رواية العوض الفصل الثاني والعشرون
رواية العوض الفصل الثاني والعشرون
الفصل ٢٢ اللي قبل الأخير
تم عزله في غرفه منفصل بعد معرفة مرضه الخطير اما هو فهو هائج يصرخ و يصرخ لم يجب عليه أحد كان يكرر كلمه واحده افتحوا الباب ده افتحوا الباب انا مش تعبان .
اما والده في الخارج كان يبكي فسأل الطبيب و ه يقول ( طب .....طب مفيش حل يا دكتور مش،ممكن يتعالج ،و هو اصلا اتصاب بيه ازاي المرض الخبيث ده )
فقال الطبيب بعملية شديدة ( ابنك مريض ايدز يا حاج و الإيدز ده معناه نقص المناعة يعني باختصار ابنك معندوش اي وشيلة دفاع عن نفسه سواء كان بكتيريا او فيروس
اتصاب ازاي فية اكتر من طريقة :
الاتصال الجنسي: ينتقل الفيروس أثناء ممارسة الجنس عن طريق السوائل والإفرازات الجنسية من الشخص المصاب إلى الشخص السليم، سواء كان الاتصال مهبليًّا أو شرجيًّا أو فمويًّا.
نقل الدم:ينتقل الفيروس عن طريق نقل الدم، في حال عدم اتباع أساليب الفحص الدقيقة بالمختبرات.
المشاركة في استخدام الحقن الملوثة بالفيروس: خاصة متعاطي المخدرات.
من الأم إلى الطفل: قد تنتقل العدوى من الأم إلى طفلها إذا لم تتلقَ الأم العلاج المناسب خلال فترة الحمل.
الرضاعة الطبيعية: تنتقل العدوى من الأم إلى الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية؛ لذا يجب عدم إرضاع الطفل طبيعيًّا من أمه المصابة.
و بالتالي هو عنده احتمالين انه يكون عن طريق الدم او عن طريق الاتصال الجنسي و طبعا بعد مراجعة بياناته اكتشفنا أن متبرعش بالدم الفترة اللي فاتت و بالتالي فالطريقة الوحيدة هي الاتصال الجنسي .
،اما بالنسبة لعلاجه فأنا يؤسفني اني أبلغ حضرتك أن ابن حضرتك في المرحلة الأخيرة يعني خلاص مس هينفع علاج . )
صمت والده بحزن قليلا ثم قال ( طب هو متجوز يا دكتور ممكن تكون مراته اتصابت هي كمان .)
فقال الطبيب ( احتمال طبعا بس كده نحن عايزن نعملها تحاليل هي و اي حد تعامل معاه سواء يلم علية او حضنه او باسه )
كان الرجل حزين جدا كيف سيحدث هذا هل سيخسر ابنه و حفيده في ان واحد فإن أصيبت الام سيصاب الابن بالتأكيد لم يستطع التحمل اكثر من ذلك و انهار في البكاء و هو يسب ابنه فكل هذا بسبب استهتاره و علاقته المحرمة .
.....................................
كان الصمت هو من يسيطر علي المكان حتي قاطعت هذا الصمت زينب و قالت ( كفاية كده يا ست ريم البنت كانت هتسقط بسببك انت و امك ، و البنت باين انكوا بتتعبوا نفسيتها فلو سمحتوا امشوا مش عايزها تفوق تلاقي اشكالكم )
فقالت فاطمة بانفعال ( انت بتقولي اية يا زينب انت عايزة تحرميني من اني اشوفت بنتي و اطمن عليها )
فقالت زينب ( لا يا ختي مش هحرمك بس هي تعبانة منك وبعدين من امتي الحنية دي دي البت طلعت شايلة منك سواد انا صحيح قلبي قاسي بس انا لو قسيت هقسي علي الكل لاني اتربيت أن القسوة هي الصح و ان العيل لما تقوله انت مش هتروح يبقي انت بتحفزه لكن طلعت غلطانة انا نفعت معايا الطريقة دي بس اذت ابني )
قالت تلك الكلمات و هي تنظر الي علاء الذي كان ينظر الي والدته بعدم تصديق هل معني ذلك انها تحبه و لكنها اكملت و قالت ( لكن انت انت طلعتي اسؤ مني مية مرة البت كان هتروح مننا بسببك فمعلش كده ممكن تهوينا لحسن تشوفكي تتعب تاني تنزل الواد اللي بالعافية ثبتناه )
كادت أن تتحدث و لكن تحدث علاء بصوت لين و قال ( معلش يا طنط ممكن تتنقشوا بعدين ماما عندها هي نفسيتها تعبانة و انا بصراحة مش هخسرها بسببك )
نظرت له برجاء ام و لكنه كان قد أخذ قراره فامسكت يدي ابنتها و ذهبت الي منزلهم
اما علاء فكان ينظر الي والدته بحب كبير فعرفت هي ما يريد و احتضنته فبكي في احضانها كأنه طفل صغير اخذ يبكي و هي أيضا تبكي و تواسية ثم قال لها ( مش عايز اخسر ابني يا ماما مريم لو خسرته هتكتئب و ممكن تنتحر كمان مش عايز اخسر حد فيهم )
فقالت له ( متخافش هيرجعولك بالسلامة يا حبيبي )
فقال لها بحزن ( انا اسف علي كلامي انا مكنتش اعرف انك بتحبيني )
فقالت له مبتسمة ( انا اللي اسفة لأني وصلتك للمرحلة دي )
............................................
عندما وصلوا المنزل قامت فاطمة بصفع ريم بقوة و قالت لها ( دي أخرت تربيتي فيكي قاعدة عريانة قدام جوز اختك عايزة منك اية ها اي مش سيبتية و فضحتينا و هربتي رجعاله تاني لية ها لية )
فقالت لها ريم بكل وقاحة ( علشان دي تربيتك ليا ايوة يا ماما دي تربيتك يمكن مريم لأول مرة تقول حاجة صح دي تربيتك مش انت اللي كنت بتقولي لازم تكوني الأجمل ، متخليش حد ياخد حاجة بتاعتك حتي لو اختك ، و انا سمعت بالنصيحة لما حسيت ان اختي هتاخد حاجة متناسبهاش و تناسبني كنت هفعصها لكن في المرة الأول اكتشفت ان اللي خدته منها ميساويش و اللي خدته هي مني يساوي فحبت ارجع حقي ابقي غلطانة )
كانت تنظر لها فاطمة بذهول هل هذه ابنتها انها بالتأكيد شيطانه انها لا تشبهها في شئ ، لا انها تشبهها في كل شئ و لكنها اكثر شرا و اكثر أنانية.
كادت أن تدفع عن نفسها و لكنها سمعت صوت اخو زوجها و هو يقول لزوجها ما جعل ريم تصرخ رافضة هذا حيث قال ( انا ابني اتصاب بالأيدز و حجزوا في المستشفي ، ممكن ريم و اي حد لمسوا او اتعامل معاه يجي حلل و خصوصا ريم لأنها احتمال تكون اتصابت )
خرجت ريم من الغرفة و قامت بامساك عمها و هي تصرخ و تقول ( انت كداب انا سليمة ماتصبتش انا مش هموت انت كداب )
•تابع الفصل التالي "رواية العوض" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق