رواية تزوجني صعيدي الفصل الرابع
رواية تزوجني صعيدي الفصل الرابع
|4
خرج وليد ومعه منة للسيارة جلست بجواره لأن بالخلف كان يوجد بعض الشنط اضطرت للجلوس بجواره في الامام
لم تتحدث طوال الطريق ولا هو ايضاً فهو لم يود بإزعاجها تركها تنام ثم تفيق ثم تنام ثم تبكِ ولا يزعجها بكلمة إلى ان وصلوا لذلك البيت الذي يشبه القصور
نظر لها ثم ابتسم
وليد: اهلاً بيكِ في مملكة الوليد واتمنى تفضلِ ملكتها .....
استغربت منة من تلك الكلمة ولكن لم تعقب فهي الان في حاله لا تسمح لها بالحوار
نزل وليد ومعه منة ودخلوا للداخل فعي الان في حالة من الاستغراب فهي تتذكر ان اخر مرة اتت إلى هنا منذ 15 عام وفي اخر مرة لم يكن ذلك البيت بهذا الشكل فقد تغير تماما... للأحلى طبعا
الجد بفرحه: يا هلا ب احفادي يا هلا
منة بدموع وهي تحتضنه: جدوو وحشتني اوي
الجد: اتوحشتك جوي يا منة والله بجالي كتير ما شوفتكيش
وليد بغيره سحبها من يدها لتقف بجواره
الجد بضحك: هاها حفيدي بيغير هاها
خجلت منة من ذلك واحمر وجهها بشده
وليد: اتوحشتك جوي يا جدي
الجد: وانت اكتر يا ولدي ،خد مرتك وروح على شجتك ما حدش لسه صحى من النوم كلهم في بيوتهم لسه الساعه 5 الصبح يا ولدي روحوا ناموا وابجو انزلوا الضهر
وليد: حاضر يا جدي
ذهبا كل منهم إلى شقة وليد عندما دخلت منة لتلك الشقه شعرت بشئ غريب لا تعلم ما هو فهي تشعر بشعور ممزوج بالراحه والفرحه وايضاً الخوف والحزن فهي لا تعلم ما الذي ينتظرها...
قاطع تفكيرها صوت وليد
وليد بإبتسامه: دِ شجتنا هتجبك جوي كلها من ذوجي
منة بإبتسامه: اه حلوه ممكن اعرف اوضتي فين
اقترب وليد منها ليهمس في اذنيها: جصدك اوضتنا يا مرتي..
ابتعدت منة بسرعة فهي تخجل كثيراً وايضاً لا تود ان تبقى معه في غرفة واحده
منة بتلعثم: يعني هو احنا هننام في اوضه واحده
ظل يقتره منها حتى التصقت بالحائط وقف امامها يبتسم لتظهر غمازاته التي سحرتها...
وليد: اه مش احنا متچوزين برده والا اي؟!
منة كانت على وشك البكاء: ممكن تبعد شويه
ابتعد وليد عنها وتنهد قليلاً
وليد بجديه: تعالي
جلست منة امامه
وليد بهدوء: اول حاجه هتكلم معاكِ بلهجتك مش هتكلم بلجة الصعايده
منة بإستغراب: انتَ بتعرف تتكلم زينا كدَ
ابتسم وليد: آه انا اصلاً خريج كلية هندسه جامعة القاهره انا حياتي كلها اصلا بره الصعيد يعني في القاهرة وبره مصر ووكدَ المهم خلينا في المهم
وليد بهدوء: بصي يا منة انا مش عايزك تعتبريني حد غريب تمام، مش هقرب منك هسيبك على راحتك انتِ في اوضه وانا في اوضه بس هنبان كأننا زوجين مبسوطين جداً هنعيش مع بعض بس مش هجبرك على حاجه لغاية م تاخدي عليا وهنبقى صحاب هنطور علاقتنا واحده واحده مش عايزك تخافي مني انا مش متوحش ما تقلقيش ...
شعرت منة براحه غريبه اتجاهه وتود لو تعانقه الآن تعبر عن مدرى راحتها له
منة بإبتسامه وعيونها تدمع: شكراً اوي مش عارفه اقولك اي والله بس ريحتني اوي
وليد بإبتسامه: امسحي دموعك ويلا روحي نامي شويه عشان هننزل بعد الضهر وكله هيكون موجود هتتعرفي عليهم لإنك بقالك كتير طبعاً ما شوفتيش حد..
منة بإبتسامه: ماشي
ذهبت منة لغرفتها وبدلت ملتبسها وذهبت في نوم عميق
اما عن وليد فلأول مرة يشعر بشئ غريب لا يعلم مصدره...
........... . .. . .. ..... . .. . . ...... ...
في القاهرة بالتحديد في منزل منة
حسين والدها بحزن: انا عارف اني غلطت بس ما كنش في طريقه تانيه ابعد بيها بنتي عني لإني عارف مدى حبها ليا قد اي ومش هتستحمل تشوفني وانا بموت قدامها
سوسن ببكاء: ما تقولش كدَ بعد الشر عليك يا حبيبي ان شاءلله هتبقى كويس
حسين: ربنا يستر بس انا عايز منك خدمة لو جرالي حاجه قولي ل منة تسامحني اني جوزتها بالعافيه بس انا عارف بنتي وليد هيبسطها يا سوسن والله
سوسن: ان شاءلله خير يارب
.......... .. . ........ .. . . .. . .... .. . ......
وبعد اذان الظهر نجد ان وليد قد صلى فرضه وجلس ينتظر زوجته لتخرج لينزلا للأسفل معاً ظل بضع دقائق ولم يسمع لها صوت فتأكد ان تلك المشاكسه لم تفيق إلى الآن دق على بابا غرفتها عدة مرات فلم تفتح
فتح الباب ببطئ وجدها نائمة مثل الملاك والغريب انها نامت بملابسها ولم تبدلها فقد كانت مرهقه للغاية
وليد بهدوء: منة...
لا رد ظل هكذا اكثر من ربع ساعة حتى يوقظها وبالأخير استيقظت عندما سكب عليها ماء
منة بخضه: اااه الحقوونااااي بغرااااق
وليد بضحك: هاهاها
وجدته واقفاً يضحك عليها فأدركت انه من فعل ذلك
منة بعصبيه طفوليه: اي اللِ انتَ عملته دَ انتَ ازاي اصلاً تدخل اوضتي كدَ
وليد ببرود: البيت بيتي واعمل اللِ انا عايزه وبعدين جدي قال ان احنا ننزل بعد الضهر والضهر مأذن بقاله اكتر من ربع ساعه واحنا اتأخرنا جدي ما بيحبش الاستهتار في المواعيد وطالما قال بعد الضهر يبقى الكل هيبقى تحت بعد الضهر مش هيتكلم معانا النهارده عشان عرسان بس لكن بعد كده هيهزقنا فاهمه
منة: تمام خلاص انا بس ما نمتش كويس عشان كدَ
ما عرفتش اصحى بدري
وليد: امممم طب يلا البسي ويلا عشان اكيد مستنينا تحت على الفطار
بالفعل بدلت ملابسها ل دريس باللون النبيتي وحجاب باللون البيچ وخرجت
وليد كل يوم ينبهر بها اكثر من قبل فهي جميله
وليد: صليتي الضهر؟
احرجت منة من ذلك السؤال فهي متقطعه في صلاتها تصلي يوم ويوم لا لا تعلم ماذا تقول
تفهم وليد صمتها
وليد: بصي لينا قعدة مع بعض في حكاية الصلاة دِ وعايز اقولك حاجه كمان ان لبسك دَ ما ينفعش عندنا في الصعيد
منة بإستغراب: ما ينفعش ليه؟! انا لابسه اي يعني مش لابسه قصير ولا لابسه محزق وملزق
وليد بهدوء: ما بحبش واحده تعلي صوتها دَ اولاً ثانيا بقه انتِ مسلمة ولازم تلبسي لبس يليق بيكِ ك مسلمة لبس فضفاض وكمان خمار انما لبس الفساتين الديقه دَ والطرح الصغيرة دِ ما ينفعش دَ دينك اللِ بيأمرك بكدَ مش عادات الصعيد
فلم ترد منة فهي تعلم انه محق وفي نفس الوقت لا تحب ذلك
منة بإستفزاز: ماشي اتفضل يا شيخ وليد عشان جدو مستنينا
لم يعقب وليد عليها فهو يعلم انها لا تستوعب بسهولة واقسم انه سيغيرها تماماً
فماذا سيحدث يا ترى؟!
•تابع الفصل التالي "رواية تزوجني صعيدي " اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق