رواية بنت العمدة الفصل العشرون
رواية بنت العمدة الفصل العشرون
- اتخضت لما لقيته واقع على الأرض مبيتحركش و رمت المسد"س عليه و جريت
فضل العمدة في الأرض بيحاول يوصل للتليفون اللي كان قريب منه على أمل يقدر ينجو بحياته
.....
كان فراس قاعد بيشتغل في بيت يونس و اذا فجأة لقى أبوة بيتصل عليه
فتح فراس و ساب التليفون على الترابيزة و كانت نيروز قاعدة قريب منه
العمدة : الحقني يابني .. انا .. بمو.... بموت
اتخض فراس و مسك التليفون : دي مؤامرة جديدة من بتوعك يا ترى مين هيبقى ضحيتها
اتكلم العمدة بصوت ضعيف خلى فراس قلق و جري بسرعة و ساب نيروز قاعدة مرعوبة
وصل فراس البيت و اتخض من المنظر و نادى الجيران و طلب الاسعاف اللي وصلوا بسرعة و خده للمستشفى
- اتصلت نيروز على يونس و عرفته اللي حصل عشان يجي بسرعة و خدها و راحوا على المستشفى مع أنه كان رافض انها تروح للراجل ده بس هي أصرت على موقفها و راحت لانه ابوها في الاول و الاخر
حاول الدكتور أنه يساعده و شال الرصاصه من صدرة و دخل العنايه المركزة
وصلت نيروز اللي فضلت قاعدة برا مع فراس و كان واضح عليه أنه مش متأثر
- مش زعلان ؟
ابتسم و بصلها بحزن : زعلان علينا انا و انتي بس .. زعلان على عمرنا اللي ضاع مع ناس مريضة
خدها في حضنه و باس راسها: اوعدك اني هكون الاخ اللي تتمنيه و هبعد عنك اي شر
ابتسمت نيروز و شرد تفكيرها مره تانيه
بعد ساعة فاق العمدة و بلغهم الدكتور انه طالب يشوفهم
دخلت نيروز وهي متوترة و فراس و يونس اللي مرضيش يسيب مراته تدخل لوحدها
شاور العمدة لنيروز خلاها تقرب و طلب منها أنهم يخرجوا برا و تفضل هي بس
و فعلا خرجتهم نيروز برا و فضلت هي معاه
- بابا أن شاء الله هتكون كويس و ...
اسكتي متكمليش انا مبعتبركيش بنتي بس انا حاسس ان أجلي جاي و كنت عايز اقولك اني لو قومت من على السرير ده كنت هخلص منك برضوا انتي النقطه السودا اللي هتفضل في حياتي
- طلاما انا نقطتك السودا ربتني ليه و كبرتني كنت خلصت مني زمان
ياريتني عملتها مكنناش وصلنا لهنا
عيطت نيروز و خانتها دموعها : انا عمري ما هسامحك على الأذى الجسدي و النفسي اللي سببتهولي عمري ما هنسى انك متتحبش
قامت وقفت و مسحت دموعها : اتمنى تلاقي عذاب من ربنا على كل اللي عملته فيا
خرجت برا و و غمضت عينيها و فقدت وعيها
دخل فراس لابوه لقاه فارق الحياة
خرج فراس برا تاني و اتصدم من حاله نيروز و خدوها لاوضه عشان ترتاح
.......
عدى اسبوع على وفاته و من وقتها و نيروز فكرها شارد
- مش يلا بقى عشان تختاري فستان حلو لعيد ميلادك
ابتسمت بتعب : خلاص نازلة
- اختاري حاجه ملونه كتير لاني بحب الملون عليكي
حضنته بكل قوتها : و انا بحبك كلك يا يونس سامحني لو زعلتك في يوم ، سامح سذاجتي و طفولتي ، سامحني على اي ألم كنت السبب فيه .. بس انا واحده اتولدت في بيت كله قسوة مكنش عندي حاجه اديهالك انت كنت بتعلمني
ابتسم يونس و حضنها اكتر : و هفضل أعلمك لآخر عمرنا
ابتسمت و خرجت و بعد فترة طويلة اتصلت على يونس و قالت له إنها هتيجي على مكان عيد الميلاد نفسه الساعة ٦ بليل
وافق يونس ظناً منه أنه هيقدر يخلص حاجات كتير من تحضيرات الحفله عشان نيروز تفرح لما توصل
وصلت نيروز على معاد الحفلة وهي واضح عليها التعب بشكل كبير و ماشيه بالعافيه
حضنها يونس بس اتصدم من شكل الفستان الاسود : ليه اسود يا نيروز
- لاني بحبه
طب تعالي جوا
دخلوا سوا و سابها يونس لوحدها عشان يشوف باقي التحضيرات
وقفت نيروز قصاد النيل وابتسمت و طلعت جواب من جيبها سابته مع بنت صغيرة و طلبت منها توصله ليونس
غمضت نيروز عينيها و رمت نفسها ( و كأنها لم تكن قد جاءت لهذة الأرض البائسة و ابتلعتها المياة و كأنها تخلصها من معاناتها )
جري يونس اول ما شافها بترمي نفسها و فراس اللي نطوا وراها بس كان أثرها اختفى
طلع فراس اللي طلع يونس بالعافيه و فضل يصرخ وهو مش مستوعب ايه اللي حصل .. طلع الجواب اللي البنت الصغيرة اديتهوله
- عارفة أن غيابي صعب عليك بس انا مقدرتش يا يونس ... حاولت اكون حد تاني غير نفسي و فشلت.. انا اجه"ضت قبل ما انتحر مكنتش هقدر اجيب طفل يعيش نفس قصه حياتنا .. مش هقدر اكون زي امي اللي ماتت من ضعفها و سابتني لأب قاسي حتى وهو على فراش الموت تمنى موتي ...اعذرني و سامحني يا من يعز على قلبي فراقه .
عارفة أن النهايه ناس كتير هتكرهها بس اللي عايزه أوصله أن كل المعاناه و التعب النفسي اللي بيدمرك حقيقي بيكون من الأهل و أن نيروز حتى بعد ما مات ابوها مقدرتش تستحمل كل اللي عمله فيها و أنه خلاها غير مرغوبة و حياتها مهدده .. خليكم هينين على اولادكم لان دي ثماركم انتو مش حد تاني و مفيش حاجه اسمها وقت بيعدي احنا الوقت و كلمه واحده ممكن تغير واقع أليم ( اتمنى تكون عجبتكم و نلتقي في رواية تاني ) ❤️
يتبع الفصل كاملا اضغط هنا ملحوظه اكتب في جوجل "رواية بنت العمدة كوكب الروايات" لكي تظهر لك كاملة
•تابع الفصل التالي "رواية بنت العمدة" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق