رواية ملاك في عالمي كاملة بقلم ندى صابر عبر مدونة كوكب الروايات
رواية ملاك في عالمي الفصل السادس 6
_في المستشفى عند شهاب
دخل شهاب عند ملاك لاقها قاعده بتهزر وبتتكلم مع عفاف: احمممم
ملاك بصتله: ايه ده انت كنت فين
شهاب اتوتر كده وجسمه اتنفض معرفش يحدد هو حس باايه وليه ارتبك كده: انا كنت نايم في مكتب صاحبي الدكتور هانى اللى متابع حالتك
استغربت: ايوه بس ليه منمتش معانا هنا
عفاف ضحكت جامد: انتى بتقولى ايه ياملاك
شهاب كان واقف عيونه مفتوحه ومصدوم: انام هنا عادى كده، متقولى حاجه يماما عفاف
ملاك ببرءاه: هو حاجه عيب لو نمت معانا في نفس الاوضه
عفاف: ياحبيبتي احنا مسلمين مينفعش واحد غريب عنك ينام معاكي في نفس الاوضه كده عادي
ملاك استغربت اكتر: مش حضرتك قولتى امبارح إن شهاب شبه اخويا الكبير
عفاف حاسه انها بتتعامل مع طفله مش فاهمه اي شي عن الدنيا ولا عن الدين: هو حاليا شبه اخوكى الكبير ايوه بس في حجات معينه، يعني مثلا شبه ماقولتك اننا هنفضل معاكي ونساعدك لحد ماتفتكرى كل حاجه وترجعى ل اهلك وكمان شهاب الدكتور بتاعك الي مسؤل عن حالتك ولازم تتكلمى معاه في كل حاجه علشان يقدر يساعدك، كده بس ياحبيبتي لكن شهاب او حتى اي راجل غريب عنك مينفعش تكونى معاه لوحدك في مكان مقفول او منعزل علشان انتى بنوته محترمه ومسلمه
ملاك كانت مركزه معاها جدا وبتفهم كل كلمه بسرعه: ايوه انا كده فهمت يماما عفاف
شهاب كان مركز مع ملاك ولاحظ انها مش لابسه حجاب وكمان افتكر اول مره شافها فيها مكنتش لابسه حجاب برضو… فكر انه ممكن تكون مسيحيه مش مسلمه: ماما
عفاف: خير ياابنى
شهاب: ماممكن ملاك تكون مسيحيه مش مسلمه وكدا حضرتك بتدخليها الاسلام بطريقة غلط لانها مش فاكره اي شي عن نفسها ولما تفتكر هيكون الوضع صعب
عفاف بصت لملاك وراحت ماسكه ايديها الاتنين وباصه لشهاب: بصي ياشهاب انا ليا اصحاب مسيحين وعندهم إن اول ماالشخص بيتولد بيكون معموله وشم صليب صغير كده على ايديه كعلامه على انه مسيحي، ملاك مش في ايديها اي رسمه صليب ولا حتى كانت لابسه اي شي يدل على انها مسيحيه
شهاب: مش شرط ياامى
عفاف: اول يوم جبت ملاك الفيلا كانت لابسه فستان طويل ومش باين حاجه منها غير شعرها…نفترض إن ممكن يكون حجابها وقع وسيبك بقا من كل حاجه دلوقتي لحد لما ملاك تبقا كويسه وبعدين نشوف الموضوع ده وكدا كدا هناخد ثواب
شهاب ضحك: تقصدي هتاخدى انتى ثوابها والله ياعفاف براحتك مليش انا بقا
ملاك كانت بتسمعهم وهيا مش فاهمه اي كلمه: انا مش فاهمه حاجه
عفاف ضحكت: لما نخرج من المستشفى يحبيتى هفهمك كل حاجه كنا بنقولها دلوقتي
شهاب افتكر حاجه: انا نسيت انا كنت جايه اقولكم ايه والله، مع علينا المهم النهارده بالليل ملاك هتخرج من المستشفى أنا شوفت الاشاعات وكل شي بقا تمام وصحتها اتحسنت عن الأول
ملاك بصت على ايديها اللى كانت لسه متجبسه: اومال مش عارفه احرك ايديا ليه
شهاب ضحك: ده لأن دراعك مكسور ولسه شويه على فگ الجبس
ملاك اضايقت: طب طالما دراعي لسه مكسور هخرج ليه من المستشفى منا لسه مش عارفه احرك دراعي اهو
شهاب اتصدم من تفكيرها ومبقاش عارف يضحك وإلا يلطم وعفاف ضحكت بكل صوتها : يحبيبتى ده مجرد كسر وهتطلعى من المستشفى تقعدى في البيت براحتك لحد ماالكسر يلم ساعتها الجبس يتفك بقا
ملاك ضحكت: اممممم… فهمت يعني الكسر مش خطير على صحتى خالص
شهاب ضحك بغلب: خايفه علي صحتك اوى يختى
ملاك اتغاظت منه: طبعاً… أنا عاوزه اخف وافتكر كل حاجه بسرعه
شهاب شاور على دماغه: المشكله مش في ايديكى المشكله في ده واهو انا هصبر معاكي لحد مالعلاج يجيب نتيجه او الفرج يجي
عفاف: انا عاوزه افهم ايه نظام حالتها ياشهاب انا لحد الآن مش فاهمه حاجه
اتكلمت ملاك بسرعه: ايوه وانا كمان عاوزه افهم حالتى
شهاب بصلها وهو بيضحك: نظام حالتك يستى معقد شويه معايا بس إن شاء الامور هترجع عاديه تاني، انتى عندك فقدان ذاكره تفارقي وعارف هتقوليلى يعني ايه هقولك المرض ده بيجي نتيجه صدمه عصبيه وكمان ده غير إصابه دماغك اللى عندك مرتين في نفس المكان
ملاك مفهمتش ولا كلمه: ايوه يعني فيه أمل افتكر تاني
عفاف اخدتها في حضنها: إن شاء الله هتفتكري كل حاجه ياحبيبتي مش صح ياشهاب
شهاب: الموضوع محتاج شويه وقت وبإذن الله هتفتكري كل حاجه متقلقيش، هسيبكم أنا دلوقتي تحضرو نفسكم وهعمل مشوار صغير كده في السريع
خرج شهاب من عندها ونزل يروح يبص على الشقه ويظبط فيها كام حاجه
—
بالليل راح اخدهم من المستشفى وطلع على الشقه الي عجبت عفاف جدا
شهاب بص ناحيه ملاك لاقها واقفه بتبص على الشقه ومش بتتكلم: عجبتك
بصتله وكان باين على ملامحها انها مش مرتاحه: حاسه انها واسعه اوى وبتخوف جدا
عفاف وشهاب ضحكو عليها جامد لانها بتفكر شبه الأطفال: دى واسعه….. اومال لو كنا رجعنا الفيلا كنتى عملتى ايه
ملاك: الفيلا… هو انتو عندكم فيلا
عفاف: ايوه ياحبيبتي
ملاك: طب ليه جايين هنا طالما عندكم فيلا
شهاب مش عاوز عفاف تتكلم معاها في شي يخص المعز: احمم… هاتى ملاك يماما تتفرج على اوضتها يمكن تعجبها
ملاك مشيت مع عفاف وهيا متحمسه تشوف اوضتها، اول ماشهاب فتح الباب ودخلت تشوفها عجبتها اوى لانها كانت هاديه جدا: الحيطان باللون الوردى والسرير مش كبير اوى وفيه مكتبه كده في ركن من الاوضه فيها كتب كتير
شهاب فرح لما شاف على وشها الفرحه: هااا..عجبتك الاوضه
بصتله وهيا بتضحك وغمازتها ظاهرين: حبيتها اوى شكلها كيوت خالص
كان تايه في ضحكتها للمره التانيه ومعرفش ينطق
عفاف ضحكت على شكل ابنها الي سرحان في البت: والله ماحد كيوت غيرك…. مش صح ياشهااااب
بعد وشه عنها ومسك شعره من الاحراج: هااا….. انا هروح اوضتى س. سلام
طلع يجرى على اوضته قفل عليه واترمى على السرير: ايه الي بيحصل معايا ده، مش كل ماتضحك معرفش افكر وعقلي يوقف بالشكل ده أنا عمري ماحصل معايا كده، في ايه بقا…… ركز ركز ياشهاب انت لازم تعالج البنت دي وتساعدها مش اكتر من كده، انت اصلا متعرفش عنها حاجه ومش لازم تركز معاها…. ايوه انا مش هركز معاها من بعد النهارده وهشوف شغلى.
__________________________________________________________________________________________________________________________________________
عند سليم
رجع البيت متعصب: سميييره…. سمييييره
طلعت تجرى عليه: انت رجعت…. تعال اقعد ارتاح اقعد
قعد ورمى السكينه في الأرض: مش عند وليد ياسميره….. جميله مرحتش عند وليد
سميره: اومال راحت فين ياسليم
سليم كان تعبان جدا لانه بقاله يومين منامش: أنا قلبت عليها البلد كلها مش موجوده عند وليد ولا حد شافها قربت من وليد يوم ماطفشت، سألت عليها كل النااس اللى في الحاره محدش شافها خالص…. أنا هتجنن واعرف راحت فين دي ملهاش صحاب ولا حتى تعرف حد في مصر، ده قرايبها عمرها ماراحت ليهم لوحدها ولا تعرف هما ساكنين فين اصلا
سميره بتفكر: ماممكن يكون الزفت وليد ده مقعدها في اوتيل بعيد عننا علشان متعرفش توصلها ياسليم
سليم حط ايديها على دماغها: أنا عاوز انام مبقتش قادر افتح عينيا ومش هقدر اروح مكان تاني ادور عليها وانا بالشكل ده
سميره سندته: طيب ادخل يلا ارتاح شويه لما اعملك حاجه تاكلها
دخل ينام وهو بيفكر في مليون حاجه ومش عارف يعمل ايه وإلا يدور تاني يروح فين
سميره قفلت عليه الباب ودخلت الممطبخ تعمل أكل، جت من وراها بنتها الكبيره كريمه: ماما
بصتلها من فوف لتحت: انتى رجعتى من النادى…. اومال فين المحروسه خديجه اختك
كريمه: لسه جايه من 10دقايق والمحروسه اختى دخلت اوضتها تذاكر، انا سمعت بابا وهو بيتكلم معاكي…… هيفضل كده كتير؟!
سميره: هيفضل إزاى يعني مش فاهمه
كريمه وطت صوتها: هيفضل يدور على الزفته جميله كده كتير
ضحكت سميره: بكره ينسى وبعدين مين قالك انه هيعرف مكانها اصلا
كريمه رفعت حاجبها مستغربه: لا ماممكن ترجع عادي دي عامله شبه القطه بسبع ارواح
ضحكت سميره بشر: ويعالم ماممكن تكون القطه ماتت من الجوع وريحت
ضحكت كريمه: هههههه عندك حق صحيح
كانت بتسمعهم من ورا الباب وطلعت تجرى على اوضتها من الصدمه: أنا مش قادره اصدق إزاى يعملو فيها كده….. يارب اعمل ايه دلوقتي
____________________________________________________________________________________________
خلصت صلاه مع عفاف وده بعد تعليم عفاف وطوله بالها معاها: ها بقا ياملاك قوليلى حسيتى باايه لما صليتى
ملاك كانت مرتاحه وفرحانه جدا: حاسه بإحساس جميل اوى…… قوليلى ياماما عفاف هو انا لو طلبت من ربنا اي حاجه ممكن تحصل
عفاف ابتسمت: ربنا مجيب دعوه الداعي إذ دعاه ياحبيبتي، يعني لما ترفعى ايديكى كده وتقولى يارب تأكدى إن الحاجه اللى انتى عوزاها دى لو خير ربنا هيستجاب ليكي
ملاك فرحت اكتر: طب انا كل يوم وانا بصلى هدعى ربنا افتكر كل حاجه عشان اروح عند اهلى بسرعه
عفاف ضحكت: يارب ياحبيبتي يارب
خبط شهاب على الباب لما سمع صوتهم ودخل: سمعت صوتكم قولت اجى اجيب لملاك حاجه تخصها
حط شهاب العلبه على السرير : شايف انك شاطره واتعلمتى الصلاه بسرعه
بصت لعفاف بفرحه: ماما عفاف علمتنى وكمان عرفت الوضوء وحفظت سوره الفاتحه والإخلاص
شهاب بصلها بنظره فيها اعجاب: شكلك بتحفظى بسرعه كمان
ملاك ضحكت: لا على ادي كده
شهاب اول ماشافها ضحكت بعد وشه وبص على العلبه: العلبه دى علشانك تعالي يلا افتحيها
جريت على العلبه مبسوطه وعندها فضول تعرف جواها ايه: علشانى أنا
شهاب: ايوه
عفاف بصت لشهاب: في ايه ياابنى ماتفهمنى
شهاب اتكلم بصوت واطى علشان ملاك متسمعش: ثوانى ياامى وهتفهمى كل حاجه
فتحت ملاك العلبه وكان جواها:……………………..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ملاك في عالمي ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق