رواية عزيز الفصل الثالث عشر
رواية عزيز الفصل الثالث عشر
الفصل الثالث عشر
عزيز
في المستشفي كان طارق ورماح يقفون بخوف والاطباء يركضون تجاه غرفه العمليات والجميع مستنفر بسبب حاله عزيز الشبه مأكده انه سيفارق الحياه في اي وقت فتحدث طارق لتوفيق الذي وصل للتلو مردفا: خالوا هو هيبقي كويس صح.. هيبقي كويس
نظر توفيق اليه بقلق ثم تحدث مردفا: معرفش لسه حاجه يا طارق اقعدوا هنا هادين لحد ما اشوف
القي توفيق كلماته ثم ذهب فجلس رماح بحزن وهو يتذكر منظر عزيز وهم يخرجونه من السياره ووجهه وجميع ملابسه غارقه في الدماء فتحدث بدموع مردفا: يارب... يارب
جاء طارق ليتحدث ولكن وجد جميع العائله تركض اليه بلهفه وقبل ان يتحدث تلقي صفعه قويه علي وجهه فنظر رماح بعدم فهم ولكنه ايضا تلقي صفعه علي وجهه من انغام التي نظرت اليهم بغضب وتحدثت ببكاء وصراخ مردفه: هو دا ال قولتلكم روحوا خلوا بالكم منه... دا ال هتخلوا بالكم منه؟! امال لو مكنتوش روحتوا كان اي ال حصل كنتوا جيبتوه جثه
نظر طارق الي رماح بدموع ثم التزموا الصمت فصرخت انغام اليهم بغضب مردفه: اتكلموووا اتخرستوا لييه دا ال قولتلكم تخلوا بالكم منه.. هي دي الامانه ال المفروض تحافظوا عليها مش دا اخوكم
كارم بحده: كفايه يا انغام هما هيعملوا اي.. اكيد حاولوا يلحقوه بس معرفوش.. بلاش تضغطي عليهم
نظرت انغام اليهم ثم جلست تبكي بشده فأقتربت جيهان منهم وتحدثت بدموع مردفه: معلش متزعلوش عزيز هيبقي كويس ان شاء الله
اما نجمه فكانت بين احضان ايه تبكي بشده وهي تدعي الله وظل الجميع ينتظر لوقت طويل حتي خرج توفيق فتحدثت انغام بلهفه وبكاء: توفيق ابني عامل اي
توفيق بحزن: حالته مش مستقره الحادثه كانت خطيره والحمد لله انه لسه عايش
كارم بصدمه: يعني اي ابني هيموت
توفيق: الاعمار بيد الله يا كارم بس ان شاء الله ميحصلش حاجه و
لم يكمل توفيق كلماته وفجأه وقع زيدان علي الارض فاقدا وعييه فأقتربوا منه بسرعه وحملوه ووضعوه في غرفه الفحص اما عند كارم كان يقف امام غرفه العنايه المركزه ينظر الي عزيز بدموع فأقترب منه رماح وتحدث مردفا: ليه اكده يا عمي؟! ... ليه تعملوا فينا كلنا اكده
نظر كارم اليه بعدم فهم ثم تحدث مردفا: ليه اي يا رماح
رماح بدموع: ليه مجولتوش ال حوصل مع عمي ال احنا منعرفوش وازاي وصلتولنا انهم من العيله بس بعاد علشان منشكش في الاسم وليه اصلا تعملوا اكده جوزت عزيز لبنت الراجل ال جتله وطارق لاختها وانا لجيهان علشان الموضوع ينفع ومحدش يشك ويبقي اسمكم انكم جوزتوا كل شباب العيله صوح
كارم بحزن: والله دا كان اقتراح جدك يا ابني
رماح وهو يمسح دموعه: محدش منكم فكر في مصلحتنا.. ال عملتوه غلط وغلط كبير كمان
القي رماح كلماته ثم ذهب ومر يومين علي هذه الحاله ولا يوجد تحسن في حاله عزيز حتي جاء هذا اليوم الذي وجدوا الاطباء يركضون الي العنايه ويبدوا انه حدث شئ خطير وبعد فتره خرج توفيق وتحدث مردفا: الحمد لله هو فاق بس لسه حالته مش مستقره
انغام بدموع: ينفع ندخله يا توفيق
نجمه ببكاء: ايوه بالله عليك
توفيق بضيق: تمام بس هما دقيقتين بس
دخل الجميع الي العنايه المركزه فوجدو عزيز مغمض عيونه ويبدوا علي جسده ووجهه ورأسه اثار جروح كبيره فأقتربت منه نجمه ومسكت يده وتحدثت بلهفه مردفه: عزيز انت زين جول اي كلمه
فتح عزيز عيونه عند سماعه لصوتها ثم نظر الي الجهه الاخري ودموعه تنزل فلاحظ طارق وتحدث بحزن مردفا: كفايه خلينا نطلع هو لسه تعبان
انغام بدموع: حبيبي اتكلم يا روحي
رماح بضيق: مرت عمي خلينا نسيبه يرتاح شويه
خرج الجميع من الغرفه وظل طارق ورماح فقط فتحدث عزيز بتعب مردفا: طلعوني من هنا
طارق بصدمه: يا حبيبي مينفعش اي ال بتقوله دا انت لسه في العنايه المركزه علشان حالتك لسه صعبه
عزيز بدموع: طلعوني من هنا بالله عليكم... طلعوني من هنا.. علشان خاطري
رماح بحزن: طارق جول لخالوا يمكن يوافج يطلعه
طارق: مش هيوافق يا رماح.. محدش هيوافق
عزيز بتعب: بالله عليكم طلعوني من هنا
طارق بحزن: حاضر هنطلعك
في مكتب توفيق تحدث بعصبيه مردفا: هو انتوا دماغكم تعبانه في اي بالظبط مينفعش.. مش بس مينفعش دا مستحيل
رماح بضيق: لو مطلعش يا خالوا اكده هيطلع هو لوحده ومش هنعرف مكانه فنطلعه احنا احسن
نظر توفيق اليهم بضيق اما في اليوم التالي جلس عزيز علي الفراش بتعب وبجانبه هذه الممرضه التي وضعت في يده السيرون ثم تحدثت مردفه: متقلقوش دكتور توفيق مفهمني كل حاجه وهفضل معاه
نجمه بحزن: جوليلي اي الواكل ال المفروض ياكله وانا هعمله
ايه بحزن: ايوه اي حاجه هيحتاجها هنعملها ولو احتاجتي حاجه قوليلنا علطول
سما: الف سلامه عليك يا عزيز.. ان شاء الله تتحسن وتبقي كويس
طارق بضيق: خلونا نطلع علشان يرتاح
خرج الجميع من الغرفه عادا نجمه التي ظلت بجانبه فنظر اليها بحزن وتحدث مردفا: اطلعي ارتاحي انتي كمان
نجمه بابتسامه: راحتي معاك انت وجمبك.. طول ما انا شايفاك جدامي بخير اكده هبجي مرتاحه وكويسه
عزيز بحزن: انا عايز انام
اقتربت نجمه منه وحاولت ان تسنده حتي يعتدل في نومته فأغمض غيونه فقط ونام هربا منها او من تأنيب ضميره امامها اما في غرفه طارق جلس بحزن يتذكر كلام عزيز قبل الحادث حتي دخلت عليه ايه ومعها بعض الطعام وتحدثت مردفه: انت لازم تاكل مينفعش اكده
نظر طارق اليها بحزن ثم تحدث مردفا: اقعدي
جلست ايه امامه بأستغراب فتحدث هو مردفا: هو انتي ملكيش احلام؟ نفسك في اي
ايه بعدم فهم: عادي مفيش حاجه معينه نفسي فيها الحمد لله انا ربنا مراضيني دايما
طارق بحزن : عارف بس اكيد في حاجه انتي نفسك فيها
ايه بابتسامه: انا طول عمري كان نفسي ابجي ام.. دي امنيه حياتي من وانا صغيره كان نفسي اكون أم ويكون عندي ابن او بنت صغيرين
طارق بحزن: انا اسف يا ايه... انا ايوه مش فاكرك ومش فاكر اتجوزنا ازاي ولا اي ال حصل... بس انا اسف علي ال عملته.. اسف علي كل حاجه وحشه عملتها معاكي وهعوضك والله.. هحول الفلوس بأسمك من بكره
ايه بضيق: بس انا مش عايزه فلوس.. دي فلوسك ومستحيل اخدها.. انت اكيد مستغرب انا اتجوزتك ليه مع انك متجوز وعندك ابن.. انا كنت عايزه امشي من الصعيد مش عايزه اكمل حياتي فيها واي عريس كان بيجيلي كان من هناك.. انا عايزه اكمل حياتي اهنيه في القاهره. انا عارفه ان دا سبب تافه بس صدجني انا كنت مستعده اعمل اي حاجه علشان ابعد من الصعيد... البلد دي انا مشوفتش منها اي خير ولا هشوف
طارق باستغراب: ليه؟! مش دي بلدك ال عيشتي فيها
ايه بحزن: دي بلدي ال ابوي مات فيها وبعدها بيومين امي ماتت ومن يومها وانا واخواتي عايزين نبعد... احنا بعدنا بس شمس لسه هناك علشان هي ال ماسكه شغل جدي هناك
طارق: مامتك ماتت ازاي
ايه بحزن: انا كنت صغيره جوي وجتها بس ال عرفته ان حد دخل علشان يسرق البيت فماما شافته وقتلها.. مش عارفه كان هيسرق اي مع اننا اصلا مكنش عندنا حاجه ولا معانا فلوس وبعدها جدو خدنا نعيش معاه علشان كده عمرنا ما هننسي جمايله علينا
جلس طارق يستمع الي كلامها ويفكر فيما يحدث حتي شعر ان هناك شئ اخر اما عند عزيز كان غارقا في نومه ونجمه بجانبه ولكن كوابيسه لم تتركه حتي انفزع فجأه من نومه وصرخ بشده فأقتربت منه نجمه وتحدثت بلهفه مردفه: اهدي... اهدي... مالك
عزيز بخوف: مكنش قصدي.. انا مكنش قصدي والله.. مكنش قصدي
اقتربت نجمه منه واحتضنته ثم تحدثت بحزن مردفه: اهدي.. اي ال حوصل.. هو اي ال مكنش جصدك
عزيز بدموع: اسف... اسف
نجمه بحزن: اهدي يا عزيز مالك بتعتذر ليه
اغمض عزيز عيونه بدموع وهو بين احضانها حتي انتبه علي نفسه فأبتعد واخذ هاتفه وارسل رساله لاحدي الاشخاص وبعد فتره وصله شخص ومعه حقيبه صغيره وتركها له وذهب فدخلت نجمه ووجدته يشرب وامامه الحقيبه بها بعض الحبوب وعلبه السجائر بجانبه فتحدث مردفه: اي دا... عزيز انت بتشرب ازاي وسجاير ليه هو انت بتنتحر بالبطيئ
تجاهل عزيز كلماتها فدخل علي سما بالصدفه ونظر الي الحبوب وتحدث مردفا: دي حبوب مخدره صح
نظرت نجمه وسما اليه بصدمه فتحدثت سما مردفه: اي الهبل دا.. عزيز في اي مالك هات الحاجات دي
نظر عزيز اليها بغضب ثم بعد يديها فتحدثت سما مردفه: كده ممكن يحصله حاجه هو تعبان هو في اي حصل حاجه انتي عملتي فيه اي؟؟
نجمه بخوف ولهفه: والله ما عملت حاجه
علي بضيق: انا هروح اطلب خالو توفيق
سما بلهفه: وانا رايحه لطارق ورماح يجوا يشوفوه
ذهب كلا من علي وسما وطلب عزيز من نجمه الخروج من الغرفه ثم نظر الي يده المجروحه وسحب الشاش بغضب وبعد فتره من الوقت كانت نجمه تنظر اليه وهو يجلس علي الكرسي ورأسه مازالت مجروحه ويده ايضا من تأثير الحادثه التي خرج منها علي قيد الحياه بمعجزه من الله عز وجل.. اما هو فكان يجلس وبيده السيجار ويحتسي بعض الحبوب المخدره وباليد الاخري كأس المشروب ومغمض عينيه يتذكر مشهد قتله لعمه الذي لم يفارقه لحظه واحده فأقترب طارق ورماح من نجمه التي تحدثت ببكاء مردفه: اي ال حوصله لكل دا... هو بيعمل في نفسه اكده ليه ومش بيكلمني ولا بيرد عليا
نظر طارق الي رماح بحزن ثم طلبوا منها المغادره ودخلوا الي الغرفه وأخذ رماح منه الكأس ثم نظر الي الحبوب وتحدث بصدمه مردفا: اي دا... انت اتجننت يا عزيز
نظر عزيز اليه ثم اخذ الحبوب وسحب الكأس مره اخري وتحدث مردفا: سيبوني في حالي بالله عليكم
طارق بعصبيه: انت من وقت الحادثه وانت كده اصلا المفروض كنت تبقي قي المستشفي دلوقتي لسه حالتك خطيره وكمان بتشرب وبتاخد مخدرات اي ال بتعمله في نفسك دا انت ملكش ذنب
عزيز بسخريه: مين ال ليه ذنب انا ال قتلته .... قتلته بأيدي دي كنت صغير او كبير دا مش هيبرر اني واحد مجرم.. انا مش عارف انسي منظره.. مش عارف اعمل اي.. ازاي اعمل كده.. ازاي اصلا افكر في اني اقتل حد
اخذ رماح السيجار والكأس والحبوب ثم تحدث مردفا: يلا لازم ترجع المستشفي دلوجتي حالتك متسمحش انك تفضل اهنيه
القي رماح كلماته ومسكه من يده ولكنه انصدم عندما وجد يده تنزف بشده فنظر الي عزيز الذي كان ينظر اليه بعيون تائهه وفجأه حاول النهوض ولكنه لم يستطع ووقع علي الارض اما في غرفه زيدان كان يتحدث في الهاتف مردفا: يعني اي اسيب حفيدي يموت وهو فاكر انه جتل عمه.. اسيب احفادي حياتهم تضيع وهما حاسين بالذنب... انت مجنون اجوز رماح ازاي لشمس اكده الكل هيشك ان فيه حاجه كبيره انت بتجول اي كلام وخلاص... انا احفادي هيضيعوا مش هجدر اخسر حد منهم لازم اجولهم ان مش عزيز ال جتل عمه وان انا ال خليت حد يجتله علشان هو كان هيسوء سمعه عيلتنا مع بنت الخدامه وان دي لحظه شيطان وندمت وطول عمري ندمان اني عملت اكده في ابني و
لم يكمل زيدان كلماته وانصدم فجأه عندما وجد سما تحمل الطعام وتنظر اليه بصدمه فتحدث مردفا: سما؟!
سما بصدمه: يا نهار اسود... دا انا كنت فاكره نفسي اكتر واحده شر في العالم... انت قتلت ابنك وخليت عزيز يفتكر انه هو ال قتله يعني ال عزيز فيه دا بسببك انت وطارق هيحس بالذنب كمان وعايز تجوز رماح لشمس عايز تخربلهم حياتهم اكتر من كده.. والله ما انا ساكته ولازم اروح اقول للكل اي ال سمعته
وضعت سما الطعام وجاءت لتذهب بسرعه ولكن مسكها زيدان واخذ السكين وغرسها في صدرها بقوه وطعنها عدت طعنات ثم القاها من علي الدرج ووو
•تابع الفصل التالي "رواية عزيز" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق