رواية براءة قاتله الفصل العشرون
رواية براءة قاتله الفصل العشرون
” إن لم تنقسم روحك نصفين عند الفراق فلا تقل إنك أحببت “ !
فتح عينية علي ضوء قوي ثم وجد نفسه في غرفة ما و هو يرتدي ملابس المشفي فأتي الية الطبيب و اطمأن علي حالته و قال له أن إصابته بدأت في التحسن و انه كان في غيبوبة ما بسبب صدمته النفسية ثم بعد ذلك اتي الظابط الذي اجري معه التحريات انه يتذكر هذا الظابط جيدا انه من كان مع بيري ، فانتظر احمد حتي انتهي التحقيق و قال للظابط بخوف و قلق علي اخته
( فين بيري هي سليمة حصلها حاجة انا مش شايفها حوليا هي فين )
صمت مراد قليلا فهو يعلم أن تلك اللحظات هي الاصعب علي الاطلاق و يعلم أيضا بتعلق احمد باخته و لكن ما باليد حيله يجب أن يخبره فقام بأخذ نفس عميق ثم سد له القصة باكملها و أثناء سرده للقصة كان يلاحظ تعبيراته التي كانت عبارة عن صدمة و حزن و ألم و غضب و حنين و لكن ما تأكد منه مراد أن براءة كانت محطة فعليا فأحمد كان يبدوا علية الانهيار هو لم يسأل عن براءة الآن و صدمة موت اخته كانت كفيلة بهدمه كان في البداية صامت فقط صامت هدوء ما يسبق العاصفة ثم بدأت عيونه تذرف دمعا و هو مازال بتعبير جامدة ثم بدأ يبكي و يصرخ و يضرب كل ما يقابله في طريقة حتي دخل الطبيب و أعطاه مهدئ
...............................................
في الصباح التالي كان يجلس علي فراشه حزين فهو الآن وحيد بلا ام بلا اب بلا اخت بلا عائلة عاد من جديد مثلما كان صغيرا كان يشعر بتلك المشاعر المضربة أيضا بلا ونيس فاتت تلك الجنية و خطفت قلبة و أصبحت اخته و ابنته أيضا و كل عالمه ، لقد كان قلبه يعلم ، يعلم منذ أن تبدلت باخري لذا كان دائما يشعر بأنه سيفقدها لذا شعر بأنها غابت عنه فتمسك بشبيهتها ااااه و الف آآآآآآه انه الان يتألم يشعر بكأبة العالم في قلبه و لكن تلك الفتاه الغريبة التي دخلت حياته و لونتها أين هي الآن لقد احبه قلبه كمان ان اخته اوصته عليها يجب أن يعرف أين هي و ماذا حدث لها جعلها تقتل قريبها هذا و أيضا وصية اخته يجب أن ينفذها سيجعلها اختا له و يحميها من كل شرور العالم و يحتمي بها من وحدته .
...............................................
يجلس أمام الظابط ( مراد ) في غرفة المشفي و يقول له بانفعال ( انا من حقي اعرف هي فين راحت فين واحدة عاشت معايا شعور علي اثاث انها اختي و هي قاتلة و في الاخر تطلعوها براءة ، من أبسط حقوقي أني اعرف هي فين )
فرد مراد بجمود ( يا فندم نحن كنا مأمنينك تماما و اعتقد هي مأذتكش في حاجة و ذي ما دخلت ذي ما طلعت )
فانفعل علية احمد ( هي الاذية فلوس و قتل و بس هي اذتني فعلا شهور عايشة في بيتي علي اثاث انها اختي اتعلقت بيها و دخلت جوا قلبي و دلوقتي حضرتك تقولي سوري هنسحبها من حياتك بعد ما أصبحت كل حياتي و تقولي مأذتنيش )
طلب مراد له حقنه مهدئه و خرج خارج الغرفة بوجه خالي من التعبير
...........................................
كان يجلس مع صديقه يشكو له صعوبه الموقف فاحمد لن يهدئ دون أن يعرف مكان براءة و هو أيضا ارهقه التفكير لا يعلم شئ عنها فهو جعلها تسكن مع أهله في قنا و لا يعلي هل اندمجت معهم اما لا ، ثم قال له صديقه ( حسام ) : ( طب ممكن اعرف انت لية مش عايزها تقابله كده كده احمد مش هيأزيها ده بيقول انها دخلت قلبه و كان بيعملها كويس و هي كمان مكنتش عايزة تسيبه في المستشفي اعتقد لو بقيت معاه هيكون أفضل بكتير من الوضع )
فقال مراد بحيره ( معرفش معرفش ممكن يأزيها لأنها خدت مكان اخته و ممكن يعاملها فعلا زي اختوا بس الاحتمالين دول انا مش خايف منهم )
فقال حسام بتعجب ( امال خايف من اية )
فقال مراد( خايف يكون حبها و هي كمان تكون حبته )
لنظر له حسام بتعجب ( طب و دي فيها اية ما ده الاحتمال الأفضل حتي كمان تملي حياته بدل البؤس اللي هو فية )
فقال مراد ( ده اسوء احتمال يا حسام احمد لو طلع بيحبها هيتجوزها و هي كمان هتوافق علية الواد كويس و هي عاشرته و شافت حياته و دايما كانت عايزة تصلحها و اما مش هاقدر حتي اقول انافسه لا شكليا ولا ماديا و لا اي حاجة )
فقال حسام بعدم فهم ( و انت تنافسوا لية اصلا )
ثم نظر له بصدمة ( يخرب بيتك انت بتحبها طب ازاي و امتي من ايام العملية و لا من امتي )
اخفض مراد رأسه و قال ( من زمان ، من زمان قوي من ايام ما كانت في كلية حاسبات و معلومات و كانت شاطرة و لسانها مترين شوفتها في خناقة و عجبتني روحت علطول لأبويا اقوله اللي حصل رفض و قالي دي مش من توبي و فين و فين لما اقنعته و لما اقنعته روحت اخطبها رفضتني حتي من غير ما تشوفني و كل اللي قالته انها مش بتحب الظباط و اننا أخلاقنا زفت )
فاستحثه حسام حتي يكمل فقال ( و بعدها حاولت اكلمها او حتي شوفها لكن مكانش فية فرصة دايما كانت بتتشاكل مع طوب الارض او بتمتحن و في الاخر يأست اني اكلمها بس حبيت مراقبتها شكلها كلامها و لما عرفت انها اتخطبت اتجننت و كنت هبهدل اللي خطبها ده لكن أتصدمت تاني يوم بيها و هي لابسة بدلة الإعدام، نفسيتي تعبت و مكنتش عارف اعمل اية حب عمري بيروح قصاد عيني ، ما حسيتش بنفسي غير و انا بعرض فكرة التبديل علي سيادة اللواء و انها تكون مكان بيري و خصوصا انها شبها و الحمد الله اتقبلت و الغريب في الأمر انها وافقت )
صمت قليلا و هو يشعر بالحزن الدفين ( مكنتش اعرف اني بحط حب عمري قدام منافس شرس انا مش عارف اعمل اية خايف تقابله و هو يكون حبها كزوجة مش اخت اخسر و خصوصا اني و لا شئ قصاده حسام انا مش هستحمل انا استحملت انها تتعرض للخطر و تقابل و تعيش مع غيري لاني متأكده انها عمرها ما هتنساق معاهم لكن لو اكتشفت لو حبته و اتجوزته مش هستحمل هروح فيها )
شعر حسام بالأسي عليه و لكنه قال له ( مش هتعرف تهرب كتير منه لازم تواجه الحقيقة هو لازم يقابلها و الا احمد مش هيسكت و هيوديك في داهية و انت مش قده )
رفض مراد هذى و قال بنبرة اصرار ( مش هيلحق يعمل حاجة لاني هتجوزها قبل ما هو يوصل لها )
•تابع الفصل التالي التالي "رواية براءة قاتله" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق