Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل السابع عشر 17 - بقلم هايدي سيف

     رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا كاملة  بقلم هايدي سيف   عبر مدونة كوكب الروايات


 رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل السابع عشر 17


 
– لا مهو واضح .. كمل سهر وشرب بين واحده وغيرها .. صدقنى معدتش تفرق
– كنت بحاول انساكى
– ولما كنت معاك كنت بتحاول تنسانى برضو ولا بتشغل فراغك
قالتها بغضب فصمت والحزن باين فى عينه قربت وقفت قدامه قالت
– انا فضلت معاك وانت بعدت بارادتك … بعدتنى عنك ونهيتنا منغير سبب .. انت مفيش حد غيرك ياسامر .. فمتجيش دلوقتى وتبرر بعد السنين دى
– مبررش يمكن عوزت اتكلم معاكى زى الاول
– بس احنا مش زى الاول ياسامر .. فى مسافه بينا كبيره اوى
– مش هتفهمينى
ابتسمت نظر لها قالت – افتكر انك قلتلى انى اكتر حد بيفهمك .. الوقت التغير التوقيت والأفعال والزمن
صمت وكأن لا يوجد فى جبعته كلام يقوله نظرت له بخيبه اخذت حقيبتها وذهبت بس رن الجرس اوقفها نظرت إلى سامر الذى نظر إليها ايضا قال
– استنى هشوف مين
ذهب الى الباب فتح وتوقف نظرت له من تاخره اقتربت واتسعت عيناها بصدمه
– هيثم
قالتها بهمس واتفجأت كثيرا حين وجدتها يتصفحون ويعانقان بعضهم استغربت جدا أشار سامر بيده بإصبعه فهمت مقصده وذهبت سريعا قبل ان يراها وقفت خلفف احد البيبان
دخل هيثم قال – خير كلمتنى فى جديد
ذهب سامر نظر الى جنى كانت خائفه اكمل سيره كل لا يلفت انتباهه جه ومعاه ورق جلس مقابله قال
– الشحنة الى هتتصدر ده ورقها وتفاصيلها
اخذه هيثم ونظر فيه ليكمل – لحد دلوقتى مفيش حاجه غريبه و بشوف المسؤليه من حيث الضررر فخلى بالك انت بتتحمل ٧٢%
– واخد حذرى من التعاقد ده بالتحديد
نظر تعجب سامر وجده ينظر لشيء بص لقى شنطه جنى نسيتها ضاقت ملامحه
– انت عندك حد ؟!
قالها هيثم بصت جنى وشافت شنطتها اتصدمت وخافت ليعرف انها بتعاتها وتبقى مشكله
– اه
اتصدمت فهل سيكبره عنها
– واحده صحبتى نسيت شنطتها لما كانت هنا
اومأ بتفهم وضاقت ملامح جنى – منتا متعود يجولك هنا
قال سامر – انت ناوى على ايه يا هيثم من الى انت بتعمله ده
– مش ناوى على حاجه بأمن نفسي مش اكتر
– يعنى مش عاوز تردله الأذى بانك خلتنى اشتغل معاه وابعتلك أخبار شغله
صمت تعجبت من صمته وقف قال – لو فى جديد كلمنى
– تمام
ذهب نظر هيثم الى الحقيبه قلق سامر بصله اكمل سيره وذهب بغير اهتمام، خرجت جنى لما اتاكدت انه مشي قالت بخوف
– هو عرف انى هنا
– مفتكرش
كانت قلقه بصتله وقالت باستغراب – انتو ازاى حضنتو بعض و…
-خدت عشان مش زى ما ظهرلكو
– انت مش بتشتغل مع حسام تبقى عدوه
– لا انا مع هيثم
F
– حسام كان عندى من شويه
– كان عايز ايه
– اشتغل معاه، بس انا رفضت عارف انه عايز يستخدمنى عشان يضايقك
– اقبل
– بتقول ايه !!
– زى ما سمعت أقبل عرضه
B
اتفجأت كثيرا قالت – بقا هيثم .. انا قولت انك متعملهاش بردو
بصتله وهو ينظر لها خدت شنطتها ومشيت مسك سامر ايدها – خليكى لحد اما يبعد
توقعت منه ان يقول لها غير ذلك بعدت ايده قالت – متقلقش بس انا لازم امشي
جلس سامر وهو حزين فتح هاتفه وفتح البوم فيهم صورهم كان هو وجنى جالسان فى السياره ياكلون وكانت التقطت لهم الصوره بغفله وهو ينظر لها ابتسم وهو يتذكر ذلك اليوم
f
– بص شكلك حلو ازاى
– امسحى الصوره دى
– لا وهبعتها على تلفونى قبل اما تمسحها عشان عرفاك غدار
قال بحده – جننننى
قالت بحده وهى تقلده – سااامر
بصلها من شكلها وهى تملا وجهها بالهواء لتعرض صوتها ابتسم مسك خدها قال – تعرفى احلى حاجه بحبها فيكى خدودك
بعدت ايده وقالت – قصدك ايه انى انا تخينه
– لا مش قصدى اصلا انا بحب الكيرفى
وكأنه ياكد بما قاله بصتله بشده رمت الميا فى وشخ شهق من الخاص وهو بيتعد – يابنت المجنونه
ترجلت من العربيه سريعا وهى تهرب منه فلحق بها
B
قفل هاتفه وحط وشه بين راحت كفيه قال – مكنش بإيدى ابعدك عنى بس معوزتش ابعدك عن اهلك وانا شايفه ابن عمتك والى هو صحبى بيحبك… شفت حب ليكى اكبر منى وده كان بيضايقنى اوى … كنت يقارن نفسي بيا وبيه واشوفك انه هو الى هيقدرك .. ورغم كده اكون عايزك … حسبتها بالخسارة انا وخسر صحبى وهكسره لو عرف انى مرتبط بالبنت الى بيحبها وانتى هتخسرى خصوصا وانا عارف انه قريب منك … من غبائى بعدتك عنى وعيشت زى ما انا عايز .. كسرتك وزى ما انا انانى عايز ارجعك… يا ريت كان ينفع
رجع هيثم القصر طلع على جناحه شاف افنان بتذاكر بصتله قالت
– كنت فين
– مشوار
– كلت ؟
– مش جعان
رد عليها بذلك فصمتت كان باين على وشها التعب خرج وتركها نزل راح المطبخ وشرب بعض الماء
– هيثم بيه نحضر الاكل
قالتها احد الخادمات بصلها بعدم فهم قال – انا طلبت منك
– مدام افنان قالت انها هتاكل لما ترجع فبسال حضرتك
– افنان !! هى مكلتش
– لا
– تمام امشي انتى
تسائل هل انتظرته لتأكل معه وهو الذى اخبرها ان ترتاج لاجل وجهها الغريب والتعب الذى لا يعرف سببه .. افتكرها وهى بتساله ان كان كل وقالها مش جعان .. اكيد كانت جعانه وبتساله عشان تاكل معاه .. تنهد
دخل هيثم الجناح وهو يحمل صينيه صغيره بها طعام بس تفجأ حين وجدها نايمه على نفسها مكان ماسبها قاعده اقترب حط الصينيه على المنضدة وجلس جنبها
– افنان
حاول ان يفيقها قرب ايده من وجهها فشعرت به فتحت غيناتا قليلا وهى تنظر
– قومى يلا عشان ناكل
حط ايده ورا دماغها وبيعدلها براحه غشان تعقد بس مالت عليه
– عايزه انام
اقتربت منه وهى تنام على صدره وتمسك بملابسه بقبضتيها وتغمض عيناها باستسلام نظر لها بشده دق قلبه بقوه شعر بالضعف من قربها نظر لها اراح ظهره للخلف وهى تنام عليه ولا يبعدها لانه يريدها ان تبقى هكذا .. ابعد شعرها من على وجهها .. لماذا تلك الفتاه طيبه لهذا ااحد .. لما لا تخاف على نفسها من الاخرين .. لما تراهم بعيناها فقط يحب ان تراهم بالمنطق .. لا يعلم ام. يرى طيبتها تلك غباء .. وهذا ما بملت ويبعده عنه ولا ينجدب لها سوى الانجذاب الجسدى، لكن لا ينكر انها الوحيده التى ضعف امامها ورغب بها .. لا يعلم ما تفسير مشاعره لكن يهتم بها لسر الذى خلفها
فتحت أفنان من ضوء الصباح نظرت وقعت عيناها على هيثم لتكتشف أنها نائمه على صدره نظرت ليدها ونظرت له وهو نائم معها على الكنبة وقريب منها شعرت بدقات قلبها وهى تستشعر بدفأه وجسده الصلب قربت منه وطبعت قبله رقيقه على خده
– نفسي تحس بيا ولو قليل وتعرف أن كلامك فى اوقات كتير بيجرحنى بس ينسي .. بنسي لانى اتعلمت انسي فى حياتى زى عادتى، مكمله معاك عشان تنساها وعايزه قبل ما ده يحصل تكون حبتنى .. مكنش انا الى وقعت بس
كانت تحدثه وهى تنظر له ابتعدت عنه بحذر كى لا يفيق ذهبت وتركته
كانت أفنان فى الشغل بصت لقت المرأه ذاتها الى كانت هنا امبارح و معاها رجلين استغربت لقتهم داخلين دون ان يستأذنو حتى
– فى اى انتو رايحين فين
– أفنان
قالتها وهى تمنعها من ان تذهب بصتلها قالت – فى حد بلغ انك بتسخدمى مقادير منتهيه الصلاحية
– ده مستحيل
جاء الرجل وقال – دقيق والسكر منتهيه الصلاحية
اتصدمت أفنان ابتسمت المرأه وامسكت الكيس وبصت قالت – واضح اوى انك شايفه شغلك يا مدام أفنان… مدام مش كده
– انا متاكده انى شايفه كل حاجه بنفسي وحاجة زى دى مستحيل اسبها فى المحل
– انتى مطروده بسبب اهمالك وهنقاضيكى على حاجه كبيره زى دى … شذى
– نعم
– من النهارده بقيتى انتى المديره
ابتسمت ونظرت الى أفنان وقالت ساخره – سمعتى انتى مطروده اخرجى من هنا يلا
دخل طارق واقترب منهم نظر الى أفنان
– طارق .. اتفضل الى عينتها مديره بتستخدم حاجات بايظه عشان تسمم الناس
خد الميس من يدها ونظر الى التاريخ قال – مش هى بس الى بتشتغل هنا كويس زى ده سهل عادى اى موظف يدخل ويبدل او حتى محصل الكهربا .. بس فى كاميرات
أشار عليها واردف – نقدر نشوفها ونعرف مين الى عمل كده
بصت شذى بشده الى المرأه التى تضايقت، وفعلا جابو الكاميرات وشغلوها وكانت شذى هى الفاعلة
قالت بخوف – انا ..
قال طارق بحده – بس … الى عملتيهرمش هيطتفى بطردك وهتتحسبى
– انا معملتش كده من نفسي فى احد قالى احطهم فى المطبخ
قالها بضيق وهى باصلها فاصمتها طارق ثم قال – اظن الامور اتوضحت.. تقدرى ترجعى من تانى وافنان مكانها ثابت
نظرت إلى أفنان بضيق وذهبت قالت شذى – أفنان انا اسفه
– امشي من هنا
قالتها بهدوء نظر لها طارق ابتعدت شذى بندم وذهبت تنهدت أفنان امسكت رأسها من كثره المشاكل التى تحدث معها مؤخرا
قال طارق – انتى كويسه
اومات له ايجابا سكب لها كوب ماء واعطها لها اخذتها وشكرته شربت وهى تتنهد قالت
– شكرا
– معملتش حاجه تستحق انك تشكرينى
بصتله وشوفت اثر ضربه هيثم شعرت بالحرج قالت – اسفه بسبب امبارح، بس مكنش لازم تقول كلام زى ده
– عارف كنت عايز استفزه ونجحت
– واستفدت ايه
– اعرف اذا كان بيحبك زى ما بتحبيه ولا انتى بس
صمتت تمنت لو ان تسأله هل عرف، ما هى الاجابه، هل يحبها .. لكن لم تسال لانها تعلم الاجابه فخافت ام تحرج نفسها
قال منها بصتله كان فى يده منديلا نظر لها وفى مكان اخر كان هناك من يقف ويلتقط صوره لهم بنظراتهم المتبادلة قبل ان تبتعد أفنان مد يده لها خدته ومسحت جبهتها
– حياتك مستقره هنا
قالت بإستغراب- مش فاهمه
– كان ليا نيه بمقابلتلك انى اخدك وتيجى معايا فرنسا .. قبل اما اعرف انك اتجوزتى
معلقتش على كلامه
ابتسمت مريان من الصوره قالت – لا حلوه، الفلوس هتوصلك
– دى اقل حاجه
كان هيثم فى شركته فى ميتنج سمع صوت رساله وفى العادى بيخلى التلفون صامت فتح وراى صوره أفنان وطارق لتغلى دمائه من الغضب ويجمع قبضته بشده نظر له الجميع وقف وذهب وهو يتركهم، نزل خد عربيته ومشي متوجه اليها
وصل المطعم من سرعته ترجل شاف طارق بيخرج
– مستر طارق نسيت تلفونك
قالتها أفنان له ابتسم واخذه منها لكن حين راه اختفت ابتسامته اقترب هيثم بجمود نظرت له أفنان
– هيثم جيت دلوقتى لى
– مش من حقى اجى وقت ما انا عايز ولا جيت فى وقت غير مناسب
بصتله بشده نظر لها طارق شعرت بالحرج قالت – هيثم بعد اذنك نتكلم بعدين
– هنتكلم دلوقتى يلا
مسك ايدها جامد وجه يمشي وقف طارق وقال – سيبها
نظر له هيثم من يده خافت أفنان مسكت زراعها كي لا يلكمه ثالثا رفع إصبعه فى وجهه وقال
– لاهخر مره بحذرك خليك بعيد عن مراتى، لحد دلوقتى انا محترم معاك والى حصلك ده مجرد طشاش فمبالك لو حطتك فى دماغى
قالت أفنان- هيثم بتقول اى اتكلم كلام منطقى
– اسكتى خالص
قالها بغضب شديد فخافت من نبرته
قال طارق – لو كنت سكت فعشانها، انا بحترمها وبحكم انك جوزها مرديتش اضايقها بس لو الموضوع اتعلق بيها فانا مش هسكت
– هتعمل ايه
قالها ببرود وهو يقف امامه نظر له طارق نظر لأفنان التى كانت ترجوه بأن يصمت تضايق من تسأله ما مع شخص يقسو عليها فصمت من اجلها، خد هيثم أفنان ومشي
– اوعى سبنى
فلتتها بضيق وهى تفلت يدها بصلها قال – خلى يومك يعدى وامشي من سكات
– ولو ممشتش هتعمل، كفياك يا هيثم تعاملنى كده قدام حدى على الأقل احترمنى قدام الناس
قال ببرود مخيف – لما احترمنى انتى الاول ابقا احترمك
– انا من اول ما اتجوزتك وانا محترماك ومقللتش منك قدام حد
ابتسم بسخريه استغربت خرج تلفونه وحطه فى وشها قال – ده الاحترام الى بتكلمى عنه
شافت صورتها هى وطارق بصتله بشده وقالت – هو ده الى جابك.. مفكرتش فمين الى بعتها وغرضه يوقعنا فى بعض
– عارف مين الى بعتلها وصورها كمان، بس العيب عليكى انك تديلهم فرصه يوقعونا زى ما بتقول
– انا مش شايفه الصوره فيها غلط هو وقف معايا انهارده وساعدنى
مسكها جامد وقال – ما تخدى بالك من كلامك بتكلميني عن حبيبك القديم تقوليلى ساعدنى وقف معايا .. مش ملاحظه بتكلمى ممين
– اه هيثم ايدى
– بقولك اى يأفنان انا سايبك تشتغلى بمزاجى وافتكرى اول ما قعدنا مع بعض قولتلك اهم حاجه العفه، انك تحترمينى ولا تفكيرى فى راجل غيرى حتى
– انا عملت ايه
– تصرفاتك هى الى عملت، اتعدلى عشان معدلكيش انا بطريقتى وتخلينى اقلب على وش هتندمى انك شوفتيه
صمتت وهى تنظر له فى عينه المخيفتان وتشعر بالحزن قلبها يؤلمها من ذلك الغبى الذى لا يدرى كم تحمل له حبا، ان كان ماضايق ليغضب قليلا لكن ليس لهذه الدرجه القاسيهد انها ليست مشاعر غيره بل شك … يشك بها ولا يثق فيها البتا
قال هيثم وهو يعود إلى صوابه نظر لها من خضوعها وانكسارها بعد ايده ومشي سارت خلفه وهى تخفض رأسها
وصلها القصر قال – ادخلى انتى رايح الشركه
– وانا مسالتكش
قالتها دون ان تنظر اليه نزلت فذهب ولم يبالى، كانت أفنان تسير تخفض رأسها اتخبطت فى جسد المتها رأسها
– أفنان
بصت وجدته لؤى قالت – اسفه مخدتش بالى
استغرب من نبرتها قال – رجعتى بدرى انهارده
– آه
– مالك
– ماليش عن اذنك
ذهبت وتركته يطالعها باستغراب
فى الشركه كان هيثم فى مكتبه بيشتغل طرق الباب يسمح بالدخول كانت ريم قربت منه نظر لها قال
– عايزه حاجه
– الورق الى طلبته
– حطيه على المكتب
اومات له قربت وحطته جنبه بصتله سندا بيدها وتتأمله نظر لها هيثم
– شكلك حلو وانت بتشتغل
– نعم !!!
قالت من نبرته الجديه اعتدلت قالت – اقصد الشركه يعنى جميله
– تمام لو خلصتى تقدرى تمشي
– انت مش هتروح
– لا وياريت بعد كده تحطى القاب احنا فى شغل
اكسفت بس اومات له ايجابا وذهبت وهى متضايقه لانه صدها هكذا، مر وقت كان هيثم يشعر بضجيج فى راسه اراح ظهره وهو يتنهد ثم وقف خد جاكته وخرج من مكتبه قابل ريم استغرب
قالت بتوتر – خلصت شغلى؟!
– آنتى لسا ممشتيش
– قلت ممكن تعوز حاجه، ضايقتك؟
صمت ثم ذهب تبعته نزلو من الشركه راح لعربيته كانت واقفه بتبصله بصلها قال
– اركبى
ركب ابتسمت تبعته ركبت معاه فذهب كانت فرحانه انها معاه
كانت أفنان جالسه لبست معطفها وقفلته خرجت وقفت فى البلكونة وهى بتبص على البوابه وعيناه تنتظر رؤيته بل قلبها ينتظر أن يراه قد عاد فهى لم تنم حتى تراه
شافت عربيته فشعرت بالارتياح بس استغربت لما لقت ريم بتنزل معاه ومبتسمه وسعيده وتنظر له، شعرت بأن قلبها يحترق .. غصه فى حلقها تؤلمها، دخلت كى لا تراهم
شعر هيثم بشيء بص ناحيه البلكونة الى فى جناحه بس مشفش حاجه فعرف انه بيتخيل مشي
دخلت ريم عند لؤى وجدته لا يزال مستيقظ قالت
– كويس انك لسا صاحى عايزه اشكرك
– شايفك راجعه معاه
– عشان كده عايزه اشكرك لما كلمتنى قولتلى خليكى متمشيش ولو سألك اقوله انى فضلت عشان لو عايز حاجه… مضايقش ورجعنا سوا
– تمام استمرى بقا
– حاضر بس انت مش ناوى تعمل الى قولتلى عليه
صمت وهو ينظر امامه لكن لم يرد تركته ريم وذهبت وهو تخيل أفنان حين دخل الغرفه وراها بفستان وذلك الشكل الراقى .. ان هذه الفتاه بها جمال لا يدركه هيثم لكنه مال اليها كثيرا .. كانت رغبته بها واضحه لكن لا يعلم الان ماذا لكنه يسعى اليها
دخل هيثم الجناح لقى أفنان نايمه استغرب عشان كان دايما بيرجع يلاقيها صاحيه حتى لو اتأخر وكأنها كانت بتستناه، قلع جاكته نظر لها ذهب ليبدل ملابسه عاد وضع زراعه على اعينه بتعب لينام بس حس بالنقص .. نظر لأفنان التى تعطيه ظهرها، اجل فهو اعتاد على عناقها
قرب منها وحضنها وهى نائمه كى لا تعرف بينما أفنان كانت مفتحه عينها نظرت إلى يده الملتفه حول بطنها والدموع تسبقها من غيرتها المفرطة لانه اتى معها، تود أن تعاتبه لكنه لا يهتم بها البتا
فى اليوم التالى لبست افنان وكانت خارجه اوقفها صوت هيثم وهو يقول – راحه فين
استغربت من سؤالها قالت – الشغل
– مفيش مرواح اعقدى
قالت بصدمه – بتقول ايه
– زى ما سمعتى مش هيكون لا فى شغل ولا غيره
– انا راحه
قالتها بلا مبالاه امسك يدها جامد وقال – فكرى تعصى كلامى وشوفت اى الى هيحصلك
خافت من نبرته حاولت تفلت ايدها سابها بضيق وقال – سبتك تشتغلى عشان اخوكى والدتك وبتهيالى دول معدوش موجودين ولا هى امك ولا هو اخوكى .. يعنى تعقدى فى البيت
حست بالحزن من تلك الحقيقه التى لا تصدقها لكنها والدتها وعمر اخيها هى تعلم ذلك قالت
– بس انا عايزه اكمل
– قلتلك قبل كده قغلتى وحشه
– تقصد انك اتففلت منى
بصلها من نبرتها لتكمل – طبعا انت رايح الشركه وهى هتكون معاك هناك تشوفك عايزه اى ترجعو مع بعض، وانا اكون قاعده هنا
استغرب من الى قاله فماذا تقصد ريم، لحظه كيف عرفت هل كانت مستيقظه مشيت وسابته
على الفطور كان يعم الصمت انتهى هيثم وجه يمشي قالت ريم
– انا كمان خلصت نقدر نمشي
بصلها قربت منه وقفت بجانبه نظر لها هيثم ثم نظر الى أفنان التى تنظر له بضيق وخذل
– آه انت بتوصل أفنان لشغلها
ردت أفنان- كان
– يعنى انتى مش راحه انهارده كويس عشان متأخرين
صمتت قليلا وقالت – ربنا معاكو
ابتسمت لها ساخره عليها نظرت لهيثم قالت – يلا
كان باصص لأفنان ذهب وهو يتفادى نظراتها فتبعته ريم بسعاده نظرت جنى الى أفنان ولصمتها
عند امال كانت جالسه تنظر الى تيسير الذى عاد اليها من جديد
قالت – عملت الى قلتلى عليها وقولتلها، انى مش امها
– كويس
– لى خلتنى اعمل كده
– عشان لما اخدها تستوعب حقيقتها
– انت ناوى على ايه
– متساليش كتير هى كلمتين ورد غطاهم
اومات بخوف فقال – أفنان تكون هى البنت ولا لا ؟
تنهدت وقالت – ايوه هي
صمت تيسير من ذلك الجواب قالت امال – بس والله ما قولتلها عنك هى متعرفش انك..
رفع يده بتحذير بمعنى ان تصمت وقف وغادر بهدوء
فى منتصف اليوم نزلت أفنان لما زهقت من قعدتها قربت وقعدت معاهم بصولها
قالت جنى – مالك
– ماليش زهقت قلت انزل شويه
قالت فاطمه – وماله خليها تعقد معانا
بصولها لم تبتسم وكأنها مهمومه قالت جنى – بتفكر فى هيثم وريم مش كده
– ظاهر عليا اوى كده
– لا بس انا الى اقدر افهمك
– اشمعنا
– عشان حبيت قبل كده وحسا بالحريقه الى جواكى
– حبيتى
– آه بس كانت تجربه فاشله، ومتنكريش انك كمان حبتى هيثم وده ظاهر عليكى
– هتفرق اى وهو مبيبادلنيش، عنده عقده انه يتحكم فيا بحس … بحس انه عايز يغيرنى وانا مش عجباه متعرفيش الاحساس ده بيوجع ازاى
– ولو مش عايزه اتغيرت عشانه
ابتسمت بسخريه قالت – انا حبيته وهو كده فضلت معاه وانا عارفه انى هعانى ولو حبنى هيحبنى وانا كده مش محتاجه اتغير عشان حد يعالم هيحبنى ولا لا، بعمل كتير ومبيتقدرش .. مش عايزه اتغير انا حابه نفسي
ابتسمت جنى استغربت أفنان وجدتها تقول – الكلمتين دول لو كنت سمعتهم مكنش زمانى هنا … تعرفى انى غيرت من شكلى عشانه
– الى حبتيه
– آه شوفته بيميل للموضه والبنات الى لبسها عصرى بناطيل كل حاجه كنت بحاول الفته وانى زيهم
– ولقيتى منه التقدير
نفيت برأسها بخيبه فقالت أفنان- لو انتى متقمصه شخصيه غير شخصيتك بلاش تكونيها، اول ما شوفتك كنت عايزه اعلق على لبسك لانى حبيتك
– ماله لبسي
– الطرحه متكنش حجاب لو شعرك باين، وسعى لبسك شويه صدقينى هيخليكى اجمل مش بعيد تلفتيه هو
– هتساعدينى
ابتسمت اومات وقالت – ساعدتينى قبل كده اكيد انا كمان هساعدك
بادلتها الابتسامه جاء حمزه جلس معاهم قال – شايلين طاجن ستكو ليه
قالت سهير – حمزه بلاش رخامه
– الحق عليا جاى افرفشكو
ابتسمو جاء لؤى نظر الى أفنان قال – تعالو نلعب
بصتله العامه قال فأكمل- مش زهقانين نضيع الوقت رأيك اى يا أفنان
صمتت قال حمزه – ودول هتلعبهم سمكه فى الميا ولا ماتش
قالت جنى بسخريه وقالت – خفيف اوى على فكره احنا بتعرف نلعب زيكو
– اتنيلى انتى الى ينفخ فى وشك تطيرى
– قصدك ايه شايفه ابنك يماما
ابتسمو عليهم مشي لؤى رجع وكان معاه شطرنج فرده وجلس قال حمزه – دى يتعتمد على الذكاء حضرتك
– ما تخليك ساكت لو شايفه صعبه عليهم فالذكاء عندك معدوم هو كمان
– انت معايا ولا معاهم اى القلبه دى
ضحكت جنى بصلها حمزه فصمتت مسك لؤى ايد حمزه قعده وقال – لا ورينا
– انا الاول ولا اى
– آه
جلست جنى ابتسمت سهير وفاطمه عليهم وتابعوهم وهم يلعبون كانت أفنان تنظر الى اللعبه حيث حاضرها حمزه ويشمت بها
– حركى الطابيه خطوه، بلاش تركنى الوقت بين لازم تستعملى كل واحد صح
بصولها من ما قالته فعلت كما قالت ابتسم حمزه بسخريه قال – شكرا يا أفنان
استغربو فحرك الوزير وقتل احد جنودها اتصدمت جنى ونظرت الى أفنان قالت
– انتى بتساعديه ولا بتساعدينى
– مو’تى الوزير
اتصدم حمزه قال – ايه
حركت أفنان الكابيه ليسار بخط طولى وشالته بصولها بدهشه قالت
– ضحى بحاجه صغيره مش مهمه بس قدامها تكونى هتشيلى الكبيرت
ابتسم لؤى من ذكائها لكنها لا تستطيع أن تستعمله فى الحياه الواقعيه، انها ذكيه لكن البعض يراها غبيه لطيبتها او ما تظهره انه متأكد انها لديها غريزه شر يجب ان ييقظها
قالت فاطمه- جندى مقابل وزير دى اهم شخصيه هتحتاجها
تضايق حمزه قال – ده غش مينفعش تقوللها تعمل ايه
قالت جنى- ماكان حلو من شويه
صمت بضيق واكملت لعب والتزمت أفنان الصمت كى لا تضايق حمزه، كانت بعض الوقت تنظر الى يده
انتهى دورهم وجه دورها حط لؤى ايده على كتف حمزه قاله – قوم
استغرب لانه كسب جنى المفروض هى تخسره عشان يلعب معاها، بصتله أفنان قام وجلس على مقابلها قال
– متتسهاليش معايا
ابتسمت قالت – بس انا بقولك اتساهل معايا انا مش بتقنها
– لو متعرفيهاش فعشان مبتلعبهاش بس انتى عارفه الى تعمليه
صمتت من نبرته الواثقه بها، بداو لعب وكان لؤى يلعب جيدا وليس كحمزه كانت أفنان ايضا تلعب لكنه صعب بالنسبه اليها الى قام بقتل جنودها وكان يقتل شيئا فشيئا
– خلصت
قالتها أفنان استغرب قال – ازاى لسا ا…
سكت وهو بيبص واتفجأ لما لقى الملك محاصر لا يستطيع التحرك، وتفجأ هل لهته تلك الفتاه لتقوم بقت’له بض’ربه، ابتسمت وقهقت نظرو لها
– لعبه حلوه غيرتلى مودى
قال حمزه- وانتى عكننتى علينا
ضحكو عليهم وكان لؤى ينظر لها من ضحكتها
– هيثم
قالتها جنى بصت وجدوه واقف وكان جه للتو سنع ضحكتها وشافها وهى جالسه معهم بصتله أفنان شافت ريم معه فقد عادو معا ثانينا، اقترب هيثم ونظر الى اللعبه
قالت فاطمه – مراتك ذكيه اوى
نظر الى أفنان التى لم تنظر له وتضايقت من رؤيته
– أفنان عايزك
قالها هيثم وهو يذهب نظرت جنى لها تنهدت ومشيت طالعها لؤى قال حمزه – لؤى
– امم
– صاحبنا كلمونى وقالو انهم مستنينا
– ماشي
دخلت افنان الجناح قالت – نعم
– كنتى بتعملى اى تحت
– يعنى اى كنت بعمل اى قعدت معاهم من الزهق ده يضايقك فى حاجه
– آه لما تعقدى قدام رجاله يبقا متشحكيش ده من الأدب يعنى
بصتله بشده قالت – قصدك اى انى قليله الادب، ثم دول ولاد عمك انا مقع،مش مع أغراب وكلهم كانو بيضحكو مش انا بس
– مليش دعوه بحد
قالت بسخريه- مكنتش اعرف ان الضحك عندك ممنوع، هبقا امسك نفسي بعد كده
قالتها وهى تذهب وتتركه اوقفها وقال – لو كنتى مضايقه عشان شغلك فأنا مستعد اشتريلك مطعم باسمك ويكون ليكى
بصتله بشده ليكمل – واحد اتنين خمسه بس مش هترجعى لشغل ده ويكون ليكى شغل خاص متعلق فيا مش راجل غيرى
– مش هتتعلم تحترمنى ولو شويه
– قصدك ايه
– قصدك انك بتتكلم وكأنك عايز تتحكم فى حياتى وخلاص اقدر اسألك هتعمل كده لى، مش عشانى لا ده عشان تبعدنا عن شغلى عشان اكون فى دايرتك انت وبس
قال ساخرا – ده صح افهم اى الى عاجبك انك تكونى مديره لمطعم صغير زى ده، انا هيخليكى مديره مطعم كبير هتمسكى كل حاجه هناك
– مش عارفه تفتكر ولا لا عن حلمى الى كلمتك عنه، انى هعمل مطعم واشهره بس هيكون بذاتى.. هبنيه من الصفر وانا الى هرفعه مش اخده جاهز من نجاح غيرى .. فين المتعه والنجاح فى كده
– انتى عايزه اى ترجعيله
نظرت له بشده قالت – هيثم، قولتلك قبل كده مفيش علاقه تربطنى بطارق … انت مبتثقش فيا
صمت ولم يرد قربت منه قالت – دايما بشوف انعدام الثقه عندك بس بكذبها
– الثقه !!!
قالها باستغراب ثم اكمل – دى أسخف حاجه سمعتها
– بسبب هايدى مش كده
تضايق لما سمع اسمها قالت أفنان- غلطان لازم يكون بين الزوجين ثقه كبيره بس للاسف دى مش عندك
مشيت وتركته فى غضبه منها
فى اليوم التالى فى الجنينه كانت أفنان تجلس جاسه على ركبتيها وهى تنظر لورده صغيره لا تزال تنمو
– شكلك جميل بس غريبه انك تنمو فى مكان مش بيئتك .. انتى زيه هو غريب بردو .. من ساعه امبارح وانا بفكر فيه .. حاسه بالخذل ناحيته .. زى اما يكون وتوقعت تقدير منه اكتر
مكنتش عارف بالتحديد بس لو كان ده صح فلى احساسها بيقول أن إلى بتعمله ده غلط ولازم توقف تفكر فيه وكأن حبها ليه غلط فى غلط
تنهدت تنهيده طويل حست بحد بيقرب منها رفعت وجهها لقيته لؤى
– شوفتك من بعيد قولت اشوفك قاعده كده ليه
– لا مفيش
لقته بينحنى وهو يجلس على ركبتيه بجانبها مثلها
– بتكتشفى الذره
ابتسمت وقالت – لا مش بالتحديد
بص على الورده قال – هى ديه الذره
– اه هي
خرج هيثم من حمامه بس ملقاش افنان استغرب خرج شويه فى البلكونه يشم هوا
وحين خرج وهو يسند بيداه توقفت عيناه عليها هى ولؤى وهو جالس بجانبها ويتحدثان
بص لؤى وشاف هيثم فبص لأفنان إلى جت تقوم مسك أيدها بصتله بشده وقبل أما تفلت أيدها سابها عشان رده فعلها ما تبانش وقال بتوضيح
– فى حاجه فى وشك
قالت بتعجب – وشي !!
قرب منها بصتله لقته يلمس وجهها بيده وبيبص فى عينها جمع هيثم قبضته وعينه تتحول الى جمر من غضبه الذى يثور
reaction:

تعليقات