رواية حب بالتبادل الفصل الثالث
رواية حب بالتبادل الفصل الثالث
الجزء التالت
♥️♥️♥️بقلمي(هاجر نورالدين)♥️♥️♥️
قامت فاطمة بغضب وصد *مة وقالت:
_تطلب إيد مين!
إنت عبيط ولا إي!
بصيلها عزت بـِ كسرة وصد *مة أكبر من ردها وجدي قام وقف وقال بِحِدة:
=فاطمة، إتعلمي الأدب ومترديش كدا على إبن عمك الكبير.
ردت فاطمة بغضب وقالت:
_مش سامع بيقول إي يا جدي، دا إتهف في دماغهُ بجد.
زعق جدي وقال:
=بقولك لمي نفسك يا فاطمة وإتكلمي عِدل أحسنلك.
وجه كلامهُ لـِ عمي أبوها وكمل:
=شوف بنتك يا عمرو.
قام عمي ومسكها من دراعها بغضب طفيف وقال:
_عيب كدا يا فاطمة، حتى لو رافضة الرفض مش بالطريقة الوقحة دي.
إتكلم عزت وهو باصص في الأرض بِـ كسرة نفس وقال:
=خلاص يا عمي، الغلط غلطي برضوا أنا اللي من غير تجهيزات أو علم آي حد فيكم كدا قومت فجأة وقولت كدا، الغلط من عندي أنا هي ملهاش ذنب.
خلص كلامهُ ونزل من البيت بسرعة وحُزن، شاورت لـِ رامي عشان ينزل وراه وفعلًا قام ونزل وراه، إتكلم جدي بغضب وقال:
_كسفتينا وأحرجتيه وكسرتي بـِ نفسهُ، يا خساة تربيتنا ليكي بجد.
ساب جدي القاعدة ودخل أوضتهُ بغضب، قومت وراه ودخلت قعدت جنبهُ وطبطبت على كتفهُ وقولت:
_متزعلش نفسك يا جدي، أهلها يتكلموا معاها، إنت بس متتعصبش عشان صحتك.
خد نفسهُ وقال:
=إنتي شوفتي بـِ عينك يا ملك عزت وشهُ إصفر وشحِب إزاي أول ما ردت عليه الرد الماسخ زيها دا.
بصيت في الأرض بأسف وقولت بإبتسامة عشان أهدي الجو:
_برضوا متزعلش نفسك، أنا هقوم أعملك كوباية ليمون كدا تهدي بيها أعصابك وآجي أقعد معاك تحكيلي عنك إنت وتيتة زمان زي ما بتعمل كل يوم.
إبتسم لإنهُ عارف أنا بقول كدا ليه عشان ميزعلنيش وقومت بعدها من جنبهُ وروحت المطبخ.
__________________________________________
"عند رامي وعزت"
بعد ما نزل رامي وراه لاقاه قاعد على أول الشارع لوحدهُ بتوهان وحُزن وهو باصص في الأرض، وقف جنبهُ وحط إيدهُ على كتفهُ بـِ مواساه وقال:
_ولا يهمك، هي الخسرانة أصلًا.
بصلهُ عزت بِـ غل وحقد وقال:
=إنت فيك إي زيادة عني عشان تحبك إنت!!
بصلهُ رامي بإستغراب ودهشة وقال:
_مفييش حاجة زيادة يا عزت، وبعدين بتقول كدا ليه، وهي مبتحبنيش ولا حاجة مجرد مشاعر مراهقة بس وهتروح لحالها.
شال إيدهُ من على كتفهُ بِعـ *نف وقال:
=مش واضح يا رامي، والأحسن إنك متتكلمش معايا خالص، كدا هتهون عليا أكتر لإني مش طايق أشوفك.
سابهُ بعدها ومشي تحت دهشة رامي، رجع البيت تاني وكان البيت كلهُ في توتر بسبب اللي حصل من شوية وكل إعمامي طلعوا بيوتهم ومن ضمنهم بابا وماما ومفضلش غيري أنا وجدي بس اللي قاعدين وعمتي كانت نايمة في الأوضة اللي جوا، دخل رامي وإبتسم وقعدت جنبنا، إتكلمت بتساؤل بصوت واطي وقولت:
_عملت إي?
إبتسم وقال:
=هو بس متأثر شوية من اللي حصل وبيشم هوا وهيرجع.
إبتسمتلهُ بس إفتكرت إنهُ عايز يخطب روحت مكشرة في وشهُ تاني وبعدين قومت قولت بِحماس:
_هقوم بقى أعملنا شاي باللبن عشان نقعد نسهر وتحكيلنا عنك إنت وتيتة.
شجعوني وقومت عملت الشاي باللبن ورجعت تاني، بدأ جدي يحكيلنا وهو مُبتسم وصوت عبد الحليم حافظ شغال في الخلفية بيقول "أنا لك على طول خليك ليا، خد عيني مني وطُل عليا، وخد الإتنين واسأل فيا، من أول يوم راح مِني النوم"
_كانت جميلة أوي، لابسة فستان أصفر صيفي واسع وفوق راسها الإشارب، كانت بتجري وتتمشى بين بنات البلد، بس هي كانت مُميزة لدرجة تخليك متشوفش غيرها، كانت زي الوردة في نُص شوك كتير، وزي قمر بيضوي في نُص العتمة، كانت الأمل لـِ كل يأس، كانت كل حاجة جميلة بجد، اليوم اللي إتعرفت عليها فيه كان أكتر يوم سعد في حياتي، كانت خايفة تقف معايا عشان محدش من أهلها يشوفها وكُنا دايمًا بنتكلم مع بعض بالنظرات، عمرنا قبل الجواز ما قعدنا مع بعض ولا حتى إتكلمنا جملتين على بعض ودا اللي كان مخليني بشتغل أكتر وأكتر عشان أحوش أكتر وأعرف أتجوزها عشان تبقى في بيتي ومحدش يقدر يمنعني بعد كدا، لحد ما جِه اليوم دا فعلًا، أه تعبت كتير جدًا عشان أوصلها بس كان تعب ليه طعم جميل كدا، إحساس الإنتصار في الآخر وإني فُزت بيها كان أجمل إحساس وأجمل جايزة، عمري ما فكرت أحب غيرها بعد ما ماتت، ولا قلبي هيدق لغيرها، كانت خير زوجة وحبيبة في الدنيا ودلوقتي أنا بس مستني أبقى زوجها وحبيبها معاها في الجنة.
خلص كلام وأنا ورامي قاعدين مركزين ومُبتسمين، لحد ما خلص وإترحمنا على تيتة وبعد شوية قام جدي ينام وأنا قومت عشان أطلع البيت فوق، وقفني رامي وقال بإبتسامة:
_مش هتقوليلي تصبح على خير زي كل خميس?
بصيتلهُ بقر *ف من فوق لـِ تحت وقولت:
=إبقى خلي خطيبتك تقولك.
بصلي بإستغراب وسيبتهُ وطلعت من قدامهُ وهو مش فاهم حاجة.
•تابع الفصل التالي "رواية حب بالتبادل" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق