رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا كاملة بقلم هايدي سيف عبر مدونة كوكب الروايات
رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الحادي عشر 11
– هيثم انت بتعمل ايه
– هو مش باين عليا ولا ايه .. هشرب
قالها ببرود استغربت جدا يصلها وقال – اصبلك معايا
بصتله بشده نظر أمامه ومسك كاسه وقال
– اه .. نسيت انك مبتشربيش
قفلت الباب وقالت – وانت هتشرب دلوقتى وهنا فى القصر
– اه فى حاجه
تضايقت من بروده كان لسا هيشرب قربت منه سريعا لتأخذ المأس منه لكنه ابعد يده قبل أن تصل إليها وقال بجمود
– بتعملى ايه
– مش هتشرب الزفت ده هنا هاته يلا
– غريبه
قالها وهو ينظر إليها فاستغربت قالت – هي ايه ؟!
– مضايقه ليه .. انا بعمل إلى انتى عايزاه
استغربت كثيرا واحست بهاله من التوتر وقالت – ايه !!
– مش عايزه تعرفى الماضى بتاعى
اتصدم افنان كثيرا فكيف عرف انها أرادت معرفه ماضيه بل عرف أيضا عن طريق جعله سكيرا
– لا اعقدى
بصت له بشده أراح ظهره للخلف وهو يمسك كأسه وينظر إليه
– عايزه تسمعى القصه من أول فين
حزنت واحست بالذنب قالت – هيثم ..
قاطعها وهو يقول – ثقتى فى القريبين منى
بصتله لتجده يرفع عينه ويردف ببرود
– ولا خيانتى منهم
وقف وهو يبتعد عنها لفت وكانت حزينه قالت
– أنا والله ما كنت هعمل كده كنت هستنا لحد ما انت تقولو ن نفسك و
– وأدينى هقولك مش عايزه تعرفى .. متقلقيش ده كاس واحد يعنى مش ده إلى يخلينى مش واعى .. أنا مدرك كل كلمه هقولهالك .. ياه تصدقى دى اول مره هتكلم فيها مع حد عن الوهم إلى حصل
– وهم
– اه وهم وهم بنيته مع نفسي لحد اما فوقت على واقع ماتمنتش اكون فيه … انا
أشار على نفسه وهو يقول – أنا متمنتنيش ياافنان .. خلينى اكسر البرود إلى بمثله عليكم ده وشوفى الجنب الحقيقى منى .. هحكيلك واعرفك سذاجتى الغضب إلى قدامك وعامل شخصيه وهو لا حاجه هتسوفى انتى سببتيلى ايه
اقتربت منه لمتنعه لكنه شرب ما فى المأس بصتله بشده قال
– قول إلى عندك
– أنا اسفه خلاص…
قاطعها وهو يقول ببرود – اسألى
– هيثم ..
– يلا ..
سكتت بحزن وندم وحاسه أن الموضوع اكبر بنسباله وبيصغك على نفسه بس متعرفش أنه استغل يخرج إلى حواه ولو لمره
– مين هايدى ؟
– واحده حبيتها .. كلمه حب قليله على إلى حسيته معاها
بصتله شويه ليكمل – واحده من اختيارى
حسيت أنه يقصد جوزهم شعرت بالحزن
– بس اهلى مكنوش موافقين عليها أنها تدخل العيله وتكون مننا والاخص منير
– باباك
أومأ لها ليعود بذاكرته للوراء
F
– أنا قولتلك كلمه البت دى مش هتتجوزها
– ممكن افهم السبب .. هايدى معايا من وانا صغير وانت تعرفها وعارف أهلها
قال بسخريه – أهلها .. امها إلى خانت ابوها وشافت واحد غنى هربت معاه
– مليش دعوه بأمها وإلى عملته لى نحسبها على حاجه هى مش ذنب فيها
قال بغضب وحده – انت مش فاهم حاجه
– مش فاهم ايه … انا بحبها يبايا ومش هحب غيرها .. يا هي يا مش هتجوز خالص
– وانا إلى عندى قولته هتكسر كلامى وتعصى ابوك عشانها
– انت إلى بتوصلنا لهنا .. أنا عرفتك عشان معملش حاجه من وراك
لف هيثم وهو بيمشي وقفه منير وهو بيقول
– البت دى مش هتدخل القصر ده يا هيثم سمعتنى … ولو اتجوزتها انسى أن عندك اب أو عيله
سكت هيثم قليلا وبصله ليقول – إلى تشوفه
اتصدم منير وقال – هتقطع علاقتك بينا عشانها
– انت إلى قطعتها مش انا
– مش عايز اشوفك امشي لا انت ابنى ولا أنا اعرفك
بصله هيثم قليلا ثم ذهب وهو يتركه ويترك كل شئ خلفه
B
قالت افنان بإستدراك – عشان كده بتناديه باسمه وعلاقتكو مش احسن حاجه بس انا بشوفه بيعاملك حلو انت إلى بتعامله بجفاف
– بعد أما غلط
– غلط في ايه؟
– اما اخترت هايدى اكتشفت أنه وقف الحساب البنكي بتاعى مبقاش معايا غير فلوس يادوب تكفينى خدت شقه دورت على شغل منفصل عن انى امسك شركاته ومفرقش معايا حد واتجوزتها يومها شوفته واحنا خارجين من عند المأذون افتكرته جاى يباركلى ونسي بس هو كان جاى يعنى يقلل منى قدامها ويحسسنى انى نكره
F
كان هيثم واقف وبجانبه هايدى ترتدى فستان زفاف وتصفف شعرها ومنير ينظر إليهم
قال هيثم بابتسامه – بابا كنت عارف ان حضرتك جاي
– مش قولتلك لما تختارها يبقا انت ملكش اب
ثم نظر إلى هايدى وقال – خدتيه متفرحيش كتير عشان انتى واخده واحد عادى محيلتوش حاجه ولا عيله ولا شركه ولا فلوس.. كل ده أتنازل عنه
تضايق هيثم كثيرا بينما هايدى اندهشت ونظرت إلى هيثم وقالت – هيثم صحيح إلى بيقوله والدك .. انت اختارتنى وبعدت عن عيلتك وحياتك عشانى
مردش وشايف والده يقلل منه قال منير – اتجوزتيه وبقا معاكى تقدرى تشبعى منه فى الاخر مانولتيش حاجه بردو .. كنت يحاسبه قايلك بس شكله بقا مسوغ من نفسه لما بقاش حاجه من غيرى
غضب هيثم بصتله هايدى قالت – ما تتكلم ياهيثم ده صح
– اه
سكتت ومرديتش حس هيثم أن والده نجح وكسر صورته فى عينيها كونه رجلا بس شافها بتمسك أيده وتقول بحب
– شكرا
بصلها بصت إلى منير قالت – أنا متمنتش انك تحطه فى مقارنه صعبه زى دى وأنه يختارنى .. س ايا كان هيثم يكون ابنك مقبلش أنى اكون السبب فى انك تبعده عنك
– بتضحكى على مين .. اه اكمنه واقف بس فكرتنى زيه .. انا عارف حقيقتك كويس اوى يابنت دولت
كان هيثم هيدخل منعته هايدى بهدوء وكان مضايق وقفت أمام منير قالت
– مش عيب انك تتعاير بذنبك بس العيب انك تتحاسب على ذنب غيرك ..
نظرت اه واردفت وهى تنظر فى عينه
– فما بالك بشخص مليان ذنوب من برا ومن جوا
سرعان ما صفعها على وجهها من ما قاله اتصدم هيثم من ما فعاله لوالده وغضبه الذى يراه.. غضب كثيرا جمع قبضته وقرب منه بس وجدها تقف فى وجهه تتصدى له
– أنا كويسه
– بس..
– خلاص ياهيثم
بصلها ومنير نظر إليه بصدمه وقال – اى ياهيقم عايز تضرب ابوك عشان دى
– دى تبقى مراتى وإلى يمد أيده عليها .. اقطعهاله
اتصدم منير ونظر إليه ليردف – انت فعلا كنت ابويا بس معدتش .. جيت تهنى وقلبت منى .. قطعت علاقتك بيا يومها وانا بقطها فى اللحظه دى
وأمسك يد هايدى وأخذها وذهبوا ومنير ينظر إليه وإلى هايدى قال بتحذير
– هتندم ياهيثم.. اوعدك انى هندمك وارجعك ندمان
لكنه لم يلتف لا يزال حزين على. مقاطعه والده وترك حياته كامله خلفه فصعب أن يغير المرء نمط حياته بتلك السهولة
B
بصتله افنان وهو بيحكى كانت تشعر بالحزن حين تذكرته وهو يصفعها وتأخر فى اعتذاره لانه لا يعترف بخطأه بينما هايدى حين امتدت يد أباه عليه كان سيردها له .. سيردها لأباه … أخبره أنه أن مدت يد على زوجته سيقطعها … فماذا عنها … أليست زوجته … أنه لا يحبها بمقدار حبه لها
شعرت بغصه فى حلقها تماسكت وقالت – وندمت ؟!
– مقدرش اقول انى ندمت .. بالعكس عيشت معاها احلى ايام حياتي مفيش مشاكل مبينا وقفت جنبى ومشتكتش كنت بستقوى بيها، سندتنى فى شغلى ومعترضتش من العيشه العاديه او أنها عايزه رفاهيه زى ما قالو .. كانت حياتنا بسيطه هاديه … حتى أنا مكنش هاممنى فلوس والغنى إلى نزلت منه قد ما هى معايا … كل حاجه كانت كويسه وماشيه صح .. مثاليه مفهاش غلطه واحده
بصت له افنان كانت مضايقه وحاسه بالغيره لكن وجدته يبتسم تعجبت بس استغربت جدا لما وجدته يقهق
نظرت له بريبه جدا لكن قهقته كانت متحشرجه منكسره
– كان ده هدفها من البدايه .. كنت مغفل اوى .. غبى .. غبى .. غبببببى
دفع الكأس بقوه على الأرض بغضب وانفعال شديد بصتله افنان بفزع وهى تنتفض من الخوف وبتبصله
– لسا غبى .. لسا مغفل زى ما انا
مسك رأسه وهو فى ثوره من الغضب دفع بيده كل ما على الكمود اتخضت أفنان جدا قالت
– هيثم .. مالك
مكنش شايف قدامه كأنه يشعر أنه علق فى أحداث الماضى ..لم يعد هيثم بطبيعته وبروده،بل هائج .. كانه نسي أنه بيحكى بس ويعيش ما عاشه بكل لحظه .. بصتله افنان ومقربتلوش وهى شيفاه فى شده غضبه تنظر له بحزن من أنه كان هكذا من قبل
– مغفل
قالها وهو يسند يده ويتنهد بتعب وعيناه محمره وعروقه بارزه ويخفض رأسه ويكرر بصوت مبحوح
– مغفل
كان افنان واقفه تنظر إلى بصمت تشفق إليه وحزينه من هذا الجانب الذى رأته بصلها قال ساخرا
– خايفه
مرديتش بس قربت منه بتتجنب الاشياء الى كسرها قالت
– خايفه عليك
بصلها رفعت أيدها لوجهه المرهق قالت
– متكملش مش عايزه اعرف
كانت نبرتها حانيه شعر هيثم بها فبدأ بالرجوع إلى صوابه جسمه يتراخى من ثورته بعد عنها قعد وقال
– مش قبل أنا تعرفى الجزء الأهم
بصتله وجدته يسكب فى كأس اخر قالت
– هيثم انت قلت واحد
لم يبالى وشرب وكأنه يعلم أنه مش هيقدر يقول إلى جاى من غيره
– خانتنى
اتصدمت افنان من ما قاله رفع وجهه وقال – مع اخويا
حست انها سمعت غلط قالت – اخوك ؟ انت ليك اخ
اومأ لها إيجابا كانت أول مره تعرف انه عنده اخ
– او ممكن متسميهاش خيانه .. كان ده هدفهم من الأول
شرب بقيه ما فى الكأس وأشار على نفسه وهو يقول
– أنا .. هدفهم كان تدميرى .. ونجحوا
خفض رأسه وهو بيضم يده ويقول
– فى يوم جاتلى مكالمه من سامر بيسألنى على المشروع إلى كنت بحضره أن كان خلص ولا لسا عشان يبعته .. كنت يومها يعتبر بنهيه وهحمله على السى دى .. كان المشروع ده حلم ليا اشتغلت عليه كتير اوى ونفذته فى الوقت ده لما كنت معاها وهى آلى شجعتنى اخلصه .. عشان تكمل إلى بديته
استغربت كثيرا اكمل – بس فى الليله دى بالتحديد اتخدرت ..
بصت له افنان بشده كان يحاول استعاده رباط جأشه كأنه لا يريد التذكر
– كانت هى إلى خدرتنى .. عصير جابتهولى وانا بشتغل زى كل ليله لما بتسهر معايا .. حركتى اتشلت عاجز عن الحركه بس حاسس بالى حواليا وشايف ال. بيحصل .. لقتها بتقرب منى ” أنا اسفه يا هيثم” قالتهالى وكانت دموع فى عينها وندم بجد زى أما يكون بتشفق عليا وانا مكنتش عارف اتكلم .. مكنتش مصدق الى بيحصل بستوعب لسا الوهم إلى حصلى واتخدعت ازاى .. بفتكر معاها كل لحظه وبسالها جوايا لى .. لى تعملى فيا كده تكدبى عليا ده كله لى … كنت زى الغبى المشلول .. شايف الخيانه بام عينه ومبيتحركش .. واحده قدرت تخدعه كل السنين دى .. مخانتوش اصلا هو ده كان هدفها من الأول المشروع عشان تدهيله وأنها تدمرنى وتروحله بعد أما تخلص إلى بدأته
كانت أفنان مصدومه من الى بتسمعه قالت – عرفت منين انه هو ؟
ابتسم وقال – هو إلى اتصل بيا
اتصدمت افنان من جرأته أنه لن يخاف حتى بما فعله
– عرفنى اللعبه من اولها لأخرها وان فى حد ساعده ونبره الشماته فى صوته أنه ماتوقعش انى اقع الواقعه دى .. هايدى كانت بتحبه هو حدفها عليا عشان يأذينى بيها .. خلاها تحركنى زى ما هو عايز لحد أما خد منى كل حاجه .. عيلتى شغلى اسمى كنيتى.. حتى شخصيتى ادمرت معايا ثقتى فى الكل نزلت الأرض وثقتى فى نفسي بقيت معدومه .. بكره ابص فى المرايا عشان بشوف الدمار إلى عملوه جوايا .. بتنعكس صورتى فى اليوم ده وكأنى يعيشه من تانى وافتكر عجزى وغبائى … بكره اشوفنى … بقيت اشرب اسهر مع كل واحده شكل اقرب منها واشوف فى عينها الايجابه وأنها معايا وعاوزنى كان ده بيدينى ثقه ليا كأنى برجع إلى خدوه منى
بص لأفنان إلى ظهر عليها الضيق كمل – متقلقيش منمتش مع واحده او ز*نيت .. مش عشان حاجه لا أنا كنت بقرف منهم بس … بعتولى كرت فرحهم وصورتهم وهى مبسوطه معاه بتضحك ونظره الحب والإعجاب إلى ليا بقيت ليه هو بس اكتر .. عرفت ان ازاى الواحده يقدر يخدع اى حد بسهوله .. أو يخدع مغفل زى
قال اخر جمله بسخريه وكانت أفنان عينها بدأت تدمع
– كان فى ايدى انى ادمرهم .. بمجرد مكالمه اعملها مع المحامى أقول إن الطلاق تم وانا مش واعى .. اخليهم يتجوزو واستنى لحد ليلتلهم والفقلهم تهمه بالز*نى وأنها اتجوزت مرتين
– وإلى منعك
– معرفش .. معرفش لى معملتش كده … كنت حاسس ان نارى منهم اكبر من كده بكتير ومش هتهمد لأنها واصله لحد انى اقت*ل … وفكرت فى كده وكنت خلاص قربت انى اعملها بس فى حد واقفلى .. كان منير لما سامر عرفه انى اشتريت سلاح
F
– ابعد من وشي
قال هيثم ذلك بانفعال وهو يمسك مسد*سه ومنير يتصدى له
– هتعمل ايه يا مجنون .. اعقل هتودى نفسك فى داهيه بسبب زب*اله زى دول
قال بغضب شديد – بقولك ابعد .. حققت إلى قولتله وندمتنى
استغرب جدا ليكمل – ده كان قصدك بالى قولت انك هترجعنى نادم
اتصدم منير وقال – انت بتقول إيه
– خايف عليه .. زقيت ابنك عليا لحد اما دمرنى .. أنا هقت*لهولك .. هخلى اول يوم جواز ليهم بطلوع روحهم
بص منير لابنه التى كان يثير الخوف وعينه حمراء وكأن شعله من الجموك فى عينه جه يمشي وقف وقال
– والله ما كنت اعرف بالى بيعمله .. منكرش انى شوفتها معاه مره عشان كده حذرتك منها .. حسيت انها عايزه توقعكو مبين بعض .. حتى بعد أما اتجوزتها قولتله لو فى حاجه مبينه ومبينها يبعد عنها لأنها بقيت مراتك .. بس مكنتش اعرف انه كل ده كان من تخطيطه .. معرفش عمل كده ليه بس انا متبرى منه ..بلاش تضيع منى انت كمان يا هيثم .. بايدك انك تاخد حقك بس منغير ما توس*خ ايدك فيهم وتدمر نفسك
– ادمر نفسي
قالها هيثم بسخريه ودهشه ثم اكمل – شايف اى فيا يدمر .. ما ترد اى الى ممكن تدمروه فيا تانى
كانت الدموع تتحجر فى عينه والغضب يعميهت ليكمل بحنق
– متظهرش حبك وخوفك عليا وانا شايف الشماته فى عينك وعينكو كلكو .. عارف انك خايف عليه منى .. بس انا معدش يهمنى .. انا هجبلك جث*ته فى ظرف نص ساعه أعقد هنا بس واستنى خبر مو*ته
جه يمشي وقفه منير عشان يمنعه لكن هيثم قام بتعمير سلاحه ورفعه فى وجهه وهو يشير عند رأسه اتصدم منير وبصله بشده وهو ينظر إليه وعينه حمراء ومش فى وعيه
– ابعد عشان مخلكش تحصله
مكنش مصدق أنه ده ابنه بس حزن من مقدار الأذى الى سببهوله
– بترفع س*لاح فى وشي يا هيثم .. اقت*لنى ولا أنى اشوفك بتقت*له .. بدفع تمن اعمالى فى انى اشوف يوم زى ده فى ولادى .. اقت*لنى احسن من الى مستنينى قدام … بس لازم تعرف ان ابوك عمره ما يفكر يعمل فيك كده .. أنا مليش علاقه بالى عمله أنا صدمتى فيه زى زيك .. ومتفرقش معايا البت دى على قد ما فرق معايا إلى عمله حسام
كان هيثم بيبصله وغضبه لم يقل ولو لحظه وينظر إليه ببغض وحنق
– لحظه غضب هتعرف حجم إلى عملته انك قت*لت اخوك
صرخ بغضب جحيمى – ده مش اخوياااا .. سمعتنى
قال اخر كلمه بتحذير فصمت منير نزل هيثم المسدس وهو يصرخ ويدفعه أرضا
– عملتو فيا ايه ..
كان يصرخ بغضب بكسره وهو يمسك برأسه فى حاله من الهيجان
-عملتلكو اى عشان تعمل فيا كده … عملت ايييه أنا
بصله منير بحزن يرى ابنه يصرخ بأى ذنب جعلوه هكذا .. كان يحاول تمالك ثورته من افتعال الجريمه فهو لا يريد أن يفعل ذلك أيضا ..لا يريد أيضا
– خده من قدامى
بصله منير وبص للمسدس الذى على الأرض
– لو خايف عليه خد الشئ ده من هنا وأبعده عنى عشان الشيطان إلى بيتجسد قدامى دلوقتى صورتهم مي*تين
بصله منير لرؤيه ابنه لا يريد ايضا أن يقت*له خد المسدس ليحميه من نفسه وقفل الباب
B
كانت الدموع تسيل من عيناها بصمت وهى تسمع
– كان لازم اشكره لانه وقفلى فى اليوم ده .. حمانى من تفكيرى إلى معرفش كان ممكن يوصل لفين .. بس انا مكنتش محمى من هلاك نفسي .. بقيت مدمن على الشرب عشان بينسينى الى حصلى كنت ضايع وانا بتخليهم مع بعض فرحانين بلاذى إلى سببهولى .. شوفت صورته فى بث صحفة بيتكلم عن المشروع إلى قدمه باسمه إلى مفروض يكون بتاعى ..
كانت الاضواء عليه كنت المفروض اكون مكانه .. شايف نجاحه بفشلى .. بيترفع وانا بقل وانزل فى القاع اكتر .. بينسب نجاحى ليه هو .. ضحكت وانا بقرأ الصحافه بتكتب عنه .. ضحكت على نفسي وعلى الدنيا إلى كرهتها وشفتها بمنظور تانى .. وقتها عرفت نجاحهم كان بسببى قعدتى ضياعى بيدلو على انى لسا مغفل .. مكنش فى ايدى غير انى لازم اقوم من تانى وابنى إلى كسرته بغبائى ومعيدش الغلط واستمر عليه .. رجعت للحياه دى تانى وخرجت من الى أنا فيت بس نفسي ما رجعتش ليا … بقيت واحد تانى معرفوش بس فرحان بيه
– بس انا شايفه انك مش فرحان بيه خالص بالعكس انت نفسك عايز ترجع زى الاول عايز إلى ياخد بايدك ويرجعك زى ما كنت
– مش صح .. أنا مرتاح وانا كده .. الواحد إلى بتتكلمى عليه ده لو مكنش جسدت الشخصيه الى قدامك دى مكنش كمل بسبب كرهه لنفسه … الواحد ده هو إلى نجحنى حط حذر من الكل واتوقع الغدر من أى شخص عشان يأمن نفسه .. أسمى رجع من تانى بدأ يترفع وينافس ناس اكبر منه .. حققت اسم كبير من فشلى واذيه جوايا لحد انهارده محدش يعرفها غيرى
– وبعدين .. بتقول انك اتجسظت شخصيه بس مش شخصيتك .. أنا بتكلم على هيثم الشخص إلى بتكرهه لى مترجعوش من تانى
– مستحيل
– ليه
– عشان لو كان بايدى أنه ارجع كانت زمانى رجعت قبل منتى تقولى .. انت بذات نفسي معرفش ارجع لنفسي ازاى … بعد أما حققت النجاح حسيت انى خدت جزء من الى خدوه منى .. اترفعت وحياتى مشيت بنمط حطيته على الكل .. وقتها الندم إلى بحق حسيت بيه .. مش ندم انى خسرتها لا ندم انى حبيتها قرف من نفسي أنى سمحت لواحده تعمل فيا كده وتكسرنى
قال ذلك بحنق وضيق وهو يجمع قبضته قربت افنان منه جلست بجانبه بصلها وكانت عينه حمراء من الغضب الجامح إلى بيسيطر عليه قال
– بس رجع وقابلته من تانى بس وانا أعلى منه .. حصل عقد شغل جمعنى بيه ملغتهوش وافقت عليه عشان اوريه أنه مكسرنيش ولا نزل عينى فى الارض زى النسوان
– بس انت كده بتفتح الباب تانى
– مكنش اتقفل عشان يتفتح .. يوم أما كنت معاكى كان نفس اليوم إلى شفته فيه
افتكرت خنقته فى ذلك اليوم بصتله قالت
– الخنقه دى كانت بسبب انك شوفته
اومأ لها إيجابا لم تتفجأ بصتله وقالت
– شايف انك هتقدر تكمل فى العقد ده .. من يوم بس شوفته اتخنقت مبالك بالشغل إلى هيجمعك بيه
– معدتش فارقه بنسبالى زى الأول .. بتتكلمى زيهم ولا مأنه هيأذينى ومقدرش اخمى نفسي كأنى عيل .. ده إلى بكره انى اشوفه من حد
– منتاش عيل يا هيثم وإذا كان حد اعترض على شغلكو فده عشانك انت .. وباباك هو بجد خايف عليك هو مغلطتش بالعكس حذرك منها
لم يرد عليها مسكت يده إلى مجمع قبضته بصلها قالت
– متقلش انك بتحسب أن والدك كان الشخص إلى ساعده أو يعرف بالى بيعمله عشان من كلامك بيقول إنه مكنش يعرف حاجه
– مش هو
– بدام عارف أنه مش هو متبعدش عنه وارجعله متحاسبوش على غلط اخ… ابنه عمله وهو ملوش ذنب فيه
– ملوش ذنب .. هو سبب اساسي فى إلى أنا فيه
– ازاى انت ..
– لو كان قالى انه شافهم قبل كده مع بعض كان خلانى ادور فى الموضوع كان حذرنى كان قالى شوفت منها الغلط بس هو معملش كده هو سكت … سكت وحط أن سبب رفضه امها عشان يشوف هخترها هى ولما اخترتها سبنى .. سبنى وعارف أن الأذى هيجى ورايا كده كده زى أما يكون بيحاسبنى على اختيارى وأنه يشمت فيا .. هو السبب
شعرت بالحزن ولم تجد ما تقوله – ولو كان قالك كنت هتعمل ايه ماشفتش حبك ليها وقتها كان عامل ازاى كنت ممكن تصدقه
– كان الشك هيبقا جوايا .. كنت هدور على الموضوع واعرف
– وهما هيقولو بكل بساطه على إلى بيعملوه .. هيعملو حوار تانى لانهم مش ساهلين هو بعتها ليك وعارف عايز ايه
سكت وهو مضايق كملت – انسي ياهيثم ارجع لحياتك
– مقدرش اقولك حاجه زى دى لانى عمرى ما هنسا على قد منا بحاول اعيش بالطريقه إلى شيفها صح
– وشايف أن إلى انت عايشه ده صح .. الشرب إلى لما تلاقى نفسك بتفتكرها تروحله عشان تنسي ..بتقول عليا انى ضعيفه وانت إلى ضعيف يا هيثم
ملاقتهوش اتعصب بالعكس خفض رأسه وجدت دمعه تسيل من عينه بضعف كأنه لم يعد يتحمل قال
– مقلتش انى قوى .. أنا اكتر مغفل بيظهر قوته للكل وهو غبى
– كفياك تقول على نفسك مغفل .. كفياك تكره نفسك وشخصيتك إلى مبقتش لاقيها ويتبنى لكل واحد شخصيه مختلفه .. فين شخصيتك الحقيقه ياهيثم لو فضلت كده كتير هتضيع من نفسك .. عارف يعنى اى يعنى حتى انت مش هتعرف انت مين وهتنسي نفسك وشخصيتك الحقيقه من كتر ما بنيت شخصيات مزيفه
– لى فاكره الموضوع بالبساطه دى .. أنا دخلت فى مرحله الضياع فعلا
– لسا فى وقت .. لسا مضيعتش
– بتقولى كده عشان متعرفيش إلى أنا حاسه .. متعرفش أنا بحس ب ايه .. مكنتش اول صدمه اخدها فى حياتى
وجدت دموع تتجمع فى عينه وهو يجمع قبضته إلى مسكاها ويجز على أسنانه
– أنا بس بسأل نفسي لحد انهارده لى اخد ده منهم
قربت افنان منه مسكت أيده وهى تشابك أصابعها وتقول
– شعور بالنقص .. انت دائما كنت أعلى منهم ولا زلت حتى بعد إلى عملوه مفكرتش تعملهم حاجه .. ميستهالوش انك تفكر فيهم
لم يعلق فأقتربت منه وهى تضمه إليها بعناق تفجأ هيثم كثيرا بصلها بشده
– لو فشلت فى انك تخرج إلى جواك .. خرجه دلوقتى محدش هيسمعك غيرى واعتبرينى مش موجوده بس خلينى أشيل شويه من الى انت شايله
قالتها بحنان وهى تضمه لم يرد هيثم لكن كلماتها لامسته كثيرا حيث وجد الدموع تخرج من عيناه وتسيل لف دراعته حولين وسطها وحضنها جامد فشعرت افنان به فضمته إليها أكثر هى الاخره وكأنما تطمأنه وجدته يبكى .. سمعت صوته ونشجيه وهو يدفن وجهه داخلها ويبكى بكل آلامه وحزنه
– عملتلهم ايه .. عملت ايه عشان يتعمل فيا كده … كان نفسي اقتلهم ومعرفتش
– كنت هتوسخ ايدك فيهم … كفاياك تغلط نفسك فى إلى عملته فيك عشان هى متستاهلش .. انساها وحاول ترجع لنفسك من تانى
– حاولت معرفتش صدقينى مش سهل زى ما انتى فاكره
– مبستهنش بوجعك عارف انى مهما احس بيه أنت جواك اكبر بكتير .. ومش عارفه اقولك انى مقدره شعورك عشان الدمعه مبتحرقش غير وهى بتنزل من صاحبها .. بس اقدر اقولك انى كرهتهم بحجم كرهك ليهم بظبط
ضمته وهى حاسه بحرقه فى عيناها بسبب دموعها وحزنها عليه وغضبها بما فعلوه به، أنها رأت هيثم الطفل رأت جانبه المكسور ومقدار حجمه
– عايز تنسي
– اوى يا أفنان.. عايز ارتاح
– حبنى
اتصدم من إلى بتقوله بعد عنها قليلا ببطئ وبصلها كانت جديه قالت بتأكيد
– حبنى وانسانى بيها
– حبى هيبقى جحيم ليكى
– مفتكرش .. إلى يحب بالطريقه دى مستحيل حبه يبقى جحيم لشخص بالعكس أنا غيرت منها .. غيرت اوى أنها شافت حب ده كله منك .. ابدأ من جديد وتكون جواك عايز تنسي
– ولما أحبك واتعلق بيكى وتبعدى هنساكى ازاى
سكتت وهى مش عارفه ترد بصله وقالت – وقتها تقدرى تتخطانى زى علاقه عاديه مش علاقه سامه .. وممكن … ممكن منبعدش من أصله
– انا فعلا بدأت أحبك
رفعت عيناها إليه ونظرت له بشده
– مشاعرى انتى حركتيها .. مشاعر زى الخوف من الإحساس إلى بحسه لما اكون معاكى وانى اكون بحمل مشاعر زى دى من تانى .. عشان كده تصرفات معاكى بسبب انى ابعدك عنى
مكنتش مصدقه أنه هو أيضا بشعر بذلك الإحساس التى تشعر به .. كانت عايزه تعرف هو واعى ولا سكران عشان تأكد لنفسها
– يبقى ساعد بأن المشاعر دى تكون صح ومتوقفهاش بسبب خوفك
– هتساعدينى
قالها ببعض الامل وهو ينظر إليها فقالت – أنا معاك
بصلها ثم نظر إلى شفتاها قرب أيده منها خلف رقبتها وقربها منه مره واحده والتصقت شفتاهم اتسعت عين افنان من الصدمه وهو يقبلها برقه
غمضت عينها وهى تبادل قبله هيثم الرقيقه لكن تحولت تدريجيا إلى قبله جامحه وهو يتعمق بها ويلتهم شفتاها بعنف اتألمت أفنان حاولت تبعد عنها لكنه قربها اكتر ومشي بيده على جسدها بجرائه ومغيب وهى لا تستطيع أن تأخذ أنفاسها دمعت عينها نزل فستانها من على كتفها وظهر زراعها
فاق لما حس بدفأ دمعتها حين لامست وجهه فاق بعد عنها على الفور لتأخذ أنفاسها، بصلها ومش عارف ما أصابه كانت دموعها بتنزل وهى منزله وشها وشفتها متعوره من عنفه معها
– أنا آسف
قالها بندم وحزن من نفسه بصتله قرب منها وعدل فستانها وهو يخفى زراعها
– معرفش كان مالى
نفيت برأسها وقالت – محصلش حاجه بس انت بتتطور فى علاقتنا وانا لسا مش مستعده
– عارف مش هضغط عليكى
قالها بعدين مشي سيبها وهو بيقف فى البلكونه شويه وبيتشنق بعض الهواء .. من الكلام الى خرجولها .. متخيلتش أن يحي يوم ويحكى لحد إلى حاسس بيه .. ممكن عشان هى الوحيده إلى حس معاها بإحساس غير أنها مش زى الكل بيبصلها بنظره تانيه كأنها الامل إلى بعته ربنا يعرفه أن الثقه لسا موجوده .. لسا فاكره اليوم إلى أول مره يشوفها فيه لما ساعدت ذلك الطفل .. خليته يشوف ان لسا فيه خير وأنها مش شبهه عشان هو مش سوى نفسيا أما هى بنت البسمه على وشها ومش عاوز يكون سبب انطفأها
تنهد وهو يتسأل ما تحمله معها .. لقد استسلم لمشاعره ولن يتحكم بها كما قالت هى بالفعل تنجرف إليها.. دخل لقى افنان بتشيل الازاز والفوضى إلى عملها
– سيبى من ايدك ونامى يا أفنان
بصتله وقالت – بس..
– هخلى حد ينضف ده يلا
بصتله جلس على السرير وهو ينام وأشار بعينه إلى جانبه فقربت نامت على الناحيه التانيه وطفيت النور
عم الهدوء والصمت كان هيثم لا يزال يفتح عينه بص على افنان قرب منها وهو يتخطى الحاجز ثم لف زراعه حولين بطنها وهو بيحضنها من الخلف اتفجأت افنان كثيرا ومش مصدقه إلى عمله لفت وشها وبصتله
– لما احبك لازم نشيل الحواجز إلى مبينا ددى عشان مشاعرى تاخد مكانها صح
فتح عينه وبصلها قال – ولا غيرت قرارك
نفيت برأسها قالت – لا لسا عنده
لفتله بصلها وجدها ترفع لحافها عليه قالت
– عشان متبردش
وسط ما هى بتغطيه سحبها ليه وهو بيدفن وجهه فى عنقها ومنكمش على نفسه بصتله بشده من اقترابه توترت
– تعبان اوى ياافنان
قالها بصوت مبحوح ضعيف فلم تبعده بل همست له بحنان
– كل حاجه هتبقى كويسه
كانت تطمأنه وتركته ينام بهدوء كأنه رأى فى دفأها الأمان من جديد شعر وكأن أمه قد عادت إليه وهو ينام فى أعماق أحضانها تخبأه من ذلك العالم القاسي
نامو من بعد تلك الليله التى طالت كثيرا عليهم واختلطت بكائهما واحزان هيثم التى اعتبرتها افنان أحزانها .. حمدلله أن الوقت عدى وبقى بخير
فى اليوم التالى فتحت افنان عيناها شعرت بشيء بصت وجدت ان هيثم لا يزال يضمها ونائم فى احضانها كانت اول مره تصحى قبله يكون لسا على السرير ونايم كانت دايما تلاقيه صاحى قبلها وذاهب لشركته .. كأنه وجد امان من ذلك العناق بدلا من الأنكماش على ذاته كل ليله باحلامه الموهومه بسبب اشتياقه لأمه
فتح هيثم عينه والتقت باعينها افنان الى اتوترت وغمضت عينها علطول كأنها تدعى النوم ابتسم هيثم قال
– على أساس أنى مشفتكيش وانتى بتتأملينى
– محصلش أنا .. أنا ..
قرب أيده من وسهل الذى احمر قال – خلاص أهدى
فتحت افنان عينها وبصتله ليردف – مش مستهله ده كله أنا معملتش حاجه عشان تكسفى دلوقتى مبالك لما اعمل
اتسعت قدحتا عيناها ودفعته بعيدا عنها وهى تذهب قالت – خلى عندك حياء شويه
ابتسم عليها اعتدل فى جلسته نظر إليها قال – هحاول
جت تمشي توقفت حين امسك يدها بصتله قال
– استنى ننزل سوا
ابتسمت اومأت إيجابا قالت – يلا بس .. انت مش رايح شغلك اتاخرت
– لا
– بجد
اومأ لها وقف بصتله قالت – هيثم
– امم
– انت عرفت ازاى امبارح … اقصد انى ..
– انك عايزه تشربينى عشا اتكلم وانا مش واعى
بصله بشده قالت بتبرير – أنا مكنتش هعمل كده والله وانا إلى عيزاك تبطل أك..
– أنا عارف يا أفنان
استغربت من هدوئه قالت – امال انت بتقول ايه
– أنا بقولك إلى اتقالى أما أنا كنت عارف أنه مش انتى
– هو فى حد قالك الكلام ده
كانت ريم جالسه تضع قدماها فوق الاخرى ومبتسمه قالت جنى – مالك مبسوطه انهارده ليه
– عادى يعنى
استغربت وحسيت انها عملت حاجه لكن قاطعهم نزول افنان وهيثم بصو واتصدمت ريم لما لقت اياديهم متشابكه وكانت افنان قريبه منه وتحاوط زراعه وتنظر لها ببرود كانها تسخر منها تثبت ملكيتها عليه وهيثم أيضا يبدو عاديا بل يبدو غريبا وكانه سعيد باقترابها ولا يعارض قالت ريم
– انتو … اول مره تنزلو متأخر يعنى
ابتسمت افنان بصت لهيثم قالت – مكنتش اعرف ان النوم هنا فى حسابه، معلش بس احنا نمنا متأخر امبارح
قالتها افنان وهى تنظر لهيثم فتضايقت ريم بشده بصت لهيثم الذى كان عاديا قالت
– هيثم انت مش هتروح الشركه
– لا هعقد انهارده
قالها بابتسامه وهو ينظر لافنان اتصدمت ريم وبحلقت بشده لانه عمره مغاب عن شغله دلوقتى هيغيب عشانها ابتسمت فاطمه وجنى وسهير وهم ينظرون إليهم
قالت فاطمه – ومالو اعقد اليوم ده معانا احنا مبنشفكش كتير
– حلوه اوى يبقى نلعب النهارده
قالها حمزه حين استمع الى ما قالته عمته بصوله قرب من هيثم وقال
– يوم الاربع الى فات قولت انك مش فاضى انهارده قاعد مخصوص عشان افنان .. هو الجواز بيغير اوى كده
قالها وهو ينظر الى افنان التى خجلت فقال هيثم بحده – ولااا اتظبط
– حاضر يا عم دى اختى يعنى عادى مش كده يا افنان شكلك حلو انهارده
قال هذا ثم ركض من امامه ضحك الجميع عليه بصت افنان لهيثم إلى يصلها بحده فاختفت ابتسامتها وكانت سعيده من غيرته عليها
دخلت ريم اوضه لؤى كان بيلعب ضغط بصتله بضيق وقالت- انت مش ناوى تبتدى ولا اى
– عايزه اى ياريم على الصبح
– الحوار الزفت الى عملته انها تشربه واروح انا اقوله واقرب منه اتقلب علينا
قال باستغراب – ازاى يعنى هى معملتش كده
– معرفش بس انزل شوفهم بقو احسن من الاول .. بالى انت عملته خليته يعرفها الماضى بتاعه ودى حاجه صعبن على هيثم يعملها مع حد.، يعنى هو اصلا كان فى مشاعر ناحيته تجاها واحنا قربناهم من بعض وخليناهم يدو لعلاقتهم فرصه انها تبقا واقعيه .. يعنى خلاص ست افنان دى مش هتخرج من حياتى بدام هو الى دخلها بنفسه .. ضاع اخر امل ليا
لم يرد عليها وتابع ما يفعله بصتله بضيق وقالت
– انت يا بنى انا مش بكلمك .. قولت انك هتسعادنى بس انا شيفاك بتسعادها هى
– مش عجبك روحى لخططك الهبله زى زمان كنتى بتقعى من نظره بس
توترت قربت منه قالت بضيق
– خلاص ماشي انا واثقه فيك هتعمل ايه
– الوضع فعلا مبقاش فى صالحك
عقدت حاجبيها وقالت – يعنى اى هتسيب اختك انت عارف انا بحب هيثم قد ايه
– وهو دلوقتى قلبه مال لافنان
– وهو ذات نفسه الى هيخرجها من حياته وهيقفل الباب تانى
بصتله من لهجته الغامضه وقالت
– مش فاهمه ازاى ده هيحصل
– سبينى اشوف هعمل اى وبلاش تتغابى ياريم
اومأت له ايجابا وقفت وقالت – اما نشوف اخرتها
خرجت وهى تتركه ناظرها بلا مبالاه
– هتفضلى غبيه ياريم لحد امتا … ميهمنيش هيثم ولا انتى وحبك ليه .. انا بس بيوديكى ليه عشان الطريق يخلى ليا مع افنان
تشخصت عيناه وهو يردف – هى دى الى انا عايزها
- تبع الفصل التالي اضغط على ( رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق