رواية راقية كاملة بقلم كريمة حمادة عبر مدونة كوكب الروايات
رواية راقية الفصل الخامس 5
/هى مش قادرة تفهم ليه يا سيف انى بحبها اوى هى مش بس اختى يعم هى حياتى كلها والله
سيف بهدوء: زياد..جميلة اتولدت من غير ام تراعيها ، اللى راعتها واهتمت بيها عمتى منى عشان كدا متعلقة بيها اكتر واحدة ، تخيل انت اتولدت وملقتش مامتك وسالت عليها قالولك اتوفت وهى بتولدك لا وكمان يقولولك ليك مرات اب واخت كمان..كل اللى بتعمله جميلة دا وراد جدا علفكرة
زياد : ماشى يا سيف ماشى انا معاك ، بس دى امى بتحبها اوى عمرها ما فرقت بينا ولا عاملتها بطريقة وحشة بالعكس دى بتحبها جدا والله
سيف: محدش يقدر ينكر دا يا زياد ، طنط امل طيبة جدا ودا بشوفه بعينى
زياد بقلة حيلة: اعمل ايه بس ياربى
سيف: ولا حاجة ، استمر فاللى انت فيه وافضل استفز فيها وخليك جنبها وجميلة انا عارفها هتمل وتستسلم والله
زياد: ربنا يستر متكونش بتعمل حاجة تندم عليها فى الاخر ولا بتج.لد فى نفسها
سيف بسخرية: جميلة وجل.د ذات ، لا مظنش لا
_________________&
:يابنى اسمع منى ابحثوا فى الحتة دى صدقنى هتلاقى اثار كتير
“مسح عثمان على وجهه بغضب وقال وهو يجز على أسنانه : يابنتى بقى ارحمينى ارحميييينى
“جلست جميلة على صخرة وقالت : انت الخسران ، انا ادرى بأماكن بلدى ، دور انت بقى براحتك
عثمان: أيوة سبينى بالله عليكى ادور براحتى
_كابتن اسمع كلامها يمكن عندها حق
“قامت جميلة وذهبت لهذا الشاب وقالت : شوفت اهو تلميذ من عندك بيقولك اسمع كلامى اهو ، اسمع يلا
عثمان بعصبية: طب هى طالبة ثانوى لسة ومش فاهمة حاجة ، وانت يابنى اللى متخرج والمفروض فاهم دنيتك ايه
جميلة بهمس للشاب: سيبك منه هو عايز يكسلكم كدا ويكس.ر جناحتكم
“احس عثمان بضيق فى نفسه من قربها لهذا الشاب ، فتغاضى عنه بسرعة وقال بغضب: لو سمحتى ممكن تمشى وتسبينا نكمل شغلنا
“تقدمت جميلة ووقفت أمامه وقالت بصوت واطى لا يسمعه غيره: علفكرة بقى عصبيتك دى مش لصالحك يا كابتن ، براحة على التلاميذ شوية
“قرب عثمان وجهه منها وقال بنبرة هامسة: طب ما تسبينا اكمل شغلى وانا مش هتعصب يا…يا قلب الكابتن
“ابتعدت عنه بتوتر وقلبها يقرع بشدة ، ذهبت وجلست مرة ثانية على الصخرة وهى تضع يدها على خدها وتنظر لهم ، أما عثمان استغرب من نفسه لماذا قال هكذا فنظر لها مرة ثانية وقال: هتقعدى عندك كتير كدا
جميلة: مش عايزة امشى البيت دلوقتى فهقعد هنا ومتخافش مش هقوم من مكانى تانى
عثمان: تمام تمام ، يلا يا شباب نكمل شغلنا
___________________&
“فى منزل ناصر والد جميلة كان الجميع يجلس بخوف وقلق على جميلة لأنها لم تأتى حتى الآن
ناصر بقلق: هتكون راحت فين بس
امل والدة زياد: اهدى يا ناصر يمكن عند حد من صحابها
ناصر : لا جميلة مبتروحش مكان الا لما تقولى وهى مشيت من عند سعاد من بدرى ، مجاتش لغاية دلوقتى لييه بس
_انا اهو يا بابا
ناصر بلهفة: جميلة حبيبتى كنتى فين لغاية دلوقتى
جميلة: متقلقش عليا انا مشيت من عند ماما سعاد واتمشيت شوية فى البلد كنت مخنوقة شوية
ناصر : مخنوقة من ايه يابنتى
“نظرت جميلة بطرف عينيها لزوجة ابيها ثم قالت لأبيها: متقلقش ، دا من ضغط المذاكرة بس وانى خايفة منجحش السنة دى برضو
ناصر بحنان: يا حبيبتى متضغطيش على نفسك انا واثق فيكى متخافيش
جميلة بابتسامة: تسلملى يا بوى يديمك ليا يارب
امل: احضرلك تاكلى يا جميلة
جميلة ببرود: لا شكرا مش عايزة اكل ، عن اذنكم هطلع ارتاح شوية
امل بحزن: شايف يا ناصر بتعاملنى ازاى
ناصر: جميلة قلبها طيب مصيرها فى يوم هتحبك وتتقبلك
امل : يارب يا ناصر يارب
__________________&
“عند راقية كانت تجلس فى الغرفة ومعها البوم صور تقلب فيه بابتسامة ، استوقفتها صورة فابتسمت تلقائيا وهى تتذكر عندما أخذت هذه الصورة..
:يا سيف بطل استفزاز وتعالى اتصور معانا
سيف: بس يابت بلا اتصور ، امشى يلا
راقية: طب خلاص خليك ، هروح انادى لعثمان يتصور معايا
“انتفض سيف من مكان وقال بسرعة : لا عثمان ايه دانا بهزر معاكى يا راقية ايه مبتهزريش ولا ايه
راقية بمكر: اممممم ، انا عرفاك بتغير من عثمان عشان كدا قولت اسمه
سيف بغيظ: انا اغير من عثمان ، طب بس طب بلا بغير
راقية: طب عينى فى عينك كدا
“قرب سيف عينيه من خاصتها وقال: اهو بصى اهو
راقية: عتكدب يا خليفة عتكدب
سيف: مش معقول والله انتى طفلة انتى ، دانتى مخك يوزن بلد والله
راقية بغرور: يابنى انا تربية عثمان زى دماغه كدا
“تضايق عثمان من ذكرها لاسمه مرة ثانية فقال بضيق: راقية مش كل ما اكون معاكى تجيبى سيرته ، انتى قاعدة معايا مش معاه هو والا همشى ومش هاجيلك تانى
راقية: طب خلاص طب بهزر والله ، انت ادايقت ليه
سيف: عشان..عشان …
راقية بترقب: عشان ايه كمل
“تنهد سيف وقال: مش عشان حاجة ، يلا نتصور يلا
راقية بحماس: يلا يا سيفو
“جلست راقية ونظرت للكاميرا وهى تضحك ، أما سيف فنظر لها وابتسم بحب كبير لها وتمنى بداخله لو انها تنسى عثمان وتفضل معه هو بدلا عنه ، فألتقطت الصورة بواسطة والدة راقية بوضعيتهم هذه..
..
راقية : ياااه بقى سيف اخد الصورة واحتفظ بيها وانا نسيتها
: هو انا ليه ابتديت احس با…لا لا اكيد بتهيأ وكمان سيف بيحب واحدة تانية
: بلاش نكرر الغلطة تانى يا راقية ، انتى مش ناقصة جرح جديد كفاية واحد..
_____________&
“دخل غرفته وأنار الاضواء وجلس على سريره بشرود وهو ينظر للامام ويتذكر ما حدث اليوم..
..
“كان عثمان يدون ملاحظات الطلاب وهو يتجول حولهم ، فوقف فجأة عندما سمع اثنين من الشباب يتكلمون عن جميلة..
/البنت جميلة اوى يابنى
&عندك حق دا كفاية عينيها اللى لون ولون دى سحرتنى انا شخصيا
/يا بخت اللى هيتجوزها والله
&يا بخته فعلا
“كور قبضة يديه بغضب وهو ينظر لهم ، احس بشعور غريب ينهش قلبه من كلامهم عنها ، وتلقائيا تذكر عندما رأى عينيها اول مرة وسحرته أيضا بهذا الشكل ، فنظر لها وهلة ثم ذهب إليها وأمسك يديها وسحبها ورائه ووقف بعيد عنهم..
جميلة بضيق: انت اتجننت ازاى تمسكنى كدا ، اياك تعملها تانى
عثمان بعصبية: اسمعى تاخدى بعضك وتمشى من هنا واياكى انتى اشوفك هنا تانى
جميلة بنفس النبرة: وانت مالك انا حرة اقعد فى المكان اللى يعجبني
عثمان بدون قصد: والمكان اللى قاعدة فيه ، فيه اتنين بيعاكسوكى يا هانم وانا حايش نفسى عنهم بالعافية ، فاتفضلى يلا امشى
“صمتت جميلة ورمشت باهدابها ببلاهة ولم تنطق بحرف ، أما هو فاستوعب ما الذى قاله فنفخ بضيق وذهب من أمامها..
جميلة ببلاهة: دا بيغير ولا ايه ، وعهد الله بيغير
..
“رجع من ذاكرته وتمدد على السرير واضعا يديه تحت رأسه وهو ينظر للسقف بشرود وقال: غبى يا عثمان غبى..
________________&
“وفى صباح يوم جديد كان سيف يقود السيارة وبجانبه والدته وفى الخلف راقية ونسيبة فقال : احنا دلوقتى يا راقية رايحين بيت عمى الكبير وهنروح العذبة هتعجبك اوى
راقية بابتسامة: اى مكان بتودينى ليه بيعجبنى اوى
“ذغرتها(قرصتها)نسيبة فى ركبتها بمعنى اصمتى ، فتأوهت راقية وصمتت..
نسيبة: احم سيف ممكن أدى العنوان لعثمان لانه عايز ياجينى
“همس سيف لنفسه وقال “اوووف كانت ناقصاه” ثم قال لنسيبة: تمام عادى مفهاش مشكلة
“بعد لحظات وصل سيف وترجلوا من السيارة ودلفوا للداخل فاستقبلتهم امل وجميلة التى ارتمت بأحضان سيف
سيف بهمس: مالك فيكى ايه
جميلة بتعب: تعبانة شوية بس متقلقش
“قبل رأسها وقال: لينا قعدة مع بعض يا جميلة
جميلة: تمام يا سيف
“وصل عثمان لمنزل ناصر واستقبله زياد ورحب به وأدخله عند الجميع ، وعندما ما رآه سيف قال بزهق: يييييى
عثمان بسخرية: اهلا بيك يا باشا
نسيبة: وحشتنى يا حبيبى عامل ايه
عثمان: كويس انتى عاملة ايه
نسيبة: كويسة اوى يا حبيبى
عثمان: ازيك يا راقية عاملة ايه
راقية: تمام يا عثمان انت كويس
سيف بغيظ: كويس يا ماما مش شيفاه واقف زى السد اهو
“هز عثمان رأسه بسخرية ، وقالت راقية بضحكة خفيفة: شايفة يا سيف شايفة
سيف : يبقى اسكتى بقى اسكتى
“جائت جميلة وهى حاملة المشروبات وعندما رأت عثمان كادت أن تقع ولكن لحقها زياد وأمسك منها الصينية
زياد: مش تحاسبى يا بنتى
جميلة ببرود: مخدتش بالى معلش
زياد باستفزاز: طب اقعدى يا كرة البعبع
“نفخت جميلة بزهق وجلست بجانب سيف وقالت : بجولك يا ولد عمى الا مش ناوى تتجوز عاد
سيف: لع مش ناوى اتجوز عاد
جميلة: ليه يا ولد عمى بس دا الجواز حلو جوى
سيف بغلب: يا الله ، جميلة حلى عن دماغى وقومى شوفى كتبك يلا
راقية:لا خليها معانا وكمان انا عايزة جميلة تنزل تفرجنى على العذبة
نسيبة: اه ياريت انا شوفتها من العربية خطفت قلبى بجد
زياد: وتستنى كرة البعبع دى ليه تاخدك ، تعالى انا افرجك عليها
“نظر له الجميع ببلاهة وخاصة سيف الذى ابتسم بخبث ، فحمحم زياد بتوتر وقال: ااقصد يعنى ، هننزل كلنا نتفرج عادى
عثمان ببرود: لا شكرا انا هاخد نسيبة وهنخرج فى البلد شوية
سيف بهمس: يلا احسن
راقية: لا خليكم يا عثمان شوية أو خلى نسيبة معايا
جميلة بنبرة رقيقة: أيوة يا عثمان اقصد يا باشمهندس خلى نسيبة معانا
“نظر لها سيف وزياد باستغراب فاعتدلت وقالت بسرعة : اقصد خليها معانا يلا وانت عايز تمشى امشى
راقية لسيف: الحق اختك شكلها وقعت
سيف: ما زياد وقع فى نسيبة وجميلة وقعت فى عثمان ومش عارف الم مين ولا مين
راقية بضحكة مكتومة : الاحسن وفق راسين فى الحلال
سيف : انتى شايفة كدا
:اه
سيف: حسنا انسة راقية فلنذهب لتزويجهم
راقية بضحك: هيا مولاى
زياد : بس معلش يعنى ايه الاسامى الغريبة دى ، راقية ونسيبة وعثمان انتو جايين من عصر العثمانيين ولا ايه
نسيبة بتريقة: هههه خفة اوى
راقية : لا يا سيدى بس جدو كان قديم شوية ، جدو اسمه سلطان وبابا اسمه نور الدين وماما اسمها هيام لأنهم كانو ولاد عم اصلا وعمو ابو عثمان ونسيبة اسمه جلال الدين واللى سمانا الاسامى دى تيتا فخرية وجدو سلطان
جميلة بانبهار: اووووه يارتنى من عيلتكم بجد عيلة تركية اوى اوى
نسيبة: بس أنا مبحبش اسمى اوى يعنى
جميلة: ومين سمعك ياختى قال مسمينى جميلة قال ، بذمتك دا وجه جميلة دا ها ها
“شرد عثمان فى ملامحها لثوانى ولعيناها التى تجذبه غير قادر على. البعد عنها ، فقال لنفسه : المفروض يسموكى ملاك مش جميلة والله
سيف: طب يلا يا شباب ننزل العذبة وعشان نختار العجلة للعيد بقى ونمشى
___________________&
/معقول يا جلال ، راقية طلعت ليها الفلوس دى كلها
جلال : مش عارف يا وداد ، ازاى ونور اخويا خسر كل فلوسه فى المشروع دا
وداد : سبحان الله ، البنت مكانتش لاقية تكمل تعليمها ، جاتها الفلوس لغاية عندها اهو
جلال: جهزى نفسك يا وداد من بكرة هنروح قنا ونديها الفلوس دى
وداد: حاضر يا خويا نروحلها
______________&
_ها نختار انهى واحدة من رايك
: امممم ، يعنى هى العجول دى كلها ليكم
_اه يا ستى بعد وفاة بابا عمى أصر أنه يعتنى بأرضنا كلها ، فهتلاقى هنا فى الجزء دا جزء بابا والجزء التانى خاص بعمى
راقية : طيب بص خد دى باين عليها كبيرة كدا
سيف: تمام
راقية: ولا اقولك العجلة دى حلوة اوى خدها
سيف بتريقة: هو طقم يا راقية ، دى عجلة للعيد يا ماما
راقية: ما هما كلهم باين عليهم كيوت يا سيف الله
سيف بسخرية: كيوت؟ امشى يا راقية امشى
راقية: سيف هى البنت اللى بتحبها اسمها ايه
“صمت سيف لوهلة ثم قال بغموض: اسمها راقية
راقية بصدمة: ها
“شاور سيف على أحد العجول وقال بضحكة مكتومة: العجلة اللى هناك دى اسمها راقية
“ضربته راقية على كتفه بخفة وقالت: يا بارد تصدق والله بارد
سيف بضحك: طب خلاص طب بهزر معاكى ايه مبتهزريش
“تركته وقالت وهى تمشى : لا مبهزرش يا بارد ، انا رايحة لجميلة ونسيبة
سيف بابتسامة : غبية والله وهتتلفنى وراها الدنيا كلها
/يابنى افهم دى كزبرة ودى بقدونس
عثمان بزهق: أيوة انا مال امى بقى بالكلام دا
جميلة: مالك ازاى ، افرض مراتك قالتلك هاتلى كزبرة معاك وانت جاى وجبتلها بقدونس واتخانقت معاك ونكدت عليك
عثمان: هتنكد عليا عشان جبت بقدونس بدل الكزبرة
جميلة بتلقائية: أيوة طبعا هنكد عليك اسبوع يا بيه
“تداركت جميلة ما قالته فتوترت وزاغت عيناها فى كل مكان ثم قالت بتلعثم: ااقصد يعنى…أيوة ..هتنكد عليك بس انت سمعت غلط
عثمان بضحكة ماكرة : اه اه سمعت غلط صح
جميلة: طب طب انا هقوم اعمل شاى ، عايز شاى
عثمان بابتسامة: اعمليلى شاى ياستى
جميلة: تمام
عثمان : استنى
/ ايه
عثمان بمكر: لو عندك عسل وفطير هاتيلى بقى لاحسن جعان اوى يرضيكى اكون جعان ومتأكلنيش يعنى
جميلة بابتسامة سلبت قلبه: لا طبعا ميرضنيش “وذهبت من أمامه وهى تضحك”
عثمان: ايه يا عثمان مالك فى ايه
“دخلت جميلة المنزل وهى تضحك وما كادت تدخل المطبخ حتى سمعت زوجة أبيها تقول لسعاد وسيف الذى دخل قبلها بلحظات : حاول تقنع جميلة يا سيف تقابل العريس دا هى بتسمع كلامك انت
سيف : تمام يا مرات عمى هحاول والله متشغليش بالك
“غضبت جميلة بشدة منها وزاد كرهها لها ، وما كادت أن تدخل وترد عليها ، أوقفها صوت نسيبة وهى تصرخ باسم راقية ، التى خرج على أثره سيف وهو يجرى بهلع وورائه الجميع..
______________&
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية راقية ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق