رواية من اجل طفلي الفصل الاول
رواية من اجل طفلي الفصل الاول
_اللي في بطنك دا لازم ينزل أنا مش حمل عيال وتربيه وقرف دلوقتي...
كان بيزعق لما عرف انى حامل ،بقالنا سنتين متجوزين وواخدين احتياطاتنا أننا مش هنخلف دلوقتي لكن اللى حصل دا كان غصب عنى مش بمزاجى،
قربت منه بهدوء:حسام اللي حصل دا كان خارج ارادتى وعلى يدك كل يوم كنت باخد الحبايه لكن ربنا اللى رايد كدا مش هنعترض على أمر ربنا ومش الطفل دا اللي هيدمر حياتنا ويدمر مستقبلك وخططك...
زقنى بعيد وزعق:أنا قولت كلمه واحده اللي في بطنك لازم ينزل وخلص الكلام مش هتيجي انتى علشان غصب عنك تهدمى كل اللي بنيته انتى فاهمه ...
بصتله بكسره أنا لا يمكن انفذ الكلام اللي بيقول عليه دا مستحيل اقتل نفس ،اقتل روح ربنا أراد انها تكون موجوده...
_انا مستحيل اعمل اللي بتقوله دا انا مش هقتل ابنى بايدي أنا لما صدقت احس الاحساس دا الاحساس اللى انت حرمتنى منه سنتين وكنت صابره علشان بحبك ..وضحيت كتير علشان ابقى معاك ..لكن انت عمرك ما ضحيت علشانى انت لى عاوز تقتل فرحتى دائما أنا كل اللي قدى عيالهم في المدارس لى عاوزني افضل لوحدي لي عاوز تحرمنى من الإحساس اللى اي واحده نفسها تحسه ...
حسام ببرود:خلصتي اللي عندك ،انا قولت اللي عندى يا منة ولو منفذتيش اللي قولته اعتبري نفسك طا"لق انتى فاهمه ...
وسابني وخرج...
قعدت مكانى بقهره وحزن على نفسي مش دا حسام بتاع زمان فين حنيته فين حضنه فين كلامه الحلو فين احتواءه ليا ...كل دا علشان حاجه غصب عني حاجه مش بارادتى أنا تعبت وانا ساكته تعبت وانا كاتمه جوايا....
كل دا علشان الفلوس ،هوا معاه فلوس ومرتبه بيكفينا وبيفيض وحالته الماديه كويسه جدا لكن دائما حاطط أن الخلفه هى اللي هتعطله عن اهدافه الساميه وحياته في المستقبل كل حاجه بيحسبها بالفلوس مش بيحسبها براحة البال والأمان والسعاده والحب كل حاجه من دول واقفه على المصلحه العامه اللي هتدمر لو دخل بيتنا طفل يملا علينا البيت ضحك ولعب وشقاوة لى عاوز يحرمنى انى اشوف حاجه منى ومنه قدامى لى هوا بالقسوة دي...
قمت من مكانى ودخلت الأوضه وطلعت الشنطه ولميت هدومى وانا ببكى على حالى..
خلصت ونزلت ركبت تاكس وروحت بيت أهلى ..
البيت البسيط اللي مفيهوش مشاكل برغم أننا خمس اخوات عمر ما بابا اشتكى مننا ولا من مصاريفنا بالعكس بيبقى دائما مبسوط بلمتنا حواليه دا حتى لما ماما كانت حامل في ريم اختى الصغيره كان فرحان جدا برغم أننا كنا اربع اخوات ومكنش عاوز خلفة تاني بس هوا دايما كان بيحمد ربنا على اي حاجه علشان كدا ربنا بيزيد الحاجه في ايديه وبيطرح فيها البركه
امى فتحت الباب ولما شافتنى بشنطة هدومى غمضت عينيها بيأس لأنها كانت معايا عند الدكتور لما عرفت انى حامل وكانت متوقعه حاجه زي دي..
سعاد:قولتيله صح..
هزيت راسي وانا بقول ايوا يا ماما ..
قربت منى وخدتنى في حضنها هى دايما كدا لما بكون زعلانه أو تعبانه بتاخدني في حضنها علشان هى اكتر واحده عارفه أنا عانيت قد اي ومريت بايه...
وبابا لما عرف اللي حصل وحسام عمله زعق ومكنش عاجبه تصرفه وقالي انتى مش هتخرجى من هنا الا لما يعرف قيمتك وقيمة اللي في بطنك...
مر اسبوع وحسام مظهرش ولا فكر حتى يتصل بيا كانت حالتى الصحيه والنفسية في النازل وكان الكل زعلان عليا كان واحشني لدرجة انى حاولت أكلمه بس مكنش بيرد عليا..
للدرجادي هو بالقسوة دي للدرجادي مش فرقاله حياتنا اتدمرت ووقفت علشان بقيت حامل علشان الطفل البرئ دا ذنبه اي أنه أبوه ذنبه اي ان أبوه مش مؤمن بالقدر واللى ربنا رايده
كنت قاعده مع اختى الصغيره بذاكرلها حاجه مكنتش فاهماها ومكنش حد في البيت..
الباب خبط حسيت أنه حسام معقول أنه يكون جايلى صح هيقولى أنا موافق انك تفضلي حامل صح قمت بسعاده بمجرد انى تخيلت أنه هوا وفتحت..لكن ضحكتى تلاشت
لما لقيت واحد بيقولى:انتى منة ابو الفضل
_ايوا أنا..
_اتفضلي امضي على الورقه دي..
_اي دي..
_دي ورقة طلاق من زوجك حسام السويسي..
_اي!
.وفجأه اغمى عليها...
•تابع الفصل التالي "رواية من اجل طفلي "اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق