رواية لن اكون مثلك الفصل الثاني
رواية لن اكون مثلك الفصل الثاني
البارت التاني
عدى عليا اسبوع وأنا حابسة نفسي في أوضتي بالمعنى الحرفي، تحت محاولات كتير من محمد أنه يعد معايا نتكلم شوية بس أنا كنت برفض.
أنا من حقي أرفض، ما ياما كتير حاولت اعد معاه شوية وأعرف سبب المعاملة الجافة بتاعته معايا، وهو على طول كان بيتهرب مني ويتجاهلني، ليه دلوقتي لما أنا عملت زيه بقيت غلطانة؟! ليه هو مكنش بيشوف نفسه من الأول ويعرف أنه غلطان؟!
قررت انهاردة اني أخرج من البيت شوية، علشان كفايا عليا حزن لحد كدا، أنا مش هفضل طول عُمري حزينة، مش هفضل طول عُمري مخذولة، أنا من حقي أفرح.
نزلت وروحت على أكتر مكان أنا بحب أقضي وقتي فيه، وهو المكتبة، قررت انهادة اقرأ حاجة جديدة لنوع الروايات اللي أنا بحبها.
كنت ماسكة في ايدي رواية "الجزار" وأنا بقرأها بتركيز شديد للكاتب "حسن الجندي"، من ضمن الكُتاب المفضلين عندي.
كنت لسه هقلب الصفحة، بس إيد حد وقفني، بصيت للي عمل كدا بإنزعاج شديد، وتفجأت لما لقيته خطيبي السابق، بصيت عليه بضيق، وقولت وأنا برجع أبص في الكتاب:
- ايه اللي جابك هنا؟!
بص عليا بحزن، وقال برجاء:
- فرصة، أنا عايز فرصة واحدة بس منك يا تقى.
مبصتش عليه وقولت ببرود وأنا بقلب الصفحة؛ علشان أتجاهله على قد ما أقد:
- وأنتَ متدنيش الفرصة دي ليه؟!
بص عليا بندم، وقال وهو بيحاول يخليني أبصله:
- خليكي أحسن مني يا تقى واسمعيني.
اتنهدت بقلة حيلة، وقولت بعد ما بصيت ليه أخيرًا:
- سمعاك.
ابتسم بأمل، وقال بعد ما اعد قدامي:
- أنا هحكيلك كُل حاجة حصلت.
بصيت عليه بتركيز، وهو اتنهد بتعب وقال:
- من تلت سنين كُنت بحب رحمة بنت خالتي أوي، كُنت بعملها كُل حاجة، من كتر حُبي ليها، كانت بتستغلني وأنا مكنتش باخد بالي.
كنت كُل شوية بلاقيها منزلة بوست على الفيس بوك انها نفسها في حاجة معينة وأنا زي الأهبل كنت على طول بروح اجبها ليها وأقدمهالها هدية، كانت بتبقى مبسوطة أوي بالحاجة اللي جبتهالها وأنا كنت ببقى مبسوط أوى وأنا شايف اللمعة في عيونها.
بس أنا مكنتش باخد بالى انها لمعة طمع وجشع مش لمعة حُب، طلباتها كُل يوم كانت بتزيد عن اللي قبلها وأنا كُنت بصبر نفسي وأقول معلش هي حبيبتك وتستاهل كُل حاجة حلوة في الدنيا.
لحد ما في يوم قررت أخيرًا اني اتقدملها، بعد ما اشتغلت في وظيفة تانية مع وظيفتي الأساسية وقدرت اني أكَون نفسي، بس الصدمة النفسية اللي حصلت ليا، وهي رفضها ليا بسبب ان اتقدملها واحد أغنى مني.
مكنتش مصدق نفسي أبدًا، ازاي دا حصل؟! معقولة رحمة حببتي تعمل فيا كدا؟!
ولما واجهتها قالتلي بكُل بجاحة انها كانت بتلعب بيا علشان احققلها كُل طلباتها، من بعد اللي حصل دا وانا اكتأبت ودخلت في حالة نفسية صعبة جدًا ومكنتش بروح شُغلي.
لحد ما أمي فضلت ورايا وهي اللي خرجتني من الحالة اللي أنا فيها دي، رجعت شُغلي اللي انقطعت عنه وقابلت صحابي، وابتديت شوية بشوية أخرج من الحالة اللي أنا فيها دي.
لحد ما قابلتك في يوم وأنا راجع من شغلي، كنتِ شبه الملاك وأنتِ لابسة الأبيض بإبتسامتك البريئة اللي كانت على وشك، واجهت نفسي وعاتبتها، ازاي أفكر في الحُب بعد اللي حصلي دا؟!
كُنت بحاول على قد ما أقدر اني أخرجك من تفكيري بس مقدرتش، غصب عني بقيت أراقبك من بعيد وأشبع عيوني منك، لحد ما في يوم أمي فاتحتني في الموضوع وعبرت عن قد ايه هي نفسها تشوفني عريس وعندي أولاد يملوا حياتي.
حسيتها اشارة اني أقدم على الخطوة دي وجيت اتقدمتلك على طول.
بصت عليه بحزن وألم، وقالت:
- ليه انتَ كنت بتعاملني المعاملة دي؟!
بص في الأرض بندم، وقال بحزن:
كُنت خايف لتكوني زيها، كُنت خايف أحبك وتستغليني، علشان كدا كُنت على طول بنتقدك في أي حاجة ومبسبش فرصة غير لما أحسسك انك مش مهمة عندي؛ علشان متبقيش زيها وأخسرك.
بص على عيونها بعمق، وقال:
- وأنا مش عايز أخسرك يا تقى.
حاولت تتحكم في مشاعرها، وقالت وهي بتودي وشها للناحية التانية:
- بالرغم من ان أسبابك دي مش مبرر للي أنت عملته، بس نفسي أسألك سؤال.
بص عليها بتركيز، وقال:
- اسألي.
بصت عليه بحيرة، وقالت بعدم فهم:
- لما أنتَ مكنتش عايزني ابقى زيها، ليه دايمًا كُنت بتقارني بيها؟!
تابع الفصل التالي:-اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق