Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية بين سجون قلبكى الفصل الرابع و العشرون 24 - بقلم فيروز أحمد

   رواية بين سجون قلبك كاملة   بقلم فيروز أحمد    عبر مدونة كوكب الروايات 

 

 رواية بين سجون قلبكى الفصل الرابع و العشرون 24

 
وصل أنس في نهاية اليوم الي المنزل الذي كان يعمه الهدوء ،، تعجب كثيرا من هذا الصمت و صعد الي جناحه ..
في الجناح كانت ريم تبرم الجناح تتعرف عليه و كأنها المره الاولي لها .. دخل أنس تفاجأ بها تحرك الاشياء علي السراحة بملل شديد بينما تحدث نفسها و الزجاجات العطرية بضجر :
_ خليكي هنا .. و انتي هنا … يووووه بقي انا قاعدة بكلم الحجات دي لييه !
ثم قذفتهم بضيق و لفت سريعا فتفاجأت بأنس امامها .. شعرت بالخجل الشديد و رتبت شعرها سريعا قبل ان تسأله بحرج :
_ انت واقف هنا من بدري ؟؟ .. جيت امتي ؟؟
ابتسم أنس ضاحكا قبل ان يهتف :
_ انا هنا من ساعت بكلم الحجات دي لييه !!
شعرت بالغيظ الشديد منه و اقتربت تلكمه بصدره بغيظ هاتفه بنبره حزيينة :
_ انتت بااارد يا أنس و الله بااارد .. منت طول اليوم في شغلك و ترجع تنام و تصحي ترووح تاني ،، و انا قااعده هنا بكلم في نفسي مش لااقيه حاجه اعملها !!
حاوط خصرها ينظر اليها متساءلا بتعجب :
_ مبتنزليش تقعدي مع ماما و لا اختك ليه ، و لا حتي تقعدي في الجنينه ؟؟
_ معرفش محدش فاضي يقعد معايا .. و لما بنزل الجنينه بزهق و اطلع تاني
نظر لها مفكرا قبل ان يلمح لمعة الدموع بعيناها فتساءل مسرعا :
_ ريم انتي هتعيطي ؟؟ .. مالك يا حبيبتي في ايه ؟
_ و الله انا زهقانه و انت مش حاسس بيا و بتتريق عليا !
قالتها بحزن شديد ،،فابتسم برفق يربت علي شعرها هامسا لها :
_ ايه رأيك نكسر الزهق بتاعك ده و نخرج النهارده سوا
نظرت له متعجبه تسأله بعدم فهم :
_ نخرج ؟؟ نخرج نروح فين !
_ هنخرج نتعشي ،، انا لسه راجع من شغلي جعان جدا و مفيش جنس مخلوق تحت … البيت ساكن و هادئ جداا و دي حاجه غريبه !
نظرت له متفاجأة تزيح يده عنها هاتفه بتساؤل :
_ انت بتتكلم بجد يا أنس ؟؟ .. هنخرج ؟؟ .. احنا .. قصدي يعني انا و انت !!!
نظر لها متعجبا جدا يسألها بعدم فهم :
_ ايوة احنا هنخرج سوا .. ايه المشكلة يعني ؟؟
نظرت له بسعادة شديدة و بعض الخجل تهتف له :
_ اناا أول مرره في حيااتي حد يقولي تعالي نخرج مع بعض !!
ابتسم بسعادة لنبرتها السعيدة قبل ان يمسك بوجهها بكلتا يديه هاتفا لها :
_ من النهاردة هنخرج انا و انتي كتييير اوووي و هلففك مصر كلها
ابتسمت بحنان تهمس له بخجل :
_ شكرا بجد
اقترب بوجهه منها قبل ان ينحني يلثم ثغرها بقبله جميلة هامسا بحب :
_ و انا بحبك بجد .. و هعوضك عن الوحدة الي كنتي عايشة فيها يا ريم .. يلاا روحي البسي بسررعة
قالها يبعد يده عنها ، نظرت له بسعادة قبل ان تركض من امامه تبحث عن ثياب ترتديها ،، اما هو فنظر لها بحنان و حب قبل ان يتجه ناحية الدولاب يخرج ثيابا له ليبدل ثياب العمل
##################
وصلت مجموعات من الشرطي أمام منزل أيمن .. كان هو يجلس براحه يقرأ الاوراق التي اعطاها له أوس حين اقتحم رجال الشرطة منزله …
اسرع حرسه يهاتفونه فشعر بالرعب من تواجد الشرطة و اسرع يهاتفهم :
_ اوووعوو تشتبكو مع رجال الشرطة متودونيش في داهية .. دخلهم عاادي
دخل رجال الشرطة و فتح لهم الباب ،، دخل كبيرهم يسأله بهدوء :
_ انت أيمن التهامي ؟؟
ابتلع ريقه بقلق هاتفا :
_ أيوه يا باشا
_ انا النقيب حسام نصران و مطلوب القبض علي سيادتك
نظر له أيمن بصدمة هاتفا :
_ تقبض عليااا لييه ؟؟ .. انا عملت اييه ؟؟
هتف حسام ببرود شديد ينظر له ساخرا :
_ معنديش معلومات ،، هتعرف في القسم كل حاجه
ثم اشار لمن معه من الرجال قائلا بصرامه :
_ هااتوه !
اسرع أيمن بالابتعاد عنهم و لكنهم امسكوه .. تخبط بين يدهم صارخا بشدة :
_ سيبوووني انا عملت اييه .. ابعدو عني انتو متعرفووش انا مين ؟.
لكنهم تجاهلوه و هم يتجهون به ناحية بوكس الشرطة .. اما حسام فرفع هاتفه يحادث أوس مبتسما بثقه :
_ انتهي يا باشا .. اتقبض عليه و هلبسه تهم توديه ورا الشمس
_ برافو عليك يا حسام .. شكرا يا صاحبي
_ انا معاك في اي وقت تحتاجني فيه يا أوس
ابتسم أوس له شاكرا اياه ليغلق حسام الهاتف متجها ناحية السيارة التي اتو فيها عائدا الي عمله
##################
كان أوس يجول بسيارته ليلا بعد ان ترك والدته مع وعد .. لقد كان يشعر بالالم الشديد في قلبه ، لا يصدق أنها تذهب للطبيب النفسي بسببه
لقد كسرها و أذلها بشدة و لن تغفر له .. و لكن يجب عليه تعويضها و تضميد جرااحها و قد اقسم علي ذالك !!
كان يدور بسيارته حين اتاه اتصال من حسام .. اسرع يجيبه فعلم انه تم القبض علي أيمن ابتسم بثقه و هو يهمس و كأنه يحدث ابيه :
_ سيبت وراك رجاله يا بابا .. و هثبتلك انك عرفت تربي ..
ثم ابتسم و عاد يدور بالسيارة بلا هوادة .. الي ان وصل الي متجر يبيع الزهور .. ابتسم بسعادة و اوقف السيارة و نزل الي المتجر
دخل فرحبت به العامله .. ابتسم بلطف هاتفا لها :
_ عاايز بوكيه أحمر شيك جدا و يكون من الي نازلين ترند اليومين دول
_ حاضر يا فندم
اسرعت تجهز له زهوره ، و اعطته اياها فابتسم شاكرا لها و دفع الفلوس قبل ان يغادر .. وضع الزهور بجواره في السيارة يشتم رائحتها الجميلة هامسا برفق :
_ هتعجبها ان شاء الله .. هما حلوين زيها اصلا
ثم انطلق بعدها احدي المتاجر الخاصه ببيع الهدايا .. دخل اليه فرحبت به العامله ابتسم مجددا يسألها :
_ انا عايز اخد هدية
_ لراجل و لا ست يا فندم !
_ لا ست .. هي مش ست اوي هي بنت صغيره في العشرينات
اماءت له بتفهم تسأله :
_ عايز حاجه معينه و لا اختار انا ؟
_ لا ممكن تحطيها انتي .. انا اول مره اجيبلها هديه اصلا !
ابتسم بتفهم هاتفه بتساءل :
_ هي خطيبتك ؟؟
_ لا مراتي !
تحولت نظراتها و بسمتها لشيئ اخر و هي تبتسم ساخره :
_ مراتك و اول مره تجيبلها هدية ؟؟ .. ده ايه الرجاله دي ؟؟
نظ لها متعجبا يهتف بتبرير :
_ ملحقناش نتخطب اصلا .. جوازنا جه بسرعه يعني و كده !
نظرت له ساخره تخبره :
_ و تلاقيك طنشتها و جاي تاخد هدية عيد جوازكم علشان متنكدش عليك بس .. اااه منتو الرجاله تحبو تريحو دماغكم !
شعر أوس بالغرابه و الضيق من هذه السيدة فهتف يخبرها بضيق :
_ ممكن تخلصي الهدية بسرعة و انتي ساكته .. ده ايه ده !
نظرت له غاضبه قبل ان تتجه تصنع له الهدية الخاصة به وهي تتزمر بينما هو ينظر لها بغرابه شديده !
####################
وصل أوس الي منزل أبيه .. حمل الاشياء التي اشتراها لها و اسرع ناحية غرفتها قبل ان يراه احد …
طرق الباب و دخل سريعا ، كانت هي مستيقظة تجلس علي الفراش فنظرت له بصدمة قبل ان تتساءل بقلق و صوت عالي :
_ انت .. انت بتعمل اييييه هناا ؟؟
اقترب بقلق منها يهمس لها :
_ هوووش يا وعد وطي صوتك مش عايزهم يتلمو علينا
_ لا انا عاايزاهم يتلمو علشان متقدرش تعمل فيا حاااجه !
شعر بالحزن الشديد و لكنه عاد يخبرها سريعا :
_ متخافيش و الله مهااجي جمبك .. انا بس عاايز اتكلم معاكي شوية
نظرت له بشك فهتف يخبرها :
_ و الله هنتكلم شوية صغيرين و مش هقرب منك ،، هقعد بعييد
نظرت له مومأة تهتف بسرعة :
_ عايز مني ايه ؟؟
اقترب يقدم لها باقة الزهور يبتسم بوسامه .. اخذتها سريعا تهتف بعدم تصديق :
_ دي ليا انا ؟؟
_ مش شايف حد غيرك هنا !
نظرت له بخجل قبل ان تهتف متساءله :
_ لييه جايبلي ورد ؟؟
_ يعني .. عديت علي محل ورد و انا جاي فحسيت ان الورد ده يشبهك روحت جايبه !
ابتسمت بخجل و لكن سرعان ما تداركت نفسها تسأله بغضب :
_ و هو ده الي انت جاي تتكلم معايا فيه ؟؟
اقترب يجلس بجوارها علي الفراش فشعر بارتجافتها ، نظر لها هاتفا بجديه :
_ وعد متخافيش مش هعمل حاجه و الله .. انا بس عايز اخد منك هدنه !
نظرت له بتعجب تسأله بعدم فهم :
_ هدنة ؟؟
_ ايوة يا وعد انا بطلب منك هدنة بينا .. عايزك تحاولي تسامحيني !
قالها بصدق بينما هي ابتسمت ساخره تهتف له بغضب :
_ اسامحك ؟؟ اسااامحك ازاااي و انت قتلتني بسكيينة تلمة زيك !!
شعر بالحزن و هتف يخبرها :
_ انا عارف ان مفيش حاجه في الدنيا دي تقدر تشفعلي الي عملته .. بس انا كنت فعلا مكنتش اعرف يا وعد
_ ده مش مبرر تعمل فيا الي انت عملته ده .. انت كسرتني ، و وجعتني وجع عمري ما كنت اتخييييله !
قالتها بألم و حزن و دموعها تتساقط فهتف يخبرها بحزن مماثل :
_ و انا عمري ما كنت اتخيل اني هعمل كده معااكي .. كل ده كان غصب عني ،، كنت مجنووون يا وعد مجنووون بالي حصل و مكنتش اعرف ان ده عادي صدقيني
نظرت له بقوة تحاول منع دموعها هاتفه له بصلابة :
_ و انت عايز ايه دلوقتي ؟؟
_ عاايز هدنة بينا .. هحاول اعمل كل الي اقدر عليه علشان تسامحيني .. و لو بابا رجع و انتي لسه مش مسمحاني فانا هطلقك زي منت عايزه
نظرت له بشك قبل ان تهمس بألم :
_ خايفه أثق فييك تاني توجعني اكتر !
نظر لها بألم يهتف :
_ متخافيش .. انا فعلا اتغيرت و ندمت اوووي
نظرت له بألم تهتف له :
_ صدقني لو فكرت تأذيني تاني هقتلك يا أوس .. و الله هقتلك
_ مقدرش يا وعد .. هقتل نفسي قبل ما تقتليني
نظرت له تلتمس منه الصدق ،، اقترب منها يمسح دمعاتها هامسا لها برجاء :
_ موافقه ناخد هدنة مع بعض ؟؟
اماءت له برفق فابتسم بسعادة و هو يخرج صندوق هدايا هاتفا لها بسعادة :
_ بصيي بقي جبتلك اييه هدية مني ليكي .. الست بتاعتك المحل طلعت عيني علشان تعملها
ابتسمت برفق ، ففتح الهدية يخرج لها دمية عروسه ذات شعر اصفر يهديها اياها هاتفا لها :
_ لاقيتها حلوة زيك
ابتسمت برفق فاكمل يخرج لها بعض ادوات الزينة و الشوكولاه التي فرحت بها كثيرا و قررت اعطاءه هدنة عليها
####################
في الصعيد .. امسك كمال الهاتف يرفعه علي اذنه يهاتف احد رجاله متساءلا :
_ فيه حد في البيت ؟؟
الطرف الاخر برسمية :
_ اايوه
كمال بضيق و غضب :
_ مين في البيت ؟؟
_ البت الصغيره و جوزها و امهم
_ طب نفذ الي اتفقنا عليه !
قالها بشر و هو يبتسم ابتسامه شيطانية لئيمة !!
●●●●●●نهاية الجزء الاول!●●●●●●
يتري كمال ناوي علي ايه ؟؟ .. وعد هتسامح أوس و لا لا ؟؟ ايه الي هيحصل مع أنس و ريم و هما بيخرجو سوا ؟؟ و رهف محلها ايه من الموضوع ؟؟ و هل أيمن هيتسجن و لا هيعرف يخرج منها ؟؟
الفصل الرابع و العشرون (جزء 2)
في عروس البحر الابيض .. و خصوصا في احدي الشاليهات الخاصه به .. جلس مروان امام البحر ينظر له بتفكير عميق .. لا يعلم اهو اخطأ بتركهم في هذه الفتره ام انه علي صواب ..
اتاه احد حراسه مهرولا يهتف بفرحه :
_ مرواان باشاا .. أيمن اتقبض عليه !
نظر له متعجبا يسأل بعدم فهم :
_ اتقبض عليه ازاي ؟؟ .. مين قبض عليه و ليه ؟؟
ابتسم الحارس بينما يقص عليه ما فعله أوس .. ابتسم مروان بثقه شديده و هو يهتف داخله بفرحه :
_ الظاهر انه كان عندي حق لما سيبتكم تتصرفو انتو و تعتمدو علي نفسكم .. انا واثق انكم مش هتخذلوني
ثم ابتسم بسعادة طالبا من الخادمة احضار كوب عصير له و قد بدأ يتأكد من انه كان علي حق حين تركهم و غادر
####################
في منزل مروان في القاهرة .. كانت تجلس وعد علي الفراش بينما أوس يجلس مقابلا لها بعد ان اعطاها هديته البسيطة
ظل ينظر لها صامتا لبعض الوقت يتأمل جمالها و هي تشعر بالخجل الشديد الي ان همس باسمها برقه :
_ وعد !
_نعم ؟؟
قالتها متساءله تنظر له باهتمام .. اما هو فابتسم بشدة هاتفا :
_ انا جعاااان
_ ايه ؟
قالتها بتعجب شديد فهتف يخبرها ببسمة :
_ بقولك جعاان .. تعالي ننزل ناكل اي حاجه علشان انا جعان ، و انتي حاسك خساانه كده
_ لا انا مش جعانه و مش خسه و لا حاجه .. انزل كل انت لوحدك
نظر لها بتفكير يهتف :
_ سهله .. هنزل اخليهم يطلعو لينا اكل و ناكل هنا سوا .. مش هسيبك .. لازم هتاكلي معايا !!
ابتسمت بحرج بينما هو ابتسم لها بسعادة و اسرع ينزل عن الفراش متجهها الي المطبخ يطلب منهم تحضير الطعام !
###############
في احد المطاعم المطله علي النيل .. جلس كل من أنس و ريم ،، ريم تنظر للنيل بسعادة شديده و أنس يشعر بالسعاده من اجلها
وضع يده فوق يدها الموضوعه علي الطاوله فانتبهت له ،، نظر يسألها برقه :
_ ايه رأيك في المكان ؟؟
_ حلو اوووي اوووي يا أنس
_ انتي اول مره تيجي هنا صح ؟
_ انا اول مره اخرج مع حد اصلا
قالتها بسعادة بائنة في نبرتها فهتف يسألها :
_ طب قوليلي مبسوطه ؟؟
ابتسمت بسعادة تهتف له :
_ مبسووطة جدا .. شكرا يا أنس
امسك بكف يدها يرفعه ناحية فمه يقبله برقه هامسا لها :
_ مفيش بينا شكر أبدا .. انا مبسووط علشان شايف الفرحه في عنيكي يا ريم
ابتسمت بشدة تهمس له :
_ ربنا يخليك ليا
اماء مبتسما بحنان شديد .. اتي النادل يسألهم عن العشاء ، فرفع قائمة الطعام يعطيها لها هاتفا :
_ يلا اطلبي الاكل الي انتي عايزاه
نظرت له بعض الشيئ قبل ان تهتف :
_ انا عايزة اكل سوشي
امتقع وجهه بشدة هاتفا بتقزز :
_ انتي ليكي في الاكل الني ده .. هاتي حاجه نعرف ناكل منها سوا
ابتسمت ضاحكه و هي تهتف له :
_ طب انا عاايزة اكل بيتزا اووي
_ احلي بيتزا لاحلي غزاالة في الدنيا .. شوفي الطعم الي انتي عايزاه
اماءت بسعاده و خجل من لقب الغزالة التي يقوله عليها .. اعطته الطعم الذي تريد ليومأ لها و يطلب الطعام من الجرسون قبل ان يعاود النظر لها بكل حب و سعادة
##############
دخلت رهف الي غرفة مكتب مروان تشعر بالوحده الشديده .. لقد اخطأت في حقه و تريده الي جانبها
دخلت تجلس علي المكتب الخاص به تنظر لصورتهما الموضوعه علي المكتب تشعر بالحنين الشديد له .. نزلت دموعها بصمت ، قبل ان تمسك الصورة تهمس له بألم :
_ لييه سيبتنا يا مروان .. انا مش عارفه اعيش من غيرك
ثم احتضنت الصورة جيدا الي صدرها تهتف بألم :
_ وحشتني اووي اوووي يا مروان
جلست فوق الكرسي الخاص به و هي محتضنه الصورة و لم تدري بنفسها و النوم يسحبها بشدة ،، لتغلق عيناها تغفل لساعة ربما
استيقظت حين اشتمت رائحة شيئ غريب و كأن شيئا ما يحترق .. فتحت عيناها لتبصر النار حولها في الغرفه
اسرعت تركض تحاول الابتعاد عن النار التي بدأت تلتهم كل ما في الغرفة و هي تصرخ بشده :
_ اللحقووووني .. حد يلحقققني الاوووضه بتوولع
حاااولت الاقترب من الباب و فتحه و لكن اعترض طريقها قطع من القماش الذي تتدلي و النار تأكله ليسقط امامها .. صرخت بفزع و هي تهتف بصووت عالي :
_ الحقووووني .. اناااا بتتخنق .. حد يلحقني همووووت
ثم فجأة سقطت علي قدميها تحتضن صورة مروان بشدة تهمس له برجاء و الدموع تتساقط من عيناها :
_ مروااان .. الحقني ياا مروااان .. اول مره احس انك مش جمبي علشان تنجدني .. الحققنيي يا مرواااان
ثم صرخت بشده و هي تستنجد باحد ابناءها :
_ أنننس .. أوووووس … يااا رييييم .. حد يلحققني همووووت بتخنق الحقوووني !!
ثم داهمها شيئ غريب جعلها لا تستطيع التنفس جيدا و بعض الدقائق من تنفس خاطئ لتسقط ارضا تشعر بالاختناق الشديد و قد اغشي عليهااا
####################
سار أنس علي النيل يمسك بيد ريم بحنان شديد بينما يبتسم بحب .. بينما هي تشعر بالسعادة الشديده و الحب تجاهه
توقفا لدي متجر كبير يبيع الايسكريم فهتف يخبرها بتساؤل :
_ اجييبلك ايسكرييم ؟؟ .. تعالي نجيب و ناكله و احنا ماشيين
سحبها ناحية المحل دون سماع ردها .. دخل يبتاع لها الايسكريم يسألها برفق :
_ عايزة طعم اييه .. بتحبي الشكولاته طبعا
اماءت له قبل ان تهتف :
_ عايزة شكولاته و بندق
اماء بهدوء يخبر الرجل عن طلبها .. و طلب نفس الطعميين له ثم عاد يسير بجوارها علي شاطئ النيل و كلاهما يتناولان الايسكريم .. نظر لها قليلا قبل ان يهتف بسعادة :
_ ريييم تعرفي ان دي احلي مره خرجت فيها
نظرت له متعجبه تسأل بغرابه :
_ اشمعنا يعني ؟؟
احاط خصرها بذراعه قبل ان يهمس في اذنها :
_ علشان حبيبتي الغزالة الرايقة معاايا
ابتسمت بخجل شديد حين قطم أذنها برقه .. سرت قشعريره غريبه علي طول ظهرها شعرت بانها امتعتها .. نظرت له بسعادة و حب ليبتسم هو الاخر قبل ان ينحني يلثم ثغره بثغرها
قبلها قبله طويلة شعر بانه لا يستطيع الاكتفاء منها .. ابتعد فقط حين احتاجت للهواء ، فقبل جبينها يهتف بحب :
_ ربنا يخليكي ليا و اعرف ابسطك و اسعدك يا ريم
_ شكرا بجد يا أنس .. ربنا يخليك ليا
ابتسم برفق بينما يحاوط خصرها جيدا يسير معها يتسامران في اشياء عديده و قد بدأ أنس يكتشف ان ريم تشبهه بشدة من حيث الاشياء التي تحبها و تكرها … الخ
####################
في منزل مروان … نزل أوس يخبر أحد الخدم بصناعه العشاء من اجل ان يتناوله مع وعد ..
حين نزل الي البهو اشتم رائحه شيئ ما يحترق فاسرع يسأل الخدم في المطبخ :
_ هو في حاجه بتتحرق عندكم ؟؟
_ لا يا أوس باشا البوتجاز مش شغال !
شعر بالغرابه الشديده و لكن سرعان ما استمع الي صوت صراخ والدته المكتوم الذي سرعان ما اختفيي ..
اسرع يركض ناحية صوتها ليجد رائحة الحريق تزداد … فتح الباب سريعا ليتفاجأ بألسنه اللهب تشعل المكان .. و والدته تسقط في منتصف الغرفة تختنق بشده ..
شعر بالخوف الشديد عليها و اسرع يناديها :
_ ماماااا .. انتي سمعاااني ؟؟
حاول الدخول و لكن النار تلتهم المكان .. حاول زج القماش الذي يحترق بعيدا ليستطيع الدخول لرهف .. وصل اليها و انحني يسألها بلهفه :
_ ماما .. ماما انتي كويسه ؟؟ .. انتي سااامعااني .. مااما ؟؟
لم تجبه فقط نظرت له تهمس بألم و هذيان :
_ مرواان .. انا عايزة مرواان !
شعر أوس بالحزن الشديد علي حال والدته ، فانحني سريعا يحملها ليخرجها من هذه الالسنة النارية ..
تمسكت به رهف تنظر له بتيه قبل ان تهمس :
_ اكيد مروان فخور بيك الوقتي !
ثم غابت تماما عن الوعي ! .. اما هو فاسرع يحملها يحاول اختراق السنه اللهب و هو يصرخ بمن يقفون علي الباب :
_ هاااتو المطاافي و الاسعاااف بسرررعة !!
بدأ ينحني عليها ليحميها من الاقمشه و الاخشبه المحترقه المتساقطه .. الي ان استطاع اخراجها من الغرفه بعد مجهود كبير جدا و قد نال حظه من الحروق الشديده
خرج من الغرفه يضعها ارضا يهمس بألم بينما يربت علي وجهها :
_ ماما ردي عليا .. ماما علشان خاطري
_ انا كلمت الاسعاف و المطافي يا أوس باشا و زمانهم جايين
قالتها احدي الخدم فاسرع ينظر لها يهتف بتساءل :
_ مش في طفاايات حرااايق هنا ؟؟ .. هاااتوهم بسررعة مش هنستني المطافي
و بالفعل اسرعو يجمعون كل طفايات الحرائق التي بالمنزل يحاولون اخماد النار .. و بعد محاولات مضنية توقفت اخيرا .. اسرع أوس يحمل والدته بين يده هاتفا :
_ مش هستني الاسعاااف .. انا هاخدها المستشفي
حملها ناحية السيارة سريعا .. وضعها في السيارة قبل ان يرفع هاتفه يحادث أنس .. رد عليه أنس فهتف يخبره سريعا :
_ ولع ازاااي يعني ؟
_ مش وقته يا أنس .. ماما كانت في المكتب و تعبانه اووي .. انا حاولت اوقف النار بس بردو لما المطافي تيجي هيأكدو عليها .. انا هودي ماما المستشفي و حاول انت ترجع بسرعة علشان وعد لوحدها في البيت
اجابه أنس من الجهه المقابلة بصرامة :
_ متقلقش .. ربع ساعة و هكون عندها !
اماء متفهما قبل ان يغلق الهاتف و يسرع بقيادة السيارة ناحية المشفي للاطمئنان علي رهف ..
علي الجهه المقابله شعرت وعد بالغرابة لتأخر أوس لكل هذا الوقت في احضار الطعام .. و لكن كبريائها منعها من النزول او السؤال عليه ..
بقت تنتظره في غرفتها بملل الي ان سمعت صوت حجر صغير يخترق النافذه و يكسرها كلها
انتفضت فزعه و اسرعت ناحية النافذه تري ماذا حدث بغرابه شديده و هي لا تعرف انها القت بنفسها للتهلكه .. فقد خرجت يد سريعة من جوارها تطعنها باحدي الخناجر في صدرها ،، لتتسع عيناها بصدمه قبل ان تسقط ارضا و الدماء تخرج من جسدها !! …….
●●●●●نهاية الفصل الرابع و العشرون●●●●●
مستنية رأيكم .. وعد هتموت خلاص كده ؟؟ و حد هينقذها و لا هيسيبوها تموت ؟؟ و موقف أوس هيبقي ايه لما يعرف الي حصل لمراته ؟؟ و ريم هتعمل ايه لما تلاقي اختها مقتوله و غرقانه في دمها ؟؟
reaction:

تعليقات