رواية انتصرت بك كاملة بقلم شهد فراج عبر مدونة كوكب الروايات
رواية انتصرت بك الفصل الرابع 4
ـ صاحب التليفون ده عمل حادثة علي الطريق السريع تعالوا بسرعة علي عنوان المستشفي ده ******
وقع التليفون من ايدي بـ صدمة وانا بردد كلمة واحدة :
ـ جدي .
حسيت الوقت وقف بيا، مليون سيناريو بيدور جوه عقلي ، معقول هيموت واحنا زعلانين من بعض، مش هقدر اودعه طيب…!!
دموعي بدأت تنزل وانا واقفة بحاول اجر رجلي لـ برة عشان اخبرهم ولكني مش قادرة.
” انا عارف ان حبي خنقة وحظك اني عحبك يابت سعيد.. ”
كلامه بيدور جوه قلبي وعقلبي، انا بحبه، بحبه اوي والله بس كنت شايلة علي خاطري منه ولكني نسيت كل الـِ عمله ومسمحاه..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
واقفين قدام اوضة العمليات، داخلين به الدكاترة بقالهم اكتر من اربع ساعات، الكل واقف علي اعصابه الـِ بيعيط زي بابا وعمي محمد والـِ بيقرأ في المصحف زي طنط نرجس وعمي ابو سليم ومراته.
زياد واقف هو و سليم بيحاولوا يطمنوا الجميع لعلهم ولكن مازال الكل في حالة صدمة..
ـ جدو قوي وهيكون كويس..
كانت مريم بتتكلم ودموعها مزينة خدودها، هي مش فاهمة حاجة ولكن بتحاول تقلد زياد ودموعها نازلة بـ تأثر من بكائنا..
مسحت دموعي وانا ببتسم بـ هدوء عشان اطمنها لانها كان واضح اوي علي ملامحها الفزع.
ـ هيكون بخير يا مريومة ادعيله انتِ بس..
هزت رأسها تزامناً مع خروج صوتها مزين ببحة البكاء.
ـ حاضر هدعيله والله.
ـ خدي يا كيان انتِ و مريم اشربوا دول..
خرجت مريم من حضني لما سمعت صوت زياد فـ رفعت نظري عليه كان واقف وماسك في ايديه علبتين عصير، مكنتش قادرة اعارض وفعلا حسيت بـ دوخة بسبب اني مأكلتش حاجه خالص من الصبح، اخدت العصير منه، ابتسمتله وانا بشكره بـ هزة هادئة بـ عيوني فـ بادلني الابتسامة وانسحب لـ جنب الباقي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضلنا واقفين علي اعصابنا لـ أكتر من ساعة تانية لحد ما اخيرا خرج الدكتور فـ جرينا كلنا عليه بـ لهفة قلع الكمامة واتكلم بـ عملية:
ـ الضربة الـِ كانت علي دماغه ماكنتش هيّنة احنا عملنا اللازم ولكنه هيفضل 24 ساعة في العناية وان شاءلله خير.. حمد لله علي سلامته..
قال كلامه وانسحب بـ هدوء، كلامه مكنش مطمن اوي ولكنه الي حد ما هدئ اعصابنا..
الليلة كان هيبات في العناية فـ قرر الجميع يروح البيت ويفضل معاه شخص او اتنين بس، وتحت اصرار اني ابقي معاه رضخوا اخيرا لـ رغبتي وعشان مابقاش لوحدي قرر زياد يفضل معايا وترجع مريم مع جدتها..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضلنا قاعدين علي الكراسي برة وعشان نفضل صاحيين اكتر وقت فضلنا نشرب قهوة مرة نروح الكافيتريا ومرة زياد يجبها قدام العناية.
ـ هيبقي كويس مش كد..؟!!
عارفين الشخص الـِ خلاص هيغرق وييجي شخص يقوله انتَ خلاص باقي علي الشاطئ اقل من ربع ساعة بـ رغم انه مش شايفه ولكنه عنده امل ان بعد الربع ساعة هيوصل، اهو انا كنت محتاجة اوي الكلمة دي عشان احس بالامل تاني نظرات الدكتور مكنتش مبشرة اوي ولكني حاولت اطمن قلبي، وامتني اكون قدرت..
ـ انا الفترة الـِ فضلتها هنا عرفت ان جدو قوي وان شاءلله هيخرج من الابتلاء ده بخير، المهم احنا ندعيله بس.
كان بيتكلم بـ هدوء بيحاول يطمني ولكنه محتاج الـِ يطمنه، هزيت راسي وانا بدعي من جوايا كلام زياد يكون صحيح وجدو يفوق ويرجع زي الاول..
كنت مرهقة اوي فـ محستش بـ نفسي لما نمت علي الكرسي قدام غرفة العناية.
بدأت افتح عيني بـ إرهاق رقبتي كان وجعاني اوي فـ مقدرتش احركها كويس وبدأت المسها بـ براحة لـ تخفيف الوجع شوية..
ـ حاولت اقومك امبارح عشان تنامي في غرفة المرافق بس ماقومتيش خالص..
رفعت نظري لما استوعبت وجود زياد وفي إيده قهوة و اكل فـ ابتسمت بـ إحراج وانا بتكلم:
ـ اولاً صباح الخير ، ثانياً انا رقبتي في ذمة الله ومش قادرة احركها.
وضع الـِ في إيده علي الكرسي بـ إحكام بعدين رجع بصلي بـ لهفة ظهرت واضحة في عينيه وهو بيتكلم بـ قلق..
ـ الف سلامة عليكِ، تعالي نروح للدكتور يشوفهالك يمكن اتلوحت..
حاولت اعترض بـ انها من اثر النوم علي الكرسي ولكني مقدرتش لما حسيت بـ ألم فيها فـ اتكلم وانا علي وشك البكاء من الالم:
ـ يلا بسرعة رقبتي هتموتني..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ التواء في الرقبة من اثر النوم بـ طريقة خاطئة او حركة متسرعة ادت لـ ألتوائها.
اتكلم الدكتور بـ هدوء وهو بيقعد علي مكتبه بعد ما فحص رقبتي بـ دقة فـ اتكلم زياد بـ تساؤل:
ـ طيب ده في شئ خطير يعني..!؟
ابتسم الدكتور واتكلم بـ طمأنينة:
ـ لا ماتقلقش خير ان شاءلله وهكتبلكم شوية مراهم وهتكون بخير ..
وبالفعل كتب الدكتور المراهم فـ شكره زياد وخرجنا سوي نجيب المراهم والادوية من صيدلية المستشفى..
ـ حاسة بـ تحسن شوية..؟!
كان بيتكلم بـ قلق فـ ماحبتش اقلقه رغم اني كنت بتألم بس لقيتني ببتسم بـ هدوء:
ـ بقيت احسن الحمدلله ماتقلقش..
هزّ راسه بـ عدم اقتناع وكنا بالفعل قدام الصيدلية، اشتري زياد الادوية ورجعنا لـ غرفة جدي والـِ كان واقف قدامها كل العيلة..
قربت مني ماما بسرعة لما شافت الألم علي وجهي واتكلم بـ قلق:
ـ مالك يا كيان وجهك معتم كد ليه يابنتي…؟!
رغم ان ماما اضعف من انها تواجههم عشان حقوقي، وانها كانت بتسكت وتيجي عليا عشان العادات والتقاليد ولكنها هتفضل احن قلب عليا، مش هنكر انها ليها يد في ظلمهم ليا وهو سكوتها ولكنها كانت قادرة تعوضني بـ حنيتها المفرطة عليا..
اتكلم بـ طمأنينة:
ـ التوأ بسيط في الرقبة ماتقلقيش الدكتور طمنا.
وكملت وانا عيوني متركزة علي باب غرفة العناية:
ـ هو الدكتور لسه ماخرجش وطمنا علي جدي.
هزت راسها بـ لا واخدتني اقعد علي الكرسي واحنا منتظرين خروج الدكتور.
وبالفعل بعد دقايق خرج الدكتور وابتسامة عريضة مرسومة علي وجهه طمنتنا شوية.
ـ مؤشراته الحيوية هايلة وهننقله غرفة عادية دلوقتي حمد لله على سلامته.
زفير عالي خرج من الجميع اخيراً بـ طمأنينة علي جدي.
ماما كانت جايبة لبس ليا ولـ زياد لأننا من امبارح بـ لبسنا فـ دخلت غرفة المرافق اغير هدومي ودخلت ماما معايا لأني مكنتش قادرة احرك رقبتي..
دخلنا الغرفة لـ عشر دقايق تقريباً غيرت هدومي بـ سرعة وخرجنا كان جدي بالفعل اتنقل لـ غرفة عادية..
دخلت ماما قبلي وانا وقفت برة مش عارفه احدد موقفي، انا سامتحه بس هل هقدر اواجهه عادي ولا لسه في حزيّة في التعامل بيننا.
وعشان انهي الجدل بين مخي وقلبي قررت ادخل، اخذت نفس خرجت براحة وانا بفتح الباب وبدخل..
حسيت نفسي محيط انظار الجميع وكأنهم كلهم مترقبين رد فعلي مش عارفه ليه….!!!
ـ تعالي حدايا يا كيان..
خرجني من شرودي صوت جدي كان هادئ ومتعب علي غير العادة ملفوف علي راسها شاش وايده الشمال متجبسه قربت منه بـ هدوء، وقفت علي بُعد اربع خطوات منه.
ـ مالها رقبتك يابتي…؟!!
بصيت له بـ أستغراب انا كنت نسيت وجع رقبتي فـ اول ماذكر حطيت ايدي اتحسسها براحة ورجعت بصيتله واتكلم بـ أبتسامة مهزوزة:
ـ التوأ بسيط وهيروح لحاله ماتقلقش.
ـ كيان اصرت تفضل معاك وتبات الليلادي هنا.
اتكلم عمي فتحي ابو سليم فـ بصيتله عشان يسكت ولكنه كمل بدون اهتمام لـ نظراتي:
ـ طول ما انت في اوضة العمليات وهي بتبكي لحد ما اتصفوا دموعها من الزعل عليك.
خلاص ياعمي شكراً كفاية….!!
ـ كانت كيف المجنونة من الخوف حتي رجليها ماكنتش قادرة تشيلها..
كلهم كانوا بيبتسموا وكأني عملت عمل بطولي بس ممكن فعلا يكون بطولي انا لحد دلوقتي مش قادرة اصدق اني سامحته وكنت زعلانة عليه من قلبي وانا الـِ كنت زمان بخاف من صوت خطواته ولو حد كان قال ان اليوم الـِ هخاف فيه عليه ده هييجي مستحيل كنت هصدقه.
رفع جدي ايده عشان اروحله ولكنه شعر بألم فجأة فـ نزلها بـ سرعة، ولما لاحظت فعلته دي وألمه قربت من بسرعة وانا بحسس علي إيده وبتكلم بـ ضِحكة:
ـ هتبقي بـ خير يا جدي ماتقلقش الدكتور قال انك عتدلع ومافيكش حاجة، عاوز تشوف غلاوتك عندنا واديك شوفت كنا عنموت من القلق عليك…
ـ سماحتيني يا كيان…!!!
ـ لا يا جدي.
بصلي الجميع بـ صدمة وخيبة أمل، حتي جدي بص للأرض بـ حزن.
ـ مكنتش زعلانة منك ياجدي اصلا عشان اسامحك.
كنت حابة اهزر معاهم واقلب حِدة الجو ولكن لقيتني زدت الطين بلة فـ اتكلمت بـ سرعة ابرر كلامي.
ـ كنت خايف اموت وانتِ واخدة علي خاطرك مني.
قربت منه لما انهي كلامه وخرج صوته ببحة البكاء فـ لقيتني ببوس علي ايده وبتكلم بحب:
ـ بعد الشر عنك ياجدي..
فات اسبوع عن اول يوم دخل جدي فيه المستشفى كنت انا المرافق معاه بـحكم اني معنديش مسؤليات زي الكبار وكان زياد وسليم بيخلصوا شغلهم وياجوا علي المستشفى وكل واحد يبات ليلة..
طول الاسبوع ده كنت بحب اليوم الـِ بيفضل زياد معايا فيه بحب حكاويه وهزارة مابقتش منبهرة بـ سليم وشايفة ان اي فعل بيعمله عادي مش بطولي ولا حاجه..
النهاردة كان اليوم التامن لوجود جدي و اليوم الـِ سمحلنا الدكتور فيه ناخد جدي علي البيت ولكن بـ العناية التامة له و لـ صحته…
ـ اخيراً هرجع لـ بيتي وغرفتي، الواحد طِهق من قعدة المستشفى كيف الولايا.
كتمت ضِحكتي علي ملامح نرجس الفنمينست واتكلمت وانا بكمل جمع حاجة جدي في الشنطة:
ـ الدوار كانت مضلم من غيرك يا جدي.
ابتسم بـ مرح:
ـ ده علي اساس انك رجعتي الدوار يعني طول الاسبوع ده..!!
ـ لا العصافير قالتلي..
قاطع كلامنا دخول زياد وسليم.
اتكلم زياد بـ أبتسامة:
ـ ها خلصتوا لمّ حاجتكم احنا خلاص خلصنا إجراءات المستشفى..
هزيت راسي بـ أيوة وانا بدور بـ نظري في المكان بتفقد لو كنت نسيت حاجة.
حاول جدي يوقف ولكني حس بـ ألم فـ رجع السرير تاني وقرب منه زياد وسليم بـ سرعة يسندوه..
طبطب عليهم بـ خفة واتكلم بحب:
ـ ربنا يخليكم ليا وافرح بـ عيالكم كيف ما فرحت بيكم..
ميل زياد علي جدي واتكلم بـ همس ولكني سمعته:
ـ خفّ بس انت يا حج عشان تخطبلي صاحبة النصيب الـِ القلب اختارها..
نار عارفين النار انا جوايا دلوقتي نار في قلبي من كلمته، نفضت دماغي وانا بحاول ابعد الافكار دي عن تفكيري ولكني ماقدرتش ابعد نظراني النارية لـ زياد وكأنه خاني لتوه وعلي الاغلب هو لاحظ ده..
ركبّ زياد جدي العربية وقبل ما اركب انا وقفني واتكلم بـ شك:
ـ مالك بتبصيلي بـ غيظ كد ليه…؟!!
بصيت له بـ طرف عيني واتكلمت وانا بركب العربية:
ـ مالي يا واد عمي ما انا كويسة اهو هتلاقيكِ بتتخيل بس من فرحتك يا عريس..
قولت كلامي وركبت جمب جدي وانا علي تجة وهرفقع من الغيظ الـِ جوايا.
بصلي جدي بـ قلق:
ـ فيكِ حاجة يا كيان مال وشك انقلب كد..!!
ـ مافيش يا جدي انا كويسة بس حسيت بـ دوخة..
طبطب علي إيدي بـ خفة:
ـ هتتراضي يابت سعيد هتتراضي ماتقلقيش وهتنولي نصيبك من الفرحة..
بصيت له بـ أستغراب ولكني معلقتش ولفيت بـ نظري علي الطريق.
وبعد نص ساعة كنا بدخل الدوار الجو كان هادئ الي حد ما، جدي طلب يرتاح شوية فـ اخدوه غرفته وانا جريت علي زرعي لعلي الحق اي حاجة منه…. و اي دا…!!!
الزرع كان لسه مترويّ حالاً بصيت حواليا بحاول اعرف مين الـِ رواه ولكني مالقتش حد مافكرتش كتير وتوقعت انها اكيد ماما او حد من الناس الـِ بتساعدنا في شغل البيت… بس انا مانعة اي حد بيقرب منهم..!
ـ زياد كان كل يوم بعد ما يرجع من شغله اول حاجة يعملها وقبل ما يغير هدومي يرويّ زرعك.
بصيت لـ مصدر الصوت بـ أنتباه لاني بالفعل كنت سرحانة حاولت اتغاضي عن الموضوع ولكني كـ واحدة راضعة فضول غصب عني سرحت وانا بفكر..
كانت ماما واقفة جمبي وبتتكلم بـ أبتسامة فـ هزيت راسي:
ـ هبقي اشكره ان شاءلله.
لوت فمها بـ حركة درامية باحته:
ـ تشكريه..!! ياميلة بختي في بنتي والله..!!
عارفين الكلام الـِ قولته فوق عن انها احن واحدة عليا وبتاع كنسل كل الكلام ده بقي..
وقفت جمبي وانا بلمس الورد بـ أبتسامة فـ اتكلمت بـ هدوأ:
ـ زياد شاب كويس عارف ربنا ومحترم
مش كد يا كيان..؟!
هزيت رأسي بـ أيوة وانا ببص لـ ماما بـ نظرات شك هي مش بتشكر حد كد لله في الله ودي حاجه غريبة اوي.
ـ يابخت الـِ هتكون مرته والله راجل كيف القمر طول بـ عرض، متعلم و….
ـ ياما في حاجه ولا اي هاتي من الاخر انا عارفة ان كلامك ده تحتيه إنّة..
حسيتها توترت من فرك إيديها وبنرة صوتها الـِ خرجت متوترة:
ـ زياد طلب إيدك من ابوكِ وجدك قبل حادثته يابنتي وطالبين مني اعرف رأيك،وبما ان خير البر عاجله فـ قولت اقولك وبالك رايق …
حسيت اني مكنتش متفجأة كلام ماما علي زياد كان مهيألي رغبتها ولكني مش هنكر اني حسيت بـ رجفة اصابت قلبي، عقلي بدأ يوجعلي زكريات سليم وحبي له ولكني قلبي كان مُصِر يصدرلي وش زياد في كل ذكرة، ابتسمت علي لُطفه واهتمامه وحنيته بيا.
بس لـ وهلة خوفت اكون منبهرة بس
بـ شخصيته، انا دلوقتي مقتنعة اني تعافيت من سليم بس افرض كنت بحس بـ إعجاب برضو لـ زياد زي سليم..
كنت متلخبطة ولكني حسمت قراري ولسه هتكلم لفت نظري صوت عالي من البواب وهو بينده لـ زياد:
ـ يا استاذ زياد يا استاذ زياد الست مريم وقعت علي دماغها وفقدت الوعي..
بصيت ناحية سور البوابة كنت مريم واقعة علي الارض مغمضه عنيها ودماغها بتنزف بـ شدة.
- تبع الفصل التالي اضغط على ( رواية انتصرت بك) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق