رواية هي بيننا الفصل الاول
رواية هي بيننا الفصل الاول
أنتِ مش موافقة عليه ليه بس؟ ده شاب ألف واحدة تتمناه أخلاق وأدب وكل حاجة.
ياماما أنتِ مش فاهمة هو كويس أوى اه لكن....
والدتها بإستغراب:لكن إيه ؟
زفرت بحنق: أخته دى.
عقدت والدتها حاجبيها: مالها يا بنتي؟
نظرت لها منار بإستنكار: يعنى مش عارفة مالها؟ دى يا ماما واحدة مُعاقة وقاعدة على كرسي ومش بتفهم أي حاجة أنا اتكسف اتخطب له والناس تعرف أنه دى أخت خطيبي ويعاير'وني بيها.
نظرت لها والدتها بصدمة و قالت بنبرة غضب شديدة: معاقة! أنتِ إزاي جاتلك الجرأة تقولي حاجة زي دي يا منار! أولا إسمها من ذوي الاحتياجات الخاصة يا هانم ثانيا دى حاجة بتاعت ربنا هو خالقها بالشكل ده والبنت مفيهاش حاجة علشان تفكيرك ده! أنا مش مصدقة أنك بنتى اللي ربيتها على المبادئ والأخلاق تتكلم كدة!
نظرت منار لوالدتها بندم: يا ماما أنا مش قصدي أنا بس حاسة بحاجة غريبة ناحيتها كل أما أشوفها لعدم راحة بيسيطر عليا لما تكون موجودة ومش عارفة السبب.
تنهدت والدتها: يا بنتى اللي بتعمليه ده إسمه ظلم وحرام عليكِ، البنت مفيهاش عيب واحد مؤدبة وفى حالها والشاب ميتعوضش تفتكري لما ترفضيه ممكن تلاقي زيه؟
فكرت قليلا ثم نظرت لوالدتها: معاكِ حق يا ماما تقدري تقولي لبابا يتصل بإياد تقوليله أنه أنا موافقة.
ظهر الفرح الشديد على وجه الأم ثم قبلت ابنتها على وجهها: عين العقل يا حبيبتى أنا هقوم اكلمهم علشان نحدد ميعاد الخطوبة ده أبوكِ هيفرح أوى لأنه بيحب إياد جدا من ساعة ما شافه أما أطلع أقوله.
ثم خرجت وتركتها لتتصل هى بصديقتها حتى تحكى لها.
عند إياد كان عائد من العمل حين استقبلته والدته وأخبرته أن والدة منار أتصلت بها لتقول بأن منار قد وافقت عليه فابتسم وهو يشعر بالسعادة تتسلل إليه، لقد أحبها منذ أن رآها أول مرة وتمني أن توافقه عليه بشدة.
ذهب عند شقيقته الكبرى التى كانت تجلس على كرسيها فى الصالة شاردة.
ركع أمامها وقالت بإبتسامة سعيدة: دعاء أنا بقيت عريس خلاص منار وافقت عليا.
أبتسمت له شقيقته على ابتسامته وهى شبه واعية وتفهم ما يقوله فقبلها من جبينها: خلاص بقيتِ أخت العريس جهزي نفسك بقا.
نهض حين أقتربت منه والدته تقول بقلق: أبوك قالي أنه هتروحوا النهاردة تتفقوا على كل حاجة هنيجي معاكم؟
قال بتعجب: اه طبعا يا ماما ايه الكلام ده؟
نظرت لشقيقته ثم له: قصدي يعني ايه رأيك أقعد أنا بدعاء وأنتوا اللى تروحوا بس أنت وأبوك.
نظر لها بذهول ثم بغضب: معقول اللي أنتِ بتقوليه ده يا أمي!
هزت والدته رأسها بقلة حيلة: يا بنى أنا بقول كدة علشانك وعلشان تتبسطوا كلكم وميبقاش فيه أي إحراج ولا حد يضايقك من أختك.
قال إياد بحزم: لو أي هناك يضايق من أختي فأنا ساعتها ميلزمنيش الموضوع كله ومستعد ألغيه، أنا بحب أختي وافتخر بيها فى أي حتة وهى قبلي كمان تمام يا ماما؟
أبتسمت والدته بحب: اه يا حبيبى ربنا يخليكم لبعض.
فى المساء ذهب إياد مع عائلته لبيت منار حتى يتفقون على كل شئ رسميا حين رأت منار أخته شعرت بقليل من الضيق ولكنها تجاهلته وقالت فى نفسها أنها لا يوجد لها ذنب أنها ولدت هكذا.
بعد الإتفاق شرعت النساء تطلق الزغاريد تعبيرا عن الفرحة حين نظرت دعاء إليهم بفرح، سلمت والدة إياد على منار فقامت سلمى بتوجيه كرسيها نحوها بسرعة غير مقصودة حتى تفعل مثل والدتها فاصطدمت بها وكان بيدها كوب عصير انسكب على فستان منار الجديد.
نظرت منار بثوبها بغضب ثم إلى دعاء التى نظرت لها بخوف ورهبة وصرخت بها: أنتِ مت'خلفة مش بتفهمي ولا بتشوفي قدامك! ايه اللى أنتِ عملتيه ده!
•تابع الفصل التالي "رواية هي بيننا" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق