رواية روح جحيمي كاملة بقلم هايدي سيف عبر مدونة كوكب الروايات
رواية روح جحيمي الفصل السابع 7
– انت واحد حقير عايز منى اى تانى
– بتعيدى الغلط يا روح مش بتحرمى المره دى هخسرك اى
قرب منها وذنقها ارتعش جسدها خوفا
– وبعدين مش الحقير ده كان املك فيه كبير أنه يتجوزك
بصتله روح بصدمه قالت
– ايه !!!
ضغط على أيدها فوجعتها قال بحده
– بتبعتى امك تتكلم مع امى عشان اتجوزك واستر عليكى وطبعا عارفه انى مش هقدر اكسرلها كلمه بس هى كانت خائفه عليا أصلها امى بردو مش هتجبرنى على واحده أنا خدتها منغير جواز وبردو محصلش الى انتى كنتى عيزاه بس انتى بالحركه دى غلطى اوى لانى حذرتك قبل كده وقولتلك لو حد عرف هموتك فيها انتى وامك وكنت اقصد بالحد ده امى لان محدش فارقلى غيرها
– هتموتنى !! ده على اساس اى انى لسا عايشه
بصلها بإستغراب من قوتها وكسرتها فى الكلام فى نفس الوقت
قالت روح – أنا معرفش بالى ماما عملته ولو كان حصل وانت وافقت فاعرف انك اخر واحد ممكن اقبل أنى اتجوزه
بعدته عنها كانت لسا هنمشي فقال
– ده على اساس انى فى حد هيجي يتجوز واحده مش بنت
دمعت عينها بحزن وبعدين كملت طريقها من غير ما تبص وراها
دخلت روح الاوضه وعيكت بقهر وحزن سمعتها نوال فصحيت علطول لأنها مكنتش عارفه تنام اصلا بصت على بنها قالت
– روح بتعيطى لى
رفع روح وشها إلى مليان دموع قالت
– لى يماما لى عملتى كده
– عملت اى بس أهدى وفهمينى
– لى تروحى وتذلى نفسك ليهم قولتلك كان فضلى كرامتى إلى هعيش بيها وانتى خسرتهالى بروحتك ليهم مش قولتلك مش هتستفادى حاجه قولتلك زى ما هتروحى زى ما هترجعى حد قالك انى عايزه اتجوزه لى طلبتى منها كده وكأنى بقيت وصمه عار عليكى
– الى انتى بتقوليه ده ياروح
– بقول الحقيقه انا فعلا فيا عار هشيله العمر كله
حضنتها نوال بقوه وقالت
– متقوليش كده يحببتى انتى اشرف من الشرف أنا كلمت مدام كوثر بس لانها تقدر تساعد..
– تساعدنى مش كده بس زى منتى امى هى أمه ومش هتجبر ابنها عليا أنا مكنتش عوزاه ولا عوزا حد غيرك انا عايزه اعيش بعيد عن العالم ده وفى حالى
– بس هى مش أنه دى مرات أبوه
انصدمت روح وبعدت عنها وبصتلها بشده قالت
– مرات أبوه
– ايوه
– ازاى ده بتعامله ولا كأنه ابنها
– لأنها بتحبه فعلا ممكن عشان معندهاش عيال لكنها بتعتبر يحي زى ابنها واكتر بس معرفش هو بيحبها اوى كده لى سمعت أنه حتى من وهو صغير كانت متعلق فيها جدا ومن شده حبه نسي أنها مرات أبوه وحبها زى أمه واكتر وهى كانت بتعمله كتير بردو مش لازم إلى خلفت هى إلى تكون ام المهم إلى ربت وانا لما شوفت رحمتها بالناس وإلى عكسه تماما اتوقعت انى لما اروحلها هى بداله هتساعدنى
– ومعملتش حاجه مرواحك زى عدمه ياريتك مروحتى ولا تعبتى نفسك
– بس ياروح
– مبسش يماما احنا هنخرج من هنا الصبح وعيزاكى تنسي كل حاجه هنا بالناس بالقصر حتى الطريق الى بيوصلك هنا انسيه زى منا هحاول انسي
كانت روح بتوهم نفسها على سراب لانها عارفه ومتأكدة ان عمرها ما تنسى الى حصلها وتبقى ندبه فى حياتها متأثرة على حياتها الامر كله كتلك الليله وذلك اليوم والتوقيت التى لا تستطيع نحوه من ذاكرتها
————-
فى الصبح كانت روح ونوال ماشين وكان الخدم مستغربين ومس عارفين السبب
وصحاب نوال زعلانين وبيودعوها وصفيه كانت زعلانه
مسكت روح ايد مامتها
– يلا
بصتلها نوال اتنهدت بقله حيله وبعدين مشيت وهى كان نفسا تشوف كوثر توقفها ولولا روح وإصرارها عليها أنها تسكت هو إلى مخليها ساكته ومرحلتهاش تانى وهددتها المره دى
– رووح
جائهم ذلك الصوت بصيغه النداء وقفت روح قدماها فهى تعرف ذلك الصوت جيدا تمن ألا تراه حتى برحيلها لماذا القدر يفعل هذا بها
لفت وبصتله كان واقف حاطط أيده فى جيبه ببرود اتقدم منها ووقف قدمها مباشره وكل منهم ينظر فى عين الآخر نظرات حقد كره سخريه شر غضب ضيق
خرج فلوس من جيبه ورماها فى وشها لتتطاير عليها قال
– نسيتى تاخدى تمنك أو اعتبريهم نهايه الخدمه
انصدم الجميع من الى قاله يحي
بصت روح حوليها لقتهم بيبصولها غضبت نوال وكانت لسا هتتكلم بس لقت بنتها بتسبقها وبتضربه بالقلم على وشه قدام الكل
كان يحي مصدوم هل صفعته للمره الثانيه بصلها وعينه مليئه من الغضب وبحركه سريعه خرجت فلوس ورمتها فى وشه تفعل كما فعل أنصدم الجميع من فعلها ذلك
– أعتبر القلم ده الوداع إلى انت طلبته والفلوس تمن كرامتك إلى المرميه على الأرض
قربت منه وقف أمامه مباشره وقالت بحنق وسخريه
– وكرامتك تستاهل أقل من كده
كان يحي مصدوم من كلامها وقوتها ونظرتها ليه إلى رجعت مليانه تحدى هو مظنش أنها هتقوى بالسرعه دى وتتجرأ اكتر من كده
لفت روح تحت أفواه الجميع بصدمه مما يجرى حولهم ، مسكت ايد امها إلى بصتلها نوال ببسمه طفيفه حزينه لكن فرحانه بالى عملته خدتها روح ومشيو
وكان يحي يستشيط غضبا من تلك الفتاه فيبدو أن اظافر القطه سريعه النمو وقد نمت لها من جديد ويجب أن يقصها
بص حوليه وقال بغضب
– واقفين لى متغورو
ذهب كل منهم بخوف ورعب بص يحي على الفلوس جمع يحي قبضته وهو بيتوعد ليها
——–
وصلت روح ونوال الشقه وكانت عباره عن اوضه عفنه مليئه بالغبار والاتربه وكان لم يخطوها جنس من بنى البشر
كانت روح بتبص حوليه هى ونوال إلى كانت قرفانه من المنظر وشايه هم ان بنتها هتعيش هنا ازاى
لفت روح وبصت لراجل الى كان معاهم وبيوريهم الشقه قالت
– تمام شكرا ياعم صابر
– تمم زى أما اتفقتى معايا يا ابنتى على اخر الشهر الايجار
– حاضر
– يلا السلام عليكم
مشي وسابهم لفت روح وابتسم قالت
– اى رأيك يا ماما هنعقد هنا لوحدنا ومش هتخدمى حد أنا إلى هخدمك واتمنى انى مخلكيش محتاجه حاجه
مشيت لركن وقالت
– إنشاءالله هبقا اجيب هنا دفايه نعقد جنبها عشان الشتا السنادى تقيل فعمل حساب للسنه الجايه إنشاءالله واى رأيك هنا نعمل قعده مع بعض لما ارجع من برا والمطبخ هو اى صغير اوى بس هنطلك فيه براحتى
كانت نوال باصه لروح وساكته بس دموعها بتتجمع وهى شيفاها عماله تتكلم ببسمه عكس إلى جواها
– اى رأيك يماما
بصت لروح لمامتها الى بصالها بس قالت
– مالك يماما بتبصيلى كده لى
– ازاى قادره تكونى كده
– ك .. كده ازاى يعنى
قربت نوال منها وهى على وشك البكاء قالت
– القوه إلى انتى فيها وقوفك على رجلك وتحملك لكل حاجه حصلتلك تمثيلك أنك كويسه وانتى مش كده ازاى قادره تبظعى فى تمثيلك وتخلى الكل يصدقك كده انا فخوره بيكى يا روح بس قلبى بيتقهر لانك كل اما بتمثلى القوه بشوف الكسر إلى جواكى كبير قد اى .. متحملنيش اكتر من كده خلاص المسرحيه خلصت محدش معانا .. مفيش غيرنا تقدرى تاخدى راحتك يا حبيبتى تقدرى تاخدى نفسك الى انتى بتكتميه جواكى وقادر يخنقك
سالت دمعه من عين روح بصمت بدون معالم الحزن إلى على وشها وكان ذلك الجبل التى ترتديها اهتز من شده حطامه ولم يعد بإمكانه الصمود
قربت نوال أيدها منوشها ومسحتها بحنان قالت
– سامحينى يا حبيبتى أنا السبب فى إلى حصلك سامحينى لأنى مقدرتش احميكى من العالم إلى مليان وحوش ومعرفتيش قد اى الناس إلى برا بيخوفو بمجرد أنه بيشوف نور اى كان سببه اى ، بهجه طيبه سعاده لازم فورا يطفوه
– انتى ملكيش ذنب يماما فى إلى حصلى ده ابتلاء من ربنا ابتلاء كبير واختبار صعب بيختبر سيرى وقوه ايمان وانا اكتشفت انى عندى صبر كبير وايمانى فيه اكبر من اى حاجه
بصت لها نوال بحزن كملت روح
– اعرفى أن القوه إلى عندى دى هو سبحانه إلى انعمها عليا عشان اقدر اعيش مع إلى حصلى لان مفيش حاجه بتحصل للبنأدم إلا وربنا عارف أنه قدها
مسكت روح ايد والدتها الى كانت على وشها وبعدتها قالت
– تعرفى أن بينتك ليها رب اسمه الرحيم ومن صفاته العدل وأنه مبيسبش عدل مظلوم أن كان فى الدنيا أو فى الاخره اعرفى أنه مش هيسيب حق عبده
سالت دموع من عين نوال وهى مش قادره تتحمل كلام بنتها وأنها فعلا قويه فبعد كل ذلك لم يهتز إيمانها بربها بل ازداد حبها له برغم شده الابتلاء تحسن ظنها وتثق فى عدله وحكمته الكاتبة الخفيهn
لكنها تتسائل بضعفها لماذا فعل هذا بطفلتها لماذا جعل الوحوش يقتلوها هكذا باكرا ويطفئو نورها ويسلبون روح ابنتها الحبيبه
مشيت روح بصت حوليها قالت
– عايزه تنفيضه حلوه كده .. وتبقى زى الفل
– وهتعرفى تعيشي فيها يا روح
بصت لها روح وقالت بجمود
– على اساس ان هناك كنت عايشه .. هنا افضل من هناك بكتير لانى هقدر اتنفس
اتنهدت وكملت
– اعقدى عقبال ما اخلص
– لا هساعدك
– بلاش انتى يماما انتى عيانه والتراب هيأثر على نفسك وصدرك معلش ابعدى انتى هخلص بسرعه
– بنت امك لسا ما عجزتش لدرجه دى دنا أقدر اخلصلك الشقه دى فى عشر دقائق
قالتها نوال بمزاح برغم دموعها الى لسا فى عينها قالت روح بإبتسامه
– يااه عشر دقائق ده رقم قياسي
– تحبى تشوفى
– لا وعلى أى أنا واثقه فى قدرتك
– لا هوريكى ويلا بلاش رغى
بصت لها روح لقتها بدأت تنفض قلقت عشان امها تعبانه وممكن يأثر عليها منعتها بس نوال كانت حاده معاها
قال أحمد – مشيو يعنى اى
قالت كوثر – يعنى راحوا لحالهم بقا متفتحش الموضوع ده تانى خلاص
– مش ازاى منهم لنفسهم كده فجاه ولى منعتهمش
سكتت كوثر وهى متوتره وحزينه من نبره ابنها قال
– اى إلى حصل خلاهم يسيبو القصر
محصلش حاجه هما حبو يمشو وانا سمحتلهم كنت عاوزنى امسك فيهم خلاص بقا يا أحمد راحو لحالهم
– مخيبه عليا اى يا امى
قالها احمد وهو بيبصلها من تعبيرات وشها بس هى سكتت ومردتش عليه اتنهدت قالت
– مشيت لأنها بقيت خطر عليا وعلى عاوزه اخده وقادره تضيع كل إلى بنيته مشيت ومش هترجع تانى وابعد عن البت دى يا احمد لأنها بقيت خطر على امك وطول ما هى بعيده هيكون كويس
كان احمد مستغرب ومش فاهم حاجه من إلى بتقوله
– خطر عليكى ازاى وعيزانى ابعد عنها لى
– واطى صوتك عشا يحي ما يسمعش
ابتسم بسخرية وحزن من خوفها قال
– عشان يحي ما يسمعش !! ده إلى فرق معاكى بعيدا عن الكلام الى قولته .. أنا سعات بحسه هو إلى ابنك مش انا ، هوطى صوتى حاضر عشان يحي ميعرفش انى ابنك لو أننى بتتبرى منى لى فى صله مبينا لحد دلوقتى لى بتنديلى بأبنى وانتى عمرك ما حسستينى بيها
سالت دموع من عين كوثر بحزن وقرب منه وهى بتمك أيدها إلى الاتنين تمسكه لحد ما لمست جاكته فقربت منه قالت
– متقولش كده يا احمد انت ابنى ومحدش هياخد مكانتك غيرك عندى انت متعرفش انى بستنى كلامى معاك وانى المسك ازاى
سكت احمد وكأنه سمع من الكلام ده كتير إلى أنه قلبه ميقظرش يقسيه على أمه لانه كان بيحبها
– هعوضك يا حبيبى اوعدك انى هعوصك عن السنين إلى اتحرمت فيها منك ونتجمع تانى ونعيش سوا بس اصبر عليا كلها يومين والمحامى هيدينى نسخه من الوصيه بعد أما اقدرت اقنعه وهكلم يحي فيها
حست نوال بدوخه بصتلها روح وأنها وقفت فجاه قربت منها بخوف وقالت
– ماما مالك
– ماليش يا روح أنا كويسه
– لا انتى مش كويسه اعقدى ومتكمليش هعمل أنا استنى هجبلك تشربى
راحت وجبتهلها مايه وادتهلها شربت منها قالت روح
– بقيتى احسن
– مكنش فيا حاجه يا روح انتى إلى بتقلقى زياده عن اللزوم
اومأت روح بقله حيله وارتدت أن توافقها الرأى وتخبرها أنها ملهاش غيرها وفقدانها عندها بالموت
قالت نوال – جبتى الفلوس دى منين يا روح
– فلوس اى
– الفلوس إلى رمتيها فى وشه
– اه
– اه مقلتليش جبتيها
عدى يومين على ذلك الوضع دون أى حدث جديد كانت روح ونوال خلصو تنضيف الشقه وخلوها جميله عن ذلك الخراب التى كانت به
بليل كانت نوال نايمه على السرير كان صغير بس يكفيهم وكانت روح فى حضنها
كانت حاسه بأيد امها إلى بتحسس على شعرها بحنان
– روح
– امم
– انتى لسا صاحيه
سكتت روح ومردتش فهى لم تذق طعم النوم منذ ذلك اليوم
قالت نوال – بتفكرى فى اى يحببتى
– مبفكرش ف حاجه
– هتروح الدرس بكره
– قصدك الشغل
– الشغل والدرس
– مش هعرف اروح بكره الدرس عشان هكون فى الشغل
– يعنى اى هتسيبى دراستك
– مقولتش كده بس بردو مش هسيبك الشغل الدرس بيتكرر بدل الحصه عشره وانا كده كده هاجى أعقد اذاكر يعنى مش هاثر فى الدراسه
– شيلتى الهم بدرى وانا لسا معجزتش هدور على شغل عشان تعقدى
– لا يماما أنا عيزاكى انتى إلى تعقدى وترتاحى كفايكى السنين دى تعبانه
– غني
استغربت روح من الى سمعته من امها رفعت وسها وبصتلها بإستغراب فبصتلها نوال بابتسامه وكررت
– غنى يا روح عارفه أن صوتك جميل غنيلى عايزه اسمعه
– اشمعنا دلوقتى
– مننا واحنا قاعدين
سكتت روح ومردتش عليها قالت نوال
– غني يلا
ساد الصمت بينهم للحظات
كان قلبي سارقه شعور جديد .. والعين ما بتبصش بعيد
واللي استنيته ومالقتهوش
من يومها عمري مالوش نهار .. بدفع سنين تمن اختيار
ماحسبتهوش .. ماحسبتهوش
غلطان انا غلطان عشان .. رسمت بكره بعين زمان
وقت ما شفت الصح ما لقتلوش مكان
يا حلمي الغايب اللي ماجاش .. خدعني الحاضر اللي اتعاش
ومشاني في طريق وبوعد اني الاقيك فيه
يا قلبي كفايه ليه نزلين .. نزيف احلام وهدر سنين
ومين يضمن فيه عمره باقي نغامر بيه
يا قلبي انت فين كفاياك سكوت .. فرح الحياه عمال يفوت
وما عشنهوش .. وما عشنهوش
ليه قابل تكون عايش أسير .. وفي عمرنا الجايات كتير
لكن ماجوش .. لكن ماجوش
وازاي عنيا تلمح نور .. او خطا الأيام تدور
ومبني بيني وبينها سور
يا حلمي الغايب اللي ماجاش .. خدعني الحاضر اللي اتعاش
ومشاني في طريق وبوعد اني الاقيك فيه
يا قلبي كفايه ليه نزلين .. نزيف احلام وهدر سنين
ومين يضمن فيه عمره باقي نغامر بيه
حزنت نوال من كلمات ابنتها ونبرتها تجحرش صوتها وكأنها تستشعر كل كلمه تقولها وتود البكاء لكن لا تزال تصتمد القوه .. ماذا فعلوا بصغيرتها لقد قتلوها
بدأت روح الشغل فى الكافيه وكانت جرسونه بتجيب الطلبات مكنتش عارفه أنه هيك ن صهب بالنسبه ليها كده
ومكنتش عارفه أن الصعب لسا جاى ولكن لا تعلم معاده
كانت بترجع على العشاء كده وتعقد تذاكر برغم أن عينها تريد أن تغط فى النوم
مكنتش بترضا تسيب مذاكرتها لحد ما تخلصها
كان احمد عقله مشغول بها وفى مره راح السنتر إلى بتاخد فيه درس لانه كان يعرف مكانه من المره إلى جه فيها معاها
بس استغرب لما ملقهاش ولما سأل سهيله صحبتها عليها قالت إنها مبتجيش منذ مده ومبقتش تشوفها خالص
فشكرها أحمد ومشي وهو بيفكر فى السبب إلى مخلهاش تيجى حتى درسها وعارف اهتمامها بدراستها بيوصلك قد اى كان بيسأل نفسه هتكون راحت فين
كانت بيمر يوم ورا التانى على روح وهى بتخبى تعبها أن كان فى عملها أو منزلها
مكنتش لقيت مكان تضعف فى على ما تقدر قد الصلة إلى كانت بتلحأ ليها كل ما بتتحنق وبتفتكر فى الموت .. ايوه كانت روح لا تزال غارقه فى قهرتها وما أصابها وبرغم إيمانها من ذلك البتلاء لكنها بتسأل لى ربنا ابتلاها بكده هى عملت اى فى دنيتها عشان يعمل فيها كده كانت تظهر طبيعتها مع والدتها وتهتم بها بحب وترتمى فى أحضانه حين تكون قد هلكت الكتابه الخفيهn
كانت نوال شايفه بنتها بقت عامله ازاى وبتزعل عليها فى صمت عشان مش عاوزه تكون هى إلى بتضعفها بدل ما تقويها
أما عن يحي كان بيكترث حياته لشغل ويعيد نظام شركته من اول وجديد بعد اما رجعت صورته تانى من خلال تصريح البت هى والولا الى عمله فيه كده وقالت انه كان واقف لوحده وهى اتهجمت عليه وباسته عشان ياخدوله صوره مرحمهش حتى بعد اما عملو الى عاوزه
وطلع تثجصريح هو كمان بيقول ان هيقاضى الاعلام وابصحافه بنشر الاكاذيب وانهتاك الخصوصيه منغير ما يبصو للحقيقه وكبعا كان بيقول كلمتين رجعت صوته وانهم غلطو ونسيو مين هو يحي ابراهيم الفاخرى
كان اوقان بليل يذهب للحانات ويسهر مع أحد العاهرات الذى يعرفهم
كان فى غرفه تقدمت منه فتاه تظهر مفاتنها البارزه والتى تغرى من يراها وتشعل شهوته
تقدمت منه كان يبتسم بسكر وفى يده الخمر قربت منه خدت منه الكأس وبتحطه على جنب
مالت عليه وجعلته يستلقى وهى فوقه وبدأت فى فك ازرار قميصه وخلعته له بتدلل
كان بيبصلها قربت منه وباسته امسك وجها وباسها بقوه وعنف وشر وهى تستمع بعنفه وأيده إلى بتمشي على جسمها
قلبها وبقا فوقها ولسا بيبوسها جامد بشهوه اكبر لكن مره واحده انتفض من مكانه وبعد عنها ولم يكمل ما بدأه
استغربت هو لى بعد عنها كده بصتله لقيته باصص لناحيه تانيه قربت منه ومسكن وشه تعيده إليه بس هو مسك أيدها ورماها بعيد عنه
– اطلعي برا مليش مزاج النهارده
مكنتش فاهمه حاجه وازاى اتحول معاها كده بس متفجأتش لأن كان يحي بيعمل كده كتير فى الفتره الاخيره غريب هذه احدى المرات من لحظات سكره
كان مضايق من نفسه بسبب إلى عمله راح ناحيه الخمر عبأ كاسه وشربه بغل وبيفتكر انه شاف وش روح زى أما حصلت معاه فى المره إلى فاتت بحسب أنها مره وهتعدى اتكررت تانى فما يعنى هذا
لى بيشوفها لما بيسكر بص على الكاس فى أيده وبعدين رماه جامد من شده غضبه وتكسر إلى شظايا صغيره
كانت عينه بتطلع شر جمع قبضته ومشي وقرر أنه لو عايز ينام مع واحده مايشربش تانى عشان ميشفش وشها إلى بيفكره بالى عملته آخر مره
فى يوم كانت روح فى الشغل بتجيب الطلبات لطاوله
قربت منها بنت كانت أكبر منها بثلاث سنوات اسمها نرمين وكانت زميلتها فى العمل وصديقتها قالت
– روح
بصت لها روح بإستغراب من نبرتها
قالت نرمين بتبص برا
– تعرفى الشخص ده اصلا واقف برا بقاله كتير وعمال يبص عليكى
بصت روح لبرا وال نرمين تقصده واتفجأت لما شافته
فى الخارج كانت روح واقفه مع احمد الى كان بيبصلها لسكوتها قال
– عامله اى يا روح
– الحمدلله وانت
– كويس ينفع اسالك سؤال
– لو على القصر فننهى المقابله على كده احسن
– هو كان السؤال كده فعلا بس خلاص المهم انتو قاعدين فين
– خدت شقه صغيره عايشه فيها أنا وماما
– انتى بتشتغل ازاى ودراستك انتى فتالته
– عارفه أوفق مبين الشغل والدراسه شكرا على اهتمامك
سكت احمد ومتكلمش رغم انه عايز يسألها عن حاجات دى بس محبش يضايقها من
بصتله روح قالت
– أنا اسفه فى اليوم إلى كلمتك فيه بطريقه وحشه مكنش اقصد أو مكنش أنا
– لا مفيش حاجه
– انت بتعمل اى هنا وعرفت مكانى منين
– لا أنا كنت معدى من هنا عشان شغل كده فشوفتك وقولت اسلم عليكى
اومأت روح برأسها إيجابا فقال
– مش عايز اعطلك اكتر من كده مبسوط انى شوفتك كويسه
– تمام
راح ناحيه عربيته وهى كانت داخله الكافيه
– روح
وقفت لما نده عليها بصتله فقال
– شغلك هيخلص امتى
– الساعه ٨
– متمشيش هاجى اوصلك
– ملوش لزوم أنا بعرف اروح
– معلش
– مش قولت انك وراك شغل
– ايوه هخلصه واجيلك
سكتت روح ومردتش بعدين اومأت برأسها بالموافقه منغير اى تعبير على وشها ابتسم احمد فدخلت عشان تكمل شغلها وركب عربيته ومشي
فى المساء خلصت روح الشغل خرجت من الكافيه هى ونرمين إلى كانت بتمشي معاها وهى مروحه
قالت نرمين – روح بصى مين هناك
بصت روح لقيت احمد نزل من العربيه ابتسم قال بمزاح
– باين انك كنتى ماشيه اصلا
– بحسبك مش جاى
– أنا قولتلك كلمه خليكى انتى كمان قدها
اومأت روح قال أحمد
– طب يلا
كان بيشير على عربيته بصتله روح اتنهدت قالت
– مركبتش العربيه معاك قبل كده عشان اركبها معاك دلوقتى أن كنت عايز توصلنى فمشي والبيت مش بعيد على كل حال لو مش هقدر فشكرا ..
مسكتها نيرمين وهمست لها – اى يا بنتى فى اى أهدى على الولا شويه الولا اتخض زى أما يكون غلط فى حقك واى يعنى ما نركب العربيه يا ست
– بس انتى
– مبسش
بصت نرمين لأحمد ابتسمت قالت
– معلش هى مكنتش تقصد
– لا مفيش حاجه ممكن نسيت فعلا انها مبتركبش مع حد ودى حاجه كويسه مضايقنيش
بصلها وهى كانت ساكته بعدين مشيو
وصلت روح للبيت إلى فى الشقه كان احمد مستغرب من شكله من برا وازاى عايشه فى الحى ده
قالت روح بسخرية – قولتلك ملوش لزوم تيجى لهنا لأن المكان مش شبهك
– ولا شبهك يا روح معرفش لى مصره تضايقينى بكلامك رغم انى مكلمتش
– تمام ، شكرا على التوصيله
– معملتش حاجه
كان لسا هيمشي
– احمد
بصت روح لقيت نوال
– ماما انتى خرجتى امتا وروحتى فين
– كنت بشترى شويه حاجات ، ازيك يابنى عامل اى بقالى كتير مشوفتكش
ابتسم احمد قال – الحمدلله بخير
– طب واقف لى تعالى أعقد معانا شويه
– ملوش داعى عشان متقلش عليكو
– تتقل اى يابنى
– معلش مره تانيه عشان مش عامل حسابى عن اذنكم
مشي ونوال لسا بتبص عليه طلعت روح منغير متتكلم بصت نوال على بنتها بزعل فكانت تتمنى أن يكون احمد هو الشخص الجدير ببنتها
فى الشقه كانت روح بتذاكر ونوال بتعمل الاكل قالت
– هو احمد كان جاى لى
– مكنش جاى ده شافنى فى الشغل فعرض عليا ان يوصلنى بس مش اكتر
– كتر خيره بنأدم محترم
مردتش روح وكملت مذاكره
مر أسبوعان راحت روح فى يوم الدرس عشان كانت محتاجه شرح لدرس مش فهماه
بس متكلمتش مع حد راحت حضرت ومشيت حتى لما المستر سألها مبتجيش لى مردتش وقالت إنه ظروف
راحت لشغلها عشان تكمل يومها عادى مع ساعات اضافيه عشان إلى حضرتهم فى الدرس
وفى نص اليوم رن تلفونها قلقت أن المدير يسمعها ويضايق عليها فمردتش بس لقته بيرن تانى
قالت نرمين – روح ردى بسرعه وتعالى هحاول ادارى عليكى
– تمام ماشي
راحت روح ورديت
– اه يا روح يا بنتى أنا عمتك عبير جارتكم
– اه اوى حضرتك فى حاجه ولا اى
– اه امك وقعت من طولها
– بتقولى ايه ماما مالها
– أهدى احنا ودناها على مستشفى المدينه وهى دلوقتى هناك وعايزين حد من أهلها
– حاضر انا جايه علطول
جريت روح على برا قالت نرمين
– مالك يا روح ،راحه فين
مردتش عليها وخرجت وهى خايفه على امها وبتدعى ربنا تكون بخير
وصلت المستشفى سالت موظفه الاستقبال عليها فقالتها رقم الاوضه
خرج اكتوبر من الاوضه إلى فيها نوال
قالت روح – خير يا دكتور ماما مالها
– ازاى مكنتش بتاخد دوا لمرضها اكيد بتابع مع دكتور ومديها علاج ازاى متوظبش عليه بسب الإهمال ده دخلت لغيبوبه
اتبدلت ملامحها وكان سكب من فوقها دلو ماء بارد
– غيبوبه !!
– ايوه إنشاءالله هتكون كويسه بس
– بس اى
– الغيبوبه مدتها مش معروفه يعنى لو عيزانا نستمر ونركبلها المحاليل عشان تبقى عايشه فى فلوس بتدفع عشان الجلكوز والأجهزة
– ايوه طبعا هتكون هنا
– طيب فى دفعه من الفلوس بتدفعيها عارفه الكلام ده
كان بيتكلم وهو بيبص لحالتها بشك ارتبكت روح قالت
– كام طيب
– الدفعه الاولى خمسين ألف والتانيه كذلك
اتصدمت روح يصلها الدكتور وكأنه كان عارف انها مش هتقدر على المصرايف قال
– اول ما تقررى عرفينى
مشي وسألها قعدت وهى مش عارفه تعمل اى
– ١٠٠ الف هجبهم منين ولو دفعت المره دى واتصرفت فى الفلوس هعرف اتصرف فى المره التانيه ازاى ودى مستشفى خاصه يعنى مصاريفها مش هقدر عليها ده غير فلوس الشغل راحه على الايجار والكل يعنى معيش اى حاجه ، ومينفعش اخليهم يفصلو الاجهزه عن ماما وتموت بين ايديا مقدرش هعمل اى حاجه المهم اجهزلها الفلوس فى كل مره يارب حلها من عندك
كانت روح بتدور على اى حد يسلفها ومتعرفش هتلاقى مين راحت الشغل واتكلمت مع مديرها
– والله هسدهم وهشتغل ٢٤ ساعه بس ارجوك أنا محتاجهم اوى أنا ماما فى المستشفى يعنى لو مدفعتهمش هيفصلو الاجهزه عنها وهتموت
– طب يا روح يا بنتى والله عايز اساعدك بس ١٠٠ الف هجبهم منين ده انا حتى معيش المبلغ ده
سكتت روح ومشيت وهى يأست من محاولتها بصتلها نرمين بحزن وهى نفسها تساعدها
كانت روح بتدور على اى حد يديلها فلوس ولو مبلغ قليل بس مفيش
كانت يتطلب من جيرانها وبتوعدهم أنها هترجعلهم بس لما كانو بيسمعو المبلغ مبيقدروش عليه وخصوصا أنهم عارفين بحالتها الماديه وأنها عمرها مهتقدر تجمع المبلغ ده وترده
كانت الدنيا قفلت فى وشها من كل ناحيه
– يارب لى بتعمل معايا كده حتى امى عايز تاخدها منى ده دى إلى أنا عايشه عشانها ونبى متخذلنيش وافرجها من عندك
مر اليوم وهى لسا فى مكانها ملقتش إلى يمدها لأنها دائما كانت وحيده لدرجه انها فكرت فى حاجه عمرها ما كانت هتفكر فيها أولهم أنها ترجع القصر وتطلب فلوس من كوثر بس كان احتمال اخر احتمال ممكن تنفذه وفكرت فى احمد وانه ممكن يساعدها بس هى مشافتوش من اخر مره واختفى حتى متعرفش توصله ازاى ولا منين .. وقت اما تحتاجه متلقهوش وقت اما تكون عايزه العون والمساعدة متلاقيهاش من اى حد
– بصى أنا أقدر اساعدك
قالتها الممرضه فقالت روح
– بجد
– ايوه وطى صوتك
– لى يعنى
– ما علينا انتى معاك الفلوس جواكى
– مش فاهمه إلى انتى بتقوليه
– يعنى كليه واحده من عندك عارف تسوى كام
انصدمت روح قال – انتى بتقول عيزانى ابيع كليتى
– انتى مش عايزه امك تعيش افديها بالكليه على الاقل انتى هتقدرى تعيشي بواحده أما هى بقا
– بس ده حرام انا مليش انى اعمل كده فيا دى امانه من ربنا هيحاسبنى عليها
– أنا حاولت اساعدك انتى حره
– استنى
وقفت الممرضه وبصتلها قالت روح
– كام
– بصى عشان حالتك دى هخليهم يرفعو المبلغ على قد ما اقدر ل١٠٠ الف رغم انى شايفه صعب
– حاولى ونبى اقدر تتبرع بأى تانى المهم اكون المبلغ
مكنتش روح مصدقه نفسها وإلى بتفكر فيه وأنها بترتكب معصيه كبيره بس مبقتش قادره تقف مبتعملش حاجه اكتر من كده
لازم تبيع كليتها ولا انها عرفت انها مش هتجيب١٠٠ الف
قال الدكتور – حضرتى الفلوس
وكانت المده إلى ادهولها خلصت قالت روح
– هجيبها انهارده معلش استنوا شويه
سكت الدكتور بقله حيله
كانت روح مقرره أنها هتبيع كليتها وهتروح مع الممرضه انهارده وتاخد الفلوس
راحت تشوف نوال قبل أما تروح لجراحه بس انصدمت لما ملقتهاش فى أوضتها
شعرت بوخزه فى ايسر صدرها والدموع كانت هتنزل من عينها وعلى وشك الانهيار من شده الخوف
جريت اسال اى حد عنها ، وصلت لموظفه الاستقبال قالت
– لو سمحت ممكن اعرف المريضه إلى اوضه ١٠٧ راحه فين
– طب ثانيه واحده
قلبت فى الكوشفات وروح بتبصلها برعب قالت
– اه نوال السيد
– ايوه
– نقلوها لغرفه ١١٠
– تمم شكرا بس متعرفيش نقلوها لى قصدى فصلو الاجهزه عنها عشان الفلوس لسا مدفعتش وكده أنا قولت هدفعها انهارده ولله
– لا هو مفيش حاجه من دى حصلت تقدرى تهدى هما نقلوها عشان يظبطو الاجهزه عليها وحالتها تستقر
– بجد بس ازاى أنا لسا مدفعتش بس هدفع انهارده والله
– بس فى حد دفع الفلوس كلها انهارده
اتصدمت روح من الى سمعته قالت
– الفلوس ادفعت ازاى
– معرفش والله ده شغل أنا بسجل البيانات والحساب مش اكتر
– طب متعرفيش مين إلى جه ودفعهم
– لا هونا ماعرفتش على شكله اوى ب
سكتت فحاه بعدين أشارت بإصبعها وهى بتقول
– ايوه ده إلى جه دفعهم
لفت روح عشان تعرف هى تقصدمين واتسعت قدحتا عيناها من الصدمه والذهول وهى مش مصدقه كان فى شاشه ويحي هو إلى ظاهر وكان بيقدم تصريح والإعلام بيتكلمو معاه قدام الشركه
مكنتش مصدقه وحاسه بلأختناق وهى شيفاه بس معقول يكون هو مستحيل بصت للموظفه وقالت
– انتى متأكده أن ده إلى دفع الفلوس
– ايوه والله حتى الحساب إلى اتحول المبلغ منه يحي ابراهيم الفاخرى
كانت روح قاعده فى الاوضه جنب والدتها وهى تغط فى النوم كانت حيرانه
– مستحيل يكون هو واحد زى ده معندوش رحمه وحقير ازاى يدفعلها المبلغ وينقذ امها بعد كل ده .. اى السبب فى إلى عمله
هل هو ندم .. معقول يكون يحي ندم وعمل كده لأجل ذره رحمه عنده لسا موجوده .. ولو هى متقدىش تعمل عمل فيها اى وازاى قتلها ماقظرش تنسي كل إلى فإن بسهوله
وماقظرش تنسا ازاى هو ال انقذ والدتها من الموت وانقذها
فهى كانت مقدمه على جريمه ممكن تأدى لموتها ومكنتش هتجيب المبلغ بردو
هل ذلك الشخص أصبح لديه دين فى عنقها
اتخنقت اكتر ومبقتش عارفه تعمل اى من كتر التفكير
مسكت ايد امها وباستها بحزن لأن قلبها اطمن عليها قالت
– الحمدلله انك بقيتى فى امان
سالت دمعه من عينها بحزن سمعت صوت كخطوات والباب بيفتح رفعت وشها واتصدمت لما لقيته هو وقفت مع ارتعاش جسدها من رؤيته وطبق صدرها بإختناق
– مش دى ردت الفعل الى اتوقعتها لما تشوفينى
استعادت رباط جأشها قالت
– عرفت انك دفعت فلوس المستشفى لماما
– بعدين
كان بيتكلم ببرود تنهدت وهى بتقول بتردد
– شكرا لانك أنقذت حياتها مكنتش عارفه هعمل اى
– وحياتك
بصتله روح بإستغراب فقال
– مستغربه لى مش كنتى هتبيعى اعضائك عشان فلوس المستشفى يعنى انقذتك والى كنتى ناويه تعلمين بنفسك
ابتسمت قالت ساخره – لا هو الحقيقى انت مأنقذتنيش
بصله واردفت بجديه – لانى انا ميته فعلا مستحيل نفسه الى موتنى هو نفسه الى ينقذنى لانها مش راكبه .. انا محدش ليه فضل عليا من بعد ربنا
اتنهدت وهى بتكمل – عل كل ده ميمنعش انى بشكرك على الى عملته .. هرجعلك الفلوس اول ما يبقى معايا
– خلصتى .. انا مش عايز فلوس
بصله روح بإسنغراب المره دى لقيته بيبتسم بسخريه وبيقول
– تفتكرى انك كنت فارقه معايا سواء انتى ولا امك
مكنتش فاهمه هو بيقول اى نفي وهو بيقول
– غلط أنا بس لقيت حاجه اكسر بيها عينك وارجعك بنفسك زى أما أنا كنت سايبك كل ده بمزاجى عشان عايزك ترحعى قويه تانى وعينك عاليه وتيجى عندى أنا وتوطيها
مكنتش مصدقه إلى بتسمعه منه
– وفعلا زى أما اتوقعت الفتره إلى سيبتك فيها رجعتى اقوى ولما لقيت امك بتموت ملقتش احسن فرصه من دى انى اذلك بيها وفعلا زى أما اتوقعت جيتى لحد عندى واقفه قدامى وبتشكرينى بس إلى انتى متعرفهوش أن شكرك ده ولا يفرق معايا
– انت ازاى فيك الحقاره دى أنا ازاى حسيت انك ممكن يكون عندك ذره رحمه هى إلى خلتك تعمل كده انا لى متوقعتش أن واحد زيك ممكن يستغلنى عشان يرضى غروره .. انا قرفانه من نفسي وانا شايله حمل انى هشوفك تانى لما لدى علم الفلوس بس مش بإيدى
– عارف مش قولتلك استغليت الفرصه لأن امك قادره تكسرك لو الموضوع متعلق فيها أنا قولتلك بلاش تقفى فى وشي وتتحدينى لانى هرجعك ندمانه ، قولتلك انك مش هتخرجى من القصر غير بمزاجى ويوم أما تخرحى عينك هتكون فى الارض مش رفاعها فى عينى
– وانا عينى لسا مرفوعه وفلوسك هتجيلك
ضحك قال – ده على اساس انك كان معاكى الفلوس وانا منعتك
يصلها ببرود كمل
– فوقى من الكدبه إلى انتى عاملاه لانك القوه إلى أنتى بتظهريها قدامى غلط لانى الوحيد إلى شايف ضعفك
– اوعدك انى هرجعمهلك هعمل اى حاجه ولا أن يكون على دين من واحد زيك
– هترجعمهلى بشغلك إلى ميكملش ١٥٠٠ فى الشهر
عقدت حاجبيها بضيق وحنق وكره
– بس انا هساعدك عشان الليله إلى كانت مبينا منستهاش لحد النهارده
اتبدلت ملامحها واختفت القوه إلى كانت بتظهرها بل احتلها الضعف حست وكان فى حاجه من جواها انكسرت وهى بتفتكر عينها دمعت
– هتشتغلى عندى مش فى القصر بس كل وقتك هيكون ليا وهترجعى تعيشي فيه .. النفس إلى هتاخديه هيكون بأذن .. ده لو كنتى عايزه ترجعى الفلوس وفى طريقه تانيه بردو ودى اسهل بكتير وإلى أنا عوزها
بصتله بإستغراب وهى مش فاهمه
– تجيلى قدام الكل وتنزلى عند رجلى وتعتذرى على الكلام الى قولتيخ والقلم إلى اتجرأتى للمره التانيه انك تديهولى …. وبيتهيئلى ان الخيار تانى اسهل حاجه عن المرممطه الى هتترمطيها وتختصريها افضل
– ده مستحيل
– منستعجلش احسن ولما تفكرى بلغينى
– لى بيحصل معايا كده لى
بصت لامها وكانها تناديها لانها بقيت ضعيفه منغيرها
– جايه لى
قالها يحي بجمود وهو واقف حاطط أيده فى جيبه بكل ثقه وهو بيبص لروح إلى كانت واقفه وجت القصر ، مكنتش مصدقه أنها رجعت لهنا ورجليها دخلت القصر ده تانى مكنتش بتبصلها عشان بتتخنق ولا كانت بتبص للقصر لأنها جايه تقوله كلمتين وتمشي
– بيتهيئلى انك مش جايه عشان تسكتى
استجمعت قواها اتنهدت قالت
– موافقه
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية روح جحيمي ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق