رواية على سيرة الحب كاملة بقلم روزا أيمن عبر مدونة كوكب الروايات
رواية على سيرة الحب الفصل الثالث 3
رزان بصدمة : جااسر ؟! انت بتعمل أية هنا ولابس البالطو الابيض لية ؟!
جاسر بتريقة : اصلى خطفت الدكتور وملقتش حد يجى مكانة فلبستها أنا .. هيكون لية يا رزان ؟
زينب نغزتها: متفضحناش ، دا بينة الدكتور ..
رزان اندهشت وقالت فى سرها : جاسر دكتور ؟! .. ودا هيعامل المرضى أزاى بالبرودة بتاعتة دى ؟!
فاقت من افكارها راحت قعدت قصادة جنب مامتها ونظراتها كلها علية ..
جاسر بإبتسامة خفيفة خطفت قلب رزان لما شافتها : أنا دكتور اورام ، هشتغل هنا من النهاردة لأن الدكتور صاحب العيادة صديقى لكنة اضطر يسافر فجأة ومكنش ينفع يسيب المرضى بتوعة هنا .. ف خير ، حضرتك بتشتكى من اية ؟
شرحت له زينب كل إلى هى حاسة بية وورتة التحليل ..
جاسر بصوت حنين : ألف سلامة على حضرتك .. أحنا الأول هنعمل تحليل يبين هو ورم حميد ولا خبيث و هنبدأ العلاج على أساس دة .. بس مش عايزك تفكرى بسوداوية و تقلقى نفسك صدقينى الموضوع هيبقى بسيط بإذن الله
زينب : الله يسلمك يا دكتور .. والله البركة فى الست رزان بقى
جاسر بهزار : متعبة هى مش كدا ..
زينب بضحك : هى من ناحية متعبة فهى متعبة بس على قلبى زى العسل
جاسر : ربنا يخليكوا لبعض ثم أردف بضحك : لو ضايقتك قوليلى .. وأنا هكتبلك فى علاجك على مصيف لمطروح لوحدك
زينب بضحك : اتفقنا خلاص ..
تغيرت ملامح وجهه للجدية: هتعمليلى التحليل دا و تجيبهولى المرة الجاية .. ألف سلامة تانى
قامت زينب : الله يسلمك ، متشكرين يا دكتور
جاسر وهو بيقفل القلم : لا شكر على واجب
قامت رزان علشان تخرج ورا مامتها ، وقفها صوت جاسر الجدى : رزان .. استنى
استدارت رزان ووجدت ملامح وجهه مثلما قابلتة أول مرة ، مرسوم عليها الجدية و البرود
جاسر : هنهتم بالاكل و بالنظام إلى كتبتة .. مفيش مجهود زيادة ولا تعب ، خليها تستريح .. والعامل النفسى مهم جدا خدى بالك منها و خليكى جنبها علطول
رزان بتوتر : ا أنا مش محتاجة حد يوصينى على ماما ..أنا أعرف اخد بالى منها من غير ما حد يقولى .
جاسر بإبتسامة : ماشى يا ستى .. هنشوف
لاحظ جاسر ما يبدو عليها من ارتباك و قلة حيلة ، فوقف وتقدم إليها و اعطاها ورقة مطوية
رزان : أية دا ؟؟
جاسر بإبتسامة : دا رقمى لو احتجتى لأى حاجة كلمينى ..
رزان بتفكير : أى حاجة ؟
جاسر بصلها.. : كل إلى يخطر على بالك .. أنا موجود .
رزان بلمعة عين و أمل : شكراً جدا ..
جاسر : اشوف وشك بخير ..
بعد ما خرجنا من العيادة روحنا المستشفى علشان نعمل التحليل و متكلمناش بخصوص النتيجة من خوفنا منها !
بليل بعد ما اطمنت رزان أن زينب نامت بسلام، قعدت على ضوء اباجورة خافت تكتب مذكراتها ، كانت عادة ورثتها من والدها قبل ما يموت و يسيبها هى ومامتها يواجهوا الحياة لوحدهم .. بعد ما فضت كل خواطرها المخيفة عن نتيجة التحليل و تعب مامتها على الورق حست أنها استريحت شوية .. و جة فى بالها جاسر ومن غير ما تحس سرحت فية
كلمت نفسها : أنت مين فيهم بالظبط .. شوفتك أول مرة قولت أنك جاف و بارد و بعدين لما عرفتنا بنفسك اكتشفت أنك بتقدر تعمل حاجات لطيفة تسعد بيها إلى حواليك وتقرب بيها منهم ، والنهاردة لقيت أن لطفك طغى على ملامحك وانت بتحاول تطمن وتبهج المرضى وكانت ملامحك فى غاية الجمال وقتها .. أنت أنهى فيهم ؟بسكوتاية وممكن يعورك ؟! ولا ممكن يعورك بس هو بسكوتاية ؟!
مسكت الورقة إلى سجل فيها رقمة و سجلتة على تليفونها
رزان باستهبال : تحسبا يعنى ، تحسبا لو حصل فى الأمور أمور ..
لكنها ماقدرتش تدارى فرحتها ورقمه معاها ، يعنى تقدر تسمع صوتة فى أى وقت ..
حست بجوع شديد فدخلت المطبخ تحضر لقمة خفيفة تاكلها وتنام ، مسكت التليفون علشان تكلم رودينة و تحكيلها إلى حصل
رزان : أنتى فين يا بنتى ، كل دا يحصل و مسمعلكيش حس ؟!
_مين معايا ؟
رزان برقت ورمت الفون بخضة : يالهوى أنا أية إلى هببتة دا !؟
مسكت التلفون لقت أنها اتصلت على رقم جاسر بالغلط !
رزان حاولت تغير نبرة صوتها : ألو ، مين معايا ؟
جاسر : نيرة دا انتى ؟!
رزان بانفعال : هنستهبل والشغل دا !
جاسر : افندم ؟؟!
رزان بنفس النبرة: آه دا أنت من العيال اياهم بقى ، اسمع يا شاطر لو اتصلت تانى على الرقم دا أنا مش هسكت وهنادى على جوزى اخلية يعمل معاك الصح !
قفلت السكة فى وشة وهى بتدفس وشها فى المخدة بكسوف شديد .. مكنتش فاهمة هى عملت أية بس كل إلى عايزاة أنة مياخدش بالة من صوتها!
رفعت وشها وهى بتسأل بغيظ : ثم مين نيرة دى ؟!
… الصبح فى المستشفى ..
رزان بخوف : خير يا دكتور ؟!
الدكتور : ..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية على سيرة الحب ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق