رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا كاملة بقلم هايدي سيف عبر مدونة كوكب الروايات
رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الثالث و العشرون 23
– هيثم
نظر لها هيثم دخل عادت خطوه للوراء بخوف وقالت – جاى ليه .. عايز منى اى تانى
– وحشتينى
نظرت له بشده من ما قالته وتلك النبره الذى تعرفها، نظرت له ولعيناه الهادئه ليست اعينه القاسي البارده .. ماذا يحدث ما الذى يجرى قالت – إيه
صمت قليلا نظر لها وقال – انا عرفت الحقيقه
اتصدمت يقصد اى بالحقيقة.. حقيقه اى هل يخدعها قال – عرفت انك مخونتنيش عرفت كل حاجه يافنان
نظرت له بشده
F
كان هيثم راجع من برا وداخل على جناحه قابل هايدى لم يبالى وذهبت لكنها قالت- خلاص هتتجوز
توقف نظر لها ببرود قال – بتقولى حاجه
– بقولك هتتجوز مريان وقلبك الى حب أفنان ولسا بيحبها هتعمل فيه
– خليكى فى حالك
ذهب وقفت امامه غضب كثيرا من رؤيتها قال – ابعدى من وشي
– انا ماشيه لقيت شقه وخلاص هسيب القصر وتعقد برحتك .. بس قبل اما امشي لازم تسمعنى واقول مل الى اعرفه
– مش عايز اسمع منك حاجه
ذهب وهو يتخكاها توجه لجناحه قالت هايدى – على الأقل اسمع لقلبك ولو لمره واحده
توقف نظرت له ملامحه البارده قالت – ارجع يا هيثم لنفسك .. اسمع لقلبك الى محصنه بسبب خوفك من الكل.. خافت تكون بتحبها بس انت حبيتها ولما بتحب بتكون حنين مش قاسي فلى تبدو حياتك بالشكل ده
نظر لها بحنق وضيق شديد قال – عايزه اى
– عايزاك تسمعنى قبل اما امشي واحكم انت مع نفسك
صمت يسعده وقالت – فى اليوم لما كنا فى المستشفى كنت مع والدك
—–
كانت ايسل جالسه مع منير تقول ببرائه – انت عيان عندك ايه
كان منير يطالعها نظر لهايدى قالت – كانت بتسألنى عن حضرتك وعايز تشوفك
حطت ايسل ايدها على جبهته قالت – جدو انت سخن
ابتسم بهدوء قال – انا كويس
– بجد هترجع البيت معانا
– اه
– وبابا هيجى كمان
صمت منير ونظر لها وعادت لخفوه سعدت هايدى انه بدأ فى التعامل معها لكن لذكر حسام جعله يتذكر انها ابنته، حست انه مش قابل وجودها هنا وايسل بس فخرجت وهى تتركهم انت لم يكن مرحب بها لمجبئها على ايه حال، شافت هيثم جه ويتحدث مع عمه جت تمشي كى لا يراها ويبغضها لقت لؤى امسك ايد ريم ويهمس لها
– هى فين
– مين
– هتكون مين يعنى
– مجتش معانا قعدت هناك
– يعنى هى فى القصر دلوقتى
– اه بتسأل لى
سمعت لهتامسهم الغريب وخصوصا لؤى الذى تعرفه لسبب مجهول، لقته بيمشي ويغادر قبل الجميع استغربت وحست ان هناك شيء
—-
– لما روحت كنت قبلكو وسمعت صوت أفنان بتصرخ باسمك وقتها اتخضيت كان صوت لؤى واسلام عالى وكانو بيزعق لبعض طلعت اشوف ف اى لقيتكو جيتو وسمعنا صوت لؤى بعد كده بالكلام الى بيقوله وطلعنا شوفنا الى حصل،كان هيثم صامت ينظر لها بتعجب لكن البرود يجتاح وجهه قال – يعنى انتى عايزه تفهمينى ان لما طلعت شافتهم مع بعض وهو فوقها ده مش عادى وان لؤى الف الحوار ده
– عارفه انه مش دليل على انك تصدق
– ولا هصدق
نظرت له ليصير عليها ويقول – انتو الاتنين شبه بعض اوى ليكى حق تدافعى عنها بس معدتش المغفل بتاعك زمان
– عمرك مكنت مغفل يا هيثم
نظر لها من ما قالته وكانت تمتص جبروته
– عمرى ما شفتك مغفل فى يوم بالعكس انك كنت نضيف من جواك الغلط كان مننا مش منك
– الغلط كان منى عشان استعملت قلبى
– القلب دايما هو الصح … متحاسبش نفسك على زمان … بعتذرلك على الى عملته ومهما عملت مش هكفر عن غلطى فى حقك بس … بس أفنان ملهاش ذنب
جمع قبضته بضيق قال – هى بنفسها الى اعترفت بخيانتها ليا
اتصدمت هايدى قالت – أفنان مستحيل تعمل كده
– وانا بقولك عملت قالت إنها خنتنى تخدعينى طول الوقت ده
– اكيد فى حاجه غلط او اتهددت
افتكر ضغطه عليها انه مش هسيبها غير اما تعترف
– أفنان حبيتك بجد … يمكن قلبك بيقولك كده بس بتتجاهله وانت متعرفش تجاهلك ده هيكلفك اى … انا متاكده متأكده انا مخانتكش
– ضيعتيلى وقتى
نظرت بش،ه من ما يقوله وكأنه لا يستمع لها جه يمشي
– انت لو خسرت أفنان هتبقى دى اكبر خساره ليك يا هيثم … انا عملت الى عليا وهمشي ياريت تدور ورا الحقيقه انا متاكده انك الى قادر تكشف برأتها
ذهب ولم يبالى بما قالته تنهدت هايدى لما قالته ليس شيئا ذهبت لتلك أغراضها لترحل
قعد هيثم وهو بيفك أزرار قميصه ويريح ظهره للخلف، افتكر كلام هايدى عن ريم ولؤى افتكر لما شافها فى المطعم والكلام الى قاله فهل هايدى تكذب لانه رأى خيانتهم … لكن لماذا ستكذب، افتكر ريم يومها وهى تقول انه جاء لي اخذ الفيزا ” دور على الحقيقه انت الى قادر تكشف برأتها
كانت ريم فى اوضتها والضيق ظاهر عليها سمعت طرقات على الباب راحت وفتحت وهى تقول- انا مش قولتلك يا لؤى م..
سكتت لما لقته هيثم الى نظر لها من نطق لؤى بهذه النبره خافت من رؤيته قالت- هيثم
شاف خوفها دخل نظر للغرفه جلس وقال – شكلك مضايقه اوى
توترت نظر لها ببرود خافت من نظرته قالت – خير يا هيثم فى حاجه
– اعقدى عايزك
جلست بجانبه مبتعدا عنه فهو اصبح مخيف قالت – نعم
– لؤى لما رجع القصر كان فرصه اى
اتوترت لذكر الامر نظر لها ولاحظ تعبيراتها قالت – يعنى اى
– قولتى انه كان جاى ياخد الفيزا جاى اسألك بنفسي عشان مسالتكيش يومها .. الكلام ده كان صح
– اه منا أكدت يومها
سكت وهو ينظر لها اومأ بتفهم فكيف ظن أنها بالفعل بريئه سخر من نفسه جه يمشي مسكت ريم ايده- هيثم
نظر لها وليده قالت – أفنان بريئه
بصلها بشده من ما تقوله بكت وقالت – معدتش قادره اسكت من الحمل الى عليا خصوصا لما عرفت اخويا حاول يعمل اى فيها
– انتى بتقولى ايه
– أفنان مخانتكش لا هيا ولا إسلام .. هما الاتنين مظلومين
استغرب جدا من الى بتق له وقال – انا مش فاهم حاجه
– لؤى .. لؤى السبب معرفش لى عمل كده .. انا فى الاول كنت معاه .. كان خطته يوقع مبينكو عشان تبعد عنها وتخرجها من حياتك زى ما دخلتها عشان اقرب منك بس معرفش انه بيعمل كده عشانه هو …. كان يشوفك يظهرلك صوره وحشه عنها بس افنان كانت دايما تصده … لما شاف حبك ليها قرر ياذيها بيك ويكرهك فيها
لم يصدق ما يسمعه قال – يعنى اى والفيديو والشات الى ف تلفونها- الفيديو مش حقيقى هو مركب صورتها دى واحده تانيه
– وانا اعرف منين انه حقيقى ولا كدب.. الفيديو معدش معايا انا كسرت تلفون يومها
– استنى
ذهبت مسكت تلفونها وادتهوله قالت – انا معايا الفيديو .. خده واتاكد بنفسك
خده منها قالت – انا والله مكنتش اعرف نيته وانه هيا قل بيه لكدا
—-
– انتى الى نزلتى الفيديو بتاعها
– والله مانا وانا هعمل كده لى
– انتى الى معاكى نسخه منه مين غيرك عاوز يأذيها
– لا صدقنى انا مهما كان بنت مستحيل ادمرها كده
– انتى هتعمليهم عليا انا عارف انك مبطيقهاش
– وانا مهتم بيها ليه
– ملكيش دعوه
– لا ليا لو مكنتش انا كان زمانك اتكشفت وهيثم عرف انك كدبت عليه وافنان بريئه.. لما سمعتهم بيخططو يوقعوك قولتلك عشان تاخد حذرك
– انتى لو مكنتش قولتى كده انا كنت انتهيت
– عسان كده بسالك انت حيت يومعا القصر ليه وانت عارف ان مفيش حد غيرها
– جيتلها
– واسلام اى الى دخله وكنتو فى الاوضه ازاى .. انا قولتلك ابعدها عن هيثم بس مش لدرجه دى كان ممكن يمنعها لولا عمى انه واقف معاها وحيشو عنها كان ممكن يقتلها فيها .. قولتلك نزلها من نظره وبعدها بس مش لدرجه الخيانه وتقع اسلام ابن عمتنا معاها
– مكنتش هسمحله ياذيها
نظرت له وقالت – لؤى مالك … انت حبيتها
– اه حبيتها .. هى نضيفه ولما كانت بتصدنى شدتنى ليها اكتر .. فكرك انا كنت بعمل كده عشان .. لا ده عشانى انا .. انا الى مش عايزها معاه انتى وحبك الغبى مش فارقلى
بصتله بصدمه وقالت – انت بتقول ايه .. كنت بتسغلنى
– اه
– انت كنت جاى هنا بتعمل اى
صمت نظرت له وقالت – قولى كنت هنا بتعمل اى وهى موجوده
– حاولت اخدها
اتصدمت من ما يقوله اخيها
– قولتلها تيجى معايا .. هقدرها ومش هضربها زى ما بيعمل .. مش هشك فيها لانى عارفها .. قولتلها نهرب سوا ومستعد ابعد عن العيله دى خالص عشانها .. عيله مفككة .. بس هى بغبائها رفضت .. رفضتنى انا وانا كنت مستعد انتقملها منه .. فى الوقت ده عوزت اعاقبها او استغليت ان مفيش حد هيسمعها وقربتلها
نظرت له بشده ليقول بضيق – بس نسيت اسلام .. الى لو مكنش الدخل كان زمانى خدت الى عايزه
– انت اتجننت ازاى تعمل كده .. دنتا ليك اخوات بنات مش خايف ليتردلك فيهم .. مخفتش من الى بتعمله فيها
– لا مخفتش ولسا لحد دلوقتى عيزها اكتر من الاول وهاخدها
اتصدمت قالت – مش هسمحلك يا لؤى
– من امتى الجنيه دى مش بتكرهيها
افتكرت جمله أفنان فى الوقت ده ان مفيش مبنهم عدواه قالت – كان بينى وبينها هيثم .. ده سبب مؤهى ليها بس هى معملتليش حاجه بالعكس حمتنى ومقالتش ان انا الى وقعتها من على السلم … كدب عليه عشانى .. حسيت انى قليله وان أفنان فعلا الى تليق لهيثم وطيبه وهتعوضه .. كان نفسي اكون زيها مفيش الغل الى جوايا .. كان ليه حق لما اختارها
– بس هو خسرها .. طلقها وبعدو لابعد حد انه مش طابقين يبصو لبعض
– بسببك
– ضميرك صحى لما لقتيه راح لمريان ومجالكيش
وكأنه يواجهها بالحقيقة قال – انتى لسا حقوده عشان كده كدبتى يومها معايا لو كنتى ندمتى مكنتش عملتى فيها كده … انا وانتى شركا
– انا مكنتش اعرف انك حاولت تاذيها وتعمل فيها كده والا مكنتش سكتلك
– هتعملى ايه يعنى .. كل حاجه انتهيت .. أفنان مش هتبقى لهيثم ولا هو هيبقى ليها
نظرت له ذهب وتركها قلقه منه نادمه
—-
– والله هو ده ال حصل
كان هيثم مصدوم لا يصدق ما يسمعه منها وهى تبكى قال – يعنى اى الكلام ده
– يومها حاولو يكشفوه بس انا الى عرفته لما سمعت جنى وهايدى
– انتى كدابه .. كلكو كدابين انا شوفتها نايمه وهو فوقها .. سمعتينى كان معاها فى اوضتها على سريرى
– معرفش اى الى حصل فى اليوم ده .. ولا ازاى شفناهم كده انا قولتلك الى عرفه
مسكت ايده وبكت وهى تقترب منه وتقول – انا اسفه يا هيثم والله انا عملت كده عشان بحبك بس معرفش بالى هيعمله صدقنى
بعد عنه وسحب ايده بضيق وهو لا يصدق ما تقوله قال – بتحبينى تقومى مدمرانى .. انتى متعرفيش انا عملت فيها اى
– انا اسفه عارفه انى غلطت
دفعها بعيدا عنه وذهب بكت بحزن وندم، نزل هيثم سريعا ركب سيارته وغادر عمل مكالمه قال- هبعتلك فيديو تشوفلى حقيقه ولا لا
قفل المكالمه وارسله ليتأكد أن كلام ريم وهايدى صحيح، كان يقود جتله مكالمه رد
– الفيديو متركب.. بس اتعمل بدقه عاليا
اتفجأت كثيرا قال – انت متأكد ان مش هى الى ف الفديو ده
– اه طبعا ولقيت الفيديو الاصلى واحده كده شم.ال مش هى دى خالص
قال التفون وهو مش مصدق لا يعلم هل يفرح انها ليست هى ام يحزن .. يحزن على القادم وانه خسرها
كان إسلام فى شقته سمع صوت جرس الباب راح فتح واتصدم قال – هيثم
دخل هيثم نظر له اسلام فكيف عرف مكانه هل جاء ليس لى حسابه ويقتله كما يريد لكن هيثم نظر له وقال بهدوء- عايز اعرف الحقيقه
تفجأت من أدائه وماذا يقصد لما يبدو طبيعيا عن اخر مره رأه
– حقيقه ايه
– اى الى حصل يومها احكيلى كل حاجه بتفصيل
تعجب كثيرا كيف غير رايه فجأه، بل اخذ وقتا كثيرا على ان يقول ذلك قال – اتاخرت اوى .. خش
قفل الباب وجلس معه قال- كنت قاعد فى اوضتها زى عادتى بس سمعت صوت عالى من أفنان وكانت بتزعقق استغربت لحد اما صوتها اتحول لصريخ، خرجت بسرعه وروحتلها ولقيت لؤى بيتهجم عليها
ضاقت ملامح هيثم كثيرا وهو يجمع قبضته ليكمل – بعدته عنها بس مكنش هامه وعايزنى ابعد واسيبه يكمل مكنش طبيعى بمجرد انى لفيت ضربنى على دماغى وفقدت وعى خمس دقايق ولما فوقت لقيتكو متجمعين الى بروحه اتهامتو الباطله وبيكدب.. وانتو صدقتو .. حاولت اتكلم واقولك الحقيقه بس طبعا محدش سمعلى
مكنتش مصدق الى بيسمعه مسك راسه الذى كان على وشك الانفجار من أحداث اليوم وكسره الكلام الذى يربطهم اكمل الاخر- يوم المطعم كنا عاملين خطه عشان نوقعو وجودك هناك كان متوقع عوزنا نسمعك كلامه بس طبعا هو قلب الطرابيزه عليها وانت عملت الى عملته
وكان يقصد تحوله افتكر كيف امسكها وضع السكينه على عنقها وهى مسالمه له ناصعه الحزن فى عيناها حتى جرحها من قسوته ” اسألك سؤال يا هيثم، لو كنت بتثق فيا كنا هنوصل لهنا”لم يثق بها لم يعطها فرصه لتبرر، كانت تصرخ باسمه فى ذلك اليوم بأن يناجيها وهو من قضي عليها
– انا عملت ايه
قالها بضيق من نفسه وندم شديد نظر له اسلام واشفق عليه نظر له هيثم قال – شكرا يا اسلام
– ع اى
– انك انقذتها وانا مكنتش معاها
– ده واجبى
تخيل هيثم أفنان وهى تصرخ والآخر يقترب منها تذكر ملابسها المبهدله وشعرها المكشوف ، لقد لمس ممتلكاته حاول إيذاء حبيبته احمرت عينه وقال- هاخد روحه انهارده
رجع لؤى القصر وتوجه لغرفته جلس وجد ريم واقفه عند باب غرفته نظر لها قال- عايزه ايه
كانت عينها مدمعه قالت بندم- لؤى اهرب
استغرب من نبرتها قال – مالك
– انا اسفه .. متزعلش منى
كانت تبكى انصدم من الى بتقوله وبكائها هذا ليتسرب الخوف لقلبه وقف وقال – ريم انتى عملتى ايه
– اسفه كان لازم اعمل كده
اتصدم صاح بوجهها وقال – هببتى ايه
نظرت له ليدرك نظرتها وهى تحذر انصدم راح بسرعه فتح دولابه وخرج شنطته وهو يجمع أغراضه سريعا،وقف هيثم بسيارته دخل القصر مندفع لحق به اسلام بقلق نظره له الجميع وتفجأت فاطمه حين رأت ابنها نظرت لهيثم من شكله خافت عليه منه لكن استغربت كيف هم معا
قال محمد – فى اى يا هيثم
– فين ابن اخوك
نظر الى حمزه قال – لسا راجع من برا هو فى حاجه
ذهب هيثم سريعا، اتصدم لؤى لما سمع صوت هيثم ساب كل الى فى ايده قبل اما هيثم يجى مشي بس اتفتح الباب بقوه فى وجهه انصدم نظر له هيثم بغضب جحيمى وهو يقول وسرعان ما اكال عليه بلك.مه قويه رنحته على سريره
– بتقربلها يا ابن الكل.ب
اتعدل لؤى سريعا جه هيثم يلكمه تفادى لكمه ليكيل عليه بلكمه لكن هيثم مسك قبضته وهو يعترصها ليلوى يده بقوه وكأنه سيكسرها ثم ركله فى تجويفه السفلى يطيح به ارضا متالما مختنقا – فاكرها شبه الو.ساخه الى تعرفهم
جاء الجميع وانصدمو من شجارهم وغضب هيثم الهائم وكانت ريم خائفه على اخاها كثيرا، قرب اسلام بسرعه من هيثم الذى تقدم منه- اهدأ يا هيثم
– ابعد من وشي مش هرح.مه
ودفعه بعيدا عنه اعتدل لؤى لينقض عليه هيثم ويكيل عليه باللكمات والجميع مصدوم ويحاولون أبعاده اقترب محمد منه ليخرج ابنه من تحته – ابعد عنه يا هيثم فهمنا ف اى
قال اسلام – سيبه يا هيثم خلاص
وهم يحاولون إيقافه لكمه لؤى بقوه ابعده عنه وركض سريعا للخارج انصدم هيثم جه يمشي وقفله محمد وقال- اهدأ يابنى مش كده
كان يعيقه ولا يستطيع الذهاب زقه وجرى وراه وهو يتوعد له بالجحيم، نزل لؤى بسرعه وهو يهرب منه اخذ سياره وذهب راه هيثم فتوقف عن ركض راح بسرعه لعربيته ركب وراح وراه
قالت سهير ببكاء – عجبك كده ابن اخوك هيموت ابنى فى ايده
قالت جنى – هو فى يا اسلام اى الى بيحصل
صمت قال منير – متتكلم هو سر
قال بضيق – هيثم عرف ان أفنان بريئه وان لؤى اتهجم عليها فى غيابه وهو الى لبسلنا تهمه الخيانه
انصدم الجميع قال محمد – الكلام ده بجد
اومأ ايجابا لتنظر له فاطمه وهى مش مصدقه قالت – وانت .. انت كمان برئ
نظر لها وقال – انا معملتش حاجه يماما انا ساعدتها بعدته عنها .. انتو صدقتو كدبه
كان هيثم ماشي ورا العربيه ويقود بأقصى سرعة الذى يضاهيه لينعطف بسياره نظر فى المرآه وجده ما زال خلفه سار فى مسارات وهو يحاول أن يتوه الى ان جائت شاحنه اعترضت طريق هيثم فتوقف فجأه قبل ان تنصدم به،بص بصدمه فكان ان يفعل حادث التف ليذهب بس وجده اختفى ضاقت ملامحه وضرب عجله القياده بضيق لف ورجع القصر نظر له الجميع وكانو قلقين
قال منير – فين لؤى
– هرب
اطمأنت سهير ليقول هيثم بجمود وشر- بس ورحمه امى ما هاسيبه
قال محمد – متفهمنا ف اى يا هيثم
– اقولك ف اى … ابنك قرب من مراتى فى غيابى ولو مكنش اسلام هنا كان اعتدى عليها
– وهو يعمل كده لى
– قلة اصل بعيد عنك .. اصل الو.سخ هيفضل و.سخ
قال منير بحده – هيثم انت بتكلم عمك
– انا عارف انا بكلم مين
قال محمد – محسسنى انى كنت عارف بالى هيعمله
– الرك على التربيه
صمت محمد وهو ينظر له ذهب هيثم وتركهم نظرو اليه، دمعت عين فاطمه وقربت من ابنها قالت- سامحنى يا اسلام
نظر لها امسكت وجهه وقال بحزن وندم – كان المفروض اصدقك واكدبه .. بس انا خذلتك.. متزعلش منى
– انا عمرى مزعل منك
سالت دموع من عينها واحتضنته وهى سعيده تشعر بأنه اخر لها على تربيتها له قالت جنى – كلنا غلطنا ف اسلام وافنان كان المفروض نسمعهم
قالت فاطمه – حقك علينا .. المهم انك رجعتلى
ابتسم لها فهى كل ما كنت تهمه قربت ريم منهم نظر إسلام لها كانت تخفض عيناها قالت- اسفه
كانت تعتذر له نظر لها ذهبت وتركتهم وهى تفكر فى لؤى وهل اخطأت بما فعلته
جلس هيثم والندم يأكل قلبه ويتذكر نظرتها له تبرراتها وهى تحاول معه ماليا كان يستغل حبها ويؤلمها، يكسر ويذل بها لتاكده من حبها، كيف كان بهذه القسوه لا يعلم لما فى هذا الوقت تذكر كلامها”هيجى يوم وتندم بس فى اليوم ده انا مش هكون معاك”
لقد ندم .. ندم كثيرا وها هى لم تعد معه لقد حطمها ودمر نفسه معها “انت بنيت ليك حياه مليانه بالشك ودى هتعبك فى حياتك اوى” “شك ؟! .. انا حبيتك .. فتحت قلبى ليكى انتى وده الى خدت منك ” “الحب مش كده … عشان تحب لازم تصدق وتثق … انت محبتنيش” “انا أشرف منك .. الى بيخون دلوقتى هو انت .. وان كان فى حد خاين فانت الحد ده”
دمعت عينه وكأن وجهها يراه يخنقه تعاتبه تصرخ فى وجهه ويدرك كم محقه .. كم هو دنئ وهى النظيفه ” ملكش الحق انت توجعنى كل شويه بسبب الى عشته فى ماضيك” “روح حاسب إلى وصلوك للحاله دى متحاسبنيش أنا .. بس يومها انا مش هكون معاك .. انت من النهارده صفحه واتقفلت .. صفحه ندمانه انى فتحتها.. هيجى وتطلب السماح منى بس مش هتلاقيه لان أفنان الى تعرفها هتكون ماتت”
حس بالخوف الشديد ان يكون فقدها .. ان تكون هى اكبر خساره فى حياته،
B
– كل حاجه ظهرت
دمعت عينها فلقد اظهر الله حقيقتها بصلها وانها لم تسعد لتقول – كويس المفروض اعمل إيه
نظر لها قال – أفنان..
– لو قولت الى عندك تقدر تمشي
– عارفه انك زعلانه منى .. سامحينى على تاخيرى
– اسامحك ع اى بظبط يا هيثم … ها اسامحك على ايه .. لا فارق معايا عرفت الحقيقه ازاى ولا انت عدت فارقلى
شعر بالحزن قال – حاسس بيكى
ابتسمت ساخره وقالت- انت عمرك ما تحس بيا لا قبل كده ولا دلوقتى
– أفنان ارجوكى اسمعينى
– وانت ما سمعتنيش ليه … طلبت منك دقيقه … دقيقه واحده بس اشرحلك موقفى يومها .. دقيقه تسمعنى فيها ابرر لنفسي بس انت استكترها عليا … برغم كده ما سيبتكش جيتلك وانت فر وضع زباله … حسيت بالى حسيت بيه .. اسمعك لى ها
– عارف انى غلطت فى حقك
– لا يا هيثم انت مغلطتش انت اج.رمت فيا .. فاكر يومها طلبت منى ايه عشان اوقفك .. اوقفك تجرح فى قلبى
ضاق هيثم من التذكر وهو يرى حزنها والندم يملأ قلبه فقالت – طلبت منى ليل.ه منغير اى رباط مبنا.. فاكر حاولت تعمل فيا ايه
كان صامت لا يتفوه بكلمه وهو لا يقدر على مواجهتها من حزنها الذى يراه نظر له وقالت- اخرج من هنا زى ما خرجت من حياتى
قربت مسكت الباب لكن دخل هيثم وامسك يدها وسحبها اليه وهو يتوق عليها بزراعيه اتصدمت أفنان صاحت به وهى تقول- بتعمل اى .. ابعد
دفعته بعيدا عنها لتبتعد يقربها منه وهو يعانقها من الخلف- سيبنى .. بتعمل اى .. جاى تكمل الى مخادتوش .. ابعد عنى
كانت تضربه بقبضتيها بقوتها وكان يتألم من صوتها ويقربها منه أكثر وتحاول ان تبعده لكنه لا يبعدها البتا، أستنشق رائحتها الذى يعشقها واشتاق لها كثيرا- اهدى انا مش هأذيكى
– سيبنى انا خايفه منك
أصابت جملتها المرتعبه قلبه حزن وكانت تعتصر عيناها من غصه حلقها وكأنها تنافر حزنها قال بهمس- عيطى يا أفنان.. لو عايزه تعيطى عيطى مش همنعك
صمتت وبعد لحظه هدوء شهقت وهى تاخذ نفسها بنشيج وتبكى بقهر حزن كثيرا لتبدأ ويتعالى بكائهاقال هيثم – استحملتى كتير عيطى خرجى الى جواكى
تعالى صوت اهاتها وكان يتألم كثيرا قالت- مش هنسي الشعور الى حسيستهولى
كانت تبكى وهو بتوجع من صوتها يشعر برجفه جسدها قالت بعتاب- لى عملت فيا كده
قالت ذلك ببكاء حزن كثيرا وقال – غبى .. سامحينى يا حبيبتى
– عمر محد هيحبك قد الحب الى حبتهولك
– عارف وانا كمان بحبك
صاحت به وهى تصرخ وتقول – كداب
– والله بحبك .. عارف انى قسيت عليكى كتير سامحينى
كان قلبه وكعه من عيطها وازاى طلب منها تعيط وهو اول حد هيتالم وكانه بيعاقب نفسه بيها قال- وقفى
قالها إليها وهى تبكى ليردف- ارجوكى مش قادر وقفى عياط
– عمرى مهاسمحك يا هيثم
قالت أفنان تلك الجمله فأصاب قلبه الخوف والرعب من جملتها
– لو سجدت قدامى راكع.. لو بينى وبينك دخول الجنه وانى اسامحك مش هعملها
– انتى بتسامحى .. سامحينى المرادى
– بكرهك
اصاب قلبه خنجرا من تلك الجمله الى قالتها دمعت عينه وقال- متقوليش كده ارجوكى
– بكرهك بحجم الحب الى حبتهولك
– لا يا أفنان ارجوكى
– بكرهك
شعر بأن قلبه يتمزق ليدها تهدأ عن المحاوله فى أبعاده وتصمت لم تعد تبكى لم تعد تصرح بتعاتها او يشعر برجفه جسدها وشهقاتها تعجب كثيرا،وجد جسدها يثقل ويرتخى بين يدها فامسكها قبل ان تقع لفها ليه لقاها مغمضه عينها واسكنه عرف انها فقدت الوعى من بكائها، حملها على زراعيه قفل الباب ودخل توجه لغرفه اقترب من السرير وضعها عليه،نظر اليها عن قرب كيف اذبل الحزن ملامحها كيف جائت اليها هالاتها السوداء كيف نحفت اكثر من قبل، هل فعل بها كل ذلك،قرب من وجهها ليشعر بنعومه بشرتها ويقول بندم وحزن شديد – انا اسف اذيتك كتير
مسك كوبايه الناء وضع بعض منها على يدها بيحاول يصحيها حست بقطرات الماء فتحت عينها تدريجيا وهى بتفوق بس لما شافته اعتدلت على الفور وهى تبتعد عنه قالت – انا بتعمل اى هنا
للحد ردت فعلها والخوف منه نظر لها قال – اغم عليك فدخلتك
– اخرج من هنا حالا
نظر لها تنهد وقف اقترب منها قال – أفنان
صرخت فر وجهه وهى تقول – برا مش عايزه اشوف وشك
دمعت عينه بحزن شديد وقال – والله بحبك
– وانا بكرهك
– ادينا فرصه .. فرصه اخيره … احصل الى حصل
– مفيش حاجه تقدر تصلحها
قرب منها برجاء وقف امامها امسك يدها سحبتها لطنه امسكها وقال – عشان خاطرى يا أفنان .. متعمليش معايا كده
– مفيش ذره رحمه جوايا ليك… اخرج مش طايقه اشوفك ولا طريقه ريحتك
ضربت فى صدره وهى تبعده عنها وتقول – روح لمراتك الجديد مش كنت هتتجوز جايلى ليه .. ابعد عنى سيبنى فحالى بقا كفايه
– مقدرتش اكون مع غيرك .. عارفه انى غلطت فى حقك وحق نفسي بس والله كنت واحد تانى .. واحد ميعرفش هو بيعمل اى عايز بس يرضى غروره يرضى كبرايائه الى اتكسر .. مكنتش انا ولا دى قسوتى
نفرته من وجهها امسكها وجعلها تنظر له فى عينيه قال – بصيلى .. هو ده هيثم الى تعرفيه .. انا رجعت زى ما انتى عوزتى .. هيثم حبيبك هو إلى بيكلمك دلوقتى
– انا رجعت بس بعد ما موتنى
– كل حاجه هتتصلح ادينا فرصه تانيه
– مستحيل
نظر لها جت تبعد حط ايدها عن أيسر صدره وقال – متعملش فيا كده .. سامحينى المرادى
– اسامحك على اى يا هيثم ؟!
قالت ذلك بتساؤل صمت لتكمل – اسامحك على ايه ولا ع ايه ولا ع ايه .. على ضربك ليا ولا اهانتك ليا طول الوقت وانت بتعيرنى بنفسي .. اسامحك على طعنط ليا فى شرفى ولا على خيانتك ليا .. انت حل عنى مريضه فاقده الأمان من الكل .. بسببك انا بقيت هنا انهارده .. مش كنت بتقوله انى غبيه… غبيه لانى بسامح و اعفو.. ربنا ابتلانا بناس فاكرين الطيبه غباء والسماح ضعف … بس انا عايزه اقولك ان انا مش هسامحك.. هكذا قاعدتى ومش هغفرلك يا هيثم لا دلوقتى ولا قدام .. هتعيش بذنبى بحق الوجع الى سببتهولى يدعى ربنا يديك اضعافه
كان يرى ما اوصله اليها والندم يأكل قلبه قالت – عارف لى .. لانك الوحيد الى علمتنى ازاى اكره
نظر لها بش،ه لتقول- انت اول واحد انا بكرهه فى حياتى
سالت دمعه من عينيه قال – لا يا افنان ارجوكى
– اه يهيثم مش هسامحك ولو بينى وبينك دخول الجنه مش هسامحك سمعتنى
اقترب منها بحزن لهاتف فى وجهه بصراخ وهى تقول – متقربش اخرج من هنا
نظر لها لتصبح وهى تقول – برا
حزن كثيرا لتمسك رأسها واردف بصوت ضعيف – مش عايزه اشوفك
أدرك أن لا محال للكلام بحالتها هذه التف وغادر بهدوء وتركها، جلست وضع وجهها بين كفيها وبكت، لم يعلم ان الامر سيكون بهذا الشكل والمواجهة صعبه على أن تتحمل رؤيته، انه يغادر لكن قلبه معلقا معها .. قلبه يفتك به ويصيح به غضب على ما فعله بمن احبه .. ذلك العقل الغير لو استخدمه صحيحا لم اصبح هنا
رجع هيثم القصر دخل جناحه الى مكنش بيقربله من يومها الى كان عايش معاها فيه، جلس والخيبه تملأ قلبه ويتذكر كيف كانت مقابلتهم كيف اثر عليها وفقدت وعيها بسببه كيف اصبحت صحتها من ورائه “انا بكرهك يا هيثم سمعتنى، عمرى مهاسمحك ولو بينى وبينك دخول الجنه مش هسامحك “سالت دمعه من عينه بصمت وهدوء بينما قلبه يصرخ به بغضب ويعاتبه وكأنه كرهه معه قلبه اصبح يكرهه ايضا .. .. خفض رأسه بحزن
– سامحينى يا أفنان.. انا فعلا عايز السماح منك وعارف انى مش هاخده … سامحينى
حس بحد يضع يده عليه نظر وجدها جدته التى نظرت له تكيأت وهى تجلس بجانبه وترى الحزن على وجهه، فتحت له زراعيها قالت
– تعالى هنا دايما بتواجه صعوبه فى مشاعرك هنا محدش هيسمعك
كانت وكأنها تحدث طفل ليس رجلا فهى تراهم جميعا أطفال دخل هيثم فى عناقها الدافئ لكن لك يستطيع البكاء وكأن النعمه البكا حرمها الله منه ليختنق- انا زباله اوى
– متقولش كده
– اذيت اكتر بنأدمه حبتنى جرحتها وذلتها قولتلها كلام مفيش واحده تقدر تستحمله .. انا استاهل الى بيحصلى .. انا خسرتها
– لو فعلا بتحبها حاول عشانها البنت تستاهل
– بس انا مستهلهاش .. انا مقدرتش وحودها .. هى استحملت كتير وعانيت كتير بسببى .. أفنان عمرها مهتسامحنى على الى عملته
– الى بيحب بيسامح وهى اكيد هتسامحك
ابتعد عنها ونظرها لها قال – تفتكرى
– اه بس انت متسبهاش وارجع يا هيثم .. ارجع زى ما كنت يمكن اما تشوف حقيقتك الى مظهرتهاش تحبك تعرف انك حنين ومش قاسي زى ما بتبين وان حبك غير بس انت الى مانعه .. متمنعهوش واظهرلوها عشان تغفرلك
– مش هسبها.. هرجعها ليا ولو هتكون هدفى العمر كله
ابتسمت ابتسامه خفيفه وربتت عليه لانه حسن قراره .. سيزيف غشاوه عينيه ويستعمل قلبه .، سيعود كما كان .. كان يحرص قلبه الا ينكسر من جديد لكنه اصبح بالكامل لها .. لن يستسلم معاها كما لم تستسلم هي .. سيعيدها اليه ويفعل المستحيل لان تكون بين أحضانه من جديد
فى اليوم التالى كان طارق جالس مع أفنان ينظر إليها قال- انتى كويسه
– اه فى حاجه
– لا انتى نسيتى انى عايز بطاقتك عشان السفر ولازم تيجى عشان التأشيرة
– تمم هنروح امتى
– هتاخد وقت ؟!
– شكلك مستعجله على السفر
– عايزه ابعد من هنا بأسرع وقت
– هيحصل هاخدك بكره
اومأت له وقف وغادر لتعود لغرفتها بين جدرانها تتذكر البارحه حين كان معها، اخذت نفسا فهى ستغادر .. سترحل وتترك كل شيء خلفها
جه اليوم وراحت أفنان أتممت الأوراق وهى تاخذ الموافقه تراهم وهم ينتمون جواز السفر وكأنها ترى ان هناك من ينتظرها قال طارق – سالوكى اسأله كتير
– لا مش اوى المهم انها عدت على خير
– الحمدلله .. هنروح مكان كده
– مكان ايه
– هتعرفى
استغربت مشيت معاه وهى لا تفهم شيء لكن توقف حين وجدت عمر واقف وينظر حوله وحين نظر لها ابتسم نظرت لطارق قال
– كان نفسه يشوفك وييكلم والدتك كتير عنك .. كان لازم يشوفك خصوصا لما عرف انك هتسافرى
صمتت نظرت لعمر اقتربت منه فى هذه اللحظه وهى تريد عن ايه خافت حين تذكرت هيثم وانه سيعنف معها وانه محرم عليها، لكن فاقت وأدركت انها تحررت انها تستطيع عناق اخيها،ذهبت إليه وعانقته ليعانقها وهو يترك عكازه قال- قلقت عليكي كنتى فين كل ده
– معلش كان حصلى ظروف كده
– انتى كويسه
– اه مل حاجه هتتحل
– انتى هتسافرى يا أفنان .. وتسبينى هنا لوحدى
– سامحنى يا عمر بس لو قعدت هنا اكتر من كده هتخنق لازم امشي
– بس انا مش هشوفك تانى
– لا هكلمك كل شويه .. وانشاء الله لما تكبر وكنت لسا هناك هبعتلك تيجى
– بجد
ابتسمت وقالت – اه بجد بس انت واظب على علاجك
– حاضر
نظر طارق الى ابتسامتها كانت ترسمها رغما عنها رغم حزنها قال
– كنت عارف انه هو إلى هيغيرلك مودك
نظرت له قالت بإمتنان- شكرا
ابتسم وقال – معملتش حاجه .. تيجو نتغدا سوا
– لا
نظرو لها لها قالت – عايزه اروح بسبب المشوار ده تعبت مره تانيه
اومأ لها ولم يعترض كل لا يضايقها، وصلها الى العماره ذكرته وذهبت لكن وهى تتقدم توقفت حين رأت هيثم واقف مسند على سيارته امام العماره حين نظر لها اعتدل وكأنه كان ينتظرها، نظرت أمامها وذهبت لداخل لحق هيثم بها قال
– أفنان اوقفى
لم ترد عليه واكملت سيرها مسك ايدها وقال – اسمعينى
فلتت ايدها كن يده وقالت – متلمسنيش
نظر لها شعر بالحزن قال – حاضر، ممكن نتكلم
– مفيش حاجه نتكلم فيها
– لا فيه .. الى بينا مش قليل
– الى بينا … هو فى حاجه بينا اصلا
– عارف انك زعلانه منى وليكى حق
– انت غلطان يا هيثم انا مش زعلانه منك .. انا مش طايقه ابص فى وشك فمبالك وقوفك معايا
أصابت كلماتها الحزن فى قلبه اقترب منها وقف امامها قال – انا بحبك
لم تكن الكلمه تؤثر بها قرب ايده من ايدها وهو يلمسها بحزن وحب ويقول – والله العظيم بحبك .. ارجعيلى
– انت بتحلم يا هيثم
نظر لها بشده وقال – معقول مفيش ولا ذره حب جواكى ليا
– لا
أصابت كلمتها قلبه كخنجر يمزقه لتردف- انت اختيار غلط ندمانه عليه بحاول اصلحه .. هرميك ورا ضهرى واشوف حياتى بعيد عنك زى ما انت شوفتها
– انا مكنش ليا حياه بعدك .. لا قبل كده ولا دلوقتى .. كنت بمثل الجمود عشان جرحى كان كبير .. والله ما كان انا ولا كنت عايش اصلا.. انا كنت بموت ومازلت بموت
– يبقا موت كمان وكمان
نظر لها سحب يدها وانصرفت بعيده عنه تتركه فى صدمته وخيبته الم تعد تحبه حقا هل كرهته .. الم تعد تريده البتا وستتركه .. انه لن يستطيع العيش من دونها، ذهب اقترب من سيارته نظر الى شقتها ويتمنى رؤيتها تنهد ودخل سيارته وغادر
كانت أفنان واقفه عند النافذه وراته وهو يغادر سالت دمعه من عينها فلقد انتهو ليمضى كل منهم بطريقه بعيدا عن الآخر
ومرت الأسابيع وجاء اليوم جهزت أفنان حقيبه سفرها وأخذت ما يلزمها، نزلت وكان طارق ينتظرها اخذ حقيبتها شكرته ركبت وذهبو وهم متوجهين للمطار، نظر لها وهى تنظر من شباك النافذه وكأنها تترك بقايا أجزائها التى تملمت وتغادر
وصلو المطار نزلو ودخلو قال طارق – هسلم الورق اعقدى هنا عقبال ما ارجع
– ماشي
ذهب جلست نظرت حولها جاء طاري بعدما انتهى قال – يلا
– خلصت
– اه
ذهبت معه وضعو الحقائب وتوجهو ناحيه التفتيش لدخول الطائره وحين جاء دورها وجدت ظابط يوقف الاخر عن تفتيشها وينظر ويقول
– انتى أفنان محمود
استغربت قالت – اه
– اتفضلى معانا
نظرت لكارق الذى تعجب قالت – ع فين
– هتعرفى يلا
ذهبت معه وهى لا تفهم شيء ذهب طارق معها لكن الشرطى الآخر منعه
كانت أفنان تسير ولا تعلم اين تذهب دخلو لغرفه مكتب لتجد شخصا جالسا نظر لها واتصدمت لما لقته هيثم
– انت
قال الشرطى – مدام أفنان زى ما حضرتك طلبت يا هيثم بيه
نظرت له بشده قالت – مدام مين
ابتسم هيثن اقترب منها وضمها اليه و قال – عايزه تسافرى منغيرى بردو
نظرت له بحنق من اقتربت ببعدته وهى بتقول- الى بيحصل هنا
قرب هيثم منها وقال – يلا نرجع البيت يا حبيبتى
قربها منه قالت بضيق – ابعد
بعدته بس قربها اكتر وهمس فى اذنها – امشي معايا بدل ما اخرج ورقه العرفى المزورة وعليها امضتك
اتصدمت ابتسم نظر لشرطى وقال – شكرا ليكو
ابتسم الشرطى وقال – ده واجبنا نورتنا يا هيثم بيه
اخذ أفنان وخرج كانت متضايقه وتحاول أبعاده وإنزال يده من عليها- وقف المسرحية السخيف دى
– عجبتنى
– ابعد انا ورايا طياره
– سفرك اتمنع
نظرت له بصدمه قالت – يعنى ايه
– يعنى مفيش خروج من البلد دى سواء فرنسا او غيرها
لم اصدق ما تسمعه دفعته بقوه بعيدا عنها قالت – خليهم يسبونى امشي
– مستنيكى فى الطياره
وكان يقصد طارق قالت – ملكش دعوه
– عايزه تبعدى عنى .. عايزه تسافرى وتسبينى
– اه .. انت السبب الرئيسي عمرى مكنت هفكر فى السفر الا بسببك.. الارض الى انت واقف عليها بتخنق منها .. ثم عايزنى اعقد لى .. ف اى اعقد عشانه .. ده انت حتى دراستى وقغتها
– هرجعك ولو عوزتى جامعه غيرها هدخلهالك
– انا مش عايزه حاجه منك سمعتنى .. عيزاك تبعد عنى وبس
– مش هقدر
– لى مش هتقدر عملتها يبقى تكمل .. وسيبنى فى حالى بقا كفايه لحد هنا كفايه.. انا تعبت
شعر بالحزن من نبرتها قرب منها وقف امامها وقال – انتى حالى يا أفنان
نظرت نظر لها واردف – من غيرك كنت ضايع ولو سيبتينى هضيع .. سامحينى ارجوك عايز السماح منك بس
– عيزنى اسامحك
لظعت عينه ببريق من الأمل واومأ ايجابا وقال – اوى يا أفنان هعمل اى حاجه قصاد انك تغفريلى
– ابعد عنى
انصدم من طلبها وقال – بتقولى ايه
– سيبنى اعيش وانت شوف حياتك
اى حياه التى يراها … يريد أن يخبرها انها حياته وتسرقها منه، حزن كثيرا وقال باسف
– مش هقدر … ولا هسمحلك تبعدى عنى
نظرت لا ليكمل – انا اسف مش هقدر اعمل كده
قالت بحنق – وانا مش هسامحك
دمعت عينه ذهبت وتركته مهموما فلقد أضاع فرصه مسامحتها لانانيته وحبه فهو لا يستطيع الابتعاد عنها
رجعت أفنان الشقه وكان الضيق على ملامحها وتتسائل اين طارق الان هل رحل وتركها.. انه من كان يهون عليها هذه الوحده .. لقد تمنت ان تخرج من هنا وها قد حكم عليها بالموت وكأنها ستظل فى عرينه مدى الحياه،راحت تشرب رن تلفونها كانت بتحسبه طارق بس وجدته عمر ردت عليه
– اى يا عمر
– سافرتى ولا لسا
شعرت بالحزن من التذكر انها لسا هنا
– انتى فى طياره صوريلى نفسك والسحب
– انا لسا فى مصر ماسافرتش
– اى ده بجد ليه
– حصل مشاكل معرفتش اسافر
– يعنى تعقدى معايا غيرى رأيك
صمتت ولم ترد فهو سعيد وهى من يحمل قلبها هما كجبل، سمعت صوت جرس قالت- هروح اشوف مين
– ماشي
ذهب وفتحت الباب وتثمرت مكانها وتتسع عيناها
– لؤى
نظرت لوجهه قال – حبيب القلب الى عمل فيا كده
– انت اى الى جابك هنا
– جايلك انتى يا أفنان
نظرت له بشده قالت الباب سريعا فى وجهه لكنه اوقفه ودفعها وهو يدخل رغما عنها فوقعت وصرخت
خاف عمر الذى لا يزال عل الخط قال – افنان .. افنان
لم ترد نظر للمكالمه قفلها وقال فى الهاتف وأحضر رقم
كان هيثم فى سيارته رن تلفونه بص رد وقال- اى يا عمر
– هيثم .. الحق أفنان
توقف هيثم بالسياره فجأه وقال – أفنان مالها
– كنت بكلمها فى التلفون قالت ان فى حد جااها بس سمعتها بتصرخ
اتصدم هيثم انهى المكالمه ولا بالسياره على الفور وهو يتوجه اليها مسك تلفونه ورن عليها لكنها لم ترد
– لا يا افنان ردى
قالت افنان – عايز اى اخرج من هنا
– انا بحبك لسا عند كلامى تعالى معايا نبعد عنهم هتغير عشانك ومش هكون عيل هبقا راجل واصونك
هتفت فى وجهه وهى وتقول – انا بكرهك زيك زيه
– انا عملتكيش حاجه تاذيكى
– كل ده ومعملتش حاجه تاذينى انا كده انهارده بسببك
– يومها قولتلك انى نظمت لما لقته بيضربك قولتلك تعالى نهرب سوا
– وانا مش هعمل كده
– يبقا تستحملى الى يحصلك
– انا هربت سيبت عيلتى وهيثم بيدور عليا .. مش هممنى كل ده قدك بدام عايز يموتنى يبقا اخد الى عايزه يموتنى لسبب
– انت مجنون
واعتدلت سريعا وركضت لداخل امسكها لؤى وقربها منه قال – هيثم خانك افهمى بقا عايزه ترجعيله
– ابعد عنى سيبنى
اقترب منه وكانت تبعد وجهها ركلته من الاسفل فتألم طلعت تجرى دخلت اوضه وقفلت الباب بسرعه
– افتحى يا أفنان هكسره عليكى
– امشي من هنا
ضرب الباب بقوه فخافت كثيرا سمعت صوت رنين تلفونها بصتله ولقته هيثم ردت سريعا وهى مرتعبه
– ه .. هيثم .. الحقنى ارجوك
– ف اى انتى كويسه
– لؤى .. لؤى بيحاول ي..
وانفتح الباب بقوه فصرخت انصدم هيثم وقال – أفنان.. أفنان..
لقت الخط اتقطع زاد السرعه وقال – هقتل.ك يالؤى والله محد هيرحمك لم يمستها
وقعت أفنان بصتله بشده تقدم منها ركضت لكنه امسكها من قدماها وقربها منه وهو يصبح فوقها- ابعد .. حرام عليك سيبنى
اقترب منها وهو غير مستمع لها ولصراخها وهى تحاول أبعاده وتستنجد ولا احد يناجيها
وصل هيثم نزل من عربيته ودخل وهو بيجرى إليها، وصل شقتها وكان الباب مفتوح دخل نظر حوله لم يكن هناك صوت كان الهدوء يعم .. اسرع بخوف ودخل غرفتها وانصدم، تثمر فى مكانه وقدم له لا تحمله
- تبع الفصل التالي اضغط على ( رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق