رواية انتصرت بك كاملة بقلم شهد فراج عبر مدونة كوكب الروايات
رواية انتصرت بك الفصل السادس 6
اول ما انهي بابا كلامه بصيت لـ زياد الـِ وقع المعلقة من ايده و وجهه نظره ليا بـ ترقب منتظر قراري.
ابتسمت وانا ببص لبابا واتكلمت بـ إحراج:
ـ الـِ انت شايفة انا موافقة عليه يابابا..
ـ بس انا طالب إيدها الاول
اتكلم زياد بسرعة وعدم تفكير.
ـ وهي رفضتك.
بصيت لـ جدو بـ أمتنان فـ ابتسملي وهو بيغمز بـ عينه، ابتسامتي وسعت اكتر وانا علي غمزة جدو المرحة..
فضل زياد مركز عينه عليا وانا مارفعتش نظري من علي الطبق ولكن كل ثواني اخطف نظرة بسرعة وارجع انزل عيني تاني لحد ما وقف بـ عصبية وهو بينفخ واتجه لـ برة وانا مازالت باصة لـ طبقي وأبتسامة لعوب مرسوم علي جانب فمي…
ـ عفارم عليكِ يا كيان موفتي اون في خمس دقايق وطبق بيض..
ميلت علي ماما وبنفس الصوت الهامس اتكلمت:
ـ ابقي فكريني ابقي اشيل التليفون بتاعي عشان ماتخديهوش تاني وتفتحي فيس،النهاردة تقوليلي موف اون بكرة يبقي إكس وكراش ومش هنلاحق بقي..
لومت ماما فمها بـ طريقة درامية وهي بتبصلي بـ طرف عينها بـ حنق واتكلمت:
ـ شوف البت بكلمها في اي وهي بتتكلم في اي جاتك خيبة.
ابتسامة جانبية ظهرت علي جانب وشي بـ سخرية وبدأت اكل بدون اهتمام لـ نظرات كايلا ومراد وسليم الـِ تقريباً كانوا فاهمين كل حاجة.
*****
الجو في نسمة هوا لطيفة العصافير مالية الجنينة الورد الـِ كان جايبة زياد نبت وبقي شكله لطيف اوي
فضلت واقفة بتأمل المكان حواليا، اكتر كمان فيه سلام نفسي وتقدر تخرج فيه الطاقة السلبية، بدأت اخدت شهيق واخرج زفير وانا مغمضة عيني بحاول افضي دماغي من كل الـ بيحصل..
ـ بقالنا كتير ما قعدناش هنا سوي مش كد…!!
مافتحتش عيني ولا وقفت الـِ بعمله ورديت بهدوء:
ـ من يوم ماخطبت هبة تقريباً.
حسيته وقف ومتأكدة هيعمل زيي هيغمض عينه و صوت انفاسه اكدلي انه مضايق..
ـ ها مالك..!؟
ـ هبة.
اتكلم بـ تركيز:
ـ بقالها فترة مش طبيعية دايما زعلانة ومش عارف اتصرف معاها ازاي حتي اني بفكر اسيبها ونفسخ الخطوبة..
غالباً لو كنت كيان القديمة كنت هبقي اسعد إنسانة دلوقتي ولكن كوّني ماحسيتش بـ أي فرحة بل بالعكس زعلت يبقي ده دليل كافي اني عمري ماحبيت سليم..
ـ سألتها مالها واي الـِ مزعلها..
اتنهد بـ ضيق:
ـ سألتها قالتلي مافيش..
ضِحكت بـ غلب:
ـ كام مرة..؟؟
هز راسه بـ عدم فِهم وهو بيستدير ليا:
ـ مش فاهم.
ـ طيب هي بتحبك..؟
ابتسامة هادية رُسمت علي وجهه:
ـ اوي
ابتسمت علي ابتسامته، اتحركت من مكاني وبدأت اتكلم وانا بسقي الزرع:
ـ اممم بص يا سيدي ببساطة كد احنا كـ بنات بنبقي محتاجين كل خمس دقايق حد يقولنا احنا محبوبين و وجودنا لطيف علي قلوبكم، محتاجين نطمن اننا مش حاجة مفروضة عليكم حتي لو بتحبوا ده بيبقي شعور عند اغلب البنات ملازم ليهم بسبب قلة ثقتهم في نفسهم ..
ـ مايمكن هي الـِ مابقتش حابة وجودي..؟!
ـ وهو في حد بيحب حد هيكره وجوده..!!
هز راسه بـ اقتناع فـ سألته:
ـ هي عندها اي مشكلة حتي لو من فترة طيب..
سكت لـ ثواني وكأنه بيفكر بعدين اتكلم:
ـ من فترة كد قالتلي ان البيست بتاعتها قالتها كلام جراح علي سبيل الهزار بس كانت بتتكلم وهي بتضحك يعني مافيش حاجه..
وهو بيتكلم كنت معطياه ضهري وبسقي الورد واول ما انهي كلامه لفيت له بـ غيظ وانا برمي عليه السقاية:
ـ انت متخلف والله البت لسه مش قادرة تتعافي من كلام صحبتها وزي مابتقول انه اعز واحدة ليها يبقي اكيد كلامها فارق معاها ومش بعيد تكون بتفكر انه بتفكر زيها خصوصاً انك ما اهتمتش بـ مشكلتها وشايفها حاجه عادية..
هز اكتافه بـ لامبلاه:
ـ طيب ماهي حاجة عادية فعلاً انا صاحبي ممكن يكسرلي دراعي وهو بيهزر عادي..
ـ غبي يا سليم، انتوا كـ شباب ماعندكمش دم إلا من رحم ربي فـ مش بتحسوا ولكن احنا كـ بنات ممكن افضل اعيط اسبوع عشان ضوفري اتكسر..
ضِحك بـ سخرية:
ـ زي يوم ما مات كتكوتك..
بصيت له بـ غيظ وانا بكمل سقاية وبتكلم بـ هدوء:
ـ لو بتحب هبة ما تسيبهاش يا سليم لوحدها الفترة دي بالذات ، هي دلوقتي محتجاك اكتر من اي شخص في حياتها لان كلام صحبتها اكيد مأثر فيها جامد بـ السلب فـ هتكون محتاجة شخص داعم ليها يرمم شروخ قلبها وصدقني لو الشخص ده كان حد غيرك هبة مش هترجع معاك زي الاول..
حسيته اقتنع بـ كلامي ضِحك بغيظ وهو بيضرب جبينه بـ خفة:
ـ انا كنت غبي حقيقي وهضيعها لولاكِ يا كيان..
سكت وكمل وهو بيجري لـ برة وبيخرج من البوابة:
ـ حقيقي انا بحبك..
مشي سليم وانا لفيت تاني للزرع وبدأت اكمل مكان ما وقفت لحد ما حسيت بـ حاجة بتشدني من الفستان بصيت علي الارض فـ ابتسمت لما شوفت مريم، نزلت لـ مستواها بوستها من خدها وشيلتها علي دراعي.
ـ كيان هو انتِ زعلانة مني عشان بابا زعقلك بسببي…!؟
مشيت ايدي علي شعرها وانا بـ ضحك:
ـ لا يا مريومة انتِ مالكيش ذنب وانا مش زعلانة منك..
ـ طيب انتِ زعلانة من بابا ليه..!
ـ عشان بباكِ زعقلي وماسمعش كلامي ولا تبريراتي..
سكتت وهي بتفكر بعدين اتكلمت بـ برائة:
ـ بابا كان قالي انه هيخليكِ ماما عشان انا بحبك وهو بيحبك وانتِ دلوقتي زعلانة منه يعني مش هتكونِ ماما صح وهفضل علي طول من غير ماما..
مع نهاية كلامه كنت انتهيت من كل الزرع،
قعدتها علي الارض وقعدت قدامها وبدأت اتكلم بـ ضحكة مصطنعة وانا حاسة بـ نغزة في قلبي من كلامها عن اشتياقها ان يكون ليها ام:
ـ مش شرط اتجوز بباكِ عشان ابقي مامتك احنا ممكن نبقي اصحاب اوي اوي وابقي زي ماما بالظبط اي رأيك..
زمت شفايفها بـ حزن:
ـ مش انتِ هتتجوزي وتسيبي البيت..
اتكلمت بـ هزار:
ـ هبقي اخدك معايا يا ستي..
ـ طيب وبابا هنسيبه لوحده..
مكنتش عارفه اقولها اي، طيب اقولها اني نفسي ابقي ماما بجد واحطم الباقي من كرامتي ولا احافظ علي الباقي منها واصونه وفي داهية قلبي..!!
ـ سكتي ليه ردي عليها هتسيبوني لوحدي هنا..؟!
واقف قدامي إيديه في جيوبه وساند علي عمود الإناره بـ طلته البهيّة الخاطفة للانفاس..
ـ ما اعتقدش ان جوزي هيوافق علي وجودك في البيت.
بص لي بـ غيظ ولكني ما اهتميتش ميلت علي مريم قولتلها نروح اوضتي،هزت رأسها بالموافقة فـ وقفنا عشان نمشي، لسه هتحرك وقف قدامي
واتكلم بـ إصرار:
ـ كيان انا بحبك عارف ماينفعش اقول كد بدون رابط شرعي بس صدقيني غصب عني ومش قدر اسيبك تروحي مني ارجوك ِ سامحيني والله اي كلام قولته كان في وقت عصبية وخوف علي مريم ومكنتش حاسس بـ نفسي او انا بقول اي.
ـ لو اخر واحد في الدنيا يا زياد مش هكون ليك ولو قلبي كان حبك كنت هدوس عليه بـ احقر صرمة، عن اذنك..
انهيت كلامي وانا بتحرك من جمبه وهو واقف متصنم، كنت خلاص علي بُعد خطوات من الباب ومريم في إيدي لما سمعت صوته العالي جاي من ورايا وعلي بعد مني:
ـ مش هتكوني لغيري يابت سعيد وبكرة تقولي زياد بتاع حواري المانيا قالها..
مقدرتش امنع ابتسامة صغيرة فلتت علي وشي وانا ببص حواليا احسن يكون حد سمعه..
ـ سمعنا كل حاجه بس اعتبري سرك في بير..
شهقت بـ خضة لما سمعت صوت كايلا و مراد ورايا..
ـ مـ… مـ. مـ… مش… مش..
ـ بصي يا كيان انا عارف اني اخر واحد مفروض يتكلم في الموضوع ده وعارف انك بتفكري بـ ان زياد اخويا فـ اكيد مش هقول عليه حاجة وحشة ولكن صدقيني فعلاً زياد شخص كويس واكيد هتعرفيه مع العشرة وبيحبك والله يا كيان انتِ مش شايفه حاله من لما عمي اتكلم علي العريس ولا عصبيته من وقت ما خبص بـ كلامه وهو متعصب..
كان مراد بيتكلم بـ عقل و هدوء اول مرة اشوفهم عليه كلامه الي حد ما صحيح ولكني مش هسامح لا أبداً…!!!
ـ فكري يا حبيبتي دي حياتك ومش هيعيشها غيرك والـِ شيفاها صح اعمليها وكلنا معاكِ، بس فكري اكتر في زياد يعني.
انهت كايلا كلامها بـ ضحكة فـ بادلتها الابتسامة.
مشيوا بـ هدوء من قدامي وانا مازالت واقفة فكر في كلامهم لحد ما خرجني من شرودي صوت مريم الحزين:
ـ امبارح بابا طول الليل كان عمال يقول انا غبي غبي انا بحبها ليه اقول كد وكلام كتير مش فكراه دلوقتي..
نزلت لـ مستواها وانا ببتسم علي لُطفها:
ـ زياد قال كد…!؟
هزت راسها بـ طفولية فـ ضِحكت وانا بلعب في شعرها بـ خفة:
ـ بس زياد غلط والـِ غلط لازم يتعاقب مش كد..؟؟
هزت راسها تاني بالموافقة فـ كملت بنفس الابتسامة:
ـ هتبقي معايا بقي وانا بعرفه غلطه ولا هتبقي معاه..
رفعت صباعها وبدأت تضرب ضربات خفيفه علي جبينها وهي بتفكر بعدين اتكلمت:
ـ معاكِ طبعاً
ابتسمت بـ حماس:
ـ يبقي اتفقنا..
اخدتها ومشيت لاوضتي عشان اجهز الملابس الـِ هلبسها بالليل لما ييجي العريس..
وبالفعل بدأت اخرج الفساتين بتاعتي وانا باخد رأي مريم لحد ما قاطعنا دخول ماما بـ أبتسامة وهي بتقعد علي السرير جمب مريم وكملت انا الـِ بعمله:
ـ اوعي تكوني بتعملي كد عشان تغيظي زياد يا كيان الناس مش لعبة يابنتي في إيدك..
انا فعلاً وافقت عشان اغيظ زياد ومع كلام ماما حسيت اني فعلا وحشة انا استخدمت احمد ابن صاحب بابا وسيلة بس.
ـ كلامي كان صح مش كد، لا يابتي عيب انتِ مش كد ولا مشاعر الناس عندك لعبة شوفي احمد ده لو كويس فـ خير البر عاجله..
ـ معاكِ حق يا ماما وانا فعلا لو ارتحت للعريس ده مش هعترض واصلا هعترض عشان واحد كان شايفني مربية… !!
قامت ماما باست رأسي وخرجت بهدوء ورجعت انا ومريم بنختار ولكن بالي كان شارد بفكر هل هقدر اعيش مع حد تاني واتقبل الموضوع ولا لو وافقت هظلم الشخص ده معايا..!!!
******
حطيت اخر دبوس في الطرحة ولفيت لـ مريم اخد رأيها بـ أبتسامة كنت لابسة فستان احمر وطرحة بيج مع هيلز بنفس اللون مع لمسة ميكب خفيفة..
لفيت حوالين نفسي وانا فرحانة بـ شكلي الـِ كان مُبهر وبسيط..
لفيت بـ ضهري لما سمعت صوت صفير عالي جاي من ورايا والـِ مكنش غيره سليم..
ـ الله الله اي الحلاوة دي… انتِ كيان انتِ بتاعتنا…!!
رديت عليه بنفس المزاح:
ـ دي شوية حلويات مدكنها للحبايب بس..
غمز بـ طرف عينه بـ خبث:
ـ وسي احمد بقي ده من الحبايب..
احمد هو قال احمد…!!.. انا للوهلة الاولي كنت مفكرة انه زياد بجد نسيت اني بجهز عشان اشوف غيره، الفرحة الـِ كانت مسيطرة عليا من دقايق اتحولت لعبوس وضيق احتل ملامح وجهي..
حتي سليم لاحظ ده فـ اتكلم بـ أستغراب:
ـ مالك هو انا قولت حاجه غلط…!!
هزيت رأسي بـ لا واتكلمت بـ تساؤل عشان مايفضلش يزن عليا:
ـ انتَ كنت جاي ليه صحيح…؟!
خبط علي دماغه بـ تذكر:
ـ يالهوي امك هتعملني فتة ده احمد بقاله نص ساعة تحت وامك قالتلي اندهلك تنزلي.
بدأ وشي يحمر وصوت انفاسي علّت
وكـ عادة عندي بدأت افرك إيدي بـ توتر..
*********
نزلت انا وسليم كان باقي بعض خطوات لما جه لـ سليم تليفون فـ خرج بـ سرعة وسابني لوحدي الندل..
فضلت وقفة لدقيقتين لـ حد ما ظهر زياد بـطلتة المميزة مع ابتسامة عريضة مرسومة علي وجه ولكن اتمحت بسرعة لما قرب مني وحلّ مكانها العبوس:
ـ اي الـِ علي وشك ده….!!
ـ مكياج.
رديت عليه بـ إصرار واستفزاز فـ قرب خطوة كمان بنفس العصبية:
ـ خمس لا خمس اي ثانيتين بالظبط والـِ علي وشك ده يتمحي حالاً
هو مفكر لما يتعصب عليا كد هخاف وهوافق مسح الميكب …!!!
يبقي معاه حق انا فعلاً خايفة..
ولأن الثبات علي الموقف ده متفصل علي مقاسي انا دلوقتي بمسح الميكب في منديل عطاه ليا زياد…
سيبته واتحركت ناحية غرفة الصالون مكان وجود العريس وقبل ما داخل لحقني زياد وهو بيبتسم بـ أستفزاز:
ـ سليم عربيته اتخرشمت خالص وقالي ادخل معاكِ لانه مش هييجي دلوقتي..
ـ وماما فين..؟
ـ قالتلي ادخل انت يا زياد عشان بتأمني وكد..!!
نفخت بـ ضيق وغيظ حتي نسيت غيظي ودخلت من غير ما اخبط ومكنش موجود غير احمد العريس.
القيت السلام عليه فـ رد بـ أبتسامة مرتحتلهاش كتير ولكن ما اهتمتش ، قربت عشان اقعد فـ مد ايده عشان اسلم وقبل ما ابدي اي رد فعل كان زياد بيسلم عليه واتكلم هو بـ أبتسامة مستفزة:
ـ سوري معندناش بنات بتسلم علي ناس غريبة.
ابتسم احمد واتكلم بـ برود:
ـ ولا غريب ولا حاجة انا خلاص هبقي جوزها..
ـ والله وبقيت جوزها كمان بعدين ما تقاطعش مايمكن تموت..!!!
لما حسيت ان الموضوع هيزيد حِدة قررت اتدخلت:
ـ اتفضل يا استاذ احمد اقعد..
قعد احمد وقعدت انا كمان فـ قعد زياد جمبي ولكن علي بُعد مني..
ـ ماشاء الله يا كيان مكنتش اعرف انك جميلة اوي كد.
اتكلم احمد بـ أبتسامة وقبل ما ارد اتكلم زياد بـ غيظ:
وش احمد احمر وباين انه اتعصب اوي ولكن زياد ما اهتمش ورفع رجل علي رجل وهو بيبصله بـ تركيز وقبل ما يتكلم احمد تاني قاطعه زياد لما وصله تليفون فـ قام خرج.
اتنهد احمد بـ راحة لما خرج وانا حسيت بـ نغزة جوايا ولكني حاولت اخبيها بـ أبتسامة هادية..
بدأ احمد يتكلم في امور مختلفة كنت حاسة بالضيق من كلامه حسيته انسان سطحي بيحب المظاهر مش اكتر..
ـ اتفضلي يا استاذة سارة ده جوز حضرتك الـِ جاي يخطب بنت عمي..
وقف احمد بـ صدمة ووقفت انا بعدم فهم وانا ببص لـ زياد وهو واقف مبتسم وعيونه مليانة نظرات شر لـ احمد..
- تبع الفصل التالي اضغط على ( رواية انتصرت بك) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق