنام تصبحى ع خير
اوما لها ذهبت ملك وتركتها
قال سامر – كفايه يا هيثم
كان هيثم سكر ويلقى برأسه وهو يمسك كاسه قال – قولتلك امشي انا هفضل
– مش هسيبك فى حالتك دى
– مالها حالتى، انا كويس
جه يشرب خد سامر الكاس منه قال – خلاص مش شايف سكرت ازاى
– هو ده الى انا عايزه ابعد
– يلا
قال سامر ذلك وهو يجعله يسند عليه لانه لم يكن متزنا، خده وصلو القصر عشان مكنش هيعرف يسوق، نزل وهو شبه يحمله دخل لكن توقف حين راى جنى واسلام واقفان فى الحديقه سويا
– بترسم حلو اوى
– يعنى شخابيط
– انت هتقولى .. انا عيزاك ترسمنى
– تدفعى كام
– متبقاش مادى
قالت ذلك بتذمر ليراهم سامر وهما يبتسمان سويا امتلأ وجه بالحزن
– سامر
قال منير ذلك التف اسلام وجنى وراوه وهو يسند هيثم قلقه عليه اقتربو منه، قرب منير وقال – فى اى .. هيثم ماله
– هو كويس بس تقل فى الشرب .. معرفتش اسيبه يسوق وهو كده فجبته هنا
غضب منير ونظر لهيثم اخذه منير فاسنده إسلام معه ونظر لاسلام الذى نظر له هو الآخر
قال منير – شكرا يا سامر ادخل
– لا مضطر امشي .. عن اذنكو
نظر الى جنى نظرت له استدار وغادر،خد السياره وهو يعود للماضى
F
– لى تغدر بيا وتعمل كده معايا … انا كنت فاكرك صحبى .. وثقت فسك
– اسلام، انا مكنتش اعرف انك بتحبها
– لا كنت عارف وعارف اوى لما كنت بكلمك عنها بكون قاصدها فى كل كلمه بقولها
– انا عملت اى لكل ده انا كمان حبيتها
أشار عليه وقال بحنق – انت عمرك ما حبتها .. الحب اكتفاء وانا كنت بشوفك مع غيرها .. انت مكتفتش بيها
نظر له اسلام ليقول اسلام بحزن – لى هى .. كان قدامك البنات كتير لى تحبها هى
– انا اسف والله ما كنت اعرف انك بتحبها والا كنت بعدت عنها لانك صاحبى ومش عايز اخسرك.. بس انا كمان حبيتها واتعلقت فيها
قاطعه وهو يقول – انت مش صحبى الصاحب الى بجد مبيعملش كده، وعلاقتنا انتهت
نظر له سامر وصمت مشي اسلام وهو يدفعه بعيدا عن طريقه
B
– بعدت انا وانتو اتجمعتو .. مبروك عليك يا … يا صحبى
كان الحزن باديا على وجهه وكأنه السبب فيما هو عليه لكن يظل متيقن انه من ابعدها عنه وأعطاها له
خدت هيثم ودوه لجناحه قال اسلام
– متزعلش يا عمى هو ميقصدش انهارده بس مكنش احسن حاجه
– حاسس ان هيثم مش هيرجع تانى
نظر إسلام له
– سبنا لوحدنا
اومأ له وذهب نظر منير لهيثم راح ناحيه الكمود خد كوبايه مايه ودفعها فى وجهه ليشهق هيثم من ما فعله
– راجعلى وش الليل وسكران.. مش هتبطل الاقرف ده بقا وترجع لنفسك
لم يرد هيثم عليه قال – اخرج عايز انام
ولسا عيناه مسكه منير وقال بحده – لما اكلمك ترد عليا
– مستخسر النوم فيا
نظر له منير من نبرته الضعيفة وصوته المبحوح
– هصحى علطول نكمل كلامنا وتقول الى عايوه .. بس سيبنى مش قادر على الوجع الى حاسس بيه عايز انام
تركه منير وهو يرى حالته وانكساره هذا قال – شربت ليه
– عايز انساها
– تنسي مين .. لسا متخكهاش هتفضل موهوم ب
– أفنان
نطق اسمها وكأنه يخرجه من قلبه المنفطر طالعه منير قال – أفنان… مش كانت معاك
نفى برأسه وقال – معدتش عيزانى .. سابتنى زى ما سبتها
– انت السبب فالى فيه والبنت معاها حق
لم يرد هيثم والندم يأكله قال منير – حبيتها ؟!
– يمكن هى الوحيده الى قررت اتعالج عشانها .. اتعالج من اضرابى وانا صغير ومرضى وانا كبير .. عايز اكون سوى نفسيا عشان مأذيهاش بس .. بس انا اذيتها اوى
دمعت عينه وقال بحزن شديد – انا خسرتها .. هى فعلا اكبر خساره بالنسبالى
لم يرد منير كان يطالعه فقط ولا يملك كلمات تواسيه، مدد هيثم وهو يعود لنومته ويغفو ويقول
– يمكن لسا مش متاكده من حبى بس انا … حبيتها
كان يلهث من ثقل راسه خرج منير وسابه نايم قابل والدته قالت – مش عارف تواسي ابنك
– هو السبب فالى هو فيه
– وندم
– متعرفيش أسباب أفنان بس انا عارفها وعارف انى غلطت لما جوزتهاله .. افتكرت انه هيحبها ميعملها حلو ويخليها تحبه.. اتضح أن البنت هى الى حبنا وحاولت معاه وهو كان بيعاملها زفت .. رغم انه بيحبها بس كان بيخبى حبه بسبب خوفه
– اديك قلت بيحبها يعنى مكنش بايده كان خايف يحصل فيه نفس الى حصل قبل كده
– صوابه ايدك مش زى بعضها وافنان مش زى هايدى
– يمكن مش زيها بس هى مش سهله زى ما باين عليها
– وده الى بقوله
– يعنى اى
– لو هى شايله الكره فعلا جواها لهيثم يبقى بمجرد ما تعرف انا مين وتدور على حقها ويخوفى يكون هيثم الى عامل كده عشان احميه
– انت الى حبتها مننا وعلينا .. بدام العدواه هتحصل هتحصل حاول تغيرها عشان ميبقوش هما الى بيتحسبو على الماضى بسببك يا منير .. هتكون اذيه اتنين ملهمش ذنب زى ما ظلمت غيرك كتير
مرت ايام كانت افنان ملتزمه وحدتها وفى الليل كانت لسا صاحيه، رن الجرس راحت تفتح وجدته هيثم نظرت له كان متعرق مرهق يلهث قرب منها وارتمى عليها امسكته شمت ريحه الخمر تفوح منه
– شربت تانى
– رجعتله بسببك
نظرت له ليدفن وجه فى عنقها بتخدر ويقول بصوت مبحوح – انا تعبان اوى يا أفنان
صمتت وهى تشعر به وتظهر الا مبالاه
– مش قادر انساكى ولا عارف اتخطى بعدك عنى .. قوليلى اعمل اى .. بهرب منك لنوم بتجيلى فى احلامى
دمعت عيناها من كلماته وصوته الذى اول مره تشعر بضعفه
– قولت اوريكى حالتى يمكن اشفى نارك منى
استعادت رباط جاشها ةقالت – هيثم …
– انا تعبت .. تعبت يا أفنان
صمتت حين قال ذلك وهو يرمى حمل جسده عليها قريب منها وتشعر بأنفاسه الساخنه تصطدم فى بشرتها
– أفنان مين
قالت ملك ذلك وهى تخرج نظرت لهيثم السمير ولافنان تفجأت قالت
– ماله
نظرت لها أفنان قالت – ممكن ادخله ينام جوه لحد اما يفوق.. لو مشي دلوقتى بحالته دى غلط
– ا اه عادى بس انتى هتنامى فين
– هعقد عقبال ما يصحى
اسندته نظرت لها ملك ثم ذهبت وهى قلقه ان يعلم اخيها فيبغضها لانها وافقت فإن علم ان هيثم معها الان سيحزن كثيرا
دخلت افنان اوضتها نايمت هيثم قلعته الجزمة ورفعت الغطاء عليه وجدتها يمسك يدها ويقول
– نامى جنبى
نظرت له وكان يلهث ليردف – مش هقربلك ولا المسك بس احضنينى لمره واحده
كان يترجاها بكلماته صمتت أفنان وضعت يدها على يده وهى تبعده وتقول – نام دلوقتى
رفعت الغطاء ليخلد للنوم رغم انه كان سكير لكنه يدرك ما حدث .. يدرك انها لاول مره كسره قلبه .. بل فتكت به .. لقد حرمته من حضنها الذى لطالما يلجأ اليه لمنفعته الشخصيه حتى لا يبكى فى منامه كالأطفال
حتى حين كان يتشاجرو ويقسو عليها حتى حين يحزنها ولا يبالى بحزنها لم تكن تبعده عنها بل تضعه يضمها برحاب صدر ولا تمانع .. تشعره بحنانها وتتجاهل حزنها .. لكن الان … الان نفرته منها رغم انه تعهد لها انه لن يمسها لكت لتحضنه لدقيقة.. دقيقه فقط يخلد بها للنوز .. لكنها لاول مره تحرمه من حضنها .. ليدرك انه خسرها بالفعل
فضلت أفنان جالسه طوال الليل تنظر له وهو نائم وتتذكر كلاماته وكيف جاء اليها وكأنه هرب من هذه الدنيا ليلجأ إليها، طلع الصباح عليها بلى نوم حتى استيقظ هو
فتح عينه وهو يفيق نظر للغرفه واين هو حتى رأى أفنان واقفه عند النافذه لم يصدق انها اول من يفتح عينيه عليها .. هل يحلم
نظرت له وقالت – صحيت
اعتدل فى جلسته حس بوجع فى دماغه فعرف انه مش حلم وافتكر جه هنا ازاى
قال هيثم – منمتيش من امبارح
– هنام ازاى معايا واحد غريب فى الاوضه ثم انى كان لازم اعقد جنبك عشان ملك
– مكنتيش تدخلينى مدام خايفه منى
– الإنسانية مش بالخوف .. معرفتش اسيبك تروح وانت كده ازاى بس بما انك فوقت تقدر تمشي وياريت متخلنيش اشوف حالتك دى تانى
– هو ده الى انتى عايزاه
نظرت له من ما قاله وقف وقال – ردى يا أفنان.. احنا انتهينا بالنسبالك
– آه مش عايزه كلام ما بينا تانى بأى شكل
صمت هيثم قليلا ثم قال بكل هدوء وكسره- حاضر الى انتى عايزاه هيحصل
نظرت له من موافقته على كلامها، أظهرت الا مبالاه ذهب وخرج مكسورا، كانت ملك سمعت حديثهم رأت هيثم وهو يخرج دخلت لأفنان وقالت
– لى قولتيله كده .. انتى بذات نفسك الى كنتى خايفه عليه الى بتعشميه وتكسريه..
سالت دمعه من عيناها استغربت ملك لتجظها تتخور قواها لتجلس وتبكى وتقول
– سبينى لوحدى يا ملك
– مدام بتحبيه لى بتعاندى
– لأنه محبنيش
– بعد ده كله محبكيش
– آه محبنيش .. حب هيثم مش ده وانا مش عايز علاقه سامه تاذينى اكتر من كده .. مش عايزه أكرهه
قالت ذلك ببكاء نظرت لها ملك بحزن ولا تعلم ما تقوله لها
عند هايدى كانت جالسه ومنير معها قال – ايسل بتسأل عليكى بشكل يومى
– هى كويسه
– مرديتش غير ما قولتلها انى هرجعك
نظر له هايدى فأومأ وهو يقول – تقدرى ترجعى هى محتاجكى فى سنها .. خصوصا لما عرفت الى عملتيه وانك السبب فى ان هيثم يعرف الحقيقه ويدور ورا براءه أفنان… اسلام قالى على الى عملتوه ولما حسام كان معاكو لحد دلوقتى مفهمتش وافق يساعدكو ليه
– عشان اسلام
اومأ بتفهم قال – على كل جيت اقولك انك تقدرى تعيشي فى القصر فى الحاتين هيثم رجع بيته
– مش هعرف ارجع خلى ايسل معاك
نظرت له واردفت – حسام طلبنى فى بيت الطاعه .. ولازم ارجع البيت وانا مش عيزاها معايا .. الله اعلم ممكن يسمعها اى .. انا عايزها تطلع سويه نفسيه مش زيه .. مش عايزه علاقت ابوها وامها تاثر على حياتها
لم يفهم ما تقوله قال – بدام حسام عايزك سبتى البيت لى
– خانى
بصلها بشده تنهدت وقالت – حسام كان بيخونى كنت ببقا عارفه وساكته
– و اى الى تغير
– انا مبقتش قادره استحمل ده وانا مباخدش تقدير منه .. يبقا بلاها احسن
لم يتكلم ذهب دون ان ينطق ببند كلمه، وكأن علاقتهم كانت مفككة فى البدايه لانها بنيت على حزن وحطام هيثم .. وكان حقه يرد اليه من زمن لكنه لم يكن يراه … لكن حقا لم يعد يعلم اى منهم المخطأ … هل ابنه ام هى الذى يضع الجريمه عليها وانها أوقعت أبنائه وجعلتهم أعداء
لكن لو رأى الحقيقه سيرى ان ابنه لم يكن صغيرا بل هو المخطط وانها نفذت .. لم يعد يعلم هل حسام المخطأ ام هى
فى الشركه كانت ريم جالسه بمفردها سمعت صوت بصت لقته اسلام اتفجأت وقالت
– إسلام بتعمل اى هنا
– هيثم اعتنى للفرع تانى امسكه وعشان اعرفك الدنيا هنا
– هيثم
قالتها بحزن نظر لها قالت – مقالكش حاجه عنى
– حاجه زى ايه
– لسا مش طايقنى مثلا
نظر لها صمت وقالت – بس مش غريبه انك الى هتكون معايا بعد الى سببتهولك
– يلا
قال ذلك وهو يذهب نظرت تنهدت وذهبت
فى العياده دخل هيثم نظر له الطبيب قال – هيثم افتكرتك مش هتيجى تانى
– حصلى ظروف
– امم كلنا مقدرين لده.. وهى الظروف دى مش كده
اومأ هيثم ايجابا نظر الى الكرسي قال – عايز اعقد هنا المرادى
– اتفضل
ذهب هيثم ليمدد عليه وهو يرخى جسده من همومه وحزنه وينظر لسقف باسترخاء
– مكنتش ظروف انا الى ياست من فكره علاجى لما ملقتهاش عيزانى
رد بكل هدوء وكأنه كان يعلم انه يكذب – و اى الى جابك بدام كنت جاى على رغبتها
– لانى مش عاوز اكون كده .. انا محبتش نفسي الا بيها وكرهتها بسببها
– واستسلمت بدرى لي
بصله هيثم باستغراب وقف قرب وقعد جنبه قال – مدام كنت موقف علاج معناته انك استسلمت بسببها لما حسيت انها مش هترجع لما تلاقيك بتتعالج مش كده
– بس وجودى اكبر دليل انى لسا بكمل محاولاتى
– معاها ولا فى علاجك
– معرفش
– لازم تعرف انت عايز اى .. حياتك تستقر ولا تكون معاك
– الاتنين
– يبقا تواكب عليهم تخلى عقلك يتحكم فى نمطك زى ما انت عايز مش يحركك زى ما هو عايز
نظر له هيثم ليردف – مشكلتك انك أقنعت نفسك ان العقل صح والقلب خطاء .. بس العقل اوقات كتير بيغلط .. شخصياتك المتعدده هى بسبب تحكماته
– خفت يتكرر الماضى
– بس انت كررته فيها .. لما قسيت قلبك لمجرد خوف .. عارف اوقات كتير القلب بيغلط لمجرد مشاعر عاطفه والعقل بيغلط لتفكيره الحاد الزايد .. الهم انك تعرف تتحكم فى الاتنين.. تتحكم بعقلك مع مين
وأشار على قلبه وهو يكمل – وقلبك تستخدمه لمين
مرت ايام كان اسلام فى عمله مع فنجان قهوته مر من مكتب ريم لقاها قاعده لوحدها رغم ان ده وقت الغدا، مهتمش ومشي بس وقف بصلها تنهد بضيق ودخل اليها
– قاعده لوحدك لى
نظرت له من وجوده قالو – عادى .. حاسه انى بقيت منبوذا من الكل سواء العيله أو الشغل
عرف ما تقصده قرب قعد معاها قال – مش عيب انك تعرفى بغلطك العيب انك تستمرى فيه
– انا معترفه انى غلطت.. بس حاسه انى اتأخرت.. أفنان اتاذيت وهيثم اتاذى معاها .. بعدتهم عن بعض وعرفت حجم غلطى
نظرت له قالت – تعرف حاسه بالذنب لى .. بسببها هى .. يوم اما زقيتها من على السلم ا..
فاقت من الى قالته نظرت له وهو يطالعها بشده قالت بحرج
– آه انا الى زقيت أفنان لما استفزتنى.. وحشه مش كده
– كملى
– كدبت علي هيثم وعليهم كلهم قالت انى حاولت اساعدها وانا السبب فى وجعها يومها ولحد انهارده .. بس عرفت قد إيه هى انسانه طيبه وان ربنا بعتها لهيثم وانها الى تستاهله وهو الى بستعده… يوم اما شفناه بيضحك كان بسببها .. علاقتهم غريبه بس دافيه.. بس ادمرت بسببنا هما ملهمش ذنب
نظرت إلى اسلام وقالت – وانت اول واحد انا حاسه بالذنب ناحيته وعمته لحد انهارده زعلانه منى .. بعدتك عنها وعن غيرتك وخليتك خاين
– مش انتى كان لؤى
– بس انا كدبت وقلت انه جه عشان الفيزا ممكن لو قلت معرفش او نكرت مكنش كان حصل الى حصل
خفضت رأسها بحزن وقالت – انا اسفه
– أفنان اثرت عليكو كلكو
قال اسلام ذلك بابتسامه نظرت له قال – انتى وجنى وهيثم.. ولؤى
قالت بدهشه – لؤى
– آه.. من الى حصل وكلامه بيدى على انه بقا واحد تانى بسببها
– للاوحش .. حبها وفى نفس الوقت اذاها جامد واستمر فى اذيتها
صمت وهو يأومأ بخيبه نظر لها قال – متحسيش انك منبوذا لانك مش كده
نظرت اليه ليكمل – لو غلطى صلحى غلطك .. اعملى صفحه جديده واثبتى انك أتغيرتى للكل
– انت الى بتقول كده .. يعنى مش زعلان
صمت قليلا من ما حدث فى الفتره نظر لها والحزن الذى سيبدى عليها نفى براسه فاندهشت كثيرا وقف وذهب وهى تطالعه
كان هيثم فى الشركه مع المحامى
– خير يا هيثم بيه
– عايزك تراجع حسابات البنك عشان داخل صفقه وتصديرها هيدخل عن طريقها
صمت المحامى وكان هيثم رضي الورق نظر له وصمته قال – ف اى
– أصل.. اصل يعنى منير بيه يعرف حاجه ..
– مش فاهم هو لازم اقوله
– أصل فى إسم اضاف جديد من ملكيه
– اسم اى ما تتكلم
– كنت بحسب حضرتك عارف بس منير بيه كاتب ربع من الثروة لطليقتك
اتصدم هيثم من ما يقوله قال – أفنان
– ايوه … لو عايز الوثايق اجيبهم من المكتب لحضرتك
– لا امشي انت
اومأ له حد حقيبته العمليه وذهب وكان هيثم لا يستوعب ما سمعه، مشي وراح القصر دخل وهو يبحث عنه لكن لم يجده علم انه فى غرفته ذهب إليه وجده جالس قال
– داخل كده لى
– كلام الى انا سمعته ده صح
– كلام اى
– انت كتبت لأفنان ربع ثروتك
صمت منير قليلا قال – مين الى قالك
– مش مهم مين الى قالى صح ولا غلط
– صح
– لى .. اى علاقتك بيها الى تخليك تكتبلها وتحرص عليها اوى كده
– ده حقها
قال منير ذلك بأنفعال نظر له هيثم باستغراب – حقها ازاى
– ايوه حقها انا مكتبتبش حاجه من نفسي دى فلوسها وبترجعلها .. انت هتناقشنى اتصرف فى فلوسي ازاى
– انا عايزك تفهمنى الى بيحصل .. فلوسك وانت حر بس أفنان لا .. هى دى الى تهمنى وعايز اعرف دلوقتى هى مين بالظبط
صمت منير بضيق ليقول – مش وقته
– لا وقته مش هفضل غبى ومش عارف حقيقتها والى مخبيه عنى
التف منير ليذهب نتش هيثم منا الكتاب الى دايما ماسكه فى ايده
– هات الكتاب يا هيثم
– مش قبل اما اعرف كل حاجه
– مفيش حاجه تعرفها
– لا فيه وفى كتير كمان انت مليان اسرار
– افنان ذنب
صمت هيثم من ما قاله والده اخذ منير الكتاب وقاى – من ضمن ذنوبى الى بكفر عنهم .. لما ترجعها ليك ابقى اقولك كل حاجه.. بس حاليا كل الى اقدر اقولهولك انك الى هتتتحمل عواقبك لانى كنت بحاول احميك لا تتحاسب عليا بس انت كمان.. انت كمان ظلمتها زى ما انا ظلمتها من عشرين سنه
– تقصد اى انك ظلمتها
لم يرد منير ليهتف هيثم بأنفعال- تقصد اى انى اتحمل عواقبى .. انا عملت اى
– عملت الى مكنش لازم بتعمل.. رجع أفنان ليك يا هيثم
ذهب وتركه فى عقله الذى يضج بلافكار، انه تهرب منه مجددا .. ثانيا وثالثا لا يزال لا يريد ان يخبره
– انت تعرف عيلتها
قال ذلك وهو يوقفه فتوقف منير وقال- اعرفهم
اتصدم هيثم قال- ده معناته انك كنت عارف ان امها مش والدتها الحقيقه
– اه
– مين اهلها .. لى سايبنيها .. وفين هما
– متوفين
نظر له هيثم بشده قال – تعرفهم منين
– أبوها….. كان صاحبى
تعجب هيثم من نبرته لسا هيتكلم ذهب منير كى لا يكمل
كانت أفنان جالسه فى البلكونة سمعت صوت ملك تناديها
– فى حد عايزك
– مين
– تعالى بس
راحت معاها واتفجأت لما لقت عمر قالت – عمر
ابتسم لها قربت منه وقالت – انت جيت هنا ازاى
أشار خلفه نظرت وجدت طارق ابتسم اليها قال – مش وقت تفجأ
قال عمر – يلا عشان نمشي
– نمشي على فين
– هقولك فى الطريق
استغربت نظر امسك مسك عمر ايدها وأشار لها ان تنزل لمستواه، نزلت فخرج قماش ولفها حوالين عينه
– عمر انت بتعمل اى
– متشيلهاش اتفقنا
– طب بتحطها لى
– عشان متشليش اعتبرينا بنلعب استغمايه .. ماشي
استغربت لكن ابتسمت واومأت له مسك ايدها بعد اما ربطها وقال
– يلا
قالت ملك – استنى اتاكد انها مش شايفه
قالت أفنان- انا عينى بتوجعنى
قال طارق – معلش ملك لازم تتفزلك
– آه
ابتسمو عليها ثم دعيتهم يذهبون وكان عمر يرشدها وطارق وملك ينظرون اليهم نظرت إلى اخيها قالت
– كان لازم تعمل كده
– مدام صديقها فالصديق بيساعد صديقه
– مش على حسابك .. لى معترفتلهاش بمشاعرك وطلبت ايدها وكان قدامك الفرصه
– خفت اخسرها كصاحبه وتعتبر مساعدتى ليها عشان غرضى .. بس انتى كان معاكى حق
– ف اى
– هى فعلا بتحبه
قالت افنان- عمر انت وخدنى فين
– ادخلى
– ادخلى ايه
كانت هنتكلم حسست ساعدها فى الانحناء ودخلت سمعت صوت محرك عرفت انها فى سياره قالت
– عمر
– انا معاكى
– مين الى بيسوق
– سواق
– سواق مين ؟!
جت تشيل القماشه منعها عمر وقال – لا احنا متفقين
– بس
– انتى مبتثقش فيا
– طب احنا رايحين فين
– هتعرفى
صمتت فابتسم وظلت صامته كوال الكريق تتسائل اين ذهبو، جدت السياره توقفت الباب يفتح وتنزل شعرت بريح قويه ولا يوجد صوت وكأنها فى أرض خاليه لا يوجد سواها
– عمر احنا فين
لم تجد ردا استغربت قالت – عمر انا بكلمك، كفايه هزار لحد كده
كان صكت وكان صوتها فقط الذى تسمعه
– عمر
تحسست بجانبها لم تجد احد التفت حول نفسها وكأنها بمفردها انصدمت مسكت القماشه سريعا ولسا هتفكها وجدت من يمسك يدها يمنعها
– عمر .. كنت فين
لم يرد استغربت وجدته ينزل بيده إلى وجهها بس حين شعرت بتلك اليد كانت خشنه قاسيه، لتنتفض وابتعدت على الفور وقالت بخوف
– انت مين وانا فين
جت تشيل القماشه وتجرى مسكها فصرخت بارتعاب لكنه وضع يده على فمها
– شششش
كتم صرخاتها وهمس لها بذلك بتحذير، اومأت برأسها بخوف فهل هناك من سيقتلها مره اخرى .. هل اختطف عمر، ام هى من اختطفت
بعد ايده من على بقها وكان صدرها يعلو ويهبط وجدته يقرب إصبعه من شفتاها فارتجفت
شعرت به يقترب منها و كانت خائفه لا تستطيع التحرك خوفا من ما سيحدث لها لكن دقات قلبها تكاد تقف من الرعب وما يحدث
– ا .. انت مين.. عاوز منى ايه
لم تجد ردا لكن انصدمت حين شعرت به يقبل شفتاها، ارتعشت وهى تشعر بلازدراء بس لوهله لم تبتعد .. حين استنشقت رائحه العطر جيدا اتصدمت .. مهلا .. هذا العطر .. انها تعلم صاحبه
دفعته بقوه بعيدا عنها وصفعته بكل قوتها
– ا .. انت مين.. عاوز منى ايه
لم تجد ردا لكن انصدمت حين شعرت به يقبل شفتاها، ارتعشت وهى تشعر بلازدراء بس لوهله لم تبتعد .. حين استنشقت رائحه العطر جيدا اتصدمت .. مهلا .. هذا العطر .. انها تعلم صاحبه
دفعته بقوه بعيدا عنها وصفعته بكل قوتها،بس هو مسك أيدها قبل أما تصدم به
– هو الواحد ميعرفش يهزر معاكى
تفجأت كثيرا قالت – هيثم
قال بحنان – اه هيثم ما تخافيش
بس رائحه ملابسه كرائحه عطر طارق، شعرت بلامان حين حست أنه هو إلى معاها جت تشيل الرباط
– مش دلوقتى
بعدت أيده بضيق وقالت – ابعد انت رعبتنى وقفت قلبى ثم أنا عايزه اعرف ف اى وانا فين
– هتعرفى يلا
– لا على فين سيب ايدى
– لو مسكتيش هكمل إلى كنت بعمله
قالت بغضب – فاكر نفسك مين عشان تقربلى .. ابعد
مسكها وخدها بقوه وكانت تدفعه بعيدا عنها كادت ان تقع- خلى بالك
– اى ده
– سلم اطلعى براحه
– احنا طالعين السما ولا اى واى الهوى ده
ضحك بخفو وقال – احنا طالعين السما فعلا
– ايه ؟!
سحبها سريعا اتخضت واصدمت بصدره، نظر لها هيثم ابتسم بخبث وضمها تضايقت وحاولت أن تفلت من زراعيه القران دفعته بعيد عنها
– اياك تقربلى سمعتنى .. هو الصوت قل هنا كده لى
كانت تقصد صوت الرياح والهواء لم تعد تسمعه بل وكأنها فى مكان منعزل،سمعت صوت بعدين انقطع كل شيء وبات الهدوء بعدين شعرت باهتزاز الارضيه كانت هتقع فأمسكت بهيثم بخوف وقالت- هو اى إلى بيحصل
– مين إلى مقرب لتانى دلوقتى
قال ذلك بابتسامه فاتكسفت قالت – لولا انى مش شايفه مكنتش لجأتلك
جت تبعد مسكها استغربت خدها وحط أيدها على كتفها وقعدها قرب من وجهها شعرت به لتجده يفك الربطه ويبعدها ويقول- تقدرى تبصى دلوقتى
فتحت عيناها وقابلت عينيه نظرت حولها واتصدمت لما بصت الشباك جنبها ولقت أنها بين السحاب، صرخت فوضع يده على فمها قال- بس هتفضحينا
عضت أيده ليصرخ هيثم بتألم ويبعد أيده عنها على الفور- انت جبتنى فين
نظر لها بضيق حط أيده فى وشها وقال – اى ده
نظرت لعلامه أسنانها قالت – احسن عشان تكتمنى اوى
– مش هتبطلى الوحشيه إلى فيكى دى
– عايزه اعرف أنا فين
– فى طياره
– عارفه انى فى طياره بهبب إيه
– رحله خفيفه كده
جلس بجانبها لتنظر له بشده من ما قاله قالت – عمر
– كان معايا زمان السواق روحه بيته
– وطارق
– مكنتش عارف انى لما اطلب مساعدته هيوافق
كانت مصدومه هل كلهم اتفقوا عليها وسلموها اليه وهى من تبغضه، اضايقت وقفت قال – راحه فين
– ابعد عايزه امشي
– تمشي ازاى
– معرفش خليهم ينزلونى
مسك أيدها وقال – اعقدى يا افنان مش هناخد وقت
فلتت أيدها بضيق لكن اختل توازنها فوقعت عليه، اتصدمت وهى جالسه على قدميه ابتسم هيثم لف دراعه حولين وسطها وقال- مش تقولى كده
بصتله بشده قالت – ابعد
ولسا جايه تقوم وجدت طاقم الطائره وكانت المضيفه- الحزام يا مستر هيثم عشان هنعمل بلانك
بصت لها أفنان من ساقيها المكسوفات واليونيفورم بتاعها الضيق وطريقه نظرتها لهيثم
قال هيثم – تمام افنان..
لم تبتعد بل قربت منه اتفجأ كثيرا وقالت – هبقى اربطهوله أنا متتعبيش نفسك
نظرت لها المضيفه ابتسم هيثم حضنها بصتله افنان بشده وكأنه مصدق ويقترب منها شعرت بالضيق لكن تبتسم رغم عنها،قال هيثم – تقدرى تمشي
وأشار لها أن تذهب فاومأت له وسابتهم فقامت افنان على الفور وزقته بعيد عنها قالت- انت استحلتها
– والله محدش قالك تقربى منى الاول
شعرت بالضيق قالت – شكلك بتتبسط هنا اوى ..بتيجى كتير
– بتسألى لى
– عايزه اعرف
– طياره خاصه لما بكون هسافر بروح بيها
قرب منها ونظر فى عينيها وقال
– بتغيرى
ردت بكل جديه – أنا غيرتى اطفت من لحظت ما شوفتك معاها
علم ما تقصده ابتعدت عنه وجلست بضيق شعر بالحزن فهى لم ولن تنسي ذلك اليوم
قعد بجانبها تجاهلته هو ونظراته ونظرت لنافذه لسحب التى تحلق بجانبها وكأنها ترتفع باحلامها تخشي السقوط كما حدث
بدأت الطياره فى الهبوط لما وصلو نزلو مد ايده ليها عشان يساعدها بس هى مبصتلوش ونزلت لوحدها فشعر بالحرج
كانت فى عربيه مستنياهم ركبو قالت – أحنا فين
لم يرد نظرت له وكان باردا فسكتت بضيق لحد اما وصلو نزلو ولقت نفسها قدام فيبه محيطه بلاشجار وشكلها جميل
دخلت اتيت الخادمه قال هيثم- عملتو إلى قولتلكو عليه
– اه يا هيثم بيه .. اتفضلى اوريكى اوضتك
بصت لها افنان وبصت لهيثم قالت – أنا عايزه اعرف أنا فين
– مش دلوقتى
– لا دلوقتى انت ممشينى وراك مش فاهمه حاجه ولا عارفه انا فين
قرب هيثم منها قال بحده – وطى صوتك وانتى بتكلمينى
نظرت له من لهجته فعاد خوفها منه وصمتت حس هيثم أنه خوفها بس هى إلى عليت صوتها مكنش ينفع تكلمه كده قدام حد،راحت مع الخادمه دخلت اوضه كانت مرتبه سابتها وخرجت
راحت أفنان تعقد قالت – ماشي يا عمر لما ارجعلك
وقفت عند الشباك شويه بس تفجأت لما شافت بحر وكأنه شاليه خاص بهيثم، خرجت قالت- هيثم فين
أشارت لها أحد الخادمات فذهبت إلى غرفته فتحت قالت- انت ..
اتصدمت لما لقته نصف العلوى عارى وبيلبس لفت علطول وشها يحمر قال- عايزه اى
– هدفك اى انك تجبنى هنا
– هدفى انتى عرفاه كويس
لفتلن وكان لبس قالت – ال. هو ايه
– انتى
– مش هتبطل محاولاتك الفاشله حتى بعد ما قولتلك انى مش عايزاك
تضايق لذكر الأمر وقال بتغير الموضوع – روحى البسي عشان هنخرج
– مش خارجه
– خمس دقايق تكونى تحت
نظر لها ذهبت وتركته، خرج هيثم ولمقهاش راح لاوضتها ومكنتش لبست قال- أنا مش قولتلك غيرى
– وانا قولتلك مش خارجه
– افنان متعصبنيش اسمعى الكلام
نظرت له وقالت – ولو مسمعتش هتعمل ايه ..
نظر لها قربت منه وقالت – هتضربنى تانى
تضايق من ذكرها، قرب منها ومد يده خافت وتراجعت لكنه امسك وجهها تفجأت لامسها بحنان وقال- ايدى تتقطع ولا تتمد عليكى تانى
نظرت له ابتعد وقال – بس البسي عشان نخرج
– لى لسه بتحاول معايا
– ينفع أسألك السؤال ده .. لى حاولتى معايا وميأستيش
تمنت لو أخبرته لأنهاحبته بصدق لكنه ليس كحبه هذا أنها لم تتركه وهو من تركها – هو يوم .. يوم واحد استحملينى فيه
قال ذلك نظرت له ذهب وتركها لتغير ملابسها فتحت الدولاب خدت دريس رقيق وخرجت معاه باستسلام، شافها هيثم وكأنها كالحوريه لكن ينقصها ابتسامتها، راحو مشيو على البحر وكان الصمت بينهم
– الشاليه ده بتعك
– اه
– وجايبنا هنا لى
– نغير جو.. قولتيلى قبل كده أنك بتحبى تعقدى ع النيل لحبك فى الميا.. جربتى تعقدى قدام بحر
نظر لها وأكمل – هتحسي براحه احسن بكتير
– فاكر كلامى اوى
– عمرى ما انسي حاجه متعلقه فيكى
لم ترد عليه مسك أيدها بصتله مسك حجابها وفكه اتصدمت قالت- بتعمل اي..
– متخافيش اكيد مش هكون بكشفك لناس مثلا … محدش يقدر يجى هنا عشان الشاليه خاص
نظرت له وبعثرت خصلاتها على وجهها من الهواء
– يعنى محدش هيشوفك
– غيرك .. وده غلط
يصلها عادت بلف حجابها وهى تدارى شعرها وتقول -مشكلتك انك مش عارف انك حاليا محرم عليا والتجوازات دى اكبر غلط
– يمكن انتى إلى خلتيها غلط انا عايز ارجعك
– وانا مش هرجع
شعر بالحزن ابتعد عنها وتركها لحريتها قالت- عايزه امشي
– حاضر
لم يجادلها وذهبو فهى فسخت كل شي إن أراد البقاء معها معزولا عن هذا العالم وهى لا تريده،روحو وحتى تطلع لاوضتها قال هيثم – متخافش لو كنت مش هنا
– انت حر لو عايز تخرج
نظر لها ذهبت وتركته تنهد خرج
فى المساء كانت أفنان لسا ف اوضتها مخرجتش سمعت صوت طرقات على الباب دخلت الخادمه قالت – مدام
لفتلها افنان وجدت تحمل شيئا وتضعه على السرير وتقول- هساعدك تلبسيه
– اى ده
– فستان بعته الاستاذ هيثم ليكى
– هيثم جه ؟؟
– لا بس هو أكد عليا اكون معاكى
وقفت افنان راحت ناحيه الفستان وشافته كان لونه اسود وراقى قالت- مقلكيش عايزنى البسه لى
نفيت برأسها استغربت افنان فهو ليس موجود وكيف ارسل لها ذلك الفستان ” هو يوم.. يوم واحد استحملينى فيه”تنهدت وقررت أن تلبسه لتعلم ما يجرى، لبسته وجهزت نفسها وكانت تفوق الرائعه نزلت بس مشافتوش
– هو فين
لقت عربيه وسواق ينتظرها فتح لها الباب ركبت ومشي وهى مش فاهمه هى راحه فين، لحد اما وقفت نزل وفتحلها الباب بمعنى أن تنزل
نزلت افنان وجدت نفسها فى مكان راقى وكان فى ورد على الارد وكأنه يدلها على الطريق،دخلت وهى لا تعلم ما الذى يجرى، كانت الاضواء منطفأ واضواء خفيفه شغاله، كانت تسير وجدت شموع وورود فى كل مكان، قربت منها النادله واعطتها بوكيه ورد جميل ومشيت بصت افنان رات شخص واقف يعطيها ظهره،كانت تشعر وكأنها تحلم فهذا المشهد كمشاهد الافلام الذى راتهم وعلمت أنه لن يحدث معها، لكنه يتحقق .. المستحيل يتحقق ومع من أحبته … أنه هيثم
لفلها وكان وسيم يرتدى بدله وقميص اسود يليق عليه، وقفت حين رأته والتقت عيناهم .. كان دقات قلبها مرتفعه كثيرا
– اى إلى بيحصل
قرب هيثم منها وقف أمامها مباشره وجدته ينحنى ويخرج علبه اتصدمت قال- افنان تقبلى تتجوزينى
حدث لها اضراب فى نبضها وتدمع عيناها من تلقاء نفسها، فتح العلبه وكان خاتم الماس رقيق- ظروف إلى جمعتنا منعرفهاش بس بقينا مع بعض بسببها …. اعتبرينى بطلب ايدك من اول وجديد وعايزك تكونى البنادمه إلى هكمل معاها حياتى
شعرت بغصه فى حلقها من كلامه من ما يحدث وضوء الشموع- ا .. انت
قاطعها من توترها وقال – أنا بحبك
اتصدمت من نبرته ودق قلبها سالت دمعه من عينه وكانه لاول مره يعترف بحبه لها وتراه حقيقى ليس ندم بل حب
– موافقه تكونى معايا ونفتح صفحه من جديد
سالت دمعه من عينها وهى لا تقدر على الحديث وجدت نفسها تاومأ برأسها تنسي كل شيء أمام حبها،ابتسم هيثم بسعاده كبيره مثلها ويمكن اكثر، مسك أيدها برقه ولبسها الخاتم، رفع عينه إليها وقبل يدها بحب فدق قلبها، سمعت عزف جميل ورومانسي وقف حط أيده على وسطها وهو ينظر فى عيناها حطت أيدها على كتفه لتجد اغنيه جميله تعشقها
“وماله لو ليلة توهنا بعيد وسيبنا كل الناس”
“أنا يا حبيبي حاسس بحب جديد، ماليني ده الإحساس”
“وأنا هنا جنبي أغلى الناس، أنا جنبي أحلى الناس”
“حبيبى ليلة، تعالى ننسى فيها اللي راح
تعالى جوا حضني وارتاح، دي ليلة تسوى كل الحياة”
“وما لي غيرك ولولا حبك هعيش لمين؟
حبيبي جاية أجمل سنين وكل مادى تحلى الحياة”
لم تكن دمعها من شده سعادتها وما يحدث وكأنها كاميره تحلم، مسك أيدها وهو يشابك أصابعهم ويردد مع الاغنيه بصوته الجميل وتفجأت من سماعه
– “حبيبي المس إيديا عشان أصدق اللي أنا فيه”
“ياما كان نفسي أقابلك بقالي زمان، خلاص وهحلم ليه؟”
“ما أنا هنا جنبي أغلى الناس، أنا جنبي أحلى الناس”
ضمها إليه ومالت على صدره وهو مبتسم من قربها ودقات قلبهم المختلطه
“حبيبى ليلة، تعالى ننسى فيها اللي راح
تعالى جوا حضني وارتاح، دي ليلة تسوى كل الحياة”
وما لي غيرك ولولا حبك هعيش لمين؟
“حبيبي جاية أجمل سنين وكل مادى تحلى الحياة”
كان يعبر عن حبه بكلماته الصادقه كانت أفنان لاول مره تراه يعانقها حبا لا تريد أن تبتعد عنه لأنها من تحتاج ذلك العناق
بعدت عنه ونظرت فى عينيه هيثم المتغيره.. ليس عين ذلك المغرور المتملك بل ترا شخص آخر تتعرف عليه .. شخص عينه ممتلأه بالحب والحنان
هل هذا هو هيثم الذى لم تراه .. هل هذه شخصيته الحقيقه .. هل عادت إليه وأصبح مثل القدم لا يوجد ماضى يؤثر عليه … أنه الحب الذى تمنته… حبه لهايدى بل تراه عشقا
– عملت كل ده عشانى
قالت ذلك وهى مش مصدقه فقال – ده مش حاجه قدام الى هعملهولك فى حياتنا
– حياتنا
– اه حياتنا .. اوعدك انى هخلى ايامنا كلها فرح عشان بس اشوف ابتسامتك .. قولتلك زوجه هيثم زهران عليها تبتسم وبس
– لى ميأستش منى
– عشان بحبك
صمتت وكأن جملته جعلتها تريد ان تبكى قالت- عارف انا استنيتك قد ايه
اصمتها وهو يضع اصبعه عند شفتاها – شششش مش عايز حزن تانى عايزك تفرحى وبس
ابتسمت واومأت برأسها إيجابا فهى لا تزال تشعر أنها فى حلم كاميره من اميرات ديزني- سامحتينى
سكتت وكأنه ذكرها به قالت – هحاول
– وانا هساعدك انى انسيكى اى حاجه
تقدم من الطاوله ابعد الكرسي وكأنها ملكته، نظرت له جلست ثم جلس مقابلها ليحظو بعشاء رومانسي على ضوء الشموع وتلك اوراق الورد الحمراء والعزف الهادىء
كان هيثم حجز ذلك المكان كله من أجلها، كان تتسائل هل سعادتها اخذتها لكن رؤيه هيثم ذلك الشخص تجعلها تريد أن تطيل النظر إليه وتتساءل لأى حد تغير
وسط تفكيرها شعرت بشىء نظرت وجدته يمسك يدها ويلمس بشرتها بانامله توقف الطعام فى حلقها من التوتر ابتسمت لكن اختفت ابتسامتها نظر لها هيثم قال
– مالك
– قلت قبل كده أنك نادم على جوازنا إلى خلاك تعرفنى
حزن من تذكرها وتضايق من نفسه
– لسا عند كلامك
– لا يا افنان .. إلى قال كده مكنش أنا .. بصيلى دلوقتى لو شايفه الشخص ده فيا سيبينى
نظرت له فى عينيه الهادئه
– اتعالجت عشانك ورجعت لنفسي .. انتى إلى ساعدتينى بعد السنين دى كلها محدش غيرك .. اثرتى على حياتى وبشكر وجودك فيها .. أنا عمرى ما ندمت على أنى عرفتك .. من اول يوم عرفتك فيه كأنى كنت بشوف البنت إلى اتمنتها حتى قبل أما اقابل هايدى
كانت لاول مره تسمع اسمها منه دون نوبه الغضب ويقولها بهدوء رغم الضيق من ذكرها لكنه تغلب على ماضيه
– كنت عايزك بتقاصيلك لانى اتمنيت واحده شبه والدتى .. وكنتى أنتى .. طيبه حنينه حتى فى أصعب الأوقات .. كنتى دائما تفكرينى بيها باهتمامك وقلقك عليا .. أنا حبيتك انتى بتفاصيلك يا افنان كلها بس جيتى فى وقت غلط .. يمكن لو كنت قبلتك قبل كده مكنتش حبيت غيرك .. زى النهارده معدتش شايف ولا عايز واحد من بعدك
ابتسمت وهى لا تصدق ما تسمعه منه كانت تشعر أن كلماته جميعها صادقه، نظرت لخاتمه الذى ترتديه وكأنها ملكها به
فى السياره كان هيثم ينظر لأفنان نظرت له قالت- بتبص ع ايه
أشار له أن تقترب قربت منه بحذر فقال فى أذنيها- طالعه جميله اوى ومش قادر اشيل عينى عنك
خجلت كثيرا لكن ابتسمت نظرت له مسكت قميصه نظر لها قفلت ازاراه وقالت- مش لازم تفردلى عضلاتك اوى .. عشان بغير
ابتسم قال – ما أنا عارف
نظرت له من ابتسامته الجميله نظر لها هيثم قرب من شفتاها وقبلها رجعت افنان لورا لكنه مال عليها وهو يمتص احمر الشفاه بشغف حطت أيدها على كتفيه تبعده وقالت – هيثم ده حرام
ابتعد عنها نظر لها قال – افنان
– نعم
– انا عايز ارجعك دلوقتى لانى مش عارف ممكن اعمل اى لو ضعفت اكتر من كده
– بس هنلاقى مأذون منين
– ملكيش دعوه بس انتى موافقه
صمتت قليلا ثم اومات برأسها فسعد من موافقتها، وخلى السواق يغير طريقه وراح عند مأذون رجعها تانى بعقد جديد وهذه المره كانت من موافقتهم ورغبتهم ان يصبحو زوجان لحبهم
رجعو الفيلا والسعاده تغمرهم مشيت افنان لاوضتها مسكها هيثم قال- راحه فين
– اوضتى
– متعرفيش ان اوضه جوزك هى نفسها اوضتك
– بس مش عايزه حاجه تحصل لحد اما يعرفو برجوعنا
سكت هيثم اومأ لها وقال – تمام هحترم رغبتك
نظرت له ذهب لغرفته، غير هدومه وراح نام على السرير اتفتح الباب دخلت افنان نظرت له قربت منه قعدت جنبه قالت- هيثم انت نمت
مردش عليها نامت جنبه وحطت دراعه حوالين وسطها لقته بحضنها ويقربها منه ويدفن وجهه فى شعرها اتفجات بصتله قالت- لسا صاحى
– اى الى جابك
– عايزه انام جنبك
بصلها فى عيناها دق قلبها نظر لشفتاها ثم نظر لها قال- بس الوضع مش هيكون لصالحك
– انت جوزى
– متأكده
اشارت على قلبه نظر لاصبعها قالت – ده الى كنت عايزاه .. وسبب منعى انك تلمسني.. بس انا دلوقتى .. مبقتش خايفه انك تسبنى
– عايزك انتى إلى ما تسبنيش
حط ايده فوق يده عند قلبه وقال – هو ليكى انتى بس
قال ذلك ثم قبلها نظرت له لم تكن قبله جحيميه بل كانت حانيه، غمضت عينها وبادلته قبلته ابتعد عنها لتأخذ انفاسها
نظر لها وكان صدره يعلو ويهبط قال – افنان لو مش عايزه ..
– ششش
نظر لها عانقت رقبته بزراعيها وهمست له – ده حقك
حضنها وهو يعتليها وقبلها وكان ينغرس فى قبلتها لكن توقف وهو يخفض رأسه نظرت له افنان وجدته ينظر لها بحزن
– هيثم مالك
– خايف تندمى على إلى هيحصل
تعجبت من نبرته وحزنه المفجأ قالت – مش هندم انا كمان عاوزاك
– اوعدينى
– ب ايه
– انك متبعديش لأى سبب .. انا حبيتك بجد وعمرى ما استغليتك لحد اللحظه دى
– فى اى
– اوعدينى يا افنان
– مش هبعد .. أنا معاك علطول تفتكر ممكن بعد إلى مريت بيه هبعد عنك .. مفتكرش
وكأنها طمأنت قلبه جعلته ينبض ثانيا، قرب من عنقها وقبلها ويترك علامه امتلاكه احتضنها بقوه وهو يذيقها عشقه يمسح لمساته القاسيه ويمسح اى ذكرى سيئه لها، يزيل لمسات غيره ويضع ملكيته عليها
بس وقف فجأه الصدمه تعتاره قال- د.م
نظر لافنان بشده وهى لم تكن متفجأ وقال- انتى عذراء
– اه
– ازاى انتى قولتى ان لؤى ..
– لؤى معمليش حاجه .. محدش لمسنى غيرك يا هيثم
كان مصدوما لا يصدق امسكت وجهه بكفيها وقالت – قولتلك قبل كده … انا ليك ومش هكون لغيرك
قبلها وهمس بين شفتيها – بحبك
– وانا كمان
واخذها بين زراعيه ووهو يقربها منه بشده وغابا عن هذا العالم يغرقان فى قاع حبهم
فى اليوم التالى فتحت افنان عيناها على ضوء النهار، كانت نائمه على صدر هيثم العارى وكان لا يزال يضمها وكأنها لن تهرب منه
افتكرت ليله البارحه فدق قلبها ابتسمت نظرت له قليلا وهو نائم قربت ايدها من وشه بتردد تخشي أن تلمسه فيستيفظ لكن وجدته يمسك يدها ويضعها على وجهه اتصدمت لقته بيفتح عينه ويبصلها فى عينها فتصاعدت الدماء لوجنتها
– صباح الخير يا حبيبتى
– انت صاحى
– لسا صاحى من حركتك
رجع شعرها لورا وقال – مش مصدق انك بقيتى ملكى
اتكسفت وجزت على شفتاها ونزلت وشها ابتسم وقال
– قوليلى كنتى بتعملى اى .. بتتأملينى
خجلت قالت – مش بالتحديد
– كملى
بصتله وكان يقصد ما كانت تريد فعله قربت أيدها منه لامست بشره وجهه وشعره بيدها كان ينظر لحركه بؤبؤ عيناها البريئه، وحركاتها التى تثيره برقتها .. نزلت بيدها ابتسمت قالت
– دقنك ابتدت تطلع
– احلقها
– اه
بصلها ورفع حاجبه باستغراب فاردفت – لما تكون بيها بتكون احلى
– ودى حاجه وحشه
– انت بتسال اكيد حاجه وحشه هتخلى الانظار عليك اكتر وانا مش عايزه ده يحصل
ابتسم عليها قال – خلاص شلهالى انتى
بصتله بصدمه وقالت – هاا
فى الحمام امسك هيثم افنان وقفها مقابله وهى تسند ظهرها على الحوض ومتوتره من نظرات هيثم
– يلا
– انت خدت كلامى جد لى انا هبله
جت تمشيى مسكها وقال – طب يلا ياهبله
– متقولش هبله
– انتى الى قولتى مش انا
خجلت قرب منها وقال – مكسوفه
بصت لعينه المباشره فأكمل بخبث – دنا حتى ابقى جوزك ولا نسيتى ليله امبارح
احمر وجهها كاد أن ينفجر قالت بتذمر – مش مكسوفه
– لا مهو واضح
قالها وهو يلامس خدها الاحمر توردت شفتاها من حرارتها وجزت عليهم بصلها هيثم قال
– متاكليش شفتك لأنهم يخصونى
بصت له من نظرته اليهم فتوقفت بتوتر، وكان هيثم قال لها أن تتوقف فهى تضعفه من تلك الحركه يريد ان يتذوقهم بشده
وضعت له كريم الحلاقه وتنظر له من عيناه وتتهرب منه وجدته يضع يداه على وسطها ويرفعها ويجلسها على الرخامه بصتله بشده قرب منها وسند بيده وهو يحاوطها ويقرب وجهه ابتسمت برغم خبثه الى انه يبدو كلأولاد فهو يريد اغاظتها ومضايقتها فقط
اكملت وهو يتابع حركاتها باستمتاع الى ما ان انتهت وجفتت وجهه بمنشفه ورات وجهه ابتسمت
ابعدت شعره من على جبهته قالت – كده احلى
– عشان ملفتش الأنظار
– اه
وجدته يحاوط خصرها وبيشلها بصتله بشده ابتسمت عانقه رقبته بشغف فذهب بها للخارج
قرب من سريرهم انزلها عليه برفق كأنه يخشي خدشها بأذى نظرت له افنان وهو يميل عليها ويقبل عنقها
قاطعهم صوت طرقات على الباب اتخضت أفنان جت تبعد منعها قالت
– هيثم فى حد بيخبط
– ملناش دعوه
– هيثم مينفعش هيشوفونا
– ما يشوفو احنا مبنعملش حاجه غلط
قرب منه وهو يعتليها ويزع قبلاته عليها دق الباب ثانيا نظرت افنان قالت
– هيثم
تافف بضيق وابتعد عنها قال – مين
– هيثم بيه الغدا
تضايق كثيرا فهل ابعدوه عن حبيبته من أجل طعام قال – مش هناكل دلوقتى
قرب من أفنان لكنها قالت – بس انا جعانه
نظر لها قال – حبكت يعنى
قالت بضيق – قصدك انك عاوزنى اموت من الجوع
– اوعى تذكرى الموت تانى
بصت له من حدته وخوفه عليها اومأت برأسها إيجابا
– أنا بهزر
– بعد الشر عليكى متجبيش سيره الموت حتى لو فى هزار
– حاضر
كانت مستغرباه فهو خائف من الموت أن يأخذها منه فى يوم كما أخذ والدته لذلك يكره الموت
بعد عنها وقال بقله حيله – يلا عشان تاكلى .. امرى لله
ابتسمت لأنها نجحت في أبعاده مشيت بس هو مسكها وباسها من شفتها نظرت له بشده
– متفكريش انك هربتى منى
ابتلعت ريقها بعد عنها وتركها فى صدمتها ويبتسم عليها
دخل هيثم الاوضه ملقاش افنان استغرب بس وقف عند الشباك وشافها قاعده عند البحر وكانو تمسك عصا وتركها فى الرمل وكأنها تكتب شيء
كانت افنان قاعده سمعت صوت هيثم
– بتعملى اى
نظرت له قرب قعد جنبها قالت – مبعملش
كان الهوا يطير بشعرها قالت – الهوا هنا جميل
حط ايدها على كتفها وقربها منه وهو يضمها ابتسمت قال – بلاش تكونى بعيده عنى
نظرت له ومالت على صدره ابتسم وكان يشعر كانه يمتلك هذه الدنيا
– هيثم
– اممم
– تعالى نعقد هنا علطول
– لو ده الى انتى عايزاه هيحصل
– بجد
– معنديش اهم منك .. ثم احنا مروحنلش شعر عسل ولا منا فى مكان لوحدنا بعيد عن المشاكل ال. حصلت .. بتهيألى ده انسب مكان نصفى ذهننا من الفتره الى فاتت وبدايه حلو لينا
– اختيارك للأماكن حلو
– اختيارتى كلها حلوه والا مكنتش اختارتك
ابتسمت وكان قلبها ينبض بسعاده كبيره وهم يجلسون امام البحر على رمال ناعمه وهواء دافئ يكمل جلستهم هدوئا ورخاء
كانت أفنان واقفه قدام المرايه بقميص بنفسجى يظهر جسدها الممشوق وبتسرح شعرها جه هيثم من خلفها وحضنها نظرت له قالت
– هيثم
نظر لها فى المرأه وقال – نعم
قالت بتفجأ – ا .. المرايا
– متخافيش بقيت اقدر اقف قدامها منغير ما عقلى يظهرلى الماضى
– اتغلبت على خوفك
– بفضلك
اقترب من عنقها وقبلها وهو يستنشق رائحتها كرائحه الزهره ويمسك خصلات شعرها وكانت تشعر بلمساته، لفها ليه نظر لها قال بهيام – قولتلك قبل انك اجمل حاجه حصلتلى
ابتسمت وقالت – اول مره
– ادينى بقولهالك
قرب منها نظرت له قبلها فدق قلبها بقوه ابتعد عنها نظر لشفتاها الحمراء وهو كان يلهث بانفاسه كأنه يقاومها
– عايز أسألك ع حاجه
– اى هى
– لؤى عمل اى معاكى يومها
صمتت قليلا قالت – كان هيعمل بس معرفش حاجه وقفته
F
– متعملش كده ارجوك
– ف الاول كنت عايز أذى هيثم
– لى
– عايزه تعرفى لى .. بسبب أبوه
نظرت له بشده ليردف – بيحط ويامر وينهى زى ما هو عاوز .. خلى اسلام وهيثم هما إلى يمسكو شركته بالحسابات بكله .. رغم أن الحسابات لعبتى بس قال إننا عيال .. بمجرد ما يشوفنا قد المسؤوليه هيدخلنا ويبقا لينا اقسامنا .. فرق السنين إلى مبينا مكنش كبير بس هو عايز يدى كل حاجه لى… حتى حسام كرهه لهيثم مش منغير سبب .. هو السبب فيه .. بس انا بحقد على هيثم أضعاف اخوه …
ومش عشان أبوه وفلوسه وانه حكم علينا منغير ما يجربنا لا … عشان يوم حبيت كانت البنت دى ملكه هو … زى اى حاجه بيملكها ويبيع ويشترى فيها
تقدم منها وأشار عليها وقال – انتى يا افنان … عمره ما عاملك غير ملكيه خاصه وهتفضلى كده .. زهقت انى أمثل عليه الصحبه المزيفه .. أنا حر نفسي وهثبت أن اقدر اكون الكل فى الكل … حتى هو كجوزك مدورش على إلى حاول يقتل.ك ولا أهتم اصلا … تفتكرى ليه
خافت منه وهى ترجع إلى أن اصدم ظهرها بالحائط
– عشان مش هيعرف هو مين ومش مهتم بيكى … بس انا أعرف .. مش عايزه تعرفى سرك أنتى كمان
– سر ايه
– مين الى عايز يقتلك
اتصدمت قالت – تعرفه منين وازاى
– عشان مهتم بيكى ومعرفش انك هتوقعى فى المؤامره دى وهتتأذى معاه
هتفت به – أنطق مين
كانت ماسكه المقص وهو يتقدم منها وايدها بتترعش من خوفها وصدرها يعلو ويهبط لعدم استطاعتها اخذ انفاسها، امسكها لؤى صرخت، اشتدت بقبضتيها وهى ترتعش خوفا فتح ايدها بقوه الى اتجرحت وخد المقص ورماه، دفعته بعيد عنه لكن تعثرت اصدمت بالكمود فى عنقها فتألمت
وجدته يمسكها بقوه ويرميها ع السرير ويعتليها لتسير رجفه داخلها انها قد انتهت ودموعها تسيل وهى تناجى ربها
لكن نظرت لؤى الذى كان يخفض راسه ويجز على أسنانه نظر لها باعين دامعه قال
– انا اسف … شكلى حبيتك بجد.. يمكن انتى الوحيده الى مش عايزها تتاذى من العيله دى وعايز ابعدك عنهم وابعد معاكى .. معدتش عايز حاجه ولا فلوس وأملاك وثروه
كانت تسمع رجفه صوته والرؤية تتلاشي من عيناها قرب منها وهو يشعر ببشرتها ويتلمسها ولم تكن قادره على أبعاده
قال فى اذنيها – انا عارف مين الى حاول يقتلك يوم الحفله .. مكنتيش انتى الهدف كان هيثم .. عشان كده بقولك ابعدى عنه
لم تكن تتحدث حروفها لا تخرج ابتعد عنها وهو يطالعها ثم يلتف ويغادر يتركها من بين شهقاتها المكتومه
B
كان هيثم مصدوم من الى سمعه قال – لى كل الكره ده .. ومين الى استهدفك بدالى ولؤى يعرفه
بص لأفنان الى ظهر الخوف عليها من التذكر خدها فى حضنه وقال
– متخافيش أنا معاكى الحمدلله أنه مأذاكيش
افتكر عنقها والكدمه التى رآها كانت من خبطتها وليس ملكيته عليها، لكن يتسائل هل احبها لؤى حقا .. ومن اين يعرف القاتل
بعد افنان عنه وقال – انتى شاكه فى حد
نفيت برأسها فكرر عليها – متاكده
صمتت فاستنتج صمتها وقال – بتشكى فى حمزه
– لما لؤى قالى انه يعرفه شكيت فيه تانى .. بس انا مش عايزه اظلمه لسوء ظن زى المره الى فاتت ، ده حرام
– لازم ناخد حذرنا هحط عليه مراقبه اعرف هو بيروح فين ولو مش هو فلؤى أخوه ممكن يعرف مكانه
اومأت له نظرت له قالت – بس هما مستهدفينك انت وعايزين يقتلوك انت مش انا
– متخافيش أنا بخير طول ما انتى بخير
نظرت له بخوف وحزن فقال بابتسامه – مش يلا عشان ننام
اومأت له لقته مره واحده بيشيلها بصتله، خدها وراح على السرير نام وهى بين زراعيه فى أحضانه يشعرها بلأمان
كان هيثم وأفنان بيفطرو مع بعض وكانت قريبه منه والسعاده تفمرهم وكأنهم يقضيون أيامهم الجميله
قاطع جلستهم رنين الهاتف وكان هيثم بص فى تلفونه واتبدلت ملامحه نظرت له افنان قالت
– مين
مكنش عارف يقولها أنها مريان ولا عاوز يكدب
– متشغليش بالك، كلى انتى أنا شبهت
– أنا كمان شبعت
– اياكى تقومى غير ما تخلصى أكلك
ابتسمت قبلها من جبينها وذهب وقف فى البلكونه ورد بضيق
– عايزه اى
– خدتها وسفرتلك يومين بتهيألى كفايه كده
تفجأ كثيرا من معرفتها قالت – أنا مفيش حاجه معرفهاش وكل ده سيباك بمزاجى يا هيثم بس كفايه لحد كده ، الفرح اتاجل بس مش هيتلغى
– فرح ؟!
– اه فرحنا .. انت نسيت
تنهد بضيق قال – مريان انتى عايزه اى دلوقتى
– ترجع
– ارجع فين
– مصر .. تسبها وتيجى أو تجبها انت تتصرف بس مش هتفضل مع الوقت ده كله وانا قاعده هنا .. أنا سبتلك تقضيلك يومين معاها
قال بحده – مريااان .. خدى بالك من كلامك عنها … انت اتهبلتى فى عقلك ونسيتى بتكلمى مين .. فوقى أنا هيثم زهران مش واحده إلى تمشي كلمتها عليه
– وانا مريان يا هيثم ومش أنا إلى استحمل انك تكون مع واحده غيرى .. وانا لو قلبت هقلبها على الكل
قفل الهاتف وهو مختنق أزاح شعره للخلف بضيق وهو يقول فى نفسه
– هتعمل اى يا هيثم فى المصيبه دى … مش هسمح لحد يبعدها عنى ايا كان مين هو
دخلت أفنان واحتضنته من الخلف نظر لها قالت – كنت بتكلم مين
– ده تلفون من الشغل محتاجنى هناك
كان مضايق لانه بيكدب عليها وهى أيضا حزنت قالت
– محتاجينك ؟! يعنى هنرجع
– مضطر مقدرش امشي من هنا واسيبك لازم ترجعى معايا
مسك أيدها ولفلها وقرب أيده من عنقها قال- متزعليش هنيجى هنا تانى … انا وعدتك ان ايامنا كلها هتبقى كده ونسافر العالم سوا .. بس انت استحملينى الفتره دى لحد ما اظبط أمورى
ابتسمت واومأت له قالت – ده شغلك لازم ترجع له مش مشكله نقدر نيجى تانى
حضنها وهو مضايق لأنها فكرته راجع عشان الشغل قال – اكيد يا حبيبتى هنيجى تانى بدام انتى معايا
بادلته العناق بصفاء وحب ثم ابتعدا
– يلا البسي عشان نمشي اكون كلمت طقم الطياره
– حاضر
مشيت وتركه فى عدم رضاه مع نفسه
فى الطياره كانت أفنان جالسه بجانب النافذه تنظر لسماء والسحب وتميل على كتف هيثم وتمسك بيده نظر لها ابتسم قال
– حسك مبهوره معأنك تانى مره تركبيها
– بس كنت مكتومه ولا حستنى فى طياره إلى كان واو نفسي اكون فيها وكده
– ازاى
– بصراحه .. كنت مخنوقه ومش طايقه اكون معاك فى نفس المكان .. فمكنتش مركزه انى فى طياره اوى
صمت هيثم والهم يملأ وجهه بصتله بابتسامه وقالت
– بس دلوقتى فرحانه .. شكل السما والسحب حلو اوي .. عاملين زى الحليله
فلتت ضحكه عفويه منه فور أن قالت هذا، نظرت له وهو يضحك قال
– تشبيه شبهك
– تصدق مكلتهاش من وانا عندى ١٦ سنه
– إنشاءالله لما نرجع هجبلك حليله حاضر
– بجد
– اه بجد
نظر لها بابتسامه خبيثه وقال – مش بعيد تكونى بتتوحمى
اتسعت فاه من الصدمه نظرت له بشده قالت – اى إلى بتقولو ده لسا بدرى
– بس انا مستعجل وعايز اكون اب بصراحه
صمتت قليلا ثم قالت بتردد – المره إلى فاتت كنت هتجبرنى أن يكون عندك طفل زر ما شفت حسام عنده وعايش حياته .. هل لسا الموضوع ده معلق معاك
اضايق من نفسه قال – لا انا عايز حاجه منك .. عيله نكونها مع بعض بحب .. تعوضنى عن إلى فقدته .. بس انا مش مستعجل طول ما انتى معايا مش عايز حاجه
نظرت له من حبه وكلماته التى تجعل قلبها ينبض، ابتسم هيثم وربت على يدها
قالت افنان – هترجع البيت
– فى مشوار لازم اعمله اول
فى القصر دخل هيثم وهو ينادى على منير جت فاطمه وقالت
– ف اى يا هيثم مالك
– منير فين
تحدثت الجده وهى تقول – منير حاف كده يا هيثم
نظرت له افنان جه منير نظر له قال – عايز اى
بص منير إلى أفنان التى معه قال هيثم – ناديهم خلى الكل يبقا هنا .. فى كلمتين عايز اقولهم يسمعوهم
لم يفهم أحد شيئا خرج حمزه وريم واسلام ومحمد وسهير نظر اليهم قال
– اول مره اعرف ان اعدائى كتير كده ومن عيلتى .. أنا عمرى ما اذيت حد فيكم لى تنولو على الاذيه
استغربت من ما يقصده نظر هيثم إلى منير قال
– لؤى وحسام .. الكره إلى كانو فيهم بسببك
صمت منير ولم يرد ع كلام ابنه
– قولتلك يومها بلاش نكون أنا واسلام المسؤولين بس … خلى كل واحد يشوف طريقه ووزع الحق صح بس انت قلت إن حمزه ولؤى لسا عيال وحسام ميشليش المسؤوليه … زرعو الكره فيهم ناحيتى
قالت فاطمه بضيق – والدك ملهوش ذنب
– يمكن ملوش ذنب بس هو السبب فى أفعالهم النهارده .. أنا واقفه قدامكم ومش عارف مين حبيبى من عدوى
نظر حوله وقال – حمزه انزل لمكانك فى الشركه أظنك متكفأ للبرمجه كويس وجنى شوفى المجال الى يناسبك وابداى فيه .. يمكن اتاخرت على كلامى لو كنت قولته قبل كده مكنش فردين من العيله خرجو وابقو اعدائى زى النهارده
كان منير صامت ينظر لابنه واتهامه إليه ولا يريد ان يجادله لكن اسلام قال
– الكره ملوش سبب يا هيثم … لؤى كان عاوز الاكتر
– لى مذكروش .. ممكن لو لؤى خك مجرد مكانه فى الشركه وأنه يتعمله حساب كان سببه فى إلى بيعمله اتمسح والكره ده مش موجود
قالت الجده – متشيليش والدك افعالهم يمكن غلط بس هو محرمهمش
قال هيثم – والكلام ده يفيد ب اى .. هستنى لما حمزه يبقا هو كمان عدوى ولا عمى ولا اسلام .. مش هسمح لده يحصل وان مراتى تتأذى لعداوه ملهاش اخر .. انا جاى اقلكو انى مش عايز حاجه
جميعهم استوقفهم كلمه مراته نظرو إلى أفنان فهل عادت إليه نظر إلى منير اقترب منه قال
– عملت إلى قولتلى عليه جه دورك
فهم مقصد ابنه ذهب هيثم تبعته افنان نظرت فاطمه إلى اخيها والحزن الذى بدى عليه التفت بكل هدوء وغادر
قال حمزه – شكل هيثم خايف لكون أنا إلى حاولت اقت.لها
نظرت له ريم واسلام قالت – لا يا حمزه هيثم ميقصدش هو بس خايف عليها
– منى .. معاه حق إذا كان لؤى وحسام اذوه
قال اسلام – انت تعرف مكانه يا حمزه
– انت كمان بتسألنى .. لا معرفش هو فين .. ومش عايز اعرف من ساعه الى هببه متوقعتش أن يوصل لكدا وهو عنده اخوات بنات
ذهب نظرو إليه
فى العربيه قالت افنان – مكنش لازم تعمل كده ايا كان ده ابوك هو ملوش ذنب
– خلصنا يا افنان كان لازم اشيله مسؤوليه من الى أنا شيلها واقول إلى جوايا
– خوفك مش هيحصل حاجه
– أنا مش خايف على نفسي خايف عليكى
نظرت له مسكت أيده وقالت – متخافش أنا معاك اهو
امسك يدها وهو ينظر لابتسامتها التى تطمأنه
– انت رايح فين طريق شقه مش من هنا
– شقه مين انا راجع البيت
– بيتك
– بيتنا
قالها بتعديل نظرت له قال – مفيش قعاد عند حد انتى مراتى يعنى مش حرام ولا عيب، الحجه بتعتك خلصت
ابتسمت بقله حيله رجعو البيت سويا من ذلك اليوم المتعب، ارتمى هيثم على السرير وكان رأسه يؤلمه نظر إلى افنان وكانت غيرت ملابسها
نظرت له آشار لها بجانبه ابتسمت وقربت منه واول ما جلست سحبها لحضنه اتخضت نظرت له ابتسمت
– أنا تعبان اوى وعايز أنام
– أنا منعاك
– اه عايز أعقد ابصلك كتير عشان اشبع منك
ابتسم ثم صمتت قليلا نظرت له قالت – هيثم عايزه أسألك عن حاجه
– اى
– واجهت صعوبه فى علاجك
سكت شويه لذكر الأمر قال – لا .. بالعكس الصعوبه كانت فى نمط حياتى إلى مكنتش راضى بيه بس بمثل انى مبسوط
– ودلوقتى
قربها منه وقال بتملك – دلوقتى حاسس انى مش عايز غيرك
ابتسمت بخجل نظر إلى شفتاها قرب منها لكن قاطعهم رنين هاتف فزفر بضيق ابتسمت افنان وقالت
– شوف تلفونك
– منا معرفش انفرد بيكى غير ما حد يقاكعنى
بص هيثم فى التلفون واتبدلت ملامحه لما كانت مريان بص لأفنان
– مين؟
ارتبك هل سيكذب عليها مجددا قال – مكالمه من الشركه
قام لبس نظرت له قالت – انت رايح فين
خد الجاكت بتاعه وقال – راجع علطول مش هتأخر
ذهبت وهى تنظر له ركب هيثم عربيته وراح لمريان إلى فتحتله ابتسمت قالت
– شكلك راجع من سفريتك مبسوط
دخل قفل الباب نظر لها قال – بترنى لى
– مليش حق أعقد معاك شويه
نظر لها من ملابسها المكشوفه جلس جلست بجانبه قالت
– تعرف انك وحشتنى
قربت منه بعد عنها نظرت له وشعرت بالحرج قالت – عادى مسيرنا نتجوز ومتعرفش تهرب منى بعد كده
– مينفعش يا مريان أنا مش هقدر اتجوزك
نظرت له قالت – يعنى اى
– انا رجعت افنان حاليا هى مراتى
قالت بغضب- بتقول ايه
– إلى سمعتيه
حاولت التحكم فى غضبها قربت منها قالت – عادى يا حبيبى مش الشرع عندك محلل اربعه بردو
يصلها بشده وقال – بتقولى اى عيزانى اتجوز عليها
– وماله مش مشكلتى .. المهم اننا نتجوز .. تتجوز عليها بقا أو لا دى حاجه ترجعلك
– أنا مش هعمل كده
– خايف على مشاعرها اوى .. متخفش ممكن نتجوز فى السر لحد اما تتصرف ونلغى الفرح مؤقت
قربت منه وهى تملس وجهه وتقول – بس تكون جوزى ومعايا زيها بظبط .. والا انت عارف انا هعمل اي
وسط لمساتها المغريه التى تشعل غرائزه بعد أيدها أنه وقال
– مستحيل أنا مش هخسرها .. إلى هعمله اموت بدمرها وبدمرنى أنا مبحبش غيرها هكون معاكى ازاى
– أنا عيزاك انت وبس يا هيثم عايزه احس بس انك معايا
– مش هقدر اتجوزك
بصله بشده ابتعد عنها وقفت قدامه بسرعه مسكت ايده وحطتها على بطنها قالت
– طب وابنك
اتسعت عينه بصدمه من الجمله التى قالتها نظر إلى بطنها بشده لتقول
– أنا حامل
- تبع الفصل التالي اضغط على ( رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق