رواية اليتيمة الفصل السادس
رواية اليتيمة الفصل السادس
رحلت بسمة كما أراد سليم لكن رغم هذا لن يصمت لذاك الصغير الذي وقف يخفض رأسه وكأنه يعلم أن ما قام به كان خاطئا والدته تجلس تراقب سليم الذي يرغب بكسر قدمه و عقله حين يرتاح من الأفكار المجنونة خاصته
- ملحقتش أفوق من حكاية العربية و الحادثة ألاقي سيادتك جايب أسد ؟؟!! و ده جبته منين بقي ؟؟!!
مراد بهدوء
-بتاع محمد صاحبي أصله من عايلة الحلو
سليم بحذر وقد بدأ يشعر بالقلق
- مراد هو مين صحابك في الحضانة يا حبيبي ؟؟!!
رفع مراد أصابعه وبدأ العد
-ابن وزير الداخلية وبنت وزير الاستثمار وبنت أخت وزيرة الطاقة و.....
سليم مقاطعا
- خلاص عرفت إن الوزارة كلها معك
والدته بفخر
- طبعا كنت فاكر إني هدخل مراد أقلل من كده ولا ايه كل العائلات الهاي كلاس فيها ودلوقتي ابني عنده علاقات كتير بناس مهمة مش البتاعة اللي كنت عايزة يخشها
مراد بسخرية
- وبتقولي خايفة علي مراد المفروض تخافي عليا أنا الغلبان مش اللي مصاحب الوزراء و عايلة الحلو أنا
معرفش غير الواد خالد وده جعان بيكمل عشاه نوم
في الصباح الباكر
كان سليم نائما بعمق و راحة لا فكرة لديه عما ينتظره إلا اشتم رائحة شىء يحترق بالبداية ظنه مجرد حلم لكن مع استمرار الرائحة اضطر لفتح عينيه ليجد غرفته معبأة بالدخان ليقفز من مكانه علي الفور و يركض خارجا و هو يصرخ باسم والدته ومراد
وقف أمام المطبخ ينظر لهم يعملون علي اطفاء الحريق
- هو في ايه علي الصبح كده
الخادمة بعدما انتهت من النار
- مراد بيه كان عايز يفطر و لما معرفش مكان الأكل ولع الفرن لولا لحقته كان القصر اتفحم
سليم بتنهيدة تعب
- حرام عليك مفيش مرة أنام مرتاح و هو فين زفت الطين علي الصبح كده ؟؟!!
الخادمة بقلق من رد فعله
- في الشركة راح مع السوق الصباح بأمر من الهانم
نظر لها قليلا دون تعبير ثم نطق ببطىء
- مراد اللي حرق المطبخ راح شركتي قبلي ؟؟!!! و ماما سمحتله كمان ؟؟!!!
بالشركة كان مراد يجلس مع دانة و من وقت لآخر ينظر للباب يتأكد من عدم وجود سليم بينما هي تكاد تكتم ضحكاتها فهي تعلم أنه فعل كارثة قبل قدومه لكنه يرفض الحديث عنها
- بردوه مش هتقول عملت ايه علي الصبح عشان خايف من سليم بيه كده ؟؟!!
نظر لها مراد ببراءة مخادعة
- أصل سليم أعصابه تعبانة شوية عشان ماما عايزة تجوزه البنت الرخمة و هو مش موافق المهم رأيك في جوازنا بقي يا دانة أصلا سليم مش معترض و ماما هتحبك أوي قلتي ايه ؟؟!!!
و قبل أن تجيب سمعت صراخ سليم بالشركة ليركض نحوها مراد مسرعا
- مراااااااااااااااااااااااد
•تابع الفصل التالي "رواية اليتيمة" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق