رواية فارس النار كاملة بقلم شيماء سعيد عبر مدونة كوكب الروايات
رواية فارس النار الفصل العاشر 10
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺
فتحت سهيلة عينيها ببطى ء لترى فارس بجانبها ففزعت بقولها …انا جيت هنا إزاى ؟
وانت عملت ايه فى الناس ؟
ازاى حرقت العربية بيهم فجأة من غير ما يكون معاك حاجة ؟
واوعى تكون عملت فيا حاجة ؟ لتنظر سريعا على ملابسها بعد جملتها الأخيرة فوجدتها كما هى مستترة ، فحمدت الله.
طالعها فارس بحزن فكيف يخبرها بحقيقة أمره التى هو يجاهد الا يتذكرها ويكرهها ويتمنى أن يكون بشرى خالص ولا علاقة له بعالم الچن .
ولكنه فى ذات الوقت يبرر لنفسه أفعاله أنه لا يستخدمها الا لمن يستحق بالفعل هذا العقاب .
فحاول فارس أن يعطيها ردود منطقية حتى لا تشك فى أمره .
فضحك مرغما بقوله ..حرقت مين يا استاذة سهيلة !
وازاى ؟
ده انا حتى مش بدخن ومعييش ولا كبريت ولا ولاعة .
ومستغرب زى زيك اللى حصل ؟
بس يمكن يعنى حاجة حصلت فى العربية خلاها تولع
سهيلة بإندهاش ….زى إيه ؟
فارس مسترسلا فى التبرير….. عيب صناعة ممكن أو البنزين بيسرب أو خلال فى النظام الكهربائي فتسرب غاز الهيدروجين وده خطر جدا عشان كده اكده ولعت .
بس أنتِ زعلانة ليه عليهم مفروض تحمدى ربنا إنى انجدتك منهم والا كان زمانك ولعتى معاهم .
فشهقت سهيلة بذعر …الملافظ سعد يا خويا
يا ستير يارب ، قدر ولطف .
ده انا غلبانة وربنا ، حمد وشكر ليك يارب .
ثم تابعت بقولها ..طيب تشكر يا خويا .
ووسع بقا كده انزل ، وانت شوف مصالحك واسفة لو عطلتك .
طالعها فارس كثيرا كأنه يشبع عينيه بها قبل أن تغادر وكاد أن يحدثها فى أمر العمل معه مرة أخرى لينعم برؤيتها ولكنه آثر الصمت من أجل حياتها .
ثم عرض عليها أن يوصلها لمحل إقامتها حتى لا تتعرض لمضايقة أحدهم مرة أخرى .
ابتسمت سهيلة بحرج مردفة…مش عارفة جبت الذوق ده منين بس مقبولة منك لانى صح حاسه ركبى من الخوف بتخبط فى بعضها ومش هقدر امشى على رجلى .
فابتسم فارس واردف …مفيش فايدة فى لسانك ،بس ماشى هوصلك ، جوليلى ساكنة فين عاد ؟.
سهيلة…..من بحرى ومن حبوه ، ايوه ايوه .
فضحك فارس حتى ملىء فمه من تلك الساحرة التى استطاعت أن تحيى فى قلبه الحب مرة أخرى بعد أن مات قلبه بموت عنبر .
وبالفعل اوصلها فارس إلى مقر سكنها ، فشكرته سهيلة ثم حمحمت بحرج كأنها تريد الحديث ولكنها تمنع نفسها .
فطالعها فارس بريبة مردفا .. …ايه مالك ؟
لو فى كلمه وجفة فى زورك قوليها ،منا عرفك يعنى ، فجوليها احسن ما تموتى من الكتمة .
فضحكت سهيلة ثم أردفت بحرج ….انت اكيد دماغك صدعت منى ، فهتحتاج اكيد فنجان قهوة منى ، فزى بعضه هاجى بكرة ان شاء الله اعملك وأكمل شغلى ، يلا ثواب بقا ..
فابتسم فارس بقوله …لا كتر خيرك صراحة .
سهيلة بعبوس …يعنى خلاص كده استمارة ستة ومش عايزنى ارجع الشغل يا قلبك القاسي ، يا عظيم الإنسانية.
زفر فارس بضيق لاتهامها له فردد….يخربيت لسانك ، يلا يا بنتى انزلى عشان فعلا دماغى هتفرجع من الصداع وهستناكى بكرة عاد تعمليلى الجهوة .
فتهلل وجهها فرحا لموافقته ، لتسرع بعدها إلى بيت أخيها .
ولكنها لم تعلم أن صفاء كانت تتابعها من الشرفة ، ورأتها تنزل من سيارة أحد الغرباء .
وعندما صعدت سهيلة إلى الطابق الذى توجد به شقة أخيها ووضعت المفتاح فى الباب ، ثم ولجت للداخل .
لتجد صفاء أمامها والغضب يملىء وجهها مردفة بسخرية لاذعة …….مين يا ست هانم يا ملتزمة اللى نزلة من عربيته ده ؟
هى حصلت يا بت ، طيب مش خايفة على سمعتك ،خافى على سمعة اخوكى .
ولا أكمنك مطلقة يعنى ، فعادى تروح وتيجى زى ما أنتِ عايزة .
فزفرت سهيلة بضيق مردفة …الله إمطولك يا روح ، واستغفر الله العظيم يارب ، اللى بتقوله ده يا صفاء ، والله حرام عليكى ، انتِ كل يوم والتانى هتطلعيلى بمشكلة شكل .
صفاء بإنفعال ……يعنى انا بفترى عليكى ، ده انا شايفاكى بعينيه اللى هتكلهم الدود دى نزلة من العربية وفشتك قد كده من الضحك .
سهيلة …حرام عليكى ، ما أنتِ متعرفيش اللى حصل عشان اضطر اركب معاه .
صفاء …والله يعنى هتألفى كلام عشان تدارى على فضحيتك .
سهيلة …لا انا كده جبت أخرى معاكى يا بنت الناس ، ومعدتش هقدر الم لسانى عشان أقدر اعيش معاكم ..
صفاء …لا والله ليكى عين كمان تكلمى ، بدل ما تبوسى ايدى انى مستحملاكى قاعدة فى بيتى أكلة شاربة نايمة ومضيقة علينا عشتنا ..
تجمعت العبرات فى عين سهيلة مردفة بأحتناق …تشكرى يا مرات اخويا ، وكده حلو اوى ، انا همشى عشان تقعدى أنتِ وعيالك براحتكوا.
استفزتها صفاء بقولها …..ايه ده دى زى ما يكون مصدقتى عشان تمشى على حل شعرك براحتك .
وبسبب قول صفاء تلك الكلمات الأخيرة ، لم تستطع سهيلة التحمل أكثر من ذلك ، فهجمت عليها وطرحتها أرضا لتشد شعرها بقوة فصرخت صفاء …اه يا بنت كذا وكذا ، سبينى والا هبيتك فى التخشيبة الليلادى .
سهيلة بعد أن سسدت لكمة لها فى وجهها حتى نزف أنفها …والله السجن هيكون ارحم منك يا شيخة ..
لتتركها بعدها سهيلة تسبها وتعلنها بأفظع الألفاظ .
ثم ولجت إلى غرفتها سريعا لتعد حقيبتها لتخلصهم منها حتى لا تكون عبئا عليهم أكثر من ذلك ..
وعندما رأتها صفاء بحقيبة ملابسها ابتسمت بسعادة مردفة بسخرية …مع الف سلامة ، المركب اللى تودى ، ده انا هكسر وراكى قلة .
فرمقتها سهيلة بنظرة غاضبة ، ثم خرجت سريعا تجوب الطرقات والدموع تنسال على وجنتيها كالشلال المتدفق .
لا تعلم أين تتجه ، فهى ليس معها المال الكافى لاستئجار شقة ، ولعنت نفسها وغرورها الذى رفض المرتب المقدم الذى قدمه لها فارس ، كان سيعينها الان على ما هى به .
رن هاتف سهيلة فاخرجته من حقيبتها لترى اسم هند ابنة خالتها فأجابتها …أهلا هنودة ، عاملة ايه ؟
هند …بخير يا سوسو .
وأنتِ اخبارك ايه واخبار الشغل الجديد ؟
فشردت سهيلة فى فارس ثم أردفت بلوعة…حلو اوى .
فضحكت هند بقولها …هو ايه اللى حلو اوى يا بنتى ؟
ده حسام بيقول انك هتشتغلى ساعى تقدمى قهوة وشاى ، فقولت اكيد زعلانة فاتصلت بيكى اطمن عليكى .
تنهدت سهيلة بحزن مردفة …كله محصل بعضه يا هند ، المهم اكل لقمة بالحلال ويكون معايا قرش فى الزمن ده .
استشعرت هند من كلماتها تلك أن هناك شىء يحزنها فسئلتها …..مالك يا سهيلة ،فيه حاجة مزعلاكى ؟
اكيد صفاء برده صح ؟
زفرت سهيلة بغصة مريرة مردفة… …انا سبتلها البيت خلاص يا هند وخليها تشبع بيه ..
هند بصدمة …سبتيه!
وأنتِ فين دلوقتى ؟
سهيلة …فى الشارع مش عارفة اعمل ايه ؟
هند….أنتِ اتجننتى شارع ازاى !
تعالى بسرعة يا بنتى عندى .
سهيلة …مينفعش ، انا عارفة الحال على القد يا بنتى والمكان ضيق وخالتى مش ناقصة كفايا اخواتك عليها .
هند ..يا ستى ، لقمة هنية تكفى مية ، تعالى بس يا حبيبتى ..مينفعش قعدتك فى الشارع دى خطر عليكى ..
سهيلة …امرى لله ، هاجى بس مؤقتا لغاية ما لاقى مكان اقعد فيه .
………..
ظل فارس شاردا طوال الليل فى تلك الساحرة التى استطاعت السيطرة على قلبه وعقله مجددا .
ولكن هذه المرة مختلفة ، لن يستطيع أن يترك لقلبه العنان ويبادلها مشاعر قد تكون نتيجتها أن تفقد حياتها .
فليقاوم إذا مشاعره ، ويعاملها بجمود حتى لا تقترب منه مجددا وتحافظ على حدودها معه .
وبينما هو فى شروده سمع ضحكة بجانبه ، ليلتفت ليجدها هكتش بجانبه على الفراش وفى هذه المرة كانت قد كشفت عن مفاتنها لتجذبه إليها .
طالعها فارس بنفور ، فهى مهما حاولت اغرائه يكرهها ويكره عالم الجان بأكمله ويكره فى نفسه الجزء الذى ينتمى به إليهم .
اقتربت منه هكتش ، ولاعبت خصلات شعره المتطايرة .
لتنظر إلى شفتيه برغبة هامسة بحب …وحشتنى اوى يا فروسة اللى فرسنى ومجننى بحبك .
فابتعد عنها فارس مردفا بنفور …اعوذ بالله منك يا شيخة ، أنتِ جبلة مبتحسيش ، ومهما اقولك انى مش طيجك ولا رايد اشوفك جصادى ، برده هتطلى عليا بوشك العكر ده .
ودارى نفسك ،ملهوش عازة اللى عتمليه ولو عملتى نفسك حتى نانسى عجرم .
هفضل شايفك برده غتتة ومعحبكيش .
لتنفعل هكتش بقولها …امال بتحب مين يا فارس ؟
فصمت فارس ولم يجبها .
لتسترسل هكتش بقولها ……
انا اقولك بتحب برده الأنسية سهيلة اللى بتاعة القهوة صح .
ونسيت اللى حصل لعنبر وهيحصل برده لـ سهيلة لو اصريت على رفضك ليه .
لينتفض فارس عند سماع اسمها وحدث نفسه ( ياااه مكنتش خابر انى فعلا وجعت فيها أكده ومجرد اسمها وترنى .
بس يا خوفى عليها من الملعونة دى .
وفعلا لازم تبعد عنى خالص عشان ميصبهاش اى أذى منيها وكفاية احتفظ بحبى ليها اللى هينور جلبى وسط العتمة دى ).
أطلق فارس شرار الشر من عينيه مردفا بتوعد …خابرة يا وش الطين أنتِ لو جربتلها انا هعملك ايه ، همسح اسمك من الوجود خالص .
فضحكت هكتش بسخرية …أنت متقدرش تعمل حاجة خالص ليه ، ويدوبك بس بتقدر تعصبنى شوية .
انت مش جنى كامل عشان تقدر عليه ، عشان نصك الأنسى الحقير هيقيدك .
استكان فارس لانه يعلم حقا حدوده فقال بتروى …مين قال انى بحب سهيلة يا هكتش بالعكس أنا بكرهها عشان لسانها طويل زيك كده وهى مش بتهمنى فى حاجة .
هكتش …طيب مشغلها ليه عندك ولو صح الكلام ده إرفدها .
والا انت عارف انى ممكن اعمل ايه ؟
تنهد فارس بحزن حتى كاد صدره أن يحترق ثم زفر بضيق. ..اه فعلا عندك حق ، هرفدها بلسانها الطويل ده .
واتفضلى أنتِ كمان روحك لحالك عشان عايز أنام ..
تدللت هكتش بقولها …لا مش هروح لحالى يا فروسة غير لما نحدد معاد الجواز ، وتنزل تعيش معايا وتسيب عالم الأنس اللى بيكرهوك دول ومسمينك شيطان وتنساهم خالص .
انفعل فارس مردفا بهدر …لا والف لا ، يستحيل اچى اعيش معاكم وأهمل إهنه ، انا انسان اكتر من چنى صدجينى وهوايا إهنه مش حداكم .
فابعدى عنى يا بت عمى وشوفى حالك هناك مع اللى شبهك اكتر .
هكتش ..اديك قولت بت عمك ، وعندكم فى عالم الأنس ، بتقولوا اولى بيك بنت عمك .
وانت ابن عمى يعنى احنا اولى لبعض ، فنفذ الكلام بقا .
فارس …اه ده لو فيه قبول .
لكن أنا اطيج العما وما أطجيش يا هكتش ونفسى يكون عندك شوية دم وتحلى عن نفوخى .
هكتش بحنق …انا مش عارفة ليه انت مش تحبنى يا فروسة ، فيه ايه وحش ؟
ططط
ده انا ملكة جمال المملكة كلها والكل نفسه يقرب منى وانا برفضهم عشانك .
فارس …لا قربى من اللى يعجبك فيهم وسبينى انا لحالى .
هكتش …حالك ايه ؟
ما انت اكيد برده هتجوز واكيد عايزها من الأنس .
بس صدقنى مش هسيبك ابدا تتهنى بيها ، عشان كده انا بقولك خدها من قصرها ونجوز احسن يا ابن عمى ..
فارس بغيظ شديد …ده أنتِ لزجة بغره ، يا ستير منك .
وعايز اطمنك يا هكتش عشان متتهدنيش كتير .
انا مش هجوز خالص ، استريحتى بقا .
ضيقت هكتش عينيها مردفة …..بقا كده يا فارس ، ماشى .
انا برده مش هيئس عشان بحبك ، وعارفة فى الاخر أننا ملناش غير بعض.
ثم اختفت بعدها إلى مملكتها لتترك فارس بين أحزانه التى لا تنتهى .
فارس بإنكسار ….لاننى هعيش فى الحزن ده ، ولا مكتوب عليا اعيش زى اى انسان ولا حتى انا جنى خالص وعارف أعيش بينهم .
انا تعبت تعبت .
غير انى مليش حق أحب واتجوز زى باقى الناس .
لا ده حرام _حرام والله.
لتنهمر دموعه الساخنة على وجنتيه وظل هكذا حتى غفى دون أن يشعر .
……
عاد مصطفى اخو سهيلة إلى البيت فى وقت متأخر لتستقبله صفاء بوجه بشوش وملابس تثير رغبته به .
مصطفى بإعجاب …ايه الحلاوة دى كلها يا ام خالد ، وايه الرضا ده يا وليه !.
ده انا كنت قربت انسى انى مجوز ، وقربت انسى شكل ضحكتك كانت إزاى .
صفاء بدلال …من هنا ورايح خلاص ، هنشوف منى الدلع والهنا كله بعد ما خلاص مشت الهانم أختك بعد ما كانت كابسة على نفوخنا ومش عارفة اخد راحتى فى بيتى .
جحظت عين مصطفى مردفا بفزع …بتقولى ايه !.
سهيلة مشت !
راحت فين ؟
وليه مشيت وازاى ؟
أنتِ اكيد زعلتيها يا صفاء ، منا عارفك مش طيقاها من ساعة ما جت .
ومش مقدرة أنها ملهاش غيرى فى الدنيا ،وانها اختى الوحيدة وعرضى ..
حركت صفاء بفمها بإستياء بعد أن فشلت فى اغوائه حتى ينسى أخته ولكنها باغتته بقولها …محدش دسلها على طرف يا مصطفى .
هى يا اخويا اللى مصدقت تمشى ، عشان محدش يقولها تلت التلاتة كام وتروح وتيجى براحتها ونست أنها مطلقة وكل كلمة وحركة بحساب ..
ده لسه بقولها مين اللى نزله من عربيته ده وأنتِ بتضحكى ، راحت داخلة فيا شمال وهزقتنى وبهدلتنى وضربتنى .
وراحت داخلة تلم هدومها وتقولى هرتاح من خنقتكم .
ابقا كده غلطانة يا مصطفى برده ؟
ما انا عارفة انت ديما تحط عليا وتصدقها وتراضيها هى .
ثم بكت بإصطناع ، لتفور الدماء فى رأس مصطفى مردفا …بقا هى المسألة كده .
لا ده انا قتلها واشرب من دمها لو فكرت تمشى على حل شعرها .
بس برده مينفعش اسيب اختى للكلاب تنهش فى لحمها .
وهجبها بس اوعدك يا صفصف ،انى مش هسكت وهجوزها لاول واحد يطلب ايديها غصبا عنها حتى لو مش موافقة .
لتنفرج شفتى صفاء بإنتصار بعد أن أوشكت على التخلص منها وإبعادها عن حياتهم .
مصطفى ..هتصل بيها واشوفها فى أنهى داهية .
وبينما تتململ سهيلة على تلك الأريكة المتهالكة فى بيت خالتها ، ولم يغمض لها جفن عليها ، أتاها مكالمة من مصطفى .
فابتلعت لعابها بإستياء مرددة …اكيد اللى منها لله ،ملت دماغه بكلامها المسموم ،وهيصبه عليا .
فاستجابت له بقولها …ازيك يا خويا ؟
مصطفى بغضب …اخوكى ايه بقا ، بعد ما صغرتى رقبتى ، وطلعتى من طوعى ومشيتى عشان تاخدى راحتك يا بت ابويا .
بس هى كلمة واحدة ، يا ترجعى دلوقتى ياما لا انا اخوكى ولا اعرفك .
وحسابك معايا بعدين .
امتعضت سهيلة وحاولت أن تفهمه حقيقة الأمر بقولها .. …افهم بس يا مصطفى ، انا قلبى عليك صدقنى .
مصطفى بنفور …..مش عايز افهم حاجة ، قوليلى أنتِ فين وانا هجيبك عشان الوقت متأخر.
سهيلة …لا مش عايز ارجع واكون تقيلة عليكم تانى يا مصطفى.
خد راحتك فى بيتك مع ولادك ومراتك .
مصطفى …وأنتِ تاخدى راحتك وتمشى على حل شعرك صح .
لتنفعل سهيلة …وانت صدقت كلام صفاء صح .
امال مكنتش عارف اخلاق أختك كويس .
مصطفى بندم. ..عارف ، بس برده خليف عليكى ومش عايز كلمة تمسك ابدا .
عشان كده لازم ترجعى ، قوليلى انتِ فين ؟
سهيلة …طيب الصباح رباح يا مصطفى ، ومتقلقش ، انا عند خالتك ، فبكرة بعد ما اخلص شغلى هرجع بأمر الله .
مصطفى …أنتِ اشتغلتى كمان ، ليه مش قادر أكلك ،للدرجاتى يا سهيلة ، انا صغير فى عينيكى يا بت ابويا .
ده عيب والله فى حقى .
سهيلة …معلش يا خويا ، انت حملك زيادة برده وقولت أخفف عنك شوية ومعلش بكرة بعد ما اخلص هرجع بإذن الله.
لتنهى سهيلة المحادثة بتنهيدة حارة مردفة …امتى بس قلبى ترتاح ؟
لتأتى فى مخيلتها فارس فاتبتسم وتحدث نفسها ..امتى هيطلع الصبح عشان اشوف ابو ابتسامة تجنن ده ؟
لتعاتب نفسها …وبعدين احنا قولنا ايه ، عيب كده ولا نعلق قلبنا الا بالله .
لتتابع بقولها ”
“اه لا مش هعبره وهديله الوش الخشن ابو عينين بتلمع .
ومش هقول عليه حلو ولا جذاب ولا حاجة تانى .
….
وللحكاية بقية
نختم بدعاء جميل ❤️
كلكم بدون إستثناء أسأل الله أن يرزقكم زيارة بيته الله الحرام عاجًلا غير آجل 🤲🕋
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية فارس النار ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق