رواية براءة قاتله الفصل الثالث عشر
رواية براءة قاتله الفصل الثالث عشر
الفصل ١٣
علمتني التجربة الطويلة أن المظهر يضلل وأن الأفعى كثيراً ما تختبئ تحت الأزهار.
- فيودور دوستويفسكي
"إن عجزكم عن فهم الأمور، مهما تكن طبيعية، يرجع إلى أن عواطفكم و أفكاركم قد أفسدتها أولًا هذه الحياة السخيفة التي تعيشونها منذ مدة طويلة، وأفسدها ثانيًا فراغكم الطويل!"
- دوستويفسكي.
كادت أن تذهب الي النوم و لكن فجأه دخل عليها مراد فاعتدلت و وضعت حجابها و قالت بصراخ ( قولتلك مية مرة مرة متدخلش عليا كده خبط الأول )
اقترب مراد منها فعادت الي الخلف بخوف فقال ( صوتك ميعلاش عليا يا بت التييييت ، انا مش جاي اثني علي جمالك الاخذ انا جايلك في مهمة النهاردة لازم ننفذها النهارده )
فشعرت بيري بانقباض في قلبها و قالت ( و هي اية المهمة المستعجلة دي )
فقال مراد( في اية يا بت انتي ما تتعدلي معايا ده انا لسة مخرج من حكم إعدام اظبطي بدل ما ظبطك ولما تتكلمي معايا بعد كده تتكلمي بأدب )
شعرت بيري بالإهانة ثم قالت بنبرة بائسة (
”ألا فليبتعد عني الماضي! لقد قطعتُ صلتي إلى الأبد بالعالم الذي عشتُ فيه، ولا أريد بعد اليوم أن أتذكره…
ألا فليختف هذا الماضي من نفسي، ألا فلينقطع عن الوصول إلى مسمعي أي نداءٍ من الحياة التي أبارحها، إنني أسافر لا أنوي على شيءٍ ولا التفتُ إلى الوراء، هيّا إلى مستقبلٍ جديد، إلى أمكنةٍ مجهولة!“)
فقال مراد ( و كمان بتقرأي لدوستويفسكي ، شئ متوقع من إنسان سوداوية زيك و كئيبة نهايته ، في معلومات جاتنا النهاردة من مصدر موثق أن العميل بتاعهم تبادل معاهم اوامر و معلومات خطيرة و المعلومات دي مع العميل اللي هنا في مصر و نحن تلزمنا البيانات دي )
فقالت بيري بلا مبالاة ( الله طب و انا مالي مشاكلكم و تحلوها مع بعض دخل انا اي )
فضحك مراد ضحكة ليست لطيفة بالمرة ثم قال ( لا يا حلوة ده انت مالك و مالك ومالك انت اللي هتجيبي المعلومات دي )
كانت تنظر له برعب فنظرته حقا مرعبه و لكنها قالت بفضول ازاي .
قال مراد ( البيانات بيتم تبادلها علي فلاشة و علي حسب معلوماتي أن العميل اللي معاهم بيسجل البينات دي علي اللاب بتاعه بعد ما يروح من الحفلة علشان تتنفذ تاني و تاني بعد التنفيذ بيتم تفريغ الجهاز فأنا هنروح لجهاز احمد الرئيسي و اعتقد جنابك عرفاه )
سقط قلب بيري فإن وجد هذا الظابط بيانات تدين احمد سيتم القبض عليه و هي تعاطفت معه فقالت ( هو مينفعش انا اجيبها وحدي )
فنظر لها مراد و كأنه قرأ ما في رأسها فقال ( أياكي ثم اياكي تعاطفك معاه يخليكي تخوني اه انت كده كده ميته بس متخونيش بلدك علشان قتال قتله زي ده )
فاجابت بيري بانفعال ( احمد مش قتال قتله احمد اتظلم في حياته و بعدين مفيش حاجة اثبتت علية مش المتهم برئ برضه )
فقال لها بجمود ( حتي تثبت ادانته ، وقتها هيبقي م برئ و لذلك فهو نص برئ ، اوعي يكون يا بت ضحك عليكي بالدمعتين اللي نزلهم علي طفولته البائسة و لا خيانة امه لابوه )
شعرت بيري بالغضب و كادت أن تضربه و قالت ( انت بتجثث عليا يا كلب )
قام هو بالقبض علي يدها و كان ينظر في عينها بقوة و قال ( اه بتجثث عليك يا بت التييييييييت اياكي ثم اياكي ايدك تترفع عليا تاني انت فاهمة )
ثم انزل يده و شعر انه قسي عليها فقال لها بنبرة لينة ( بيري اوعي تصدقية انت هنا مش قاضي انت زيك زيك بتنفزي أوامر لو صدقتيه و خبيتي حاجات تدينه يبقي بتضرب الجميع و اولهم انت تفتكري ضميرك هيرتاح لبلدك احتلت زي فلسطين من كلاب زي اس*****رائيل ضميرك هيرتاح لو ق*** تلوا أطفالنا ،ضميرك هيرتاح لو اعتدوا علي ن**** سائنا ضميرك هيرتاح لو ضعنا لو بيوتنا اتدمرت لو حياتنا انتهت هل ضميرك هيرتاح اي مجرم في الدنيا يا براءة بيشوف نفسه انه صح حتي ابل*** يس في عز عصيانه و كفره كان شايف انه صح انت في البداية مش كنت شايفة أن احمد مش راجل و ديوث لكن لما عرفتي أسبابه تعاطفتي معاه مش كده يمكن لو سمعتي مامته برضوا هتتعاطفي معاه لأنها اكيد شايفة انها صح هي كمان عندها وجه نظر دي خواجيه دول مبيعترفوش بعيالهم هيربوهم و اكيد كان عندها أسبابها و يمكن لو طلع احمد هو فعلا العميل و دمع دمعتين هتصدقيه لأنك حكمتي علية بده )
و أشار الي قلبها ثم قال ( عارفة زمان كنت بسأل نفسي و انا في الكلية لية لعن الله قوما تحكهم امرأه لأن المرأه بتحكم بعقلها مش بقلبها و انت طالما مش شايفة الصورة كاملة فمتحكميش نفزي المطلوب بالظبط و أن كان مش هو يبقي حصلت علي برائته و أن كان هو يبقي رحمتي العالم منه )
كانت تنظر له بيري بذهول انها لم تفكر في كل هذة هل من المعقول احمد هذ ذو القلب الرقيق أن يكون قاتل للأطفال نزلت دموعها ثم خرجت وراء مراد تتبعه بهدوء لا تعلم ماذا تفعل بل انها تتبع خطواته فقط ليس إلا ثم اخرج الاب توب بهدوء و بدأ العمل عليه يحاول أن يعمل عليه لكن اللاب توب كان بكلمه سر للم يستطع فتحه فقال لبيري ( تعالي افتحيه ده بكلمه سر )
فقالت بمشاكسة و هي تضع يدها في وسطها ( طب و انا هفتحه زي طالما بكلمة سر )
اخرج مراد من فمه سباب بزئ و قال لها من بين أسنانه( امال انا جايبك معايا لية يا اذكي اخواتك مش علشان سيادتك اصلا هاكر تعالي افتحي يا بت التيييييت )
فزعت بيري من لهجته و قامت بمحاولة فتحه و لكن كل محاولتها بائت بالفشل اللاب تحت حماية قوية فجربت أن تفتحه بكلمة السر ذاتها جربت اكثر من كلمه سر منها اسم احمد و رقم هاتفه و اسم بيري و اسم زوجته و عيد ميلاده و ميلادها و كلهم فشلوا بقيت محاولة واحد فكرت قليلا ثم تذكرت قوله لها ثم كتبت بحبك بيري ففتح اللاب كانت صدمة لكليهما صمتوا قليلا مذهولين هذا الأحمد مجنون اخته بالتأكيد و بعد دقائق من الصدمة أدخلت بيري الفلاشة محاولة نقل المعلومات عليها لحظات و لحظات من الصمت القاتل و الآن حملت اغلقوا الانوار و الجهاز و اعادوا كل شئ مكانه و لكنه سمعوا خطوات بالقرب من الباب ثم احد مة فتح غرفة المكتب كانوا هم تحت المكتب حيث المشهد كالتالي مراد يضع يده علي فم بيري حتي لا تصدر صوتا و كان قريبا جدا منها و بعد لحظات صدموا من ما سمعوا حيث بدأ هذا الشخص في التحدث و قد صدمهم حيث قال ...............
•تابع الفصل التالي التالي "رواية براءة قاتله" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق