رواية جريمه لا تغتفر (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر كوكب الروايات بقلم اسراء هاني
رواية جريمه لا تغتفر الفصل الثالث والعشرون 23
جريمة لا تغتفر
عندما تجد ان حياتك عبارة عن سجن وان كل من حولك جلادون ..
يجلس كأنه في عالم آخر دموعه تهبط فقط ربما تخفف صدمته ايعقل ان اخاه كان يحب زوجته لذلك كان يرفض الزواج أكان يؤمنه عليها وهو يتمناها كأن احد يمسك من عنقه ويمنعه من التنفس
يوسف : بقالي ساعة بكلمك
مسح دموعه واجاب : ما سمعتش
يوسف : عملت ايه بعقد ... ايه مالك
محمد : مافيش مخنوق شويا
يوسف " روان برضو ما تقلقش حتحن اكيد تحب اخلي اسراء تكلمها
محمد بابتسامه حسرة : معدش ينفع خلاص
يوسف بعدم فهم: في ايه
محمد : تجوزت
يوسف بذهول : بسرعة كدة ايه العريس كان عالباب
محمد بدموع : لا العريس كان مستني ده يحصل
يوسف : انا مش فاهم حاجة انت تعرف العريس
اهتز جسده وبكى بشدة وهمس بوجع : ايوة سيف
يوسف : سيف مين
نظر له محمد وسكت لكن يوسف لم يأتي في باله سيف اخيه
يوسف : سيف مين
محمد : اللي أمنته على بيتي ومراتي وما ديتوش خيا.نة
يوسف : ما هو استحالة تقصد سيف اخوك
اغمض عينيه وتنهد بقهر
يوسف بصدمة : مستحيل يعني هو رافض الجواز عشان كدة انا مش فاهم حاجة انت مش قولتلي على عقدته تحلت ... خلصوا البنات مالقاش غير مرات اخوه
محمد : ده اللي حيجنني معقول فجأة قرر ولا من زمان ناوي
يوسف : انت قولتلي من شويا مأمنه مأمنه ازاي
محمد : يعني كان يجي عندنا ياكل معانا يتكلم معاها ولما سافرت وصيته عليها
يوسف بذهول : واكيد كنت تكلمه عنها وقد ايه ست مضحية وقفت جمبك وحنانها وكل حاجة
نظر لها محمد ولم يجب
يوسف: ده مش مأمنه ده تخلف ما تزعلش مني ديا'ثة
ايوة اخوك يجوزلها مش محرم يقعد معها بأي صفة تتكلم عن مواصفاتها وتضحياتها ودي عفكرة عقدة اخوك اللي لقى مواصفات فتاة احلامه من كلامك انت اللي حليتها في عين اخوك يقعد معها بتاع ايه مافيش حاجة اسمها زي اخوها لا مش اخوها رسولنا قال الحمو الموت كان المقصود بيها اخ الزوج وحذرنا من ده في زمانا كتر اوي ده ممكن الوحدة تشوف عند اخو جوزها اللي مش موجود في جوزها وهو يشوف عند مرات اخو اللي مش موجود بمراته فتقع في قلبه وكمان صاحب الزوج بقى عادي يفوت البيت ويقعد مع مراته انا لو حد بصلها احرقه اخويا بينها وبينه سلام من بعيد عمري ما تكلمت عنها قدام اي حد وممكن الوحدة تتكلم عن صاحبتها قدام جوزها فيحبها ما ينفعش ده انت الغلطان انت اللي حليتها في عين اخوك .. سيف خايف من الزواج بسبب عقدته اللي بكلامك عن روان اكدتله انها مش كدة
كان محمد يستمع له وهو يلوم نفسه فهو السبب بذلك نعم فقد جمل زوجته في عين اخيه
يوسف: في اغنية لهشام عباس بتوصف ده
عمال يحكيلي عنها عمال يوصفلي فيها وكلامه هز قلبي خلاني حلمت بيها
وسئلني صاحبي مالي لقتني بقول في بالي
مش عايز اشوف حبيبتك اوعى توريها لي
مش عارف اقوله ايه ماسمعش كلامي ليه
ويوم ما قابلني بيها ليت شوقها في عنيها
اتاريه قربها مني وحكالها برضو عني
ليه بس شاغلها بية وخلى حالها حالي ..
تنهد وهمس : هيا حبت صاحبه وهو حبها من كلامه يمكن كلامي في وقت متأخر بس ما تزعلش مني انت غلطت مرتين مرة لما سمحت لشيطانك تكلم مرات اخوها ومرة لما أمنت اخوك زي ما بتقول
محمد : اعمل ايه طيب هيا وافقت ليه
يوسف بتفكير : اعتقد قدر يلعب بعقلها ويقنعها بيه بس لسة قلبها معاك .. مش عارف ايه الحل قول يارب
محمد : يارب
&
&&&
ستعاقبه شهد بطريقتها حتى لا يستسلم للوجع
لذلك ذهبت لبيتها ومنعته من رؤيتها اسبوع كامل شعر انه مات وتم دفنه يدور في البيت على كرسيه كأسد محبوس وقلبه يؤلمه بشدة كم اشتاقها ليتفاجأ بها تفتح الباب
آدم بجفاء عكس اشتياقه: ايه صعبت عليكي
شهد ببرود: لا ابدا حلم حاجتي
ازدادت انفاسه وقلبه كاد على التوقف هبطت دموعه وذهبت هيا لتجهيز حقيبتها ينظر لباب الغرفه ينتظر حكم الإعدام خرجت بالحقيبة تتظاهر بالقوة لكنها تتمنى لو تبكي داخل حضنه مرت من امامه كان يريد ان يكمل تمثيلة التماسك لكن هيهات فهو مجنونها عاشق متيم سحبها من يدها لتسقط على حضنه ويفترس شفتيها بقبلة قوية دامية طالت وطالت كأن الزمن توقف هبط لعنقها ثم عاد لشفتيها كالمدمن الذي انقطع فترة عن ادمانه
جر كرسيه للغرفة وهي ما زالت على وضعها وضع جبهته على جبهتها وهمس : وحشتيني
شهد بدموع : عشان كدة كل شويا تقولي مش عايزك لازم ننفصل
آدم : كنت فاكر حاقدر اعيش بس بالأسبوع ده تربيت بجد يوم تاني وكان قلبي حيوقف
شهد: بعد الشر
بدأ يقبلها مرة أخرى بعشق شديد ووو...
في المساء استيقظت وجدته ارتدى احدى البدل صحيح انه بصعوبة لكنه ارتداها
شهد : صباح الخير
آدم: قصدك مساء الخير انتي لسة ما لبستيش
شهد : البس ليه ..
آدم : حنروح السيما فيلم تامر حسني الجديد وبعدين المطعم اللي عالنيل اللي عجبك لما روحنا بعدين حنتمشى محضر ليكي جدول خرافي كل يوم من ده
ركضت إليه واحضتنه بقوة وقبلت انحاء وجهه وهي تبكي بشدة
آدم : البسي بسرعة بلاش اغير رأيي انا لابس البدلة دي باعجوبة
شهد بضحك : حاضر
وبالفعل خرجوا سويا وقضوا أجمل يوم سويا وصوت ضحكاتها كانت بمثابة بلسم له
آدم : شهد انا قررت اعمل العملية
نظرت له بصدمة وهمست ؛ انت قولت ايه
ادم بحب ؛ عايزة امشي عشان افرحك كمان وكمان
شهد ببكاء شديد : انا عايزاك تمشي عشان نفسك لكن انا من يوم ما بقيت مراتك وانا مافيش حد فرحان قدي وان شاء الله حتنجح ونسافر واجننك واضربك
ادم : تضربيني لا انا غيرت رأيي
ضحكوا سويا وكأن كل واحد فيهم يقتصر الكون عليه
&&&&
عاد البيت بعد يوم طويل وهو يفكر بمحمد وما فعله به اخيه وتخيل نفسه مكانه
يوسف : لو حد فكر يبصلك احرقه بس
ليجدها بهيئة انسته كل الامه بفستان جميل بسيط بعد فترة مرضها
يوسف بابتسامه: كنت متأكد اني حانسى الدنيا كلها هنا
اسراء بغرور : طبعا هو انت متجوز اي حد
يوسف : يا عمي المتواضع
وبعد وقت جميل برفقة من عشقها ومريض بها نامت على صدره وهمست بتوتر : لو لما تقدمت كنا نحب بعض اوي بس بابا رفض كنت حتعمل ايه
يوسف : اممم حتقدم مرة واتنين وعشرة
اسراء ؛ ولو رفض برضو
يوسف : صراحة معرفش بس مش حاستسلم
اسراء : عارف لو وقتها كنت احبك الحب ده كله كنت حهرب معاك بدون ما افكر
يوسف : بس انا ما كنتش حوافق تبيعي اهلك عشاني
اسراء : احم قصدي لو اضطريت اعمل كدة وما كانوش موافقين
نظر لها قليلا ثم همس بهدوء : شوفتيها فين
اسراء بتوتر : هيا مين
يوسف بهدوء : شوفتيها فين
اسراء بخوف : جت هنا
قام من مكانه وارتدى بنطاله وخرج مسرعا ارتدت الاسدال ولحقت به بسرعة
يوسف بصراخ : ماهر
ماهر بخوف ؛ ايوة يا باشا
يوسف: انت مرفود انت وكل اللي شغالين معاك ومش حتلاقي شغل باي مكان تاني
نظر لها ماهر نظرة خاطفة نظرة لوم ورحل
اسراء بدموع : يوسف انا اللي قولتله دخلها
يوسف بصراخ : واعتقد قولت ما تدخلش يعني كلامي يتنفذ بدون ما تفهمي روحي اوضتك بلاش الموضوع يكبر انا على اخري
اسراء : حتعمل ايه حتضربني
يوسف بتعب : امشي يا اسراء دلوقتي عشان خاطري
ذهب إلى الصالة يتنفس بسرعة صدره يعلو ويهبط لماذا عادت وايقظت جرحه لماذا
ركضت اليه اسراء وضمته بقوة وهي تبكي
يوسف بألم : وجعتني اوي يا اسراء رجعت ليه انا كنت تعودت عالوجع رجعت تفتحه بدون رحمة .. تفكرني انها تجوزت من ورايا
اسراء : خلاص اهدى عشان خاطري اهدى .. انت حبيت وجربت يمكن رجعت تكلمك بلغة الحب يوسف انت عشان اوافق خطفت اخويا وهددتني واقنعتني انك اقتلته
يوسف بدموع : ايوة لكن عمريش فكرت اخسرك اهلك عشاني انا اول حاجة عملتها كنت في ضهرهم وسندهم
اسراء : خلاص اهدى
في مساء اليوم عادت آلاء وفتحت لها اسراء وهي تدعو الله ان لا يحرقها يوسف كان برفقتها عادل
خرج يوسف من غرفته ليصطدم من رؤيتها
ركضت اليه الاء وحضنته بقوة وهي تبكي بانهيار كانت يداه جانبه واسراء تبكي بشدة عليها
نظر يوسف لاسراء نظرة تحذير وانها وصلت اخرها عنده
آلاء: عشان خاطري سامحني والنبي يا يوسف وحشتني اوي انا حموت من غيرك والله حياتي وقفت ياريتني مت ولا كسرتك يا اخويا
يوسف بهدوء وهو ينظر لعادل بابتسامه سخرية : لو قولتلك يطلقك وحفتحلك حضني حتقولي
اسراء بذهول : يوسف
كان عادل ينظر لها بوجع ورعب شديد ايعقل ان تتنازل عنه لن يلومها فهو يعلم يوسف عندها
الاء بلهفة : موافقة حخلي يطلقني خليني هنا النهادرة وبكرة تروح معايا نكمل الإجراءات
يوسف بابتسامه ودموع : وحشتيني يا لولو
احتضنته بشدة وبكت بكت حتى انتهت دموعها وخرج عادل بصدمته
اما اسراء كانت تنظر لهم بصمت غير مصدقة ما حدث
&&&
خرجت روان برفقة سيف الى احدى الحدائق من اجل طفلتها وهي في عالم آخر
سيف: بابا عايز يشوف عشق
روان : هو انت قولتله
سيف : لا بس حقوله لقدام
وفعلا ذهبوا لرؤية والده وكان سيف سعيد جدا بدخولها المنزل ينتظر دخولها وهي زوجته لم يكن والدهم في المنزل فجلسوا بانتظاره
روان: حاروح الحمام ..
ذهبت الى الحمام وبعد قليل دق الباب ذهب سيف ليفتح
سيف بصدمة: انتي تجننتي جاية هنا ليه
دينا : ما انت ما بتردش ومش عارفة اوصلك
سيف وهو ينظر حوله: عايزة ايه
دينا : منا مش حخرج من المولد بلا حمص انا خسرت كل حاجة وانت قاعد بتحب .. ههه تصدق تصدمت بقى تعمل كدة في اخوك عشان عينك من مراته
سيف بغيظ : روحي بس حشوفك بكرة بنفس المكان نتفق
اغلق الباب واستدار وكانت المفاجأة
بارت ٢٣
اسراء هاني شويخ

•تابع الفصل التالي "رواية جريمه لا تغتفر" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق