رواية حياة رهف الفصل السادس
رواية حياة رهف الفصل السادس
راحت رهف تفتح الباب، ولكن وقفت بخضة لما لقيت رضا مرات أبوها
وقالت بخوف: أنتِ؟
مرات أبوها: إيه ياختي مش هدخليني ولا إيه؟
رهف بحيرة وقلق قالت: ها لا ادخلي
دخلت رضا وقعدت على الكنبة وقالت: دول عيالك كبروا أهو ياختي
اضايقت رهف من كلامها وقالت: يعني هيفضلوا صغار يعني؟
رضا بحسد: لا ياختي بس حلوين، وكمان هاديين باين عليكي مرتاحة معهم
رهف بضيق: ها تشربي إيه؟
رضا: مش جاية أشرب، أنا عرفت إنك بتنزلي تبيعي سمسم وكدا وعايزة شغل عشان تصرفي على عيالك
رهف: ربنا يسهل ويرزقنا
رضا: أنا بقى عندي ليكي شغل بعد يومين تيجي تنضفيلي البيت وتعمليلي أكلة حلوة وهتاخدي حسابك
رهف بصدمة: عايزاني أروح أشتغل في بيت أبويا خدامة؟
رضا بسخرية: دا بيتي يا حبيبتي، أبوكي خلاص مات وأنا دلوقتي صاحبة البيت والأراضي
رهف بصدمة: نعم، وحقي في البيت والأرض دول راحوا فين؟
رضا: ما هو كله بقى ليا
رهف بزعيق: أنتِ بتقولي إيه؟
رضا ببرود: اللي سمعتيه، ها قولتي إيه بعد يومين تيجي وتاخدي حق شغلك، وبصت على عيالها بحقد ومشيت
قعدت رهف على الكنبة بصدمة من كلامها ومجيئها اللي كان غير مرحب بيه وغير مرغوب فيه.
قررت تشوف حد يقفلها عشان تاخد حقها
عند نسرين كانت قاعدة في أوضتها دموعها على خدها وبتقول في نفسها: ياريت بقى أمي تفرح بعد لما تشوف نتيجة أعمالها، بقى تعمل دا كله والأذى دا كله، وكمان بسببها أكرم انتقم مني حرام عليكي يا ماما
ونامت مكانها من العياط والتعب
في اليوم التالي، خدت رهف السمسم الباقي وراحت تبيعه في سوق في قرية تانية
قعدت في مكان وباعت اللي باعته وفضل معها شوية راحت جت واحدة وعايزة تاخدهم بنص التمن
رهف برفض: لا طبعا هو أنا زرعاه، دا أنا شارياه يا حاجة
بقلم إيسو إبراهيم
الست: ياختي هاخده منك وتروحي بدل ما أنتِ قاعدة باتنين كيلو في الشمس دي
رهف: حضرتك ماتعرفيش إن اللي عايزة تخصميه دا يعمل إيه؟
روحي يا حاجة شوفي حد غيري يديكي بنص السعر
ومشيت الست وهى مضايقة منها
فضلت قاعدة ساعتين لغاية ما باعتهم، وبعدها راحت تشتري حاجات للبيت
وعدت على بيت ابن عمها فتحت لها صابرين وقالت: خير يا رهف في حاجة؟
بصتلها رهف باستغراب من طريقة كلامها وقالت: كنت عايزة أدي الفلوس دي لصبحي
صابرين بفرحة: اها هاتيهم ماشي ياختي ولما يجي هقوله، ومعلش أصل مش فاضية بقى ورايحة أطبخ عشان بس أروح أشوف أعمل إيه
رهف بزعل جواها من طريقتها قالت: ماشي
مشيت ومعها الطلبات بتاعت البيت، وروحت تطبخ لعيالها
فات يومين ورهف خلصت الفلوس اللي معها، ومش عارفة تعمل إيه، ومحروجة تروح تاني لابن عمها بعد مقابلة مراته لها
قررت بعد تفكير كتير تروح بيت أبوها تشتغل فيه خدامة زي ما طلبت منها مرات أبوها
راحتلها وفتحت رضا وبصتلها بشماتة وقالت: ادخلي ياختي
دخلت رهف وبتبص لكل ركن فيه ذكرياتها وقالت: جاية أعمل اللي طلبتيه
رضا بسخرية: رغم إنك اتأخرتي يوم بس ماشي
يلا ادخلي روقي المكان واغسلي هدومي واطبخيلي جاي على بالي أكلة كباب وعايزة أكل زي اعملي جلاش باللحمة ومحاشي عشان هعزم عيالي النهاردة
بصتلها رهف بضيق وقالت: ماشي
بدأت رهف تعمل كل حاجة ودخلت بعد ساعة المطبخ عشان تروقه وتغسل المواعين وتطبخ
فات اليوم ورهف خلصت كل حاجة بعد لما حطت الأكل لمرات أبوها وماجدة وجوزها، لكن نسرين ماجتش
رهف لمرات أبوها: طب عايزة الفلوس بقى عشان أروح لأني سايبة العيال لنفسهم وأشوفهم أكلوا ولا لسه
رضا: اقعدي ياختي لسه بدري وبعدين ما كله هتاخدي حسابه، وعيالك ما هما واعين وفاهمين ويعملوا أكل ولا هيحصلهم حاجة
وبصت لماجدة وقالت: دا عيالها ولا واحد فيهم بيقع ولا سمعت إنهم فيهم حاجة زي الحصان
رهف كانت مضايقة وقالت: أنا خلصت اللي كنتي عايزاه عايزة الفلوس خليني أروح يلا
رضا: استني يابت عشان تغسلي المواعين، وبعدين ما زمان حماتك راحتلهم
قعدت رهف تعمل عصاير ومرة شاي وبعدها راحت تغسل المواعين.
خلصت وكانت تعبت جدًا وقالت: خلصت
رضا: ماشي ياختي خدي الفلوس أهي، رغم المفروض ماتاخديش حاجة يعني ماشتغلتيش في بيت حد غريب ولا لحد غريب بس هقول إيه
خدتهم رهف بضيق ومشيت بسرعة على بيتها حاسة إن في حاجة حصلت
وصلت البيت وفتحت الباب، ودخلت تنادي على عيالها محدش رد، راحت تشوفهم في الأوضة ووقفت مصدومة
ياترى حصل إيه؟
•تابع الفصل التالي "رواية حياة رهف" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق