رواية على اوتار قلبي كاملة بقلم هنا سلامة عبر مدونة كوكب الروايات
رواية على اوتار قلبي الفصل السابع 7
وتر بصدمة: شجن بتخو”نك مع آسر !! أنا .. أنا مش مستوعبة .. إية القر”ف دة ! إية دة إزاااي !
فخر مسك اللاب ور”ماه على الأرض، مش قادر يشوف حبيبته وهي بتخو”نُه، حبيبته إلي إتمناها من الدنيا وأول ما شافها حبها .. بس دلوقتي مش بيكـ”ره حد قدها !!
قامت وتر وراه وهو نازل زي المجنو”ن، وقف قدام البحر وهو بيمشي قدامه يمين وشمال ..
وتر مكنتش مصدقة إلي هي شافتُه، كانت حاطة إيدها على وشها بصعـ”قة نزلت عليها، فجأة موج البحر بقى عالي .. بيخبط في رجلهم ..
وتر بتوتر وهي بتنفـ”ض المشاهد إلي كانت في الڤيديو من دماغها: لا مستحيل .. مستحيل شجن أختي تعمل كدة … هي آة لسانها طويل وقليلة الآ”دب معايا .. بس لا .. هي .. متربية كويس ! هي أكيد عارفة إن دة حرا””م عند ربنا .. هي .. هي
بص لها فخر بطرف عينه وهو قاعد على الرمل وحاطت راسُه بين إيدُه، حاسس بحسـ”رة وخيـ”بة أمل .. نفسه يطـ”في نا”ر قهـ”رتُه في شجن: بس يا وتر .. إسكتي يا وتر
بصت وتر للبحر وهي بتفتكر الڤيديو البشـ”ع إلي شافته وعيطت وهي بتلـ”طم ..
وتر بشحتفة: لية؟؟ لية كدة يا شجن لية؟؟ أنتِ المرة دي مغلطتيش في حق إنسان ولا حق نفسك .. لا دة أنتِ غلطانة قدام ربنا .. وكمان مكسـ”رتيش أورج ولا جيتار .. دة أنتِ كسـ”رتي قلب راجل كان بيـ….
مقدرتش وتر تطنق الكلمة دي ” بيحبك ” لإنها بقت بتكو”ي قلبها وقلب فخر كمان !!
فخر ببرود: هي إزاي كدة؟ إزاي تعمل فيا كدة؟ ولية؟ ومين .. مين كان معاها .. مين إلي صورها .. ولية تعمل كدة؟
قام وقف ورجلُه وأعصابه سايبة، مسك دراعات وتر وهـ”زها بقوة وقال بز”عيق: قوليلي لية تعمل كدة؟؟ لية تعمل فيا أنا كدة !! أنا خلاص .. أنا إتفضـ”حت كمان !
وتر وهي بتطبطب عليه قالت بثقة: لا متقولش كدة .. كل واحد فينا عندُه سر .. ودة سرك وأنا مستحيل أقوله لحد .. ولا لأي مخلوق .. والله أنا مش وحشة زيها يا فخر ! ثق فيا !
بعد عنها وهو بيبتسم بسُخرية ودموعُه نازلة في صمت: لأ .. أنتِ زيها .. أنتِ أختها .. من لحمها ود”مها !! أنتم الإتنين أكيد زي بعض ..
رمى نفسه على الرملة وغمض عينه ودموعه نازلة في صمت .. غمضت هي عينها بآ”لم وقالت بتنهيدة: صر”خ .. قوم صر”خ … أصر”خ يا فخر يمكن تهدى .. يمكن تهدى والله
قام من على الرملة ووقف وهو بيبصلها وهي عيونها مليانة دموع مخلوطة بكلام كتير نفسها تقولهوله بس مش عارفة ..
بص للسماء وبعدين صر”خ بأعلى صوته لدرجة إنه كان حاسس إن زورُه هيتجـ”رج .. وفي اللحظة دي أوتار الكمانجة إلي كانت شجن بتعزف لُه عليها وكان بيزيد عشقُه ليها إتقـ”طعت وإد”مرت بمنتهى القسو”ة .. أحلامُه الوردية إتحولت لكابوس إسود ..
فجأة لقى وتر بتصرُ”خ معاه .. وجواها ألف صوت:
أقوله إية؟ أقوله بحبك من أول مرة شوفتك فيها؟ بعشقك من أول لحظة لمست إيدي فيها وأنتَ بتسلم عليا؟ حسيت إني طايرة وأنت حاضني ونفسي أدارى جواك من العالم كُلُه؟ أقولك إية يا فخر .. يا إلي سا”رق قلبي وروحي .. دة أنتَ شغف معزوفتي .. وأنتَ دقات قلبي اللامُبررة .. وفي النهاية تقول إني زي شجن؟؟
هِنا صر”يخها زاد والصوت إلي جواها أصبح أعلى، لكن فخر مستحيل يسمعُه، مش من صوت صر”اخُه العالي .. لأ .. لإن الأصوات دي كانت بين وتر وروحها وبس، ـ لم تمتلك جُر”أة الإفصاح عنها حتى ـ : أنا عمري ما كنت زي شجن يا فخر .. أنا حبيتك هي لأ .. أنا صونتك وأنت مش خطيبي ولا جوزي وهي خا”نتك وهر”بت وسابتك .. أنا إلي كنت أستحقك مش هي .. ودلوقتي بتقول إني زيي زيها !!
فجأة وقفوا صر”يخ .. من كتر آ”لم حلقهم وأحبالهم الصوتية .. بص فخر لـوتر بوهن وهو لسة را”بط جر”ح إيدُه وهي را”بطة لسة معصمها .. قربت عليه ومسكت إيدُه وهو مستـ”سلم .. فـ قالت بتنهيدة حارة: أنا مش أختها .. أنا بنت الملجأ .. أنا يا فخر مش بنت يُسرا هانم ولا سليمان باشا
إتصدم فخر وشد على إيدها أكتر، فـ قالت بدموع: شوفت بقى .. شوفت إن كل واحد فينا جواه سر !
فخر بضعف أهـ”لك قلبها: أنتِ سِري يا وتر .. أنا برتاح معاكِ أوي لدرجة بتخوفني
حست وتر هِنا إن قلبها هيرقص من السعادة .. روحها مش فيها، دة روحها جريت على روحُه تُحضُنها وبعدين رجعت لكيانها تاني عشان ترسم إبتسامة على شفايفها .. هو بيتوه فيها وفي برائِتها .. فـ قال بكسـ”رة: أنا محتاجِك يا وتر
سعادتها زادت، رغم إنها كانت تتمنى كلمة ” بحبك ” لكن بداية أي حُب ” سِر وإحتياج ” وأكيد فيه حاجة تالتة تكمل المُثلث دة .. بس هي إية؟؟ عشان معزوفة العشق دي تكمل .. والمايسترو يكون متمزج منها .. أكيد ناقصها حاجة !
…. بقلم: #هنا_سلامه.
بيلا كانت قاعدة حاطة رجل على رجل على الكرسي الخشبي إلي بيتهز بيها، وهي بتلف خُصُلات شعرها على صابعها بمُنتهى الإنو”ثة … وآسر نايم على الأرض قدامها ووشُه أصفر من التعب والإرهاق وقلة الأكل ..
قربت منه وبا”ستُه من خدُه وهي بتطبطب عليه، فتح عيونه وبص لها بغيـ”ظ وإتنهد .. فـ حطت شعرها على جنب واحد وقالت بإبتسامة: أكيد وحشك أكلي .. ووشك يا روحي أصفر خـــالص، هعملك بيكاتا بالماشروم تاكُل صوابعك وراها .. ومتخفش مش هحط شطة عشان أنتَ مش بتحبها .. وناكل سوا بقى ونتفرج على فيلم ونقضي وقت جميل زي أول جوازنا يا قلبي ..
غمض آسر عينه وتجاهل كلامها، وقال بضيق: أنا لو همو”ت من الجوع مش هاكُل منك ولا من إيدك حاجة ..
بيلا بطاعة: حاضر .. هقلل الملح .. أي طلب تاني؟
نهت حديثها بإبتسامة باردة، فـ بص لها بغيـ”ظ وبعد وشها عنه .. فـ نزلت المطبخ وفتحت التلاجة، طلعت كريمة وفراخ وزبدة ..
حطت الزبدة على النا”ر ونزلت الماشروم عليهم .. فـتناغم الماشروم مع الزبدة وهي بتفتكر تناغُم معزوفتها مع معزوفتُه في الأوبرا
آسر بتصقيف: هااايل .. مستحيل تكوني لسة مُبتدئة في عزف الكمانجة
إبتسمت بفرحة وهي حاسة إنها مُراهقة أول مرة تُعجب بحد بالطريقة دي .. فـ قالت بسعادة وهي حاسة إن في فراشات بتطير في بطنها: بجد؟ أنا مبسوطة أوي بكلامك دة .. المهم ميكونش مُجاملة
قفل الكاڤر بتاع الكمانجة بتاعتُه وقال بإبتسامة: لا طبعًا .. أنا مبعرفش أجامل .. حتى لو بنت زي القمر كدة واقفة قدامي زيك .. عمري ما هعرف أجاملها
إبتسمت أكتر وقالت: هصدقك رغم إن شكلك بكاش
قرب وأخد شنطة الكمانجة بتاعتها وقال بإبتسامة واسعة سحارتها: لا طبعًا أنا مش بكذب عليكِ .. صحيح أنتِ إسمك إية؟
إتوترت فجأة وبلعت ريقها وقالت جواها: مالك يا دكتورة .. ما تقولي إسمك .. ما هو دكتور زيك وأكيد هيعرف إسمك من الجامعة .. بس .. بس أنا إسمي مش هيعجبُه أكيد !
ونطقت فجأة بدون تفكير لما لقت بوستر مكتوب عليه ” المعزوفة الإيطالية Bella ”
قالت بإبتسامة حبست توتر رهيب بين فكيها: بيلا .. إسمي بيلا
فجأة حط إيده على كتفها فـ بعدت وقالت بكسوف: أنا مبحبش كدة يا آسر !
آسر بغمزة: شكلك هتتعبيني .. بس براحتك .. إية رأيك أعزمك على بيكاتا في مطعم رائع .. أنتِ بيتك فين؟
إتوترت أكتر وقالت بتنهيدة: في أكتوبر
آسر: يا محاسن الصدف .. يبقى أكيد تعرفي المطعم دة .. كل بتوع أكتوبر يعرفوه ..
بيلا بتوتر: يمكن ..
آسر بحماس: طيب يلا بينا ..
بقلم: #هنا_سلامه.
رجعت من ذكرياتها وهي بتغرف طبق البيكاتا إلي هي عملتُه، وإبتسامتها بتختفي تدريجيًا ومسكت برطمان الشطة وحطت 6 معالق وهي سرحانة، و مسكت الملاحة ورشت ملح خشن بكمية كبيرة على الطبق ..
بعدين مسكتُه وأخدت معلقة وطلعت على الأوضة، لقت آسر قاعد على الكرسي، فـ قعدت على الكرسي إلي قدامه وإبتسمت بخُـ”بث: يلا يا قلبي .. ومع كل معلقة تدوقها تمدح الطبق بكلمة مختلفة ..
ملت المعلقة بالشطة وحتة فراخ صغيرة ومسكت فكُه بين إيدها وفتحت بوقه بالغصـ”ب وهو بيرفض وبيبعد .. بس نجحت وحطيته في بوقه .. فـ بص لها بصدمة ووشه بقى أحمر زي الد”م ..
فـ جيه ير”مي إلي في بوقه في الباسكت، برقت له وقالت بأمر: كُل !! إبلع ! وقول تُحفة !
بلع غصـ”ب عنُه وقال بخوف وعيون مدمعة من كتر الشطة والحرارة إلي إقتحمت جوفُه: تُـ تُحفة !
….
كانت وتر حاطة راسها على رجل فخر وهي بتحكي بدموع: مش عارفة .. كل إلي أعرفه إن من وأنا في اللفة دخلت قصر بابا سليمان و ..
عيطت فجأة فـ عدالها فخر ومسك وشها بحنان بين إيده وقال بإبتسامة مكسو”رة: لو مش قادرة تحكي مش لازم .. بس لو الكلام هيريحك إحكي
وتر بتنهيدة وهي بتمسح دموعها: هحكي
ضمها فخر لصد”رُه فـ قالت وهي بتمسك إيدُه: بابا سليمان كان بيحبني أوي .. بس يُسرا هانم كانت بتهتم بيا وبتحبني لحد ما شجن نورت حياتها .. بس بابا سليمان كان بيحبني أكتر منها وبيعاملني أحسن منها كمان .. بس يُسرا بقى أهملتني وعاملتني إني خدامة عندها .. وبعد مو”ت بابا سليمان بقت شجن هي الكُل في الكُل، وبقت نُسخة من يُسرا هانم .. في أنعر”اها وتكبُـ”رها ومناخيرها إلي في السماء، حتى دادة نعيمة بيعملوها هي ودكتورة سميحة بنتها إنهم عبيد عندهم .. وأنا كذلك ..
لحد ما أنا كبرت ودادة نعيمة كانت بتهتم بيا، وبتعلمني كل حاجة كويسة من طيبة قلبها .. بس في يوم إتخنـ”قت مع يُسرا هانم فـ قالتلي إني مش بنتها وإني بنت ملجأ .. ساعتها شجن إحتـ”قرتني أكتر وكر”هتني أكتر بكتير من الأول .. أما أنا بقى كنت بطلع غضبي في البو”كس وفي الكمانجة .. المُلا”كمة كانت بتحسسني إني قوية .. والكمانجة في الأوبرا كانت بتحسسني بأنو”ثتي وإني بنت جميلة لسة مليانة عاطفة وحاجات جميلة .. مش مُجرد مُلا”كمة ! و..
فجأة لقت رأس فخر تقلت على كتفها، عرفت إنُه نام، فـ إبتسمت وعدلته على الكنبة وتأملت ملامحُه وهي بتقول بعشق: دة أنا كُنت لسة هحكيلك قصتي مع حبيبي .. قصتي معاك !
إتنهدت وقامت جابت غطاء من فوق وغطته بيه كويس، وطلعت نامت على السرير فوق .. ولحُسن الحظ الأوضة كانت مُحتفظة بريحة عِطرُه في كل رُكن !
…… بقلم: #هنا_سلامه
يُسرا بعصبية: أنتِ يا ز”فتة يا نعيمة !!
كانت يُسرا واقفة في نص القصر، فـ جت نعيمة جري وقالت بخوف: نعم يا ست الهانم .. في حاجة؟
يُسرا بعصبية: النجف مش متلمع كويس
نعيمة بتنهيدة: ما هو الجلانس خلص، فـ بعت الجنايني يجيب
يُسرا بغيـ”ظ: ومتروحيش أنتِ لية؟
نعيمة بإحترام: كان عندي مواعين في الحوض لسة معملتهاش
سحبتها يُسرا من إيدها على المطبخ ودخلت بصت على الأطباق إلي كانت نضيفة ور”متهم في الأرض: إتفضلي .. تلميهم وتنزلي تشتري بدالهم بقى .. عشان تردي عليا بعد كدة يا حيوا”نة !
نعيمة بعصبية: لا كدة كتير ! أنا كرامتي بتتهـ”ان كدة يا يُسرا هانم .. يوم تعامليني كويس وعشرة تهيـ”نيني وتبسـ”تفي كرامتي !!
يُسرا بصدمة وعيونها جحـ”ظت من صعـ”قتها: نعم !! أنتِ بتقولي إية؟
- تبع الفصل التالي اضغط على ( رواية على اوتار قلبي) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق