رواية الصقر الجريح الفصل الاول
رواية الصقر الجريح الفصل الاول
في الريف
_انت مين وبتعمل ايه هنا..
= بألم ساعديني يابنت الناس انا بموت..
_اسرعت اليه ايه مالك…
=متصاوب وبنزف من الصبح..
_ياخرابي وانا هعملك ايه .. انت لازم تروح عند حكيم يداويك..
=لا لا حكيم لا هيقتلوني ..
_يامصيبتي انت هربان من ايه ومهبب ايه...ويقتلوك ليه.
= بتعب يابنت الاصول انت هتسيبين اموت وانت عماله تسألي..
_ لا بس انا مش عارفه اساعدك ازاي انا لورحت فاوقت اخوي مراته هتطين عيشتي…
=صقر ولم يعد يحتمل الالم عندك بوتجاز هنا…
_لا..اه.اه عند هنا مع الكركيب..
=صقر بتعب هاتيه وجيبي معاه سكينه..
_يامصيبتي سكينة ليه..
=صقر بنفاذ صبر يارب صبرني قومي قومي يابنت الناس انا عمال اموت ..
_حاضر اسرعت واحضرت ماطلب.
امسك السكينة من يدها وطلب ان تشعل البوتجاز الصغير..وضع السكينة عليه حتى اصبحت كتلة من الجمر…
_قالت وهي تراه يقلب السكينة ..هتعمل ايه بيهم …
=صقر مش انا اللي هعمل انتي..
_بخوف وانا هعمل ايه..
=هتطلعي الرصاصه من دراعي..
_بصدمه انا..لا لا مقدرش ..روح عند اي حكيم..بص هناك بعد بيتنا عند الطريق في بيت الحكيم عبده. روح اتعالج عنده..
=مقدرش قال بألم وارهاق..قولتلك هيقتلوني ..بصي يابنت الناس ساعديني والله مش هتندمي ربنا امر بالرحمه ..مابالك بواحد عمال يموت قدامك..
_بس انا مبعرفش ..
=متخفيش بصوت يكاد يختفى ..حاولي انا حياتي بين اديكي بصى انت هتطلعي الرصاصه واكوي الجرح كويس بالسكينه فهمتي ..
_ببسس اننا خايفه ..
=متخفيش بالله عليكي يابنت الناس انا مراتي وابني لوحدهم...ومش عارف هيحصلهم ايه..
_ بخوف هحاول..علمها كيف تكوي الجرح وتخرج الرصاصه.
اخذ شالهها ..
_بحده انت بتعمل ايه ..
=مش عاوز اطلع صوت ليحشر شالها بفمه
ثم غرزت السكين التي تحولت لجمرة بذراعه برعب واخرجت الرصاصه وسط خوفها وصراخ الاخر المكتوم ..
_لتقول بسعادة طلعتها وهي تنظر اليه لتجده لا يتحرك ويتصبب عرقا..
=بخوف اقتربت منه تتحسس نبضه لتقول لنفسها الحمد لله لسه فيه النفس اخرجت شالها ومسحت العرق على وجهه ..لتقول الصبح طلع انا هعمل ايه بالمصيبه دي. هخليه هنا واللا اعمل ايه يارب ساعدني..انا هخليه بمخزن الكراكيب لحد ما يفوق..واطلع قبل محد يحس عليا …
اسرعت الى المنزل جهزت الفطار لاخيها وزوجته وابنائهم وبعد ان غادر اخيها الى عمله وزجته ايضا فهي مدرسه وودعت ابناء اخيها الصغار عندما ذهبو الى المدرسه..لتسرع اليه بخوف..
لتجده يتصبب عرقا..
_ده محموم يارب هعمل ايه...
اسرعت الى غرفتها لتجد حقنة تعطيها لابناء اخيها عندما ترتفع حرارتهم(( فقد تعلمت اعطاء الحقن وهي تهتم بالوالدتها التي توفيت.))
اعطته الحقنه وهي تضع الكمادات على جبينه..
ذهبت بسرعه الى المطبخ لتعد الحساء له ...قبل ان يستيقظ لتصدم برجال يحاوطون المنزل …ووووو
•تابع الفصل التالي "رواية الصقر الجريح" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق