رواية من اجلها الفصل السابع
رواية من اجلها الفصل السابع
- راحة فين؟
بدون شعور منها وبعصبية ردت عليه - في داهية.
سابتهم ومِشَت فَـ لف عزيز وراها وهو بيصقف بإيده - يلهوي! دا أنا بمـ.ـوت في الدواهي.! اختشي إستني يا اختشي.
لفَّت رهف مع شعورها بحركته وراها واتكلمت بعصبية من كل حاجة بتحصل حواليها ومعاها وبدون شعورها منها كان صوتها عالي - رايح فين!!!!!
إبتسم بسماجة - في داهية..
بصت رهف لكمال أخوها اللي كان ساكت وهو مش فاهم اللي حصل في الدقايق اللي سابها فيها هي ونجاح "مامتهم" وقالت وهي بتشاور على عزيز - لِمّ البني آدم بعدين ادخل شوف أمك، عشان لما أخلَّص على نفسي فجأة متبقوش مصدومين.
سابتهم ومِشَت وهي حاسة بوجع رهيب في مكان قلبها، مكنتش متوقعة إن دي هتكون رد فعل والدتها!!! يعني الشخص الوحيد اللي بيكون حاسس بيك في كل أزمة وبيتمنى يشيل عنك أي حزن وزعل معملش معاها كِدا!
مكنتش متوقعة رد الفعل دا من "اللي المفروض" أقرب حد ليها، اللي المفروض مامتها، وكملت مَشي وهي مش عارفة تروح فين..
وعلى طرف تاني بص كمال لعزيز وقال وعينه على الطريق اللي مشت منه رهف - عزيز .. معلش لو مش هتقل عليك خُش خليك يا أمي على ما اجيب رهف وافهم منها في إي.
- والله عيب عليك، دانا عزوز يالا! يلا يلا .. روح شوف البت اختك وأنا هنا أهو.
- البت أختك!! لولا إني مستعجل.
جِرى كمال من الطريق اللي مشت منه رهف وعزيز دخل عند نجاح اللي كانت قاعدة سرحانة في ولا حاجة..
قعد جنبها وصقف عشان يلفت انتباهها - طنط...
بصتله وإبتسمتله ولسة الحزن مرسوم على تعابير وشها، فقال - مالِك يا سِت النص.
بصتله بإستغراب فكمِل - أيوة أنتِ ست النص وامي ست النص التاني، أنتِ عايزانى أبات برة ولا إي..؟
ضحكت على كلامه فرجع اتكلم - ها! البت بنتك زعلتِك لي؟ قولي بس وأنا بصي .. مش هحلّها.
اتنهدت نجاح - والله أنا مَـ عارفة مين صح ومين غلط، أنا عايزة مصلحتها!
رفع عزيز رجله عن الأرض وشد طبق الفاكهة اللي فوق الطرابيزة حطه على رجله واخد صابع موز وقال وهو بيقشره - لأ أنتِ تحكيلي كل حاجة من الأول بقى!
حكتله نجاح الحوار اللي دار بينها وبين رهف، وعن علاء وعلى اللي عمله وهي عنده في البيت، حكتله بإختصار كل حاجة من البداية، هي تحكي وهو بياكل في الفاكهة اللي في الطبق، حباية ورا حباية..
- آآآه، يعني علاء جوز رهف طلع حربوء؟
- حربوء! اي حربوء دي؟
رجع الطبق الفاضي على الطرابيزة مكانه - يعني حيزبون يا طنط، المهم .. البت بنتك رهف مش غلطانة، خودي بالك إن أنتِ اللي غلطانة مش هي..
كمِل وهو بيبص حواليه وكأنهم متراقبين - بس أنا مش هقول كدا قدامها، عارفها بت مناخيرها في السما..
ضحكت نجاح - عارفها! إيش حال مانت شايفها لسة من مفيش نص ساعة!؟
- هو بيبقى Sense كدا يا طنط، وأنا Senseـي بيقولي إن بنتك باردة.
أما عند كمال، كان لحق برهف اللي مكنتش موافقة تقف أبدًا أو ترجع معاه...
- بقول سيبني يا كمال، سيبني أروح في أي نيلة بدل ما الهم محاوطني من كل حتة كدا.
كانت بتتكلم وهي بتحاول تشد إيدها من إيده، فثبتها وقال بعصبية - يا رهف اهمدي بقى! في إي وإي حصل بينك وبين ماما عشان تعملي كدا؟
ردت عليه بتريقة - لا ولا حاجة، عايزانى بي اروح اعيش مع الشخص اللي هانهها، عايزانى اتكلم معاه عشان يجيب شقة الجديدة واكمل حياتي معاه وهو متجوز تانية.
- طب ما أقنعتيهاش بهدوء لي وبراحة!؟ طولي بالك شوية يا رهف مش كل موقف صعب تتحطي فيه تهربي بالشكل دا؟!
بصتله شوية بصمت قبل ما تتكلم فجأة وبصوت عالي - كل موقف بهرب منه؟ يعني بعد اللي حكتهولك يا كمال بتقول كدا؟ أنت متعرفش أنا عيشت اي ولا إزاي، متعرفش أنا كنت بعاني قد إي وأنا حابسة نفسي في اوضة عشان اللي المفروض جوزي جاي مش في وعيه...
ضحكت بتريقة - بس حقك، هتحس بيا ازاي وأنت مجربتش اي حاجة من اللي بقولها..
بصتله وقال وهي بتتنفس بقوة - كمال، ارجع لماما وسيبني اشوف أنا هعمل إي، مش أنا بهرب! خلاص سيبني أكمل هروب.
•تابع الفصل التالي "رواية من اجلها" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق