رواية طبيب ولكن الفصل الخامس
رواية طبيب ولكن الفصل الخامس
زينة بِحُب : الحمد لله على سلامتك يا بابا...
مختار : الله يسلمك يا حبيبتى ها طمنينى عملتى اى ف غيابى...
زينة وهى تجلس على مكتب والدها : مفيش كل حاجه ماشيه زى محضرتك عايز وفى كام عملية المفروض يتعملو بس كُنا مستنين رأيك يعنى زيادة تأكيد...
مختار : يا حبيبتى انتِ اشطر دكتورة ف المستشفى يعنى لو قولتى إن العمليات دى تتعمل دلوقتى يبقى تتعمل دلوقتى...
زينة بإبتسامه : مش قوى كدا يا بابا وبعدين مفيش أشطر منك أصلاً
مختار : طب يا ستِ متشكرين على المجامله دى،قوليلى صحيح اى اللى طارق قالهولى دا...
زينة : يا بابا طارق دا واحد مجنون وكل اللى قالهولك دا أكيد محصلش...
مختار : وانتِ عرفتِ منين اللى طارق قالهولى...
زينة : علشان عارفه طارق بيفكر إزاى وعارفه هو قالك اى وبقولك إن كله محصلش...
مختار : طيب انا هعتبر اللى قالهولى كذب ومش هسألك اى اللى حصل لأنى لو معملتش كدا هيكون ليا تصرف تانى خالص مش هيعجب حد...كمان عايزك تاخدى بالك من تصرفاتك انتِ عارفه انتِ بنت مين ومش محتاجه افكرك مش كدا...
"حركت زينة رأسها بصمت ولم تتحدث ليقول والدها"
مختار : انا هروح أشوف كام حالة كدا وأول مخلص هعدى عليكى ونروح سوا تمام...
زينة : ماشى يا بابا...
"غادر والدها وتركها بمفردها لتفكر وتتسائل ما الذى يحدث بداخل قلبها وكيف يمكن أن تتحكم به رغماً عنها"
*فى منزل يوسف*
كريمة : يا ابنى حرام عليك انت مأكلتش حاجه من سعة مجيت من المستشفى...
يوسف وهو يفرك عيناه : مليش نفس يا ماما انا لما أجوع هقولك...
كريمة وهى تجلس الى جواره : خلاص انا كمان مليش نفس ولما يبقى يجيلك نفس انا هيبقى يجيلى نفس...
يوسف : والله...،طيب يا ستِ سبحان الله جالى نفس فجئة تخيلى...
كريمة : هقوم أحضرلك أكتر أكله بتحبها...
يوسف : ربنا يستر...
كريمة : بتقول حاجه...
يوسف : بقول بسرعه يا حبيبتى علشان جعان بس...
كريمة : اه بحسب...
يوسف : لا متحسبيش...
"ذهبت والدته لإعداد الطعام وألقى يوسف بجسده المهلك على سريره ووضع رأسه المليئ بالتفكير على وسادته النعامه آملاً أن يرتاح قليلاً ولكن لا يحدث كل ما نتمناه فقد رفض عقله الانصياع لرغبته ف النوم وعاد التفكير فى ما حدث ليهاجمه من جديد"
Flash Back
طارق : ممكن أعرف اى اللى بيحصل هنا...
يوسف : هيكون اى اللى بيحصل يعنى...
طارق بتهكم : والله معرفش انا اللى بسألكم تقدرو تفسرولى وجودكم هنا ف وقت زى دا لوحدكم معناه اى...
كاد يوسف أن يتحدث ولكن قاطعته زينة قائله : وانت مالك...
طارق : نعم...!!
زينة : زى مسمعت كدا وانت مااالك انت شغلتك هنا اى بالظبط دكتور ولا حاجه تانيه...
طارق : انا دكتور بس...يعنى..
زينة بحزم : يبقى تلتزم بدورك ك دكتور ومتتخطاش حدود وظيفتك وإلا هيكون ليا رد حاسم مش هيعجبك انت فاهم...
طارق بتفاجئ : انتِ إزاى بتكلمينى كدا قدامه انتِ خطيبتى ومن حقى...
زينة : طارق انا هنا مديرة المستشفى بدل بابا وياريت نتعامل على الاساس دا ولو ليك اى شكوى يبقى تقدمها لبابا بشكل رسمى غير كدا مش هسمحلك انت فاهم...
"ثم نظرت ل يوسف وقالت"
: ممكن تسندنى علشان اروح مكتبى...
حرك يوسف رأسه وقال : اتفضلى...
"ساعد يوسف زينة على النهوض وأخذها وذهبا الى مكتبها تحت نظرات طارق الماقته والغاضبه"
"وصل يوسف وزينة الى المكتب وقبل أن تتحدث زينة قال يوسف"
يوسف : انا هستأذن لازم أروح لأنى تعبان ومش هقدر أكمل شغل النهارده...
زينة : إحنا محتاجين نتكلم عندى شوية أسئلة كدا ومحتاجه تجاوبنى عليها...
يوسف : انا مش هقدر أجاوبك على حاجه دلوقتى زى مقولتلك انا محتاج ارتاح عن إزنك...
"غادر يوسف وترك زينة وهى يدور بداخلها ألف سؤال وسؤال"
Back
يوسف : يترا الزمن مخبيلك اى يا ولد الجبالى..
كريمة : الاكل جاهز يا عم ذئاب الجبل انت...
يوسف : جاى يا ماما...
*فى المشفى*
عادل : إزيك يا ترنيم
ترنيم : الحمد لله يا دكتور...
زينة : حاسه إنك أحسن النهارده...
ترنيم : الحمد لله أحسن كتير...
عادل : طيب كويس...لإن نتائج تحاليلك طلعت وخلاص بقيتى مُستعده للعمليه..والفضل كله يرجع للدكتور يوسف بعد ربنا سبحانه وتعالى...
زينة بتساؤل : إذاى انا اللى بشرف على حالتها مش دكتور يوسف...
عادل : طيب ممكن لحظة على انفراد يا دكتورة...
زينة : عن إزنك يا ترنيم اتفضل يا دكتور...
ذهبت زينة برفقة عادل الى خارج الغرفه ثم قال عادل : ممكن أفهم إذاى حضرتك بكل خبرتك دى تفضلى تديلها الدواء دا كل الفترة دى وميحصلش اى تغير ومع ذلك متلاحظيش كدا وتفضلى مستمره عليه...
زينة : دا الدواء اللى كان لازم تمشى عليه واعتقد انا مش مبتدائه علشان تقولى حاجه زى كدا...
عادل : انا مقصدش أقلل من خبرتك ولا حاجه ولكن أعضاء جسم المريضه كانت محتاجه علاج مُحفز فعال بشكل أقوى علشان ترجع تشتغل بكفائة زى الاول ودا اللى حضرتك معملتيهوش واللى عمله دكتور يوسف لما بدل الدواء على مسؤليته وأعتقد حضرتك كان ليكى ردة فعل قويه على اللة عمله دا...
"شعرت زينة بالخجل الشديد مما فعلت ف لقد ساعدها دون أن تدرى بل ووبخته على ما فعل،قاطع عادل تفكيرها قائلاً"
عادل : زينة.. مالك...
زينة : ها.. لا مفيش حاجه هو دكتور يوسف جى ولا لسه...
عادل : معرفش بس إحتمال ميجيش النهارده انتِ عايزاه ف حاجه...
زينة : كنت هسأله عن حاجه كدا،المهم انا هروح اشوف شغلى...
عادل : وانا هشوف دكتور مختار لأن أعتقد هو اللى هيعمل العملية دى...
زينة : اوكى بااى...
*فى منزل يوسف *
كريمة : ها اى رأيك ف الاكل...
يوسف : تسلم إيدك يا ماما يجنن..
كريمة : بجد عجبك من غير مجاملة...
يوسف وهو يترك الطعام وينظر إليها : بصراحه الملح زايد حبة والرز كان محتاج يستوى شوية يعنى يتساب 5 دقائق كمان اللحمه بقا...
كريمة : خلاص يا يوسف مش بصراحه قوى كدا...
يوسف : براحتك بس متزعليش منى انتِ عارفه انا ف الاكل مبرحمش...
كريمة : طب سيبك من الاكل كدا وطمنى عامل اى ف المستشفى مرتاح هناك...
يوسف وهو ينهض : كويس ماشى الحال...
كريمة : رايح فين كمل أكلك...
يوسف : رايح المستشفى عندى مهمه أوى لازم أعملها...
"أبدل يوسف ملابسه واتجه الى المشفى فهناك العديد من القرارات التى سيتخذها والتى حسم أمرها"
*فى مكتب مختار*
عادل : وزى محضرتك شوفت كدا التقارير بتقول إنها جاهزة للعمليه وانا بقترح إن حضرتك اللى تقوم بالعمليه بنفسك يعنى بحكم إن حضرتك أفضل الاطباء ف التخصص دا...
مختار وهو يقراء بعض الاوراق : لا انا مش هعمل العملية دى 'نظر له عادل بتسائل ليتابع قائلاً' اللى هيعمل العملية الدكتور اللى غيرلها العلاج "اتسعت عينا عادل بتفاجئ ولكن لم يجرؤ على الاعتراض فلا أحد يناقش مختار فى قراراته"
*وصل يوسف الى المشفى وأثناء إتجاهه الى مكتب مختار سمع أحدهم ينادى عليه نظر خلفه ليجد زينة تجلس على إحدى الطاولات ف المكان المخصص للأطباء ليقترب منها ويقول*
يوسف : خير...
زينة : خير...!فى اى يا يوسف...
يوسف : مفيش بس عندى كام حاجه عايز أعملها ومستعجل...
زينة : حاجات اى انت معندكش عمليات النهارده والمرضى بتوعك حالتهم مستقره...
يوسف : زينة انا جاى أقدم إستقالتى...
"اتسعت عينا زينة بتفاجئ،كانت عيناها تطرح الكثير من التسؤالات التى لن يرغب يوسف بالاجابه عليها.."
•تابع الفصل التالي "رواية طبيب ولكن" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق