رواية العوض الفصل الثاني عشر
رواية العوض الفصل الثاني عشر
الفصل ١٢
يستقيظ من نوم عميق علي صوت رنين الهاتف المزعج و يجيب علي المتصل هو شبة نائم و لكنه سمع الخبر الذي بدلا من ان يصدر صدمه علي عقله يصدرها قلبه فينهض مفزوعا من السرير يحاول أن يرتدي قميصه و هو يحدث صديقه و يقول بانزعاج و صوت غاضب ( و انت كنت فين يا مازن ده انا مأمنك يل شيخ )
...................
( اهدي اية بس انا شقي عمري راح اما بيتي اتخرب )
قال اخر كلماته و أغلق الهاتف ثم بدأت بعض دموعه بالنزول فوجئت مريم بهذا المنظر التي كانت تحاول أن تستيقظ ففزعت من منظره فكان علاء مهما كان بالنسبة لها هو رمز القوة فاحتضنته و هي تقول ( مالك يا حبيبي في اية )
احتضنها كأنها امه و قال ( انا بيتي اتخرب يا مريم بيتي اتخرب شقايا راح )
فقالت بصدمة و فزع ( ايه اللي حصل )
فاجاب ( الشركة اتحرقت يا مريم انا كده بقيت علي الحديدة غير ده كله ممكن اتسجن بسبب العقود و الطلبيات )
احتضنته و هي تقول ( تغور الفلوس و لا تزعل الشركة انت اللي عملتها يا حبيبي كده كده دي شقة يعني لسة صغيرة و زي ما عملتها تعمل غيرها و بالنسبة للعملاء نتصرف معاهم يلا اغسل وشك و فوق كده و فداك اي حاجة يا حبيبي و بعدين ممكن الحريقة متكونش كبيرة قوي ممكن حاجة بسيطة تتصلح يلا بينا نشوف اية بالظبط اللي اتحرق يلا يا روحي )
بعد ٧ ساعات سفر ذهب مباشرة الي العمارة التي بها شقته البسيطة التي اسسها كشركة و لكنه صدم مما رأي فلقد كانت الشقة وحدها هي التي احترقت و قال له الظابط انها بفعل فاعل لم يستطيع علاء أن ينظر الي تعب سنينه و هو بهذا المنظر و شعر ألم شديد في قلبه و اغمي علية و كانت مريم بجواره فاحتضنته هي و الظابط .
يفتح عينيه فيجد أن زوجته بجواره تمسك يده و تقبلها و عندما و جدته فاق من الغيبوبة فقالت و هي تبكي ( كده يا علاء حرام عليك كل ده علشان حته شقة كده تخضني عليك قلتلك فداك يا حبيبي )
فقال لها و هو يدمع ( اما مبقتش انفعك خلاص تعب السنين كله راح في غمضة عين لو حابة .... تطلقي يعني ..... انا ممكن .... أديك حريتك )
فقالت و عيناها تحتضن عينيه ( لا يا اخوي مش عايزة اتطلق قاعدة علي قلبك و علي فكرة تعب السنين مراحش و لا حاجة انا مش محامية هفق و اي كلام برضوا ده انا الأولي علي دفعتي ) قالت آخر كلماتها و هي تبتسم.
نظر لها باستغراب و قال ( مش فاهم )
فقالت بتفاؤل و ابتسامة امل ( لاني يا حبيبي لو تفتكر اانا آمنت علي الشركة قبل ما نسافر و بالتالي شركة التأمين هي اللي هتصلحهالك و انت مش هتدفع جنية واحد و بالنسبة للبضاعة اللي استوردتها فلله الحمد مازن كان خايف شوية يوديها الشركة فسابها في مخزن بيته و علي هذا الأثاث اتصلت بشركة التأمين و صلحتهالك اهي و فرشتها بعفش احلي من بتاعك بص شوف )
نظر الي الهاتف بأمل و فرحة تكاد تقفز من عينية و هو يقلب علي الهاتف و لكنه تذكر شيئا انقص فرحته فقال (طب و العقود )
فقالت و هي تطمنه بعينياها ( و دي كمان اتطمن لو تفتكر انا كنت بعمل اي عقود جديدة بعمل منها نسخة تالته و دي موجودة في البيت و العقود القديمة متسجلة في الشهر العقاري يعني انت قلقتني عليك و تعبت قلبي معاك اسبوع و انت راقد لا حول و لا قوة علي ولا شئ انا مش هيرضيني غير لو قمت و حضنتني و شيلتني كده احتفالا بشركتك اللي اتجددت )
فما كان منه إلا أن نهض من مكانه رغم تعبه و احتضنها ثم حملها و لف بها بسعادة و سرور و هو يقول ( انت اجمل و أفضل زوجة كالعادة و انا اسعد زوج لأنك ملكي )
كادت أن ترد و لكنهم سمع صوتا في الخلف يقول ( تصدقي يا ريم عندك حق في غيبوبة بقاله اسبوع و بيته اتخرب و اول حاجة عملها شغال يلفلي بالسنيورة و يتغزل بجمالها )
•تابع الفصل التالي "رواية العوض" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق