Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية سينا أصبحت قدري الجزء الثاني الفصل الخامس عشر 15 - بقلم مي محمد

   رواية سينا أصبحت قدري كاملة   بقلم مي محمد    عبر مدونة كوكب الروايات 

 رواية سينا أصبحت قدري الجزء الثاني  الفصل الخامس عشر 15

     

    يحيط جيش الارها’بيين بالمقر من جميع الاتجاهات ..

    سيف ..

    : دول وقفوا ..مستنيين ايه !؟؟

    احمد بغضب ..

    : مستنيين استسلامنا ..مفكرين أنه أعدادهم هترهبنا..

    سيف ..

    : وده مستحيل يحصل ..لازم نفكر بخطة فورا ..

    احمد وهوا ينظر بعمق لتلك الاعداد التى تضاهيهم بكل شئ الا الشجاعة وحب الوطن الذى يستوطن قلوب ابطال سينا ..

    : الخطة واضحة وبسيطة جدا..ممنوع الاستسلام أو التراجع ..يا الشهادة يا النصر وبس..

    دخل احمد وسيف ومعهم منعم الصامت منذ بداية الحديث وهذا لاحظه احمد ..

    وقف احمد امام جميع المجندين ..

    : اكيد شوفتوا الجيش ال برا ده ومستنى ركوعنا ليهم .. ثم نظر لمنعم ..

    :يمكن قلوبكم اتهزت من المنظر والخوف بدأ يعشش جواكم..بس اعرفوا أنه احنا هنا واجبنا حماية البلد ..لو مت’نا فاسمنا شهداء ولو عيشنا فهنعيش ابطال راسنا مرفوعة مش هنسمح للكلاب ال برا دول أنهم يقدروا علينا أو ياخدوا حد مننا مفهوووم ..

    الجميع بدون استثناء

    : مفهوم يا فندم ..

    سيف..

    : يا أبطال عددهم اكتر مننا بكتير عااارف ومعاهم أسلحة وزخيرة اكتر مننا بردو عااارف بس هما معندهمش الحماس والشجاعة بتاعتنا معندهمش حب الوطن ال معشش جوانا ..عددنا قليل بس احنا هنا بنحمى وهما جايين يدمروا ودائما الحامى أعظم من القا’تل..افتكروا اهاليكم واخواتكم وولادكم لو الخو’نة دول طلعوا من هنا منتصرين اهالينا ال هتعانى لأنهم هيخطفوا ولادنا يبيعوهم قطع غيار للأجانب هيخطفوا نساءنا يبيعوهم للأجانب عشان يتسلوا بيهم ..احنا نمو’ت ومنسمحش بده صح يا رجالة ..

    الجميع بحماس فقد ألهبت كلمات أحمد وسيف النيران فى قلوبهم ..

    : صحيح يا فندم…

    احمد ..

    : يبقا يلا يا ابطااال توكلنا ع الله ..

    ذهب جميع المجندين لاماكنهم استعدادا للدفاع عن وطنهم ..حاملين أرواحهم على أيديهم غير مهتمين بها كل ما يشغلهم أنهم لن يسمحوا لهم بأن يدخلوا وطنهم ابدا ..

    ذهب احمد لمنعم وأخذه لمكتبه ..

    احمد …

    : الخوف ال ف عينيك ده مش صح يا منعم ..وجودك بعيد عننا ودائما شارد وعقلك مش معاك من وقت ما توفى زوج اختك ..

    منعم بحزن ..

    : كنت السبب فى مو’ت جوز اختى يصحبى ..اولادها بيعتبرونى القا’تل ..اختى وعيالها رافضين وجودى جنبهم حتى رافضين اى مساعدة اقدمها ليهم .. خايف التكفير’يين يضحكوا ع اختى ويقنعوها تنت’قم من ال قت’لوه ال هوا الجيش وكده هبقا خسرت اختى الوحيدة وعيالها ..

    احمد …

    : متقلقش ان شاء الله ده مش هيحصل واختك وعيالها دول ف حمايتنا زيهم زي اخواتنا وولادنا ..

    يقف منعم وعلى وجهه علامات الاسى ..

    : انا فكرت كتير ف القرار ده ودلوقتى تأكدت منه..

    احمد ..

    : قرار ايه..


    منعم ..

    : بعد الحرب دى ان شاء الله لو طلعنا عايشين انا هقدم استقالتى واطلع من الجيش ..

    احمد ..

    : ليكون عاوز تنضملهم انت كمان يا منعم ..

    منعم بهدوء ..

    : ده مستحيل يصحبى انا عيشت بينكم وعرفت حياتكم وصاحبتكم وكلت معاكم عيش وملح مستحيل اط’عنكم فى ضهركم ..انتو أهلى..

    احمد..

    : اومال ليه الاستقالة ..

    منعم ..

    : عشان اعرف اربى عيال اختى بعيدا عن كل المعارك والمشاكل دى كلها وكمان عشان وجودى ميسببش مشاكل ليكم والقادة ال هنا ..

    احمد بشك ..

    : مشاكل ازاى ..

    بدأ إطلاق النيران ف الخارج ليسمعه كلا من احمد ومنعم ..

    منعم ..

    : بعد الحرب لو كنا عايشين هحكيلك ان شاء الله..

    أشار له احمد بالموافقة واسرعوا للخارج للوقوف بجانب اخوتهم ..

    *************************

    تفيق حور على إثر اصوات احتفالات عالية لترى نفسها فى شبكة صيد معلقة على احدى فروع الشجرة ..

    تنظر لتجد مجموعة من البشر غريبى الأطوار يرقصون بطريقة همجية ويدورون حول تلك النار الكبيرة ويصدرون أصواتا بشعة حقا…تشعر أنها قد عادت آلاف السنين للخلف ..

    تبا كيف حبست هناا..اخر ما تتذكره أنها كانت مع رعد ..مهلاااا رعدد !! اين رعد ..

    ظلت تنظر يمينا ويسارا فوجدته هناك معلقة ف شبكة هوا الآخر فى تلك الشجرة المقابلة لها ..

    حاولت حور ثنى جسدها كى تصل لقدمها …لتصل بعد عناء وتخرج ذلك السكين التى أصبحت لا تخرج إلا بها ثم نظرت لرعد لتجد أنه يتململ فى تلك الشبكة على وشك أن يصحو ..

    فاق رعد هوا الآخر منصدما من وجوده ف شبكة صيد وبدأ بالبحث عن حور كالمجنون إلا أن رآها تشير له أن يهدأ فهدأ واطمأن أنها بخير ..

    حاول رعد الاخر النزول لقدمه لإخراج تلك السكين المثبته على قدمه اسفل ذلك البنطال ..

    بدأ كلا من رعد وحور بقطع شبكتيهما ووصلوا لبعضهما بهدوء مستغلين انشغالهم بالرقص اصوات الاغانى العالية ..

    ارتمت حور بأحضان رعد الذى استقبلها بخوف واشتياق ..

    حور ..

    : انت بخير يا رعد ..

    رعد وهوا يربت على كتفها بحنو..

    : بخير يا قلب رعد ..المهم انتى كويسة ..

    اماءت له حور بنعم ..

    كادوا بالذهاب إلا أن وقفوا ليجدوا أنهم محاصرون من هؤلاء البشر الغير طبيعين فهناك رسومات باللون الاحمر القاتم على وجوههم وعلى جسدهم الملفوف فقط بقطعة قماش ..يرقصون حولهم بطريقة مريبة إلى أن أتى شخص يضع تاجا من الخشب فوق رأسه ..

    بمجرد أن جاء حتى وقفوا جميعا بانتباه وجلسوا على الأرض كأنهم يسجدون له أو ما شابه ..

    نظر لهم كلا من رعد وحور مشمئزين منهم ومن تلك الروائح الكريهة التى تصدر منهم ..

    حور بتهكم..

    : احلى شهر عسل اطلعه ف حياتى ما شاء الله ..

    رعد ..

    : اعمل ايه متجوز واحدة معاها مغناطيس بيجذب المصايب ..

    حور ..

    : عندك مانع !!

    رعد بابتسامة ..

    : على قلبى زى العسل ..

    جلس ذلك الرجل على صخرة لونها غريب وما الفرق فكل شئ هنا غريب ..

    الرجل ..

    : تحاولون الهرب بعد أن تسببتم بافاقة سيد القبيلة ..

    رفع رعد حاجبه ..

    : هوا احنا رجعنا عصر الجاهلية امتا !!!

    الرجل بغضب ..

    : اسمع انت ..انا افهمك جيداا!! فانتبه لكلامك ..

    حور مقلدتا اياه ..

    : ومن هذا سيدك يا هذا وماذا تريد انت ..

    نظر لها رعد باستغراب ..فجاوبته بسذاجه ..

    : بسمع سبيستون كتير ههه..

    الرجل ..

    : سيدى رجل عظيم ..وانتم من تسبب بإفاقته من غيبوبة طالت عامين كاملين ..

    رعد ..

    : المفروض تدونا جائزة وتكرمونا مش تحبسونا ف شبكة زى الفيران. ..

    الرجل ..

    : لا يا هذا ..كلما فاق زعيمنا وجب أن يأكل 20 وجبة منكم ايها البشر ..

    حور بهمس لرعد ..

    : وهوا احنا دخلنا سبيستون بالغلط والا ايه !!؟بس ده بيقولك 20 بنى ادم ..يعنى ف غيرنا هنا !!

    رعد بهمس ..

    : شكلنا هنقعد هنا شوية ..

    تأفف رعد حقا ذلك المكان مقزز ولكن يجب أن ينقذوا الأشخاص المحجوزون هنااا قبل المغادرة ..

    الرجل بغضب..

    : على ماذا تتهامسون !؟

    حور ..

    : من انتم يا رجل ..

    الرجل بغضب ..

    : انا لست رجل ..انا سايوبرامورى ونحن قبيلة كامبوبرامورى ..

    حور ببلاهة ..

    : اهااا..

    نغزها رعد قائلا ..

    : هوا قال ايه اصلا !!؟

    حور بهمس ..

    : نبقا نشوفها ف الإعادة ان شاء الله.. انا اعرف هوا قال ايه ..

    حور للرجل ..

    : انت قولت يا ساسو أنه يجب أن يأكل الزعيم ذاك 20 وجبة إذا نحن اثنان فقط !! كيف سيأكل هوا الان ..

    الرجل بغضب اكبر ..

    : لست ساسو ايتها البغيضة انا سايوبرامورى افهمتى ..ثم تحدث بلمعة غريبة فى عينيه

    :وهناك 30 وجبة من ضمنها انتم يا اشقياء..

    رعد باشمئزاز ..

    : هوا ماله بيتكلم كده ليه ..

    حور بابتسامة بلاهة..

    : بيفكر هياكلنا ازاى ..

    رعد ..

    : اهااا وانا ال كنت فاكر ابويا أقذر انسان فى الدنيا ..وبعدين انتى مبسوطة أنه هياكلنا والا ايه ..

    حور ..

    : اصل كان نفسى اعيش الأحداث دى اووى وانا صغيرة هههه

    رعد بضحك ..

    : متجوز مجنونة انا عارف ربنا يسترها ع العيال ..

    كادت حور بالرد عليه لكنها رأت ذلك الرجل يمسك بسيف ضخم وقادم باتجاهم وعلى وشك ضرب رعد به ..

    : سأبدأ الوليمة بكم ..

    حور بصرااااخ ..

    : رعددددددد…

    *************************

    فى المقر هناك الجنود يحاربون باستما’تة دفاعا عن وطنهم وذلك الجيش الذى كلما أسقطوا منه يأتى آخرون لمساندتهم…

    سيف وهوا يطلق النا’ر من خلف الشباك ..

    : احمدد الذخيرة بدأت تخلص مع الجنود ..احنا كده بنمو’ت ..

    احمد وهوا يتفادى ط’لقة كادت باختر’اق رأسه..

    : انا بعتت للدعم احنا لازم نصبر شوية بس ..

    سيف بأسى..

    :لو استشهدت النهاردة يصحبى فأنا كاتب وصيتى ف الخزنة ال ف مكتبى اوعدنى انك هتنفذها ..

    احمد وهوا يحارب ببسالة ..

    : اجمد يا سيف ..هتعيش يصحبى كلنا هنعيش متقلقش ..لاخر نفس مع بعض يصحبى ..

    منعم بصراخ من الغرفة التى يطلق منها عليهم ..

    : عايزين ذخيرة يا رجااالة ..ذخيررررررة ..

    أتى له أحد الجنود مسرعا ممسكنا ببعض الذخيرة المتبقية ..

    : تفضل يا فندم دددد

    ولم يكمل جملته حتى اصا’بته تلك الرصا’صة فى نصف قلبه فوقع صر’يعا ع الأرض ..

    نظر له منعم بأسى واغلق عينى الشهيد بدموع حارة ..

    : شكلنا مش مطولين عليك يصحبى ..

    وعمر سلا’حه بالذخيرة وأطلق عليهم ..هؤلاء السبب ف كل المأساة التى يعيشها والتى عاشها وسيعيشها أعلى هؤلاء الشهداء على فقدان ابنائهم وفلذة أكبادهم ..

    دخل ذلك الجندى مسرعا ..

    : احمد باشا الحق الجناح الغربى من المقر ات’فجر وحاليا بقا مكشوف للعدو وذخيرتنا يعتبر خلصت والعدو هيدخل علينا ف اى وقت ..

    احمد بصدمة ..

    : اييييه..

    نزل سيف على قدميه بإرهاق ..

    : مش قولتلك الشهادة يا احمد ..

    ******************************

    تفتكروا اية ال هيحصل ..معقول القصة هتخلص بالمأساة دى ام لابطال سينا كلام اخر سيسطروه بأقلام الشجاعة وحب الوطن ..

    reaction:

    تعليقات