رواية هي بيننا الفصل الرابع
رواية هي بيننا الفصل الرابع
الجزء الرابع.
كان إياد يمسك بيد شقيقته فى سيارة الإسعاف بعد أن أصر على الذهاب معها ولم يرضخ لأي حد حاول منعه.
أما والديه ووالدي منار ومنار أتوا فى سيارة خلفه، كانت والدة دعاء تبكى بشدة وهى تؤنب نفسها كيف لم تنتبه لابنتها أما منار كانت تفكر كيف أن دعاء قد أفسدت للمرة الثانية يوم مهم لها مع إياد ثم تنهدت بضيق.
كانت تشرف على مريض حين تم استدعاؤها إلى الطوارئ بسبب حالة طارئة وصلت إلى المستشفى، ركضت بسرعة حتى وصلت ووجدت فتاة تنز'ف دما غزيرا من جبهتها يمسك بيدها شاب طويل وهو قلق للغاية.
بدأت فى العمل على الفور وهى تحاول إيقاف الدما'ء ولكن تعطل عملها بسبب الشاب الذى يرفض المغادرة.
رفعت بصرها له وبهدوء مهني: لو سمحت ممكن تطلع برة وتخلينا نشوف شغلنا.
نظر لها بحدة وتردد قبل أن تتابع: لو عايزنا ننقذ حياتها لازم تسيبنا نشوف شغلنا كويس لأنك كدة معطلنا وده خطر على حياتها.
ترك يدها وهو ينظر لها بحزن ثم غادر مع الممرض الذى رافقه حتى باب الخروج.
كانت العائلتين تنتظره بالخارج، أسرعت له والدته بلهفة: دعاء أخبارها إيه يا إياد ؟
نظر لها بحزن: خرجوني برة علشان يعرفوا يعالجوها.
بعد معاينة دعاء سريعا اتضح أن حالتها ليست بالخطيرة ولكنها تحتاج لرعاية مكثفة وأيضا سوف تبقى فى المستشفى لبضعة أيام، حين علم إياد ذلك أرتاح بشدة.
حين أتي المساء استأذن والد منار بالمغادرة فشكره والد إياد على مساندته.
أقتربت منار من إياد: هو أنت مش هتروح يا إياد ؟
نظر لها إياد بحدة: هروح واسيب أختي تعبانة فى المستشفى؟ ايه اللي بتقوليه ده!
قالت منار بتوتر: قصدي ترتاح شوية لأنه أنت كدة هتتعب علي الفاضي ومحدش هيخليك تشوفها قبل الصبح.
تنهد إياد ثم أسند رأسه على الحائط: تعب أختي هو راحتي، روحي أنتِ ومتقلقيش عليا.
طلب إياد من والديه أن يغادرا مع عائلة منار فى البداية اعترضوا ولكنهم رضخوا فى النهاية لأن إياد أصر أن يرتاحوا وهو سيبقي.
بينما كان يغادر الجميع كانت منار تختلس له النظرات وهو يجلس ويضع وجهه بين يديه مهموما.
أتت هى وكانت على وشك الدخول حين وقف إياد وقال لها: لو سمحتِ ممكن تمطنيني على اختي ؟
نظرت له نظرات هادئة وهى تلاحظ أنه شاب وسيم ذو شعر أسود وعيون بنية فاتحة وطويل القامة يسيطر القلق على ملامحه.
قالت بهدوء: أختك الحمدلله بخير إحنا بس مستنين أنه وضعها يستقر علشان الدكتور يسمح لها بالخروج وخصوصا أنه حالتها محتاجة إهتمام غير عادي.
تنهد إياد ثم أبتسم لها بإمتنان: شكرا لحضرتك يا....
وترك بقية جملته معلقة فابتسمت إبتسامة باهتة صغيرة : سلام أنا الممرضة سلام.
إياد بإبتسامة: شكرا يا آنسة سلام.
نظرت له لثواني قبل أن تزدرد ريقها وتقول بتوتر: أنا لازم أدخل أشوف أختك دلوقتى.
كانت منار عائدة بعد أن قالت لوالدها أن هناك شيئا ضرورياً لتعطيه لإياد حين وجدته يقف مع ممرضة لم تري ملامح وجهها ولكن حين أبتسم إياد لها، دبت الغيرة فى قلبها ونظرت لهم بغضب كبير وكانت على وشك التقدم حين فجأة كانت على وشك الوقوع وفى لحظة أمسكت بها ذراعي إياد ووقعت فى أحضانه!
•تابع الفصل التالي "رواية هي بيننا" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق