Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الحادي و العشرون 21 - بقلم هايدي سيف

      رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا كاملة  بقلم هايدي سيف   عبر مدونة كوكب الروايات


 رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الحادي و العشرون 21

 
– بتخ.ونى هيثم يا أفنان فى بيته واوضته وعلى سريره مع مين مع اسلااام
اتصدمت ونظرت له بشده وجدت الجميع قد حضر وانصدمو من ما يروه دخل هيثم وشافها وانصدم تثمر فى مكانه وهو يراها ملابسها المبهدله وشعرها واسلام معها على سريره
دخل منير وهو يستند ولا يزال متعب وانصدم بعد اسلام على الفور وقال
– هيثم الموضوع مش زى ما انت فاكر
كان ينظر له والفنان بصمت
قال منير -اى الى بيحصل هنا
كان اسلام هيتكلم قال لؤى – اقولك أنا ياعمى .. جيت هنا سمعت اصوت زباله طلعت اشوف لو كانت أفنان محتاجه حاجه واتصدمت من الى شوفته وخيانت.هم بكل بجاحه هنا
صرخت أفنان وقالت – اخرس يا كداب .. أنا اشرف منك … هيثم متصدقوش ده كداب والله العظيم كداب
لم يكن يتحدث كانت عيناه تجحد من الدمع كالحجر الجاف نظرت ريم إلى أفنان ونظرت إلى لؤى الذى قال
– وليكى عين تتكلمى
مسكه اسلام بقوه وقال – انت زباله يلا كده ازاى .. كل الى قاله كدب والله ما حصل أنا جيت لقيته …
قال محمد – انت يا إسلام
نظر له بشده ونظر إلى منير قال – والله يخالى ما حصل أنا ما قربتش منها ولا جيت يمتها
نظر إلى والدته الذى تطالعه بكسره ودموع تملأ عيناها وتعاتبه قال
– ماما أنا معملتش حاجه أنا لبنك انتى مصدقانى صح
لم ترد عليه وابعدت يدها عنه أنصدم من ما فعلته قالت – يارتنى ما خليتك تعقد هنا .. لى تنزلنى من عين الكل بعدما وثقت فيك
– انتى كمان بتحسبينى اعمل اى كده .. طب اسمعونى لازم تعرفوا الحقيقه ده كداب
نظر إلى افنان وصاح بها – ما تتكلمى ساكته ليه .. قولى إلى حصل
كانت صامته تنظر إلى هيثم الذى كان واثقه ساكنا ينظر لها فقط ونظراته تقتلها شيئا فشيئا إلى أن قاطعه هذا الصمت صوته وهو يقول
– افنان
نظرو إليه ليردف بجمود – انتى طالق
وقعت تلك الجمله عليها كالصاعقه سالت دمعه من عينه لشرخ قلبها وتناثرت شاظيا روحها
– مش عايز اشوف وشك هنا .. برا
نظر له الجميع لم تتحدث افنان بل انزلت قدماها بضعف وهى تضم ملابسها مشيت ومرت بجانبه قال
– بتعملى اى
– هلم هدومى
– هتخرجى كده
اتصدمو قال منير – انت بتقول اى يا هيثم
نظر له هيثم بأعين حمراء وقال بحده مخيفه – ولا نفس
نظر له منير بشده من تحدثه معه هكذا
بينما لؤى نظر إلى افنان خفض رأسه وكبح حزنه والندم يأكله
– لسا واقفه
كانت أفنان تنظر له ولشكله المخيف وكيف يريد منها أن تخرج هكذا ذهبت وحين مرت بجانبه
– هندمك على استغفالك ليا .. هكون عملك الاسود إلى هيدمرك
سالت دمع من عيناها وذهبت دون أن تنطق ببند كلمه نظر لها اسلام نظر للجميع وقال
– انت بتغلط يا هيثم .. غلطت دى اكبر بكتير .. احنا معملناش حاجه غلط لى مش مصدقين .. انتو جيتو شفتو الصوره مشفتوش الحقيقه
قرب من والدته وقال – انتى الوحيده إلى هتسمعينى انتى إلى عارفه ابنك أنا مقربتلهاش ا
صفعته على وجهه أنصدم اسلام ولم يصدق ما حدث والدته الذى لم تمد يدها عليه منذ أن كان صغيرا ها هى تصفعه دون سبب وهو برىء مما اتهم
– امشي من هنا مش عايزه اشوف وشك تانى خليت عينى فى الأرض .. طلعت زيه واسخن
لم يصدق إسلام ما يحدث ونظرات الاتهام يرمقونه إليها والمجرم الحقيقى واقف نظر إلى لؤى بحنق وذهب
قالت سهير – كويس يا لؤى انك كشفتهم
صمت لؤى قليلا قال – اكيد امال اسيب ابن عمى كده بيتغفل والقرف ده بيحصل هنا
جمع هيثم قبضتيه من النيران إلى تشعله
– وانت كنت هنا بتعمل ايه
قالت هايدى ذلك نظر لؤى إليها وقال- يعنى اى بعمل اى
– يعنى كنت تعرف بالى بيحصل فجيت فى الوقت ده .. انت كنت معانا فى المستشفى مشيت لى
نظر له الجميع ومنير ينتظر إجابته توتر لكن أجاب بثقه – ريم قالتلى أنها عايزه تشترى لبس واحنا مروحين افتكرت انى نسيت الفيزا رجعت اخدها
نظر الجميع إلى ريم التى تفجأت من ذكر اسمها
قال لؤى – مش كده ياريم
صمتت ونظرت له وإليه وهو يحذرها تنهد وقالت – اه
نظرت لها هايدى بضيق وكانت هتتكلم سبقت صوت حاد
– اخرجو من هنا كلكو
نظرو إليه ولم يتحدثو لحالته ذهبوا وتركوه عدا منير الذى احس بتعب وكان هيقع اقترب منه محمد واسنده قال
– مالك يا اخويا
– أنا كويس خلى السواق يتستنانى برا
– رايح فين دلوقتى وحالتك دى
– يلا يا محمد قبل أما تبعد
– هى مين
لم يرد حين رأى نظرات ابنه الجامحه فخشي من ذكر اسمها وهو هكذا أومأ له محمد وذهب وقف منير وجه يمشي
– مفيش خروج
نظر له منير بشده قال – بتقول اى
– رايح لمين
– ابعد يا هيثم قبل اما تبعد افنان اكتر من كده
اتصدم هيثم قال بغضب- ماتذكرش اسم الزباله دى قدامى … عايز تروحلها لى
– مشفتش مشيتها ازاى من هنا فى ساعه زى دى وهى بنت وكلاب السكك كتير
ابتسم بسخرية وقال – لا مهى متعوده
نظر له منير بشده قال – اسكت إلى بتقوله دى
– ما سمعتش ولا اعيد كلامى .. انت السبب .. لو كنت كده دلوقتى فده بسببك .. لو حصلى كده من واحده زى دى فده بسببك… وجاى تقلق عليها
– البنت ملهاش حد ولا ليها بيت تروحو هتبات فى الشارع
– ده مكانها
كاد أن يصيح به لكن ألمه قلبه وقال – ابعد مش عايزه اسمع كلام ده تانى منك سمعتنى
جه يمشي مسك هيثم زراعه بقوه نظر له منير بشده قال – بتعمل اى
– خايف عليها اوى .. بعد أما خانتنى وحقيقتها ظهرت .. عايز تخرج تلاقيلها مأوى وبتحاسبنى انى خرجتها كده … انت مين بظبط يا منير أنا الى ابنك ولا هى
قال بغضب – أما بعمل كل ده عشانك … لو لقاها يا غبى كل حاجه عملتها هتروح فى الارض
استغرب هيثم وقال – هو مين
– ابعد هتعمل إلى لو مخناتكش وانك ظلمتها .. كلنا ظلمناها بتهمه زى دى .. تقدر ترد مش معقول تظهر كل الوقت ده أنها محترمه
– لا بتحصل كتير اصلا انا عارف صنفها كويس .. بتقول مخانتنيش
يعد عنها وذهب ناحيه السرير قال – هنا كانت نايمه وهو جنبها.. لبسها كشف شعرها .. بتستغل غيابى وبتعمل إلى عيزاه .. متصور القرف والنار إلى حاسس بيها
رمى الطرابيزه جامد وصرخ وهو يقول – عملتلكو ايه … لو مش عيزانى لى مقلتش من الأول لى تكدب عليها وتخونى … كلكو دمرتونى وانت اول واحد السبب فى إلى أنا فيه
حزن منير من حالته امسك رأسه قال – أنا عمرى ما اذيت ولا كرهت حد لى بيحصل معايا كده
نظر إلى والده بأعين حمراء وقال – سكت المره إلى فاتت عشان كان ابنك ومنعتنى اقتلهم بس المرادى مش هسكت وهقتلهم بجد على إلى عملوه فيا
نظر له منير بشده قال – هيثم هتعمل اى لو غلطو مدمرش نفسك
ذهب هيثم اقترب منير منه لكنه تجاهله بجمود وأمضى فى طريقه دخل محمد وشاف هيثم نظر إلى منير قرب عليه بقلق وقال
– انت كويس
– السياره جهزت
– بلاش يا منير انت تعبان قولى عايز تعمل اى
– افنان لازم تلاقيهها
– افنان ؟؟؟
أومأ له وقال – اعرف هى فين
– حاضر هدورلك عليها
خرج هيثم ركب سيارته كانت هايدى واقفه وراته وهو يغادر بهذا الانكسار والحزن أنهم يظنونه جبلا لكن لم يعلموا أنه أخبرها والجرح داخله كبير
فى غرفه لؤى كان جالس ويفكر فى افنان
– لى عملت كده .. أهى بعدت خالص ومش هعرف اشوفها تانى ويعالم هيثم ممكن يعمل فيها لما لبستها تهمه كبيره زى دى
تذكرها وهى تغادر وتنظر له بخذل وغضب واشمئزاز تنهد بضيق من نفسه
كانت افنان جالسه على مقعد وتخفض رأسها وكانت ترى نظرات البعض عليها وشباب لا يبشر وجوهم خيرا نظراتهم تاكلها توقفت سياره عندها وفتح الباب ليترجل طارق سريعا نظر الى افنان اتصدم من رؤيتها قرب منها على الفور وطالع شكلها قال المبهدل قال
– افنان انتى كويسه
– مشينى من هنا الأول
بص على ما تقصده وهؤلاء الشباب الذى حين راوه ابتعدوه نظر لها خلع جاكته وضعه على رأسها ليخبأ شعرها المكشوف نظرت له ثم ذهبت ركبت وذهبو
فى السياره توقف طارق قال – مش هتقوليلى ف اى وازاى تخرجى بالشكل ده فى الساعه دى وفين جوزك
– معدش جوزى
استغرب من ما قالته قال – مش فاهم ازاى انتى اتخانقتى انتى وهيثم
– متذكرش اسمه قدامى
اتفجا كثيرا من انفعالها أدارت وجهها والدموع تسيل من عيناها بحرقه – افنان …
شاف دموعها الى بتنزل اتصدم وقال – افنان مالك .. احكيلى عملك ايه – مكنش قدامى غيرك اتصل بيه ..
نظرت له وكملت – تقدر تجبلى شقه اعقد فيها يكون ايجارها بسيط اعرف ادفعه
خفضت وجهها وهى تكمل – بس يكون الليله انا عارفه انه صعب بس انا كده هبات فى الشارع مفيش حته اروحها
– فين بيتك
– قلتلك مليش بيت .. هتساعدنى ولا لا
– افتكرى انى قلتلك انى دايما هكون جنبك .. مش هسالك على الى حصل عشان حالتك بس اوعدينى انك لما تهدى تحكيلى
صمتت نظر امامه وقادر السياره
كانت مريان فى فندقها وجدت من يطرق على بابها راحت وفتحت واتفجأت لما لقته هيثم نظرت له وشكله الغريب فهى لم تتوقع أن يأتى لها
– هيثم ادخل
افسحت له دخل قفلت الباب جلست بجانبه على الأريكة قالت
– مالك انت كويس
لم يرد عليها قالت – اتخنقت معاها ولا اى
– خانتنى
قال ذلك وعينه جاحدتنا لم تتفجأ مريان بل ابتسمت اظهرت التفجأ قالت – ازاى .. افنان تخونك انت قولتلى انها مش كده طب عرفت ازاى ممكن تكون ظلمها
– شفتها .. كان معاها فى اوضتى وعلى سريرى .. كانت بتسغفلنى لما بغيب عنها .. خانتى اكتر منها ومع نفس الشخص .. هما الاتنين مش هسبهم
– مين؟!
– اسلام
تفجات مريان كثيرا قالت – اسلام ازاى
نظر لها فقالت – اقصد اسلام هو الى كان معاها اكمنه مبيظهرش من خناقتكو مع بعض
صمتت قليلا وهو يتذكرهم قال بتوعد – هندمهم ندم عمرهم هو والزباله التانيه هخليها تكره اليوم الى عرفتنى فيه ولعبت بديلها عليا .. مش انا الى اتغفل التغيله دى
– طب اهدا كويس انها بانت ع حقيقتها شوف عايزنى اعملك فيها ايه وانا معاك
قربت منه ومدت يده فى شعره وهى تلاعبه بمياعه قالت – بس متتعصبش هى متستاهلش
– مخنوق اوى
– جيت للمكان الصح .. زى. زمان لما كنت بتتخنق بتجيلى عشان بخرجك من الى انت فيه ولسا زى ما انا حضنى مفتحلك فى اى وقت
وضعت يدها على صدره وهى لا تزال تلعب فى شعره باثارا قالت – بتسغلنى عشان كده جتلى لأنك عارف انى عمرى ما قولك لا نظرت الى شفتاه واردفت
– بس لو هتجيلى كل شويه فاستغلنى برحتك
حركت يدها على صدره نظر وجدها تفك ازرار قميصه قال بضيق – مريان ..
– ششش
وضعت اصبعها على شفتاه تمنعه وقالت – مفيش حاجز دلوقتى مبينا
نظر لها قربت من شفتاه وقبلته رفعت عيناها اليه انه لم يبعدها مسكت ايده وحطتها على خصرها امسك وجهها وقبلها بقوه نظرت له من عنفه المتملك اغمضت عيناها وكأنها أحبت جحيمه مالت عليه لتصبح فوقه
وصلو لعماره نزل طارق هو وافنان بصتله والى اين احضرها قال
– تعالى
مشي لحقت به وهى متردده دخلت وصعدت معه حتى وصل الى شقه اخرج طارق مفتاح وفتح الباب ودخل بينما افنان وقفت نظرت لداخل التف طارق نظر اليها من وقوفها قال
– خشي يا افنان واقفه برا ليه
ترددت ولاحظ ترددها قال – مالك ادخلى مفيش حد
دخلت وهى بعيده عنه نظرت حواليها ذهب طارق جلس نظرت له قالت – انت جايبنى هنا ليه
– دى شقتى هتعقدى فيها
– مش فاهمه شقتك وهعقد فيها انا ازاى
نظر لها من نبرتها وعينها التى دمعت من خوفها وقالت
– لو كنت طلبت منك مساعده ده مش معناته انك تفكر فيا كده وتجبنى هنا واكون معاك لوحدى
وقف تقدم منها وقال – افنان اهدى مالك
– عايز منى ايه .. انت عارف انى مش كده ازاى تفكر انى ممكن اعيش معاك .، افتكرتك غيرهم ومش هتبصلى كده
لفت جت تمشي ذهب اليها سريعا وقف امامها يمنعها من الرحيل خافت منه وعادت للوراء قالت – خليني امشي .. عايز ايه
– ينفع تهدى انتى فهمتى اى … متعيطيش ارجوكى والله ما جايبك هنا لغرض او انى اذيكى
نظرت له وكأنها فقدت الامان من حولها
– ينفع تعقدى ونتكلم بالهداوه .. ثم انى سايب الباب مفتوح عشان متكنش خلوه زميكنش فى حاجه غلط
نظرت الى الباب كان مفتوح على آخره نظرت له قال – عايز اتكلم معاكى ينفع
سكتت وهى تحاول ان تتماسك جلست بعيدا عنه قال
– مبدئيا انا مش قاعد هنا
– قلت انها شقتك
– ايوه شقتى ورثتها عن أهلى .. بس انا مش قاعد فيها حاليا ..تفرق
– مش فاهمه
– مفيش سمسار دلوقتى اقدر اكلمه يلاقي شقه ليكى واكيد مش هسيبك تباتى فى الشارع .. افتكرت الشقه دى فجبتك هنا تعقدى فيها لو كنت أسأت ليكى فأنا بعتذر
صمتت ولم ترد حطلها منديل قدامها وقال – لحد دلوقتى معرفش بتعيطى اوى كده ليه وسر خوفك منى لدرجه دى … بس كل الى اقدر اقولهولك ان مفيش حد يستاهل تعيطى عشانه
مسحت وجهها من عيناها الذى أرهقت وكان يرى كم هم محمران ويرى الحزن الذى بادية عليها قال
– لازم امشي عايزه تسالى على حاجه
نفيت براسها وقف وذهب لكن توقف نظر لها اقترب منها مد يده لها نظرت وجدت به مفتاح
– خلى مفتاح الشقه معاكى
استغربت نظرت له اردف بابتسامه هادئه – معرفش شيطانى ممكن يوهملى ايه عشان كده عايز امنعه من كل الطرق
تفجات كثيرا نظرت له ليكمل بهيام – انا بخاف عليكى حتى منى دايما بعتبرك بنتى .. متخافيش منى تانى
مدت يده واخذت المفتاح منه قالت – شكرا بس ينفع محدش يعرف مكانى
ابتسم وقال – لى
– هستريح اكتر
– حاضر ، خلى بالك من نفسك هجيلك بكره اطمن عليكى واشوفك لو عايزه حاجه
اومات له بتفهم ذهب وتركها نظرت حولها جلست وتذكرت ما حدث “افنان انتى طالق .. هندمك على استغفالك ليا ”
سالت دموع من عيناها خفضت رأسها قالت بصوت ضعيف أجش
– غبى .. هتفضل غبى يا هيثم .. دى النقطه إلى وصلنا ليها
لم اسلام اغراضه نظر إلى والدته التى كانت واقفه لكن ذهبت وكأنها تطيق النظر إليه
شعر بالحزن نظر أمامه ليذهب رأى جنى واقفه تنظر له وحزينه قال
– عارفه انك مش طايقه تبصيلى وصورتى وقعت من عينكو كلكو اكتر ما هى كانت واقعه
– لى عملت كده .. أنا صدقتك .. صمقت انك بتحب هيثم ومش انت إلى مع حسام .. من امتى وانت بتكدب عليا مش عيب انك تعترف بغلط
– مكنتش اول مره اكدب عليكى فيها يا جنى
نظرت له بشده فلقد ظنت انه سيبرر لها
– لما كنت يكدب عليكى فده عشانك
– عشانى .. شايف وصلت لفين وخلتنى اشوفك ازاى
حزن نظر لها وقال – متزعليش منى كان نفسي تكونى عرفانى اكتر من كده
– إلى شفناه كفياه حتى عقلى مش مستوعب ان افنان تكون كده
– قولى لماما انى هثبتلها أن ابنها معملش حاجه غلط .. هثبت برائتى مش عشان حد عشانها هى ومتحسش بالذل بسببى
لم ترد عليه طالعته بحزن وخذل ثم ذهبت حزن اسلام ثم نظر أمامه وذهب وهو يغادر من ذلك القصر
فتح هيثم عينه شعر بشيء نظر وجد مريان نائمه على صدره العارى وهى لا ترتدى شيء تفجأ كثييرا افتكر ما حدث البارحه انصدم اعتدل فاستيقظت من حركته، نظر وجد ملابسهم ملقاه على الأرض والاشياء مبعثره
– انا عملت ايه
قالها بضيق نظرت له مريان قالت – اى ندمان
– مكنش لازم ده يحصل
– لى
– غلط
– والى عملته افنان مش غلط
نظر لها من ذكر اسمها وتذكرها قربت مريان منه وقالت فى اذنيه – احنا معملناش حاجه غلط ولا هى على زمتك عشان تكون خاين زيها .. هما الى غلطو فيك اما انت حر دلوقتى
تذكر افنان مشهدها وهى نائمه وهو فوقها فجحدت عيناه والبرود يظهر فى عينيه
– مش ندمان على حاجه اكتر منها
سعدت نظر لها وبالفعل رات فى عينه الجفاف البرود الا مبلاه هذا هيثم الذى تريده شخصا لا يعرف احد سوى نفسه خشيت ان ترا لمعا لحبه اليها لكن لم ترى سوى الكره … انه اطفأ كاملا .. كان جزء منه فقط الذى كسر بسبب هايدى اما الان انه كسر وانطفأ كاملا
دخلت ريم إلى لؤى الذى كان جالسا نظر لها قال
– اى إلى جابك
– عايزه أسألك ع حاجه
– مش ناقصك أخرجى من هنا
– اسلام وافنان فعلا فى حاجه ما بينهم ولا انت ..
– أنا ايه …
وقف اقترب منها قال – اياكى اسمعك بتقولى الكلام ده تانى .. مش كنتى عيزاه اهو بقا
نظرت له بشده قالت – انت عملت ايه يا لؤى
– أخرجى من هنا
صمتت نظر لها فذهبت تذكرته وهو يقول لها ” هو إلى دخلها حياته وهو بنفسه إلى هيقفل الباب ده” كانت هذه خطته إذا لكن تتسائل ماذا فعل
كان هيثم واقفا أمام نافذه زجاجيه لا يرتدى سوا بنطالا ويده فى جيبه والجمود يجتاحه
اقتربت مريان منه وعانقته من الخلف وهى تبتسم وتميل على ظهره العارى الصلب من عضلاته البارزه نظر لها ثم نظر امامه
– بتفكر فى ايه
– بسال زمنها فين دلوقتى
استغربت قالت – افنان .. انت لسا بتفكر فيها
– بفتكر كلامه وهو قلقان عليها وانها ملهاش مكان تروحه .. ان كان نفسي هى الى المسها بعد السنين دى
تضايقت مريان لكن قبل ان تجحد عينه ويقول – دلوقتى نفسي بتغم عليا لما افتكرها
سعدت انه أصبح هكذا وانها من نام معها بعدما لم يلمس امرأه اخره
-طلقتها ولحد دلوقتى معرفش السر إلى وراها تتعلقه بيها ولا كأنها من أهله حتى هى نفسها متعرفش أهلها مين … ممكن تكون معاه واتلمو مع بعض
– قصدك اسلام
صمت ولم يرد نظر له سارت بيدها على حسده وقالت
– عايز تنتقم مش كده .. عارفه غريزه الشر الى جواك ونفسي تكون كدا علطول …
حركت يدها باظافرها على جسده وكملت – بحبك وانت ممفيش حاجه تقدر تأثر عليك عيزاك كده علطول … وافنان سبها عليا
– هتعملى اى
– رغم انى المفروض اشكرها انها رجعتك ليا بس عشانك انت هخليك تشوفها بتبكى
صمت ونظر أمامه بلا مبالاه رن هاتفه اقفله قالت مريان- مين
– منير .. بيرن عليا من امبارح
-شكله قلقان عليك
– أو خايف ع إلى هعمله فيها
ابتعد عنها نظر له أخذ قميص وارتداه قالت – رايح فين
– ماشي
اخذ هاتفه ليغادر قربت منه قالت – فى حاجات كتير لسا معاملنهاش
نظرت لشفتاه وقبلته نظر لها هيثم ثم ابتعدت عنه وقالت بصوت انوثى – هستناك
وكأنها تأكد عليه أومأ لها بتأكيد وذهب
عاد لمنزله بجمود طالعه والده وقال – هيثم
نظر له ببرود فقال – كنت فين
– إلى كنت فين مطرح ما كنت
– ما تعرفش حاجه عن افنان
– لا والله معرفش ولا عرفت مهيكون مش لصالحها لانى خطر عليها دلوقتى لو ظهرت قدامى يعالم هعمل فيها
– دورت عليها من امبارح تتلفونك مقفول مبتردش .. البت فين
– وانا مالى روح شوفها مع مين .. لو ذكرت اسمها قدامى تانى أو كلمتنى عنها صدقنى مش عارف ممكن اعمل ايه
نظر له منير بشده ذهب بجمود وصعد لكن قبل أن يدخل الجناح توقف وهو مقرف نادا على احدالخدم فجاؤوه على الفور
– جناح تانى يجهز وده يتنضف من الوساخه
اومأو له بخوف ذهب جلس فى غرفه المعيشه
– هيثم
نظر لصوت وتفجأ حين وجدها هايدى شعر بالضيق من رؤيتها
– عايزه اتكلم معاك
– مش عايز اشوف وشك
– عارفه بس هما كلمتين والله مش هطول
– سمعتى قولت ايه .. كلامى مش معاكى انتى افتكرى انك قاعده يومين وخاصة تقدرو تمشي
– همشي بس عايزه اقولك بلاش تحاسب افنان على غلطتى
نظر لها قال – وانتى مين عشان اسمع منك .. انتى اخر واحده أنا ممكن أدى ودنى ليها .. انتو الاتنين شبه بعض .. كلكو كده مقرفين
وقف وذهب طالعته بحزن وهى حائره
كانت أفنان فى الشقه جالسه تنظر للفراغ سمعت صوت الجرس راحت وفتحت وجدته طارق
نظر لها من شكلها قال – منمتيش ولا ايه
نفيت برأسها نظر لوجهها الشاحب قرب منها وهو يمد ظهر كفه ليجس حرارتها لكنها ابتعدت على الفور وهى تدير وجهها نظرت لها طارق بشده وكأنها ظنت انه سيضربها
– افنان انتى كويسه
أحرجت فهى تذكرته وهو يضربها قالت – اه
ذهبت شعرت بدوخه لكن حاولت أن تسير كى لا تظهر وهى تغمض عيناها جلست لتجمع نفسها
جلس طارق وضع الحقائب بجانبه نظر لها بشك نظرت له قالت
– أنا جعانه
تفجأ قال – اسف اكيد مكلتش من امبارح
لو بيدها لاخبرته أنها لم تأكل منذ ثلاث ايام لكن الحزن يهلكها
– هدخل الأكل فى المطبخ
ذهب نظرت له وضع الاغراض فى المطبخ خرج قال
– عرفتى تنامى امبارح
– اه شكرا
نظر إلى ملابسها لاحظت وقالت – اسفه خدت لبس من هنا
ابتسم وقال – لا عادى لو واسع عليكى اجبلك ل..
– شكرا تعبتك معايا
– معملتش حاجه
– كانت فى واحده عايشه معاك هنا
– لا
– امال لبس البنات ده ازاى ..
– اختى .. بس هى حاليا قاعده بعيد عشان جمعتها وكده
اومأت بتفهم قالت – بس الشقه نضيفه
– اه بخلى واحد تنضفها عشان لو جت وكده
– شكلك بتحبها .. هتضايق من وجودى هنا ؟!
– لا خالص لو عرفت انك هنا مش بعيد تيجى تعقد معاكى لأنها عشريه وطيبه
– ربنا يخليك لبعض .. كلمت السمسار
صمت طارق من مر الأمر قال – بصراحه لا
نظرت له افنان فكمل – الشقه ايجارها هيكون كبير عليكى خليكى هنا افضل
– مينفعش
– ياست اعتبرينى صاحب شقه ومش عايز حاجه
– لو قعدت هنا هدفعلك تمن قعدتى .. انت جايبلى اكل ومقعدنى هنا .. مش عايزه اكون مديونالك اكتر من كده ..
كاد ان يتكلم يمنعها أنه ليس يريد مالا لكنها قالت بجديه
– لو رفضت فأنا همشي ده احسن من اقعد شفقه من حد
– شفقه ؟! فكرانى مقعدك هنا شفقه ؟!
صمتت قال – إلى عيزاه اعمليه موافق هيقا اخصملك من مرتبك
نظرت له قال – اى مش ناويه تنزلى الشغل تانى
– بالعكس أنا محتجاه الفتره دى اوى
– والمطعم كمان محتاجك .. لما تكونى كويسه وتقدرى تنزلى عرفينى
– بكره
– انتى متاكده
– القعده هنا خنقانى لو خرجت يبقى احسن
– إلى عايزاه .. افنان
– نعم
– انتى وهيثم … انفصلتو؟!
صمتت وشعر بحزن شديد يتعمق فى قلبها نظر لها طارق اومأت برأسها إيجابا لا يعلم يسعد ام يحزن لحزنها فهو يعلم أنها أحبته كثيرا
لم يتكلم قال – همشي انا
لم تتحدث ذهب وتركها وكأنه يعلم أنها تريد البقاء بمفردها وحين غادر بكت افنان وهى تخبر نفسها أنها ستصبح بخيرر وستنسا
لكن لم تعلم أن الأيام ستمر كالذى قبلها لا يوجد تقدم حتى بعدما ذهبت إلى عملها لم تجد بريقها مثل القدم
كانت تعانى من تذكر ذلك اليوم ويؤلمها قلبها من تذكره .. لم تكن الايام عينا معها كانت تتعذب يوميا من ضعفها وقلت حيلتها
كانت تتابع أخباره يوميا وترى ميغ كانت تغضب من نفسها انها تهتم به بعد كل ما فعله
كانت تنكسر برؤيته غير مبالى وكان شئ لم يحدث وهى المنكسره هنا يعيش حياته بشكل طبيعى وهى من تدمرت
الى ان رات خبر اصدمها كانت صوره التقطت له هو ومريان وهم فى السياره قريبان من بعضهم أمام فندق ويكتبون عن حبيبته الجديده
اتصدمت فى ذلك اليوم حين شاهدت هذا الخبر هل هو الآن معها هل أصبحت حبيبته أعلن انفصالهم للجميع وها هو مع الاخره
كانت فى العمل شارده كان طارق يرى الحسابات ويحدثها لكنها لم تكن معه نظر لها قال
– افنان
وقعت كوبايه الميا فاقت قالت – معلش
– مالك
– ماليش
مسحت الطرابيزه وكانت أعصابها فالته وقعت الكوبايه غصب عنها فانكسرت وقف طارق اقترب منها
انحنت افنان لتلم قطع الزجاج قالت – اسفه
– عادى انتى كويسه
– أنا معرفش .. مكنتش قصدى
– افنان مالك
صمتت وتوقفت عما كانت تفعله تغلغت الدموع ولم تعد تكبح حريقها، وضعت زراعها على عيناها وهى تجز على شفتاها ليسمع صوت نشيجها ودموعها وهى تسيل
وكأن الكتمان أهلكها .. كأنه حين سألها عن حالها اصابتها الكلمه فى قلبها فا فاضت دموعها
حزن عليها لم يقترب منها تركها إلى أن تصبح بخير حتى امها تخسي أن تظهر بكائها تعافر الا تبكى لكن لا تستطيع.. كم يؤلم ذلك الشعور الذى لا يشعر به المرء سوا نفسه
عند امال كانت تتحدث فى الهاتف قالت
– بقولك البت اختفيت .. حتى منير بيدور عليها
– بيدور عليها منى
– مش فاهمه ممكن تكون مش كويسه .. انت عارف مكانها
– قلتلك خليكى بعيده عشان متندميش متمثليش دور الأم دلوقتى
– بس
قفل المكالمه تضايق بينما قال عمر – عرفتى يا ماما أفنان فين
– لا يا عمر بس اكيد كويسه
– كويسه ازاى هى مجتش هنا لى ولى مش لقينها هما زعلوها
لم ترد عليه وصمتت
توقف طارق بسيارته أمام عماره ترجل لينزل بس وجد شاب ينظر إلى الحى ويبدو غريب وكأنه يبحث عن أحد
لم يبالى وذهب لكن أوقفه وهو يقول – لو سمحت
توقف طارق ونظر له قال – بقولك أنت من هنا
– اه
وجده ينظر له قليلا ثم قال – انت طارق
تعجب طارق أنه يعرف قال – اه أنت تعرفنى
– مش اوى بس عايز أسألك عن حد
– اتفضل
– افنان .. تعرفها مش كده
تبدلت ملامح طارق ونظر له قال – اعرفها اه
– تعرف هى فين محتاج اقابلها
نظر له طارق من هيئته وحديثه كان يبدو أنه محترم ولبق لكن قلق قال – وانت عايزها ف ايه
– موضوع شخصى .. عارف. هى فين مش كده
صمت طارق كى لا يوقعها فى ورطه لكن لا بأس فهو لن يستطيع أن يؤذيها مدام معها فذهب ولحق به وهو يتسائل كيف عرفه ويعرف افنان
وجده ينظر إلى الشقه رن الجرس ليصمت قليلا ثم تفتح افنان الباب نظرت له قال
– افنان فى واحد بيسأل عليكى
– واحد مين
تحدث من خلفه وقال – أنا
نظرت له افنان بشده قالت – اسلام
(الجزء الثاني )
– افنان فى واحد بيسأل عليكى
– واحد مين
تحدث من خلفه وقال – أنا
نظرت له افنان بشده قالت – اسلام
قال طارق – تعرفيه
نظرت له افنان اومأت إيجابا
جلس اسلام نظر إلى طارق الذى ينظر له فطلب منه بعض الماء نظر إلى افنان فهو لا يريد أن يتركها معه ذهب
طالعه اسلام قال – باين انك بتثقى فيه انك تختاريه دونا عن الكل
– مكنتش حافظه رقم يومها غير رقم عشان كده طلبت مساعدته
– حافظه رقمه
– زمان لما كان استاذى حفظته من أرقام المدرسين عشان يدينى درس مش اكتر
اومأ بتفهم نظر إلى طارق وهو عائد قال – هو كمان كان بيحقق معايا وبيسالنى عنى كأنه قلقان لاذيكى
نظرت افنان لطارق أعطاه الكوب قال – شكرا
أخذه منه وشرب قالت افنان – عرفت مكانى ازاى
– دورت عليكى روحت لوالدتك ممكن تكونى هناك سألتها عنك ظهر أنها متعرفش اى حاجه حتى قالتلى أن عمى سألها عنك بردو وهى مش فاهمه .. سالتنى انتى فين واى إلى حصل قولتلها مشاكل
قالت افنان – عرفت طارق منين
– اخوكى قالى عليه وانا ماشي وانك بتشتغلى معاه .. خدت اسم المحل بتاعه روحا ملقتكيش جبت رقم تلفونه بس هو مبيردش عرفت بيته قولت أقابله أسأله عنك
صمتت واومأت بتفهم نظرت له قالت – وانت كنت عايزنى ف اى
– أنا سيبت القصر زى زيك .. كان لازم أول حد اتكلم معاه هو انتى ونشوف حل
– حل لإيه
– للى اتحطينا فيه وبقينا خاينين قدام الكل
نظر له طارق بشده قالت افنان – شوفت حد سمعلنا يومها عشان يسمعولنا دلوقتى
– الموقف مكنش الطف حاجه غير الكدبه إلى عرف يألفها على الكل ولعب بدماغ هيثم
– مكنتش اول مره
– مش فاهم
– أنا مفيش تبرأنى قدامه غير بمعجزه … أنا صورتى مش هتتشال من عنده .. لؤى فبركلى فيديو مخلينى من عينه زباله غير الشات الفيك إلى عمله ومعرفش عنه حاجه
– يعينى مكنش اول مره يضايقك فيها
– لؤى كان بيتعمد يعمل حاجات معرفش سببها حذرته كتير لحد اخر مره لما شوفت
– ومقولتليش لهيثم لى على أفعاله دى
– لانه كان بيعتذرلى وبيقول أنه مشقصدى لو كنت حكيت لهيثم مكنش هياخد الموضوع عادى زى ما كنت فاكره .. كان ممكن يضربه زى ما حصل مع حسام لمجرد أن يعيد الماضى بتاعه تانى هو مبيعرفش حد
– خوفتى توقعى مبينهم
اومأت إيجابا فقال – بس هو إلى وقع بينكو دلوقتى .. وانا دخلت فى الموضوع أنا برائتى متعلقه بيكى .. أنا بعمل كده عشان امى إلى ما بقتش طايقه تبصلى ساعدينى نلاقى حل
– لو كان فيه كنت هقولك بس قولتلك محتاجين معجزه … مكنش فى حد فى البيت كنت قاعده مستنيه عشان كده كده كنا هنطلق لحد اما لقيت لؤى رجع وانت إلى كنت موجود كلهم كانو برا يعنى اكيد مش هيسمعو شاهدتك انت وانت معايا
– مبقولش كده انا عارف انك بتحبيه
صمتت وشعرت بالحزن قال طارق – واحد زيه خساره فيه أنها تحبه .. حذرتها وهى اختارته ودفى الآخر يخونها
قال اسلام – صورتها ثابته بسبب عمايل لؤى ولما شافنا اتاكد أنها خانته
– وهو دلوقتى قاعد يحب وشاف غيرها يعنى مش مضطره تسبتله حاجه
– بس دى عيلتى أنا محتاج برائتى من الموضوع الى اتورطت فيه
صمت نظر إلى افنان التى لم تتحدث قال – أنا مش ندمان انى ساعدتك ده واجبى أنا بس عايز..
– عارفه عايز تطلع نفسك من المشكله إلى اتحطيت فيها معايا عشان والدتك .. لو مكنتش مضطره اثبتله فأنا محتاجه ابرأ نفسي أنا كمان
قال اسلام – يبقى ساعدينى .. معاكى الفيديو الى قولتى عليه ممكن تثبت أنه مش انتى
نفيت برأسها قالت – لا اتبعت ليه هو
قال اسلام – نقدر ناخد من التلفون بس ازاى هيثم تلفونه معاه علطول
قال طارق – اقدر اهتم بالموضوع ده
نظر إسلام إليه فقال – هخلى حد يسرقه منه وبعدين ناخد الفيديو ونرجعه
اقتنع اسلام بالفكره لكن قالت افنان – التلفون ده معدش موجود
قال طارق باستغراب – ازاى
– هيثم كسره يومها
ضاقت ملامح اسلام لكن قال – الشات .. الى قولتى عليه لسا معاكى
– اه
خرجت تلفونها وفتحه وأعطته له أخذه ونمر فيه لشات وكان كلام مسيء قال
– كويس هاخده معايا هوديه لواحد صحبى يشوفو فيك ولا لا
أومأت له بتفهم وقف وذهب نظر طارق إلى أفنان وذهب معه
نزل اسلم أوقفه طارق التف له قال – عايزك تاخدنى للاسمه لؤى ده
قال باستغراب – لى
– هعلمه درس مينسهوش .. قولى مكانه بس
– مينفعش .. عارف انك مضايق من الى حصل لأفنان بس لؤى مش سهل زى ما انت فاكر واديك شايف عمل اى
– لو الفيديو الى افنان قالت عليه ده معاه ممكن يهددها بيه
– مظنش
– لى يعنى
– إلى يعمل كده غرضو يبعدها مش يرجعها .. هيهظدها يقولها ابعدى عنه .. هى فعلا بعدت اوى .. لو كان عايز يعمل كده فى افنان كان ممكن يعمل بيه حاجه اوحش ينزله وهيثم يشوفه بس هو كان عايز هيثم بس الى يبعده عنها
– لو مفيش خوف منه فا الفيديو ده لو موجود ووقع فى ايد حد بيكره افنان ممكن يدمره بيها أنا مش هستنى ده لما يحصل
– بلاش انت .. لو ادخل حد فينا الأمور هتتعقد وهيثم هيشوفها اوحش من الاول خصوصا لما يعرف انها قاعده فى بيتك
– اتكلم كلام معقول الشقه دى أجرتها مش اكتر أما قاعد بعيد عن هنا فى المدينه
– وكنت جايلها بتعمل اى
– انهارده مكنتش كويسه جيت اشوفها وكويس انى جيت عشان اشوفك واعرف كل حاجه منك وسبب تغيرها الفتره دى .. أنا اول ما شوفت هيثم قلت أنه مش المناسب ليها وكان كلامى صح
صمت اسلام قليلا قال – جوازهم كان مفاجئ لحد دلوقتى منعرفش اتجوزو ازاى اصلا
بصله طارق باستغراب ذهب اسلام وتركه فى حيرته
فى القصر كان هيثم راجع فى ساعه متاخره أوقفه صوت منير الحاد وهو يقول
– هيثم
توقف ببرود نظر له
– كنت فين
– فى الشركه فى حاجه
– مش شايف إلى بيكتبوه عنك والصور إلى بتنزلك
– صور ايه
حط مجله على الطرابيزه بضيق وقال – اتفضل .. بتخرج من الفنظق إلى قاعده فى مريان ادوارد ويتخدلحو صور مع بعض .. فهمنى إلى بيحصل أما مش قولتلك البت دى تبعد عنها
– أنا محدش يقولى اعمل اى ومعملش اى ثم دى حياتى أنا حر
– أنا ابوك وخائف على مصلحتك البت دى مش كويسه
– على الأقل هى افضل من الى جبتها .. ولا ايه
تضايق منير من ابنه وحالته التى وصل إليها فلم يعد كما كان
– متعلقش على أفعالى اكون مع مين ولا لا .. أنا حر نفسي .. لو هتعترض مستعد امشي من هنا حتى أنا قرفان من البيت ده إلى اتبنى على خراب
وكان جملته لامست قلب منير ولم يرد ذهب هيثم ببرود وتركه فى صمته، كانت ريم واقف عند غرفتها نظرت لهيثم فهى أبعدت افنان لكنه لم ينظر لها أو تطلع إليها بل ذهب إلى مريام واصبح معها .. ابتعدت افنان وجاء خصم اقوى منها مستحيل ان يغادر
فى الاسفل عن. العماره كانو واقفين أدى اسلام التلفون لأفنان وقال
– قال إن الشات حقيقى وانتى إلى كتبتيه مفيش برمجه أو إن الشات فيك كله تم على تلفونك
اتصدمت قالت – ازاى
– معرفش انتى متاكده أن مش انتى إلى كاتبه الكلام ده
– أنا أكتب الكلام ده اكيد مش انا
– امال ازاى فيك
– معرفش
– متعرفيش اى حاجه تانيه، حد مسك تلفونك حد بعتلك لينك غريب اى حاجه من دى
نفيت برأسها علامه لا تنهد اسلام قال – الموضوع كده مش هيتحل لازم يكون فى حاجه تخرجنا من ده
صمتت وعم الهدوء إلى أن قاطعته افنان وهى تقول – أنا لسا بنت
بصلها اسلام بشده بينما طارق أنصدم ولم يفهم معنى الجمله
قال اسلام – قصدك اى .. مش كنتو متجوزين
– لا كنا عايشين مع بعض بس
اتصدم قال اسلام – انتى بكر .. طب دى حاجه عاديه مش دليل .. هايدى لما هيثم اتجوزها حسام مكنش مقربلها وده دليل ع أنه كانت عذراء بردو …
صمت قليلاً ثم قال – بس هيثم لو اتأكد بنفسه من حاجه زى ممكن يعرف أن أنا مقربتلكيش وانك زى ما انتى
وما أن انتهى جملته امسكه طارق من ملابسه وقال بغضب – انت بتقول اى عايزها تروحله تعرض نفسها ليه
– أنا مقولتش كدا
– امال بتقول ايه .. يعنى اى يتأكيد بنفسه .. هو طلقها … يعنى كانت ليها طلقه واحده مينفعش يرجعها تانى أو تكون على ذمته .. هتروحله أزاى
صمت اسلام فكيف نسي هذا الأمر وكيف ممكن يعاملها هيثم قال – بس دى الحاجه الوحيده إلى ممكن تقف معاها وأنها لسا زى ما هى
التف طارق ونظر لها وهى صامته قال – لا يا افنان متسمعيش كلامه انتى تحمدى ربنا أنه طلقك وبقيتى حره وطلعتى بنفسك .. منتيش مضطره تخسريها عشانه ويعالم هيبقى ده دليل برائتك ولا لا
نظر إلى إسلام بضيق وقال بحنق – أنا كنت حاسس ان العيله دى ميجيش وراها غير الهم .. كل إلى عايزه انك تثبت برائه ومش مهم هى هتكون ازاى
قالت افنان – سيبه يا طارق
نظر اسلام إليها تركه طارق بضيق قال اسلام – نسيت موضوع طلاقهم
قالت افنان – طارق معاه حق .. حتى هيثم لو خد إلى عايزه تفتكر هيبصلى ازاى .. ممكن تثبت صوره ازبل من الأول واكون خسرت نفسي الحاجه الى بقيالى وخرجت بيها
صمت اسلام قليلا ثم قال – فكرى تانى كل حاجه اتسدت ومفيش حاجه فى صفنا يعنى ممكن فى نظرهم خايفين طول العمر
تضايق طارق لأنه يتلاعب برأسها وهو من لا يصدق انها لا تزال عذراء ولم يلمسها، ذهب اسلام نظر طارق إلى أفنان وكأنها تفكر فى كلامه
– بلاش عشان متندميش
نظرت له اكمل – انسيه وركزى فى حياتك .. ربنا هيثبت حقيقتك ولو اخر العمر بس هيثبتها للكل
– وافضل اعيش فى نظرهم الخاينه
– مدام انتى مش كده يبقى عيشي زى ما تحبى .. دراستك هتبدأ تانى اجتهدى وحققى طموحك .. حالتك النفسيه تتحسن عشان الجامعه وصدقينى كل حاجه هتتحل ارميه ورا ضهرك
– يارتنى كنت اقدر
نظر لها قالتها بصوت احس وهى تضم زراعيها كي لا تبكى
– بحاول اعمل كل إلى قولت عليه واركز على حياتى بس مش قادره .. مبعرفش انام وانا بفتكر اليوم ده .. مش هتخس بالى حاسه بيه
حزن عليها فشعروها لن يقدر وصفه وكم يؤلم ذهب وتركها غارقه فى خيباتها بين ضجيج عقلها وصراخ قلبها وجعا .. ام
انها تريدان ترتاح .. تريد الراحه من هؤلاء الاثنان اللذان بداخلها وسيقضيان عليها، طلعت لشقه وجلست
مرت لياليها ولم تكن ليالى عاديه حيث فى يوم فتحت وجدت خبر آخر عن هيثم ومريان صوره وهو يمسك يدها ويبتسمون ويأكون خير ارتباطهم
اتصدمت فى هذه الليه وكأنه كل ما فعلته ينهار … كل ما فعلته هكر أرضا .. هى بس الى دفعت التمن محدش غيرها .. صعبت عليها نفسها
سالت دموع من وهى جالسه على السرير وضعت يدها عند ايسر صدرها الذى كان يفتكها
فاضت دموعها لتنشج بصوت مرتفع مع شهقاتها .. تبكى بأهات متتاليه من الالم والحزن والحسره … تصم ركبتيها إلى صدرها تحاول أن تلملم ما تبقى منها وتبقى وتمسك وجهها وابعدت الهاتف من يدها وهى تنظر لصورتهم سويا
– تعبت … معدتش قادره لستحمل .. كفايه يا هيثم .. كفايه أرجوك .. بتموتنى بيك .. هتفضل تقتلنى لحد امتى …. يااااارب
بكت بحرقه وأصوات بكائها يسمع جدران غرفتها اشفاقا على حالتها لتسمع إلى اغنيه فاتتها من لم تكن فى حسابنها
“مش عايزة منك إني أعيش دنيا ولا الأحلام”
“مش عايزة منك وعد يطلع في النهاية كلام”
“كل اللي طالباه إني أحس بحبة اهتمام”
“أحلامي أبسط من اللي ممكن يوم تتخيله”
“عايزة اما ترمي عليا حمل أبقى قادرة اتحمله”
“ولو مشيت وياك طريق في الآخر أكمله”
“مين اللي قالك ع الغرام كله جروح وعذاب”
“ولحد امتى تفتكر هفضل مواربة الباب”
“هيجيلي وقت أقول أسيب لما انا اللي اتساب”
“أوقات كتيرة بقول لنفسي أنا كنت مالي بكل ده”
“كل اما أقول أنا لازم أنسى ببقى ليه مترددة”
“شكلي بقيت بعشق عذابي وعالدموع متعودة”
“كان كل ما أجي أقول أقولك ارجع أقول بلاش”
“وفضلت كاتمة جوا قلبي حاجات ومقولتهاش”
“وكل مرة أقول مسيره يحس باللي أنا فيه”
“كان كل شئ في حياتي صعب بحاول أسهله”
“كان الأمل اللي بعيشه بإيدك تقتله”
“اديني بس سبب أعيش عمري اللي باقي عليك”
“مين اللي قالك ع الغرام كله جروح وعذاب”
“ولحد امتى تفتكر هفضل مواربة الباب”
“هيجيلي وقت أقول أسيب قبل ما انا اللي اتساب”
“أوقات كتيرة بقول لنفسي أنا كنت مالي بكل ده”
“كل اما أقول أنا لازم أنسى ببقى ليه مترددة”
“شكلي بقيت بعشق عذابي وعالدموع متعودة”
“هيجيلي وقت أقول أسيب لما انا اللي اتساب”
“بقول لنفسي أنا كنت مالي بكل ده”
“كل اما أقول انا لازم أنسي ببقى ليه مترددة”
“شكلي بقيت بعشق عذابي وعالدموع متعودة”
سالت دموع من عينها من حالتها وكأنها مفصله عليها، مدتت على سريرها ونامت باكيه تتمنى الا تفيق مجددا لعلها ترحم من ذلك الألم
لكن لم يحدث هذا .. كانت لسا بتتنفس وعائشه .. كان الالم لسا هيستمر والوجع مش هيوقف
كانت بتتسائل فى كل ليله هل هى من فعلت بنفسها ذلك
وفى يوم راحت أفنان لجامعتها لابتداء دراستها الجامعية لكن حين وصلت وجدت من يمنعها من الدخول وكان الأمن
– ممنوع دخول الجامعه
استغربت جدا قالت – ممنوع ازاى
– معرفش دى أوامر
– افنان
سمعت ذلك الصوت نظرت وجدت ملك التى اقتربت منها وعانقتها قالت
– عامله اى اجازه نص السنه كانت حلوه
لم ترد تعجبت ملك قالت – مالك
– بيقول ممنوع اخش الجامعه
استغربت ملك ف الكل يحترم افنان ويخاف منها من حادثه يوم دكتور الجامعه وهم يفعلون لها الف حساب لزوجها وكونها من عيله زهران
– طب اسالى عميد الكليه
– ده إلى هعمله
عند العميد قال – انتى جيتى
قالت افنان – الأمن مبيدخلنيش الجامعه ليه
– انتى مفصوله
انصدمت أفنان ونظرت له بشده قالت – مفصوله .. لى .. أنا معملتش حاجه
صمت العميد وكأنه يشفق عليها قالت – أنا كده هعيد السنه .. لازم اعرف سبب فصلى
– جالنا أمر نفصلك من الجامعه
نظر لها واردف – بشكل نهائى
وقعت تلك الجمله عليها كالصاعقه والصدمه تحتلها نظر العميد إليها كان بعض منهم يسخر منها رغم أنها لم ترى نفسها عليهم يوما حتى بعد ما حدث لكن اعطوها شأنا اكبر منها والبعض الآخر كالعميد حزن عليها بعض الشيء كونه يظلمها
– مش بايدى تقدرى تاخدى الملف بتاعك من شؤون الطلبه
– مين إلى اداك الامر ان تفصلونى
سكت ومردش بصتله افنان وكأنه يخبرها أنه من تفكر به، نظرت له افنان خرجت من عنده قابلت ملك قالت
– عملتى ايه
– اتفصلت
انصدمت ملك قالت – لى
– بشكل نهائى يعنى مفيش امل ارجع تانى
سكتت ملك قالت – ممكن بسببه
نظرت لها أفنان فاردفت بتوضيح – اقصد موضوع طلاقكو وانفاصلكو إلى أعلن هيثم عليه بشكل مفاجىء وغريب ممكن قلبو عليكى لما مبقاش معاكى
دمعت عينها بحزن قالت – هو لازم يكون معايا عشان يحترمنى الغير … انا ليا احترامى لنفسي
– هتعمل ايه كده هتعيدى السنه
صمتت ولم ترد ثم ذهبت وهى غاضبه كثيرا هى بالفعل ستذهب له ستحدثه أن يعيدها أنه هكذا يدمرها فى دراستها
وصلت شركته نظر لها موظفينه بشده من وجودها وتفجأت ريم من رؤيتها قالت
– افنان
صعدت إلى طابقه وذهبت إلى مكتبه قالت لسكرتيره
– هيثم جوه
– اه بس مشغو
مشيت افنان تبعتها السكرتيره لتمنعها قالت – مينفعش تدخلى
لم تستمع لها ودخلت مندفعه وتثمرت مكانها من الصدمه حين وجدت مريان جالسه على قدميه ويتبادلان القبل انصدمت السكرتيره ولفت سريعا
حين رآها هيثم بكرف عينه اكمل ما يفعله وهو ينظر الى عيناها ببرود وخيم وكان ينشق قلبها الى نصفين ودموعها تتحجر فى عيناها
لاحظت مريان ان هناك احد ابتعدت عن هيثم ونظرت الى افنان قالت
– افنان هو انتى
قال هيثم – بعدتى لى
– مكنتش اعرف انها هى يا حبيبى
وكأنها تسخر منها، نظر هيثم الى افنان وقال بجمود – اى الى جابك هنا
قالت السكرتيره بخوف – انا اسفه يامستر هيثم منعتها بس هى دخلت زى ما حضرتك شوفت
خفضت افنان راسها وهى تجز على شفتاها تكبح دموعها وتقول – عايزه اتكلم معاك
نظر لها ثم نظر إلى السكرتيره وأشار بعينه أن تغادر فذهبت أما مريان فظلت وكأنه يريدها أن تبقى ليحرق قلبها بها
– مش قولتلك متورنيش وشك تانى
نظرت افنان إلى مريان التى كانت تناظرها بشفقه وسخريه وسعيده وهى معه .. ترى سعادتها المبنيه على حطامها
استعادت رباط جأشها قالت – انت الى خلتهم يفصلونى من الجامعه
– اه
قال ذلك بتلقائيه نظرت لهم بشده قالت
– لى، انت عارف ده هيكلفنى ايه .. أنا دراستى ممكن تنتهى
– ما تفرقش معايا
نظرت له وقف وتقدم خطوتين وقال – انا الى كنت عملك قيمه انتى من غيرى ولا حاجه يا افنان
نظرت له بحنق وقالت – انا من غيرك قيمتى كبيره عن وانا معاك
نظر لها أكملت بصوت يختنق – فلوسك شركتك وشغلك تغطى على عيوبك .. انت مليان عيوب محتاج تشوف نفسك من تانى
رد بكل برود – متكلميش عن العيوب وانتى اكتر واحده معيوبه .. الى عملته ده مش شويه قدام الى كنت هعمله فيكى.. هو حميكى منى معرفش اى إلى بينك وبينه
عرفت انه يقصد والده قالت – عايز تحقق انتقام على أى اساس
– على خيانتك ليا
نظرت له أردف – انتى دمرتى الى اتبقى منى .. جرحى منك اكبر بكتير من الى جرح الى قبله
صاحت به بعتاب وحزن وقالت – مين فينا الى جرح وعانى اكتر من التانى
– متكلمش عن المعاناه الى وصلتك للخيانة… انتى مكنتش باقيه عشان سواد عيونى انتى فضلتى عشانه.. عارفه وانتى واقفه قدمى قرفان .. اكتر منا بكره هايدى كرهتك أضعافها .. على الاقل هو لمسها لما اتجوزته معاشرتتوش فى الحرام … انتى خيانتك اتحكمت بالزن.ى والله اعلم عملتيها مع مين قبله … طارق اسلام لؤى .. مطلعتيش سهله زى ما هو باين عليكى
قالت بضيق – متخيلتش ان هيجى يوم واسمع كلام زباله زى ده بيتقال عليا واسكت
– عشان دى حقيقتك
– لى متقولش انى زهقت من التبرير .. لى متقولش انى تعبت .. خلاص طاقتى خلصت مبقاش فيا حيل اجادلك
– انتى الى عملتى كدا فى نفسك ودمرتينا
– انا حبيتك
قالت ذلك بأعينها الدامعه واكملت- اديتك اكتر من ما خدت منك فضلت معاك على الامل انك تتغير جيت انت خدت الامل ده ودمرتنى
نظرت مريان لهيثم خشيه ان يصغى ويحن إليها لكن وجدته جامح
– وانا معاك مكنتش عارفه ان جوايا حاجات بتتكسر .. حاجات متقدرش ترجع .. مكنتش عارفه انى بخسر نفسي .. انت طفيتنى
– الى زيك ميعرفوش يعنى اى يحبو الخيانه ماشيه فى دمك
– واللله ما خنتك ولا حد لمسنى غيرك ولا كنت مع حد .. انا معرفش ازاى لقيت نفسي فى خانه الزوجه الخاينه .. كل الى اعرفه انى كنت بستنجد بيك
وكانت تقصد صراخها باسمه أردفت – فجأه لقيتك بتبصلى نظرات قتلتنى … ولسا بتقتلني لحد انهارده
– تقصدى انك شوفتينى معاها
وكان يقصد مريان قالت افنان – انت عارفه انى مخونتكش فلى بتعمل كده فيا لى بتاخد حبى نقطه ضعف لو كنت خنتك فأنا محبتكش بس الى شايفاك متأكد من حبى وبتعذبنى بيه
– الغريزه الى عند الانسان مبتفرقش من مين .. عن حب او لا
قالت بحنق واشمئزاز- انت واحد اقل ما يقال عنك انك حقير
– بصفتك اى جايه تحاسبينى على افعالى اكون مع مين او لا
– ارتباطك بيها مكنش كدبه
– شكلك متابعه الاخبار … عرفتى انى هتجوزها
اتصدمت من ما قاله ابتسمت مريان واقتربت من هيثم الذى لف زراعه حول خصرها وقربها منه أمامها نظرت لهم افنان
– لو خلصت إلى عندك تقدرى تمشي .. ضيعتى وقتى
جمعت قبضتيها وهى تراه يقترب منها خفضت رأسها بحزن شديد وأسي قالت بصوت هامس ضعيف
توقف ونظر لها من ما قالته لتردف بصوت ضعيف راجى
– ارجوك
كانت تكبح دموعها قدر المستطاع لكن لا تستطيع من تعبيرات وجهها، نظرت مريان لهيثم الذى ابتعدت عنها قال
– سيبينا شويه
بصتله بشده وقالت – بس يا هيثم …
رمقها نظره بارده اصمتتها قال – سمعتى قولت ايه
نظرت له تضايقت ذهبت كما قال لها وتركتهم وهى تنظر إلى أفنان وماذا سيفعل بها
اصبحو بمفردهم لا يوجد غيرهم هما ونظراتهم المعاتبه
– عايزنى اوقف
نظرت له افنان وهى سيفعل هذا حقا اومات برأسها دون تردد، ابتسم بشر سار تجاهها وقف امامها مباشره وقال
– ليله معاكى كفيله توقفنى
اتصدمت من الى سمعته منه لكن جملته اخترقت اذناها قالت
– ل… ليله
رأى الصدمه عليها قرب يده من وجهها ولمسها وهو يحرك انامله عليها باثاره لتخضع إليه
– دى فرصتك الوحيده
وتذكرت من تلك الجمله اسلام وما قاله لها أن تهب نفسها إليه .. لكن كيف .. حتى وقوفها معه الآن فهو خطأ .. هل تغضب ربها من أجله .. لما تتذكر كلام اسلام وتفكر فيه وأنها على وشك فعله
-بتقولى انك بتحبينى مش كده …
نظرت له وهو يضع يده عند رقبتها نظر إلى أعينها ببرود وقال
– اكيد هتعملى اى حاجه عشان توقفينى وهى دى الحاجه الى انا عوزها
اقترب من اذناها وقال – عاوزك انتى
reaction:

تعليقات