رواية بين سجون قلبك كاملة بقلم فيروز أحمد عبر مدونة كوكب الروايات
رواية بين سجون قلبك الفصل الثاني عشر 12
في المشفي و خصوصا امام غرفة الطوارئ كان يقف كل من أوس و مروان و رهف منتظرين بلهفه خروج الطبيب ليطمئنهم علي وعد التي تركوها معه و اخذها الممرضون منهم …
خرج الطبيب بعد دقائق كثيرة اقترب منه الجميع بلهفه يسألون عن حالها فنظر لهم متهجم الوجه قبل ان يهتف غاضبا و بصوت عالي :
_ الي حصل في البنت ديي جرييمة و انا مش هسكت عنها !
اقترب منه مروان أولا يهتف متساءلا :
_ ايه الي حصل يا دكتور .. طمنا عليها بعد اذنك
اماء له الطبيب قبل ان يهتف غاضبا و بنبرة رسمية :
_ البنت مُغتصبة و النزيف ده بسبب العنف الي اتعرضت له حصل تمزق و جروح بشكل بشع في جدار الرحم عندها .. انتو مينفعش تسكتو لازم تبلغو عن الي عمل فيها كده و تجيبو حقها !
نظر له مروان بصدمة ، بينما شهقت رهف بعنف و تساقطت دمعاتها بألم ، اقترب أوس من الطبيب يمسكه من تلابيبة بغضب هاتفا له بقسوة :
_ انت مش هتبلغ حد و هتنسي انك كشفت عنها مااشي !!
ابعده مروان عن الطبيب بقسوة ينظر له بغضب قبل ان يسأله باقتضاب :
_ انت الي عملت فيها كده ؟؟
نظر له أوس بقسوة مماثلة دون ان يجيب ففهم مروان الاجابة ، و اتسعت عيناه بصدمة هاتفا له بسؤال مقتضب :
_ لييه ؟؟
_ مكنتش بنت بنوت ليلة الفرح .. منزلش منها دم ! .. كانت مغفلاانا و صايعه مع واحد ، و انا كنت بربيها ، مراتي و انا حر !!
لم يستطع مروان تصديق ما قاله أوس و شعر بالصدمة الشديد و كاد يهتف فيه بأنه كاذب .. حين تدخل الطبيب في تلك اللحظه هاتفا بحنق و بلهجه عملية :
_ ايه الي حضرتك بتقوله ده ؟ البنت الي جوا دي سليمة و غشاء البكارة عندها لسه سليم !
اتسعت عينا أوس و مروان بصدمة و كلاهما ينظران للطبيب بتعجب قبل أن يهتف بتساؤل :
_ ازااااي ؟؟ .. منزلش منها دم يا دكتور بقولك !
نظر له الطبيب لبعض الوقت بغضب قبل ان يهتف متساءلا :
_ يا ابني انت من انهي قرن ، ده احنا بقينا في سنه 2022 و محدش لسه عنده الجهل الي بتفكر بيه ده !!
_ جهل ؟؟ جهل ازاي يا دكتور ؟!
قالها مروان بتعجب بينما ينظر للطبيب فهتف الطبيب يخبره ببساطة :
_ يا أستاذ البنت غشاءها من النوع المطاطي .. النوع ده من غشاء البكارة مبيتفضش غير بالعملية الجراحية او خروج البيبي بعد الولادة .. يعني ببساطه بيقدر يتمدد و يسمح بدخول العضو الذكري فيه بدون مايحصله اي تمزق او فض ..
نظر له أوس بصدمة و هو يهتف بعدم تصديق :
_ يعني .. يعني وعد …….. ؟؟
اماء له الطبيب دون ان يكمل جملته هاتفا له :
_ ايوة بريئة و سليمة الاتنين .. و الي انت عملته فيها ده جريمة في حقا ، لو شاكك فيها و دماغك جابتك انها علي علاقة مع حد تاني طلقها يا اخي ، اعرضها علي دكتور و هو يفهمك مالها .. لكن تغتصبها بالشكل ده !! .. دي جرييمة في حقها !
نظرات مروان اظلمت فوق الطبيب بعنف شديد قبل ان يهمس له بشكر :
_ تمام شكرا يا دكتور .
اماء له الطبيب قبل ان يهتف :
_ البنت هتفضل في المستشفي لحد بكره علشان نطمن عليها ، و تقدرو تدخلو تشوفوها عادي .. بعد اذنكم
ثم رحل الطبيب .. و ما ان غادر حتي التفت مروان ينظر لابنه بنظرات غاضبة سوداويه .. امسكت به رهف سريعا من يده تهتف له بجزع :
_ مرووان اهدي يا مروان .. هو اكيد مكنش قصد…………
قاطعها مروان بعنف و هو يلتفت يخبرها غاضبا :
_ متكملييش الجمله ! .. و متدخليش بيني و بين ابني ،، سيبتك تربيهم و ادي النتيجة بيغتصب .. ابنك بيغتصب عيلة مكملتش العشرين سنة !! .. اوعي يا رهف
قالها و هو ينفض يدها من ذراعه .. اتجه الي أوس بنظرات مظلمة غاضبة يلكمه بشدة بوجهه عدات مرات ،، تأوه أوس مبتعدا عدة خطوات للخلف بينما يهمس له :
_ بابا انا مكنتش اعرف ،، انا فهمت الموضوع غلط !!
اقترب منه مروان يهتف بعنف و غضب :
_ شكيت في حاجه يبقي نكلم دكتور ،، تكلمنا احنا .. انما تعمل في البنت كده !!! ليييه عايشين في زريبة احنا !!
ثم اقترب لاكما اياه مره اخري في بطنه و صدره و ذراعيه ، تأوه أوس بشدة و حاول الابتعاد عن والده ، لكن مروان امسك بذراعيه يلفه خلف ظهره يتكأ عليه بشدة حتي كاد يكسره .. صرخ أوس بألم هاتفا :
_ هيتكسر يا بابا .. درااعي !!
اقترب منه مروان بغضب و عنف قبل ان يهمس بجوار اذنه حتي لا تسمعه رهف :
_ ايوة منا هكسره .. دراعك الي استقويت عليه بيها ده هكسرهولك ! .. لسانك الي اذاها ده هقصهولك !! .. و رجولتلك الي افتريت بيها عليها دي هقطعهالك !! … انا هربييك يا أوس من الاول !
ثم ضغط مروان علي ذراعه بقوة فشعر بألم شديد قبل ان يستمع صوت طرقعة داخل نفسه ليعلم ان ذراعه كُسر .. صرخ بشدة فابتسم مروان بشر قبل ان يبتعد عنه هاتفا بقوة و عنف :
_ تروح تجبسه و ترجعلي … انا هربيك يا أوس و اعلمك ازاي تبقي راجل بجد ، طالما امك دلعتك بزيادة !!
شعر أوس بالألم الشديد و ود لو يبكي من كسر ذراعه و لكن المه لا يضاهي شيئا بجوار الالم التي تعرضت له المسكينة وعد و مازال مروان لم يفعل به شيئا بعد !!
####################
نُقلت رهف الي غرفة عادية ثم استفاقت و اخبرتها الممرضة بما حل بها .. ظلت تبكي بشدة علي حالها و هي تشعر باليتم الشديد و شعور من ليس له أحد يحتمي به !!
دخل مروان بعد قليل ينظر اليها بحنان ، و ما ان رأته هي حتي انفجرت تبكي بشدة .. اقترب سريعا يحتضنها بقلق هاتفا لها بسؤال :
_ ماالك يا وعد .. حسه في حاجه بتوجعك يا حبيبتي ؟؟!
اماءت له مشيرة علي قلبها تهتف له بحزن و أسي :
_ بيوجعني اووي يا عمو .. هو لييه أوس عمل فيا كده و الله ما عملت حاجه أنا كنت بحبه ! ..
شعر مروان بالحزن عليها و الغضب الشديد من ابنه قبل ان يربت علي شعرها هاتفا لها بحنان :
_ انا عارف يا حبيبتي و حقك عليا ، و الله لاجيبلك حقك منه و اخليه يشوف الي عمله فيكي اضعااف .. بس انا زعلان منك يا وعد ليه بتقولي عمو ؟ هو انا مش بابا حبيبك ؟؟
ابتعدت وعد عن مروان تنظر له بينما يغشاها الدموع هاتفه له بحزن أدمي قلبه :
_ انا حسيت باليتم و عرفت معناه في الكام يوم الي فاتو دول .. عرفت يعني ايه ملكش أب و أم و لا ليك بيت تجري تهرب عندهم و تقولهم أحموني من الي بيحصل فيا و هاتولي حقي …. انا عرفت يعني ايه انا يتيمة يا عمو بجد !!
شعر مروان بالألم في صدره و اقترب يمسح دمعاتها برفق قبل ان يهمس لها :
_ و انا روحت فين يا وعد .. مش انتي موعداني لو اي حاجه حصلت زعلتك من أوس هتقوليلي علي طول !!
نظرت له بحزن و ألم قبل ان تنفجر باكية تخبره :
_ مكنتش عارفه اكلمك و الله .. كان واخد مني تليفوني ، و لما جيت اكلمك وقف جنبي و هددني لو عرفتو حاجه هيأذيني اكتر .. مكنش اودامي غير اني اكلمك و افهمك اني مبسوطة
ثم انفجرت تبكي بشدة فضمها مروان اليه برفق و حنان ماسحا علي شعرها و ظهرها برقه هاتفا لها برفق :
_ بطلي عياط يا وعد .. هجيبلك حقك منه و الله و الي انتي عايزاه هعمله ، و لو عايزة تطلقي منه هطلقك صدقيني و عمري ما هرجعك ليه غصب عنك !
اماءت له مبتسمة بامتنان قبل ان تهتف :
_ شكرا يا عمو .. انا عايزة أطلق انا بقيت بكرهه بجد و مش قادره اشوفه
_ خلاص حاضر اول لما تطلعي من المستشفي هنشوف موضوع الطلاق ده .. المهم تبقي كويسه !
شكرته ممتنة بعيناها بينما هو ضمها اليه برفق و حنان و داخله يتوعد لابنه باشد انواع العذاب .. دخلت رهف في تلك اللحظه تنظر لهم مبتسمة برفق .. و داخلها نار تكويها لا تعلم اتذهب للاطمئنان علي ابنها و منع مروان من اذيته ، ام تبقي مع الفتاة التي ربتها و كانت ابنتها التي لم تلدها تخفف عنها ما فعله بها أوس … انها محتارة جدا ، و لكن رجحت كفة وعد فما فعله بها أوس لا يمكنه الغفران ابدا !!!!!
####################
مع غروب الشمس وصل أنس الي منزلهم بعد ان عاد من عمله .. تعجب بشدة و هو يري البيت هادئ و سيارة والده ليست في الجراج .. اين يمكن ان يكون ذهب والده ، و اين والدته ؟؟
قابل احدي الخادمات فاوقفها ساءلا :
_ هو فين ماما و بابا و ريم ؟؟
_ ريم هانم في جناحكم فوق مخرجتش .. و مروان باشا و رهف هانم خرجو الصبح مع بعض و لسه مرجعوش
اماء لها لتنصرف قبل ان يبتسم هو هاتفا بمرح :
_ تلاقيهم بيصيعو هنا و لا هنا و لا حاجه .. بيجددو شبابهم !
ثم اتجه يصعد الي جناحه .. دخل فوجد ريم جالسه تتابع التلفاز بملل تقلب بين قنواته ، ما ان رأته حتي قفزته تنظر له مبتسمة هاتفه بسعادة :
_ حمدلله علي سلامتك
نظر لها متعجبا بشدة من هذه السعادة قبل ان يهتف :
_ الله يسلمك .. مالك مبسوطة كده ليه ؟
_اصل انت جيت .. و انا كنت قاعده ملانه بصراحه ، فكنت عايزة اقولك يعني اول ما تيجي اني عايزة انزل اشتغل انا كمان بدل الملل ده !
نظر لها متعجبا قبل ان يهتف مصدوما :
_ عايزة ايه يا اختي ؟؟
نظرت له بضيق قبل ان تهتف :
_ ايه يا أنس مالك ؟ .. بقولك عايزة انزل اشتغل .. ايه حُرم و لا حُرم ؟؟
قالتها بينما تضع يداها في خصرها بضيق ، فاتجه يزيحها من امامه قائلا بغضب و ضيق :
_ بقولك ايه يا بنت الناس انا لسه راجع من الشغل و مش طايق نفسي .. سيبيني اخد نفسي و بعدين اتخانقي براحتك
_ انا مبتخانقش علي فكره
_ و انا محتاج انام ابعدي عني !
قالها بينما يتجه ناحية الدولاب يخرج له ثيابا ليبدل ملابسه ، سارت في ظله بينما تهتف بضيق :
_ يا أنس اسمعني بس .. انا لازم اضيع وقت الفراغ ده بدل ما هطق و الله !
توقف فجأة فارتطمت في ظهره قبل ان ترجع للخلف ، اما هو فالتفت ينظر لها هاتفا ببرود :
_ بصي يا ريم .. كل الي انتي عايزاه من الالف للياء هيجيلك .. انما تنزلي تدوري علي شغل و كلاب السكك تتحرش بيكي و الي كان بيحصل ده علي جثتي !!
نظرت له بغضب قبل ان يزيحها للجانب قليلا هاتفا بسرعة :
_ و اوعي بقي عايز أخد دش !
تحرك ناحية الحمام فسارت خلفه في ظله مجددا تهمس برجاء :
_ بالله عليك يا أنس بقي و الله انا زهقااانه و ملاانه اووي !!
ارتطمت بظهره مره اخري حين توقف فجأة ، رفعت نظرها تنظر له غاضبه بضيق هاتفه :
_ اييه يا عم ما تحاسب كل شوية تخبطني !
_ انتي الي ماشية في ديلي .. و انا داخل الحمام استحمي ، هتدخلي معايا ؟؟
شعرت بالخجل الشديد و ابتعدت هاتفه بحرج :
_ لا .. لا ادخل انت .. انااا .. انااا هروح .. ااه هروح اخليهم يحطو الاكل
ابتسم بمشاكسة و حنان بينما يومأ برأسه اما هي فاسرعت تركض من امامه و هي تشعر بالخجل الشديد منه .. و لكنها لم تصل لمرادها منه بعد !
####################
في الصعيد .. دخل منصور متجها الي سراياهم الكبيره يعدو ناحية غرفة ابيه الكبري .. ما ان دخل حتي وجد ابيه و عمه الاصغر جالسان معا .. اقترب من ابيه يهتف له بخشونه :
_ ابوووي عايزك بره هبابه !
اماء له معتذرا من اخيه قبل ان ينهض معه .. خرجا من الغرفة فنظر له ابيه يهتف له :
_ ايه الي حصل عاد يا ولد ؟؟
_ و ده ضربها لييه ؟؟
_ مخابرش يا بوي .. بس دي فرصة حلوة علشان نرجع البت الاصغيرة علي هنا
_ كيف يعني يا ولدي هنرجعوها .. افرض بتحب جوزها و حصل بيناتهم خلاف عادي ؟؟
نظر له منصور بخبث قبل ان يهتف بثقه :
_ لا لا يمكن يكون خلاف عادي .. سيبها دي عليا يا بوي و انا اجبلك البنتة !!
ثم ابتسم بخبث بينما يفكر في حيلة ما و قد سولت له نفسه ان يضع يده علي ما هو ليس ملكا له !!
●●●●●نهاية الفصل الثاني عشر●●●●●
يتري مروان هيعمل ايه مع ابنه ؟ و وعد هتطلب الطلاق و لا لا ؟ و هل منصور هيعرف يجيبها و لا لا ؟؟
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية بين سجون قلبك ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق